ربما كان التطور الوحيد في مجرى حياتي الرتيبة، هو اكتساب حرفة كتابة الرسائل للأهالي، بالاعتماد على كتاب حصلت عليه من واجهة إحدى المكتبات بعنوان "فن كتابة الرسائل" لكن الديباجة التي كانت أنقلها حرفياً من ذلك الكتابن لم تلق إعجاباً لدى أصحاب الرسائل، نظراً لصهوبة مفرداتها وبلاغة جملها، من نوع "أبعت إليك بسلام، لو كان ذا أجسام لملأ الأرض بالتمام، وبتحيات أزكى من النعامى بين ورق الخوامي، فاضطررت إلى استعادة ديباحة أخرى أقل وطأة على مسامعهم، وكانت تبدأ بالعبارة التالية: "سلام سليم، أرق من النسيم، يجيء ويروح من فؤاد مجروح، إلى عزيز القلب والروح". وهذه العبارة، كانت تتكرر في كل الرسائل التي تصل من الجنود الغائبين، وكأن من كان يكتبها هو شخص واحد، باستثناء اسم المرسل والمرسل إليه. وكان وصول رسالة ما، إلى تلك القرية النائية، حدثاً استثنائياً بكل معنى الكلمة، وهو يشبه ولادة مهر لفرس أصيلة
مواليد الحسكة 1959 إجازة في التاريخ – جامعة دمشق – 1986يعمل في الصحافة الثقافية منذ مطلع الثمانينات مشرف ثقافي على "ملحق تشرين الثقافي الأسبوعي" مراسل ثقافي لصحيفة الأخبار اللبنانية مراسل ثقافي لإذاعة مونت كارلو الدولية عضو هيئة تحرير مجلة "زوايا" في بيروت شارك في ورشات عمل في القاهرة وعمّان وباريس وله مشروع روائى بدأ برواية (عين الذئب 1995) ثم تلاها رواية (ورّاق الحب 2002) والتى نشرت فى سوريا ثم أعادت دارالشروق طبعها بمصر، ثم تلتها فى 2006 روايتى (بريد عاجل) و(دع عنك لومى)، كما كانت له تجربة فى كتابة سيناريو تلفزيونى بعنوان (السندباد الجوى) مع المخرج حاتم على
فاز الكاتب السوري خليل صويلح بجائزة نجيب محفوظ للأدب الروائي لعام 2009 عن روايته "وراق الحب "، لتترجم، وتصدر عن قسم النشر بالجامعة الأمريكية عام 2010 وتوزع في كل من القاهرة ونيويورك ولندن
كان يمكن أن تكون أفضل من ذلك، لكن طريقة التداعي الحر للأفكار دون تخطيط مسبق واثارة قضايا دون الغوص في التفاصيل والمط والتطويل احيانا افقدت الرواية كثير من جاذبيتها
رواية ممتعة قرأتها في جلسة واحدة كأول رواية لخليل صويلح.. تمكن الكاتب ان يشعرني بالرغبة ان اعيش فترة الثمانينات في بلدي سوريا بكل مافيها من تفاصيل... السرد الجيد والشخصيات الممتعة وعلاقات الشخصية المحورية والبيئة الدمشقية والتطرق خفيف الظل حول تاريخ البريد كل ذلك أغنى الرواية وجعلها تلتهم دفعة واحدة
عزيزي خليل صويلح: أن أقرأ لك رواية لا يعني أنّني بحاجة لقراءة عشر صفحات عن تاريخ أبو جعفر المنصور وعبد الملك بن مروان وتاريخ الحمام الزاجل ومراسلات جبران وزيادة. لم أفهم سبب نسخك لمقاطع فاقت العشرة من مراسلات لشخصيّات معروفة وسردك المكرر لسقوط نظام صدام حسين. مرورك على سقوط تمثال صدام حسين في ساحة الفردوس وشرحك المفصل لحركة سيرك في دمشق من ساحة النجمة إلى شارع الحمراء لا يغني روايتك. أنت تقتل القارئ بسلاح الملل وأنت تذكر أكثر من عشرين مرّة في الرواية أنّك ذهبت إلى المطبخ لإعداد القهوةّ. إن كانت مخيّلتك في ذلك الوقت تفتقر للخصوبة فأنت غير مجبر على كتابة رواية! تتحدّث الرواية عن ذلك الرجل المشدود بجمال أيّ أنثى يقابلها بسذاجة رتيبة ومقزّزة. مجمل العمل يتحدّث عن بطل الرواية وعلاقته بسارة صالح وخروجها من حياته بحبكة روائيّة ضعيفة وبليدة ومملّة. جميع شخصيات الرواية سطحيّة وهزيلة، نادر حسين يقنع الجميع بأنه سينتحر ولايفعل. ورياض يخون بثينة مع رزان بسرديّة أشبه بقصص الأطفال. حبكة ضعيفة جدًّا رغم جماليّة اللغة أحيانًا ووجود بعض الأفكار الجيّدة التي من الممكن أن تصنع عملًا أفضل.
خليل صويلح كاتب ذو نكهة خاصة... قرأت له اكثر من نصف اعماله ما بين روايات وقراءات لاعمال عالمية مختلفة او نقد ادبي من خلال هذه الاعمال... اشكر له تعريفي وتقبلي لبعض الكتاب اللذين لم اقرأ لهم سابقاً... اما رواية بريد عاجل فهي رواية اقرب الي النوڤيللا الخفيفة، تقع في ثلاث فصول، ١٠٤ صفحة... تصور جزءاً من ثمانينيات القرن الماضي في دمشق وصولاً الي بداية التسعينات وفي الخلفية حرب العراق والكويت و دخول الامريكان الي بغداد وإسقاط حكم صدام... سرد خليل صويلح في هذه النوڤيللا يقوم بتضفير الأحداث بقصص الحب والعشق وتاريخ البريد من الحمام الزاجل وصولاً الي الايميل او البريد الالكتروني... شخصياته تمثل المشهد الثقافي في ذلك الزمن... قصص الحب مع تكرارها الا انها مكتوبة بطريقة جميلة... نهاية مفتوحه...
نساء ,رسائل , طوابع,قصاصات ورق ,البريد , علاقات حميمة كلها ممزوجة في هذه الرواية الممتعة مع مجموعة من تحفضات الكاتب بأشياء قد تؤدي بحياتة في الانتقادات المبطنة للسلطة في سوريا رواية ممتعه و تستحق القراءة
جيدة كان لدى خليل فرصة وخامة جيدتين لكتابة رواية أكثر ثراءً وتميزًا، ولكنه اختار الطريقة الأخرى وعبر التداعي الحر للأفكار وبلغة تبدو شيقة استطاع أن يدور حول قضيته دون أن يغوص في تفاصيلها :) .
استمتعت حقا بلغة الرواية خاصة وأني من محبي الرسائل وأدب الرسائل، أعجبني أن الكاتب جعل الشاعر "رياض الصالح الحسين" أحد شخوص هذه الرواية، والظاهر أن هناك بعض الأحداث الحقيقية. ما لم يعجبني هو عدم وجود حبكة تقريبا، أحسست أني أقرأ سيرة ذاتية! كما أن القارئ يحس أنه ضائع في بعض الأجزاء بسبب عودة الكاتب في كل مرة لماضيه دون سابق إنذار!