ميسلون هادي روائية وقاصة عراقية ولدت في بغداد وتقيم فيها.في عام 1976 تخرجت في كلية الادارة والاقتصاد بجامعة بغداد، ثم عملت بعد ذلك سكرتيرة تحرير لعدة دوريات ثقافية كالموسوعة الصغيرة ومجلة الطليعة الأدبية، ثم في القسم الثقافي لمجلة ألف باء الأسبوعية العراقية. بالإضافة إلى القصة والرواية، كتبت في مجالات النقد وأدب الأطفال والخيال العلمي والترجمة والعمود الصحفي. تتميز كتاباتها برومانسية عالية وتركيز شديد على البيت العراقي بكل تفاصيله وعاداته وحكاياته، وتصف البيت بأنه البطل في كل ما كتبت من قصص وروايات.
الجوائز:
- جائزة باشراحيل في مصر/ الرواية، عن رواية "نبوءة فرعون"، 2008. - جائزة أندية الفتيات في الشارقة/ الرواية، عن رواية "العيون السود" – 2001. - الجائزة الذهبية لمنتدى المرأة الثقافي في العراق عن مجموعة "لا تنظر إلى الساعة" القصصية- 1997.
الكتب المنشورة:
- حلم وردي فاتح اللون، بيروت، 2009. - نبوءة فرعون، رواية، 2007. - الحدود البرية، رواية، عمّان، 2004. - العيون السود، رواية، عمّان 2002. - يواقيت الأرض، رواية، عمّان 2001. - رومانس، مجموعة قصصية، دمشق 2000. - لا نتظر إلى الساعة، مجموعة قصصية، بغداد 1999. - العالم ناقصاً واحد، رواية , بغداد 1996، وعمّان 1999. - رجل خلف الباب، مجموعة قصصية، بغداد 1994 . - أشياء لم تحدث، مجموعة قصصية، القاهرة 1992. - الفراشة، مجموعة قصصية، بغداد 1986. - أساطير الهنود الحمر، مترجم، بغداد 1986. - الشخص الثالث، مجموعة قصصية، بغداد 1985.
تُرجمت بعض قصصها إلى اللغات الإنكليزية، والإسبانية، والكردية، والصينية، والفرنسية. كان آخرها ترجمة بعض قصصها إلى الانكليزية في انطولوجيا الأدب العراقي المعاصر. منشورات جامعة سيراكوس بأمريكا . ترجمة الدكتور شاكر مصطفى.
لا يشعر الانسان بالسعادة في مكان تعيس, لكنه يتمسك بالذكريات والأحلام الوردية لعلها تتحقق يوما ما تحكي ميسلون هادي بأسلوب جميل عن العراق بين البهجة والحب والمرارة والألم واستطاعت في رواية صغيرة أن تُصور شدائد الواقع بوضوح ورؤية هادئة
رواية جميلة، ميسلون تكتب بأسلوب السهل الممتنع مع هذا اجد رواياتها تلامس ذاكرتي و وجداني. البيوت و الشوارع بتفاصيلها الجميلة و حتى الموحشة منها كانت مروية بطريقة ابداعية، هي تروي بعض تفاصيل ايام بغداد المظلمة بطريقة متفردة، كما ان طريقة ادخال الشخصيات في مجريات الاحداث طريقة مشوقة تثير التساؤلات بعيدة عن الملل و الرتابة، تبين من خلالها تماسك نسيج المجتمع العراقي و تنوعه قبل ان تتسلط عليه قوى خارجية حاولت تفكيكه. وحدها النهاية كانت قاسية.
خفت كثيراً. رواية احداثها في بغداد(ي) لكنها لم تدخل قلبي بنفس السرعة التي دخلتها “العيون السود”. عندما شارفت على انتهائي ادركت ان ما حدث لي هو انني اقتربت من التجربة الذي مرت بها احدى شخصيات الرواية، و التي (ياللصدفة) اسمها خِتام. وصلت الى مرحلة اتكاسل فيها عن سحل صناديق الماضي معي اينما ذهبت. “انهدم ثلثين حيلي” و اريد الماضي ان يرحل و ان يبريني الذمة.
خسرت كتب جدي و الحديقة التي امست بيتاً في ليلة و ضحاها دون علمي. خسرت مستقبلاً لا استطيع اطالة التفكير فيه خوفاً من ان يكون مصيري كمصير ختام. هذه الخسارة الشنيعة اصبحت حجة لكي اقنع نفسي ان الحنين هذا لن يجدي نفعاً. جاوبنني في الصفحات الاخيرة،
“قلت لها، بعد ان هزت رأسها الذي افرغته من الذكريات، بحسرة طويلة من الألم:
- لماذا إذن أحرقت كل تذكارات الماضي؟
- لم اعد شغوفة به، و أريد أن أبدأ من جديد . . إن البشر الذين يجمعون العنتيكات من حولهم سيتحولون هم أنفسهم إلى عنتيكة ”
ان تفقدي وعيك و ان تصبحي عنتيكة - ربما كانت هذه خطتي (السابقة) منذ البداية. الان ارهقت نفسي و لا اريد سوى ما يريده ياسر.
This entire review has been hidden because of spoilers.
تطبق هذا الكتاب .. وما عساك ان تقول سوا اه بغداد. اسطر تاخذك الى ايام الخراب تعيد اليك مشاعر ٢٠٠٣ لم اتمالك نفس عن البكاء عندما ذكرت ذلك الشاب الذي مات ثلاثة مرات انهيتها بيوم والضيق يملأ صدري انا التي تخيلت انا ياسر عاد ومن ثم تبين انه كان مجرد حلم ووهم .