What do you think?
Rate this book
رسالة الصاهل والشاحج
808 pages, Hardcover
First published January 1, 1983
11 people are currently reading
218 people want to read
About the author
أبو العلاء المعري
43 books875 followers Abū al-ʿAlāʾ al-Maʿarrī
أبو العلاء المعري هو أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 -449هـ)، (973 -1057 م) ، شاعر وفيلسوف وأديب عربي سوري، ولد وتوفي في معرة النعمان في الشمال السوري. لقب بـ "رهين المحبسين" بعد أن اعتزل الناس لبعض الوقت رهين المحبسين كتب كثيرا ولم يبق سوى القليل.] وقد نشأ المعري في بيت علم ووجاهة ، وأصيب في الرابعة من عمره بالجدري فكفّ بصره ، وكان نحيف الجسم .نبغ في الشعر والتفسير والفلسفة.
عبقرية المعري
درس علوم اللغة والأدب والحديث والتفسير والفقه والشعر على نفر من أهله، وفيهم القضاة والفقهاء والشعراء، وقرأ النحو في حلب على أصحاب ابن خالويه ويدل شعره ونثره على أنه كان عالما بالأديان والمذاهب وفي عقائد الفرق، وكان آية في معرفة التاريخ والأخبار. وقال الشعر وهو ابن إحدى عشرة سنة . ويمكن استطراداً اعتبار فلسفة المفكر روبير غانم مرحلة جديدة متطورة من مراحل الفلسفة العربية.
كان على جانب عظيم من الذكاء والفهم وحدة الذهن والحفظ وتوقد الخاطر. وسافر في أواخر سنة 398 هـ، إلى بغداد فزار دور كتبها وقابله علمائها . وعاد إلى معرة النعمان سنة 400 هـ، وشرع في التأليف والتصنيف ملازما بيته وكان كاتبه اسمه علي بن عبد الله بن أبي هاشم .
عاش المعري بعد اعتزاله زاهدا في الدنيا، معرضا عن لذاتها، لا يأكل لحم الحيوان حتى قيل أنه لم ياكل اللحم 45 سنة، ولا ما ينتجه من سمن ولبن أو بيض وعسل، ولا يلبس من الثياب إلا الخشن. ويعتبر المعري من الحكماء والنقاد. وتوفي المعري عن 86 عاما ودفن في منزله بمعرة النعمان. ولما مات وقف على قبره 84 شاعراً يرثونه.
أبو العلاء المعري هو أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 -449هـ)، (973 -1057 م) ، شاعر وفيلسوف وأديب عربي سوري، ولد وتوفي في معرة النعمان في الشمال السوري. لقب بـ "رهين المحبسين" بعد أن اعتزل الناس لبعض الوقت رهين المحبسين كتب كثيرا ولم يبق سوى القليل.] وقد نشأ المعري في بيت علم ووجاهة ، وأصيب في الرابعة من عمره بالجدري فكفّ بصره ، وكان نحيف الجسم .نبغ في الشعر والتفسير والفلسفة.
عبقرية المعري
درس علوم اللغة والأدب والحديث والتفسير والفقه والشعر على نفر من أهله، وفيهم القضاة والفقهاء والشعراء، وقرأ النحو في حلب على أصحاب ابن خالويه ويدل شعره ونثره على أنه كان عالما بالأديان والمذاهب وفي عقائد الفرق، وكان آية في معرفة التاريخ والأخبار. وقال الشعر وهو ابن إحدى عشرة سنة . ويمكن استطراداً اعتبار فلسفة المفكر روبير غانم مرحلة جديدة متطورة من مراحل الفلسفة العربية.
كان على جانب عظيم من الذكاء والفهم وحدة الذهن والحفظ وتوقد الخاطر. وسافر في أواخر سنة 398 هـ، إلى بغداد فزار دور كتبها وقابله علمائها . وعاد إلى معرة النعمان سنة 400 هـ، وشرع في التأليف والتصنيف ملازما بيته وكان كاتبه اسمه علي بن عبد الله بن أبي هاشم .
عاش المعري بعد اعتزاله زاهدا في الدنيا، معرضا عن لذاتها، لا يأكل لحم الحيوان حتى قيل أنه لم ياكل اللحم 45 سنة، ولا ما ينتجه من سمن ولبن أو بيض وعسل، ولا يلبس من الثياب إلا الخشن. ويعتبر المعري من الحكماء والنقاد. وتوفي المعري عن 86 عاما ودفن في منزله بمعرة النعمان. ولما مات وقف على قبره 84 شاعراً يرثونه.
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 5 of 5 reviews
November 22, 2012
متعةٌ لا تُدانَى .. الكتاب الوحيد الذي قرأته بتمامه لأبي العلاء، فلم آتِ إلى الآن على اللزوميات بكاملها ولا على سِقط الزند بكامله، كما أنني قرأتُ إلى الآن ملخصَ مكتبةِ الأسرة لرسالة الغفران ..
أبو العلاء فيلسوف اللغة الأول في تاريخ العربية كما يبدو لي ..
أظنني في حاجةٍ لإعادة قراءته متى تسنح لي الفرصة.
أبو العلاء فيلسوف اللغة الأول في تاريخ العربية كما يبدو لي ..
أظنني في حاجةٍ لإعادة قراءته متى تسنح لي الفرصة.
Read
October 9, 2023في طريقة الكتاب غرابة محببة أجرى الكلام على لسان الحيوان فقد اجتمع بغل وفرس عند مورد ماء فجعلا يتذاكران ما يجري في حلب. ويطلب البغل من خاله الفرس (أم البغل فرس)أن يوصل رسالة شعرية إلى أمير حلب فيأنف الفرس من هذه الخوؤلة ويتنكر للبغل. ويكون بينهما كلام كثير عن اللغة وأطباع البشر ويتضمن هذا أشعارا كثيرة. ثم يقول البغل كلاما يكثر فيه الإلغاز والتورية حتى إذا داخلك شك بجنونه أو جنونك عاد ففسر لك ما قال فأطرب وأمتع ويكون كلام فيه تطويل وإملال ويكون كلام فيه تكثير للسجع ويكون كلام في ذروة لا يستطيعها أي أحد والكتاب بالعموم فيه صعوبة
August 19, 2025
في هذه الرسالة نظرات في غاية الجمال والعمق وآراء عظيمة وإلماحات تكاد تكون نادرة، ومن ذلك كلامه عن شئ يشبه أن يكون نساء الأمازون وكذلك فيما أذكر عن الرخ أو العنقاء وفيه محاجات ممتعة على ألسنة الحيوانات الجمل والثعلب والفاختة والبغل والفرس.
من لطيف ما يتوقف عنده الناظر في كتب صاحبنا عنايته بالحيوان و حضوره القوي فيها بحيث يسع المرء بالنظر والتتبع وضم الأشباه أن يستروح أشياء من طبائعه ومسالكه في النظر وملابسة الحياة ومعالجة أسبابها والآثار التي انطبعت بنفسه من ازمنته والتجارب التي خاضها واثارها على الأسلوب والروح وكذلك البواعث النفسية والتاريخية من وراء ما اصطنعه من طريقة، وكذلك في طبيعة انفعاله بما يتلقاه من الحياة وقد كف بصره فلم يمنعه ذلك أن يديره في داخله وأن يستجد لنفسه أبصارا من الفاظ الشعراء واللغويين والأدباء حتى كأنما كان جاحظ الحاسة اللغوية يستوعب بها كل شئ ويلملم بها ما عساه يرمم كف البصر وآية ذلك ما في كل آثاره من حشد لغوي هائل سرعان ما يجلوه ويستعرضه مع أول بادرة وايسر التفاتة.
عادة ما يظلم أبو العلاء إذ يُصرف النظر إلى امتناعه من أكل اللحوم والعسل و الألبان ويذم مسلكه في ذلك ويتجنى عليه القوم بل أن داعي الدعاة الفاطمي ما اعفاه من رسائل طوال يبغي فيه تعريفه بالحق ورده إليه من ضلالته! ومأتى ذاك الظلم هو ترك النظر في حديث أبو العلاء مجتمعا فإنه على تفاوت اجزاءه يجمعه تمثل بالحيوان والطير دائم وتفكير فيه لا ينتهي وهنا لا تناول علمي كبعض تناول الجاحظ بل تناول وجداني تام! يرى في حيواتها عزاء ويتأمل مصائرها ويرثى لها ويحاول أن يقاسمها شعورها وينظر في غايتها بعد الموت والآخرة أيضا!
ثم يتعمق الأمر بعد ولوجه عزلته فتراه يضع رسالة الصاهل والشاحج على لسان الحيوان وفيها الكثير مما يصلح لتبيان انفعال أبو العلاء بحياة الحيوان وهو يطيل الوقوف عند ما تقاسيه في الدنيا ويتخيل عاقبة ذلك عليها في الآخرة فيقول مثلا على لسان الصاهل
(وأما أدم الظباء الراتعة وعفرها، فما أنجاها من بني آدم نفرها. كم جُرة تنصب لأدماء حرة، وحبالة جعلت الظبي وشيقا في بالة ؟ واتخذوا اهبها للخير مواطن : ففيها تسطر كتب الله عزت كلمته،فهل تصيب من أجل ذلك نوارها رحمتُه ؟ وفيها تكتب صدُقات النساء واوصار الأمم في العاجل والنَساء. ما رق الصائد لطرف ما هو من الكحل بخلي، وجيد حسن وإن عطل من الحلي. والكلاب لصيدها معدة، واذا تُوسد فإنها مرمدة، وقد يجمعون والله عليم لاذاتها المعلمة من الكلاب والطير فلا إله إلا الله ما لقيت النافرة من الضير! إن بعد بها عن الناب الشد، فإنها بالصقر تحد. والعقاب الشغواء اتخذها بعض الناس لتروع ظبي الكناس.... وكل ذلك بقدر من الله. وليس ابن آدم فيما فعله بالذميم،انما أجري من الشيم إلى ما هو مباح حل واطلقه للعبد الإل.)
فيعاود الحديث عن صروف الحياة المرصدة لأجناس الحيوان تروعهم وتتخطفهم بالمنايا كأنما يعزي نفسه أو يقاسمها شكواها فينطق عنها فيقول مثلا على لسان الصاهل
"وأما شكيتك ما تلقاه من أحداث الزمان، فإن أقدار الله جرت على الأَذلال. وهل يملك أحد رد الأقدار ؟ ما تقول في القمر لو شكا الدأب في ليل أو نهار ؟ أصرف ذلك عنه إلى سواه إلا أن يقضي ربك نقض المرة وتغير الفلك ؟ ولو شكا ثبير أو نعمان ما يلاقيه من حرور القيظ واريز الشتاء، هل كان إلى دفع ذلك عنهما سبيل للمخلوقين ؟ ولو زعم القراح أنه يلقى شدة من الكِراب والدبل، هل وجد آويا له من ذلك ؟ أرأيت القتادة لو ذكرت أن الشوك يبعث إليها الألم، هل قدر آس أن يداويها من ذلك حتى تنبت وليست بالشاكة ؟
وأي شئ من أصناف الحيوان لا ينصب ولا يُقصب ؟ ألا تعلم أن بني آدم ملوك الأرض، لا يعدمون هما آئبا وسهما من سهام القدر صائبا!
في كل صدر من الناس شجون، ولكل نُطفة أُجون!"
أما تحقيق عائشة عبد الرحمن فهو كعادتها الرائعة في رسالة الغفران متعة بحد ذاتها ومجهود هائل ووفاء عظيم لأبي العلاء قلما يبزها فيه أحد فيمن رأيت في عنايتها بالرجل وحرصها على بعث آثاره.
من لطيف ما يتوقف عنده الناظر في كتب صاحبنا عنايته بالحيوان و حضوره القوي فيها بحيث يسع المرء بالنظر والتتبع وضم الأشباه أن يستروح أشياء من طبائعه ومسالكه في النظر وملابسة الحياة ومعالجة أسبابها والآثار التي انطبعت بنفسه من ازمنته والتجارب التي خاضها واثارها على الأسلوب والروح وكذلك البواعث النفسية والتاريخية من وراء ما اصطنعه من طريقة، وكذلك في طبيعة انفعاله بما يتلقاه من الحياة وقد كف بصره فلم يمنعه ذلك أن يديره في داخله وأن يستجد لنفسه أبصارا من الفاظ الشعراء واللغويين والأدباء حتى كأنما كان جاحظ الحاسة اللغوية يستوعب بها كل شئ ويلملم بها ما عساه يرمم كف البصر وآية ذلك ما في كل آثاره من حشد لغوي هائل سرعان ما يجلوه ويستعرضه مع أول بادرة وايسر التفاتة.
عادة ما يظلم أبو العلاء إذ يُصرف النظر إلى امتناعه من أكل اللحوم والعسل و الألبان ويذم مسلكه في ذلك ويتجنى عليه القوم بل أن داعي الدعاة الفاطمي ما اعفاه من رسائل طوال يبغي فيه تعريفه بالحق ورده إليه من ضلالته! ومأتى ذاك الظلم هو ترك النظر في حديث أبو العلاء مجتمعا فإنه على تفاوت اجزاءه يجمعه تمثل بالحيوان والطير دائم وتفكير فيه لا ينتهي وهنا لا تناول علمي كبعض تناول الجاحظ بل تناول وجداني تام! يرى في حيواتها عزاء ويتأمل مصائرها ويرثى لها ويحاول أن يقاسمها شعورها وينظر في غايتها بعد الموت والآخرة أيضا!
ثم يتعمق الأمر بعد ولوجه عزلته فتراه يضع رسالة الصاهل والشاحج على لسان الحيوان وفيها الكثير مما يصلح لتبيان انفعال أبو العلاء بحياة الحيوان وهو يطيل الوقوف عند ما تقاسيه في الدنيا ويتخيل عاقبة ذلك عليها في الآخرة فيقول مثلا على لسان الصاهل
(وأما أدم الظباء الراتعة وعفرها، فما أنجاها من بني آدم نفرها. كم جُرة تنصب لأدماء حرة، وحبالة جعلت الظبي وشيقا في بالة ؟ واتخذوا اهبها للخير مواطن : ففيها تسطر كتب الله عزت كلمته،فهل تصيب من أجل ذلك نوارها رحمتُه ؟ وفيها تكتب صدُقات النساء واوصار الأمم في العاجل والنَساء. ما رق الصائد لطرف ما هو من الكحل بخلي، وجيد حسن وإن عطل من الحلي. والكلاب لصيدها معدة، واذا تُوسد فإنها مرمدة، وقد يجمعون والله عليم لاذاتها المعلمة من الكلاب والطير فلا إله إلا الله ما لقيت النافرة من الضير! إن بعد بها عن الناب الشد، فإنها بالصقر تحد. والعقاب الشغواء اتخذها بعض الناس لتروع ظبي الكناس.... وكل ذلك بقدر من الله. وليس ابن آدم فيما فعله بالذميم،انما أجري من الشيم إلى ما هو مباح حل واطلقه للعبد الإل.)
فيعاود الحديث عن صروف الحياة المرصدة لأجناس الحيوان تروعهم وتتخطفهم بالمنايا كأنما يعزي نفسه أو يقاسمها شكواها فينطق عنها فيقول مثلا على لسان الصاهل
"وأما شكيتك ما تلقاه من أحداث الزمان، فإن أقدار الله جرت على الأَذلال. وهل يملك أحد رد الأقدار ؟ ما تقول في القمر لو شكا الدأب في ليل أو نهار ؟ أصرف ذلك عنه إلى سواه إلا أن يقضي ربك نقض المرة وتغير الفلك ؟ ولو شكا ثبير أو نعمان ما يلاقيه من حرور القيظ واريز الشتاء، هل كان إلى دفع ذلك عنهما سبيل للمخلوقين ؟ ولو زعم القراح أنه يلقى شدة من الكِراب والدبل، هل وجد آويا له من ذلك ؟ أرأيت القتادة لو ذكرت أن الشوك يبعث إليها الألم، هل قدر آس أن يداويها من ذلك حتى تنبت وليست بالشاكة ؟
وأي شئ من أصناف الحيوان لا ينصب ولا يُقصب ؟ ألا تعلم أن بني آدم ملوك الأرض، لا يعدمون هما آئبا وسهما من سهام القدر صائبا!
في كل صدر من الناس شجون، ولكل نُطفة أُجون!"
أما تحقيق عائشة عبد الرحمن فهو كعادتها الرائعة في رسالة الغفران متعة بحد ذاتها ومجهود هائل ووفاء عظيم لأبي العلاء قلما يبزها فيه أحد فيمن رأيت في عنايتها بالرجل وحرصها على بعث آثاره.
July 31, 2017
الله الله !
December 28, 2020
كتاب صعب
Displaying 1 - 5 of 5 reviews