تصنيف الناس بين الظن واليقين ألفه الشيخ للرد على المصنفين للعلماء والدعاة بناء على الظنون فذكر بعد المقدمة: وفادة التصنيف وواجب دفعه وطرقه وواجب دفعها وسند المصنفين ودوافعه والانشقاق به وتبعه فشو ظاهرة التصنيف. ثم أرسل ثلاث رسائل: الأولى: لمحترف التصنيف. الثانية: إلى من رُمي بالتصنيف ظلماً. الثالثة: لكل مسلم.
نسبه: بكر بن عبد الله بن محمد بن عبدالله(الملقب بأبو زيد) بن أبوبكر بن عثمان بن يحيى بن غيهب بن محمد, ينتهي نسبه إلى (بني زيد) الأعلى, وهو زيد بن سويد بن زيد بن سويد بن زيد بن حرام بن سويد بن زيد القضاعي, من قبيلة بني زيد القضاعية المشهورة في حاضرة الوشم, وعالية نجد,ولد في مدينة الدوادمي عام 1365 هـ.
حياته العلمية : درس في الكتاب حتى السنة الثانية الابتدائي, ثم انتقل إلى الرياض عام 1375 هـ, وفيه واصل دراسته الابتدائية, ثم المعهد العلمي, ثم كلية الشريعة, حتى تخرج عام 87 هـ/ 88 هـ من كلية الشريعة بالرياض منتسبا, وكان ترتيبه الأول. وفي عام 1384 هـ انتقل إلى المدينة المنورة فعمل أمينا للمكتبة العامة بالجامعة الإسلامية. وكان بجانب دراسته النظامية يلازم حلق عدد من المشايخ في الرياض ومكة المكرمة والمدينة المنورة. ففي الرياض أخذ علم الميقات من الشيخ القاضي صالح بن مطلق, وقرأ عليه خمسا وعشرين مقامة من مقامات الحريري, وكان- رحمه الله- يحفظها, وفي الفقه: زاد المستقنع للحجاوي, كتاب البيوع فقط. وفي مكة قرأ على سماحة شيخه, الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز كتاب الحج, من (المنتقى) للمجد ابن تيمية, في حج عام 1385 هـ بالمسجد الحرام. واستجاز المدرس بالمسجد الحرام الشيخ: سليمان بن عبد الرحمن بن حمدان, فأجازه إجازة مكتوبة بخطه لجميع كتب السنة, وإجازة في المد النبوي. في المدينة قرأ على سماحة شيخه الشيخ ابن باز في (فتح الباري) و (بلوغ المرام) وعددا من الرسائل في الفقه والتوحيد والحديث في بيته, إذ لازمه نحو سنتين وأجازه. ولازم سماحة شيخه الشيخ محمد الأمين الشنقيطي نحو عشر سنين, منذ انتقل إلى المدينة المنورة, حتى توفي الشيخ في حج عام 1393 هـ- رحمه الله تعالى- فقرأ عليه في تفسيره ( أضواء البيان), ورسالته ( آداب البحث والمناظرة), وانفرد بأخذ علم النسب عنه, فقرأ عليه ( القصد والأمم) لابن عبد البر, وبعض ( الإنباه) لابن عبد البر أيضا, وقرأ عليه بعض الرسائل, وله معه مباحثات واستفادات, ولديه نحو عشرين إجازة من علماء الحرمين والرياض والمغرب والشام والهند وإفريقيا وغيرها, وقد جمعها في ثبت مستقل. وفي عام 1399 هـ / 1400 هـ, درس في المعهد العالي للقضاء منتسبا, فنال شهادة العالمية (الماجستير), وفي عام 1403 هـ تحصل على شهادة العالمية العالية (الدكتوراه). وفي عام 87 هـ / 88 هـ لما تخرج من كلية الشريعة اختير للقضاء في مدينة النبي صلى الله عليه وسلم فصدر أمر ملكي كريم بتعيينه في القضاء في المدينة المنورة, فاستمر في قضائها حتى عام 1400 هـ. وفي عام 1390 هـ عين مدرسا في المسجد النبوي الشريف, فاستمر حتى عام 1400 هـ. وفي عام 1391 هـ صدر أمر ملكي بتعيينه إماما وخطيبا في ال
من أفضل ما قرأت من حيث الأسلوب والمضمون كمية البلاغة والموضوعية هائلة في كتب بكر أبو زيد وهذا الكتاب يجلي للفرد والمجتمع خطر لابد أن يحموا أنفسهم منه لعدم الوقوع في مغبة التفكك والانهيار الاجتماعي
ذب الله عن عرض الشيخ كما ذب عن أعراض أقوام انتهكت بدعوى الجرح والتعديل!
من خلال النقولات في الكتاب يتضح لك أن “مرض التصنيف” ظاهرة موغلة في القدم، وأنها بلوى نغصت على أمة محمد، وتسببت في انشغال أبنائها بعضهم ببعض عن العدو الحقيقي. لكن تمت كلمة ربك “في أن يجعل بأسهم بينهم”، وله الحكمة التامة سبحانه.
يتعجب شيخنا من أقوام تلوك ألسنتهم في أعراض الناس، ثم يتورعون عن ترك الأذى ملقى في الطريق! ويذكر في سياق الحديث عن الدوافع النفسية خلف التصنيف أشكالا، فمن خائض إرضاء لقومه، ومن خائض خوفا من الريادة لغيره، ومن خائض غيرة من قرينه في عصره.
ويذكر بقواعد متجددة في كل زمن: -فلا تقبل شهادة الأقران بعضهم في بعض. -ولا “تدفن المحاسن لورطة”، وقد صدق في حكمته هذه، وأجدها تصدق على العلاقات العامة كذلك والشخصية. -ولا تقبل غيبة في مسلم أبدا، فإنك إن فعلت، سئلت عن مجلسك ذلك، فأعد للسؤال جوابا!
اللهم طهر ألسنتنا عن الخوض في عبادك، وقلوبنا عن الغل والحسد، وارحم ضعف أمتنا، واجمع شملها، إنك ولي ذلك قادر عليه.
لو كان بإمكاني أن أوزع نسخ من هذا الكتاب لعموم وفشوّ ما عناه الشيخ بكر أبو زيد في كتابه ذا لفعلت.. فخطابه موجّه بخصوص مسألة هامة وظاهرة غزت المسلمين وضربت أطنابها, وهي تصنيف الناس والولع في تقسيمهم حسب بعض أفكارهم أو بما يدّعيه مصنّفهم بلا بيّنة ولا دليل قاطع.. واعتماد الشك والظن محل اليقين.. حتى غدا ذاك دأب عند البعض ومسلك يقتفيه ليل نهار في التصنيف والتقسيم وما أورثت تلك الظاهرة من بلاء وخيم ووقيعة بين المسلمين, من استعداء وهجر وقطيعة ونبذ للعلماء وترك ما معهم من علم, نتيجة ما جناه عليهم فئام من الناس جعلوا من الجرح والتعديل بلا وجه حق هواية يشتفون بها..
فيذكر الشيخ بعض الآثار المترتبة ويورد من الأدلة ما يثبت عظم تلك الجناية, من القول بلا علم وبلا تبيّن واستسهال الطعن بالأعراض..
خرج كتاب تصنيف الناس في وقت عصيب .. حيث كانت الأمة تموج في خلاف حاد في خروج صف جديد يسمي نفسه " السلفية " كان همهم الأول والأخير هو تصنيف الناس ووضعهم ضمن دوائر ويبدؤون بمعاملة الناس وفق هذه الأصناف ! كانت بداية السلفية عن طريق محمد أمان الجامي رحمه الله .. والذي كانت له ردود كثيرة على الشيخ سلمان العودة حفظه الله .. واتهامات كثيرة لسيد قطب رحمه الله .. خرج هذا الكتاب وقتها وكان يشكل مثل النصر للشيخ سلمان العودة ففرح به أنصار العودة .. وكان كمثل السهم الضارب في أعماق مدعي السلفية .. ذهبت تلك الأيام بمرها وحلوها .. وبقيت ذكريات .. وذهب كل التهم والادعاءات !! والله المستعان
يمكن تلخيص فكرة الكتاب في مقولة " أبن القيم " :( ومن العجب ان الانسان يهون عليه التحفظ والاحتراز من أكل الحرام والظلم والزنا والسرقةوشرب الخمر ومن النظر المحرم ، وغير ذلك . ويصعب عليه التحفظ من حركة لسانه حتى ترى الرجل يشار اليه بالدين والزهد والعبادةوهو يتكلم بالكلمات من سخط الله لا يلقي لها بالا ، ينزل بالكلمة الواحدة منهاأبعد مابين المشرق والمغرب . وكم ترى من رجل متورع عن الفواحشر والظلم ولسانه يفري في أعراض الاحياء والاموات لا يبالي ما يقول )
📚📗📘📕📙📒📔📓📖 الكتاب : #تصنيف_الناس بين الظن واليقين المؤلف : بكر أبو زيد عدد الصفحات : ٩٦ صفحة الدار : دار العاصمة - الطبعة الأولى ١٤١٤ هـ - ١٩٩٤ م التقييم :٥/٥ المراجعة : نُصحت بهذا الكتاب قديما؛ لكن لم أقرأه إلا الآن، الكتاب باختصار صرخة نذير لأولئك الأغرار الأغمار الطاعنين في أهل العلم والفضل من علماء ودعاة أهل السنة والجماعة، وبيان النصيحة للطاعن والمطعون فيه ولكل مسلم ، وطبعًا لا يعني ذلك ترك أهل الضلال من المنحرفين والمبتدعة. كم كان جميلًا نقله نص كلام ابن تيمية رحمه الله في الغيبة وأيضا نقله الجميل عن الشاطبي في الاعتصام وكلامه عن أولئك الطاعنين فيه الظالمين له، وبيان أن بعض الطعّانين إنما يطعن في الشخص مع أنه على الحق والسنة لظنّه أن فعله مخالفٌ للسنة - والسنة في نظر البعض هو ما عليه الناس الذين يعاشرهم ويراهم - .
يناقش الكتاب قضية تجريح العلماء بوصفهم بأوصاف مسيئة، كعميل وإخواني...إلخ، مع ذكر صفات المجرحين والمتتبعين للزلات وذمهم.
ثم ذكر الطرق المعينة على كفهم وحث على ذلك، ووجه في الختام رسالة إلى من صار شغله الشاغل تصنيف الناس، وإلى من رمي زورًا وبهتانًا بهذا التصنيف الجائر، ثم برسالة إلى كل مسلم يذكره بحفظ لسانه عن أعراض الناس ويحذره (الفتانين).
الكتاب مخصص لظاهرة التجريح في العلماء فكرة الكتاب بسيطة كان يمكن اختصارها في اقل من 30 صفحة افضل من الاطالة و الدخول في مواضيع جانبية و السقوط في فخ التكرار كما انه كان بالإمكان نظرا لموضوع الكتاب استعمال أسلوب أكثر سلاسة و بساطة
أرى أن موضوع الكتاب مهم جدًا، وهو أمر نفتقده كثيرًا – وأنا شخصيًا أجد نفسي أحيانًا بحاجة لمراجعته في سلوكي وتعاملي.
ما أعجبني في الكتاب: - الفصل الأخير كان الأوضح والأكثر تنظيمًا، وقد أعجبني تقسيمه وطرحه المركّز. - تأكيد الكاتب على أن “اليقين لا يُزال إلا بيقين”؛ وهي قاعدة مهمة جدًا في زمن كثر فيه التسرع بالحكم على الناس – بل وتكفيرهم – بظنون وتفسيرات غير قطعية. وأتمنى أن يُفهم هذا الكلام جيدًا أولًا من قِبل بعض من ينتسب إلى المدرسة السلفية المعاصرة التي ينتمي إليها الشيخ أصلًا، خاصة ممن أسرفوا في إطلاق أحكام التكفير والاتهام بالبدعة بمجرد الظنون أو لعدم اتفاق في بعض المسائل.
أما ما لم يعجبني: - الكتاب كان بحاجة إلى تنظيم أفضل للفصول وترتيب واضح للأفكار، فالموضوع مهم ويستحق طرحًا أكثر دقة. - لم يتناول الكاتب مسألة أن نقد العلماء المتقدمين لا ينبغي أن يأتي من غير أهل العلم المعتبرين، وأن مقولة “كلٌ يُؤخذ من قوله ويُرد”، وإن كانت صحيحة في أصلها، لكنها كثيرًا ما تُستخدم بطريقة خاطئة للطعن في العلماء بغير علم ولا أدب. - كما أن الكاتب ركّز على سوء الظن كدافع للهجوم على العلماء، بينما هناك دوافع أخرى يغفلها البعض، مثل الغيرة على الدين وحب الحق، وإن كان ذلك يُدار بأسلوب غير سليم.
رغم هذه الملاحظات، لا أعتبر الكتاب سيئًا، هو مدخل للموضوع، لكن يحتاج القارئ أن يُكمّله بمطالعة منهجية أوسع وأكثر عمقًا.
قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (6 الحجرات)﴾ يتحدث هذا الكتاب عن ظاهرة تجريح العلماء وتصنيف الناس بناءاً على الظنون وبعيداً عن اليقين المبني على البينة الشرعية والأدلة اليقينية. وان كثر مؤخراً المتقولين والمصنفين لكل مخالف فهذا يرمى بأنه " خارجي، معتزلي، أشعري، طُرقي، اخواني، تبليغي، مقلد متعصب، متطرف، متزمت، رجعي، أصولي. وفي السلوك: مداهن، مراء، من علماء السلطان، من علماء الوضوء والغسل. ومن طرف لا ديني: ماسوني، علماني، شيوعي، اشتراكي، بعثي، قومي، عميل". ويوجه لنا الدكتور بكر لأبو زيد رسالة الى كل مسلم سواء كان خائضاً بالتصنيف أو من وقع ضحيتها أن الله الله في النيل من عرض أخيك المسلم، فقد قال صلى الله عليه وسلم: كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَعِرْضُهُ وَمَالُهُ اللهم احفظ ألسنتنا وأعراضنا ولا تجعلنا من الخائضين بغير علم
غفر الله للشيخ بكر ورحمة الله عليه . . . هذا الكتاب فيه بيان منهج هؤلاء المصنفين والمجرحين في خلق الله بدون بينة ودليل واضح صريح وإنما حجتهم داحضة واهية مبنية على الظن والأوهام ولا قوة إلا بالله. نسأل الله العافية. والرسالة الموجهة إلى كل مسلم في الكتاب في آخره رائعة وفيه شفاء.
الكتاب كان ردا على هجوم الشيخ ربيع المدخلي على سيد قطب. دافع الشيخ عن سيد باعتباره قد قتل لأجل كلمة لا إله إلا الله ، ولم يكن سيد ليفعل شيئا مناقضا لدين الله مثل زعم ربيع بأن سيد يؤمن بوحدة الوجود.
كتاب أكثر من رائع تناول الموضوع الحساس الذي هو تصنيف الناس والشيخ بكر أبو زيد كعادته وضع اليد على الجرح وبقلمه البارع أجاد وأفاد فرحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته
يحكي لنا الكاتب هنا عن ظاهرة تصنيف الناس والحكم عليهم بناء على الأهواء والظنون دون اليقين، وخصّ بالذكر تصنيف العلماء من أئمة الإسلام.
فحكى عن مظاهر هذا التصنيف وأمثلته من الماضي والحاضر، وخطورته على المصنَّف نفسه وعلى الأمة ككل، وكيف أن حكم شخص على عالم ما يمكن أن يكون له تبعات على الأمة أكبر مما قد يتخيل من طعن وجرّح فيهم.
كما بعث برسائل لهؤلاء الطعانين ولأولئك المطعون بسيرهم وشخوصهم، فكانت الأولى توبيخية زاجرة، والثانية مثبتتة مصبرة.
كان كتاباً مفيداً ومهم المضمون بخاصة في هذه الأيام التي بات الخوض فيها في أعراض الناس واللوك في سيرهم والافتراء عليهم ونسب الغث والسمين إليهم أسهل من شربة الماء.
كتاب جيد صغير الحجم يقرأ بجلسة أو جلستين، وهو مما تجب قراءته والاتعاظ ثم العمل بما فيه.
رسالة عظيمة نافعة، يحتاجها كلّ طالب علم، فهما لطريقة أهل العلم وجادّة السّلف في الجرح التّعديل -الحقّ- واتّقاء لفتنة التّجريح التّي شرّقت وغرّبت وصدّت عن سبيل الله كثيرا.. هديّة للمدخليّ وحزبه، حاملي لواء الجرح والتّجريح، أصلح الله حالنا وحالهم
كتاب قصير لغته رائعة ومعانيه جليلة. أعتقد بأنه من الكتب الوعظية التي يحتاجها كل أحد من وقت لآخر ، ولكن ما يميز هذا الكتاب هو أسلوبه وبلاغته العالية. ومضمونه تنبيه من خطر التصنيف والتجريح واللغو في ذلك بلا بيّنة ولا علم، وخصوصا في حق علماء الأمة.
كتيب صغير يخرج من قلب الكاتب الذي يبدو أنه عانى من مشكلة التصنيف الواقعة على علماء الأمة. بداية الكتاب فيها توصيف للمشكلة وكيف صار هناك أناس تخصصهم نسبة العلماء إلى جميع الطوائف والفرق، فوصف كيف أن العالم إذا خالفهم -حتى في الأمور الفرعية- وصفوه بالخارجي والإخواني والرافضي و... والكتاب قدم الحلول لمن أصابته هذه البلوى ومن يصيب الناس بها.
كما هو ظاهر من العنوان يتحدث الكتاب عن تلك الظاهرة المنتشرة في تصنيف البشر بدون وجه حق ، واجاد -رحمه الله- في بيانها ونصحها والتحذير منها ، وتبين الاصول الصحيحة التي يبني عليها التصنيف الصحيح ، وهذه الطائفة -الفاسدة- منتشرة في كل وقت لكن في وقت هذا الكتاب يبدو أنهم ظهروا بشكل كبير ، إذ اننا وبعد زمن طويل (وانا املك الطبعة الثالثة لعام ٢٠٠٨) نجد من بقي متأثرا بأصحاب ذلك الفكر في عصر الشيخ -رحمه الله- ، ويكاد يوالي ويعادي عليهم وقد ذكَّر بكتاب الله و سنة رسول الله وما فيهما من ضبط واصلاح لتك الاخطاء كما نقل عن بعض العلماء اقوال ومواقف تحتاج الي تأمل
بعد ما سبق ، قد عرفت أهمية الكتاب ، وما جمال هدفه ومبتغاه ، لكن لدينا بعض النقاط -التي لا تقلل من اهميته ، ودعوتنا الشديدة لقراءته وتأمله- التي نفضل أن لو كانت عدلت ، او لم توجد وهي كالتالي
١- التكرار ، ليس العيب في ذات التكرار فقد يكون بليغا ومفيدا أحيانا فكتاب الله ملئ بتكرار الوعيد و التبشير وتذكير بالآخرة وما فيها من حساب ، وانما في تساجم التكرار مع الكتاب ، فانا اري ان الافكار اعيدت كثيرا بشكل قد لا يحبذه أغلب القراء
٢- التوثيق ، عادة الشيخ في كتابه هذا وفي غيرها التوثيق دائما ، الا أن هذه المرة فاته بعض الاثار النبوية وبعض الاثار عن السلف لم توثق من مصادرها
٣- كنت افضل وأحبذ لو زاد الشيخ مما ذكر عن اللسان وما يؤول بمن يستخدمه في اعراض الناس من اذي في الدنيا والآخرة ، وما ذكره الشيخ ليس بقليل مخل بل هو كاف لمن يعتبر بالتأكيد لكني اري لو زيد لكان أفضل
هذا والحمد لله ، ونسأل الله ان يرزق عبده العلامة بكر ابو زيد جنة الفردوس ويجزيه عن الاسلام والمسلمين خير جزاء ، انه ولي ذلك والقادر عليه
يقول في المجموعة التي سماهاالقطيع "وإذا علمت فشوّ ظاهرة التصنيف الغلابة، وأن إطفاءها واجب، فاعلم أن المحترفين لها سلكوا لتنفيذها طرقا منها: إنك ترى الجراح القصاب كلما مر على ملأ من الدعاة اختار منهم (ذبيحا) فرماه بقذيفة من هذه الألقاب المرة تمرق من فمه مروق السهم من الرمية، ثم يرميه في الطريق ويقول: أميطوا الأذى عن الطريق فإن ذلك من شعب الإيمان!! وترى دأبه التربص والترصد: عين للترقب وأذن للتجسس، كل هذا للتحريش وإشعال نار الفتن بالصالحين وغيرهم. وترى هذا "الرمز البغيض" مهموما بمحاصرة الدعاة بسلسلة طويل ذرعها، رديء متنها، تجر أثقالا من الألقاب المنفرة والتهم الفاجرة، ليسلكهم في قطار أهل الأهواء، وضلال أهل القبلة، وجعلهم وقود بلبلة وحطب اضطراب!! وبالجملة فهذا (القطيع) هم أسوأ "غزاة الأعراض بالأمراض والعض بالباطل في غوارب العباد، والتفكه بها، فهم مقرنون بأصفاد: الغل، و��لحسد ، والغيبة، والنميمة، والكذب، والبهت، والإفك، والهمز، واللمز جميعها في نفاذ واحد. إنهم بحق (رمز الإرادة السيئة يرتعون بها بشهوة جامحة، نعوذ بالله من حالهم لا رعوا)"
يتحدث الشيخ رحمه الله عن ظاهرة خطيرة و هي ظاهرة التجريح والتصنيف مبيناً الحكم الشرعي منها, و الشيخ بكر رحمه الله ذو أسلوب رائع وممتع وله عدة مؤلفات لعل من أفضلها عندي كتاب "التعالم و أثره في الفكر والكتاب"ه