قدَّم الكاتب "أحمد أمين" مجموعة من النصائح النفسية من خلال مجموعة من الرسائل المُتبادَلَة بينه وبين ابنه وابنته والتي بيَّنت خطأ اعتقاد الكثيرين بأن التمسُّك بالنظم السياسية والاقتصادية والاجتماعية يؤدي إلى إسعاد البشرية بدلًا من التمسُّك بالدين والقيم والإيمان بالخالق. فلمّا تقدَّم العالم وازداد تمسُّكهم بالعلم على حساب الدين فداهمتهم التعاسة وعاشوا في شقاء لا ينتهي وحروب لا تنقطع وبدأ إيمانهم بالعلم وحده يضعف ويتزلزل. فالعلم في حاجة إلى الدين والإنسان بحاجة إلى الإيمان بخالقه. ومن فقد الإيمان فقد الحياة وعناصرها ؛فصار يلهث خلف لذّاته المادية الزائلة بعيدًا كل البُعد عن السعادة ؛ولن يدركها إلا بالإيمان والعلم معًا.
واحد من أهم المثقفين الذين أرسوا قواعد الثقافة العربية الحديثة في النصف الأول من القرن العشرين. درس في الأزهر، وعمل قاضيًا، ومدرّسًا في مدرسة القضاء الشرعي، ثم أستاذًا للنقد الأدبي بآداب القاهرة، وعميدًا للكلية نفسها. كان أحمد أمين يكتب مقالًا أسبوعيًّا في مجلة "الرسالة"، كما رأس تحرير مجلة "الثقافة" التي كانت تصدر عن لجنة التأليف والترجمة والنشر والتي عمل رئيسًا لها أيضًا. اختير أحمد أمين عضوًا في مجامع اللغة العربية المصري والعراقي والسوري. صدر له عدد من المؤلفات كان أهمها "فجر الإسلام" و"ضحى الإسلام" و"ظهر الإسلام" و"هارون الرشيد
ولعل كلمته: "أريد أن أعمل لا أن أسيطر" مفتاح هام في فهم هذه الشخصية الكبيرة.
لا أفضل كثيراً النصائح المُعلبة وأفضل أكثر أن أتعلم النصيحة أو الحكمة من خلال رواية أو قصة بشكل غير مباشر لكننى وجدت نفسى مدفوعاً تجاه هذا الكتاب فى محاولة لتعلم نوع من الحكمة أنقله إلى أولادى ووجدت فيه الكثير من النصائح الثمينة فعلياً سأترككم مع بعض الاقتباسات منها الآن يصف هنا أمين مجتمعنا الحالى الذى يعيش أغلبه على الأنانية وحب الذات ولا مشكلة فى أن يذهب المجتمع للجحيم وهنا يصفنى وغيرى ممن درسوا العلوم وحرموا الأدب والتاريخ درجة بالسالب للكاتب والكتاب على الاستهانة بمسألة الإجهاض واستحسانها الكتاب جيد بالمناسبة فأنا هنا لا أنتقص منه أبداً وإن لاحظت أن الكثير من التقييمات شديدة الإيجابية عن الكتاب كتاب يستحق القراءة فى إطار قراءة الأعمدة الصحفية كما كتب النص الأصلى .. فستجد كاتباً ينصح أبناؤه من البنين والبنات كيف يتعاملون مع الحياة فى ظل متغيرات كثيرة طرأت على المجتمع فى لحظة فارقة من تاريخ مصر
ما أبلغ حكمته، وأصدق نصيحته، وأبرّ قلمه.. يكتب أحمد أمين رسائله إلى ولده الذي يدرس في الخارج ليُسطّر فيها خلاصة تجربته وحياته، فتقطر ذوقاً وبلاغة ورحيقاً مصفى. كتب له عن العلم، و الدين، والسياسة، والفن والعمارة والذوق والبلاغة، وكل ما قد يقوله أب لابنه في يوم من الأيام؛ ويصلح لكل عصر وأوان؛ وزيادة عليها أدباً وخلقاً، وفكراً راقياً.
كنت أودّ أن أقتبس منها لكني احترت أي سطور أختار وكلها تستحق القراءة مراراً وتكراراً. اقرأوه فما أحوجنا لمثل كلماته وحكمته. :")
منذ أن بدأت عادة ترتيب خزانة الكتب في منزلنا وانا ارى هذا الكتاب بينها ! لم يخطر في بالي يوما أن أقرأه ,,, وفي آخر مرة رتبتها قررت أن أقرأه وقد كان أنسب وقت لقرائته ,,, فأنا حاليا كمن يعيش في عالمين مختلفين "فكريا " " كمصر وانجلترا " ,, كانت نصائح أحمد أمين لابنه الذي يدرس في انجلترا جيدة بالنسبة لي واستفدت منها باسقاطها على واقعي ,,, كتاب جميل استمتعت بقرائته !:)
" ...فان قصرت مدارسك وجامعاتك في ذلك فتول أنت تربية ذوقك بنفسك ! "
"الفرق بين انسان وضيع وانسان رفيع ليس فرقا في العقل وحده بل أكثر من ذلك فرق في الذوق ! "
"العلم كالمصباح قد تكتشف فيه طريق الهداية وقد تكتشف طريق الضلال ! "
"ان العالم اليوم كبوتقة الصائغ , تصب فيها كل العناصر من شرق وغرب وقديم وحديث , ثم تستغل كلها ليؤخذ خيرها ,, وهي تتطلب من الانسان أن يكون مرنا ,, واسع الصدر لا يزدري ما في الشرق لشرقيته ولا ما في الغرب لغربيته ,, وانما يمجد الحق حيث كان ! "
" انك انسان ذو عقل كما انك انسان ذو معدة فكما عليك تغذية معدتك عليك تغذة عقلك "
" صاحب الخصوصية لا بد أن يظهر يوما ,, فلا تتعجل المكافأة , ولا تغضب من عرض يفوتك "
☘️❞ وقد دلتني التجارب على أن أسعد الناس من وضع المال في موضعه اللائق به، فلم يرفضه رفضًا باتًّا ولم يذل له ذلًّا تامًّا ونظر إلى المال على أنه وسيلة من وسائل السعادة لا كل السعادة، ولم يطلبه إلا مع الشرف والعزة والإباء. فإن تعارض معها ضحى المال للفضيلة والغنى للضمير. ❝ إحدى نصائح أحمد أمين إلى ابنه
الحقيقة الكتاب مفيد رغم إنى أحيانا لا أفضل أسلوب النصائح واستثقله إلا إنى أحببت الكتاب وجميع نصائحه وأسلوبه البعيد عن الملل ولغته المميزة ولكن أكثر ما يعيب الكتاب هو أن أحيانا شعرت إنه يمجد الغرب أكثر من اللازم ويضعف من شأننا إلى حد لا يطاق . فهذه إحدى نصائحه لابنته : ❞ زرت مرة أوروبا فدققت النظر في رقيهم وانحطاطنا، فقلت: إن رقيهم سببه ميمان، المرأة والمطر؛ فالمرأة برقيها رقت أمتها، وعرفت كيف تربي رجالها ونساءها، والمطر ألطف الجو، وكسا الجبال والأشجار والزرع وخلق الغابات التي حرمناها فكوني امرأة من هذا القبيل، تربي فتحسن التربية، وتسعد من حولها فتحسن الإسعاد. ❝ فلم يقول لها كونى مثل المرأة المصرية فى تربيه أبنائك بل لم يذكر امرأه بلده فى شىء فى الكتاب وهكذا كل صفحتين يذكر أوروبا ويعطى نصيحه لابنه أو لابنته من الشعب الغربى وأن يتعلموا منهم ويعودوا ليصلحوا بلادهم الذى يكثر فيها الفساد وانعدام النظام . 😕
عبارة عن كتيب صغير يجمع بعضًا من رسائل أحمد أمين لأبنائه وبنته ووالده. الكتاب جميل جدًا وفيه الكثير من الحكم التي استفدت منها، طريقة الكتاب جميلة، وطريقة أحمد أمين في مخاطبة أبناؤه أو والده كانت جميلة. سأقتبس مقولة كتبها في نهاية أحد رسائله لابنه فقال له : "أي بني ! لست أريد أن أبثك رأيي وألزمك به، فأنت حر في اختيار آرائك ووزنها بميزانك، ولكن هذا لا يمنعني من أن أبث إليك بعض آرائي لا عن طريق إلزامك بها، ولكن رغبتي في نفعك جعلتني أعرض عليك كل ما أرى لترى فيه ما ترى." أعجبتني المقولة بشدة صراحة، وتمنيت لو كان هذا الوعي في النصيحة والتربية للكثير من الآباء على مدى الزمن.
نصائح الأب لفلذة كبده دائما ما تكون عن حب وصدق ومن خلاصة الخبرة والتجربة،، فكيف إذا كان الأب الناصح هو الأستاذ والمفكر الكبير أحمد أمين؟ حتمًا ستكون حكيمة ونافعة.
الكتاباتُ التي يتقصدُ بها الأبُ ابنه يكنْ لها بالغُ الأثر كرسائلِ ابن الجوزي والغزالي والقصيبي وغيرهم أما تلك الرسائلُ التي يكتبها أبٌ طلبا لجريدة فتفتقدُ لتلك الروحِ الحانية والعاطفة الدفاقة، ورسائل أحمد أمين هذه من الصنف الثاني لا يمنعُ هذا من بعض الإشاراتِ اللطيفةِ خصوصا للمبتعثين وفكر أحمد أمين في نظرته للحضارةِ الغربيةِ، ونصائح تتعلق أغلبها بالإلتزامِ والجد والقيمِ
اكتر ما عجبني في رسائل أستاذ أحمد أمين لابنه هو الرسالة اللي رد فيها ابنه عليه. فعلا بشوف الرسائل دي حقيقية فكرة الأب اللي يفضل ينصح ويقولك خد يا ابني دي خبرتي والزتونة زي ما بنقول بس يجي الولد يقول أنا عايز أحاول وأجرب وحمايتك ليا على عيني وراسي، وده هيفضل صراع بين كل جيل والجيل اللي هيجي بعده
" إلى ولدي" العنوان بحد ذاته كفيلً بإنضاج الرؤية نحو مضمون الكتاب. كما أوضح الكاتب والمفكر أحمد أمين في المقدمة، فإن هذا الكتاب هو سلسلة مقالات كتبها إلى مجلة الهلال خلال عام 1950. لم يغفل الكاتب عن أن يذكر في هذه المقدمة أيضًا بأن الفكرة ليست جديدة مستشهدًا بنصائح لقمان الحكيم في القرآن الكريم وغيرها من المخطوطات التي تؤثر نصح الآباء للأبناء. كان جليًا وواضحًا تأثر أحمد أمين بنصائح لقمان الحكيم وأسلوب وعظه، وهذا ليس بالأمر المستغرب من مفكر غاص في الاسلام وله مؤلفات عديدة في هذا الشأن. كما لاحظت تأثره بإبن خلدون في عدة مواضع وقد أتى على ذكره أيضًا
الكتاب ذكرني بالكاتب الفرنسي رابليه في مؤلفه غارغونتيا وبنتاغرويل الذي لاقى رواجًا كبيرًا من عقود كثيرة خلت . وربما يمكن إيجاد بعض الأثر منه لاحقًا في كتاب "إسمع يا رضا " للمفكر والأديب اللبناني أنيس فريحة.
أما مضمون هذه الرسائل فكان نصحًا يميل إلى الوعظ والنقد الحاد لما آلت إليه أوضاع الشباب في الزمن الحالي، أي زمن الخمسينات. وتلك الآراء لابد وأن ترى لها أرضًا خصبة جدًا في زمننا هذا.
غالبًا ما يكون الأسلوب الوعظي منفرًا والكاتب وعى ذلك فانتقد نفسه عبر رسالة "رد" أرسلها له ابنه يلومه على الافراط في الوعظ ويعتبره يضلّ الأبناء ويمنعهم من الخوض في تجارب الحياة والاستفادة من أخطائها. في الحقيقة رد الابن لم يكن متوقعًا وقد أتى مباغتًا لكسر رتابة الأفكار البناءة المتراكمة التي أحدثها الوالد. وما يبرز تميّز الكاتب وفرادته في طرحه هذه الرسائل كان توجيه رسالة للإبنة ورسالة أخرى للإبن الآخر وكأنه أراد أن أن يكون منصفًا في إرسال توجيهاته لجميع أبنائه وبأن الرسالة ليست محصورة بشخص ابن واحد فحسب.
الأفكار كانت صحيحة جدًا ومنطقية رغم بعض المبالغة في إظهار السوء في المجتمع عبر تعداد أمثلة سلبية كثيرة. وتوجب على القارىء الانتظار حتى آخر الكتاب ليشهد مثالاً صالحًا واحدًا أراد من ولده أن يحذو حذوه.
كتاب يمتاز بأسلوب راقٍ وهادىء أعتبره من الكتب الفكرية المفيدة التي لاتنتهي صلاحيتها مع الأجيال القادمة، كما أن قراءتها تستوعبها مختلف الفئات العمرية مهما كانت درجة ثقافتها.
هذا الكتاب يصلح ككتاب مدرسي لتلاميذ المدرسية كما أنه يصلح كهدية للأبناء. جميل جدا ومفيد ومليء بالنصائح والقيم الأخلاقية والأفكار التي يجب الدفاع عنها والتوعية بها في سبيل تحقيق ثورة ثقافية في القيم. أعجبني كثيرا وقرأته في حوالي ساعتين فهو صغير ويضم فقط 19 رسالة صغيرة وأكثر ما لفت انتباهي هو فصاحة اللغة وسلامتها وهذا الشيء للأسف يغيب لي الإصدارات المصرية المعاصرة.
ظننت إن الكتاب سيكون عبارة عن نصائح تنظيرية، على بعض العبارات الإنشائية الموجهة من والد لولده، خصوصا إن عمر الكتاب فوق السبعين عاما، لكن عكس ذلك تماما ما وجدته. الكتاب يصلح لأي زمان ولكل إنسان في رأيي.
يضم هذا الكتاب رسائل بعضها متخيل من قبل الكاتب و بعضها حقيقي ... بين أب و ولده القاطن بانجلترا بهدف الدراسة ....... رسائل من الأب إلى الابن و هذه أكثرها و أخرى من الإبن إلى الأب و تتضمن الرسائل نصائح تربوية و أخلاقية من الأب لولده الذي يحتاج - فيما يعتقد الأب - إلى نصائحه تلك مادام هو بعيدا عنه ويرفض الأبن التوجيه المباشر للنصائح لأنه شاب و يجب - فيما يرى الابن - أن يترك الأباء الأبناء للحياة تعتصرهم بتجارب هي أكثر فائدة لديه من النصائح المباشرة فالبيئة و الوراثة و التجارب الحياتية هي عنده الأهم و الأكثر فاعلية في حياته وبغض النظر عن رأي الطرفين و أي رأي يجب أن ينتهج فإن أهم ما في الكتاب هو المقارنة الرائعة بين الجيلين جيل الأباء و جيل الأبناء من حيث طبائع البشر و اختلاف اهتماماتهم و الهوة التي لا تزال باقية على مر العصور بين الجيلين يقلصها حسن التربية و الأخلاق الفاضلة المغروسة في نفوس الأبناء منذ الصغر و كذا تغليب العلم و الثقافة على الغرائز و الملذات و التي ينصح دوما الأب في الكتاب على الأعتدال فيها و اختيار أقربها لبيئة الإنسان الأولى لا إلى ما يراه حوله من مغريات تختلف كلية مع ما تربى عليه ......... هذا الكتاب جدير بالقراءة لهذه الأسباب المذكورة و كذا لأن الكاتب الرائع أحمد أمين خرج فيه بعض الشئ عن سائر كتبه التي تتكلم عن الإسلام و أهله الاول.... ككتاب فجر الإسلام و ضحى الإسلام و غيره و لكن يبقى لهذا الكتاب أيضا طابعه الديني المعتدل الذي يناسبنا حتى بعد أن أغلقنا اسفين كنا أو فرحين باب العقد الأول من الألفية الثالثة الميلادية على ظهر هذه البسيطة.........
ملخص الكتاب كتاب يضم 16 رسالة أرسلها أحمد أمين لإبنه الذي يكمل تعليمه في إنجلترا، كما ضم رد من هذا الأخير ورسالة أخرى أرسلها أحمد أمين إلى إبنته. كتب هذه الرسائل بطلب من مجلة الهلال ليكتب لها سلسلة مقالات بعنوان رسالة إلى ولدي. تحتوي هذه الرسائل على نصائح وإرشادات قيمة من أب مفكر أديب إلى إبنه المغترب
كتب أحمد أمين رسائله هذه في قالب لا يخلوا من النصائح والتوجيهات المفيدة لكل زمان ومكان. نلاحظ أيضا كثرة استخدامه للمقارنة بين الأجيال، الازمنة والأمكنة
ليس لدي ما أقوله حول الفكرة لأن تبادل الرسائل بين الأباء والأبناء عادة قديمة كما كتب أحمد أمين في مقدمة كتابه
إبتعد الكاتب في كتابه هذا عن اللغة الصعبة فهو مكتوب بلغة مفهومة للجميع
كتاب ممتع ومفيد في نفس الوقت. مفيد لأنه درس -نوعا ما- حالة المجتمع المصري في جيلين -جيل أححمد أمين وجلال امين. وممتع من حيث أسلوب كتابته هذا الكتاب أنصح به بشدة الآباء كهدية لأولادهم خصوصا إذا كانوا يزاولون دراستم بعيدا عن المنزل وأنصح به الطلبة كي يتخدوه دليلا ومنهجا
ان شئت ان تعرف قيمة الذوق في الفرد، فجرده من الطرب بالموسيقى والغناء، وجرده من الاستمتاع بمناظر الطبيعة وجمال الأزهار، وجرده من ان يهتز للشعر الجميل، والأدب الرفيع، والصورة الرائعة، وجرده من الحب في جميع أشكاله ومناحيه، ثم انظر بعد ذلك ماذا عسى أن يكون وماذا عسى أن تكون حياته .
كتيب يضم مجموعة نصائح أب (الذي هو أحمد أمين) لابنه المغترب في انجلترا، كانت تلك الرسائل المعبقة بأجمل النصائح بمثابة كنوز حقيقة ... رغم الاطالة في بعض المواطن إلا أنها راقت لي كثيرا وفتحت عقلي وقلبي لعدة أشياء كنت غافلة عنها .
خليط من نصائح حثت على مبادئ الوطنية، القيم الفاضلة، إرضاء الضمير، تربية الذوق، السعي وراء "الحقيقة" والالتزام بالواجب، مع رشة إسلامية لهضم ذلك كله.
استشعرت أن نظرته للدين اقتصرت على الجانب الروحاني وعلى ما يدعم تمسكه برفيع القيم. أي أن الإسلام لم يكن مرجعية نصائحه الأساسية، إنما النبل وكرامة النفس وغيرها من فاضل القيم.
ما انفكت عبارات جدي ومواعظه على ألسنة أبنائه تخطر في بالي لدى قراءة هذا الكتاب.
«فقولك إن البيئة كل شيء مغالطة، بل هي شيء من أشياء، بل إن النصيحة التي أذكرها لك هي نفسها بيئه من البيئات»
"لا تسمح لنفسك بمخالفة العادة الجديدة، إلا بعد أن تتمكن جذورها من نفسك وحياتك، فإنك إذا سمحت لنفسك ولو مرة بالتدخين انفلت العيار، كالبكرة تلف خيطًا عليها، فإذا سقطت البكرة ولو مرة واحدة انحلَّ من الخيط ما يحتاج لإعادة طيه إلى عشرات من اللفات؛ ولذلك كان العزم على ترك العادة السيئة مرة واحدة خيرًا من تركها بالتدريج، لأن التدريج يشوقك إليها باستمرار."
"أي بني! بل إني لأرجو أن تتسع رحمتك فترثي للمجرم الذي وقع في إجرامه، وللغني الذي يبتز أموال الناس … بل وللعاهرة التي اضطرتها حاجتها إلى أن تبيع جسمها، ولرجال السياسة الذين قست قلوبهم فدفعوا بالملايين من الناس إلى مجزرة القتال! فكل إنسان في الوجود — فقيرًا أو غنيًّا — يستحق الرحمة إذا اتسع أفقك وبعد نظرك."
"أي بني! إن العالم اليوم كبوتقة الصائغ، تصب فيها كل العناصر من شرق وغرب وقديم وحديث، ثم تستغل كلها ليؤخذ خيرها ، وهي تتطلب من الإنسان أن يكون مرنًا واسع الصدر … لا يزدري ما في الشرق لشرقيته، ولا يمجد الغرب لغربيته، وإنما يمجد الحق حيث كان. فنصيحتي أن تكون مفتح العينين، مفتح الأذن، تتطلب الحق حيث كان، لا تأبه للجديد لجدته، ولا تنفر من القديم لقدمه"
"بني! إن الإيمان بالله يملأ فراغ النفس، ويحوي بالطمأنينة، ويوثق الصلة بين الفرد وأهله ووطنه، كما يوثق الصلة بينهم جميعًا وبين الله. فنصيحتي لك أن تؤمن ولو ألحد الناس، وتوثِّق الصلة بينك وبين الله ولو قطعها الناس"
"أي بني! إني لأرثي لحال كثير من شبان اليوم، لا يعرفون الجمال إلا في وجه فتاة، ولا يعرفون الذوق إلا في أناقة الحديث معها، والتظرف إليها، مع أن في الدنيا جمالًا يفوق هذا بمراحل، وللذوق مجالًا يجد فيه من المتعة ما يقصر عنه الوصف؛ ولكنهم عدموا الذوق وتربيته فلم يلقفوا معانيه ونواحيه ومداه إلا في حدود ضيقة."
كانت كلمات الكاتب في البداية مملة والحمد لله أن هذا الكتاب كان وجيزا، أعجبتني بعض الاقتباسات لا انكر ذلك مثل قوله لأبنته "ُﻧﺼﻴ��ﺘﻲ ﻟﻚ أﻻ ﺗﻜﺜﺮي ﻣﻦ اﻷوﻻد، ﻓﻴﻜﻔﻴﻚ وﻟﺪ وﺑﻨﺖ، أو اﺑﻨﺎن أو ﺑﻨﺘﺎن، وﻗﺪ ﺟﺮﺑﺖِ ﻛﺜﺮة اﻷوﻻد ﻓﺈذا ﻫﻢ ﻛﻤﺎ ﻗﺎل اﻷﻋﺮاﺑﻲ: »إن ﻋﺎﺷﻮا ﻛﺪﱡوا، وإن ﻣﺎﺗﻮا ﻫﺪﱡوا«،
لغة الكاتب بديعة سلسة يندر أن توجد في زماننا فلا تشعر بالتكلف والتصنع ولكنها لغة تنم عن لباقة و أدب صاحبها وقوة ملكاته اللغوية وكما لاحظت كان أحمد أمين أبا حريصا كل الحرص على تلقين أولاده ما يهذب به نفوسهم ويقيم حياتهم .لكن المقارنة بين الجيل القديم والجديد ما فتىء يعيدها ويكررها حتى شعرت بالحنق اتجاهه فليس كل ما شبت عليه الاجيال السابقة فاضل ولن يكون كل ما تغرق فيه الاجيال القادمة داعر.
رسائل رقيقة من أب عطوف لابن مغترب، رسائل متخمة بالوعظ و النصائح و لكن تحمل في طياتها رقة و حنانا و حبا لا يوصفان، تلمس فيها ثقافة أحمد أمين الواسعة و كذا حكمته و ذوقه الرفيع❤
مكملتش الكتاب الحقيقة مبحبش النصائح 😂 بس قولت يمكن اطلع بكلمتين ولا حاجه الكاتب الأب بيدي نصائح لأبنه اللي بقى كاتب بعد كده طول الكتاب عمال يقول جيلكم وجيلنا انتوا عندكم كذا واحنا كذا ومقارنة بايخة طول الوقت فيها عجرفة الآباء وكأنهم عارفين كل حاجه لمجرد فقط أنهم اكبر ف السن
عايزه أقوله المثل الشعبي .. م اصخم من سيدي الا ستي عمال تنصحه .. شوف نفسك الاول اجيال فاروق شايفين نفسهم أحسن من أجيال عبد الناصر وهكذا sorry يعني بس اتنيلوا 😂 كنتوا نفعتم نفسكم علشان تنصحوا غيركم وهنا كلامي عامة للأجيال اللي بتقعد تنصح وتوعظ ع الفاضي والمليان
الصبر مفتاح العلم.. كتاب يحمل الكثير من الصدق في تقديم الخير وقلما تجد، خلاصة حكمة والد شفوق.. أعجبتني النصائح والآراء حول التجارب الإنسانية واختلفت مع الآراء السياسية ورغم قدم الكتاب إلا أنه مناسب لأي شخص مقدم على خطوة التعليم الجامعي أو السفر والاغتراب حتى في أيامنا وكنت أتمنى لو قرأته قبل سنوات حين كنت أنا نفسي مقدمة على مثل هذه الخطوات.
مجموعة رسائل يوجهها أحمد أمين الأب إلى ابنه، ورسالة لابنته، الكتاب في المجمل جيد، لكن هناك كم نقطة توقفت عندها وودت التعليق عليها، أولا: أحمد أمين في رسائله لابنه يجسد جيل آبائنا القديم ويُبرز نظرته -كجيل قديم- لجيلنا، فهو في أغلب رسائله لا بد وأن يبدأها بالفرق بين جيله وجيلنا والمقارنة بينهما، ويعدد عيوب جيلنا ويذكر لابنه أمثالا سيئة لشباب سيئين لا أمل فيهم ولا فائدة ترجى منهم، والعجيب أنه في إحدى الرسائل عدّد لابنه مجموعة قصص لرجال كبار من جيله -جيل أحمد أمين-، منهم من أهلكه القمار، ومنهم من أهلكه الخمر، ومنهم من أهلكته ملذاته، ومنهم من أهلك نفسه وأهله وماله وبيته بالصرف على شهواته لا غير، وهو نفسه الذي قال لابنه أن جيلهم القديم كان يمنعه الدين والأدب من فعل الحرام، أما جيلنا المنلفت المنحل، فلا دين له سطوة عليه، ولا أدب يمنعه من شيء!
ثانيا: رد ابنه، الذي عندما بدأت قراءته، ظننت أنه سيتحدث بالنيابة عن جيلنا -لأن الرسائل الأولية من الأب للابن والابن للأب كانت بمثابة الحديث بين الجيل القديم والجيل الجديد في نظري-، وسيرد على أبيه ويناقشه، ويوضحه له أن الأمل فينا لا يزال موجودا، لكن ماذا وجدت؟ وجدته يبدأ رسالته بتوضيح شبابه لأبيه، وأن الآباء لا بد من أن يتركوا لأبنائهم الحرية ليجربوا ويتعلموا ويكتسبوا الخبرة، ويتضجر -سرا بين سطور رسالته- من نصائح والده، ويخبره بأن النصائح لا تغير شيئا! بل الحل السليم أن يتولى الآباء مسؤولية إزالة العقبات عن طريق أولادهم، ويتعرفوا عليهم أكثر ويتولوا زمام مشاكلهم، وما الذي يؤدي بهم إلى كل عاقبة سوء فيزيلوه! فبدلا من أن يوجهوا النصائح لأبنائهم، عليهم أن يجعلوا الطريق أمامهم بلا عقبات أو ثغرات! إذن أين الحرية وترك الفرصة لهم للاعتماد على أنفسهم وحمل المسؤولية التي كان يتحدث عنها في بداية رسالته لأبيه؟ وماذا عن أهمية النصيحة؟
ثالثا: عندما رد أحمد أمين على رسالة ابنه لم يعقب على شيء فيها سوى تضجر ابنه من نصائحه! نعم، لقد وضح له أهمية النصيحة واستمر في توجيه النصائح له، لكن ماذا عن حديثه عن العلاقة بين الآباء والأبناء ومسؤولية الآباء الكاملة حيال توفير حياة كاملة مرفهة لا تشوبها أي شوائب لأبنائهم؟ وأن عليهم مسؤولية إزالة مسببات غضبهم كاملة! كيف لم يعلق أو يوضح له سخف هذه الفكرة!
رابعا: بالنسبة لتعليقه السطحي المادي حول واقعة جارته التي تخلصت من حملها الرابع، حيث قال: «فمن أبى قلة الأولاد فذلك أحسن لتربيتهم وأصح بجسم أمهم، وأكثر تمكينًا للآباء من أن يحسنوا تربية أولادهم، ولكني نصحتها بألا تعود إلى مثل هذه العملية الخطرة، فالوقاية بادئ ذي بدء خير من العلاج بعد فوات الأوان»! وأين قوله أن فعلتها هذه حرام؟ وقتل روح بريئة! لا شك أن الإنسان إذا لم يكن قادرا مقتدرا على توفير عيشة سليمة لطفل لا يد له في فقر أهله، فليرحم هذا الطفل، ولكن.. لا بقتله! بل بمحاولة منع الحمل به! وهذا نسميه أخذا بالأسباب لنية طيبة، وهي رحمته من عيش حياة غير طيبة، فإذا أمر الله وكان الطفل، لا نتخلص منه ولا نقتله! بل لا نزيد على حمد الله ومحاولة رعايته! فما هذا التعليق السخيف؟ وكيف لا يوضح لابنه جرمها؟ سامحها وسامحه الله..
خامسا: قوله لابنه: «إني لأرجو أن تتسع رحمتك فترثي للمجرم الذي وقع في إجرامه، وللغني الذي يبتز أموال الناس... بل وللعاهرة التي اضطرتها حاجتها إلى أن تبيع جسمها، ولرجال السياسة الذين قست قلوبهم فدفعوا بالملايين من الناس إلى مجزرة القتال»، محض عبث! فالظالم الذي يتسبب في قتل الناس عمدا وظلما لا يرحم إلا إذا تاب! فهذا لا نفتح له باب الرحمة مطلقا، وإلا فكيف المواجهة؟ كيف نواجه شخصا نشعر بداخلنا تجاهه بالرحمة والرثاء لحاله ونعاقبه؟ كيف!
ونقطة أخيرة لم أعدها مع باقي النقاط، وهي أنه يتخذ الأحداث المأساوية مادة لتقديم النصائح! وهذا شيء يضايقني جدا! حتى إن خاتمة الكتاب كانت تتناول حادثة لزميل ابنه توفى بسبب صعقة من ماس كهربائيا، فأخذ حادثته مادة لينصح ابنه بتوخي الحذر! وأرى -وهذا رأيي الشخصي- أن هذا الأسلوب رخيص، لا احترام فيه ولا تقدير، فمن الممكن أن ينصح الأب ابنه نصيحة حول أمر ما.. دون الاستشاهد بقصة شخص بعينه، ولو أنه نصحه متخذا قصة زميله مثالا دون ذكر له أو إشارة إليه لتقبلت الأمر، لكن ما هذا؟ كأنه تنظير مثلا! انظر العامل الفلاني؟ انظر زميلك الفلاني؟ كان قليل عقل ولم يأخذ باحتياطاته فمات! لا تفعل مثله! لا حول ولا قوة إلا بالله.. رحمه الله وغفر له..
في النهاية، الكتاب كما أسلفت، هو في المجمل جميل ونافع، وحتى النقاط التي علقت عليها لا تقلل منه ككتاب نصائح جيد، ففي النهاية أحمد أمين وابنه بشر، والبشر معرضون للوقوع في الخطأ، وظني أن تعثر أحمد أمين في هذه النقاط لم يكن بسبب شيء سوى اندفاعه جراء عاطفة الأبوة لديه، فهو كأب يريد اسداء النصائح النافعة لابنه، والحمد لله.
كتيب صغير فيه نصائح موجه للأبناء رغم بعد الفترة الزمنية إلا أن اجلها يصلح في هذا الزمان من اهم ما تكلم عنه الكاتب اهمية العلم والذوق والأدب وأهمية النصيحه نفسها
اقتباس (أي بني! قرأت خطابك الذي تنكر فيه عليَّ كثرة نصحي، ولا زلت أعتقد أني محق كل الحق،فكما يتأثر المرء بالبيئة التي حوله كما ذكرت، يتأثر بالنصيحة أيضًا؛ ولذلك لا أزال أنصح لك، قبلت أو كرهت، وأنت حر في قبول النصيحة أو كرهها، وأحيانا تجد النصيحة محلها فتعمل عملها، ولولا ذلك ما نصح القرآن ولا النبي المؤمنين، فأمرهم بالعدل والصدق والعفة وما إلى ذلك.......وأنا نفسي قد جربت وقد قرأت نصائح من وصايا الإمام علي بن أبي طالب، ومن كتاب مرشد المتعلم، ومن كتاب سر النجاح والأخلاق لسمايلز، فوقفت عند بعض النصائح لهم كان لها الأثر الكبري في نفسي. فقولك إن البيئة كل شيء مغالطة، بل هي شيء من أشياء، بل إن النصيحة التي أذكرها لك هي نفسها بيئة من البيئات؛ ولذلك فلن أعتمد على قولك، وسوف أستمر في النصيحة ما دمت ابنًا وما دمتُ أبًا، ولك الخيار في أن تقبل ما تقبل وترفض ما ترفض..)
النصيحة ثقيلة، وأثقل ما تكون إذا كانت متكررة وفيها من فعل الأمر الكثير، كأنه يريد رسم طريقك بما يناسب معتقده وشخصيته هو.
لكن لو جلسنا على طاولة الإنصاف لوجدنا أننا في أشد الحاجة إلى النصيحة، فالإسلام دين النصيحة، ودين "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، بالعودة إلى الفطرة السليمة ستجد أن الناصح المحب يهديك خلاصة خبرته في الحياة، بعد أن عاش وأصاب وأخطأ هنا وهناك، ثم أهداك ما تعلمه في رحلته على طبق من ذهب، أو كما نقول عادةً: "الزتونة".
في هذا الكتاب أهدى الأستاذ أحمد أمين خلاصة نصحه وإرشاده لابنه مقتديًا بالقرآن الكريم في نصيحة لقمان لابنه، اثنتي عشرة مقالة مستوحاة من نتائج تجاربه في الحياة، بدأ كل نصيحة ب "أي بني" مع مراعاة الإيجاز خشية ملامة وضجر الابن.
كتاب جميل جدا، نصائح قيمة و مليئة بالحكمة من الأستاذ أحمد أمين إلى إبنه. نصائح في طلب العلم و السعي الدائم فيه و إكتساب خبرة واقعية من الحياة و استفادة من الأخطاء و اتخاذ الحذر و الكياسة عادة دائمة، و إقتباس لأفضل ما عند الغرب من جد و اجتهاد و اخلاق و انضباط. و كذلك نشر العلم و المساهمة في تحسين وضع بلده الأم. و إبنه من الوعي الكامل لفهم أبيه و تقدير و احترام نصائحه من جهة، و من أخرى إحساسه بثقلها و ربما قلة فائدتها و هو الشاب الحديث العهد بالدنيا و تجاربها.