يتحدث الكتاب عن القاء القنبلة الذرية على مدينتي هيروشيما ونغاساكي أثناء الحرب العالمية الثانية وما سبقها من أحداث أدت الى القائها بالاضافة الى ذكر النتائج المترتبة على ذلك سياسيا واقتصاديا واجتماعيا
أي جنون يسيّر هذا العالم؟ في زماننا هذا نرى القتل بأشبع صوره و العالم يضج بالصراعات، يخيل إلينا أنه عندما كنا صغاراً لم يكن العالم على ما هو عليه الآن، أنه كان هادئاً أكثر. لكن الحقيقة أننا نحن الأبرياء الذين لم نكن نعلم شيئاً بمآسي العالم. العالم يضج بجنونه من قبل أن نولد، و منذ أكثر من سبعين سنة كانت تلك المأساة التي هزت العالم.
كتاب هيروشيما و نغاساكي لمؤلفه تاكيشي إيتو لم يُكتب بلهجة عاطفية، لكنك رغماً عنك تتأثر بهذا الجو المشحون بالأسى. الكتاب يمثل سرداً تاريخياً لما قبل إسقاط القنبلة الذرية و حتى بعد إسقاطها بأكثر من أربعين سنة. يتحدث الكاتب عن الحياة أثناء الحرب و آثار القنبلة الذرية بعد انتهاء الحرب. كما يتطرق إلى أسباب إسقاط القنبلة الذرية على اليابان و على مدينتي هيروشيما و نغاساكي بالذات. و أخيراً طريق الخلاص من السلاح النووي و ردود الفعل حول العالم.
أعجبني الكتاب و أعتبر أنه قدم لي صورة عامة عن مأساة القنبلة الذرية. هيباكشا، كلمة يابانية الأصل تعني (مصابون بأشعة القنبلة الذرية) أصبحت مصطلحاً دولياً. و أنا أقول أيضاً: لا نريد المزيد من هيباكشا.
"…إذا تحولت نقطة واحدة من الماءِ إلى طاقة، فإنه يمكنها أن تنقلَ مليون طن من المادة إلى قمةِ جبل إرتفاعه عشرة ألاف متر."
في الماضي كان الخلل الناتج من التطور العلمي و التدخل في الطبيعة يمكن إصلاحه، أما الأن فالأمر جد مختلف، نحن بِتّنا نتلاعب لا بالطبيعة وحسب و إنما بقدرتها علي الإصلاح أيضا، و ذلك حين فجرنا الطاقة الكامنة في نواة الذرة و ما نتج عنها من إشعاعات شوهت بنية المواد الوراثية في خلايا الكائنات الحية، لقد أورد التعطُّش للسُلطةِ البشر كل مَورِد، حتي كادوا الا يصدروا عن موردِهم هذا إلى أن يبادوا عن بكرة أبيهم. و من أشد ما أثار عجبي القنبلة التي سُميَت بالقنبلةِ النيترونية، إنها تخترق الدروعَ و المجنزرات لتَفْتِكَ بكل ما له روح دون أن تمس غيره بأذي. حقاً، إن كل ما يفصلنا عن نهاية العام، هو التلاعب ببنيةِ الذرة.
هيروشيما وناغاساكي: مأساة القنبلة الذرية من أكبر الجرائم التي ارتكبها الجنس البشري هو تقرير مصير هيروشيما وناغاساكي اليابانيتين أثناء الحرب العالمية الثانية. تتذرع الولايات المتحدة أنها قامت بهذا الفعل الشنيع مضطرةً لإنهاء حرب دامية طالت واستهلكت الكثير من الأرواح، وهل من سبيل لضرب الحديد إلا بالحديد، الذي لا بد أن يكون أكثر بأسًا وصلابة حتى تكون لهذه المجزرة خاتمة. نعم، أرادوا إنهاء مجزرة فارتكبوا مجزرة أخرى. ولكن، هل كانت هذه هي الحقيقة كاملة؟
هذا ما يناقشه الكتاب، وقد بدأ بصور مؤلمة من الأحياء اليابانية المنكوبة وكيف أصبحت وأصبح سكانها على ضوء هذه شمس اليورانيوم الصغيرة بحاضر دامٍ ومستقبل مجهول يتداعى بسبب الاشعاعات المخفية. الكتاب لا يتحدث فقط عن المأساة، بل عن أسبابها و معطياتها ونتائجها. لماذا هيروشيما وناغاساكي؟ كيف تم الاختيار وكيف تم التخطيط؟ من هو العقل المدبر ومن هم شركائه؟ وكيف أثرت هذه القنبلة على العلاقات بين الحلفاء وعلى مشاعر الشعوب؟ كيف هو المستقبل في حرب نووية طاحنة؟
الكتاب يتّسم بسمة تاريخية سياسية قد تجعل متابعة أفكاره صعبة لكثرة الأسماء والمصطلحات والأحداث، لكنه يطرح موضوعًا مثيرًا للاهتمام وجديرًا بالقراءة. صحيحٌ أن تاريخ اليابان غير مُشرّف، ولكن هكذا هي الحرب. وما من مبرر يدعو لاستخدام أسلوب غير إنساني البتة، لم يستهدف المواقع العسكرية فحسب، بل التهمت نيرانه النساء والشيوخ والأطفال الذين كانت أكبر جرائمهم، الصراخ لوطنهم بالنصر في هذه الحرب، فأضحوا جميعهم "هيباكوشا"؛ أو المتأثرين بالقنبلة، أحياء أموات في هذه الحياة المؤسفة.
حين يقرر الساسة معاداة هذه الدولة أو تلك،، لا يفكرون في الأطفال والنساء والشيوخ ومواطني دولتهم! لا يهمهم سوى إصدار تلك القرارات القاتلة والمدمرة وخوض الحروب بلا رحمة ولا تفكّر.
الحرب.. القتل.. الدمار.. الأسلحة النووية.. الموت.. أجل هو الموت.. في هذه القصص والشهادات الموثقة لضحايا القنبلة يكون الموت.. تكون المعاناة.. يكون الألم
كتاب ممتاز جداً من حيث سرد كل التفاصيل المتعلقة باليابان قبل بدء الحرب وانتهاءً بتلك المأساة.
عندما ننظر لليابان قبل 70 عاماً نجدها دماراً وخراباً وربما نقول أصبحت ملاذاً للموت ولا تصلح للحياة الآن، ولكننا نراها اليوم من أقوى الدول اقتصادياً وتكنولوجياً، فتحية لذلك الشعب الجبار القوي العنيد الذي رفض الموت والاندثار كما تريد طغمة من ساسته في تلك الفترة، ذلك الشعب الذي اختار الحياة بقوة إرادته وداس على كل الألم الذي أصابه،،، فرُبَّ همّة أحيت أمة
"إن الحياة هي صبر إن الحياة هي خلق إن الحياة هي حب قبل كل شيء"
مأساة الكتاب الحقيقية مش في خبر القنبلة الذرية عشان كلنا عارفين الموضوع ده,المأساة بجد في وصف التحول العنيف اللي حصل للبشر .مش بعتبر الكتاب محايد عشان الكاتب ياباني ومنحاز بالطبع لأهل وطنه,موضوع القنبلة الذرية وأسبابها موضوع كبير وأكبر من انه أمريكا عايزة تفرض سيطرتها وخلاص,ديه كانت الحرب العالمية التانية ومذكرش الكاتب مثلا اللي عملته اليابان في ميناء بيرل هاربر,ده برضه مش سبب لاتخاذ قرار بإبادة مدينتين بحالهم لكن أكيد الموضوع ليه أبعاد أعمق من كدة بكتير لم يذكرها الكاتب واكتفى بذكر التفاصيل اللي أقل ما توصف بيه انها مرعبة ومش قادرة أتخيل الناس ديه قاومت ازاي وبعد الاستسلام قدروا يبنوا وطنهم من أول وجديد وأحسن كمان,مش عارفة بس لله في خلقه شئون.
مأساة العالم متجسدة بهذا الكتاب عالق في ذهني مشهد لا أنسه من فيلم إمبراطورية الشمس للفتى جيمي جراهام الممثل كريستيان بايل حيث يرى الضوء الساطع في السماء إلى الشرق. ويعتقد أنها الروح الهائمة إلى السماء ولكن يكتشف لاحقا أنها كانت ومضة من إلقاء القنبلة الذرية على نغاساكي على بعد مئات الأميال حفرت بذهني كما حفرت مأساة ما قرأت
فى سنة 1945 امريكا صنعت القنبلة الذرية بعد ما اخترعتها فى سنة 1949 السوفيت صنعوها و فى 1952 بريطانيا امتلكتها فى سنة 1960 فرنسا جربت القنبلة الهيدروجينية فى سنة 1964 الصين جربت القنبلة الذرية فى 2011 مصر اللى ماسكينها لسه بيفكروا يفضلوا ماسكين ازاى و معندناش مصنع صواريخ رمضان - عجبى !!! .
أولا الكتاب مش عن هيروشيما و نغاساكي بس لا الكتاب بيدرس اكتر من كدا الحرب كلها اسبابها نتائجها وجهل وكبر الإنسان
وفي اخر الكتاب جدول زمني عبقري بيلخص تاريخ حقبة هي اصعب حقب التاريخ زاي ما تكون مراجعة لأهم ما جاء من احداث في الكتاب
وبجد الجدول دا عجبني جداً
بس يا تري الـ عاشوا احداث الجدول عجبهم!؟ يا تري كل مًتخذ قرار في الفترة دي..سعيد بالنتيجة!؟ كل من ارسل ابنه للجيش وكل من سمحت لابنها انه يتطوع.. راضي عن نفسه!؟ يا تري اتعلمنا طيب من الحصل !؟
لا ... إنه كان ظلوما جهولا
دخل في حرب باردة وطور السلاح بحجة الخوف وهو مع كل تطور بيوصله كان بيولد لنفس خوف اكبر
لأول مرة اقرأ كتابا عن القنابل الذرية و النووية و مأساة مدينتي هيروشيما و نغازاكي، و لم يخب ظني و توقعي بأن الكتاب سيكون رائعا جدا. لا يقدم الكتاب سردا تاريخيا لمأساة القنبلة الذرية فقط، بل يقدم شرحا وافيا عن ماهيّتها و عن تأثيرها على الإنسان بشكل عام و تأثيرها على مدينتي هيروشيما و ناغازاكي. و يسرد كذلك التبعات السياسية بعد إلقاء هاتين القنبلتين، و عن الجرائم البشعة التي ارتكبتها الولايات المتحدة بحق البشرية في اليابان و فيتنام كذلك!
فيه معلومات كتير عن الحروب اللي خاضتها اليابان من بداية القرن العشرين، لحد استسلامها بعد سقوط القنبلة الذرية عليها. وبشاعات الحادث اللي تم الكشف عنها بعد تلاتين سنة! وتنافس امريكا والاتحاد السوفيتي على امتلاك أكبر كم من السلاح النووي لحد استنزاف اقتصادهم، ومحاولة العالم البائسة للحد من انتشار الأسلحة النووية.
- كان النهار مشرقًا و السماء صافية الزُرقة لا يشوبها شيء و فجأة صار كل شيء بلون أحمر، انبطحنا جميعًا أرضًا و لحظات قليلة لا نعلم فيها ما حدث و كأن العالم انتهى و صمت كل شيء بعدها. اعتدلنا لنرى ماذا حدث و لكن لم نجد أى شيء على الإطلاق! مالت بعض البيوت و إنهار بالكامل الأكثر من البيوت. أشلاء في كل مكان، امتلأ النهر بالناس شبه الأحياء و طفت الأسماك أيضًا. سيقان و أذرع ملقاه، أنصاف بشر و وجلود مذابة، أحشاء ملقاه بطول الطريق، أصوات أوجاع لا قِبل لنا بها و رائحة الكبريت تكتم أنفاسنا.
- إنها القنبلة الذرية التي تم إطلاقها يومي السادس و التاسع من أغسطس عام ١٩٤٥م على مدينتي هيروشيما و نغاساكي.
- تبدأ القصة في عام ١٩٣٩م عندما أرسل العالم الفيزيائي أينشتاين رسالة إلى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية روزفلت ينبأه فيها عن تطور أبحاث الطاقة الهائلة التي توصل لها عند تفتت نواة الذرة. و إشارته أن الكتلة يمكن أن تتحول إلى طاقة. و من بعدها المحاولات العديدة حول العالم للتوصل إلى القنبلة الذرية ليقوم أول و أكبر مشروع لإنتاج القنبلة الذرية و هو في غاية السرية مشروع مانهاتن حيث لم يكن أحد في العالم يعلم ما غاية هذا المشروع و لا هدفه و لا يعرفه إلا أربعة فقط هم الرئيس روزفلت و وزير الحربية و رئيس أركان القوات المسلحة و القائد العام لمشروع إنتاج الطاقة الذرية.
- توصلت الولايات المتحدة بفضل علمائها إلي القنبلة الذرية و يتبقى فكرة على أى دولة تسقط القنبلة ليقع الإختيار على دولة اليابان لتعلن استسلامها الكامل لدول اعلان بوتسدام ( الولايات المتحدة الأمريكية، بريطانيا، الاتحاد السوفيتي و الصين).
- إذا تعرض الإنسان ل ٧٠٠ راد من الأشعة النووية فإنه يموت قطعًا و لو تعرض إلى ٤٠٠ راد فإنه يعتبر نصف ميت و لكن نحن سنويًا نتعرض لكمية لا تتجاوز العُشر. و لكن ما حدث في القنبلة النووية هو إلقاء القنبلة على بعد ١٠٠٠، ١٢٠٠ متر لهيروشيما و نغاساكي و ولّدت ٦٠٠٠، ٧٠٠٠ راد لكل منهما !! و انطلقت درجة حرارة في أول ثانية تُقدر ب ٥٠٠٠ درجة مئوية أى شمس صغيرة على الأرض و بلغ معدل معدل الضغط الجوي بشكل كبير للغاية، كل هذا بفعل الانشطار النووي لمادة اليورانيوم ٢٣٥ ، و البلوتونيوم.
- إعلان استسلام اليابان التى أرادته الولايات المتحدة ربما كانت تستطيع تحقيقه بفعل القنابل العادية و لكن القنبلة الذرية لها بعد آخر تمامًا في التأثير: ١- الأشعة النووية المنطلقة عند الإنفجار ٢- الأشعة التي اصطدمت بالمواد عند الانشطار و أصبحت المواد بذاتها مشعة ٣- انطلاق المواد المشعة في السماء و تساقطها مع الأمطار و التي صنعت أمطار مُحملة بالماء المشع ( المطر الأسود ) ٤-الأشعة التي بقيت في التربة و المياه الجارية ٥- تكون الاورام السرطانية بسهولة ٦- ذبح كل الحيوانات التي تعرضت للإشعاع ٧- انجراف كل المزروعات و احتراق الأراضي ٨- النزيف المستمر الناتج عن الإشعاع ٩- سقوط الأجنة في المراحل المبكرة و التشوه الخَلقي و الإصابة بالتخلف العقلي.
- الرسالة ليست مجرد السيطرة على بلد تمردت و حاربت و حاولت هي الأخري السيطرة و الاستبداد و لكن الرسالة هي اعلان القوة المبيدة و المبددة.
- صّرحت الولايات المتحدة في عام ١٩٥٦م أنها لن تتردد في استخدام القنبلة الذرية في الهجوم على مصر بجيشي فرنسا و بريطانيا عندما قامت مصر بتأميم قناة السويس. و لكن لحسن الحظ أن اللعبة كانت خطرة هنا و تهدد بإنهيار العالم إذا أخطأ احدهم غي سيره.
"ولكني تعلمت من موتكم أهمية الحياة، وقبح الحرب والوضع الشيطاني للأسلحة النووية، ولا سبيل لنا في العيش في ظل العصر النووي إلا بمقاومتنا له"
اسقاط القنبلة الذرية على هيروشيما في ٦ أغسطس من عام ۱٩٤٥ وبعد ثلاثة أيام على نغاساكي، أدى إلى تدمير المدينتان بالكامل وتحولهما إلى خرابة ومناطق موبوءة ملوثة بالإشعاعات، غير صالحة لأي نشاط بشري، قتل بسببها أكثر من 200,000 إنسان دون تمييز بين أطفال ونساء وشيوخ.
يستهل تاكيشي الكتاب بشاهدات حية من "الهيباكوشا" وهو مصطلح عالمي يطلق على (المصابين بالأشعة النووية). اعتُمد هذا المصطلح عالميا كما هو باللغة اليابانية لأن أي مصطلح آخر بلغة أخرى مثل ناجين أو ضحايا مثلا لن يعبر بالتحديد عن معاناتهم، فهم ليسوا أموات وليسوا ناجين كذلك. فالإشعاع الذري اخترق أجسادهم، اخترق الماء الذي يشربون، الأرض والهواء الذي يتنفسون، أثر بجيناتهم وحمضهم النووي ولعدة أجيال قادمة.
يقص علينا الكاتب من خلالهم أولى اللحظات المرعبة التي شهدوها بعد اسقاط القنبلة الذرية فقد شاهد الناس بعضهم البعض بجلود محروقة وعيون خرجت عن مآقيها وأعضاء مبتورة وتشوهات مخيفة نبهتهم لخطورة ما أصابهم فقد كانوا ما يزالون بحالة صدمة قبل أن يحسوا بأوجاعهم ويعوا ما حدث فعلا.
"في ذلك الوقت سمع صوت الطائرات، فأخرج بعض الطلاب رؤوسهم من النوافذ، لينظروا إلى السماء. في ذلك الحين كانت القوات الجوية الأمريكية تقتحم سماء اليابان وكانت الغارات الجوية أو مرور طائرات العدو بسماء اليابان شيئا يوميا عاديا ولذلك لم يعر أحد اهتماما إلا القليل. في تلك اللحظة لمعت الدنيا لمعانا شديدا ولن أذكر كم مضى من الوقت عندما عدت إلى الوعي، كان جسمي مضغوطا بشيء ثقيل، سقطت تربة الحائط علي وكنت أشم رائحة شديدة ككبريت مشتعل وكان فمي مليئا بالتراب.. استغثت ولكن أحدا لم يأتي".
"وعندما مشيت قليلا رأيت الناس ليس شخصا واحدا فقط، بل كان الكثير من الناس يأتون صوبي. كانوا جميعهم محروقين سودا وترى البقع الحمراء فيهم، يمدون أيديهم إلى الأمام كأنهم أشباح لا شعر لهم، وبعضهم خرجت عيونه إلى الأمام وتساقطت جلودهم كلها كالأطمار الرثة وتعلقت بحافة ذقونهم وأذرعهم وأجسادهم".
يعرض الكتاب أيضا عدة أحداث تاريخية سياسية، الحروب والنزاعات أساسها. لكن المؤثر والمحزن هو ما عرضه من طرق استغلال الأطفال وشحنهم بمشاعر الكره والبغض وتحويل ملذات طفولتهم لأدوات حرب، من خلال تصنيع ألعاب وتأليف أناشيد يرددها الصغار دون وعي كانت تحفز على القتال والعنف والتدمير، تشكيل هذه العجينة الطرية بتلك الملوثات لشيء في غاية الفظاعة واللؤم.
الحرب نزاعات بين القادة. المواطنون هم ضحاياها. اللعنة فيها عدم التمييز.
ولكن إلى متى سنستمر بهذه الفظاعات والنزاعات، ألم يحين الأوان لنستفيق ونفكر بإنسانية ونفكر بما يجمعنا لا ما يفرقنا إذا لم توقظنا الكوارث السابقة ومعاناة البشر فما الذي سيوقظنا! ألا نتقبل العيش في هذه الحياة ببساطة ومحبة وأخوة!!
"إن الحياة هي صبر إن الحياة هي خلق إن الحياة هي حب قبل كل شيء".
القوة التدميرية لقنبلة الجحيم أو القنبلة الذرية كانت كارثية القصص والمذكرات المنقولة من الناجين التي ذكروا فيها وحشية المنظر وترك الأهل والأصدقاء للناجاة بحياتهم والأمراض التي اصيبوا بها حتى الأجنة لم تسلم
وبعد ذلك تطرق الكاتب إلى تاريخ المدينتين كلا من هيروشيما وناغازاكي من الناحية الجغرافية ،الاستراتيجية الحربية والتاريخية وأعادنا إلى الحرب اليابانية الصينية كما تدخلت فيها روسيا التي كانت بداية الأزمة
فالحربالتي بدأتها الحكومة اليابانية استمرت ١٥ عام وكانت نهايتها القنبلة الذرية
هل كانو فئران تجارب ؟! ولم امريكا محتكره ومتكتمة جدا على القنبلة ؟!كانوا يأخذون الجثث للاختبار وحفظها داخل محاليل وترقيمها كأن الجثث ليس لها قيمة كان علماءامريكا وبريطانيا والألمانية في سباق على من يحصل على القنبلة بشكل كامل
أرادوا اختيار ألمانيا لكن اختاروا اليابان لكبح جماح روسيا حيث امريكا عرقلت عجلة السلام مع اليابان لاسقاط القنبلة بعد حصول روسيا على القنبلة وعلمت امريكا أرادوا ان تقام حرب نووية في أوروبا مما جعل الملايين يتظاهرون ضدهم
المفاعل الذي انفجر في روسيا في محطة الطاقة تشيرنوبيل الذي ادى إلى نزوح المئات واحتراق رجل واختفاء اخر واصيب فريق الإطفاء كاملا بالأشعة مما ادى إلى موتهم كما سألت روسيا كلا من اليابان والسويد وألمانيا الغربية لأطفاء الحريق مما ادى إلى تجميد المفاعلات بعد تحذير علماء ومظاهرات واحتجاجات وتواقيع لإيقاف وإخلاء الأسلحة النووية
"وبدا كأن ذلك شيء لا يحدث بعالمنا".. أي جنون سائر إليه هذا العالم! جملة استخدمها الكاتب في نهاية وصفه لما قد تخلفه القنبلة الذرية على أرضٍ ما، وهي نفسها ما كنت أردده في ذهني خلال قراءة الكتاب خاصة أنني لم أكن أمتلك أي فكرة مسبقة عن القنبلة الذرية سوى مستوى خطورتها، ولم أكن اعرف عن الحرب النووية على هيروشيما ونغاساكي سوى اسمها. كتاب رائع جداً وغني بتفاصيل دقيقة غطت جوانب القنبلة الذرية على هيروشيما ونغاساكي على صعيدها الإنساني والعلمي والتاريخي وسياسي، فضلاً عن تغطيته لتفاصيل ما بعد الهجوم على اليابان وآخر ما استجد في العالم بخصوص السلاح النووي. أنصح بقراءته👌
الكتاب وصف أحداث مروعة وقعت وأنا مذهول أن مثل هذا الأمر قد وقع هل هم يستحقون ماحل بهم؟ أم هم مجموعة من الناس البسيطة الذين أقحموا في حرب لا نهاية لها ؟ التجربة اليابانية بينت لي أن التزييف و الاخضاع الذي طبقته الحكومة اليابانية على شعبها آل إلى دمار الشعب ودمار الوطن وأن من هم بلا حول ولا قوة دفعوا ثمن الحرب, وذاقوا ماذاقه الصينيون من المرارة والسؤال, هل سيتعظ القادة من هذه التجربة؟ أم أن التصعيد السياسي سيؤدي إلى حرب أبشع من سابقتها؟
من افضل الكتب اللي اتكلمت عن مأسآة القنبلة الذرية، اُسلوب الكتاب سلس و بسيط علي الرغم من ضخامة المعلومات اللي فيه، و جزء كبير منه شهادات شهود عيان أضفت مصداقية كبيرة
بعد قرائتى عن تزممارت الاولى الحقيقة الكاملة كمذكرات لاحد المعتقلين والقراءة الثانية كانت رواية عن احداث تزممارت عرفت ان الواقع احيانا بيفوق الخيال وان الأدب يقف عاجزا عن وصف الحقيقة من كثرة بشاعتها وان الكلمات تخجل ان تصف الألم هكذا هو الحال مع وصف حالة ضحايا هيروشيما انا عجزت عن تخيل ما يرويه الضحايا وعن انى اعبر عن التعاطف واعتقد ان الكلمات عجزت ايضا عن وصف معاناتهم ................................................. صناعة الانسان طريقها الوحيد هو الدمار ! لو استغل الانسان عقله ومجهوده وموارده لنفع الانسانية لصار العالم مكان اجمل كثيرا ................................................ كتاب غنى بيصف فى بدايته بعض معاناة الضحايا ، وجزء من التاريخ الاقرب لللكارثة لليابان ،ووجهة نظر العالم فى الأسلحة النووية بعد مأساة هيروشيما ، كنت افضل لو استفاض اكثر فى وصف معاناة الضحايا ............................................... من الكتاب يا أمى قولى قولى لأخوتى الصغار نيابة عنى لأننى لا استطيع ان أفعلها" لا للحرب ،لا للحرب- لا للقنبلة الذرية- "فانها تقتل حتى الاطفال الطيبين "كانت ساعة المأساة لا مثيل لها فى التاريخ الانسانى ، والمأساة وقعت على رؤوس البشر جميعا ممثلين فى مواطنى هيروشيما "ونجازاكى
من الكتب اللي كنت باجرى في القراءة فيها كنت باروح عشان اكمله ولما ابدء فيه ما باسيبوش غير لما عيني تقفل .. فعلا ماساة كبيرة لكل شعوب العالم وفيه عبر واحداث تاريخية هامة وفارقة