نورا، الصبيّة الشغوفة بالحياة، طريحة السرير في المستشفى. تنتظر، بين الغيبوبة العميقة واليقظة العابرة، أملاً غامضاً بالشفاء. أمل يستفيق ويغفو على وقع مجيء الأطبّاء وذهابهم، وترقّب الأمّ والأب والأخوات الثلاث، وقلق الحبيب، وأسئلة الأقرباء والزوّار. إبّان الانتظار، تسترجع بعض ذكرياتها في لبنان أيام الحرب، وفي باريس ونيويورك، حيث خلّفت حكايات حبّ خائبة. رواية ملتصقة بالحبّ والصبا، وطالعة من تقلّبات المنفى والتعلّق الشديد ببلاد على فوهة حرب فتّاكة. تدخل مايا واكد بروايتها الأولى هذه، نادي الروائيين من بابه، وتمكث في الموقع المناسب.
تخيلت ان الكتاب الذي يتحدث عن فتاة مقبلة على الزواج تدخل في كوما نتيجة حادث سيكون مؤثرا و لكن على العكس كان باردا و ثقيلا . تخطيت عشرات و عشرات الصفحات دون أن يغير الأمر شيئا .