نبذة الناشر: مقالات كتبها المؤلف رحمه الله ونشرها بعد استقلال بلاده، حيث تعكس أحداث الستينات في الجزائر كما في العالم العربي والإسلامي وتطرح مشكلات العالم الثالث، وتسلط الضوء على الحلول المناسبة لها.
مالك بن نبي (1905-1973م) الموافق ل(1323 هـ-1393 هـ) من أعلام الفكر الإسلامي العربي في القرن العشرين يُعدّ المفكر الجزائرى مالك بن نبي أحد رُوّاد النهضة الفكرية الإسلامية في القرن العشرين ويُمكن اعتباره امتدَادًا لابن خلدون، ويعد من أكثر المفكرين المعاصرين الذين نبّهوا إلى ضرورة العناية بمشكلات الحضارة كانت جهود مالك بن نبي في بناء الفكر الإسلامي الحديث وفي دراسة المشكلات الحضارية عموما متميزة، سواء من حيث المواضيع التي تناولها أو من حيث المناهج التي اعتمدها في ذلك. وكان ابن نبي أول باحث يُحاول أن يُحدّد أبعاد المشكلة، ويحدد العناصر الأساسية في الإصلاح، ويبعد في البحث عن العوارض، وكان كذلك أول من أودع منهجًا مُحدّدا في بحث مشكلة المسلمين على أساس من علم النفس والاجتماع وسنة التاريخ"
عندما يكون الكتاب تجميعا لمقالات مكتوبة في زمن معين و ظروف معينة لا يكون دائما مناسب للواقع الحالي و خصوصا عندما يستهدف جمهور الصحف أو المجلات العامة فعندئذ لا يكون بالعمق الكافي لمناقشة قضية ما ناهيك عن عدة قضايا يحتاج كل منها إلى عدة مجلدات. لكن في النهاية فمفكر بحجم مالك بن نبي لا يجوز لأمثالي التعليق على ما كتب و تقييمه. رحم الله إمريء عرف قدر نفسه و إنما هي فقط انطباعات عما قرأت.
ينسحب ذلك أيضا على جميع ما أكتبه هنا فأحيانا ما انتقد كتاب كبار و مفكرين و علماء إلا أنها في النهاية محض نقاشات مع النفس و مع الأصدقاء خاضعة دوما للمراجعة و التعديل.
مقالات كتبها مالك بالفرنسية في جريدة"الثورة الفرنسية". معظمها كُتب في الستينات عقب استقلال الجزائر، حيث تعكس مشكلات العالم العربي والإسلامي والعالم الثالث عموما بعد الاستقلال السياسي، استشهد في تحليلاته بتجارب عالمية منها التجربة الكوبية والسوفيتية والصينية .... والمبادرات التي حفل بها العالم الحديث مجسدة في نهضة اليابان ....
هذا الكتاب على جانب من الأهمية ولكن لا أظن أنه اليوم يخاطب نفس متلقي الأمس وهذا ما أضعف تأثيره.
يحسب لمالك أنه أبرز من تحدث عن أثر القابلية للاستعمار .. وأن الصراع الفكري تجري عليه قاعدة الشيء المركب أي لا يقتصر على الاستعمار الخارجي وحده، بل (القابلية) أهم.
"الاستعمار وحده لا يستطيع شيئاً!."
وحقاً ما قال، فكل ما يعاني منه الوطن العربي يتركز في المستوى الأول على خطر القابلية التي تفتح المجال على مصراعية من بعد.
"إنه ما أصابني الاستعمار بأذى يعطل نشاطي، إلا عن طريق هيئة دينية إسلامية، أو سلطة في بلاد عربية".
كل ماكتب قد عرض ع الضمير و ع القلب قبل ان يدخل في مادة الكتاب.
من الاشياء مالا تدركه بالكلمات، إنما تدركه بالتذوق. وليس يكفي كما يقول الغزالي، أن تقول هذا حلو إذا لم تتذوق طعمه، فمن ذاق عرف. كمن عاش في قلب ثورة مثلي وذاق الآمها.
انك اذا كنت كابدت شيئاً من ذلك فأنت تعرف وتفهم قضية الكتاب. ستدرك هذا كله دون كلمة او نصف كلمة.. لأنك ذقته، لأنك عشت في لهبه، وكرعت من حوضه...
مايريد قوله الكاتب في بداية صفحاته ان في كل ثورة هناك اشباه الثوريين الذين يحاولون السيطرة ع الثورة.. ويحاولون بناء مجدهم ع حسابها، حتى في التعامل مع العدو، ليمنحهم انتصارات وهمية يعززون بها موقعهم.
لقد أحسن مالك بن نبي في اختياره لاسم هذا الكتاب والذي هو عبارة عن مجموعة مقالات نشرت له في الصحف جمعها تحت تصنيف متمثل في القضيايا التي تتناولها وهي تنحصر في خمسة عناوين رئيسية وهي، الثورة، الاستقلال، السياسة، فلسطين، الاقتصاد، ويمتاز بن نبي في هذه المقالات -وكما هي عادته- بتعمق الحس الإسلامي المنغمس في الوعي بالحاضر وبمفهوم الحضارة ككل وهي مغيره من الكتاب يتنبأ ويحذر أو يبشر ويتمنى، غير أنه حين يجد خللا أو خطأ يرجع إليه محاولا معالجته بطريقة أكثر إصابة لتثمر في النهاية ذلك السر الذي يسعى إليه دائما من خلال جميع كتاباته ألا وهو صناعة الحضارة.
ويتميز مالك بن نبي هنا بقدرته الفائقة على قراءة التاريخ بشكل عام والتاريخ الإسلامي بشكر خاص ويمتلك عقلا نابها يمكنه بغير كثير عناء من الربط بين أحداث معاصرة ومثيلاتها في عصور سابقة بل ويستجلب الأفكار التي قد يظن أن الزمن قد عفى عليها ويطرها بصورة أكثر قربا من المفاهيم الحديثة، ومما أعانه على هذا سعة اطلاعه ومعرفته بكل أو جل المناهج الفكرية الخاصة بالموضوع الذي يتناوله سواء كان فكر أو سياسة أو اقتصاد، بل ومعرفته بأصوله الفلسفية كذلك.
وأكثر ما تميز به في هذا الكتاب بالنسبة لي أو أكثر ما استفدت منه مناقشته لفكرة تحديد النسل بينما كان يناقش مشكلة الاقتصاد في الدول النامية، وهي قضية كانت تراودني حولها الكثير من الأفكار بعيدا عن رفضي لها شخصيا واعتقادي أنها مرفوضة دينيا إلا لضرورة قصوى ليس منها الخوف على الاقتصاد لأنه لا تعارض حقيقي بين عدد السكان والاقتصاد، فقد وحدته يشفي صدري من هذه الجهة وكعادته حين يطرح نقاشه فإنه يؤيده بما توصل إليه غيره ممن بقه أو عاصرة ويتمثل بحالات حادثة في إثبات رؤيته.
لقد أضفت هذا الكتاب إلى ما سبق أن قرأته لهذا الكاتب العبقري والذي لازال يبهرني كلما قرأت له ولازال -بعد كل كتاب أقرأه- يزيدني شوقا إلى ما لم أقرأه بعد، وأتمنى أن أقرأ كل ما خطه قلمه النبيل، المخلص والفاتن.
كقراءة أولَى للأستاذ مالك ، اِرتحت كثيرا مع مجموعات المقالات المطروحة في هذا الكتاب وحصلت على تصور شامل للقضايا التي سأصادفها بإذن الله في سلسلته : "مشكلات الحضارة "
هذه المقالات تضعنا أما حقيقة واضحة ، حقيقة ترقب حركات التاريخ المعاصر بنظرة موضوعية لا عقدة فيها ولا كراهية (...)
بلا شك ، فإن الفصول الستة التي تعالج موضوعات مختلفة لا يجمع بينها سوى الرسالة الأهم التي علمت - من قبل - أن مالك بن نبي عليه رحمة الله كان ينادي بها لوضع اليد على مشكلات التخلف ،
وهي أن مفاتيح الحل عند الذات لا عند الآخر
بداية قويّة جدا ، لا أظنني كنت سأحصل عليها من أي كتاب آخر .. وشكرٌ جزيل لـ أيّوب الذي وجّهني نحو " تراث مالك __ تمّت. شوّال 1437
كتاب بين الرشاد والتيه هو من نوعية الكتب التي تضم سلسلة مقالات تعبر عن فكر كاتبها , وهذه الكتب هي كتب سلسلة في القراءة غنية جداً بحسب صاحب مقالاتها , و يستطيع القارىء ان يوزع قراءة الكتاب على فترات متباعدة نسبياً دون ان يؤثر على فهمه العام للكتاب , وفي هذه الحالة , تتحدث مجموعة المقالات هذه التي كتبها المفكر مالك بن نبي في الفرنسية و نشرها بعد استقلال الجزائر في الستينات عن مشاكل العالم الثالث بعد خروج المستعمر منه وصحيح ان الحديث في معظمه عن الجزائر , الا انه ينطبق على كل دول العالم الثالث , ويمكن لقارىء معاصر اليوم , ان يتطلع على هذه الكتب لكي يرى المعوقات الرئيسية التي قوضت تقدم المجتمعات وسوف يصدم من كون مشاكل ذلك العصر هي ذاتها مشاكل هذا العصر , وما يميز هذا الكتاب عن ما يشبهه هو الاطار الاسلامي العام الذي يستوعبه الكاتب في جل مقالاته وكان ينادي بأصالة الكفاح السياسي في المنطقة و يشدد على وجوب عدم استقدام فكر غربي لتغير واقع عربي , تقيمي للكتاب 5/5 و انصح به
مقتطفات من كتاب بين الرشاد والتيه للكاتب مالك بن نبي ---------------------------------- الثورة ليست كإحدى الحروب تدور رحاها بين العدو والعتاد بل انها تعتمد على الروح والعقيدة ------------- اذا وجب علينا ان نسير الى النصر زحفا على البطون فليكن - لينين - ------------------ اذا لم تعن الثورة تغير الانسان فهي لا تعني شيئا - جان دانيل - ----------------- الثورة لا تستطيع الوصول الى اهدافها اذا هي لم تغير الانسان بريقة لا رجعة فيها --------------------- المرأة ليست كائنا يعيش وحده ويطرح مشكلاته على هامش المجتمع انها احد قطبيه والقطب الاخر هو الرجل ولا ينبغي ان نتصور قطبا ينفصل عن الاخر ولو حدث هذا بفرض لا يتصوره العقل فالمجتمع نفسه يتبخر ---------------- العلم دون ضمير ما هو الا خراب الروح , والسياسة دون اخلاق ماهي الا خراب للامة --------------- عندما تتحرك السياسة عكس الاجماع فسيستحيل الانسجام مع مصير الامة وتحقيق اهدافها وهذه الاستحالة تنتج اولا عن رفض الامة هذه السياسة وهذا الرفض يفصل الدولة معنويا عن الوطن وثانيا ستعجز هذه السياسة في التأثير على نشاط كل فرد وبالتالي ستعجز عن تحريك الطاقات الاجتماعية الموجودة في اتجاه معين نحو هدف يدركه اغلبية المواطنين ----------------- ان التعاون بين الدولة والفرد على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي والثقافي هو العامل الرئيسي في تكوين سياسة حقيقة تؤثر في واقع الوطن ---------------------- التعاون بين الدولة والفرد لابد له من جذور في عقيدة تستطيع وحدها ان تجعل ثمن الجهد محتملا مهما كانت قيمته لدى صاحبه فيضحي هكذا بمصلحته وحتى بحياته في سبيل قضية مقدسة في نظره ------------------------- يحاول بعض الافراد ان يستغل سذاجة الاخرين ليبدو في ناظرهم في مظهر البطل حيث ان ضحاياه هم فقط الذي يلقبوه بالبطل , والزعيم الذي لا ضمير له يعرف بالمزايدة الديماغوجية لإغواء البُله في السوق ---------------- من يضع عمله في ظروف تجعله فوق طاقته يعلم انه محكوم عليه بالا يعمل شيئا وان حاول على الرغم من ذلك فلن يحسن صنعا --------------- لنجاح اي سياسة يجب الالمام بثلاث شروط :- - تصور العمل اي تحديد السياسة بأكثر ما يمكن من وضوح - تصور وسائل تحسين هذا العمل من الاحباط حتى لا يبقى حبرا على ورق في نص الدستور - تصور جهاز يحفظ المواطن من اجحاف العمل اذا تعدى من يقوم بتنفيذه -------------------- ان سياستنا لا تخطئ لأنها علم - شو ان لاي - ----------------- ان كل الاحزاب الثورية التي اخفقت حتى الان قد اخفقت لان الغرور قد استولى عليها ولم تكن تقدر ما يُكون قدرتها كما كانت تخشى الحديث عن جوانب الضعف فيها اما نحن فإننا لن نخفق لأننا لا نخش الحديث عن ضعفنا ونتعلم كيف نتغلب عليه - لينين - -------------------------- ان وطننا ليس ثكنة يقف فيها الفرد كما يقف الجندي اما الضابط وليس ايضا قاعة ميسر يقامر فيها من يريد بأمن البلد واستقلاله -------------- ان من يندم هو الذي يتقدم ---------------- ان اللحظة تفرض ان نسد اذنينا وخاصة انوفنا حتى لا نشم رائحة هذا النفاق ويجب ان نفرض الصمت والتأمل والعمل لأنه ليس لدينا متسع لنسمع ثرثرة الاخرين وخصوصا ثرثرتنا واذا كان سابقا الصمت من الذهب فهو اليوم من الذهب المصفى ------------------- يجب على العرب ان ينظموا سلوكهم تنظيما لا يتركون معه ما يستغله العدو ويجب ان تكون جبهتهم في الخارج كالبنيان المرصوص حتى يكون لهم دور فعال في المسالك الدبلوماسية الراهنة وفي الداخل يجب عليهم تنظيم دارهم جيدا ----------------
مجموعة مقالات عن الثورة ومابعد الثورة، يمكن أن نسميها مراجعات حول الثورة الجزائرية. كعادة مالك بن نبي تحليل عميق وعد نظر وسعد اطلاع. هو بحق فيلسوف الحضارة.
الكتاب عبارة عن مقالات كتبها مالك بن نبي بالفرنسية في جريدة (الثورة الإفريقية)، جمعها، وترجمها، ثمّ قسمها على فصول. أغلب المقالات كُتبت في فترة السيتينيات المليئة بالأحداث الحافلة على الصعيد الشخصي والمجتعي، ففي هذه الفترة كانت عودته للجزائر بعد استقلالها، وزخم التجربة السوفيتية والصينية، حرب 67 وغيرها، مما جعل لغته في كثير من الأحيان غاضبة وحادة مقارنة مع كتاباته الأخرى. العديد من هذه المقالات فقدت الكثير من أهميتها لأنها كانت آنية ومتوافقة مع الأحداث، لكن مع ذلك تبقى روح مالك بن نبي وأفكاره واضحة -ويبدو أنه يدرك هذا، فحتى وقت نشر الكتاب للمرة الأولى، يعلق أحياناً على بعض المعلومات والأفكار التي طرحها وبدت غير ذات أهمية-؛ فالحديث عن الواجب مقابل الحق، والاستقلال الذاتي مقابل التبعية، وشروط النهضة الأساسية (الإنسان-التراب-الوقت) والقابلية للاستعمار مقابل الاستعمار، كل هذه الأطروحات التنظيرية في كتبه الأخرى كانت حاضرة في هذا الكتاب بشكل تطبيقي يحاول من خلالها توضيح مكامن الخلل في أحداث تلك الفترة. هذه بعض الصفحات التي أعجبتني من الكتاب:
ما اعظم هذا الخطاب يا مالك. وهذه الروح التي حملت همّ الأمة الإسلامية، ولم يكن هماً خطابياً حماسياً تتشدق به الأفواه، بل كان دراسة مستضيفة لأحوالها ورصد لمشكلاتها وتبيان لأسباب خروجها من ضعفها ونكستها وتأخرها حيث تحرر نفسها مما غرقت فيه من الضعف والشتات والتدول. هذا الكتاب ارشاد لعقلاء الأمة للخروج من هزائمنا وبناء دولنا على أساس من نظر واعي مستبصر عالم بأحوال نهضة الأمم وسقوطها على كافة المستويات السياسية والاقتصادية.
انه يؤسس لأن تقوم الأمة على نوع من فهم طبيعتها الاجتماعية وبناء قواعدها الأخلاقية حيث تستعين ما جاءها من نور الإسلام وعظمته.
قاس مالك بن نبي في هذه المقالات وفي احلك ازمات الدول العربية والإسلامية أسباب مشروع نهضة هذه الأمة على ما نهضت به دول مثل الاتحاد السوفيتي السابق والصين، بلغة هادئة وفهم مستنير.
ومشروع بن نبي كان تصفية الاستعمار وتشريح المجتمعات ما بعد الاستعمار مدى القابلية الى الاستعمار، اضف إلى ذلك تنظيره للثورة - الجهازية للثورة- وفعل الثورة- ومابعد الثورة-، ما يشبه الثورة وما ضد الثورة، حديث عظيم يحويه هذا الكتاب وكتبه الاخرى ولكن السؤال المؤلم.. من يُخرج هذه الأفكار إلى النور، متى سيتم تقدير مفكري دول ونهضات شعوب كمالك بن نبي إلى الوجود بتبني أفكاره الرئيسة مع فارق الزمن، رغم أن المشكلات لا زالت كما هي وكا تنبأ بها.
رغم أن الكتاب في عمر الزمن قد مضى على تأليفه قرابة نصف قرن .. إلا أنه يناسب المرحلة الراهنة لبلدان الربيع العربي الذي أضاع ثوراته وانحرف عن مساره الثوري .. وفقد الأخلاقيات الثورية والرقابة على تلك الأخلاقيات .. فأجهضت تلك الثورات .. ولم تجر لشعوبها إلا الويلات .. هذا الكتاب حري به أن يقرأ بتمعن وعمق .. علّ الأمة تستطيع أن تنقذ ما تبقى من نتاجهاالثوري ..
أن الزمن نهر قديم يعبر العالم ويروي في أربعة وعشرون عاما البقعة التي يعيش فيها كل شعب، وهذه الساعات تصبح تاريخا هنا وهناك وقد تصير عدم لمن لايمكن خريرها
بين الرشاد و التيه لـ مالك بن نبي، عبارة عن مجموعة مقالات كتبها الكاتب في تواريخ متفرّقة. تقريبا حلّل لنا كل الجوانب السياسية في العالم، مُسقطا كل مرة المثال العام على الأحداث في الجزائر. شدّني كثيرا فصل السياسة و الأخلاق، اذ أنني مؤمنة ان السياسة لا يجب ان تغالي كثيرا في كفرها بالأخلاق و حيادها عن المبادئ لتخدم مصالحها.
أنصح بهذا الكتاب، كتاب لذيذ و مفيد جدا، لن تشعر بالملل و انت تقرأه، في أفكاره ديناميكية سريعة تجعلك تمضي معها دون ان تنتبه. أسند اليه ⭐⭐⭐⭐⭐ ❤
لو كنا نقرأ ! .... يطرح ابن نبى فى هذا الكتاب وضع الدول العربية بعد حركات الاستقلال عن الاحتلال ... يتكلم عن الاوضاع السياسية والاقتصادية فى عهد ما بعد الاستعمار ..ثم يتكلم عن الازمة الفلسطينة والطريف والمثير للمرارة ان ما كان يطرحه مالك ابن نبى ويحذر الثورات منه من التبعية الفكرية والقابلية للاستعمار واستثمار راس المال بالنسبة للدول النامية فى مقابل الاستثمار الاجتماعى نعانى منه فى ثورتنا وكان ابن نبى يكتب لنا ولم يكن يكتب فى الستينيات وهذا يذكرنا بمقولة موشى دايان الشهيرة "العرب لا يقرأون " ... هل هناك فارق بين الثورة على الاحتلال والثورة على الاستبداد ..اعتقد ان الاستبداد اصعب ...يبشر هذا الكتاب اننا ماضون فى نفس مصير الثورات العربية قديما فابشروا :(
مقالات قيمة تظهر المشاكل الفكرية و الأخلاقية و النفسية المنتشرة في المجتمع الجزائري و هو عوز قائم بالمجتمعات العربية كذلك.و قد أبدع مالك بن نبي في كثير من الفقرات أنقل بعضا منها: - العلم إذا تجرد من الأخلاق فإنه يجر حتما إلى وضع إقتصادي مناقض للأخلاق. - السياسية من دون أخلاق ما هي إلا خراب أمة - العالم تسوده حرب طاحنة بين أخوين : الرأسمالية و الماركسية على الرغم من أنهما من نقطة واحدة.
أصبت بخية أمل وأنا أٌقرأ،أول كتب مالك بن نبي،ذلك العملاق الذي أوجد المشكلة والحل،قرأت اقتنباساته فأعجبت به وبفكره،بصراحة ربما السبب في عدم وصول الفكرة بالنسبة لي هو انني أكره كتب المقالات المجمعة في كتاب،لانها تفتقد الى الترابط والى الموضوع الواحد،والى الحل الأكبر،ان شاء الله لي عودة لمفكر الحضارة مالك بن نبي،في الأيم القادمة..........
* امقالات كتبها مالك بالفرنسية في جريدة"الثورة الفرنسية". معظمها كُتب في الستينات عقب استقلال الجزائر، حيث تعكس مشكلات العالم العربي والإسلامي والعالم الثالث عموما بعد الاستقلال السياسي، استشهد في تحليلاته بتجارب عالمية منها التجربة الكوبية والسوفيتية والصينية .... والمبادرات التي حفل بها العالم الحديث مجسدة في نهضة اليابان ....
هذا الكتاب على جانب من الأهمية ولكن لا أظن أنه اليوم يخاطب نفس مت��قي الأمس وهذا ما أضعف تأثيره.
يحسب لمالك أنه أبرز من تحدث عن أثر القابلية للاستعمار .. وأن الصراع الفكري تجري عليه قاعدة الشيء المركب أي لا يقتصر على الاستعمار الخارجي وحده، بل (القابلية) أهم.
"الاستعمار وحده لا يستطيع شيئاً!."
وحقاً ما قال، فكل ما يعاني منه الوطن العربي يتركز في المستوى الأول على خطر القابلية التي تفتح المجال على مصراعية من بعد.
"إنه ما أصابني الاستعمار بأذى يعطل نشاطي، إلا عن طريق هيئة دينية إسلامية، أو سلطة في بلاد عربية".لكتاب هو تجميعا لمقالات مكتوبة في زمن معين بعد استقلال الجزائر و ظروف معينة عند عودة الكاتب لبلده فربنا لا يكون دائما المقروء متطابق مع الفرص الموجودة حاليا و خصوصا عندما يستهدف جمهور الصحف أو المجلات العامة فعندئذ لا يكون بالعمق الكافي لمناقشة قضية ما ناهيك عن عدة قضايا يحتاج كل منها إلى عدة مجلدات. .
بين الرشاد والتيه - اول كتاب من سلسلة مشكلات الحضارة لمالك بن نبي . وهو عباره عن مجموعة مقالات كتبت في الستينات يتحدث فيها عن التخلف في العالم الثالث ( العربي والاسلامي ) . وينقسم الكتاب الى ٦ فصول : ١- طريق الثورة ٢- قضايا الاستقلال ٣- في السياسة ٤- في قضية فلسطين ٥- حول الاقتصاد ٦- وختم بالصراع الفكري
بعض مما كتب ان سياستنا لا تخطىء لانها علم - شو ان لاي - ----------------- ان كل الاحزاب الثورية التي اخفقت حتى الان قد اخفقت لان الغرور قد استولى عليها ولم تكن تقدر ما يُكون قدرتها كما كانت تخشى الحديث عن جوانب الضعف فيها اما نحن فاننا لن نخفق لاننا لا نخش الحديث عن ضعفنا ونتعلم كيف نتغلب عليه - لينين - -------------------------- ان وطننا ليس ثكنة يقف فيها الفرد كما يقف الجندي اما الضابط وليس ايضا قاعة ميسر يقامر فيها من يريد بأمن البلد واستقلاله -------------- ان من يندم هو الذي يتقدم ---------------- ان اللحظة تفرض ان نسد اذنينا وخاصة انوفنا حتى لانشم رائحة هذا النفاق ويجب ان نفرض الصمت والتامل والعمل لانه ليس لدينا متسع لنسمع ثرثرة الاخرين وخصوصا ثرثرتنا واذا كان سابقا الصمت من الذهب فهو اليوم من الذهب المصفى ------------------- يجب على العرب ان ينظموا سلوكهم تنظيما لايتركون معه ما يستغله العدو ويجب ان تكون جبهتهم في الخارج كالبينان المرصوص حتى يكون لهم دور فعال في المسالك الدبلوماسية الراهنة وفي الداخل يجب عليهم تنظيم دارهم جيدا
🔹اسم الكتاب 📘 : بين الرشاد و التيه 🔹 اسم الكاتب 👨 : مالك بن نبي 🔹 عدد الصفحات 📑 : 214 صفحة 🖋️ بدايتي مع مالك بن نبي كانت جد موفقة. و ازددت شوقاً إلى ما لم أقرأه بعد. بداية أصاب في اختياره لعنوان هذا الكتاب. و هو عبارة عن مجموعة مقالات نشرت له في الصحف باللغة الفرنسية ثم ترجمت فيما بعد إلى العربية. عكست هذه المقالات حالة الدول العربية و ما أصبحت عليه بعد الإستقلال. و تناول كمثال، الجزائر، موطن الكاتب الأم. انحصر الكتاب في خمسة عناوين أساسية و هي : الثورة ،الإستقلال ،السياسة ،فلسطين ،و الإقتصاد. رصد من خلال هذه القضايا المشكلات و بيان أسبابها و تأخر الأمة العربية الإسلامية للتحرر من الضعف و الشتات. يدعو مالك بن نبي إلى قيام أمة متمكنة من فهم طبيعتها الإجتماعية و بناء قواعدها الأخلاقية مستعينة على ذلك بنور الإسلام و عظمته. و احتذى مفكرنا الكبير بدول مثل الإتحاد السوفيتي السابق و الصين... التي نهضت في أحلك أزماتها بالفهم المستنير. أتمنى أن أقرأ كل ما خطه قلم مالك بن نبي النبيل. و حسبي هنا هذا الإقتباس : "هناك قيم أخلاقية و اجتماعية و ثقافية لا تستورد، و على المجتمع الذي يحتاجها أن يلدها.." "إن وطنا متخلفا لا بد له أن يستثمر جميع ما فيه من طاقات. يستثمر عقوله و سواعده و دقائقه كافة ،و كل شبر من ترابه، فتلك هي العجلة الضخمة التي يجب دفعها لإنشاء حركة اجتماعية و استمرار تلك الحركة. "
مقالات نشرت لمالك بن نبي في مجلة الثورة الافريقية بين 1965 و 1968 بالفرنسية و ترجمت للعربية بعد عودته الي الجزائر .
عن الاستعمار و القضية الفلسطينية و الثورة و السياسة و الاقتصاد و ختمها بالصراع الفكري .
ربط بين احداث كانت جارية في تاريخها في الوطن العربي و احداث تجري معاها او سبقتها في الصين و كوبا و اليابان .
اتفق مع الرأي الذي يتبني فكرة تكرار التاريخ بتفاصيله لكننا لا نعي الدرس برغبتنا و نعيد ردة الفعل برغبتنا و ليس برغبة الحكومة كما يقول البعض ليوهم نفسه بانه علي حق في صمته .
اعطيته اربع نجمات لان نسختي من الكتاب كانت سيئة النسخ لم يظهر منها بعض الكلمات و احيانا فقرات كامله .
بسم الله....💙 مراجعتي : ⬇️⬇️⬇️⬇️⬇️ الكاتب : مالك بن نبي . الكتاب : بين الرشاد و التيه . النوع : علم اجتماع . عدد الصفحات : 198 .
لكونه ثاني كتاب قرأته لمفكّرنا مالك بن نبي ، تمعّنت فيه ، و قرأت فقراته مرارا و تكرارا ،و دفعني ذلك لأن أعقد العزم على قراءة سلسلة مشكلات الحضارة كاملة ان شاء الله. و أكثر ما وسمني من مقالات هذا الكتاب هو نظرة مالك للحقوق والواجبات...فلا الحقوق تُطلَب قبل قضاء الواجب ✌👌. تقييمي : ❤❤❤❤❤
مجموعة أفكار تستحق المراجعة، تعكس هذه المقالات صورة الدول العربية وما آلت إليه بعد الإستقلال بما فيها الجزائر موطن الكاتب الأم وعلاقتها مع باقي دول العالم مع ربطها بأحداث تاريخية..تحدث المفكر عن الثورة ..الاقتصاد..السياسة..عن الصراع الفكري وقضايا الاستقلال وفلسطين..نشرت هذه المقالات بالفرنسية ثم تمت ترجمتها فيما بعد إلى العربية..
مجموعة من المقالات الراقية ...لعل أروعها مقال العلم و علاقته بالأخلاق ..بالإضافة إلى كثير من المقالات الأخرى عن تحديات ستواجه المجتمع الجزائري الآن نحن نعاني منها حقيقة ..فعلا إنسان ذو نظرة ثاقبة سبق زمانه
كتاب جميل يعكس مدى توسع فكر مالك بن نبي في قضايا العرب والمسلمين ، عالما بمواضع الخلل ومحذرا من خطط الاستعمار. الكتاب عن مقالات كتبها مالك بن نبي بالفرنسية في صحيفة الثورة الافريقية سنوات ١٩٦٧
تقريبا أول كتاب أتمه لبن نبي، الجزء الأول جيد وتناول أفكار عامة لكن الجزء الثاني ممل قليلا لكونه خاص بالجزائر وأيضا لأنه متخصص بنواح تقنية وليست فكرية.