حصريا من كتب العالم ، شاهد متجرنا لمزيد من الكتب العربية وأحدث الإصدارات في مختلف المجالات ، تصفح الصور لمعرفة المزيد عن الكتاب ، نوفر الكتب الأصلية للحفاظ على حق المؤلف والناشر والقارئ ، هدايا مجانية مع كل كتاب ، ابحث عن كتابتك باللغة العربية ، الرابط المباشر للمتجر
مصطفى محمود هو مصطفى كمال محمود حسين آل محفوظ، من الأشراف، ينتهي نسبه إلى عليّ زين العابدين، ولد عام 1921 بشبين الكوم، بمحافظة المنوفية بمصر، وكان توأما لأخ توفي في نفس العام، مفكر وطبيب وكاتب وأديب مصري، توفي والده عام 1939 بعد سنوات من الشلل، درس الطب وتخرج عام 1953 ولكنه تفرغ للكتابة والبحث عام 1960، وتزوج عام 1961 وانتهى الزواج بالطلاق عام 1973، رزق بولدين أمل وأدهم، وتزوج ثانية عام 1983 وانتهى هذا الزواج أيضا بالطلاق عام 1987.
وقد ألف 89 كتاباً منها الكتب العلمية والدينية والفلسفية والإجتماعية والسياسية، بالإضافة للحكايات والمسرحيات وقصص الرحلات، ويتميز أسلوبه بالجاذبية مع العمق والبساطة، وقد قدم الدكتور مصطفى محمود 400 حلقة من برنامجه التلفزيوني الشهير (العلم والإيمان) وأنشأ عام 1979 مسجده في القاهرة المعروف بـ "مسجد مصطفى محمود" ويتبع له ثلاثة مراكز طبية تهتم بعلاج ذوي الدخل المحدود، ويقصدها الكثير من أبناء مصر نظرا لسمعتها الطبية، وشكل قوافل للرحمة من ستة عشر طبيبًا، ويضم المركز أربعة مراصد فلكية ، ومتحفا للجيولوجيا، يقوم عليه أساتذة متخصصون، ويضم المتحف مجموعة من الصخور الجرانيتية، والفراشات المحنطة بأشكالها المتنوعة وبعض الكائنات البحرية.
أحب ان أشارككم اخر مقطوعة من الكتاب .. وجدتها معبره جدا و كأن مصطفي محمود بعثها لنا الآن من العالم الاخر .. ركزوا فيها جيدا:
عنوان المقاله "المشكله و الحل":
علي كل شاب ان يفتح اذنيه جيدا و يفهم ما يلقي إليه من يمين و شمال من زخرف الكلام و ألا يكون مثل الطواف الخشب التي يلقي بها الموج و يأخذها التيار كل مأخذ.
إخوتي .. لقد جاء الوقت لنفيق ، فعجلة الأحداث تجري بسرعة .. و عما قريب ندخل في منعطف التاريخ و نحتبس في عنق الزجاجة إن لم نحسب لكل يوم حسابه.
نعم لا حل إلا حل واحد.
هو العلم و العمل و الإنتاج و مكارم الأخلاق التي عودنا عليها الإسلام و الوحدة خلف رايته و احترام العقل و نبذ التعصب و النظر الي كل شيء في شمول و كلية و تدبر و
تفكر .. و إقامة البنيان الذي النهار من أساسه ، بالإتفاق أولا علي هذه اللبنات الأولي الأساسية التي بدونها لا يكون ما نبنيه إسلاما .. و إنما هلوسة دينية تساعد أعدائنا في
" من يقرأ التاريخ لا يدخل اليأس إلى قلبه أبدا !! وسوف يرى الدنيا أياما يداولها الله بين الناس .. الأغنياء يصبحون فقراء !! والفقراء ينقلبون أغنياء !!. و ضعفاء الأمس أقوياء اليوم !! .. وحكام الأمس مشردو اليوم !!. والقضاة متهمون .. والغالبون مغلوبون ..والفلك دوار والحياة لا تقف .. والحوادث لا تكف عن الجريان ..والناس يتبادلون الكراسي ..ولا حزن يستمر .. ولا فرح يدوم " من أجمل كتب د.مصطفي محمود رحمة الله عليه
ضحك الشيوعيون على أنفسهم وعلينا حينما ظنوا ان الشيوعية حضارة جديدة " تقوم على أنقاض الحضارة الأوربية الراسمالية التى تصدع بنيانها .. وصوروا لأنفسهم ولنا انهم أنبياء ورسل هذه الحضارة الجديدة الى العالم .. والحقيقة انهم يبيعون لنا نفس البضاعة القديمة تحت إسم جديد .. فما الرأسمالية والشيوعية إلا وجهان لعملة واحدة هى الحضارة المادية التى انجبتها الوثنية الصناعية فى بداية القرن التاسع عشر!!
مصطفى محمود ينتقل من الغرب إلى الشرق .. من أمريكا إلى أوروبا إلى آسيا وتحديدا .. روسيا
في هذه الرحلة يرصد محمود بضع قضايا كانت تقلقه وتقلق أغلب المفكرين في اوائل الثمانينيات... هنا ... يعرض محمود رأيه الخاص في هذه القضايا وأهمها قضية " الحرية"... هنا.. لم ألتقِ محمود الذي أحب هنا .. لم ألتقِ بفكره العميق الذي يبعثني على التفكير والتأمل واتساع الأفق بالتالي
علني ألتقيك يا محمود في كتبك القادمة كما أُحب فأنت صديقي الذي سأحاول ألّا أتنازل عنه مهما حدث
إنه مصطفى محمود - عليه من الله أسبغ الرحمات والغفران - الذي عاش ثلاثين عاماً من الشك والحيرة والاضطراب في وجود الله وجدوى الدين وحقيقة العبادة ، ثم عاد وكأنه ما انقضى من عمره استعداد وما فات من وقته تحضير وما اتصرّم من حياته موعدة مع التغيير والإنجاز والبناء . عاد لينطلق في سماوات الحق والمعرفة والإيمان ، هو لم يعد إلى الخلف أبداً ولكنه انتقل إلى الأمام ، تحول بقدميه إلى الطريق الصحيح ، وليس الإيمان واليقين والتصديق عودة إلى الخلف أبداً وإنما تقدم ونماء وبناء ، ولكنها عاهة الكلمات وعجز العبارات . هذه المرة في كتاب وكعادته صغير يسير تعيش حالة وصفية أدبية هائمة في جنبات ( أمريكا ) قبلة الحضارة ومنتهى التقدم وغاية المدنية وصفوة النعيم المدني المقيم ، تتعرف وعبر كلماته الفذة وعباراته الممتدة إلى هذا العالم الكبير وهذه القطعة البشرية والجغرافية الفريدة . لن يطول بك المقام كثيراً في أرض واشنطن ونيويورك ولوس أنجلوس ، بل ستنتقل وعبر المياه أو الجو إلى يوغسلافيا لتقف على حال المسلمين هناك ، ستعيش ذات المشاعر الإيمانية والإيجابية التي سرت في عروق كاتبنا وستسمع صوت القرآن من فم تلك البنت المؤمنة . ثم ستشعر بالألم لأنك ستفارق هذه الأرض الطيبة وتترك هذه العشرة الملهمة إلى أرض النمسا بين إخوتك من المصريين الذي ستنسى معهم أي لذعة من لذعات الغربة القاسية . في غمرة هذه الرحلات الممتعة سوف تطالع بعض مقالات لا أعرف ما سر اكتنازها بين شطآن الكون الساحرة وجلسات السمر الساهرة ، مثل ظاهرة الخميني وقبضة التلفزيون الحديدية وحل لمشكلة ما نهاية المطاف .
نفس الاسلوب الفلسفى البسيط لدكتور مصطفى رحمه الله. أعتقد ان هذا الكتاب كان يمكن ان يحصل مني على الخمس نجوم لولا امر بسيط جدا...اظن انه قد يكون من الصعب على بعض الناس فهم موضوع الكتاب بشكل دقيق. ففى بداية الكتاب كان دكتور مصطفى يتحدث عن افكار ووجهات النظر الخاطئة لدى بعض الناس وعن نظرتهم الخاطئة للمجتمعات الاجنبية..وقتها...وانا أتطلع على ذلك الجزء شعرت ان المؤلف يتطرق إلى موضوع فلسفي واجتماعى شديد الاهمية والخطورة...وأضع اسفل كلمة (اجتماعى) الف خط. وفجأة تحول الكتاب اللى اتجاه ديني...وان كنت لا اتجاهل اهمية الموضوع الذي تناوله الكتاب فى هذا الجزء...وبعد ان تناول موضوعه الدينى المهم كالعادة...فجأة توغل مرة اخرى فى جانب سياسى محض... لا استطيع ان اقول اننى لم افهم سبب كل هذا الخلط وهذه الطريقة المتشعبة فى سرد المواضيع والاحداث...فعلى الاقل انا أعتدت هذا النوع من السرد...لا...لقد اتممت قراءة الكتاب وانا اعى وافهم تماماً ما يريد دكتور محمود أن يقوله... هو بالفعل كتاب يستحق القراءة ويستحق الخمس نجوم...لكن ذلك الخلط قد يكون عسير الفهم لدى بعض الناس وهذا ما لم استريح له... ولكن بصرف النظر عن كل هذا...هذا الذى يراودنى ما هو إلا مجرد شعور بعدم الارتياح لا اكثر ولا اقل...والارجح - كالعادة -انه شعور خاطئ اخر.
يبدأ الكاتب بالتحدث عن التقدم التكنولجي الكبير في الولايات المتحدة بذكر مجموعة من التواريخ المتتالية و كيف كانت الاحداث المسيطرة على الرأي العام الامريكي و كلها عن اختراع كذا و ظهور كذا و تقدم وو
ثم يذهب الكاتب الى التحدث عن الشيوعية و كيف اختلفت مع الوقت من قتال من اجل الطبقات الكادحة و مثل عليا في وجهه نظرهم الي حروب و دمار من اجل مطامع مادية وانها لا تختلف مع الرأسمالية في كونهم نتاج الثورة الصناعية الوثنية وحضارة مادية خالصة
يتحدث الكاتب عن التلفاز و كيف سيغير و يقود العالم و ربما ما ذكره الكاتب من تنبؤات بما سيحدثه هذا الاختراع على حد قوله نعيشه الان و نعيش اثار هذا التلفاز
يذهب الكاتب بعد ذلك الى يوغوسلافيا ( الكتاب يتحدث عن فترة اوائل الثمانينات) و بالتحديد الى سراييفو عاصمة البوسنة حاليا و يحكي الكاتب كيف يعيش 4 ملايين مسلم هم مسلموا يوغوسلافيا في قلب اوروبا في نفس الجبال و السهول و الروح الاوروبية تجد القيم الاسلامية الرفيعة و السماحة و التواضع و كيف انه اذا انتقل فقط الى النمسا بجوارها سيجد حياة مختلفة
يمر الكاتب مرورا سريعا الى جزيرة رودس التابعة الى اليونان و يتحدث عن نفسية البائع اليوناني الذي يعيش حياته معتمدا على السياحة تماما لا يبالي بالاشتراكية او غيرها هو يريد ان يأتي االى اليونان الجميع ليشتروا ما يبيع من تماثيل الحضارة الاغريقية
يتحدث الكاتب بعد ذلك عن الثورة الايرانية بقيادة الخميني و رؤية الغرب لها عن طريق عرض مقولة لتوماس ليمان يتحدث فيها عن فكرة الدولة الاسلامية من الاساس و انه من المستحيل ان يصبح هناك دولة اسلامية متوحدة في المستقب�� ! ثم يذهب الى الحل في الفصل الاخير بالكتاب و كيف يكون موقفنا من هذة المتغيرات و يقول : العلم و العمل و الانتاج و مكارم الاخلاق التي عودنا عليها الاسلام و الوحدة خلف رايته و احترام العقل و نبذ التعصب و النظر الى كل شئ في شمول و كلية و تدبر و تفكر و... ...........
كتاب نصفه عن أمريكا ورحلات الدكتور إليها ورأيه بالحضارة الأمريكية، ونصفه الثاني يتعلق بالسياسة وتحديدا موضوع نهاية الشيوعية وهناك فصل لرحلة الدكتور ليوغسلافيا وحديثه عن أحوال المسلمين فيها... بالمجمل الكتاب أقل جودة من كتاب "حكايات مسافر" والذي قرأته للدكتور مصطفى قبل أيام قلائل ~~ هناك مقال محشور ليس له علاقة بموضوع الكتاب وعنوان هذا المقال "هذا الجهاز سوف يغير العالم" مقال عظيم جدا فيه حديث رائع عن جهاز التلفزيون واثاره على الدماغ وكيف أنه سينقلب ليمسي أداة للسيطرة على الشعوب وهو ماحدث في العقود الماضية ومازال يحدث حتى اللحظة
كتاب خفيف عبارة عن عدة مقالات لكن يجعلك فى كل مقالة تتفكر رغم مرور وقت على كل ما يتفكر فيه لكن تستطيع ربطه بالواقع فى البدايه يعرض مقالات وفى صورة تواريخ لاهم الاحداث فى امريكا منها ينتقل الى الشيوعيه والمؤمره رغم ان اى فكر بدايته جيدة لكن اخره فشل ودم لو لاحظنا ان ده نفس الى حصل فى ثورتنا لكن عزيزى القارئ لن تتوقف اكم تليها مقاله تتحدث عن مخاطر التلفاز لابد ان تبتسم حين قراءتها
كتاب رائع من أدب الرحلات ، عن امريكا .. عمد الكاتب فيه الى تحليل بعض الظواهر الاجتماعية و الثقافية و السياسية و الفنية و الدينية بها ، مقارنا اياها بالوضع في بلادنا وقتذاك .. مسجلا لبعض من خواطره و رؤاه الرائعة كالعادة :)
كعادته دكتور مصطفى محمود يكتب كل ما يجول في خاطره .. يكتب لعل الأمة تفيق من غيبوبتها من أكثر كتبه التي أعجبتني. وعن يوغوسلافيا هو أكثر المواضيع التي أثارتني
كتاب بيوصف الحياه ف امريكا عاملة ازاي وان ممكن الرأي العام الامريكي يتغير بحاجة صغيرة وبيتكلم عن التلفزيون اللي ضيع لنا وقتنا وعن الشباب اللي بيدمروه باعلامهم ! بس كتاب جميل ولكن انا توهت فيه
لم اوافق على جميع ارائه، من الممكن لان الكتاب قديم و يناقش افكار قديمه و اراء مختلفه عن مانراه اليوم؟ الكتاب نُشر عام 1981 تقريبًا اكثر من 35سنه!! ف من المتوقع انني لن اوافق بمعظم ما جاء به الدكتور مصطفى محمود.
من العبرات التي راقت لي: ”هل ادرك المنادون بالوحده العربية بين الدول العربية ان الوحده اصبحت احيانا مفتقده حتى في الفرد العربي الواحد الذي تمزق على نفسه.. وان الفرد العربي مطالب اولاً بان يجمع اشتات نفسه ويتوحد مع نفسه وفكره.”
”والمنادون بالحرب مع اسرائيل من دول الصمود والتصدي ، هل يعلمون انه لا توجد دوله عربيه واحده تنتج طعامها او تنتج سلاحها، وان العرب يعيشون على لقمه مستورده وسلاح مستورد.. والذي يعطي القمح والمدفع والطائره هو الذي صنع اسرائيل واقامها وايدها واعترف بها.”
”وهل يعلمون أن حوالي النصف من تعداد كل دوله عربيه لا يعمل.”
يبدأ مصطفي محمود بالحديث عن أمريكا وأعجابه بها قبل أن يعود إلى أوروبا ومن ثم إلى مصر. في طريق رحلته يتأمل ويفسر الظواهر الأجتماعية في المجتمعات الأمريكية والأوروبية وينتهي بالمصرية. كتاب خفيف ولكن الطرح عميق يدور حول قضايا حساسة من وجهة نظر الكاتب.
سيأخذك دكتور مصطفى محمود فى رحلة شيقة بين مشرق الأرض ومغربها ... سيطير بك فى سماء أمريكا وآسيا وأفريقيا ... وسيبحر بك فى مياه المحيط الهادى والأطلنطى والهندى ... نظرة على الرأسمالية ونظرة على الشيوعية ... الحرية الشديدة ... والإستعباد الشديد ... المادية الحيوانية ... والوثنية الصناعية ... التقدم العلمى الضخم ... والإنحلال الأخلاقى الشديد ... المسلمون فى أوروبا ... والفرق بينهم وبين المسلمين العرب ... اليونان ... النمسا ... بولندا ... ثورة الخميني ... وهل هى إسلامية أم تدعى الإسلامية ... وموقف روسيا وأمريكا منها ... وغيرها الكثير والكثير ... ينقلها لك دكتور مصطفى محمود من وجهة نظرة الشخصية وبإسلوبه البسيط الجذاب ... ولك الحكم فى نهاية الرحلة .... عندما تهبط على أرض الواقع فى بلدك مصر ... أنصحكم بقراءته ...
«إخوتي لقد جاء الوقت لنفيق ... فعجلة الأحداث تجرى بسرعة .. وعما قريب ندخل في منعطف التاريخ ونحتبس فى عنق الزجاجة إن لم نحسب لكل يوم حسابه. نعم لا حل إلا حل واحد . هو العلم والعمل والإنتاج ومكارم الأخلاق التي عودنا عليها الإسلام والوحدة خلف رايته واحترام العقل ونبذ التعصب والنظر إلى كل شيء في شمول وكلية وتدبر وتفكر .. وإقامة البنيان الذي انهار من أساسه بالاتفاق أولا على هذه اللبنات الأولى الأساسية التي بدونها لا يكون ما نبنيه إسلاما .. وإنما هلوسة دينية تساعد أعداءنا في القضاء علينا أسرع وأسرع. وقد يطول بذلك المشوار وتزداد التكاليف. ولكن لا يوجد حل آخر. »
بهذه الكلمات ختم مصطفى رحمه الله مقاله الأخير في الكتاب "المشكلة والحل". والكتاب عبارة عن سبع مقالات يفسر فيها الكاتب الظواهر الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي شاهدها خلال رحلته في العالم بين أمريكا (الرأسمالية والحرية) وروسيا الاشتراكية، ويوغسلافيا المسلمة، واليونان، والثورة في إيران، والوضع في مصر، وهو ينقل مشاهداته ثم يعلق عليها بأسلوبه الناقد. رحلة شيقة بين الشرق والغرب يبين فيها الكاتب أن "الرأسمالية والاشتراكية وجهان لعملة واحدة هي الحضارة المادية التي أنجبتها الوثنية الصناعية في بداية القرن الـ19" "هذه الحضارة الوثنية المادية بنظاميْها الرأسمالي والاشتراكي تريد للإنسان أن يبقى عبدا للماكينات ومنتجات الترفيه، عبدا لأوهام السيطرة وأحلام القوة، أسيرا لشهوات البطن والجنس، خادمات لرغبات اللحظة، وقودا للحروب، مشغولا بالتوافه والخسائس، متهالكا لجمع الحطام الفاني، ممزقا بين العصبيات والخلافات حتى ينتهي عمره". وهذه الحضارة الوثنية تسعى جاهدة إلى إبقاء البشر أسرى -بطواعيتهم أو بالإكراه- لديها كما تسعى لطمس معالم الحضارة العلمية الإيمانية حيث يتحرر الإنسان من أسر اللحظة والمتاع الفاني ومن أسر الأنانية والعصبية والتقليد إلى هواء الحرية.. حيث لا خوف من أي شيء.. وحيث لا إله إلا الله.. لا ضار ولا نافع غيره.. " كتاب شيق يُقرأ في جلستين على الأكثر. رحم الله د. مصطفى ورضي عنه.
هو كتاب من تأليف الدكتور مصطفى محمود يتحدث فيه عن التقدم التكنولوجي الكبير في الولايات المتحدة بذكر مجموعة من التواريخ المتتالية وكيف كانت الأحداث المسيطرة على الرأي العام الأمريكي وكلها عن اختراع كذا وظهور كذا. ثم يذهب الكاتب إلى التحدث عن الشيوعية وكيف اختلفت مع الوقت من قتال من أجل الطبقات الكادحة ومثل عليا في وجهه نظرهم إلى حروب ودمار من أجل مطامع مادية وأنها لا تختلف مع الرأسمالية في كونهم نتاج الثورة الصناعية الوثنية وحضارة مادية خالصة. يتحدث الكاتب عن التلفاز وكيف سيغير ويقود العالم وربما ما ذكره الكاتب من تنبؤات بما سيحدثه هذا الاختراع على حد قوله نعيشه الآن ونعيش اثار هذا التلفاز. يذهب الكاتب بعد ذلك إلى يوغوسلافيا (الكتاب يتحدث عن فترة أوائل الثمانينات) وبالتحديد إلى سراييفو عاصمة البوسنة حاليا ويحكي الكاتب كيف يعيش 4 ملايين مسلم هم مسلموا يوغوسلافيا في قلب أوروبا في نفس الجبال والسهول والروح الأوروبية تجد القيم الإسلامية الرفيعة والسماحة والتواضع وكيف أنه إذا انتقل فقط إلى النمسا بجوارها سيجد حياة مختلفة. يمر الكاتب مروراً سريعاً إلى جزيرة رودس التابعة إلى اليونان ويتحدث عن نفسية البائع اليوناني الذي يعيش حياته معتمدا على السياحة تماما لا يبالي بالاشتراكية أو غيرها هو يريد أن يأتي إلى اليونان ليشتري الجميع ما يبيع من تماثيل الحضارة الاغريقية ثم يتحدث الكاتب بعد ذلك عن الثورة الإيرانية بقيادة الخميني ورؤية الغرب لها عن طريق عرض مقولة لتوماس ليمان يتحدث فيها عن فكرة الدولة الإسلامية من الأساس وأنه من المستحيل أن يصبح هناك دولة اسلامية متوحدة في المستقبل! ثم يذهب إلى الحل في الفصل الاخير بالكتاب وكيف يكون موقفنا من هذة المتغيرات ويقول: العلم والعمل والإنتاج ومكارم الاخلاق التي عودنا عليها الإسلام والوحدة خلف رايته واحترام العقل ونبذ التعصب والنظر إلى كل شئ في شمول وتدبر وتفكر
وفيه يتحدث عن عدة قضايا .. ففي بادئ الامر تحدث عن التقدم في امريكا والعلم القائم على الحرية غير المشروطة للمواطنين الذي صنع منهم علماء وعباقرة وفلاسفة .. ولكن نفس هذه الحرية غير المشروطة صنعت تجار المخدرات والمافيا والجرائم المنظمة غيرها .. فهنا ليست باطلاح سراح الحرية بلا شروط بل بتقنين الحرية والحد من انتشار الجرائم
....
ثم تحدث عن اليابان التي تحولت من امة ضعيفة فقيرة تم ضربها بقنبلة ذرية الى واحدة من مصاف الدول العظمى وذلك لانهم اعتمدوا على الضوابط والنظم والقوانين وهذا ما تفتقده امريكا مما سارع بصعود اليابان وفي نفس الوقت سيوقع بأمريكا عاجلا او اجلا
.....
وتحدث عن روسيا والتجربة الشيوعية والتي ضحكوا بها على عقول الشباب .
.....
ثم انتقل الى واحد من اهم واخطر موضوعات الكتاب وان لم يكن اهمها على الاطلاق برأيي وهو التلفاز فكما قال إنه يزين الفساد والرزيلة .
.....
ثم انتقل الى المسلمون في يوغوسلافيا و رودس وما يلاقونه من عذاب ولا يثنيهم عن دينهم ابدا
....
كتاب اكثر من رائع شبهته بكبسولات الطاقة تمد العقل بما يثريه في كلمات قلائل .
من الوهلة الأولى من قراءة العنوان وتصفح اول صفحات من الكتاب سريعا بدر الى ذهني ان فكرة الكتاب في ادب الرحلات حيث ساستمتع باسلوب الدكتور مصطفى محمود الجميل عن اسفاره ورحلاته. لكن ما وجدته كان اعمق وامتع، فهو ليس وصف بلد ما والحياة فيها وحسب، بل هو تأمل في احداث ومواقف ويوميات وطبائع واخلاق اهلها بفلسفة عميقة مع اسقاطات على واقعنا العربي ويقارن وينتقد ويفند باسلوبه السلس العبقري. تحدث عن امريكا، وعن الشاطئ الآخر، والعرب والشرق الأوسط بينهما. كيف يمكن تحقيق تقدم امريكا ؟ هل بالتقليد الاعمى لعادات اهلها التي تتنافى مع اخلاقنا؟ ام بالعلم والعمل الدؤوب والأخلاق السامية والاجتهاد والبذل؟ تحدث ايضا عن الايديولوجيات السياسية وتأثيرها علينا، وظهور الرأسمالية والشيوعية والاشتراكية والصهيونية والمتأسلمين وغيرها وكيف صار المواطن العربي بين فكي كماشة، بين افكار الغرب وثورات الشرق، وهو اما متخبط لا يعرف الى اي منها ينتمي (كبرادة حديد تتشتت بين اقطاب المغناطيس المنتشرة حولها) واما اختار منهجا وفكرة وسار خلفها سير العميان بل وتعصب لها وفنى فيها روحه وعقله وفكره! سترى المشكلة مفردة على طول صفحات الكتاب لتتأمل وتفكر كيف يكون الحل، ثم يعرض عليك في النهاية الحل الذي لا فكاك منه، والذي قد تظن انك تعرفه بداهة لكن تنفيذه يأخذ من الوقت عمراً ومن الجهد ضناً ومن الصبر دهراً.
كتاب رائع ومختلف يمكن اعتباره من أدب الرحلات لكن من منظور الدكتور مصطفى محمود الفلسفي المعهود
فيتكلم في ثلث الكتاب الاول عن رحلته لأمريكا لمدة ٣ اسابيع عام ١٩٨١ ويقسمها الى فصول متكلما في كل فصل عن انطباعاته عن بعض الولايات اللتي زارها خصوصا وعن امريكا وحضارتها عموما
وفي الثلث الثاني للكتاب يتحدث عن بعض زياراته لبعض الدول الاوربية وانطباعاته عنها لكن كالمعهود عن اوربا في ذلك الوقت وعن الدكتور مصطفى محمود فقد تطرق الى الحديث عن الشيوعية حتما لارتباطها بذلك الزمان والمكان
الثلث او الربع الاخير من الكتاب وقد جاء في فصلين لم يعجبني كثيرا كلام مكرر ومعاد في كتب له كثيره وهو سبب التقييم ب ٤ نجوم بدلا من ٥ للجزئين الأولين .
أكثر مقال جذبني في هذا الكتاب كان (هذا الجهاز سوف يغير العالم) يتحدث فيه عن التلفاز و كيف أنك مسجون إختياري له تشاهده و أنت مسلوب الفكر كل ما يُقدم فيه من برامج و افلام و مسلسلات و كيف يقضي الواحد منا الوقت أمامه دون أن يشعر تُري لو كان الكاتب بيننا تلك الآيام و عايش عصر الانترنت و وسائل التواصل الإجتماعي ماذا سيكون رأيه أعجبني أيضا الحديث عن يوغوسلافيا و كيف انها دولة أوروبية و شعبها المسلم يعيش فيها أيضا يتناول شخصية الخميني و القليل عن الثورة الإسلامية و بدأ الكتاب بالحديث عن أمريكا و عن تطورها و الذي وصلت إليه
اذا أردنا ان نقول عن شخص أنه كان سابقا لعصره فبكل أريحية نستطيع أن نقول انه مصطفى محمود رحمه الله مجموعة من المقالات الرائعة عن الحال في امريكا وبعض دول أوربا وعن دولنا ومنطقتنا المنكوبة كتبت في بداية الثمانينيات ولكنها صالحة تماما لحالنا وحالهم اليوم فما أشبه اليوم بالبارحة واروع اقتباس في الكتاب هو "فالتليفزيون الجيد أصبح تأثيره الآن عكس تأثير الكتاب الجيد... فالكتاب الجيد يحرر الانسان الذي يقرؤه, أما التليفزيون الجيد فيعتقل الإنسان الذي يشاهده.. يعتقل جوارحه, ويعتقل خياله, ويقيد يديه ورجليه". وهذا ؤرأيي منذ أن فتح الله عيني على حقيقة استعباد التليفزيون والتحرر من سطوته من قرابة الخمسة عشر عاما رحمة الله على الدكتور مصطفى وجزاه الله عنا خيرا
بما أنني ولدت في الثمانينات من القرن الماضي، لم يتح لي قراءة هذا الكتاب الجميل حين صدروه، والآن بعد ما يقرب على أربعة عقود على نشره، أجد أنه معظم ما استشفه -رحمة الله عليه- الدكتور مصطفى محمود قد تحقق على أرض الواقع. أثار هذا الكتاب تساؤلات عديدة عندي، وأهمها ماذا لو قام المعنيون بالشأن السياسي والاقتصادي والديني في الوطن العربي الكبير، بعد الاطلاع على الفكر الفذ والمستنير للكاتب، بعمل اللازم لتحقيق المنافع التي كان من الممكن اثمارها، وتبديد التهديدات التي يعايشها الوطن العربي الكبير الآن.
This entire review has been hidden because of spoilers.