هذه هي الرسالة العاشرة من سلسلة "رسائل ترشيد الصحوة"، وهي تتحدث عن قضية العرب والمسلمين في كل أنحاء الأرض، عن قضية فلسطين، وعن الخطر الصهيوني الذي حدد هدفه، وأحكم خطته لابتلاع القدس، وتهويدها وقد أعلن قراره ولم يخفه، وتحدى وتصدى، ولم يجد من أمة الإسلام من يصده، والقدس ليست للفلسطينيين وحدهم، وإن كانوا أولى الناس بها، وليست للعرب وحدهم، وإن كانوا أحق الأمة بالدفاع عنها، وإنما هي لكل مسلم أيًا كان موقعه، فالقدس من الاعتقاد الإسلامي، لها مكانة دينية مرموقة، اتفق على ذلك المسلمون بجميع طوائفهم ومذاهبهم وتوجهاتهم، فيا أمة الإسلام، هبوا، فقد دقت ساعة الخطر
ولد الدكتور/ يوسف القرضاوي في إحدى قرى جمهورية مصر العربية، قرية صفت تراب مركز المحلة الكبرى، محافظة الغربية، في 9/9/1926م وأتم حفظ القرآن الكريم، وأتقن أحكام تجويده، وهو دون العاشرة من عمره. التحق بمعاهد الأزهر الشريف، فأتم فيها دراسته الابتدائية والثانوية. ثم التحق بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، ومنها حصل على العالية سنة 52-1953م. ثم حصل على العالمية مع إجازة التدريس من كلية اللغة العربية سنة 1954م . وفي سنة 1958حصل على دبلوم معهد الدراسات العربية العالية في اللغة والأدب. وفي سنة 1960م حصل على الدراسة التمهيدية العليا المعادلة للماجستير في شعبة علوم القرآن والسنة من كلية أصول الدين. وفي سنة 1973م حصل على (الدكتوراة) بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى من نفس الكلية، عن: "الزكاة وأثرها في حل المشاكل الاجتماعية".
كتاب مصغر للتعريف بالقضية الفلسطينية على انها قضية كل المسلمين و ليس الفلسطينين فقط ...الكتاب كتب بعد إتفاقية أوسلو سنة 1993 و التي اعتبرها الكثيرون في تلك الفترة اخر مسمار دق في نعش القضية الفلسطينية. و بصراحة فمند تلك الاتفاقية و الأحداث التي تبعتها من انقسام الصف الفلسطيني و التغير الكبير الذي حدث في الشرق الاوسط من حروب و ربيع العربي و قلة التغطية الإعلامية و التعريف بالقضية مات كل حماس للشعوب العربية الإسلامية في استعادت القدس و الأراضي المحتلة و كان اخرها حملات التطبيع مع العدو الإسرائيلي التى تدعمها دول الخليج
#عنوان_الكتاب : القدس قضية كل مسلم #عدد_الصفحات : 70 #اسم_المؤلف : يوسف القرضاوي #صنف_الكتاب : (دين) #تاريخ_بداية_المطالعة : 23/08/2025 #تاريخ_نهاية_المطالعة : 25/08/2025
#سبب_قراءة_الكتاب : المسؤولية حول الدولة الشقيقة والشعب المظلوم والمقدسات الاسلامية #نبذة_عن_المؤلّف_وأهم_مؤلفاته : يوسف عبد الله القرضاوي (9 سبتمبر 1926 - 26 سبتمبر 2022) عالِم مصري مسلم أزهري يحمل الجنسية القطرية، والرئيس السابق والمؤسس للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ورئيس المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث. ولد في قرية صفط تراب مركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية في مصر، يُعده البعض الزعيم الروحي لتيار الإخوان المسلمين حول العالم ومُنظرهم الأول. #الفكرة_العامة_للكتاب : يحاول الكاتب من خلال كتابه إفاقة الشعب المسلم وزرع روح المسؤولية في قلبه، ليس بخطاب عاطفي فقط، بل بمعالجة منطقية تاريخية لا تدع مجالا للشك وباختصار ......... من بين أفكار الكتاب التي عالجها الكتاب: إن صلاة نبينا في القدس بالأنبياء فيه إشارة إلى تحول وانتقال القيادة من بني إسرائيل إلى أمة جديدة ورسول جديد وكتاب جديد. . لقد عرف نبينا أن القدس سسيعاد احتلالها في أواخر الأزمان، لهذا قال (عليكم بالجهاد، وخير جهادكم عسقلان) لأنه الجهاد الواضح الخالي من الشبهة والهوى. . إسرائيل تريد سلاما يناسب استراتيجيتها التوسعية وأطماعها الاقليمية (السلام الأعرج الذي تعرضه اسرائيل ويقبله العرب) . السلام الأعرج هو السلام الذي ترك المشاكل الكبرى الأساسية معلقة (مشكلة القدس، مشكلة الاستيطان، مشكلة اللاجئين، مشكلة الحدود) . خطة إسرائيل أن تكون بندقية الفلسطيني والعربي موجهة لأخيه الفلسطيني . هل نعادي اسرائيل لأنها سامية؟ لا بل هي تعادينا لأنها لأننا أيضا ساميون، وهي تحصر السامية في أبناء اسحاق، ولا تقبلها لأبناء اسماعيل . هل نحارب اسرائيل لأنها يهودية؟ لا، فالمشركون والنصارى أكثر احتلافا منها عنا ولا نحاربهم. . السبب الحقيقي لمعركتنا مع اليهود، أنهم احتلوا أرضنا وشردوا أهلنا ودمروا ديارنا ومساجدنا (المعركة قائمة ما دامت المعركة قائمة) . المعرة في سبيل الله تعني: ( دفاع عن حق، مقاومة باطل، نصرة مظلوم) . الجهاد للدفاع عن أرض هو فرض عين عن أهلها حتى تتحرر، ولا يجوز للمسلمين التنازل عن شبر من الأرض. . يجب أن نحاربهم بمثل ما يحاربوننا ( فإن حاربونا بالتوراة، حاربناهم بالقرآن، وإن حاربونا بالتلمود حاربناهم بصحيح البخاري، وإن حاربونا بتعظيم السبت، حاربناهم بتعظيم الجمعة، وإن حاربونا باسم موسى، حاربناهم بالأنبياء جميعا وأولهم موسى) . #مناقشة_حق_اليهود_في_فلسطين إذا كان لليهود حق، فلماذا لم يظهر هذا الحق طوال القرون الماضية؟ لماذا حاول هرتزل الحصول على مكان في "موزمبيق" و "الكونغو" والأرجنتين وغيرهم إذا كانت فلسطيم موطنهم .اليهود لا يدعون الحق في امتلاك فلسطين، بل يدعون الحق في امتلاك الكرة الأرضية إبراهيم لم يكن فلسطينيا ولا إسحاق ولا يعقوب #هل_نعرف_عدونا؟ عدونا يعرفنا ولا نعرفه قال الله تعالى (لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا) ثم قال تعالى (والله أعلم بأعدائكم) لأنه يعلم أن بوصلتنا في تحديد العدو سيصيبها خلل في التحديد. .الاسرائيليون الصهاينة يدرسون ديننا وكتابنا وتفسيره وسيرة نبينا، ثم يستشرفون المستقبل، لأنهم يصدقون ما يوجد فيه، لكنهم يحاربونه لأنهم لا يحبون ان تكون النبوة في غيرهم (ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب أن ينزل عليكم من خير من ربكم) إذا حصل مشكل طائفي أو اغتيالات في بلدك، فتش عن اليهودي العربي #آفات_الصهاينة: #العنصرية: عندما التبرع بالدم لليهود من طرف اليهود الأحباش، يتم انتقاء قارورات يهود الحبشة فتراق في الأرض (تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى) الله في نظرهم (رب الشعب الاسرائيلي" وليس كما في الاسلام (رب الناس) ورب العالمين التوراة لا تهتم من أولها لآخرها الا ب (بني اسرائيل) هم شعب الله المختار، وغيرهم هم الخدم لهم العالم بانسبة لهم مقسم إلى (يهود وأغيار) يهود أخيار، وأغيار (غير اليهود) أشرار قال عنهم الرئيس الأمريكي فرانكلن: (كل أرض حل فيها اليهود، أطاحوا بالمستوى الأخلاقي فيها، ولن تمر 100 سنة على أمريكا حتى يكون مصير أبناءنا العمل في الحقول لإطعام اليهود) #العنف يعيشون بمبدأ ( #أنا_أحارب_إذن_فأنا_موجود) مرحهم = المجازر + التشريد + الاستيطان يعتمدون منطق القوة، لأنهم يفتقدون قوة المنطق إسرائيل هي جهنم الدنيا: كلما أخذت أرضا، قالت (هل من مزيد) حلمها إسرائيل الكبرى (من الفرات إلى النبيل: العراق ومر، ومن الأرز إلى النخيل: لينان والسعودية) أحلامها تاج على رأسها، وأحلامنا تحت قدميها (شح فينا) استعمارهم إحلالي: إفراغ البلاد من أهلها ليحلوا هم محلها إستعمارهم توسعي: البلد الوحيد الذي لا يعلن عن حدود دولته #اللا_أخلاقية معيارها مزدوج في الأخلاق: لا تكذب على اليهودي، واكذب على غيره، تحت مبدأ (ليس علينا في الأميين سبيل)، أي لا تكترث بغير اليهودي تعتمد المبدأ الجاهلي: يحلونه عاما ويحرمونه عاما تعتمد المبدأ الميكيافيلي: الغاية تبرر الوسيلة عدم احترامهم للذات الالهية ويشتمونها في كتابهم، ويزدرون كل الأنبياء في توراتهم وتلموذهم #نقد_الكتاب : ما أعجبني في الكتاب أنه يستخدم منهجية (وشهد شاهد من أهلها) حتى لا يكون الحكم على الآخر من عندنا فقط، بل من كلامه ومن أهله (من كلامك أمسكك)
#أثر_الكتاب : علمني الكتاب كيف أرد على دعاوي الصهاينة (أبناء الأفاعي) ومدى شرهم الذي لم أكن أتخيله بهذا الشكل، كم شعرت وأنا أقرأ كتب القضية الفلسطينية في الآونة الأخير كم كنا ميتين في اللاحدث، فعندما أسمع عن عدد المنازل التي دمرت والعائلات التي شردت والفدانات التي أستولي عليها، أقف متسائلا (أين كنا)؟ صدق المؤلف: القدس قضية كل مسلم #اقتباسات_مهمة : أمريكا راعية سلام، لكنه سلام إسرائيل فقط إن فلسطين ليست وطنا بلا شعب، حتى يستقبل شعبا بلا وطن الاعتداء لا يُكسب المعتدي شرعيته القبول بالدونية والهوان والتسليم بالأرض والعرض، وأن يستسلم الحاكم للذل ويسلم الوطن على طبق من الرضا، لم نعهده في تاريخ الأبطال والفرسان إلا حين يستحيل الفارس إلى دمية، والفرس إلى حمار، والسيف إلى عكاز حفلات توقيع المعاهدات مع إسرائيل، تبدو عرسا، لكنها في الحقيقة مأتما. قال تعالى (ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون، والله معكم) اسرائيل لن تجنح للسلم يوما، لأن ذلك ضد طبيعتها وتكوينها ورغباتها كلما تنازلنا عن حق مؤكد لنا، كلما أصر الصهيوني على باطل مدعى له
كتاب فعلا رائع يأتي اولا على تأصيل عقدي لموضوع القدس الشريف و مكانته الإسلامية ثم يتطرق الى الوهن العربي و كيف استغله الصهاينة بتهويد القدس الشريف و سبب كرهنا لليهود و يضحد دعوات اليهود في أحقيتهم للقدس و فلسطين و يأتي على شرح بسيط لماهية عدونا و اثر الفكر الصهيوني على إفساد العالم و ان العالم مجمع على دنائتهم و يستشهد بآراء للغرب و موقف أمريكا المخزي المتحيز لإسرائيل و يختم بتعليقه على أوسلو و يعطي توصيات لكل مسلم ،،،الله يحسن ختامه الإمام القرضاوي
يدخل هذا الكتاب في السل��لة التي أصدرها الشيخ يوسف القرضاوي تحت عنوان : " رسائل ترشيد الصحوة "، وقد جعل موضوعه الرئيسي ( قضية القدس ). وذلك لأن القدس أصبحت في مهب الريح، وفي مواجهة الخطر الداهم، الخطر الصهيوني الذي بيت أمره، وحدد هدفه، وأحكم خطته، لابتلاع القدس وتهويدها، وسلخها عن جلدها العربي والإسلامي.
إن الشيخ يوسف القرضاوي بتأليفه لهذا الكتاب، يؤكد للمسلمين جميعا أن القدس ليست للفلسطينيين وحدهم، وإن كانوا أولى الناس بها، وليست للعرب وحدهم، وإن كانوا أولى الأمة بالدفاع عنها، وإنما هي لكل مسلم أيا كان موقعه في مشرق الأرض أو مغربها، في شمالها أو جنوبها، حاكما كان أو محكوما، كل على قدر استطاعته.
ومما يجعل القدس كذلك، أنها أرض الرباط والجهاد، وأرض النبوات، وبلد الإسراء والمعراج، ودار المسجد الأقصى، الذي بارك الله حوله. لكنها اليوم ليست كما كانت في الماضي مدينة للسلام والتسامح، بل هي اليوم حزينة مكسورة الجناح بما تتعرض له من طرف الصهاينة المعتدين من تهويد مستمر، وانتهاب مخطط، والتهام مدبر، وبما يتعرض له مسجدها الأقصى أيضا من خطر السقوط المؤكد، بفعل أعمال الحفر تحته، والتي تهدف إلى نسفه وإزالته، وإقامة هيكلهم المزعوم على أنقاضه.
إن إسرائيل - يقول المؤلف - ماضية في خطتها وإصرارها على تهويد القدس، وهي خطة ليست بنت اليوم ولا وليدة الأمس. وقد حددت هدفها، ورسمت سياستها، ومارست تنفيذها، بمحاصرتها بالمستوطنات، والعمل الدائب على تفريغها من أهلها مسلمين ومسيحيين، ووضع العوائق والعقبات في سبيل نموهم وامتدادهم عمرانيا وبشريا، والوقائع كلها شاهدة قاطعة، والعرب لا يملكون إلا الشجب والاحتجاج والاستنكار، وهذه كلها لا تجدي فتيلا، ولا تحيي قتيلا، ولا تشفي عليلا.
إن الشيخ القرضاوي يحرض المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها أن يهبوا لإنقاذ القدس إذا رأوا وهنا من الفلسطينيين أو طائفة منهم لما أصابهم من لأواء وضعفوا واستكانوا. فمعركتنا مع بني صهيون مستمرة، حتى تأتي المعركة الفاصلة التي نبأنا بها من لا ينطق عن الهوى، وهي التي يكون كل شيء فيها معنا ضد اليهود، حتى الشجر والحجر. إن الرباط مستمر، والجهاد ماض في أرض النبوات ومسرى الرسول الكريم حتى يأذن الله وحده بالنصر المبين .
وفي ختام كتابه يدعو الشيخ يوسف القرضاوي إلى ضرورة تأسيس " هيئة إسلامية شعبية عالمية " من أجل إنقاذ القدس، يكون من مهامها إنشاء " صندوق القدس " يساهم فيه كل المسلمين، بل كل أحرار العالم، بما يقدرون عليه، وذلك من أجل إنقاذ القدس والمسجد الأقصى، ومواجهة خطط إسرائيل الجهنمية في إقامة المستوطنات، والترحيل الصامت لأهل القدس، والحفر المتواصل تحت المسجد المبارك، والتدمير المرتقب للمسجد الأقصى.
وإن الحق لمنصور ولو بعد حين. وقد قال تعالى : ( وكان حقا علينا نصر المؤمنين ) الروم / 47
أنا أعلم أن الشعوب قد تأتي عليها ساعات توقع فيها على هدنة أو صلح، وهي كارهة مرغمة، بعد اندحارها في حرب لا تملك بعدها إلا التسليم، كما فعلت اليابان بعد ضربها بالقنابل الذرية، وكما فعلت ألمانيا بعد هزيمة هتلر. ولكن أن يستسلم الفارس وهو شاهر سيفه.. حامل رمحه.. ممتطِ جواده، وأن يعتبر استسلامه لعدوه مجدا وفتحا يحسب له، ويغبط عليه، ويعد تنازله عن جزء من وطنه مكسبا، ويطالب الحناجر أن تهتف باسمه، والأيدي أن تصفِّق له.. فهذا ما لم نعهده في تاريخ الأبطال والفرسان إلا حين يستحيل الفارس إلى دميةٍ، والفرس إلى حمار، والسيف إلى عكاز!!
اللهم انصر المستضعفين في القدس ، يجب علينا نحن المسلمون في مشارق الأرض و مغاربها متابعة كل جديد عن القدس ، و العلم عن كل ما جرى في القضية الفلسطينية ، و هذا أقل واحب للمسجد الأقصى و لإخواننا في فلسطين ، الذين يدافعون عن مقداسات و أرض الأمة ضد الحسالة و الشراذم من الصهاينة ، و هذا الكتاب بالرغم من صغر حجمه ، فهو عظيم النفع للقارئ ، فيعطيك فكر عن إسرائيل و سياساتها ، و يفند دعاويها في الأقصى ، و يعطيك نظرة تاريخية و دينية عن إسرائيل ، و ينظر نظر دينية لحال الأمة و ما اتخذته من مواقف مع إسرائيل ، و يختمه الكاتب بمجموعه من التوصيات عظيمة النفع ، اللهم انصر القدس ، ، اللهم انصر القدس.
في هذا الكتاب ذكر الإمام أن حركة حماس هي روح الشعب الفلسطيني وأمله ومرعبة الصهاينة وتنبأ أن الشعب الأمريكي سيكتشف الحقيقة الصهيونية، وقد حدث هذا هذه الأيام بعد طوفان الأقصى كيف أن اليهود احتموا بالمسلمين حين اضطهدهم الغرب جهاد الصهاينة فرض عين لا حق لليهود في فلسطين بالأدلة والتاريخ
القدس قضية كل مسلم المؤلف: د. يوسف القرضاوي تاريخ النشر: 2010 دار النشر: مكتبة وهبة للنشر والتوزيع كتاب "القدس قضية كل مسلم - سلسلة رسائل ترشيد الصحوة"، تأليف الإمام يوسف القرضاوي، هذه هى الرسالة العاشرة من (رسائل ترشيد الصحوة) وهى تتحدث عن قضية فى غاية الأهمية والخطورة علينا نحن العرب والمسلمين ، حيثما كنا فى أرض الله ، هى قضية القدس الشريف . فالقدس فى مهب الريح ، فى مواجهة الخطر الداهم ، الخطر الصهيونى الذى بيَّت أمره ، وحدد هدفه ، وأحكم خطته ، لابتلاع القدس ، وتهويدها ، وسلخها من جلدها العربى والإسلامى ، وقد أعلن قراره ولم يُخفه ، وتحدى وتصدى وتعدى ، ولم يجد من أمة الإسلام ـ على امتدادها واتساعها ـ من يصده ويرده ، وقديما قالوا فى الأمثال : قيل لفرعون : ما فرعنك ؟ قال : لم أجد من يردنى ! إننا فى هذه الصحائف نريد أن ننبه الغافلين ، أن نوقظ النائمين ، أن نذكر الناسين ، أن نشجع الخائفين ، أن نثبت المترددين ، أن نكشف الخائنين ، أن نشد على أيدى المجاهدين ، الذين رفضوا الاستسلام ، وتحرروا من الوهن ، وصمموا على أن يعيشوا أعزاء ، أو يموتوا شهداء . إن القدس ليست للفلسطينيين وحدهم ، وإن كانوا أولى الناس بها ، وليست للعرب وحدهم ، وإن كانوا أحـق الأمـة بالدفـاع عنها ، وإنما هى لكل مسلم أيا كان موقـعـه فـى مشـرق الأرض أو مغربها ، فى شمالها أو جنوبها ، حاكما كان أو محكومًا ، متعلمًا أو أميًّا ، غنيًّا ، أو فقيرًا ، رجلا أو امرأة ، كل على قدر مكنته واستطاعته . فيا أمة الإسلام ، هبوا ، فقد جد الجد ، ودقت ساعة الخطر ، القدس ، القدس ، الأقصى ، الأقصى .
قال تعالى " ان الله يحب الذين يقاتلون فى سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص "
يجب ان نقاوم كل محاولة لتمزيق الامة اكثر مما هى ممزقة وان نسعى الى توحيد الكلمة في ضوء كلمة التوحيد .. فان لم نستطع الارتقاء الى افق التوحيد .. فلنسع الى التقريب وذلك اضعف الايمان .
لا مجال لاثارة الخلافات الدينية : سنة وشيعة . ولا الخلافات العرقية : عرب واكراد . او عرب و بربر .. ولا الخلافات العرقية : يمين ويسار .. ولا الخلافات الطبقية : اغنياء وفقراء .
يتحدث القرضاوي في الكتاب عن منزلة المسجد الأقصى عند المسلمين وأهميته ويتحدث أيضًا عن الصهاينة وتاريخهم وأهدافهم، يتحدث عن المقاومة والدفاع عن القدس والمسجد الأقصى ، الرسائل التوعوية في هذه الأمور كافة