الفتاوى الشاذة: معاييرها وتطبيقاتها وأسبابها وكيف نعالجها ونتوقاها

by يوسف القرضاوي, يوسف القرضاوي

ولهذا لا تزال الأمة الإسلامية تسأل علماءها عما يحلُّ لها وما يحرم عليها في المعاملات، وما يشرع لها وما لا يشرع في العبادات، ولهذا أمسى للفتوى سوق رائجة، وخصوصًا في الفضائيات المنتشرة، ودخل فيها مَن يُحسن ومَن لا يُحسن، ورأينا مفتين يوهمون أنهم علماء بكل شيء، ولا يتورَّعون من شيء، ويجيبون عن أعوص المسائل، مما لو عرض على عمر لجمع لها أهل بدر.
ومن هنا كثرت الفتاوى الشاذَّة، التي تصدر من غير أهلها، وفي غير محلِّها، والتي كثيرًا ما ترى المتصدِّرين لها، لا يملكون أيَّ شرط من شروط الفتوى.
وقد بيَّنا في هذه الصحائف معنى شذوذ الفتوى، ومتى تعتبر الفتوى شاذَّة، ومتى لا تعتبر، كما ذكرنا ما لا يعتبر من الشذوذ، وإن اعتبره بعض الناس شاذًّا، وضربنا أمثلة لفتاوى اعتبرت في عصر ما شاذة، ثم قُبلت بعد ذلك، كما بينا أسباب شذوذ الفتوى. ثم كيف نعالجها وكيف نتوقاها؟
كما ذكرنا في هذا البحث: بعض الآراء التي اعتبرها العلماء شاذَّة، مثل آراء الظاهرية التي تمثِّل الجمود والحرفية وإنكار التعليل والقياس، كما في بعض آراء أبي محمد بن حزم؛ رغم عبقريته التي يعترف بها كلُّ مَن قرأ آثاره، وعرَف موسوعيته الفريدة

Genres: Religion

158 pages, Paperback

First published January 1, 2010

About the author

ولد الدكتور/ يوسف القرضاوي في إحدى قرى جمهورية مصر العربية، قرية صفت تراب مركز المحلة الكبرى، محافظة الغربية، في 9/9/1926م وأتم حفظ القرآن الكريم، وأتقن أحكام تجويده، وهو دون العاشرة من عمره.
التحق بمعاهد الأزهر الشريف، فأتم فيها دراسته الابتدائية والثانوية.
ثم التحق بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، ومنها حصل على العالية سنة 52-1953م.
ثم حصل على العالمية مع إجازة التدريس من كلية اللغة العربية سنة 1954م .
وفي سنة 1958حصل على دبلوم معهد الدراسات العربية العالية في اللغة والأدب.
وفي سنة 1960م حصل على الدراسة التمهيدية العليا المعادلة للماجستير في شعبة علوم القرآن والسنة من كلية أصول الدين.
وفي سنة 1973م حصل على (الدكتوراة) بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى من نفس الكلية، عن: "الزكاة وأثرها في حل المشاكل الاجتماعية".

alternative spellings
يوسف القرضاوي
Yusuf Al-Qaradawi
Yusuf El-Karadâvi

Reviews

[Fahd Alhazmi · Rating 3 out of 5]

للتو فرغت من الكتاب وسألخص رأيي فيه بعدة نقاط.


أولاً وقبل كل شيء، كانت طموحاتي من الكتاب عالية، لكن بعد أن قرأته يجب أن أخبركم بأني أصبحت أكثر تواضعاً
:-)

لنبدأ مع عناوين الفصول سريعاً :

تمهيد في مفهوم مصطلح الشذوذ
الشذوذ في الفتوى في تراثنا الفقهي
شذوذ الفتوى في عصرنا .. معاييرها وتطبيقاتها
مالا يعتبر من الشذوذ
لماذا يقع الشذوذ؟
كيف نعالج الفتاوى الشاذة وكيف نتوقاها؟

أغلب فقرات الكتاب وصفحاته، كانت نقلاً فقط، أو تطبيقات عملية، سواء من أمثلة على فتاوى شاذة، أو من ردود الشيخ عليها بما فيها بعض الردود المطولة. وهذا ما يجعلني أتجاوز أحياناً بعض الفقرات بالجملة.

بالنسبة لما خرجت به من الكتاب، فقد يكون متواضعاً، على الأقل عرفت أن الشذوذ في الرأي يقع حتى من كبار العلماء، الذين يخالفون صريح الكتاب والسنة والإجماع، بما فيهم الشيخ الألباني أو الشوكاني أو غيرهم ممن ذكرهم مع بعض فتاواهم الغريبة فعلاً.
هناك من الشذوذ ماهو نسبي، حيث لا يلبث أن يصبح حكماً عاماً، ومن هنا يحذر الشيخ من التحمس وإطلاق هذا الاتهام على كل رأي جديد، وذكر مثالا على ذلك رأي الإمام ابن تيمية في مسألة وقوع الطلاق أبو ثلاث طلقات ليكون طلقة واحدة فقط. حيث له في هذا الرأي سلف "مغمور" وعندما صرح به الإمام ابن تيمية قامت عليه حملة شعواء كونه يخالف الإجماع الموجود حينها.
لكن اليوم، لا تكاد تجد أحكام الأسرة في دولة ما، إلا وترى تطبيق هذه الفتوى مراعاة للواقع المعاصر والسريع. وهذا هو بالضبط ما كان شاذاً في يوم ما.
وهناك بعض الآراء الأخرى مثل إسلام أحد الزوجين وأحكامه، او شراء البيت بقرض ربوي بالنسبة لمن يعيشون في الغرب وغير تللك الآراء.

كذلك تعرفت في الكتاب على بعض الاستدلالات الطريييييييييييفة جداً، والتي فلقتني ضحكاً، مثل الأحباش فهموا من الحديث "من أكل بصلاً او ثوماً فلا يقربن من مسجدي هذا" -أو ما معناه- أنه لا تجب الصلاة المفروضة في حال أكل الثوم أو البصل، أو مثلاً بعض آراء علماء الظاهرية -كابن حزم- رحمه الله في حديث "البكر تستأذن .. وإذنها سكوتها" حيث يقول ابن حزم أنه لو تكلمت وقالت :أنا موافقة، فيبطل العقد لأن مقتضى الحديث أن تسكت.
والمؤلف يسهب في ذكر الأمثلة مع بيان الخلل المنهجي الذي وقع فيه كل مثال، وذلك في الفصل الذي يتعلق بمعايير الفتوى الشاذة

ما أعجبني في الكتاب كذلك، هو أدب الشيخ الجم مع كل من خالفهم، و وصف فتاواهم بالشذوذ، حيث دايماً يكرر أن الكل بشر. وحتى لم يعف نفسه من النقد حين ذكر أن أحد فتاواه (جواز مشاركة الجندي الأمريكي المسلم في الحرب على العراق) كان أيضاً من الشذوذ وتراجع عنها.

بصفتي غير مختص في الفتوى والشريعة عموماً، أعتبر الكتاب جميل وخفيف جداً ، حيث أني أنهيته في غضون ساعتين

ختاماً، الشيء الذي كنت أتمنى معرفته في الكتاب، ولم أجده، هو الحد المعقول من الاستنتاج من الكتاب والسنة. يعني متى يمكننا أن نقول أن هذا استنتاج صحيح ومعقول، وأن هذا استنتاج باطل جاوز المعقول مثل كلام ابن حزم أو كلام الأحباش



والله أعلم

[Bilal Anis · Rating 3 out of 5]

جذبني اسم هذا الكتاب للدكتور الفقيه المجدد يوسف القرضاوي.. في هذا الكتاب يشرح الدكتور نقاط اصولية مهمة في فهم الفتوى وما هو معيار شذوذها وكيف نعالج هذا الشذوذ او نقبله او نرفضه.. فالحق احق ان يُتّبع ولو كنت وحدك .. وسأضع تلخيص عن الكتاب ولن اضع رأيي فيه الان .. (لاحقاً ساعدّل الكلام)

ويشرح الدكتور امثلة من الفتاوى الشاذة قديماً وحديثاً التي يرفضها هو بشدّة .. ثم يطرح بعض الفتاوى التي اصدرها هو والتي اعتبرها غيره شاذة كالموسيقى والغناء، والقروض الروبوية، وبقاء التي اسلمت في بيت زوجها وهو على دينه .. وغيرها..


ويتكلم من معايير الشذوذ: وتطبيقاتها عشرة
1-صدور الفتوى من غير اهلها
2-صدور الفتوى في غير محلها
3-معارضة الفتوى لنص قراني ويضرب امثلة
4-معارضة الفتوى لنص نبوي ويضرب امثلة
5-مخالفة الفتوى للاجماع المتيقن
6-مخالفة القياس الجلي او الغير صحيح -كفتوى ارضاع زميل العمل
7-مخالفة الفتوى لمقاصد الشريعة .. كفتوى اكل البصل يسقط صلاة الجمعة !!ورؤية الصور العارية.. وعدم اعتبار النقود الورقية نقود شرعية ..
8- تصوير الفتوى للواقع المسؤال عنه على غير حقيقته (كفتوى الهجرة من فلسطين, او فوائد البنوك, او الصلح مع اسرائيل
9-ان يستدل المفتي بما لا يصح دليلاً
10-الا تراعي الفتوى تغير الزمان والمكان




ويشرح باسهاب لماذا يتم الشذوذ في الفتوى ويذكر من الاسباب:
1-تصدي من ليس اهلاً للفتوى
2- عدم احترام التخصص
3-التسرع
4-الاعجاب بالرأي
5-اتباع الاهواء السياسية
6-الغلو في اعتبار المصلحة ويضرب امثلة كفتوى نقل صلاة الجمعة الى الاحد في بلاد الغرب.. واباحة الربا.. والغاء الرخص المشروعة كالقصر في الصلاة وغيرها لزوال علة المشقة..

[Rasha · Rating 3 out of 5]

الفتاوى الشاذة، كان عنوان الكتاب هو ما جذبني لشراءه منذ سنوات وهو كتاب جيد بالفعل.
يستعرض (يوسف القرضاوي) بلغة سلسة وأسلوب بسيط معنى شذوذ الفتوى، ومتى تعتبر الفتوى شاذَّة، ومتى لا تعتبر كذلك، حتى وإن اعتبره بعض الناس شاذًّا، وضرب لنا أمثلة لفتاوى اعتبرت في عصر ما شاذة، ثم قُبلت بعد ذلك، كما بين أسباب شذوذ الفتوى. وكيفية معالجتها.

العديد والعديد من الأمثلة والشرح لعدد كبير من الفتاوى التي اعتبرها الفقهاء شاذة لاختلافها عن الرأي الغالب، فتاوى قديمة تغير الرأي فيها مع الزمن، وفتاوى حديثة منها ما هو في رأي القرضاوي شاذ وغير مقبول ومرفوض ومنها ما هو شاذ ولكنه أقرب في رأيه للصواب.

فتاوى عديدة لابن حزم وابن تيمية والشيخ الألباني والشيخ الشوكاني بل وهنا فتوى للشيخ القرضاوي نفسه يفندها ويُعلن تغيير رأيه فيها ورفضه لها.

الكتاب جيد وأسلوبه يتميز بالبساطة ولغته سهلة وليست معقدة كأغلب كتب الفقه، يعيبه فقط تكراره لبعض الآراء لدرجة وجود بعض الفقرات الكاملة التي يُكرر فيها نفس الكلام تقريبًا.

[Aban Bahabri · Rating 2 out of 5]

تحمست أقرأ الكتاب لأخرج بأدوات واضحة أقدر أحكم على الفتاوى بشذوذها من عدمه ! القواعد فيه عامة بعض الشيء والأمثلة على الشذوذ ما كانت مقنعه كلها حتى بعض الفتاوى الشاذة ما اقتنعت بأنها شاذة على حد قول الشيخ .. أشوف بعضها تظل اجتهادات !
الكتاب عام ويدخل في تفاصيل فتاوى يبعد الكتاب عن هدفه !!

[Belal Wahb · Rating 3 out of 5]

كتاب متميز للشيخ القرضاوي في موضوع الفتاوى بصورة عامة والشاذ منها بصورة خاصة
كتاب فقهي قوي وجميل للغاية

[Tariq A · Rating 3 out of 5]

ستتعلم من هذا الكتاب أدب الاختلاف
وكيف يورد الشيخ الآراء الشاذة -حتى على نفسه- مع حفظ مكانة الشخص وعلمه
أنصح به بشدة

[ST · Rating 3 out of 5]

لعل أحد أهم أسباب انتشار التأثير الفقهي للأستاذ القرضاوي قدرته على التبسيط، وهذا ما فعله في غالب كتبه ومن ضمنها هذا الكتاب.
استمتعت جدا بالتطبيقات!