اختفت كتب نجيب محفوظ، ربما إلى الأبد، مثلما اختفت قارة أنترتيكا، واندثار الفراعنة، والغياب في الزمن، والموت. أين ذهبت كتب محفوظ؟ هل هبطت من السماء مخلوقات غامضة ليلا، جمعت كتبه كلها وعادت بها إلى السماء. أم أن بعض أصحاب القوى الخارقة، أو السحرة، اختلقوا تعويذة أخفت النصوص على هذا النحو. أو ربما قامت مجموعة من الإرهابيين الذين سبق أن شجعوا على قتله حيا، بالتخطيط لاغتياله، معنويا، بوأد أفكاره بهذا الشكل؟ هل هذه هي الجريمة الكاملة؟". هكذا يتساءل "كبرياء" بطل هذه الرواية، الخطاط، الذي يقع في حب "نجوى"؛ غريبة الأطوار، وهو أيضا يكتب السيرة الذاتية لشخص عجوز غريب الأطوار في أحد دور المسنين. لكن هل كبرياء هو شخصية حقيقية أم أنه مجرد نموذج روائي خيالي اختلقه خيال كاتب؟ وهل حقا اختفت كتب محفوظ؟ وظهرت شخصياته في الطرقات والأروقة؟ هذا ما تحاول هذه الرواية المدهشة أن تعالجه، فمن هو الكاتب؟ هل هو البطل الحقيقي للرواية أم أن ابطال روايته هم الذين يلعبون ذلك الدور؟ وما هي الحقيقة؟ وهل يمكن أن يفاجأ هذا الكاتب بأن شخصياته التي اختلقها من الخيال لها أصل في الواقع؟ إبراهيم فرغلي، مؤلف هذا العمل، صاحب ابتسامات القديسين وجنية في قارورة وغيرهما، يرسخ، في هذه الرواية، مشروعه الأدبي باختلاق سحرية واقعية جديدة، يختلط فيها الواقع بالخيال، والحياة بالفن، ويفتح باب السؤال الروائي على اتساعه، بكل ما يقتضيه ذلك من أسئلة موازية عن الحب والجمال والشهوة والفن والفساد. ويقدم تجربة روائية في رصد مجتمع في ذروة مأساة انهياره
منذ عام، سمعت عن اسم هذه الرواية. و قررت من ساعتها أنني سأشتريها، حتى لو أفلست!. لا يمكنك أن تتخيل مدى تحمسي لإقتنائها. تحاشيت قراءة التعليقات و المقالات التي ذكرت اسمها، قدر ما استطعت. "رواية تحتفي بأعمال نجيب محفوظ، و تنبعث فيها شخصياته إلى الحياة من جديد!".. يا فرحتي!. في هذه الفترة قررت أن أكثف قراءاتي لمحفوظ. ________________________
أنهيت أول خمسة عشر عملا لنجيب محفوظ، أهمها: رادوبيس، خان الخليلي، زقاق المدق و الثلاثية. و غيرها. في ذلك الوقت كنت أبحث عن هذه الرواية. ذهبت إلى كل مكتبة يمكنك أن تتخيلها، حتى المكتبات الراقية، التي لم أشتري منها مسبقا.. سئلت كل بائع و موظف."لم أسمع بها قط!" كلهم رددوا.
الرواية الحائزة على جائزة ساويرس، فرع كبار الكتاب، عام 2012 في دورتها الثامنة، لا وجود لها!. أصبت بالخيبة، و صارت الحياة كئيبة. "كيف لا يعرفون أعظم رواية كتبت على الإطلاق". (بسبب شوقي لها، و لعنوانها الجميل، و لارتباطها في ذهني بنجيب محفوظ، قلت أنها لا بد أن تكون في غاية الكمال).. ملحوظة: عرفت بعد ذلك أن الرواية منعت من دخول مصر، لفترة ما بسبب اقترانها برواية أولاد حارتنا المثيرة للجدل. و لما فيها من انتقاد لوزارة الإعلام.. بيروقراطية مصرية محضة
__________________________
وحده، البائع في المكتبة التي أستعير منها، قال لي أنهم طلبوها، لكنها لن تكون متاحة سوى للشراء.. اشتريتها! 45 جنيه بعد الخصم! تلك القاعدة التي نفترضها، أن كل ما هو غال فهو جميل.. وضعت الرواية أمام عيني صباحا مساءا، لا أفكر في غيرها، 470 صفحة من العظمة في يوم ما لم أقدر على التحمل، سأقرأها حتى لو لم أنته من أعمال محفوظ.. لا أحتمل ، تجلس الرواية على الكومود تغريني، و تنادي اسمي! وقعت في غرامها قبل أن أقرأها! _________________________
قرأتها في 4 شهور .. .. .. و كرهتها!!
__________________ (1) تبدأ الرواية و تنتهي بصرخة إيروتيكية، ينشق لها الوجود! تناول الجنس في الأدب لم يضايقني مسبقا، حتى المغالاة فيه، و في بعض الأحيان أستمتع به، لكني هنا كرهته.. لم يكن رديئا، و في الوقت نفسه، لم يكن جيدا
(2) معظم شخصيات محفوظ ظهرت في الرواية، كنت قلقا لأنني لم أقرأ أولاد حارتنا و الحرافيش و ثرثرة فوق النيل، و خفت أن يؤثر جهلي في الإستمتاع بالرواية.. لكنه لم يؤثر ، و لو قدر أنملة! الراوي نفسه يشرح من أين جاءت تلك الشخصية، و يذكر اسم الرواية التي وردت فيها، ثم يسرد ما حدث لها.. طريقة رسم الشخصيات لم تكن مميزة، و لم تكن عادية..
(3) هذه رواية مركبة، رواية بداخل رواية بداخل رواية، تظل مندمجا مع شخصية تدعى "كبرياء" لتكتشف أنه شخصية روائية لكاتب مغمور يدعى "كاتب الكاشف".. نظل معه قليلا، ثم ينكشف الوجه الأخير، قرين كاتب الكاشف، و شيطان كتابته، هو من يسرد الأحداث حقا!
الرواية لم تصل لحد العبقرية حتى أثني على تلك الخلطة الجهنمية الجديدة. قرين شخص يسرد لنا الأحداث، كثير من الروايات تلجأ لهذه الشطحات في السرد، و عادة ما يكلل ذلك بالنجاح.. هنا لم يحدث أي شئ .مجرد سرد.
الطريقة المبالغ فيها، التي اختارها الكاتب، أفسدت الفكرة الأصلية: إختفاء روايات نجيب محفوظ من مصر، في عالم "كبرياء" و عالم "كاتب الكاشف".. و خروج شخصيات محفوظ علينا!
فكرة بسيطة لكنها ممتازة، علت من سقف توقعاتي.. حتى انهدم عليّ
أكره أنصاف الروايات، و أنصاف الشخصيات، و أنصاف الأحداث.. إما أن تكون كاتبا تافها أو أن تكون عظيما.. أن تعلقني هكذا طوال 470 صفحة، و في الآخر لا تكتب رواية تستحق الخمس نجوم، حرام!
كرهت افتعال الأحداث و سذاجتها. كرهت اللغة البسيطة، التي جعلت من قراءتي لها عذابا لا يوصف. كرهت أنني عشقتها قبل أن أقرأها.. __________________________ خيبة أمل، و إحباط.. محاولة غير موفقة .. و كما كل علاقات الحب الهوجاء، انتهت علاقتنا بمأساة!
و بحب نجيب محفوظ و كل اللي بيحب عم نجيب أو حتي بيجيب سيرته في أي حاجة فسلام على روحه و وردة :)
الروائي ذكي جدا و تناوله ذكي جدا و طريقة سرده عبقرية و عظيمة و لكن !
الفكرة الجانبية من أختفاء أعمال محفوظ و ظهور شخصياته فكرة عبقرية جعلتني أجلس مشدوها إلي الرواية و لكن جعلها قصة جانبية و الأحداث الرئيسية هي ماله علاقة بكبرياء و نجوى و كاتب و جيسكسا أعتقد أنه كان القرار الغير حكيم ااذي أتخذه الكاتب بتلك الرواية , كان يجب أن يكون هناك توازن في تناول الأحداث خصوصا في وجود مثل تلك الفكرة العظيمة , كما أن الجنس كان مبالغ في تناوله و ذكر بلا مبرر في العديد من المواضع , أيضا كان هناك مط و تطويل في الأحداث الرواية كان من الممكن أن تكون في عدد صفحات أقل دون أن تفقد أي من بريقها أو روحها .
الرواية أنا أتأرجع ما بين الإعجاب و الإفتتان بها و عدم الإقتناع بما ألت إليه فليس بالفكرة المبتكرة وحدها تقوم الرواية يلزم أكثر من ذلك ! - و لعل الكاتب أراد ذلك من القارئ أن يكون في مثل ذلك التوتر و التردد ! -
أول قراءة لإبراهيم فرغلي جذبني أسلوبه و لغته و وصفه و بالتأكيد سأتتبع أعماله الأخرى .
أتمني أن يتناول سيناريست شاطر الرواية و يغير فيها كتير لو حابب أو حتى يستلهم منها فكرة اختفاء أعمال محفوظ و ظهور شخصياتها في عمل سينمائي أظن أنه سيكون من الإبداع و الجمال بما لا يقارن مع أي فيلم مصري سبق و أن وجد
(نُشر هذا العرض في ملحق شرفات في جريدة عمان بتاريخ 28 ابريل 2010)
قيل الكثير عن الرواية وتقبلها النقاد والقراء قبولا حسنًا، حتى دعا الدكتور جابر عصفور إلى عقد ندوات خاصة لتحليلها وقراءتها على أكثر من مستوى، وأيده في ذلك الناقد الدكتور خالد عزب. جدير بالذكر أنّ أمسية كاملة خُصصت في الكويت في يناير الماضي لمناقشة أوراق نقدية حول الرواية. باختصار، نحن أمام عملٍ فريد جريء يستحق وقفة تأمل ودراسة.
المؤلف (إبراهيم فرغلي) صحفيٌ وقاص وروائي مصري، صدرت له سابقًا مجموعتان قصصيتان هما "باتجاه المآقي" عام 1997، و "أشباح الحواس" عام 2001، كما صدرت له ثلاث روايات هي "كهف الفراشات" عام 1998، و "ابتسامات القديسين" عام 2004، و"جنية في قارورة" عام 2007، بالإضافة إلى كتاب يحتوي على يوميات سجّلها في رحلةٍ له إلى ألمانيا. ومن المعروف عن هذا الروائي حبّه للتجريب والتجديد، وآراؤه الصريحة الجريئة فيما يتعلق بحال الثقافة والنقد الأدبي في مصر، وهذا ما نراه حاضرًا بقوة في الرواية التي نحن بصدد الحديث عنها.
في الحقيقة يصعب جدًا استعراض هذه الرواية دون "حرقها" على القارئ وإفساد متعته، لذا سنكتفي بذكر إشاراتٍ بسيطة إلى قصتها. تنقسم الرواية إلى أربعة أجزاء يحتوي بعضها على أكثر من قسم. أما الجزء الأول فيسرده البطل (كبرياء) ليحدثنا عن علاقته الغرامية بـ(نجوى) الفتاة ذات الشخصية المركبة الفريدة جدًا، وعلاقته بـ(رفيق فهمي) العجوز في دار المسنين، والذي يقوم (كبرياء) بتدوين مذكراته. ومنذ الصفحات الأولى نعرف الحدث الكبير الذي تدور حوله أحداث الرواية، وهو اختفاء كتب نجيب محفوظ من جميع المكتبات التجارية والعامة والشخصية، مما يسبب بلبلة هائلة في البلد، وتشكيل لجان وهيئات رسمية وشعبية لإحياء تراث محفوظ والبحث في قضية اختفاء كتبه. وفي أجزاءٍ لاحقة نكتشف ظهور الشخصيات المحفوظية إلى الواقع، فنجد (عاشور الناجي) [من رواية الحرافيش]، و (الجبلاوي) [من أولاد حارتنا]، و (السيد أحمد عبد الجواد) [من الثلاثية]، وتعاون (كبرياء) معها في مهمةٍ خطيرة ربما لاستعادة كتب محفوظ. من ناحيةٍ أخرى تتحدث الرواية عن طبيعة العلاقات بين شخوص الرواية وتطورها وتعقيداتها الاجتماعية والنفسية.
ما يميّز "أبناء الجبلاوي" ويجعلها في مصافّ الروايات المهمّة هو بناؤها الروائي الجديد المبدع الثائر على الأشكال التقليدية في كتابة الرواية. وإن شئنا التصنيف فهي رواية تنتمي إلى أدب ما بعد الحداثة، ذلك الأدب المتمرد على الأشكال والموضوعات التقليدية التي سار بها وتناولها الأدب الحداثي. فمن ناحية البناء الروائي، لن تجد في هذه الرواية بداية وحبكة ونهاية خطية كما هو المعتاد، بل رواية داخل رواية تتداخل أحداثهما، وتتقاطعان أيضًا مع عددٍ من الروايات والشخوص من روايات أخرى، فبعد أن تعيش مع شخصيات الجزء الأول، يفاجئك المؤلف بأن هذه مجرد رواية غير مكتملة كتبها مؤلف آخر، ثم يكتشف هذا المؤلف أن ما كتبه ظهر حقيقة على الواقع! هذا وقد يستمتع القارئ بذلك التداخل السردي بين الرواية وروايات نجيب محفوظ، حيث نجد مقاطع كاملة من روايات محفوظ استُخدمت لصالح الرواية وسير أحداثها. أما السرد فجاء مختلفًا أيضًا، يعتمد على تعدد الأصوات، ولكن ليس بالطريقة التقليدية، فالساردون أحيانًا بشر وأحيانًا كائنات أخرى. ويبدو في الرواية تأثرٌ كبير بروايات ما بعد الحداثة والواقعية السحرية لدى كبار ممثلي هذا التيّار مثل ماركيز وبورخيس وأورهان باموق وبول أوستر. ومما تجدر الإشارة إليه نجاح المؤلف في إحياء شخصيات محفوظ وتقديمها بصورةٍ تتماشى مع وظيفتها في النصوص المحفوظية، ولكنها تؤدي دورًا خاصًا لهذه الرواية، فنجد مثلا الحرافيش وهم يحرسون الحارة، ونجد الجبلاوي زعيمًا وأبًا روحيًا، وعاشور الناجي رئيسًا منفذًا، وزينات لعوبًا مثل ما ظهرت في رواية "الحرافيش".
ومع قراءة الرواية يكتشف القارئ أنّ هذا العمل عبارة عن نقد ساخر لاذع للأوضاع الثقافية والأدبية والسياسية في مصر، يأخذ أسلوب الرمز والإسقاط أحيانًا، والمباشرة في أحيان أخرى. أكثر ما ينتقده ويثور عليه المؤلف في هذا العمل هو الوضع الحالي للأدب السردي في مصر، فالرواية برمتها احتجاج على الرواية التقليدية. أما موضوع الرواية نفسه (اختفاء كتب محفوظ) فانتقاد واضح للمشهد الروائي المصري، فمن ناحية يرى المؤلف أنّ الجيل الروائي الحالي ضيّع تاريخ روائي عملاق ولم يستطع أن يُكمل مسيرة روائية عظيمة كان يجب أن يستفيد منها. ونرى في الرواية أنه بعد تضييع هذا التراث يُصاب المجتمع بوباء العمى، دلالة على التخبط الأدبي وغياب الرؤية الإبداعية. ومن ناحية أخرى يريد المؤلف أن يقول بأنّه رُغم روعة نجيب محفوظ لا يجب أن يقف أمر الرواية عنده، بل يجب تجاوزه، ولكن للأسف لا يوجد غير "كتاب يكتبون نصوصًا تدور في أفق مخنوق...لا يسببون دهشة، ولا يقدمون جديدًا" (ص197). وعندما يُصدم (كاتب الكاشف) بوجود شخصية من شخصيات روايته في الواقع يُصاب بالذعر مخافة أن تكون روايته مجرد "نص واقعي يرصد جانبًا من وقائع حياة أشخاص موجودين في الحياة، ويصبح ما كتبه مجرد نقل أمين لوقائع، بإمكان أي مدرس لغة أو "باش كاتب" أن ينقلها بلغته الركيكة العتيقة" (ص230). هذا ويستخدم إبراهيم فرغلي شخصية (كاتب الكاشف) لتقريع النقد الأدبي في مصر، والتعبير عن فشله في القيام بدوره على أكمل وجه، كما يعبّر عن وجهة نظره حول أهمية تناول الجنس أدبيًا، ويسخر من النقاد الذين يمتعضون منه ويصفونه بأنه "غير موظف فنيًا"، ولذلك نجد في الرواية قدرًا كبيرًا من الجنس الذي يعتبره المؤلف أساسيًا ومعبرًا عن الحياة الطبيعية. ومن جانبٍ آخر نجد الكثير من الرسائل الانتقادية، منها غياب الشفافية والمهنية لدى الجهات الحكومية في التعامل مع المصائب، ومنها جهل الناس بأدب محفوظ رغم التشدق بحبه. هذا و نجد نقدًا للواقع السياسي والاجتماعي عبر شخصية (زينب دياب) التي تظهر في الواقع من رواية "الكرنك" لنجيب محفوظ، ونقدًا آخر من شخصية (رادوبيس) الفرعونية التي تنتقد غياب حضارة "العلم، المعرفة، الحكمة، الفلسفة، الطب، التحنيط، وحتى قوة الأفكار والفنون" والتحول إلى مجتمع جاف فارغ حتى أنّ أفضل أهل البلد الآن "لا يرقى لأن يكون في قدر عامل من عمال حضارتنا، ألا تشعرون بالخجل من تفاهتكم وسخافتكم؟" (ص414).
من وجهة نظري أعتقد بأنّ المؤلف قد استهلك عددًا من المقوّمات وقذف بها في عملٍ أدبي واحد يحتاج إلى ترابط وتماسك أكبر يقاوم التشتيت الذي خلقه المؤلف، بينما كان بإمكانه استغلالها في أكثر من عمل. فمثلا قضية محفوظ والإرث الأدبي تصلح لرواية مستقلة بذاتها أيًا كان بناؤها السردي، والعلاقات العاطفية والاجتماعية بين كبرياء ونجوى ورفيق وكاتب الكاشف وجيسيكا وما يعتورها من عقد نفسية وقضايا تتعلق بالهوية والحرية تصلح بامتياز كي تكون مادة روائية منفردة. هذا وهناك فنّ الخط العربي الذي يتقنه "كبرياء" وتحدث عن أنواعه وأساليبه واستخداماته، كان من الممكن أن يتعمق فيه المؤلف ويتبحر حتى يُخرج لنا رواية تستخدم هذه الثيمة الجميلة كما استخدم أورهان باموق فن المنمنمات في رواية "إسمي أحمر". ومن الملاحظات التي نأخذها على هذه الرواية أيضًا كثرة الأخطاء اللغوية المزعجة التي لا تليق بكاتب رواية، وأتمنى أن يتداركها المؤلف في الطبعات اللاحقة، ولكن يجب أن نشهد للمؤلف بدقة الوصف وسلاسة اللغة ومناسبتها للشخصيات. من ناحيةٍ أخرى نعترف بأن الرواية مبدعة غير تقليدية، إلا أن اللعبة السردية التي اختارها المؤلف تُدخل القارئ في متاهات سردية ليست دائمًا ممتعة.
أخيرًا نقول بأن الرواية لا يكفيها هذا العرض، فهناك الكثير جدًا ليُقال عن تقنيات السرد، والثيمات التي تتناولها الرواية، وعن مدى نجاح التوظيف الجنسي والفني فيها. وأعتقد شخصيًا أن قراءة واحدة للرواية لن تكفي لالتقاط جميع الرموز والإسقاطات والرسائل التي تضجّ بها. هناك مواضيع عديدة لم أتطرق إليها بالتفصيل هنا، كشخصية نجوى وما ترمز إليه من قيم التحرر والانطلاق من قيد المجتمع، وعلاقة كبرياء وكاتب بأبويهما كرمزٍ للبحث عن الذات والهوية. هي رواية جميلة يتضح فيها المجهود الكبير الذي بذله إبراهيم فرغلي، تستحق القراءة ولكن بشرط أن يكون لك عقل متفتح متسامح مع التجريب الروائي والمتاهات السردية.
بها فكرة جيدة تصلح لعمل روائي مميز ولكن لم يتم توظيفها بشكل جيد مع أخطاء لغوية ونحوية عديدة والكثير من التفاصيل والسرد الممل في بعض الفصول والزائد عن الحاجة لموضوع الرواية الأصلي
هذه رواية في رأيي لا يقرأها سوى أحد مجاذيب محفوظ أو المفتونين بعالمه الواسع، وأبطال رواياته الآسرين. لو لم تقرأ الحرافيش أو الثلاثية أو تعرف أبطال الكرنك وخان الخليلي ورادوبيس وأولاد حارتنا ستفقد الكثير من المتعة، فبكل بساطة كل هؤلاء الأبطال تم تشخصيهم روائياً، وتحولوا لواقع، ولو أنه حاول تعريفهم باقتطاف مقطوعات من الروايات المحفوظية، لكن المقطوعات ليست كمن قرأ العمل كاملاً. الرواية بشكل عام هي سيرة رواية، ينسج الكاتب بطاقته السردية المتسعة سيرة كاتب يكتب رواية، وتجد أن الخيال يصطدم بالواقع كالعادة، لكن المشكلة هي العبثية التي سيطرت على كثير من الأجزاء، للحد الذي جعل كثير من الحبكات تسقط في فخ تغيّر الرواة. أرى العمل بمثابة قربان وفاء لأستاذ الرواية العربية، وتخليد لأبطال عاشوا في خيال كل من قرأهم، كعاشور الناجي في الحرافيش، أو الجبلاوي في أولاد حارتنا، أو السيد أحمد عبد الجواد في الثلاثية.
- الرواية قرأتها على أسابيع ممتدة. - الموضوع غير جذاب بالمرة. - نحو ثمانون بالمئة من الرواية هو أقرب للهلوسة، فلا يدري القاريء من يتحدث مع من أو عن من!! دعك من عدم وجود حبكة تحفز حماسة القاريء. - الرواية تعج بالمشاهد والأوصاف الجنسية، بلا مبرر. - لغة الكاتب الأدبية تكشف عن تميز، ولكنه في غير موضعه.
Stranger Than Fiction دا عنوان الفيلم، ودا فحوى الإحساس بعد الرواية. طيب، صعب في الوقت الحالي أكتب ريفيو تحليلي، لازم أفصل حبة وأبعد عن الشاشة عشان أشوف كويس، لكن، عمومًا، الكاتب معلم، وبيكتب بمزاج، لم يقع في فخ تمجيد كاتب أو ما شابه، لكن، فيه رسالة، واضحة، ورغم ذلك، تركها ملغزة، لكن، هنا، بيتنافى الحد الفاصل بين الواقع، وبين الخيال، تداخل في الأبعاد، كسر إيهام من نوع خاص، واضح تأثره بـ بول أوستر، وبالذات، ثلاثية نيويورك، وبالذات الرواية الأولى من الثلاثية، و العمى لسراماجو، ممكن نقول، مزج غرائبي بين نفَس محفوظي حداثي، يستفيد من موروث الكتابة، مُدمَج مع الطرائق البنيويّة الجديدة، وخاصة، بول أوستر، الشخوص ودوافعها بتتجلّى من خلال السرد، يعني، مش مجرد تحليل سيكولوجي بنفس داستويفسكي، هنا السلوك، والإبانة عن الدوافع، بل والسعي لإبرازها، وفيه لعبة بنت ميتين كلب خبيثة مرمية في فكرة العُري، وفيه تأثر بجيمس جويس، تطوير نوعا ما، سواء في تيار الوعي اللي موجود بتطوير عن الكبير، أو، في انتهاء الرواية، بمشهدية البداية، زي تماما، فينيجانز وييك، riverrun ، هنا، الرسالة قام بها الكاتب بمنطق إبليسي، الإيعاز، وحي الشيطان، لا أظن فيه مبالغة، المعمار السردي بيقول إن الكاتب لعيّب بلا جدال، هتنتهي الرواية، هتتسائل، ما الرسالة، قد تبدو، غير، واضحة، مشوشة،ظاهرة وضبابية، في الوقت نفسه، لكن، حين تعود إلى الواقع، حتماً س ت ل ا ح ظ
ما يشفع لها هو مقتطفات من روايات نجيب محفوظ، ما عدا ذلك لم أستطع أن أكملها لعدم ترابطها وكثرة الشخصيات على الرغم من تجاوزي ال ١٠٠ صفحة. هلوسة، مشاهد جنسية إباحية خارج النطاق السردي! ما الذي جرى لبعض الروائيين المصريين؟!
أضعف ما في هذه الرواية لغتها، فالنص مليء بالأخطاء النحوية المستفزة، و لست أدري ما اذا كانت ثمة مراجعة لغوية قد اجريت له قبل الطباعة، و على العموم فالفكرة جديدة و ارى انه عمل جيد في العموم.
" الأذكياء فقط هم من يتدربون جيداً علي عزلتهم و فرديتهم في مسار حياتهم. لذلك تبدو وحشتهم في مواجهة الموت ليست سوي نزهة كانوا قد اعتادوها." هل يضيع الشخص لو ضاع كل تراثه؟ هل يمكن أن يختفي شخص من ذاكرة الجميع؟ هل يمكن استحضار شخصيات خيالية لتتجسد و نصبح قادرين علي التعامل معها وجهاً لوجه؟ ماذا ستقول لبطل روايتك المفضلة لو وجدته يقف أمامك وجهاً لوجه؟ تخيل لو تجمع شخصيات روايات كاتب ما من اعماله المختلفة فكيف سيتعاملون مع بعض؟ و ماذا سيكون رأيهم في كاتبهم؟ و ماذا سيكون موقفهم من بعضهم البعض؟
إختفاء أعمال نجيب محفوظ – مراجعة رواية أبناء الجبلاوي لإبراهيم فرغلي – كتاب من ع الرف
فكرة الرواية مبتكرة وكذلك طريقة الحكي أو السرد، لكن هذا لم يكن كافيا لصنع رواية جيدة. أسلوب الكاتب ولغته عاديين، وفي بعض الأحيان كانت لغة الكاتب سيئة. في العموم، ليس لدي أي مشكلة مع وجود الجنس في أي عمل روائي، إلا أنه في هذه الرواية تحديدا تواجد بصورة رديئة ومبتذلة. يبقي أن أقول أن الرواية في مجملها لم تكن تجربة سيئة
*دعونا نتفق أن فكرة "أختفاء جميع كتب محفوظ من الأسواق وبعث أبطال روايته للحياة من جديد ليكون أبطال العمل "لهى من الأفضل الأفكار التى قد تراود أديب يو ما .لكن مع عظمة هذه الفكرة الباهرة لم يستطع ابراهيم فرغلى الاستفادة منها على الوجه الأمثل بل جاءت الفكرة على جانب الرواية فى خط سردى ثانى لاتتمحور حولها الأحداث ولم تظهر شخصيات محفوظ للحياة الا بعد الصفحة 300 من أصل 470 صفحة هى عدد صفحات الرواية وظهروا فى 170 صفحة على استحياء شديد.اى بجانب خط الرواية الأصلى.
*خط الرواية الأصلى أعتقد أنه ضعيف جدا سرد لحياة شخص لقيط منعزل عن العالم ووصف لحالته النفسية "كبرياء" كذلك فعل مع "نجوى" "كاتب الكاشف .جيسكا.رفيق" كل هؤلاء الأشخاص تعنى فى حياتهم فيصف الكاتب مشكلاتهم النفسية.
*حبكة القرين للانتقال من قصة الى قصة قد تكون فكرة عبقرية لكن لم توظف بالطريقة الصحيحة ولم ينبه لها القارى فى بداية القصة بل أقحمت أقحاما
*(سيجارة.قهوة.جنس,قبلات,عرى,علاقات .خمور) كل هذه الكلمات وأكثر هى ملعب الروايةإيروتيكيةوهو لون أدبى "الأدب الإباحي هو الأدب الذي يحتوي على مواد خيالية أو واقعية تثير قارئها جنسياً" تعريف ويكيبديا. وهذا اللون الأدبى هو اللون المفضل لدى الكاتب بعد الأطلاع على مدونته . وهذا اللون طبعا لا يناسب ألأدب العربى .ولكن هذا الخطاب والنقد_خطاب الأخلاق او الحرام_ لا يستهوى الكاتب بل يستخف به فدعونا ننقد نقدا اخر ونسلك طريق المزايدة ونتهم الكاتب بانه شرقى متحفظ او رجعى متحجر ونسأله اين ذكره للاعضاء الجنسية ومصطلحاتها العامية اين وصفه المبدع للخيالات الشبابية الجامحة :D
ورغم رفضنا لاستخدام الجنس ومع ذلك حتى لم يستخدم بشكل جيد يفيد النص الأدبى
*أخر ملحوظة وهى الأهم .النهاية النهاية جاءت على أسوا مايكون بدأت الرواية بصرخة إيروتيكية أمام شقة كبرياء لا يعرف كبرياء ولا القارى لمن تكون هذه الصرخة وبعد توالى الأحداث وتعرفه على نجوى ووجود الكاشف وجيسكا ورفيق وغيرهم تنتهى الرواية أن الصرخة الشبقة ترجع لنجوى وهى فى احضان الكاشف دون أن يطلعنا الكاتب عن مصير كبرياء فى رحلته للأنقاذ أدب نجيب محفوظ والمكلف بها من قبل شخصيات محفوظ وعلى رأسهم الجبلاوى وعاشور الناجى والسيد احمد عبد الجواد ورفيقة رحلته رادوبيس بل أكتفى الكاتب ان كبرياء سقط مغشى عليه فى الصحراء .
عرفت أن الرواية منعت لفترة بسبب ارتباطها بأولاد حرتنا ونقدها لبعض سياسات الحكومة فى حل الازمة. الرواية صدرت فى طبعة مكتبة الأسرة 2015 ب6جنيه الرواية حائزة على جائزة ساويرس للأدب.
قربان لمحفوظ الكاتب يتعجب من عدم الاهتمام بتراث الاباء المؤسسين للرواية وعلي راسهم محفوظ بالطبع
كما انها صرخة في وجهه النقد الادبي المصري يحاول تعريته وفضحه بالاضافة الي فضح الانهيار الاخلاقي والضياع الاجتماعي وغياب المثل والقدوة . من سيقرأ الرواية فلينظر الي نقد رادوبيس كمثال للنقد المباشر
جذبني البناء الروائي الجديد
تستحق 5 نجوم خاصة في الجزء الاخير حيث الحوارات المباشرة مع ابطال محفوظ , بالتاكيد لا يمكن للقارئ ان يستوعبها جيدا الي بالمعرفة الجيدة لاعمال محفوظ
اعطيتها 3 نجوم . المفترض ان الكاتب ساخط علي الاوضاع الاجتماعية مع سخطه علي الاوضاع الثقافية اصلا... ومع ذلك نري التحرر الاجتماعي مع كل شخصيات الرواية مع ما لا يتناسب مع التقاليد المصرية الحديثة او حتي الفرعونية ( ومع ذلك لا انكر التحليل النفسي الجيد للشخصيات خاصة نجوي )
يذكر الكاتب انه ضد التوظيف الفني للجنس لانه حياة . لا اعترض علي الفكرة . ولكن من كثرة الجنس بداعي وبدون داعي اعتقد انه تحول في كثير من الاحيان الي نص ايروتيكي
نجمتان فقط لاغير اولا اسم الرواية لاعلاقة له بموضوع الرواية الذى لا اعلم حتى الان ماهو ماهى شخصيات الرواية نجوى ولا كبرياء ولاكاتب ولاجيسيكا ولا رفيق ولا غيرهم حقيق لا اعلم موضوع الرواية الخاص باختفاء اعمل نجيب محفوظ فكرة رائعة وكان يمكن استغلالها اكتر من ذلك لا ادرى لما اقحمها الكاتب ف العمل كان يمكن ان تكون محور عمل مستقل بذاته ف قالب فانتازى لكن لا ادرى ماسبب اقحامها ف هذا العمل بل وتسمية العمل بابناء الجبلاوى اكتر ما يسئ للعمل هو احتوائه المبالغ فيه للايحاءات والحوارات والالفاظ الجنسية و الوصف الدقيق فى هذا الشان لا ادرى لماذا نحن مجتمع ملئ بالاكاذيب والتناقضات ولكن ليس متحرر جنسيا الا هذا الحد الفج وكأن كل المجتمع متحرر بهذا الشكل المقزز فى بعض الاحيان لم اتحمس للعمل ولااعتقد انى يمكن ان اقرا للكاتب مرة اخرى على الاقل ف الوقت الحالى
سأستعير أسلوب الكاتب لكى أقول ان قرينه او شيطانه أعطاه بعض الأفكار الرائعة لكنه للأسف الشديد أضاعها جميعا ...
٤٦٨ صفحة من الملل الشديد ..الرجل أحب ان يقول كل شىء فلم يفلح ان يوصل الينا اى فكرة .... استخدم تقنيات سردية عديدة ..الرواية الدائرية التى تنتهى من حيث بدأت ...استخدام مستويات سردية مختلفة ...الابطال الذين يثورون على خالقهم (مبدعهم)...الرواية داخل رواية (امبرتو ايكو اسم الوردة)...
بالاضافة الى تضمين شخصيات من روايات اخرى لنجيب محفوظ او اهداف سويف ...
كل هذا مغلف بكتابة ايروتيكية و كأن الراوى فى حالة اهتياج جنسى طول ال٤٦٨ صفحة
اخطاء املائية و نحوية بالجملة ...اضطراب غير طبيعى فى مسار السرد (اعتقد انه كتبها على فترات متباعدة ) ...تداخل للأصوات .
النتيجة للاسف مخجلة و الغريب انها حازت على جائزة ساويرس للابداع
أعتقد ان نجمة كتيير أوي الفكرة تمام كويسة وتشد لكن بمجرد ما تدخل في الرواية تلاقي متاهات النجمة للأسلوب واللغة والفكرة لكن التنفيذ سئ جدا جدا جدا جدا وللي متابع اللي بكتبه من آراء على كتب هيعرف اني دايما بكون ضد الناس اللي ضد الجنس في الروايات لكن لما بيزيد عن حده زي ما حصل في الرواية دي بيبقى شئ سخيف مبتذل وفي بعض الأحيان يصيب للغثيان وبيكون وكأن لسان حال الكاتب انا هكتب عن الجنس للجنس ومكتفاش انه يخرج علينا برواية بالشكل ده أقصد هنا طبعا "الكاتب!" لا ده كمان حرق كتييير من روايات لنجيب محفوظ ولرسم شخصيات نجيب محفوظ للي لسة مأسعفوش الحظ لقرائتها
عمل في عشق عم نجيب محفوظ وكتاباته. روايه جميله تحمل فكره جديده ومبتكره، طريقة سرد غير تقليديه،ولغه مميزه. ادخال نصوص من اعمال نجيب محفوظ في نسيج الروايه وبزوغ الكثير من الشخصيات المحفوظيه الشهيره في أعماله الي واقعنا الحاضر بطريقه سلسه ومحكمه.
أول عمل اقرأه لابراهيم فرغلي، وتم إصدارة عام 2008 باختصار المؤلف هنا هو أقرب ما يكون بفنان يتحكم بالعرائس يحركها كيفما يشاء، والعرائس هنا هي شخصيات روايته، فكرة أن يتم سرد الرواية من خلال أكثر من شخصية فكرة مرهقة جداً فعلى سبيل المثال يتولى شخصية ما السرد، ثم يتولى شيطان كتابته (كما سماه المؤلف في الرواية) السرد، وكل شخصية تسرد الرواية من وجهة نظرتها هي. كاتب كبير جداً، كل شخصية من شخصيات الرواية وصفها وكأنها شخصيات حية بيننا من وجهة نظري هي رواية من روايات "المتاهه" أعلم أن هناك لحظة التي سوف أغمض عيني وأشعر بالفعل أنني ضعت في هذة المتاهة، ولكن متي وأين تلك اللحظة؟؟ ففكرة الرواية جديدة وديه حاجه تحتسب للكاتب، اختفاء كتب نجيب محفوظ واختفاء كل ما يتعلق به حتى تمثاله ثم بعد ذلك تصبح هذة رواية يكتبها شخص ما بعد ذلك تتحول هذة الرواية لواقع حي، وتظهر شخصيات الرواية، وتختفي أعمال نجيب محفوظ، اختلاط الواقع بالخيال من نظري هو وصف لحالة المجتمع ووصف لحالة التخبط اللي بنعشها من خلال تقابل شخصيات محفوظ مع بطل الرواية، الذين يعتبروا المصريين الأصليين سواء كان "رادوبيس" و"زينب" !! "أنا يا عزيزتي لا أشعر بجدوى أي شيء في هذا البلد الذي ينهار بإلحاح" بددتم كل شيء: العلم، المعرفة، الحكمة، الفلسفة، التحنيط، وحتى قوة الأفكار والفنون، اخترتم الصحراء فأصبحتم مثلها، جفاف وعطش، ورمال تتيهون فيها وضلال كامل، بددتم حتى أفكار الرجل الذي أذاع صيتكم للعالم أكثر الأجزاء التي نالت اعجابي بالعمل هو البيروقراطية في التعامل مع كارثة اختفاء أعمال نجيب محفوظ، أيضاً عندما شاهد أروع اللوحات والفنون-كما تم وصف بالرواية- وذلك كان في سقف القبو الذي قابل فيه رجال شخصيات محفوظ، ثم وعن طريق الخطأ جاء السقوط المروع من أعلي ذلك السلم الذي يمتد طوله لأكثر من 500 درجة!! فغضب شخصيات محفوظ، والذين يمثلون -من وجهة نظري- الجيل القديم من جرأته علي الصعود لمشاهدة ذلك الفن.
أمامنا رواية مختلفة وغير تقليديه تحتاج للترتيب والتركيز
الرواية لها عوالم مختلفة ، وايضا أكثر من بطل ، لن تستطيع أن تحدد من هو البطل الرئيسي للعمل وهل البطل شخص واحد أو أكثر أم البطل هو عمل روائي
تبدأ الرواية بدرجه كبيره من التشويق حيث يكتشف البطل ( كبرياء) اختفاء اعمال نجيب محفوظ تلك القضية التي ستشغل الرأي العام ويهتم بها المثقفين داخل وخارج مصر ونري كيف تعامل الامن والوسط الثقافي مع تلك المشكلة أيضا نتعرف علي قصة البطل (كبرياء ) الذي يعمل بدار المخطوطات وعلاقته ب ( نجوي )
الجزء الثاني نتعرف على الكاتب( كاتب الكاشف) الذي يقوم بكتابة رواية والصدمة التي ستحدث له حين يتعرف في عالمه علي أحد شخصيات تلك الرواية التي يقوم بكتابتها ، ( كاتب ) الذي لا تعجبه أحوال الثقافة والمثقفين في البلد ، كتب أكثر من رواية ولم يقوم بنشرها
نتعرف أيضا علي قرين أو شيطان الكتابة
لابطال نجيب محفوظ دور في الرواية في جزء ( أبناء الجبلاوي ) حيث ستظهر مجموعة من ابطال روايات نجيب محفوظ السيد احمد عبد الجواد ، عاشور الناجي ، احمد عاكف وغيرهم وتتقابل مع أحد شخصيات العمل لمحاولة اكتشاف مشكلة اختفاء الأعمال
شعرت في جزء من العمل بالملل وان الأحداث طويلة ولظهور شخصيات في الجزء الاخير لم تؤثر في العمل ولكنها تجربه مختلفة ومميزه تعطيك الدافع لسرعه الانتهاء من العمل لمعرفة علي ماستنتهي تلك التجربة ومعرفة اين اختفت اعمال نجيب محفوظ