الجدل الذي دار على صفحات الصحف والمجلات والندوات التلفزيونية حول مسلسل الزير سالم نقل هذا المسلسل من كونه مادة ترفيهية تنتهي عند (يعجبني أو لا يعجبني)، إلى كونه مادة ثقافية يحتاج نقاشها إلى مرجعية معرفية. كانت النهاية التي انتهى إليها الزير سالم في المسلسل من أكثر الموضوعات المثيرة للجدل. فالسيرة الشعبية تنتهي عند انتصار الزير وتمكن الجرو من قتل خاله جساس وإذلال بني بكر. لكن التاريخ لا يتوقف عند المزاج الشعبي التي تتفاعل معه السيرة. الناس يدافعون عن الصورة النمطية التي في أذهانهم عن البطل. والحقيقة التاريخية تخرب هذه الصورة وتشوهها. ولذلك فإن إنكار هذه الحقيقة أسهل عليهم من تقبلها. ويأتي الإنكار إما من خلال اتهامنا بالتزوير، أو بالتحريف من أجل الإسقاط، أو بالجهل بالتاريخ أو بالسيرة. ناهيك عن الاتهام بمعاداة الأمة وتشويه صور أبطالها. هذا كله ولّد لنا فرصة لمناقشة جدية حول الدراما وعلاقتها بالتاريخ وبالسيرة الشعبية، من خلال الرد على بعض الطروحات، لعل هذه المناقشة تعود بفائدة ما على القارئ، وتلقي الضوء على بعض الالتباسات التي حدثت.
ممدوح عدوان كاتب وشاعر ومسرحي سوري. ولد في قرية قيرون (مصياف) عام 1941. تلقى تعليمه في مصياف، وتخرج في جامعة دمشق حاملاً الإجازة في اللغة الإنكليزية، عمل في الصحافة الأدبية، وبث له التلفزيون العربي السوري عدداً من المسلسلات والسهرات التلفزيونية. عضو جمعية الشعر.
أعماله في الشعر 1) الظل الأخضر، وزارة الثقافة، 1967. 2) أقبل الزمن المستحيل، اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين، 1974. 3) لابد من التفاصيل، دار العودة، 1982. 4) الدماء تدق النوافذ، دار العودة، 1982. 5) الخوف كل الزمان، دار العودة، 1982. 6) يألفونك فانفر، دار العودة، 1982. 7) الأعمال الشعرية الكاملة، دار العودة، 1982. 8) وهذا أنا أيضاً، اتحاد الكتاب العرب، 1984. 9) والليل الذي يسكنني، الأهالي للطباعة والنشر، 1987. 10) أبداً إلى المنافي، دار الملتقى، 1992. 11) لا دروب إلى روما، دار ممدوح عدوان للنشر، 1990. 12) أمي تطارد قاتلها، دار العودة، 1982. 13) تلويحة الأيدي المتعبة، دار العودة، 1982. 14) للريح ذاكرة ولي، بيروت، 1997. 15) طيران نحو الجنون، رياض الريس للكتب، 1998. 16) وعليك تتكئ الحياة، دار كنعان، 2000. 17) كتابة الموت، دار هيا، 2000. 18) مختارات شعرية، وكالة الصحافة العربية، 2000. ظواهر أسلوبية في شعر ممدوح عدوان من تأليف: محمد سليمان في المسرح 1) القيامة والزبال: مسرحيتان، مونودراما، دار ابن هانئ، 1978. 2) هملت يستيقظ متأخراً، دار ابن رشد، 1980. 3) الوحوش لا تغني، المؤسسة العربية للناشرين المتحدين، 1986. 4) حال الدنيا، الخدامة: مسرحيتان، اتحاد الكتاب العرب، 1986. 5) الميراث، 1988. 6) محاكمة الرجل الذي لم يحارب، دار ابن رشد. 7) حكايات الملوك، اتحاد الكتاب العرب، 1989. 8) حكي القرايا وحكي السرايا، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1993. 9) سفر برلك: أيام الجوع، 1994. 10) مونودراما: أربعة نصوص، حال الدنيا، القيامة، الزبال، أكلة لحوم البشر، دار الجندي، 1994. 11) الأعمال المسرحية، دار ممدوح عدوان، 2006. من مؤلفات ممدوح عدوان أعمال أخرى 1) المخاض، 1965. 2) لو كنت فلسطينياً، دار ابن رشد، 1981. 3) الأبتر، دار الحوار، 1984. 4) زيارة الملكة، مكتبة السائح، 1984. 5) ليل العبيد، دار الزاوية، 1989. 6) الفارسة والشاعر، رياض الريس. في الرواية 1) أعدائي. 2) الأبتر .
دراسة موضوعية أراد من خلالها ممدوح عدوان الرد على كل الاتهامات التي حاولت النيل منه بعد مسلسه الدرامي المثير"الزير سالم" - ليضع حد للصخب الذي أثارته الكثير من الأقلام والأفواه على أوراق الصحف والمجلات والندوات التلفزيونية ؛ من خلال إيضاح الفروق البينية والجوهرية ل- بناء البطل في السيرة والتاريخ والبناء الدرامي.
الزير سالم يعد بطلاً في السيرة الشعبية كما هو متناول، والكثير من الحانقين على تشويه صورته التي يعهدونها عنه في الذاكرة كما جاء على ألسنة الجدات والحكواتي في الثقافة العامة الشائعة عنه ؛ لم يجهدوا فعلياً في البحث عن حقيقة هذه السيرة في التراث وصيغ السير المطبوعة والتاريخية عن الشخصية ، كما فعل هو في كتابة نصه الدرامي؛ فالناس تعودوا كما يذكر على الدفاع عن الصورة النمطية التي في أذهانهم عن البطل، ويرفضوا عادةً الحقائق المشككة لهذه الصورة المطبوعة والحيّة في الأذهان. هذا غير المبالغة باتهامه في معاداة الأمة وتشويه صور أبطالها! عدا عن ما لم يكن في حسبانه وهي الحساسية القائمة والتي لا تزال بين البكريين والتغلبيين، أو بين القيسيين واليمانيين؛ والتي أثارت النعرات القبلية بينهم، حيث اتهم من قبل المتعصبين لإحدى الجهتين بممالأة جهة على أخرى!
ويذكر أن الشخصيات التراثية عولجت في الإبداع بأكثر من فهم واختلفت طرق توظيفها ؛ و على سبيل المثال شخصية أوديب الموجودة في التراث اليوناني و ثم الانساني ، والتي ليس مهماً إثبات وجودها أو عدمه؛ حيث كتبها أكثر من مئة كاتب عبر التاريخ في نصوص إبداعية مختلفة. والبحث في أوراق التراث قد يفاجئنا بالمثير والمثري ل-بناء العمل الدرامي!
"ولا يمكن أن تستقيم القراءة العلمية للتراث إلا باتخاذ مسافة نقدية منه."
والسيرة الشعبية لها خصوصيتها؛ لأن كل حكواتي قد يزيد على السيرة ويطعمها بصيغ تناسب وتطيب لمزاج مستمعيه/ جمهوره الجدد و ما يناسب مشاغلهم، مما يخلق سير متعددة ومتتالية تميل إلى الزيادة والتضخم مع الزمن! وهو ما يسميه الدكتور لويس عوض ب-" التراكم الملحمي".
وعلى ذلك فإن تحويل السيرة المروية شفاهياً إلى نص مقروء/ أي تحويل السيرة إلى دراما تلفزيونية تنطوي عليها بعض الخصوصية والتقنين في العرض والتصوير. وليس الهدف من العمل الدرامي أن يوافق الخرافة أو ما عشعش في أذهان الناس من صورة عن بطلها الملحميّ! وهذه الحساسية التي تحيط بأبطال التاريخ هي العقبة الأولى التي تواجه الباحث الذي يريد أن يتقصى حقيقة الأحداث والشخصيات.
وكما يذكر ممدوح عدوان بأنه حاول المزج في المعالجة بين الفهم الدرامي والحقيقة التاريخية والاحتفاظ قدر الإمكان، بالنكهة الملحمية للسيرة الشعبية لكي لا تضيع المعالجة (المثقفة) نكهة الملحمة. كما أوضح في رده على بعض التساؤلات أن ليس هناك شخصية واحدة تعبر عن رأي المؤلف في أي عمل درامي أو روائي جاد! وحين يحدث ذلك ؛ حين تكون شخصية ما ناطقة باسم المؤلف، يكون العمل ضعيفاً. كما يؤكد في مجرى حديثه ، أن الأحداث والأماكن الواردة في عمله الدرامي "الزير سالم" كلها حقيقية وموثقة. أما الأسباب والنتائج على المستوى الاجتماعي والنفسي فهي شغل قائم على المخيلة ومتطلبات البناء الدرامي التي تخرج بهذه الأحداث من كونها تاريخاً لكي تصير دراما إبداعية.
دراسة على صغر حجمها إلا أنها مكثفة ومليئة بالحقائق والوقائع التي تثبت حقيقة وجهة نظر ممدوح عدوان عن طبيعة وخصوصية البطل بين السيرة الشعبية / التراث -التاريخ والبناء الدرامي.
لستُ ضد آلهة الجمهور ، بل ضد فكرة الجمهور عن الآلهة"
يوضح ممدوح عدوان في هذا الكتاب الفرق في عملية بناء وإظهار البطل مابين التاريخ او السير الشعبية و البناء الدرامي الذي تحكمه عملية تنسيق السيناريو ليتسجد على الشاشة بأفضل شكل ممكن مع مراعاة الصعوبات اللوجستية من ظروف التصوير وجلب الممثلين وتكلفة الانتاج.. ليس الهدف من العمل الدرامي أن يوافق ما جاء في السير الشعبية او ما وقع في اذهان الناس عن القصة فأصبحت روايتهم هي الصحيحة التي لا يعلوها غبار ، فهذا التعظيم للأبطال بشكل عام ، اصحاب الملاحم بشكل خاص هي اكبر مشكلة تواجه الباحث عندما يريد ان يكتب ويبحث ويناقش.
"هل بددت في عملي صورة البطل الذي توارثه الناس؟ ربما. لكنني لست آسفًا"
كتاب لذيذ وممتع وسيكون اجمل لو كنت قد شاهدت المسلسل.
بعد كتابته النص التلفزيوني للمسلسل الشهير « الزير سالم »، تعرض ممدوح عدوان للكثير من الانتقادات التي تنوعت بين تشويه صورة البطل كما وردت في السيرة الشعبية، وتغيير أحداث القصة بناء على رؤيته. وجاء هذا الكتاب للرد على تلك الاتهامات وتبيان الصورة الحقيقة معززة بالمصادر والشروحات.
" هل بددت في عملي صورة البطل الذي توارثه الناس؟ ربما. لكنني لست آسفاً. "
تناول ممدوح عدوان الجدل الذي دار حول تحفته الزير سالم والاتهامات الغير مبررة والوقحة في رأيي، وفندها كلها ببساطة من المراجع التاريخية.
لدينا مشكلة نحن العرب وهي نقيصة فينا كمسلمين ان نعطي القدسية او هالة من القدسية لشخصيات تاريخية وندافع عنها باستماتة لنحمي الصورة النمطية في ذاكرتنا كما وضح ممدوح عدوان رحمه الله.
لا اعتقد أن هناك عربي من جيل التسعينات وما فوق لم يشاهد العمل الملحمي الزير سالم ، واعتقد أنه اشهر عمل عربي لا زلت اتذكر كيف كنا نتسمر أمام الشاشات لمشاهدته … وعلى الرغم من الشهره غير المسبوقة لهذا العمل الا انه حضي بالكثير من الانتقادات وهنا يورد الكاتب السوري العظيم ممدوح عدوان رده عى هذه الانتقادات بالحجج والأدلة والبراهين ونظرا لأني شاهدت في الآونة الأخيره أكثر من فيديو ينقد العمل سأورد له هذا الكتاب كرد لكل انتقادات موجهه وفي النهايه لا يسعنا الا أن ندعو بالرحمة للكاتب الكبير ممدوح عدوان والمخرج الملحمي حاتم علي رحمة الله عليه
يتلخصُ رأيُ عدوان بما ثار من جلَبة حول تحويله شخصيةً يُحبها وربما يُقدسها الكثير من الناس إلى شخصية مُأنسَنة، تتألم وتحقِد وتُذل؛ باقتباسَين عظيمَين ختم بهما دراسته، الأول لأرسطو حيث قال: "لستُ ضد آلهة الجمهور؛ بل ضد فكرة الجمهور عن الآلهة". وثانيهما من مسرحية لبريخت يدور فيها حوار بين شخصيتين: الراهب: تعيسةٌ الأُمة التي ليس فيها أبطال. غاليلو: تعيسةٌ الأُمة التي تحتاج إلى أبطال.
هو مفهوم البطولة واحتياج الناس إلى الأبطال، احتياج الناس إلى النهاياتِ السعيدة التي قد يسمعونها في حكاية أو يشاهدونها في مسلسل فينسَوا بها تعاستهم لشكل مؤقت، يقول عدوان: "والتُعساء لا تُحل مشاكلهم بأن نُجاملهم فنغلق أفواهنا عن الحقائق التي يجب أن يعرفوها". "هل بددت في عملي صورة البطل التي توارثها الناس؟ ربما. لكنني لستُ آسفًا".
كتاب بسيط يرد فيه الكاتب على الانتقادات الذي تعرض لها مسلسل الزير سالم تلك الانتقادات القائمة على الصورة النمطية للبطل في السيرة الشعبية وليس على قراءة متمعنة في التراث
" هل بددت في عملي صورة البطل التي توارثته الناس ؟ ربما لكنني لست آسفاً "
- " الزير سالم - البطل بين السيرة و التاريخ و البناء الدرامي " هي دراسة قصيرة للكاتب السوري ممدوح عدوان، يدافع بها عن عمله التلفزيوني الشهير " الزير سالم " بعد الانتقادات الكثيرة التي وُجهت له في الصحف و الندوات، مثل تشويهه صورة البطل الموجودة في السيرة الشعبية، و تحريفه لأحداث التاريخ كما يهوى من جهة أخرى ! ..
- يرى عدوان أن الناس يدافعون عن الصورة النمطية في أذهانهم للبطل و أن قرّاء السيرة ( الحكواتيين ) يعتمدون على مخزون جمهورهم من العواطف و ليس الدقة التاريخية أو المنطق، ناهيك عن أن السيرة الشع��ية هي نص شفوي تختلف بين حكواتي و آخر و بين زمن و آخر، كلٌ حسب الهموم التي يقرؤها الحكواتي في عيون مستمعيه ..
" في الحكاية يلجأ الحكواتي إلى لغة المستمع و ليس إلى لغة التراث و الواقع " ص ٣٥
- أيضاً تحدث عن بعض المعلومات الخاطئة التي يتم تداولها بين العامة و الموجودة في السيرة الشعبية ( إلحاقاً )، كقصة الغجر و الشائع بأنهم أهل جساس و بإن الزير قد شردهم بعد حرب البسوس في القرن الخامس الميلادي، بينما الحقيقة تقول ( حسب الموسوعة البريطانية ) بأن للغجر أصول تعود إلى الهند ولا علاقة لهم بجزيرة العرب من قريب أو بعيد، أي أن البكريين لم يتحولوا إلى رُحّل، وبعض الأمثال الشعبية مثل " يشيل الزير من البير " والتي فُسرت بالتقادم على أن الزير سالم قد وقع في بئر، بينما أن " الزير " هي تسمية فصيحة للسطل أو الوعاء ..
- لم يفته للكاتب أن ينوه أيضاً على بعض الإشكاليات في العمل أو السيرة كمقتل كليب و أسبابه، و شخصية الزير سالم و نهايته التي أثارت حفيظة الكثيرين متهمين الكاتب نفسه بتشويه أبطال الأمة، مستعيناً بكتب التراث كالأغاني و لسان العرب و ابن الأثير و غيرها عند الرد على المتهمين ( هويّة البسوس إن كانت خالة جساس أو كانت أخت التبع اليماني على سبيل المثال )
- كتاب رائع و دراسة وافية رغم قصرها، سيستمتع بها كل محب للعمل التلفزيوني، و لغة ممدوح كالعادة جذابة مختصرة وكافية، تريد القول أن البطل إنساناً عادياً، لا يُمثل درامياً كما يريد المشاهد مستشهداً في الختام بمقولة أرسطو :
لست ضد إله الجمهور، بل ضد فكرة الجمهور عن الآله " ص ١١٧
"هل بددت في عملي صورة البطل الذي توارثته الناس؟ ربما. لكنني لست أسفًا."
"وأكره هذا الإتكاء على البطل الفرد الذي نعوّل عليه أن يحل لنا مشكلاتنا. وما أنا ضده، قبل ذلك كله، وأكثر من ذلك كله، هو الإتكاء على البطولات الوهمية. فحتى لو كان بطلًا كما تصوره لنا السيرة لا أراه نافعًا لنا. فلعلنا إذا أستطعنا أن نرى البطل إنسانًا عاديًا، قد نستطيع أن نرى أن الناس العاديين كلهم يصلحون أن يكونوا أبطالًا"
شاهدت المسلسل ثم كان لا بد من قراءة الكتاب، ولحسن ما فعلت. ردود مقنعة ورصينة عن إتهامات طالت النص الدرامي، جالت في خاطري أثناء مشاهدة المسلسل أسئلة عديدة ايضًا أظن أنني وجدت لبعضها جوابًا هنا. كان لدي مجموعة منها -التساؤلات- في الحقيقة، لذا الكتاب كان تقريبًا غير وافي من ناحية عدد المواضيع/الاسئلة/المغالطات التي ناقشها، لكنه وبكل تأكيد كان وافيًا ومثريًا -على الرغم من صغره- بالأجوبة الجيدة المختارة لتلك الأسئلة. سأقره وأشاهد له أكثر بكل تأكيد. ٥/٥
الزير سالم مسلسل درامي سوري من كتابة ممدوح عدوان أثار جدلًا كبيرًا حول نهاية البطل وبعض الناقدين وجه تُهم للكاتب وفريق العمل بالتشويه للسيرة وإثارة الفتنة بين القبائل وبعضهم اتهمهم بمحارة أبطال العرب الخ.. في هذا الكتاب يقوم ممدوح بدراسة ومناقشة السيرة من عدة مصادر ويفسر التأريخ ويُحلل ويشير في نهاية الكتاب أن الغاية من العمل هو إشارة الى أن البطل يكون إنسان طبيعي وفي مقدور أي شخص أن يكون بطلًا في ظل ظروف مُعينة
بالرغم من عدم مشاهدتي للمسلسل بعد -أنا التي نويت مشاهدته منذ قرابة السبع سنوات بناء على توصية من أعز صديقة- قررت أن أقرأ ردود كاتب القصة والنص الدرامي على منتقديه قبل الشروع في ذلك، نظرً لانعدام معرفتي بهذه الشخصية وتلك الحقبة والأحداث.
حقيقة لا أذكر متى كانت آخر مرة قهقهت بصوت عالٍ وأنا أقرأ كتابا لكن هذا الكتيب الجميل قد فعل بي ما فعل!
قصة جميلة جداً تعلمك معنئ الايثار ومعنئ الوفاء للاخوة في زمن اصبح الاخوة غرباء عن بعض . وفيها اعتزاز بالخيل العربي وكيف كان دوره في الحرب وتعلمك الشجاعة وكيف تدافع عن نفسك بالكلام والفعل كتاب تاريخي مميز . ثالث كتاب اقراه في الشهر ذا مبسوط انو القراءة اصبحت جزء من يومي حاب كل شي وصلت له واحس بسعادة وانا اقرا .
كتاب لطيف لممدوح عدوان في الرد على بعض اللغط الذي أثاره عمله الأشهر «الزير سالم» الذي كتبه هو وأخرجه حاتم علي. لامست بعض الحدة غير المبررة أحيانا في ردود الكاتب على منتقديه، وإن كان يورد أقوالا غريبة من الطبيعي أن تستفزه ويستسخفها.
أعتقد أن كل مفتون -حالي أو سابق- بمسلس الزير سالم يحتاج أن يقرأ هذا الكتيب الصغير
كتاب جميل جدا ناقش الإقتباس التاريخي و الفرق بين النصوص الشعبية المبنية على أحوال الناس بسرد الحكواتي و بين النصوص التاريخية و فكرة تناول الشخصيات التاريخية و انسنتها على أرض الواقع و الرد على منتقدي سيناريو المسلسل
نعم لا أتفق مع الكاتب في جميع آرائه عن حدود نقد الشخصيات التاريخية و عن طريقة تعاملنا مع التاريخ
لكن الكاتب ابدع في طريقة سرد أفكاره و محتوى الكتاب مثري فعلا بسبب الاستشهاد بالنصوص
لا ينبغي على المهتم بقراءة هذا الكتاب أن يقرأه إلا بعد مشاهدة المسلسل، فالكتاب لا يسرد تاريخ السيرة الشعبية للزير سالم بل يُضمِّن في كتابه تعقيباً على ما جاء به المسلسل من أحداث و نهاية شخصيات تخالف المعتاد و الموروث من سيرة الزير. كتاب قصير و جميل لكل من يحب هذا العمل الدرامي الملحمي المميز.
دراسة حول مسلسل الزير سالم، كتاب مفيد خصوصا للذين شاهدو المسلسل، يسلط فيها الضوء ويرد على الانتقادات والمؤاخذات التي تعرض لها هذا العمل الدرامي. من خلال صفحات هذه الدراسة تحس أن الكاتب بذل جهودا كبيرة لتهذيب هذه الملحمة العربية من أيام العرب في الجاهلية.