What do you think?
Rate this book


239 pages, Paperback
First published January 1, 1980
المباريات السيكولوجية:
مباريات نفسية يخوضها أناس من حولك ويريدون أن يمارسوها ضدك لكن وحدهم فى الملعب بدونك " كما يوضح د عادل مصطفى" بتسميتهم ب لاعبى المباريات السيكولوجية.
ابتداء من تحليل عناصر الذات المؤثرة على الشخصية والتى تقسم الى ذات الطفولة - ذات الوالدية - ذات البالغ.
حيث ذات الطفولة هى كل الصور والذكريات والانفعالات التى تم تسجيلها بشكل تلقائى فى العقل فى سن الطفولة وفى نفس وقت تكون ذات الوالدية وهى الخاصة بالتعليمات والتوجيهات والرعاية التى قدمت للطفل من الوالدين او من يقوم مقامهما ، وذات البالغ وهى الفاصل الرئيسى والتى تكونت من خبرات وتجارب الشخص البالغ وهى المسيطرة على القرارات والافعال الخارجة من الشخصية والمنوطة بتمرير أى ذات من الثلاثة فى ردود الافعال.
يمر المؤلف بشرح حالات الذات وامثلتها من الحياة وكيفية التعامل معها، اذا استطعت ان تحدد ماهى الذات المسيطرة اغلب الوقت على الشخص الذى امامك تمكنت من مخاطبته بالذات المطلوبة من داخلك، وعبر صفحات الكتاب يشرح المؤلف بعض حالات الاضطرابات النفسية العرضية او المرضية كالحالات الاربع:
انا بخير وانت بخير
انا بخير وانت لست بخير
انا لست بخير وانت بخير
انا لست بخير وانت لست بخير
وبهذه الحالات يمهد د عادل لشرح امثلة المباريات السيكولوجية متخذا من شعور الاشخاص تجاه ذاتهم وتجاه الاخرين من شعور بالاضطهاد او الرضا وماهية المؤثرات التى تجعل الاشخاص يشعرون بهكذا حالات وصولا الى لعب المباريات السيكولوجية.
يوضح الكاتب بعض الامثلة الواقعية للمباريات السيكولوجية وطريقة لعبها ، شارحا فى الوقت نفسه كيفية قلب المباراة ضد من يريد لعبها ، وكيفية معرفة من أى ذات وأى حالة يتحدث هذا اللاعب حتى يتسنى للفرد الطبيعى السيطرة على الموقف وعدم الانجراف فى هذه المباراة التى سيخسرها اذا لعبها.
الكتاب فى الأخير يوجه بعض النصائح المهمة لتجنب لعب هكذا مباريات قاصدا بالنصيحة خصوصا ( الآباء والأمهات إزاء تربية أبنائهم، موضحا ان معظم الحالات النفسية السيئة التى تؤدى بالانسان مستقبلا الى لعب هكذا مباريات وممارسة مثل هذه الضغوط النفسية على الآخرين، كانت قد ترسبت وتكونت منذ الطفولة . ايضا يوجه النصيحة للمديرين فى المنظمات وتعاملهم
نقطة أخرى مهمة لا يمكن اغفالها فى تحليلنا لاسلوب سلوك لاعب المباريات هى ان البداية الحقيقية فى لعب المباريات تبدأ مع الافراد من الصغر عند الطفال، واذا ادركنا ان الطفل قد يلعب المباريات السيكولوجية من اجل الحصول على اعتراف الآخرين وانه يستمر فى لعب هذه المباريات نفسها وهو كبير ليحصل على الاعتراف ايصا، امكننا معرفة نوع السلوك المطلوب من جانبنا حتى نوفر مناخا لا تنمو فيه المباريات

