في كتابه «الفهامة»، يُقدّم الكاتب شهاب الخشَّاب مقالات حول الفلسفة والظواهر الجماهيرية المرتبطة بها والثقافة الشعبية المتأثرة بها بطريقة تربطها بالحياة اليومية وتُبطل فكرة أن الفلسفة تضييع للوقت (ما تِتفلسِفش يا أخي..) أو مجرد عقيدة شخصية (فلسفتي في الحياة هي…)، وأنها عبارة عن نظريات مفارِقة تضُر بأكل العيش والأخلاق. فالكاتب يرى أن الفلاسفة غارقون في عالم النصوص، بعيدون عن الواقع اليومي، يستخدمون لغة معقدة ومصادر غامضة، وطموح «الفهَّامة» أن تُعيد شرحها وشرح أهميتها.
شهاب الخشاب باحث وكاتب وصاحب رسالة عن صناعة السينما المصرية ، يتنقّل دائماً بين المدن، ولد في القاهرة وهاجر إلى مونتريال ودرس في أوتاوا ويقيم حالياً في أكسفورد بانجلترا. شهاب لا يجيد قيادة السيارات ولذلك لا يستطيع الإقامة إلا بجانب وسائل النقل العام، ولا يمكن له شراء غذاءً أكثر مما يستطيع حمله بيده، ولا يستطيع أن يذهب إلى الضواحي الثرية إلا بمساعدة رفاقه. لذلك تسمح له حياته في المدينة بمضاعفة قدراته المحدودة على التنقّل، ولولا المعيشة فيها لأصبح راهباً متوحداً.
قررت التوقف عند هذا الحد .. الكتاب جيد وبه الكثير من الأفكار الجيدة التي طرحها الكاتب بطريقة سريعة موجزة ولكن أتحداك عزيزي القارئ أن تتذكر شيئا بعد انتهاءك من القراءة ، وهذا هو عيب طريقة هذه الكتابة …
ميزات الكتاب: 1. تبسيط المفاهيم الأكاديمية في العلوم الاجتماعية 2. هيكل المقالات: سؤال، شرح المفهوم، المفكر/الكتاب 3. محاولة تطبيق المفهوم على المنطقة، خصوصا مصر
العيوب: 1. افتقاد التركيز بسبب تجميع المقالات 2. التطبيقات على المنطقة ليست وافية دائما 3. اللغة العامية المصرية تعقد الشرح
أنا مصري. تحمست لهذا الكتاب في البداية بعد محاولات مبتسرة مع أمهات كتب الفلسلفة. المفروض أن هذا الكتاب هو وجبتي وحلمي الذي أصبح واقع، مكتوب بالعامية لفض جعلصة العلم الذي أريد التعرف عليه، ولكن في حقيقة الأمر أجد أني أمام بديهيات بجانب بديهيات داخل كومبوند من البديهيات، ولأني لم أقرأ هذه الكتب فأحمل شهاب الخشّاب المسؤولية، بالتأكيد هؤلاء الناس لم يفنوا أعمارهم في اللا شيء والبديهيات التي نقولها في القهوة ويقولها عبد الباسط حمودة وهو مصطبح، بالتأكيد أن الهيام بالتبسيط وأعممّة الأفكار (تحويلها للعامية) أفقدها الكثير. شيء يمكن يلفت نظري أكثر للغة والمفردات وما تحمله أن ليس بالضرورة أن رصة المرادفات تمنح الثقل ذاته، لأن مدلولات بعض الكلمات متخطية لمرادفاتها. أنا قرأت 10% من الكتاب حتى الآن ولست متحمسًا لإكماله، رغم إني كنت متحمس جدًا بادئ الأمر، ولكن أنا مش عارفني أنا تُت (لم ينطق عبباسط الهاء) مني، أنا مش أنا بعد الـ 10%.
في جو من العشوئة الفكرية التي يجمعها خيط ما يقوم الأخ شهاب بمزج الفلسفة مع يومك العادي . يقوم بطريقة فخفخينية بتحليل مواقف يومية معتادة وأفكار راسخة كالهرم وعرضها على بعض الخطابات الفلسفية القديمة والحديثة مع تقديم شرح مختصر في كل مقال. مثلاً ماذا كان يقصد الاخ عبدالباسط حمودة في مقولته انا مش عارفني أنا تهت مني أنا مش انا؟ وما علاقه هذا بتصورات الفلاسفة عن الذات والنفس وتشكلها؟
ماذا وراء ختم النسر العريق في مصر ؟ وكيف تحمل اي ورقة عليها هذا الشعار هذا المقدار من القوة والنفاذ في كافة مصالح المحروسة؟
لماذا تؤثر بنا بعض الصور عن بعضها وكيف نستقبل أساساً هذه الصورة هل مثل بعضنا أم لخلفايتنا الثقافية والتاريخية رأي آخر؟
لماذا نقوم بتحية العلم والتأكيد عليها في كل مناسبة؟
ما سر عنصرة أبناء المدن على الفلاحين؟
لماذا يحظى عبدالحليم ببرسيتج ومكانة أعلى من حمو بيكا؟
كتاب مصري حتى النخاع حتى أنه كتب باللهجة العامية المصرية ينقسم إلى ١٢ فصلا عن الفرد والمجتمع مرورا بالجغرافيا والتاريخ وفصلين شائكين عن الدولة والحكم - لا أعرف كيف أفلتو من الرقابة حقيقةً- مروراً بالفن والأدب والصورة. كتاب عن العلاقات المتغيرة والمتشابكة بين الأشياء والأفكار والبشر في تشكيلة مرعبة. وكالعادة لا يمكنني منع نفسي من حشر رأيي الذاتي المتحيز وهو أن الكتاب أعجبني بقوة لكن لازلت لم "أبلع"بعد موضوع كتاباته بالعامية. وبالطبع لدي الكثير من الاعتراضات على الكتير من الجزيئات لكن الكتاب قام بدوره الأمثل في شعبولة الأمور لذا يستحق عنوانه بجداره " الفهامة"
مجموعة من المقالات حاول فيها الكاتب شهاب الخشاب انه يحقق المعادلة الصعبة أنه يقدم افكار فلسفية اساسية ومركزية بشكل مبسط وبلغة أقرب الي اللغة العامية واللي في بعض الأحيان ده ساعده في توصيل الفكرة و في بعض الأحيان كانت الأفكار اكبر من انها تتحط في قالب لغة مبسطة و حتى وجود بعض المصطلحات اللي الكاتب خمن ضمنيا ان القاري عارف معناها... يحسب له مجهود وطريقة تقسيمه للمقالات وترتيبها و لا نستطيع في النهاية سوي ان يحضر في خاطري اسم دكتور زكريا ابراهيم رحمة الله عليه وسلسة مشاكل فلسفية معاصرة اللي في وجهة نظري هي لازم تبقى مرجع للكاتب مستقبلا لو حابب يستمر في تقديم محتوى مبسط للافكار الفلسفية
الحقيقة كتاب مبهر في تبسيط أهم مفاهيم العلوم الاجتماعية لغير المختصصين بالعامية المصرية الرصينة، عجبني أوي المحتوى والمضمون والاحالات الثقافية من البيئة المصرية.. تجربة تحترم حقيقي على مستوى الكتابة والتحرير، وأعتقد برضوا لازم يكون موجود في مكتبة أي دارس أو مهتم بالعلوم الاجتماعية.
شكرًا حسين الحاج ولبرنامج بهنا للكتابة البحثية اللذان وضعا الكتاب أمامي..
الكتابة بالعامية اكبر مشكلة في الكتاب. المواضيع جميلة لكن تنوعها كبير جدا خصوصا في النصف الثاني من الكتاب. في رايي المتواضع كان ممكن يبقى في ترتيب الموضوعات بشكل مختلف اثر في المتلقي اكبر من الأثر الحالي. تاكيد : الكتابة العامية عائق كبير - بالنسبة لي على الاقل-
This is an introductory reference to basic concepts of philosophy and critical theory, written in colloquial Arabic. Khashab does a wonderful job of summarizing concepts and pinpointing their relevance, especially to an Egyptian audience.