جمع بين طيات كتابه قصصًا ومواقف من حياة الرعيل الأول وتابعيهم بإحسان ليرينا جوانب غابت -أو كادت تغيب- من حياتنا ما بين البر والإحسان والسعي والمسارعة في الخير للنفس وللناس
ثم تحدث عمّا يحرك الهمة إلى فضائل الأعمال وهي: الصلاة، وقراءة القران، وذكر الموت، والقراءة في سير السلف، والدعاء وقد أتبع كل واحدة منها بالبيان الذي لا يخل ولا يُمِل
وأعاد التذكرة بما دار حوله كتابه وهو السعي في قضاء حوائج الناس والإحسان إليهم
بصراحة لم أكن أتوقّع أن يكون هذا الكتاب هكذا كنت قد قرأت للمؤلّف كناب "هل فات الأوان لنبدأ من جديد" وما زلت أوصي بقراءته لمن يسألني عن كتاب خفيف مفيد..
ولكن لم يكن هذا الكتاب بمستوى ذاك
من مدّة طويلة لم أقرأ هكذا كتب والتي ليس فيها سوى تجميع ما تناثر من كتب السلف القديمة وقصصهم وأرى أمثال الكتب تقدّم لتزيد رصيد كتب المؤلّف على الأرفف وفي السّيرة الذّاتيّة..
جدا رائع .. حزنت بحق عندما قلبت الصفحة واكتشفت انها الاخيرة .. شعرت بأن هناك شخص ما يكلمني .. ويهزني للأعماق أحيانا .. لا مجرد كلام كتب في سطور .. جزى الله كاتبه خيرا .. وأعانني على تنفيذ ولو بعض ما قرأته فيه ..
كتاب جميل وبسيط يحتوي في نصفه الأول على مواقف من الإيثار وفعل الخير وقضاء حوائج الناس وفي نصفه الاخر دعوة للالتزام ببعض المعايير الاسلامية الاساسية التي تساعد على عمل الخير وقد يختصر الكتاب بـ: "مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ" *إننا نعيش لأنفسنا حياة مضاعفة حينما نعيش للآخرين وبقدر ما نضاعف إحساسنا بالآخرين نضاعف إحساسنا بحياتنا... *الأعمال صور قائمة وأرواحها وجود سر الإخلاص فيها ابن عطاءالله السكندري
كتاب خفيف لطيف خرجت منه بأهمية العمل والسعي لرفع الحس والتعاون بين منظومة المجتمع والمهم قبل كل شيء ابتغاء الأجر والمثوبة الخالصة لله ثم نفع الآخرين المواقف في الجزء الأول من الكتاب كثير منها جديدة علي وراقتني معظمها والجزء الثاني منه هو الأمتع وهو التفصيل لما حوته المواقف التي ذكرها سابقا
من الكتب التي أعتبرها تمطر قلبي بوابل من الشوق للأخرة والعمل لها ، تردع نفسي كثيراً وتصغر الحياة في عيني أكثر .. تدخل لقلبي حب عمل الخير وكيف أسعى لذلك .. كتاب خفيف لطيف ثمين❤️