ماذا يعرف العرب عن إسرائيل؟"، سؤال جوهري يطرحه الكاتب وهو المؤرخ والباحث الفلسطيني من مواليد حيفا، والمختص بتاريخ الشرق الأوسط والشؤون الإسرائيلية، ليجيب عليه في هذا الكتاب، في محاولة لردم الفجوتين الكبيرتين واللتين تبيّن له أنهما موجودتان. الفجوة الأولى هي بين ما "يجري في إسرائيل يومياً، وبين ما ينقل إلى العالم العربي يومياً أيضاً"، والفجوة الكبيرة الثانية والآخذة "بالاتساع يوما بعد يوم"، هي "بين ما يعرفه العربي عن إسرائيل وما يعرفه الإسرائيلي عن العالم العربي".
من خلال متابعته لما يجري في إسرائيل، يؤكد الكاتب أن كل "ما يدور في العالم العربي"على جميع المستويات، "هي أمور معروفة لقطاعات واسعة في إسرائيل"، وأنه لا بد إزاء استمرار الصراع الإسرائيلي/العربي من تهيئة معرفة تطال "العمق والجوهر" للطرف الآخر (العدو)، تؤدي بالتالي إلى كيفية صحيحة "للتعامل معه في كافة الميادين".
يقدم الكتاب هذه المعرفة "عن إسرائيل حاضراً ومستقبلاً لخمس سنوات على الأقل"، في أربعة عشر فصلاً، تتضمن مجموعة من المحاور في الشؤون السياسية والعسكرية الأمنية، والاجتماعية والاقتصادية والتعليمية لإسرائيل، كما تبحث في الدور الذي تلعبه لـ "تثبيت قوّتها في منطقة الشرق الأوسط"، ولنوعية علاقاتها الخارجية، وأحوال اليهود في العالم. اعتمدت هذه المضامين على مراجع عديدة، و"على مجموعة كبيرة من التقارير العلمية والأكاديمية والموضوعية التي تضعها مؤسسات بحثية وجامعية ومعاهد دراسات إسرائيلية لها علاقة بمستقبل إسرائيل". يجد القارئ العربي في هذا الكتاب إذا، كل "ما يجري في إسرائيل وما يخطط له لمستقبل إسرائيل والمنطقة بصورة مباشرة".
"العالم العربي يفتقر إلى كثير من المعلومات المباشرة عن إسرائيل، فما هو متوفر إلى الآن ما هو إلا من باب العموميات" التي لا يمكنها التحضير لأي خطة سياسية ولأي طريقة في التعامل معها. لذا يساهم الكتاب في نشر هذه "الدراسة المعتمدة على المصادر الأولى والمباشرة في إسرائيل"، كخطوة تشجّع على القيام بالعديد منها في المستقبل.
الكتاب صادر عن مركز الجزيرة للدراسات، التابع لقناة الجزيرة القطرية.
علي الرغم من المعرفة العميقة للإسرائيليين بمشاكل العرب إلا أن العرب لا يعرفون الكثير عن تفاصيل الحياة في إسرائيل.
هذا هو أول كتاب عربي يتعرض لهذه النقطة علي قدر علمي، نقطة عرض تفاصيل المجتمع الإسرائيلي. مشاكله الإقتصادية و الإجتماعية، إنقسام المجتمع إلي طبقات بينها فوارق مادية ضخمة، المشكلة الديموجرافية و ما إذا كانت مشكلة حقيقية أم ورقة يلعب بها بعض السياسيين لتحقيق بعض الأغراض، مشاكل الديمقراطية و هوية الدولة الإسرائيلية، الخ.
الكتاب لا يتبني وجهة نظر معينة في كل قضية يعرفها بل يعرض مختلف وجهات النظر الإسرائيلية في كل قضية يعرضها، بالتالي دور الكاتب هنا هو دور من جمع المعلومات ووضعها في الكتاب فقط.
مشكلة الكتاب أن تنظيم أفكاره بالغ السوء و أسلوبه الأدبي شديد الإملال. في الغرب هناك شخص يتولي تحرير الكتب العلمية ليتأكد أن أسلوب الكتابة و تنظيم الأفكار لا يسبب مللاً أو تشتيتاً للقاريء إلا أن هذا المفهوم غائب عن الكتب العلمية العربية للأسف.
لهذا سيجد قاريء الكتاب نفسه أمام معلومات هامة للغاية تمنعه من أن يترك الكتاب و في نفس الوقت سيشعر بملل شديد و إرهاق بسبب أسلوب الكتابة يجعل المرء يتمني لو يلقي بالكتاب في أقرب سلة مهملات.
لأننا نستقي معظم أخبار ما يسمى اسرائيل من نشرات الأخبار و التي لا تغيب اسرائيل عن عناوينها نعتقد أننا نلم بالكثير عن هذا الكيان، و الحقيقة أن معظمنا يجهل الكثير عنه. هذا الكتاب يعالج هذه النقطة و لذا أعتبره كتاب أساسي. من الواضح أن الكاتب أعتمد على الكثير من الدراسات ليستخلص منها المكونات الرئيسة في للمحاور التي تطرق إليها الكتاب. طريقة التجرد الممنهجة علميا تعطي الكتاب مصداقية عالية.
خلافا على ما ذكره أحد الأخوة الذين سبقوني برأيهم حول الكتاب، تنظيم الأفكار جيد لكن هذا النوع من الكتب المبني على دراسات علمية قد تصيب القارئ بنوع من الملل خلال القراءة. بالنسبة لي كانت المحاور المتعلقة بالجانب الاجتماعي و الديموغرافي في اسرائيل مثيرة للاهتمام. لذا فلا أعتقد بأن الملل سيتخلل قراءة هذه الكتب طالما هناك تطلعات معينة للقارئ قبل البت في قراءة الكتاب.
بعض الامور السياسية من ٢٠٠٨ الى الان لم تتغير والوضع يتجه للاسوء حتى الوضع الاقتصادي والاجتماعي ؛ رغم دخولهم في المجالات الاقتصادية لبعض الدول كالصين و الهند واغلب دول افريقيا؛ لم يحل مشكلة الوضع الاقتصادي
تركيزهم على الوضع العسكري وهو اكثر استنزافًا للميزانية و استمرار تلويح ملف ايران النووي بهدف زرع الخوف المستمر في الشرق الاوسط
مع ذلك الاوضاع لم تتغير بالنسبة لدول الشرق الاوسط
اتساع فجوة الفقر لدى الكثير من الاسرائليين وبين الطبقة الغنية والكثير منهم يرزح تحت خط الفقر والرقم في ازدياد
وضع اسرائيل في تدهور مستمر للامور اعلاه وكذلك وجود الاحزاب واختلافها وتناحرها.
كتاب صدر في ال 2009 و يضيئ على الوضع الراهن لاسرائيل كدولة و مجتمع ك الاقتصاد ( الفجوة الطبقية المتزايدة - الانتقال من الاشتراكية الاجتماعية الى الخصخصة و الرأس مالية و خاصة بعد العولمة ... ) و الرؤى و المصالح لامنية ... ديمقراطية الدولة و التناقض بينها و بين يهوديتها ...مسألة التهديد الديموغرافي ( عرب 48 )و هم ام حقيقة و وثيقة طبريا المطروحة من قبل اكادميين اسرائيلين ... الحلول و السلام مع السلطة و دول الجوار و مبدأ تبادلية الاراضي و محاولة التخلص من عرب الداخل و عمل ترانسفير لهم الى أراضي السلطة و لاسيما من يستوطنون أراضي الجليل و حقيقة مشاريع التطوير العمراني و مصارة الاراضي العربية
... مواقف و اراء و بعض مبادرات عرب الداخل للحصول على المساواة و الحقوقية ذاتها و طرح مبدأ التعايش السلمي على أساس ديمقراطي و دولة مدنية .... الصراعات و النزعات الطائفية و لاسيما بين الاشكيناز و السفارديم ( اليهود الشرقيين و الغربين ) و فلسطينين الداخل بمختلف طوائفها ... الهجرة الى اسرائيل و الهجرة المعاكسة منها ... دولة الرفاه الاسرائيلي و انحدارها في ظل تعاظم و تكدس الثروة بايدي فئة قليلة و نقل المصانع و المعامل الى مناطق خارجية ذات يد عاملة ارخص ...
العلاقات الخارجية الاسرائيلة مع دول العالم ( اوروبا - افريقيا - الولايات المتحدة - روسيا - دول الشرق الاوسط ) ... الملف النووي الايراني و قوى الردع الاسرائيلية ... وضع التعليم في المجتمع اليهودي ...الصهيونية الجديدة ... ما بعد الصهيونية ... من هو اليهودي ... نعريف اليهودي و المجتمع المفكك الذي يجمعه الذعر و الخوف من الاستهاف ... بين العلمانية و اليهوية ...الجريمة في المجتمع الاسرائيلي و لا سيما تجارة الرقيق الابيض ... كتاب يطرح مواضيع في غاية الاهمية و لا سيما ماله علاقة بالمجتمع الاسرائيلي و التوقعات للسنوات الخمس القادة اي لعام 2014 ... العام الذي نحن فيه الان