Jump to ratings and reviews
Rate this book

أسطورة الأدب الرفيع

Rate this book
يحتوي هذا الكتاب على مناقشة فكرية جميلة بين مدرستين، الأولى معتزة بالشعر واللغة إلى درجة التزمت والتعصب، والثانية يمثلها الكاتب، تنتقد الشعر والأدب السلطاني والقواعد اللغوية المعقدة التي وضعها النحاة. يطرح الكاتب ويناقش أثر الأدب واللغة على المجتمع العربي، ويضع أسباب اهتمام الخلفاء والسلاطين بها بشكل خاص حتى أصبح العرب من أكثر الأقوام اهتماماً بالشعر، والكاتب يسعى من خلال كتابه هذا إلى تحرير اللغة العربية أبسط فهماً من خلال تبسيط قواعدها، وتحرير المجتمع من تلك السطوة التي ما زالت متغلغلة فيه.

312 pages, Paperback

First published January 1, 1957

91 people are currently reading
2359 people want to read

About the author

Ali Al-Wardi

47 books13 followers

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
322 (30%)
4 stars
369 (34%)
3 stars
252 (23%)
2 stars
88 (8%)
1 star
32 (3%)
Displaying 1 - 30 of 177 reviews
Profile Image for ياسر حارب.
Author 6 books5,966 followers
July 21, 2017
كتبتُ هذا المقال عندما انتهيتُ من قراءة الكتاب عام ٢٠١٢

يحكي علي الوردي في كتابه (أسطورة الأدب الرفيع) قصة حدثت في بغداد، حيث كتَبَتْ مصلحة نقل الركاب في حافلاتها جملة تطلب من راكبيها أن يساعدوا الجابي بـ «أصغر نقدٍ كافي»، فثار النحويون يريدونها أن تكتب «كافٍ» بدلاً من «كافي» إلا أن المصلحة لم تكترث. ويعلل الوردي ذلك بأن المصلحة كان يهمها أن يفهم الركاب الجملة أكثر من أن تكون صحيحة لغوياً.

ثم ينتقد الوردي اللغة العربية وعلم الإعراب في كتابه بصورة شرسة وقاسية، وعلى رغم اختلافي معه في بعض النقاط، إلا أنني أتفق معه في أننا جعلنا من اللغة العربية وعلم البلاغة، هاجساً مفزعاً للكاتب والمتلقي. ويبدو لي أن أحد أسباب ذلك هو أن غالبية اللغويين والأدباء يصرون على تعظيم التراث الأدبي العربي وجعله النبراس الذي على الأجيال الجديدة الاقتداء به بغض النظر عن زمانهم وظروفه.

قد نفهم أن المراد هو الحفاظ على جمال اللغة وقواعدها، ولكن كيف نطلب من شاب أو فتاة يعيشان مرحلة ما بعد الحداثة، في عالمٍ لم تعد لغة واحدة تكفي للعيش فيه، ولم يعد تعريف الأدب بالنسبة لهما محصورا في تراث لغتهما الأم، بل تعدى ذلك إلى الإنجليزية والإسبانية والفرنسية وغيرها من اللغات المتداولة في العالم، أن يقرأا البيت الشهير لامرئ القيس «مكر مفر مقبل مدبر معا.. كجلمود صخر حطه السيل من عل» دون أخطاء!

وأتساءل هنا: لماذا نُنَصّب تراثنا الأدبي العربي مقياساً لمدى ارتقاء ثقافتنا واتساع علمنا وعذوبة صورنا الأدبية؟ لا يهمني أن يعرف الشباب امرأ القيس أو يتغنوا بأبياته، ولكن يعنيني كثيراً ألا يفقدوا ثقتهم بجمـال لغتهم بأن يصنّفوها بأنها لغة «كلاسيكية». ولعمري إنهم سيفعلون ذلك إن أوغلنا في تقعير كتاباتنا، وأثقلنا في استخدام الصـور البلاغيـة والجمل الدلالية بإفراط. يقول الوردي: «يمكننا تشبيه النحـو العـربي بالعقـدة النفسية (…) فالخطـيب لا يستطيع أن ينطـلق في كـلامه مخـافة أن يخطـئ في النحـو. والمستمعـون لا يكترثون بما يأتـي به من المعـاني، إنمـا هـم يركزون عنايتهم فـي تتبـع حـركـات الإعـراب من كلامه. وهم لابد أن يعثروا فيها علـى لحـن، فيهـزون رؤوسـهم آسفين كأن الكلام لا يحـتوي إلا عـلى الفتح والضـم والكسـر والسكون».

وهذا فعلاً ما يحدث لنا اليـوم، فلقـد انقسم المتلقـون إلـى فـريقين: فريق يبحث عن الجناس والطباق والتـورية والتصاوير اللغوية الكلاسيكية ليُقِرّوا بأن الكاتب أو المتحدث يستحق الاهتمام. وفريق رفع راية الاستسلام البيضاء ويمم شطْر الأعمال الأدبية المكتوبة بلغات أخرى غير العربية أو الشعر المترجم المعاصر، الذي قال لي شاعر عربي بأنه يستمتع بقراءته أكثر من الشعر العربي لأنه أقرب إلى فهمه ويصف ما بداخله بسهولة ويسر.

إن الأدب العربي اليوم، بسبب العولمة وتسارع نمط حياة ما بعد الحداثة، مستعد للتطور والتجديد. إنها لحظات تاريخية تفتح باب الفـرص لمجـددي الخطـاب البلاغي العربي. وقد تكون وسائل التواصل الاجتماعي ظاهرة كونية وستنقضي بعد سنوات، ولكن إفرازاتها الحضارية ونتائجها ستبقى وستغير في وجه الثقافات العالمية، وليس العربية فقط.

ومن هذه الإفرازات: الاختصار، والبساطة، واستخدام اللفظ المتداول والبعد عن الإبهام المُفرط. ولا يسعنا في خضم هذه التطورات الإنسانية أن نقول للأجيال الجديدة إن الصواب كل الصواب في قراءة المتنبي وأبي فراس الحمداني وتقليدهما، وعلى رغم حبي الشـديد جـداً لهما، إلا أنني أدركُ بأن أبنائي لن يقرأوهما كما فعلت، وإن فعلوا، فلن يتذوقوا جمال شعرهما كما فَعَلا أبي وأمي.

نحنُ في حاجة إلى تجديد في الثقافة العربية بدءاً باللغة وانتهاء بالإنتاج الأدبي. ولا أعني بالتجديد أي إلغاء القديم، ولكن عدم تقديم اللفظ على المعنى، وعدم تغليب القاعدة اللغوية على الفكرة الأدبية. ونحتاج لتحقيق ذلك إلى أدباء ينهلون من القديم ثم يعيدون غربلته ويقدمونه بصيغ أكثر قرباً للفهم الاجتماعي العام. فلقد استطاع دانتي أن يفعل ذلك عندما مزج في كتاباته بين مختلف اللغات الإيطالية، الجنوبية والشمالية، لمواجهة المد اللاتيني؛ وأسس لغة جديدة أصبحت بعد ذلك لغة الأدب.

وفي نفس الوقت اللغة المتداولة بين الناس، فتأثر بها بترارك، شاعر النهضة الإيطالية الشهير الذي عاصره واستفاد منه الأديب بوكاتشيو. يعزى فضل إيجاد اللغة الإيطالية التي بين أيدينا اليوم لأولئك الأدباء الثلاثة وغيرهم ممن استطاعوا بعبقرية الأديب وبعذوبة الشاعر أن يجعلوا من الأدب لغة مفهومة ومستساغة بين الناس. يقول أبو حيان التوحيدي في وصف البلاغة: «هي ما رضيته الخاصة وفهمته العامة».
Profile Image for حياة الياقوت.
Author 23 books1,805 followers
June 14, 2011

هذا كتاب مستفز، مستفز جدا!
أن يجعلني أكتب هذا القدر من التعليقات على الهوامش، وأن يدفعني إلى وضع هذا العدد من علامات الاستفهام والتعجب، وعلامات الصح والخطأ، والوجوه الضاحكة والعابسة، وجماجم الخطر- فإن هذا الكتاب يستحق خمس نجوم.

هذا لا يعني أن أزكي كل ما ورد فيه، أو أتفق. بل أختلفت وأمتعضت أحيانا. لكن هذه النجوم اللامعات التي أمنحها له هي تقديري لمقدرته على مط عقلي إلى أبعاد من يزرها من قبل.

مكنت أتمنى لو وضع مقالات الدكتور محيي الدين في ملحق في آخر الكتاب لا في أوله، كما كنت أتمنى لو وضع أيضا المقالات الأصلية التي كتبها د. الوردي سابقا، والتي رد عليها د. محيي الدين. ذلك حتى تتضح الصورة أكثر.



Profile Image for سمية عبد العزيز.
216 reviews751 followers
November 18, 2011

ملهم ومستفز
عبقرية علي الوردي أن يجعلك تشك في أمر حتمي عندك
يجعلك تتسائل
ومن هنا يأتي التطور وتدافع الأفكار الجديدة


ما أهمية النحو ؟
كيف تأسس النحو العربي ؟ ولماذا ؟
هل هو مقدس ؟
هل تكمن فيه عبقرية اللغة كما يقال ؟
ولماذا الإعتناء الشديد بالإعراب لدرجة أصبح النحو يسمى بعلم الإعراب ؟

وبالطبع في حديثه عن اللغة لا بد أن يتحدث عن الأدباء، ولن يتوقف الوردي عن لمز أدباء السلاطين المترفعين بأدبهم عن الشعب. يقول الوردي عن الأدب: "إن الأدب والإجتماع (علم الإجتماع) وجهان لحقيقة واحدة هي الطبيعة البشرية."
ثم يقول عن ظاهرة دخول الأدباء أقسام اللغة من أدب ونحو وغيرها: ""دراسة المواضيع العملية تخصب الذهن وتجعله أبرع بياناً وأدق تعبيراً. أما دراسة الفنون اللغوية فهي تملأ الذهن بالكلمات التي لا تتفاعل مع المجتمع وعلومه وفنونه"
وهذه ملاحظة دقيقة بالفعل. فنلاحظ على كثير من الأدباء خريجي الطب وغيره من الأقسام العلمية أكثر قدرة على ملامسة مشاعرنا بوصفهم الجميل والعميق للحدث، وتأتي لغتهم جميلة بسهولتها


تحدث ايضاً عن مجتمع مكة قبل الإسلام، وكيف كانت قريش تمثل مجتمعاً متحضراً تجارياً وبالتالي فصاحتهم لابد وأن تتعثر، لذك كانوا يجمعون القبائل كل عام فيأخذون من الشعر أحسنه.

القراءة للوردي ان لم تجدهل مفيدة فممتعة، لكن هل هناك شيء غير مفيد في مجمله ؟ لابد وأن تخرج باستفادة
وأنا خرجت بمتعة وفائدة سواء من أفكار الوردي ذاتها أو من اسلوبه أو حتى لغته

Profile Image for طارق.
143 reviews149 followers
February 9, 2015

تحذير لذوي العقول الكبيرة: هذه المراجعة غير موضوعية وغير محايدة, وأنا غير مسؤول عن أي إعجاب أو انبهار بأفكار هذا الرجل





أسطورة الأدب الرفيع, أسوأ عنوان يمكن اختياره لأكثر الكتب تشويقا التي قرأتها مؤخرا.



يقوم الوردي كعادته بهدم المسلمات الوهمية وكشف أسرار اللغة وكيفية تشكيلها لثقافتنا - أو بالأحرى تشكيلنا لها

كان العرب يتحدثون على السليقة, حتى جاءأبو الأسودالدؤلي فبدأ رحلة تقنين اللغة وتأطيرها, فأصبحت أداة للتحذلق اللغوي والتملق السلطاني.


النحو, والشعر, والنثر جميعها شكلت بطريقة خدمت الألفاظ على حساب المعاني. فالأديب أصبح مقيدا بوزن قصيدته عوضا عن الالتفات إلى معناها.


كتاب يقرأ مرة ثم يترك فترة فقط لتتخمر أفكاره داخلك فيقرأ مرة أخرى


451 reviews3,160 followers
March 5, 2012
هذا الكتاب أغاظ النحويين فيما يبدو فشنوا حملاتهم ضد الوردي
الوردي طرح تساؤلات مهمة في هذا الكتاب
وتسائل عن جدوى بعض المسائل النحوية التي تزيد من إرهاق الطلاب

وجدته مصيبا في بعض الأحيان وأحببت أسلوبه المشاغب


Profile Image for Mahmoud Aghiorly.
Author 3 books697 followers
July 15, 2018
كتب علي الوردي هذا الكتاب , كتاب أسطورة الأدب الرفيع , لكي يرد على مقالات الدكتور محي الدين الخمس التي هاجمه فيها لان الدكتور علي الوردي وصف الشعر العربي بأنه ضحل المعاني و مقيد و يمتلىء بالقواعد و القوانين اكثر من الخيال والافكار , وقد عمد الوردي إلى تخصيص كتاب للرد على تلك المقالات لان الصحف تمنعت عن نشر ردوده , و هو ما عده الوردي جزء من المشكلة التي تحدث عنها في بادىء الامر , اي مشكلة القواعد والقوانين الكثيرة التي تحكم تراثنا و حاضرنا , واستعرض الوردي في الكتاب مقالات الدكتور محي الدين الخمس , و التي كانت مقالات تحمل من العاطفة اكثر من المنطق , باستثناء المقالة الخامسة والتي كانت الاكثر اتزانا , و يبدو فيها الدكتور محي الدين قد تخلص من فورة غضبه في رده على علي الوردي , وفي تلك المقالة , وضح محي الدين , ان الشاعر العربي ليس اكثر من موصف أحوال ,و هو يوصف كل ما يدور حوله , وليس مطلوب منه ان يقدم أفكاراً أو ابحاثا او حتى محاججات منطقية و عاب على الوردي تحميله ما لا طاقة له به , و من ثم نقد الوردي بانه استخدم الشعر استدلالا على مشكلات اجتماعية او تحليلات نفسية , و نصحه بأن يلزم حدود معرفته العلمية , وان يترك الجماليات والفنيات لاصحاب الاختصاص . واعتقد ان هذه الجملة او هذه النصيحة هي ما اشعلت الوردي غضباً , فعمد الى الرد على الدكتور محي الدين , اما ما رد به الوردي , فهو مقسم ايضاً بحسب مقالات الدكتور محي الدين , اي لكل مقالة مقال , و قد شاب بعض الردود ما يمكن وصفه بالسخرية اللاذعة من قبل الوردي , و هي سخرية يمكن ان تحلل بوجهتي نظر , الاولى و هي أن الوردي قد تأثر كثيراً بمقالات الدكتور و غيره و قد تركت شعورا بالمهانة لديه , والثانية ان الوردي فقد الامل من مقارعة المنطق بالمنطق فعمد اسلوب ديستوفيسكي في رواية الانسان الصرصار , بأن يأتي الوعي عن طريق الاهانة !مهما يكن الامر , فقد وجدت نفسي كقارىء أميل للوردي , فالوردي لم يقلل من قيمة الشعر , انما وضعه في مكانه , و لعل كلامه افضل دلالة عليه لما فيه من مباشرة و بساطة و لهذا اقتبس مما قال ما يلي " ان الشاعر العربي مضطر أن يركز اهتمامه في القافية واعرابها قبل ان يبدأ بنظم البيت " و " الشعر العربي القديم جميل في موسيقاه اللفظية , ولكنه في معانيه ضحل نسبياً , ولو ترجمنا بعض تراثنا الشعري إلى لغة حديثة لما حصلنا منه الا سواد الوجه ! و مثل هذا يمكن ان نقول عن كثير من تراثنا الثقافي , فنحن قوم اشتهرنا منذ قديم الزمان بحسن البيان " و " إني لا أحب أن يحمل القاىء مع كل كتاب يقرأه قاموساً او معجما يرجع إليه في كل جملة لكي يفهم ما خرج من بطن الكاتب فيها , فوقت القارىء اليوم أضيق من أن يبذره في ذلك , وان اصررنا على التعالي عليه باسلوبنا اضطر إلى تركنا " و " ان أدباء اليوم يتهمون من يكتب للشعب بأنه تاجر يرتزق بأدبه , اما من يكتب ليمدحهم بقصائده سعيا وراء الجائزة فهو في نظرهم أديب عبقري و له في قلوبهم مكانة عالية " في الختام الكتاب مميز جداً لانه يحوي مقارعة افكار , واتمنى كثيراً ان أجد كتباً اخرى تحوي هذا النزال الفكري , الذي يخرج القارىء منه دوماً بالكثير من الافكار , تقيمي للعمل 4/5


مقتطفات من كتاب أسطورة الأدب الرفيع للكاتب علي الوردي
---------------------
يصدر بعض اصحابنا مجلات أدبية فيملأونها بتمجيد فلان او فلان من الشعراء القدامى , ثم تموت مجلاتهم تباعاً , فيأخذون بالبكاء على مصير الأدب الرفيع في هذا الزمان , و يصبون الرحمات على تلك العصور الادبية التي كان فيها الاديب مكرماً معززاً , انهم يريدون من القارىء ان يكدح طوال يومه ليشتري ما يكتبون او يتحذلقون , فاذا وجوده يفضل شراء مجلات السيقان العارية على شراء مجلاتهم انحو عليه باللائمة و أمطروا عليه الويل والثبور , ومادروا أنهم أولى باللائمة منه !
-----------
بعض أدبائنا يحتقرون الصور الخليعة , بينما يحترمون الشعر الخليع , و ارجح الظن أنهم يتمتعون برؤية تلك الصور سراً ثم ينكبون لائمين حانقين
-----------
الدكتور محي الدين : ليس الشعراء في أغلب الأحوال أصحاب رسالة في الحياة سوى هذه الرسالة الفنية , ولا هم اصحاب مذاهب سلوكية او عقائدية او سياسية يلتزمونها , فالشاعر شاعر قبل ان يكون شيئاً آخر , واذا اتفق لأحدهم ان كان ذا رأي و عقيدة او مسلك في الحياة فذلك لا يمس فنيته او مقاييسها , لذلك فقد يخرج على رأيه , او يتظاهر بخلافه , كما يستجيب رأي مخالفيه , ويعجب بمسالك خصومه اذا استوى لها النصاب الفني و تهيأت لهم أسباب الإجادة
-----------
الدكتور محي الدين : الشاعر العربي القديم كألة التصوير المحدثة , تقع على مختلف الاشياء فتصورها , سواء عليها ان تقع على ملاك او شيطان , و بهذا نفسر التناقض الحاصل في شعر ابي العلاء من تردده بين الايمان والشك , و التفاؤل والتشاؤم , ونصل بين دعاوي أبي الطيب المتنبي في العزة والكرامة , وخضوعه و تقلبه على باب كافور
-----------
الدكتور محي الدين : في ضوء امتداد تاريخ الشعر العربي , واتساع مواطنه و افاقه و تنوع قائليه في السلالات والثقافات , واستخدامه في اغراض النفس المختلفة لا يصح لدارس الظواهر الاجتماعية ان يسبغ على الشعر العربي في كل اطواره و احواله قيم البداوة اللهم الا ان يتعامى عن ابسط قواعد الاجتماع , و من تأثر الفنون ببيئاتها و ثقافات أهلها , واختلافهم في السلالات والاصول
-----------
الدكتور محي الدين : القصائد لا يصدق منها الا الجانب الفني الذي لا ينتفع منه الدارس النفسي الا في اهون الاعتبارات
-----------
علم الاجتماع لا يدرس فروع المعرفة المختلفة الا من الناحية الاجتماعية , فهو حين يدرس حادثة تاريخية مثلاً , لا يهمه كيف توصل المؤرخون الى تحقيق تلك الحادثة او الى استقصاء القرائن و الدلائل فيها , وانه يتركهم و شأنهم في اتباع منهجهم الخاص بهم , ولكنه يأتي أخيراً فيأخذ النتيجة التي توصلوا إليها و يستعين بها في دراسة المجتمع البشري بوجه عام
-----------
أرجو ان لا ننسى بأن للشعر ناحيتان فنية واجتماعية , و هو في ذلك لا يختلف عن أي شيء من شؤون الحياة , فالقصيدة الشعرية هي قبل كل شيء قطعة فنية , وانما هي بالاضافة الى ذلك ظاهرة اجتماعية لها مساس مباشر بما ينشأ بين الناس من صلات التعاون والتنازع
-----------
ان أدباء اليوم يتهمون من يكتب للشعب بأنه تاجر يرتزق بأدبه , اما من يكتب ليمدحهم بقصائده سعيا وراء الجائزة فهو في نظرهم أديب عبقري و له في قلوبهم مكانة عالية
-----------
الحياة الجديدة تقضي علينا ان نغير من اسلوب لغتنا كما غيرنا من اسلوب مساكننا و ملابسنا و غيرها
-----------
إني لا أحب أن يحمل القاىء مع كل كتاب يقرأه قاموساً او معجما يرجع إليه في كل جملة لكي يفهم ما خرج من بطن الكاتب فيها , فوقت القارىء اليوم أضيق من أن يبذره في ذلك , وان اصررنا على التعالي عليه باسلوبنا اضطر إلى تركنا
------------
من المؤسف أن نجد بعض ادبائنا باقين على رأيهم القديم في وجوب الارتفاع بأسلوب الكتابة فوق مستوى الجمهور , و هم ينعون على الصحافة لغتها المبسطة , وقد اصبح الاسلوب الصحافي عندهم ذما يتقززون منه , فاذا ارادوا الانتقاص من قيمة احدهم قالوا عنه انه يكتب بلغة اهل الجرائد
------------
الكتابة فن كسائر الفنون , والاجادة فيها تنتج عن المران و الموهبة اكثر مما تنتج عن حفظ القواعد والتزام القيود
-----------
ان الاديب يكتب للناس لا لنفسه , و من الضروري اذن ان يفهم طبيعة هؤلاء الناس الذي لهم , اما اذا بقي في برجه العاجي يدرس القواعد التي جاء بها الاسلاف قبل ألف سنة , فسوف لا يجد له بين الناس سوقاً , و سيبقى يشتم الناس على نفرتهم من الأدب الرفيع
------------
ان الشاعر العربي مضطر أن يركز اهتمامه في القافية واعرابها قبل ان يبدأ بنظم البيت
------------
الشاعر العربي يصعب عليه ان ينظم الملحمة الطويلة , لان المحافظة على سلامة الوزن والقافية والاعراب تنهكه و تكلفه شططاً , إنه يشعر بالتعب قبل ان يشعر به الشعراء الآخرون الذين تحرروا من هذه القيود كثيراً او قليلاً
------------
الشعر العربي القديم جميل في موسيقاه اللفظية , ولكنه في معانيه ضحل نسبياً , ولو ترجمنا بعض تراثنا الشعري إلى لغة حديثة لما حصلنا منه الا سواد الوجه ! و مثل هذا يمكن ان نقول عن كثير من تراثنا الثقافي , فنحن قوم اشتهرنا منذ قديم الزمان بحسن البيان
------------
Profile Image for Fatema Hassan , bahrain.
423 reviews843 followers
February 7, 2017
كيف يزدهر القارئ دون القراءة ل جهينة الكتب الدكتور علي الوردي فعنده الخبر اليقين عن كيفية و ميقات طرح الفكرة و خبرة في تجسيدها و نقدها بالصور المصاحبة للأدب قديمه و حديثه ليقتنع العقل دون تشكك.. ديدنه قياس أبعاد الفكرة و تأثيرها على المتلقي قبل طرحها، غلبة التحليل في تفنيده لنقد أي رأي يعارضه هو رحيق و غذاء لفهمنا لأن ذلك نابع من طبيعة تجربته كعالم إجتماع مهتم بالظواهر في المجتمعات، و هنا تجربة مركّبة اجتماعية أدبية شأن كل الظواهر من حولنا تزحف مع ركب من الظواهر لا نقوى على فصلها من مصبه، الإصلاح الإجتماعي يحيلك لكومة من الإصلاحات بطبيعة الحال ليس بالمستقل و إن نددت بتدخله بباقي الإصلاحات بعض الآراء القاصرة، مقالات و مقالات مضادة يجمعها الوردي في هذا الكتاب ليعيد إحياء الإعتقاد بالشفافية في الحوار و بسط المسائل جميعها على طاولة الحوار بهمزها و لمزها بببلاهة هجومها و تملص دفاعاتنا و مراوغتها لحين تطبع النقطة في آخر كل استنتاج، من يحترم عقل القارئ سيقول لا لتجنيبه شتى أنواع الأسئلة التي ستورث القارئ روافد أسئلة تنبع من الأسئلة الأولى، أثق أن هذا الرجل يحترم القارئ.

" الزمان غربال جبار يبقى فيه ما ينفع الناس، و يختفي منه الزبد و الحثالة"

" القصيدة الشعرية هي قبل كل شيء قطعة فنية، إنما هي بالإضافة لذلك ظاهرة اجتماعية لها مساس مباشر بما ينشأ بين الناس من صلات التعاون و التنازع"

" الكتابة فن كسائر الفنون، و الإجادة فيها تنتج عن المران و الموهبة أكثر مما تنتج عن حفظ القواعد و القوانين."

" هم يريدون المباهاة و نحن نريد الفائدة. و شتان ما بيننا و بينهم"

" إن الأديب يكتب للناس لا لنفسه، و من الضروري له أذن أن يفهم طبيعة هؤلاء الناس الذين يكتب لهم"

" لو وجد الأديب التشجيع الكثير من أول أمره لما صار أديبًا "
Profile Image for Hani Al-Kharaz.
293 reviews109 followers
March 24, 2017
لا أخفيكم سراً، قراءة هذا الكتاب كانت ورطةً حقيقيةً لي. فإلى جانب إعجابي الدائم بفكر وأطروحات الدكتور الوردي، كنت ومنذ نعومة أظفاري مغرماً بالأدب العربي، أتتبع جميل قصائده وبليغ نثره وأحفظ منهما الكثير. وكنت وما زلت ممن يمجّد اللغة العربية ويعتبرها الرباط الوثيق الذي يشدّ عالمنا العربي الكبير بعضه ببعض، من المحيط الى الخليج. لم يكن سهلاً علي تحمّل السهام التي وجهها د. الوردي في هذا الكتاب لما أسماه (أسطورة الأدب الرفيع)، فظلت تتجاذبني عاطفةٌ تدفعني لمحاكمة آراء الكتاب والرد عليها، ونزعةٌ عقليةٌ تجد فيها منطقاً لا أقوى على مقاومة التسليم به. بقيت كذلك إلى أن وصلت إلى خاتمة الكتاب، فوجدت الدكتور الوردي يقول "أن الحركات الاجتماعية الحديثة التي قلبت وجه العالم لم تبدأ إلا بعد أن مهد لها الأدباء الطريق"، فأدركت أن لا تناقض بين عاطفتي تجاه الأدب، ودعوة الدكتور الوردي لتصويبه وإعادة وضعه في الطريق الصحيح.
Profile Image for Ahmed Faiq.
386 reviews115 followers
March 15, 2023

"الإهداء
أهدي كتابي إلى أولئك الأدباء الذين يخاطبون بأدبهم أهل العصور الذهبية الماضية؛ عسى أن يحفزهم الكتاب على أن يهتموا قليلاً بأهل هذا العصر الذي يعيشون فيه، ويخاطبوهم بما يفهمون. فلقد ذهب عهد الذهب، واستعاض عنه الناس بالحديد."


في تعريف الناشر للكتاب مكتوب: "يحتوي هذا الكتاب على مناقشة فكرية جميلة بين مدرستين، الأولى معتزة بالشعر واللغة إلى درجة التزمت والتعصب، والثانية يمثلها الكاتب، تنتقد الشعر والأدب السلطاني والقواعد اللغوية المعقدة التي وضعها النحاة."

طبعا من هذه الكلمات القليلة نتعرف على الفكرة الرئيسية في الكتاب وهو الدفاع عن المدرسة الثانية والتي تنحى منحى التبسيط والت��هيل للغة، الابتعاد عن الصنعة واللفظ الصعب، والتشديد على الفكرة ومحاولة ايصالها الى القارئ الذي اصبح من عامة الشعب الان، وليس كما كما كان في التاريخ، عندما كان الادب حكرا على الطبقة المترفة وصالات السلاطين. الان الشعب هو الذي يقرأ والكاتب الناجح هو من يستطيع بيع او "الاتجار" بنتاجه الادبي لاكبر شريحة من المجتمع، الوقت اصبح قليلا لايمكن ان يضيع في التمعن في اللغة وتصفح المعاجم اللغوية.

"إني تاجر، ولابأس علي في ذلك، هناك فرق كبير بين التاجر الأمين والتاجر الغشّاش الذي يبيع الناس أغلفة برّاقة لاتحتوي في داخلها على شيء مفيد."

إذن ومن القراءة ومن الاطلاع على باقي كتب الدكتور الوردي، يتعلم القارئ ان الوردي كان دائما يحاول ان يتقرب من الوسطية أو (المتوسط الذهبي) لأرسطو الذي يعرّف بأنه: الاعتدال في الشيء من غير إفراط أو تفريط، أي أنه الوسط المرغوب بين النقيضين، إحداهما عن مبالغة والآخر عن تقصير.. ففي هذا الكتاب، وفي محاولات الكاتب الأخرى في تشخيص عيوب المجتمع من تخلف وطائفية وازدواج للشخصية كان ذلك منهجه، ولكن العيب ربما في اوساطنا الادبية والثقافية التي لاتعرف هذا المنهج وكان الوردي يتحصل على الكثير من الاعداء والمنادين والمتهمين له من كل نوع، فالشيعة فيهم من يتهمه بتخريب العقيدة، والسنة يتهمونه بأنه يجذب القارئ شيئا فشيئا الى التشيع، وهنا في هذا الكتاب يعرف القارئ كثير الآراء التي اتهمته بأنه هادم للادب وانه يدعو الى الركاكة والعامية والكثير من التهم التي يوضحها في الكتاب على لسان كاتبيها، ويتبرّأ منها.

"وصف أحد الأدباء كتبي السابقة بأنها كجبة الدرويش ليس فيها سوى الرقع. وأظن أنه سيصف كتابي هذا بمثل ذلك. ولست أرى في ذلك بأساً. فخير لي أن أكون رقّاعاً أخدم الناس بالملابس المهلهلة، من أن اكون خياطا ممتازا أصنع الملابس المزركشة التي لاتلائم أجساد الناس ولاينتفع بها أحد."


في الكتاب رحلة ثقافية وأدبية وتعريف مختصر لتاريخ الأدب العربي منذ العصر الجاهلي وعبر صدر الاسلام الى وقت اصدار الكتاب، وتناول مختصر لأبرز المراحل الأدبية، انواع الشعر والنثر واهتمام العرب بهما، اهم الشعراء والناثرين وتأثيرهم واسباب اهتمام النقاد بهم والمعايير التي كانوا يصنفون بها هؤلاء الادباء.

"يبدو أن الاختلاف بيني وبين الدكتور (يقصد عبدالرزاق محي الدين) في أمر إصلاح اللغة يرجع الى إختلاف الزاوية التي ننظر منها الى اللغة، أو هو بعبارة أخرى يرجع الى تفاوت الإطار الفكري بيني وبينه. فهو ينظر في اللغة كأنها ظاهرة قائمة بذاتها. أما أنا فأنظر اليها باعتبارها ظاهرة اجتماعية يساهم في خلقها الناس جميعا."

لا يغير الوردي من اسلوبه الذي هو نفسه في باقي مؤلفاته، اسلوب سهل وواضح، مع دبلوماسية في الكتابة واتباع الطرق العلمية، محاولة التفريق بين النقاش العلمي المبدئي عن الجدال والنزاع الشخصي الذي لايفرق بينهما الكثير من خصومه، كذلك طريقته الساخرة الكوميدية وإدخال الأمثال والعبر الطريفة التي تقوي من وجهة نظره. هو بالفعل لي شخصيا اكبر مؤثر في تكوين شخصيتي الفكرية، فحتى إذا لم توافقه في رأيه فهو يفتح لك الآفاق ويوسع من الاطار الذي ينظر به القارئ للحقائق.
Profile Image for Yazan Al-najjar.
24 reviews58 followers
February 8, 2015
مع أن شهرة الوردي متمثلّة بكتابيه "وعاظ السلاطين" و"مهزلة العقل البشري" ، ومع ان الجدل بين مؤيد معارض قائمة عليهما ، إلا انهما من أضعف كتبه وخاصة وعاظ السلاطين .. وروعة الوردي لا تتحدد بهما

ومن المؤسف أن الجدل كله قائم حول هذين الكتابين فقط ، وان كتابا كهذا(وايضا كتابي منطق ابن خلدون والاحلام بين العلم والعقيدة) غير معروف مثلهما ، مع ان الوردي هنا مفكّر متأنّ فهو في كتاب مثل وعاظ السلاطين كاتب غاضب
في هذا الكتاب ، علي الوردي مفكّر فعلا وان اختلفنا معه
أسطورة الأدب الرفيع ، يحكي قصة تعقيد اللغة العربية في قواعدها ، وتسطيحها بصب الإهتمام على الألفاظ دون المعنى
في هذا الكتاب دراسة لعلاقة العرب ، علاقتنا نحن ، باللغة ، وتمسكّنا الغريب بها وكما قال الجابري "فالعربي يحب لغته لدرجة التقديس ، وهو يعتبر السلطة التي لها عليه تعبيرا ليس فقط عن قوتها بل عن قوته هو أيضا"
هذا الكتاب هو مدخل مبسط عن نشوء النحو العربي وأسباب تأسيسه وتطوّره ، وهو مدخل تأسيسي في الأثر الإجتماعي لهذه القواعد على العقول ،

هناك نقطة مهمة ، وهو ان القارىء للوردي ، يرى ان لغته ضعيفة وهي نقطة يوردها الوردي ويرد عليها في هذا الكتاب ؛ فهو يقول عن الادباء الذين يركزون على المعنى أكثر من اللفظ ،وهو منهم ، فيقول "فالقارىء يفهم معانيهم بيسر ووضوح ويظن انه من السهل عليه أن يقلّدهم في أسلوبهم. إنه لا يعرف مبلغ ما يعانون من جهد في صياغة معانيهم بتلك الصيغة الواضحة... إنهم يبحثون وراء المعاني ويكدحون في سبيل الحصول عليها"
وهو محق في هذا ، فأسلوبه بسيط جدا وهذه إيجابية لديه لا سلبية ، فالقارىء له يبحث عن المعلومة ولا تعجزه اللغة

سلبيات الكتاب ، كعادة الوردي ، كثرة التكرار ، والسخرية من الآخر وكثرة التعميمات وأيضا ورود بعض التعليقات السخيفة والمستفزة والتي لا يوجد اي داع لها.
وأيضا في آخر أربعة او خمسة مقالات ، وكعادة الوردي، يعود فيحكي لنا قصة العقل البشري ويدخل في تكرار مطوّل
فبالنسبة لي ، عند المقالة السابعة والعشرين ينتهي الكتاب


Profile Image for حسين العُمري.
309 reviews182 followers
September 5, 2012
بكل جرأة يطرح الدكتور علي الوردي في هذا الكتاب رأيه فيما يسمى بالأدب الرفيع و باسلوبه الساخر و العقلاني في ذات الوقت يرد على مناوئيه من الأدباء و غيرهم ممن يعتقد أن قيمة الأدب هي في جودة العبارة و حسن السبك و قوة الألفاظ ،، هاجم المؤلف في هذا الكتاب الاستغرق الممجوج في تنميق الكتابة و زخرفتها و المبالغة في استخدام الغريب من الكلام و الاهتمام بالنحو و الإعراب في مقابل ما يعتقد أنه الأهم و هو المعنى و الغاية من الأدب ،، يعتقد المؤلف أن قيمة الأدب الحقيقية هي في معايشته لأحوال الناس و المجتمع و انبثاقه من هذا المحيط و ليس من الأبراج العاجية التي لا تخدم فكرة و لا تحدث ثورة أو تقدماً في حياة القراء ،، ناقش المؤلف في مقالات مطولة مواضيع مثل النحو و الشعر و المنطق و الأدب و تطور اللغة و غيرها بشكل ربما استعدى عليه الحرس القديم من اللغويين و الأدباء فهو يعتقد أن مصطلح " الأدب الرفيع " عائد إلى ترفعه عن عوام الناس و بسطائهم و ليس لرفعته فهو نتاج أدباء و شعراء متملقين للسلاطين و أصحاب المال و الجاه و هذه الزخرفات المصاحبة له - على حساب المعنى - هي نوع من التعالي عن البساطة التي تجعله قريباً من الطبقات الدنيا من المجتمع ،، آراء المؤلف بالغة الجرأة و صادمة أحياناً لكن نبرة العقل و الصدق فيها عالية ،، اسلوب المؤلف " الدكتور علي الوردي " كالعادة ممتع و مثير للتفكير و التساؤل
Profile Image for Raghad.
80 reviews8 followers
July 2, 2018
أول قراءة للوردي
لم تعجبني طريقته لا هو ولا محيي الدين في إيصال وجهات نظرهم ولم تعجبني أساليبهم اللاذعة، حتّى وصلت لمرحلة أُشبّه فيها مقالاتهم هذه ب( مهاترات النسوان الفاضيات)
عموماً لم أتفق مع الوردي في كثير من النقاط منها ( تبسيط الأدب) ولكنني وافقته في القليل كـ( أساليب تدريس اللغة العربية في مدارسنا)، وعلى الرغم من ذلك أحترم وجهات نظره التي لم يُبديها عبثاً بل كان يدّعمها بأدلة لا تدل إلا على سِعة إطلاعه.
متأملة خيراً في مؤلفاته الأخرى.
Profile Image for Maysam.
89 reviews18 followers
September 15, 2016
قرأت ثلثه بتأني، وأكملت الثلثين جريًا.
لم أستطع تحمل علي الوردي أكثر.
عاجزة عن وصف ما قرأته صراحة، غباء.
لا يستحق حتى نجمة، ولا ربع نجمة حتى.
حسبما قرأت في المراجعات هنا، أن هذا أجمل ما كتب علي الوردي !
إذا كان هذا أجمل ما كتب فما حال كتبه الأخرى؟
Profile Image for Farah Al-Shuhail.
38 reviews103 followers
December 5, 2021

في البدء, يعد الكتاب منارةً للأدباء والمهتمين باللغة العربية عموماً والشعر الفصيح خصوصاً, حيث يتضمّن جدلاً بين مدرستين أدبيتين مختلفتين يمثل إحداها الدكتور عبد الرزاق محيي الدين وهي المدرسة القديمة (الكلاسيكية) المتمسكة بأصالتها وتقاليدها الأدبية, بينما يمثل الأخرى الدكتور علي الوردي وهي المدرسة الحديثة التي دعت للتجديد وتبسيط الألفاظ والإهتمام بمعانيها.

جديراً بالذكر أن المؤلف لم يكتفي بإنتقاد المدرسة الأدبية القديمة وأسلوبها بل وضّح أهميّة تبسيط ألفاظها المرصّعة وهجر مواضيعها المبتذلة لتساير بها اللغة العربية ركب الحضارة كسائر اللغات, فهو لم يشأ تحرير العرب من لغتهم, جُل ما أرادهُ هو تحرير عقول أدباء العرب من سطوة الجاهلية.

ختاماً.. أُشيد دائماً بالمُفكّر الذي يتكفّل بأفكاره من البداية حتى النهاية .. فلا يبدأ لمجرد شهوة الإنتقاد, ولا ينتهي دون تحديد حلول وبدائل لحل المشكلة.
Profile Image for Eman Alshareef.
198 reviews70 followers
November 30, 2016


قرأت تقريبا نصف الكتاب ... والباقي قرأته قراءة سريعة .. كتاب اشعرني بالملل ليس لسوءه ولكن موضوع الكتاب لم يرقني ... من المواضيع التي لا استهويها ... ربما اردت الخروج عن نمط الكتب التي اقرأها إلا إنني لم أوفق ... هناك القليل من المقاطع لفتت انتباهي لكن لا استطيع القول انه اضاف لي الشيء الكثير







Profile Image for Bayan Al-Halabi.
102 reviews94 followers
June 22, 2016
أوه ! لم أدرِ لأيِّهما أنحاز -للدكتور محي الدين أم للوردي؟- كلاهما أقنعني واستمعت بآرائه - وإن كنت قد رفضت بعضها رفضاً مطلقاً .
الخلاصة: ممتع جدًا ، أحببته، وأنصح به.
Profile Image for حسن.
87 reviews51 followers
January 5, 2025
الوردي باحثا اجتماعيا !
الوردي اديبا ؟
الوردي في مرمى مدافع الادباء ينتقدون تطاوله على الادب و البلاغة و البيان،
يقول في كتابه ان لا فائدة لنا في ادب السلف نثرهم و شعرهم فقد كانوا يتكلفون فيه و يتنطعون فنحن اليوم في عصر نحتاج الى المعلومة المفيدة مباشرة و بأسلوب سهل و سلس،
فقيل عنه أنه يسعى لنشر العامية على حساب الادب الرفيع و هو ما نفاه انما يدعو الى الادب البسيط النافع.
في حديثه عن الشعر القديم قسمه الى شعر استجداء (مدح) و شعر الشذود الجنسي (غزل) و في محاولته لتفسير ظاهرة الشذوذ في الشعر القديم ربطه بانتشار الحجاب و منع المرأة من الخروج (كذا)
Profile Image for iljowder Abdulla Khalid.
291 reviews68 followers
April 4, 2022
ملاحظة قبل البدء :
 
اللغة العربية ليست لغة أهل الجنة.

 📚📚📚📚

هذا الكتاب هو الأفضل و الأمتع من وجهة نظري بين كتب الدكتور علي الوردي إذا كنت تريد كتاباً لا يقف عن إدهاشك في كل صفحة فلا يوجد أفضل من هذا الكتاب غني وثري بمواضيع ومن المستبعد أن يصاب القارئ بالملل.
 
كتابٌ مفيد لقرقعة العقول و سَوقها إلى الشك في ما استقرت عليه من آراء، والشك أول سبيل اليقين. كما أظن أن للكتاب مزية خاصة فهو استفزازي ومضحك ومفيد للفكر والمعرفة وتعزيز الروح النقدية والعقلية المتسائلة.
 ————————
جميعنا في مجتمعاتنا العربية سواء كنا علماء ذرة أو بائعي فجل نعاني من فهم قواعد اللغة العربية العصيبة المتحذلقة وتطبيقها التي تدرس لنا في المدارس. جميعنا حفظنا أبياتاً من الشعر العربي وتصورنا أن هذا أجمل وأبدع ما صاغته ألسن البشر من جمال اللفظ وعذوبة المعاني. هذا الكتاب أشبه بتمائم في لعن الإعراب والنحويين.. إن كنت تكره الإعراب وتراه شيء سخيف – ومعك حق – فهذا الكتاب لك،
 
ومع ذلك ينغي أن ألفت النظر بأن هذا الكتاب في علم الاجتماع وليس في اللغة
 
 ————————
 
زبدة الكتاب الرائعة :
 
اللغة العربية لغة مائعة ركيكة، لا تعنى بالمعاني بقدر ما تعنى باللفظ وجزالته وكلما كانت الألفاظ أعسر على الفهم كان ذلك في منظور النقد الأدبي القديم وثقافته الموروثة دليل على رفعة ذلك النص وذلك الأديب. اللغة العربية تُعنى بالإعراب دون التشبث بالمعاني والدلالات
وقد أبدع الدكتور وأطربني في سرد الأسباب الاجتماعية والتاريخية لهذه الممارسة ونجح في توصيف العلة وقرع الحجج للتدليل عليها.
في الكتاب حديثٌ متنوع لايُمل وآراء خليقة بالعناية والتأمل. والكتاب غني بمواضيعه
 
( خصائص اللغة العربي ، الشعر والشذوذ الجنسي ،عقدة النحو العربي ، أصل الإعراب و وظيفته ... إلخ
 
لا يسفه الدكتور الأدب العربي في المجمل إذ قام باستعراض نموذجي الجاحظ و أبي حيان التوحيدي وتبيان أثرهما ورفعتهما فكراً وأدباً ولغةً، إنما يسفه الدكتور علي الوردي النحويين والمتحذلقين من الشعراء.

 
كذلك ، كتاب غَلَبَ عليه السجال والجدال والحوار مع الآخر الذي يمثله الدكتور عبدالرزاق محيي الدين وفي ذلك فائدة كبيرة للقارئ ومتعة كذلك . إذ أن الجدال هو الوسيلة الأنجع لحث الذهن على التفكير إلى أبعاد أخرى لم تكن تطرق الذهن، هذا و بالإضافة إلى المتعة الخالصة الناتجة عن المقارعة والتراشق بالحجج لتعزيز فكرة الكاتب.
 
أغلب الحجج التي صاغها الدكتور علي الوردي تبدو وجيهة على نحو ما وبراقة صاغها بأسلوب الغلبة في الجدال والمناظرة. في هذا فقد أحسن الدكتور وأبدع ولا عجب في ذلك فهو كما يقول في المقدمة ويفخر
 
" وأني أفتخر بأن أكون في كتبي تاجراً .... أقدم للناس ما يرغبون به أو ينتفعون "
 
فلا بأس من وجهة نظري إذن من إثارة الجدل وإسماع الناس ما يلذ لهم من غريب الآراء عبر الكتب بدلاً من جعل الأدب سلعة يتقرب بها وتباع في مجالس السلاطين كما كان يفعل شعراء الأزمنة التاريخية السابقة.


https://www.instagram.com/p/Cb7bDbZM4...
Profile Image for Bayan Al-marhoon.
109 reviews15 followers
April 16, 2017

كعادة الدكتور الوردي يطرق الباب رغبة في صُنع الضجيج ، الضجيج الذي يُغير ويحرض على التفكير

يطرق باب الأدب واللغة مركزًا على الشعر مرورًا بالنثر ، ورغم انه يكتب قبل أكثر من خمسين سنة إلا ان -كعادته- يمكن اسقاط كتابته على الواقع المعاش الآن
ولكن في هذا الكتاب ربما نحتاج إلى عكس بعض المفاهيم حتى يناسب ما كُتب الوضع الحالي !

ينتقد "الوردي" الأدب وما يثقله في ذلك الوقت من زخرفة لغوية وثقل الفاظ وتركيز مستميت على النحو والاعراب ، فيكتب مقالات متفرقة يدعو فيها إلى التحرر من قيود "الأدب الرفيع" والتركيز على الفكرة والمعاني ، ينظم هذه المقالات في الكتاب ردًا على مقالات النقد التي وجهت إليه فيبتدء بها ثم يسترسل في مقالاته موضحًا فكرته ودعوته مرورًا باهم العصور الادبية والادباء الذين اثروا سلبًا وايجابًا.

ينتقل بين الأدب والتاريخ والدين والاجتماع حتى يثبت ما يريد اثباته دون تعصب أو ادلة قاطعة بل يأتي بالفكرة موضحًا كل جوانبها ويترك الباب مفتوحًا للقارئ حتى يتفكر ..

:

يمكن اسقاط هذا النقد على واقعنا الحالي ولكن على العكس ، فلا ننتقد الأدب لما فيه من زخرفة وثقل بل لما فيه من ركاكه وسطحية
Profile Image for AbdulHakim AlHowaish.
91 reviews82 followers
March 21, 2016
الدكتور الوردي كاتب ملهم .. قرأت أكثر من مؤلف له ومازال أسلوبه البسيط الواضح والمباشر يوضح أفكاره بجلاء .. لا تكاد تميز أي استعلاء أكاديمي أو ثقافي يمارسه على القارئ بعكس الكثير من الأدباء - سواء كان ذلك بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.

هذا الكاتب يمثل علامة في نقد الطريقة القديمة السائدة إلى الآن بين مجتمعاتنا - خصوصًا نحن في السعودية وبالتحديد في فترة التأجيج الطائفي والتخوين والتنازع الاجتماعي والطبقية - وذلك تحديدًا في تقديس السلف وماجاؤوا به وأخذه على علّاته ومن ذلك أسطورة أن هناك أدبًا رفيعًا يمتاز بصعوبة فهمه إلا من قبيل فئة مثقفة مرفهة ومتعلمة من الجتمع .. ثم يسهب في شرح تلك الفكرة من جميع أبعادها الاجتماعية والتاريخية والفلسفية عن طريق مقالات مبوبة كلّ بحسبه ..

هذا الكتاب مهم اجتماعيًا للقارئ العربي لأنه يحرّض على مفاهيم جديدة وغير متداولة للقارئ الذي ليس لديه خلفية اجتماعية أوفلسفية قوّية .. وذلك بأسلوب واضح وممتع.

شهادتي مجروحة أيضًا في سخرية الوردي اللاذعة التي تذكرني بسخرية المرحوم غازي القصيبي .. رحمهم الله جميعًا.

كتاب لابد للقارئ أن يقرأه .. في فترة مبكرة من حياته
Profile Image for Khalid Almoghrabi.
266 reviews299 followers
March 11, 2011
كتاب يعالج موضوع اللغة وجمودها الذي ينادي به من باب المحافظة وأنها اصل وشيء من كيان الهوية العربية المقدس الذي لا يجب المساس فيه. الدكتور الوردي برؤية واعية يعالج إرهاصات الحداثة على اللغة ككائن حي ينمو ويجب بالتالي ان يتغير ويتلائم مع واقع الحال الذي اصبحت فيه العامية كيان قائم وان الفصيحة لا تغادر مجال الكتابة.
موضوع شيق والوردي يليق به. كتاب مهن
Profile Image for Larbi Gouzal.
233 reviews227 followers
February 8, 2017
أخال أن الكتب والأدباء الذي يجب أن يقدرهم المرء هم من يضيفون إلى معرفته الشيء الجديد سواء دعما أو تقويضا، تحسينا أو تشويها. المهم أن يتغير الإطار المعرفي للإنسان من خلاله. وأعتقد أن كتب الوردي من هذا الصنف سواء أحببته أو كرهته، وسواء اتهمته بالمبالغة والحياز أو اعتبرته قمة الموضوعية ( وهو ماينفيه بنفسه على ميبدو من كتبه).
هذا الكتاب هو مناظرة ورقية (لوصح التعبير) بينه وبين الدكتور محي الدين حول النحو العربي على الخصوص، فالوردي يرى ضرورة تبسيط هذا النحو واللغة العربية بالنتيجة كي تقارع اللسانيات الحديثة باعتبار اللغة وسيلة للتواصل قبل كل شيء، وليست أداة للرطن اللغوي وإلقاء الشعر؛ كما أن اللغة وفق هذا المنظور يجب أن تتصف بالمرونة لا الميوعة على رأي الوردي. في الجبهة المقابلة يدافع محي الدين عن النحو والإعراب العربي عبر سلسلة من الإتهامات الغير موضوعية أحيانا، أو الغير مدركة لمقاصد الدكتور، أو حتى المشخصنة للحوار. ومهما يكن رأيي في الموضوع، فإن الوردي بعد رده على المقالات بطريقة مستفيضة فإنه بعد ذلك يحاول استغلال بعض أفكار علم الإجتماع لدراسة اللغة وتكونها، كما يفعل في جل كتبه خصوصا "مهزلة العقل البشري"، وهو إذا يدافع عن تطور العربية وضرورة ملائمتها مع مستجدات المعرفة والتقانة فإنه كذلك لايدعي الإنفراد بصحة رأيه.
ومهما يكن رأينا في الموضوع، فإن مسألة تطوير النحو العربي مثارة منذ عهد النحويين القدماء وتدور حول فائدة الإعراب ونظرية العامل وغيرها، حتى غدت العربية مشكلة بقوالب المنطق ومستعصية على السليقة البشرية. ولعل أهم كتاب بدأت به القضية كان "الرد على النحاة لإبن مضاء".
والحقيقة التي قد لايختلف حولها اثنان أن نحو العربية جد معقد، ويحتاج تطويرا فعليا، لكن القداسة المرتبطة بها لكونها لغة القرآن، تجعل من أي حاولة للتطوير تلقي بشباك الشبهة والتكفير حول قائلها. والمثير في الأمر أن اتباع قواعد النحو التي وضعها سبويه تجعل القرآن محتويا على أخطاء نحوية، لاتبررها نحويات سبويه؛ لهذا قد يكون من المفيد إعادة تبسيط قواع النحو كي تكون في متناول المهتمين بالعربية.
Profile Image for Fahad Saliem.
166 reviews35 followers
October 16, 2017
لم اكن من ذلك الجيل الذي تذوق النقاشات الأدبية والمناظرات الساخنة على صفحات الصحف و المجلات ولم اعرف قيمتها الفكرية اصلاً حتى قرات كتاب (اسطورة الادب الرفيع) للدكتور علي الوردي...
هذا الكتاب عبارة عن مقالات تحدى بها الدكتور عبد الرزاق محي الدين الدكتور علي الوردي في الاجابة على الكثير من الاسئلة في النحو والبلاغة والشعر والشعراء ولم يأتي الدكتور عبد الرزاق محي الدين في تحديه للوردي الا بعد انتقاد الوردي للادباء السابقين والمعاصرين ومباهاتهم بالمصطلحات العربية الصعبة وحشو المواضيع بكلمات ليس لها داعي
الكتاب الذي بين ايدينا يمثل نقاشا فكرياً رائعاً بين مدرستين الاولى معتزة بالشعر واللغة لدرجة التعصب...
والمدرسة الثانية يمثلها الوردي والتي تنتقد الادب السلطاني والشعر والقواعد اللغوية المعقدة التي وضعها النحاة
وكالعادة ينظر الدكتور علي الوردي لتأثير الشعر والشعراء على العرب من منظور اجتماعي بحت
ويسهب في شرح الظروف التي ساهمت كذلك في تعقيد اللغة العربية من خلال قواعدها التي لا حاجة لها اليوم
يضع كذلك الوردي الأسباب التي أدت إلى اهتمام السلاطين بالشعر والشعراء والأهداف التي تتخطى الادب وتشجيعه وتحفيزه
فإذا كنت عزيزي القارئ ممن يهتمون بالشعر والشعراء وتاريخ الادب العربي بشكل عام منذ ايام الجاهلية فلن تجد افضل من علي الوردي يسهب ويناقش ويضع الأمثلة المنطقية في تأثير الشعر والشعراء واللغة على حياة الناس في قالب بسيط و واضح وبلا تكلف مثلما يفعل سابقاً واليوم وحتى غداً ادباء السلاطين وشعرائهم..
ولذلك اعطيت الكتاب تقييم خمسة من خمسة في الموقع العالمي جودريدز ولو كان هناك تقييم اعلى لاعطيته


فهد الجهوري
Profile Image for Afnan.
73 reviews170 followers
July 13, 2011
لم يفسد استمتاعي الكبير بهذا الكتاب سوى ترتيبه على شكل مقالات, فتاهت لذلك بعض الأفكار الدقيقة وطالت أخرى وتشعبت وتكرر بعضها, بدلًا من ذلك تمنيت لو تم تصنيفه بحسب الأفكار وتفرعاتها حتى يكون أكثر موضوعيةً، وأقل شبها من كونه تصفية حسابات بينه وبين الدكتور محي الدين رغم الوزن الثقيل للفكرة التي يتناقشانها -أو بالأصح يتحاربان لأجلها- وهي تحرير اللغة العربية من قواعدها المعقدة، وتحرير الأدب من المصلحات والكلمات الفخمة والرنانة التي تكون على حساب المعنى.

الوردي في الحقيقة من أكثر الكتّاب الذين استمتع بالقراءة لهم, رغم أن القراءة له أقرب ما تكون إلى عملية "غسيل مخ"، فهو كاتب ساخر -بل لاذع السخرية- رغم ثقل ورصانة المادة التي يقدمها في كتبه، وهو كاتب ذكي ومخاتل، يجيء بالفكرة حتى تتفهمها وتتقبلها وتكاد تؤمن بها قبل أن ينفضها وبنكرها ويهجو أصحابها وأتباعها ..
Profile Image for Khadijeh Mazloum.
89 reviews17 followers
Read
March 12, 2017
كتاب مناقشة مقالات للدكتور الوردي مع الدكتور عبد الرازق محي الدين استاذ الادب العربي بداية قصة المقالات ان الدكتور الوردي نعى فيها على الادباء تمسكهم تمسكهم بالتقاليد الادبية القديمة وقلة اهتمامهم بما يحدث في هذا العصر من انقلاب اجتماعي وفكري عميق *فهب عليه الادباء وبداؤا ينتقدوه
يقول الكاتب بهذا الكتاب يدون اراءه ويترك للزمن الحكم عليها ويقصد كما يقول بالتبسيط التوضيح والتفهيم وليس الغلبة فان الذي يريد مجادلته لن يقنع لو جاء له الشمس في رابعة النهار وهذا ديدن الانسان بكل زمان فهو مهتم بتبسيط الفكرة للقاريء الحديث الذي لم تعد تستهويه التنميق والتذويق لانشغاله بهمومه اليومية(عاب عليه احد الادباء ووصمه بالتاجر للوردي )فقال انا تاجر نعم ولا انكر ذلك وهناك فرق بين التاجر الامين والتاجر الغشاش الذي يبيع الناس اغلفة براقة لا تحتوي اي شيء "مفيد"ويكمل الوردي ردا :هو لا يدري ان الزمن تغير وانه لا يستحي كالصانع الاحذية وبائع البطيخ فهم يقدمون ما يفيد الناس
بعكس ادباء السلاطين فهم يمجدون الشعر الذي يتزلف الى المترفين وياكل من فتات موائدهم وهم يعتبرونه مصباح من مصابيح المعرفة اما الذي يقترب من الجمهور بفنه ويكتب لهم فهو تاجر بنظرهم&&
يكمل الكاتب كان الشعراء قديما يلقون بالقصائد العصماء امام السلطان يصفونه بافضل الخلق طرا وخير من ركب المنايا وهم يرجون من وراء ذلك بالجائزة الدسمة او الجارية الدعجاء**انهم شحادون ويدعون انهم ينطقون بالحق *ولقد اعتاد الشعراء جيلا بعد جيل على ذلك &&لا يريد الادباء مثلا دراسة شعر ابي النواس من الناحية الفنية بل ايضا يريدون ان يجعلوه رسولا يسن للخلق حسن الخلق.وﻻالغريب ان الادباء يحتقرون التجارة بينما الاسلام يحترمها (يا ايها الذين امنو هل ادلكم على تجارة تنجيكم من عذاب اليم )لان الشعراء كانو بحضن السلاطين واقتبسوا منهم اخلاق كره التجارة وكرههم للصعاليك واحتقارهم لهم والشعراء حذو حذوهم فالسلطان يجبي المال بحد السيف فلا خير في مال ياتيه عن مبادلة المنافع والانتاج
يتابع الكاتب انهم يريدون من القارئ ان يكدح طوال اليوم ليشتري انتاجهم وان عزف عنها اتهموه بشراء" مجلات السيقان "ولكن هل كان الشعراء القدامى الذين يمجدوهم وينسبون اليهم العبقرية افضل اوازكى من اصحاب المجلات الخليعة
1...دعا الدكتور الوردي الى تبسيط اللغة والى تجريدها من الزخرفة والحذلقة التي اتصف بها الشعر العربي القديم فنحن نكتب للجمهور وليس للطبقة الخاصة والحياة الجديدة تفرض علينا تغيير اسلوب لغتنا كما غيرنا مسكننا وملابسنا
2يقول الدكتور ان الكتابة بالاسلوب الصحفي ساهم مساهمة كبيرة في تبسيط اللغة
3 ان الادب الحي الذي يبقى في صدورهم طويلا لا يعرف علم البيان والبلاغة مصدر روعة الادب انه لاقى صدى في صدور الناس ويضرب على الاوتار الحساسة انه انبثاق من اعماق النفس فالذي يخرج من القلب يدخل القلب مباشرة
4يقول الكاتب ان تعلم علم الاجتماع والنفس اجدى للطالب من علم المعاني والبيان لان الاديب يكتب للناس لا لنفسه من الضروري ان يفهم طبيعة الناس لا ان يبقى في برجه العاجي
لكي تكون اديبا لا يكفي ان تحسن قواعد اللغة والبلاغة بل ان بل ان تكون موهوبا ومن ثم المثابرة وبعدها الاطلاع
وان من يريد ان يكون اديبا بدراسة العلوم العتيقة هو كالطبيب الذي يقرا بكتاب جالينوس والرازي وابن سينا فيحدثهم عن الصفراء في عصر البنسلين
يقول الكاتب ان الشعر العربي كميل في موسيقاه اللفظية ولكن في معانيه ضحل نسبيا ولو ترجمنا بعض ذلك الشعر لا نحصل الا على سواد الوجه انه يفقد بالترجمة موسيقاه ولا يبقى سوى بعض من المعاني الجوفاء ومثل هذا نقول عن تراثنا الثقافي نحن قوم اشتهرنا منذ قديم الزمن بحسن البيان
Profile Image for مُهنا.
188 reviews36 followers
Read
May 4, 2023
تبدو لي الفكرة الأساسية من الكتاب على انها نقاش على اهمية تسهيل وتبسيط اللغة المكتوب في الأدب حتى يتمكن عامة الناس من الاستفادة من الكتب والمؤلفات المنشورة. وانتقاد من الدكتور أيضًا على ما يراه هوسًا من الادباء في الوطن العربي باللغة العربية.

قدم الدكتور في هذا الكتاب عدة مقالات يطرح فيها افكاره، ويرد فيها أيضًا على من اختلف معه. فرأيت في البداية انه يصيب مرة ويخطئ في غيرها.

تحدث الدكتور في بعض المقالات عن صعوبة النحو وتعقيداته وكيف انه يتوجب على علماء النحو والاعراب البحث في طرق تسهل اللغة للعوام. الا ان الامثلة التي ضربها كانت وكأنه يقول يرجو منا ان نترك تنوع اللغة واختلاف اساليب الحديث المختلفة لنتحدث فقط بأسلوب واحد موحد وعقيم.

في ردوده كان ينتقد من يرد عليهم في بعض الاحيان على عدم استنادهم على مصادر تاريخية موثوقة، الا انه هو بنفسه كان يقدم بعض كلامه على انه كلام تاريخي موثوق وسنده فقط ان يقول "كان معروفًا".

كان أيضًا كثيرًا ما يرد على كلام لم يقله خصومه. فعندما قال احدهم ان الانسان يبحث عن الشهرة رد عليه بأن الانسان يبحث عن الطعام؛ وعندما قال غيره ان الشعراء كانوا في مدح السلاطين يذكرون احسن الصفات المتعارف عليها في تلك المجتمعات رد عليه بأن الشعراء يبحثون عن المال فقط. وفي كلتا الحالتين لم يقل اي من خصوم الدكتور ما يدل على انهم يعترضون على الانسان يبحث عن طعام او مال.

ان هذا الكتاب هو ثاني كتابٍ اقرأه للدكتور علي الوردي، عندما قرأت اول كتاب قلت انه يتهيأ لي انه يتعمد استفزاز الناس بكلامه، بعد قراءتي لهذا الكتاب تأكد لي ذلك.
Profile Image for Mohammed.
343 reviews5 followers
December 6, 2021
كتاب رائع يتكرق لكل المشاكل والظروف التي تحيط بعقل البشري منذ ظهوره من خلال الأدب والمقال والكلمات
حقيقة الإنسان وظهوره الاجتماعي من خلال الأدب وما تصورته من سلوكيات وأفكار وطريقة التعامل مع كل الظروف وتنوعاتها
اعتبر هذا الكتاب يها جزء كبير مرتبط بكتاب مهزلة العقل البشري لنفس الكاتب وهي حقيقة مهزلة السلوك البشري في كيفية التعامل مع بنيه البشر
كتاب يقتح لديك آفاق المعرفة وتتعلم فيها الأدب الرفيع في تعاملك مع من هم حولك
Profile Image for Razan Alghriafi.
62 reviews64 followers
March 15, 2020
هل من المحتّم على القارئ أن ينزل الميدان حين يتقاتل الكتُّابُ أيضًا؟
Profile Image for Mohammed.
39 reviews30 followers
January 29, 2012
كتاب رائع آخر من الدكتور علي الوردي. يناقش هذا الكتاب, كما هو واضح من عنوانه, أهمية الشعر والنحو وغيره مما يتعلق باللغة العربية. فنحن العرب نهتم بالشعر والشعراء أكثر من غيرها, ويناقش الوردي أسباب هذا الاهتمام ثم يناقش ما إذا كان اهتمامنا هذا في محله أم هل يبنغي وضع هذا الاهتمام في مجال آخر مثل العلوم وغيرها. ما يميز هذا الكتاب هو أن مؤلفه معارض لقدر اهتمامنا بالشعر والنحو ويدعو إلى تخفيف اهتمامنا بالشعر بالإضافة الى تبسيط اللغة واستخدامها بشكل سلس أكثر.

أعجبني في الكتاب نقاش الوردي في الشعراء كما سماهم بـ "أدباء السلاطين" وكيف أننا في عصرنا الحالي نحترمهم بل وأن بعضنا يحترمهم احتراماً مشابهاً للصحابة والتابعين. أيضاً يرد علي الوردي على الكثير والكثير من النقاشات التي حدثت بينه وبين نحاة اللغة العربية في العراق بشكل شيق لمن له اهتمام في هذا المجال.

Profile Image for Asma AlBatli ..
70 reviews243 followers
January 21, 2013

- إذا كنت تشعر بأن الأدباء حمّلوا اللغة ما لاتحتمل .. أو ان كنت تُستفزّ من التكلف والزخرفة الإنشائية وتتساءل من يحمي الأدب من مجموع الخرابيط الكلامية
فهذا الكتاب سيملأ فراغ تساؤلاتك؛
فكما أن هناك طبقية وتمايز اجتماعي فهناك تمايز لغوي يتخذه بعض الأدباء فيجعل لغته مترفة عسيرة ذات قواعد معقّدة بغية أن تذهل العقول وينخدع العوام بها؛ وهذا الحال نفسه مع قواعد النحو العسيرة ..
جميل الوردي في اعلائه للمعنى والمضمون بدلًا من ان نعكف على اعراب كلمة واستبدال ضمير بآخر .. فالانهماك في الاعراب والحذلقة اللفظية نتاج تأخرنا في الانتاج .


بالتأكيد هذا الكتاب لن يعجب المدققين الإملائيين؛ العاكفين على تتبع مايكتبه الآخرون وتنقيب علله وموقعه الإعرابي؛
و شكرا لمن أهدتني هذا الكتاب وذيلته بكلمتها "سيعجبك لأنك تكرهين التكلف والنحو والهمزات " :)
Displaying 1 - 30 of 177 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.