"عشرة أيام من الهجر لا تنسى ما قاسته فيها. عافت نفسها الزاد، فارق وجهها النور والابتسام، ذابت عافيتها، انمرد قلبها شوقاً، وذرفت دموعاً كثيرة. حاولت بكل وسائلها استرضاءه وإغراءه ليغفر خطأها ويزعبها من قليب حزنها المعتم. لكنه قابل استعاطفها وتوسلها "بأذن من طين وأخرى من عجين". ووصل به الصدود أن هجر الفراش الذي لم يشهد يوماً هجراناً ولا مجرد عتابات صغيرة. استبد بها الخاطر الملعون: "لقد كرهني".
في الليلة العاشرة فقدت السيطرة على صبرها. رعدت بنشيجها الحار، وألقت بصرختها في وجهه وهي مذبوحة من الألم:
بدأت محاولاتها الأدبـية وهي عـلى مقاعد الدراسة، ثم بدأت النشر في الصحـف المحلية منذ عام 1965 في القـضايا الأدبية والاجتماعية والتزمت منذ ذلك الحين ببعـض الزوايا الأسبوعـية واليومية في الصحـافة المحلية والعـربية وماتـزال. لها ستة أبناء 4 بنات وولدين، ولها خمسة أحفاد 3 بنات وولدين.
أعـدت وقـدمت عددا من البرامج الأدبية والاجتماعية في أجهزة الإعلام إذاعة وتلفزيون تـولت مهـام أمين سر رابطـة الأدباء الكويـتية لدورتـين لـمدة أربع سـنوات تواصل كـتابة القصة القصيرة والرواية والنشاطات الثقافية داخل الكويت وخارجها اختيرت روايتها وسمية تخرج من البحر ضمن أفضل مائة رواية عربية في القرن الواحد والعشرين. تحولت الرواية المذكورة إلى عمل تلفزيوني شاركت به دولة الكويت في مهرجان الإذاعة والتلفزيون – القاهرة قدمت الرواية ذاتها على المسرح ضمن مهرجان المسرح للشباب عام 2007.
ليلى العثمان لها قدرة غريبة تنقلك بها إلى عالمها الخاص. إلى بلدها وعاداته وتقاليده، إلى شخصيّاتها وحواراتهم وحياتهم ومشاكلهم اليوميّة، وأعتقد أنّ هذا هو جوهر الأدب، لذلك برأيي ليلى العثمان أهمّ كاتبة خليجيّة وربّما عربيّة في الوقت الراهن. الشيء الوحيد الذي لم توفّق به الكاتبة هو عنوان الرواية لأنّه غير مقنع أبدًا وأعتقد استخدمته لجذب القارئ وليلى ليست بحاجة لهذا الشيء فاسمها وحده ماركة. مرّة أخرى تبدو ليلى منشغلة بوضع الأسرة العربيّة والخليجيّة تحديدًا. هذه المرّة تأخذنا إلى عائلة جاسم ومعيوف لتدخلنا في نسيج شائك وممتع بين كيد النساء، رعونة الأطفال وما قد تساق إليه العائلة بسبب شيطنة الأبناء، والعلاقة الحميمة بين الزوج والزوجة. رواية دافئة وفيها الكثير من الشغف الأسري الذي افتقدناه كثيرًا في الأعوام الأخيرة.
لا استغرب منع الكتاب و محاكمة كاتبته و كل اللغط اللذي دار حوله من قبل الإسلاميين و المتحفظين في الكويت وقت صدوره. ليلى العثمان كاتبه لها بصمتها في الأدب الخليجي مواضيعها تنبع من التراث اللتي تبدع بوصفه و سرد اقصوصاته و الكشف عن عاداته و تقاليده المشين منها قبل الجيد. و هذا اول محور يطرحه اي ناقد لها. في "العصعص" (اسم الرواية الأصلية) اجادت حبك خيوط قصتها مستلهمة من "العصعص" (الذيل في اللهجة الكويتية) ثيمات متنوعة، تارة في شقاوة سلّوم (قطاع عصاعص البهائم و الحيوانات) و تارة في زوج يلاحق زوجته و يداريها اينما ذهبت (كما لو انه عصعص لها) و تارة في قطع سلوّم ظفيرة (عصعص) "فطّوم بنت فرزانة" انتقاما منها. اللهجة العامية في الرواية كانت من ابدع ما يكون حيث طعّمتها الكاتبة بأمثال و كلمات كويتية لم تعد تستعمل (لأنها تحمل معانٍ لا تناسب مجتمعنا اللذي اصبح اكثر تحفظا من الماضي). ليلى العثمان لم تكن ذكية كفاية لكي توضح هذه النقطة اذ انها استعانت بمشاهد جنسية كثيرة (لم تضايقني) لكنها تلفت النظر لكون الكتاب لكاتبة خليجية و "يجب ان تكون اكثر تحفظا". لذلك الكثير من القراء ينفرون منها لأنها لا تأبه بكتابة اللذي لا يقال و هي تكتبه بشكل فاضح و بالتفاصيل. استعملت هذا الشيء في وصف علاقة زوجان يحبان بعضهما و يشتهيان بعضهما على طول الرواية. الجنس بينهما معبّر لأحداثٍ الرواية السابقة و تأثيرها على حياتهم الزوجية. وجدت علاقة هذين الزوجين جديدة في الأدب الخليجي الملئ بالزوجات المطحونات المظلومات و الأزواج البخلاء الخائنين. حصيلة ليلى العثمان التراثية رائعة و هي تذكر كل ما جاء فيه دون حياز (فالكل يذكر الجيد في التراث و يخفي المشين في مجتمعاتنا). ففي الوقت اللتي تذكر به الأحياء القديمة الأصيلة (قبلة و شرق و المرقاب) تذكر به الأحياء سيئة السمعة و المشهورة ببيوت الدعارة (الرميلة و الحرّية). الرواية ممتعة لكنني لا أراها تستحق اللغط الكبير حولها خصوصا انه اغلب الناس لم يسمعوا بها إلا بعدما علموا بمنعها (كالعادة) و بالقضايا اللتي رفعت من قبل الإسلاميون ضد ليلى العثمان. لهذا ثلاث نجمات ... و نصف؟ لشجاعة الكاتبة ام لحبها للفت الأنظار؟
لا أعلم ما الذي سوف اكتبه في هذا التقييم، فقد تركتني الرواية مندهشاً بجمالها وروعتها وبما تحتويه من مشاهد مضحكة جدا. ضحكت كثيراً اثناء قرائتي على (سلوم) فهي الشرارة التي تثير القارئ وتجذبه للرواية اكثر. . أحببت جميع الشخصيات في القصة وخصوصاً سلوم ومعيوف عند صغره، كل شخصية تم اعطائها حقها في هذه الرواية بالرغم من كثرة الشخصيات. عُجبت بالسرد والتنقل السلسل بين الاجيال في العائلة، حيث انها بدأت بالأطفال من ثم رجعت الى الخلف للجد والجدة ومن ثم الى الاب والام وبعدها عادت الى الأطفال مرة أخرى. . هناك أمور لن تجذب القرّاء، فهذه الرواية تحتوي على أمور لا تناسب من هم تحت سن الثامنة عشر من مصطلحات ومشاهد. وأيضاً الرواية تحتوي على اللهجة العامية، مع تفسير للكلمات أسفل الصفحة بالفصحى. بالرغم من هذا كله فقد انعجبت كثيرا بالرواية، وبكل تأكيد سوف اقتني باقي اعمال الكاتبة العظيمة. . Instagram: @zayed_almarzooqi97
كتاب جميل رائع أكثر ما يمكن أن يقال عليه أنه بسيط، يطرح قضايا مختلفة، لكن يتخلله الكثير من التكرار مما يشعر القارى بالملل، خاصة عند شح الأحداث في الجزء الأخير منه ... !!
حبيت القصه وافرادها واحداثها واللهجه الكويتيه بالكتاب ولكن ماحبيت جرأة الحديث عن بعض الامور الخاصه والمبالغة في وصف بعض التفاصيل المخلة والتي لم ولن تؤثر على سير الاحداث.
اعجز عن ايضاح كمية الجمال في هذه الروايه اللغه المستخدمة رائعه والمفردات مابين الثقيله والمتوسطه.. التشبيهات كثيره.. والاهم من ذلك احساس الكاتبه الرائع في سرد الجمل المؤثره والتي تصيب القلب بسهوله مثل السهم لكنه مريح! وبالرغم من ان الحوارات كتبت باللهجة الكويتيه الا انها لم تسقط العمل بل زادته جرعه كوميديه وعشنا خلفها عن كلمات تاريخيه كانت تستخدم في زمن الماضي واندثرت فعادت بها ليلى العثمان لتحييها في قلوبنا من جديد...
الروايه كان عنوانها العصعص وتتحدث عن سلوم والعقده النفسيه التي داهمته منذ صغره حيث كان يمقت رؤية العصاعص سواءا من قطط او كلاب الخ.. يقطعها دون رحمه ويعود بها الى المنزل بكل جرأة فيتلقى اللوم من الاهل او الاقارب والجيران وهكذا تدور الروايه والتي تشرح الكثير من العادات والتقاليد وايضا الزواج والطلاق والخيانه والغدر وتاثير الزوجه الثانيه على الاولى من ناحيه نفسيه, والحب والصداقه والاخوه.. روايه جميله بحق مؤلمه الى اقصى حد. النهايه متعبه.. تجعلك تقرأها مئه مره فتتسائل في داخلك هل يستحق سلوم كل تلقاه والقاه في الهاويه? رغم ما تحمله من حقد لشخصيته الا انني اجزم بانك ستعطف عليه في نهاية الروايه.. نعم نهايه حزينه.. ابكتني كثيرا
الهدف من الرواية غير واضح، لم أستطع ربط العنوان بأحداث الرواية. فراغ في فراغ.. وهل أنصح بها؟ كلا. أكملت القراءة لأنّي رأيت في البداية حادثة مثيرة للجدل، توقعت أن تتخذ الرواية منحىً عميق وللأسف خابت توقعاتي. رواية سطحيّة، لا هدف منها!
نجمة واحدة لاستمتاعي بشخصيات أسرة معيوف خاصة الابن سلوم ولأسلوب الكاتبة السلس ، رواية تجهد بكثرة التصوير الجنسي بلا معنى ولا قيمة تضفى للرواية . رواية ضعيفة السبك والحنكة
كعادتها ليلى العثمان من افضل الكتاب الكويتيين الذين نجحو في نقل البيئة الكويتية على الورق
عمل جميل جدا و مميز القصة غريبة وفريدة من نوعها و احداثها شيقة لابعد حد احببت التسلسل في طرح القصص و احببت الشخصيات و تنوعها احسست نفسي فعلا اقرا عمل كويتي و اتصور امامي شخصيات كويتية
ايضا وجود اللهجة الكويتية بالرواية كان له بصمة جميلة و على الرغم من اني لااحب استخدام اللهجة العامية في الاعمال الادبية الا انني احببتها في هذه الرواية بالذات واحسست انها زادت العمل جمالا
تحفظي الوحيد وسبب اني لم امنحها العلامة الكاملة هي وجود بعض الحوارات التي اعتبرها نوعا ما غير لائقة
الرواية جميلة غنية بالامثال والمصطلحات الكويتية القديمة ... بدأتها الكاتبة بمغامرات سلوم الشقي مع العصاعص ثم رجعت بنا للوراء لتاريخ جاسم وشمة ومن ثم معيوف وسعاد ...وابنائهما جاسم وسلوم ووضحة ... جميلة جدا احداث الرواية .. كغيرة شمة وكيد النسا الساحر ... شقاوة سلوم وتربصه بفطوم لكرهه الشديد لها ولامها ... احداث اشبه ماتكون واقعية .. امتعتني ليلى العثمان .. فقط لي تحفط في تعمقها في وصف العلاقات الخاصة ... ككل الرواية تستحق الاقتناء :)خصوصا ان اجوائها من الماضي الجميل
الرواية تستخدم الأساليب الرخيصة لتثير الجدل ويذيع صيتها وتُباع..
باختصار هي رواية اختلطت بمشاهد جنسية ولكنها منمقمة بلغة عربية فصيحة حتى لايؤنبك ضميرك على قراءة الفقرات ال+18 :)
أضف الى استخدامها الجنس, اختلطت بها العامية بشكل كبير بالاضافة الى الأمثال العامية السوقية البحتة!! وفي نظري لاتليق ابداً بالاعمال "المحترمة". مثال ذلك في صفحة 244 أوردت احد الامثلة "إش على الذيب من طقاع انعجه"!!!!
كانت بداياتي مع ليلى العثمان في المرأة والقطة ،، والآن أقرأ لها العصعص أو حلم الليلة الاولى الرواية التي تقول عنها ليلى بأنها الماستر پيس من بين كل رواياتها وفعلا هي كذلك . جريئة ليلى العثمان في الطرح لكنها بالرغم من كل ذلك جميلة ، أحبها حينما تتلاعب بخيوط اللغة ، بالصور والتشبيهات فتصور المعنى حرفيا بكل دقة
تعود ليلى العثمان لتسحرني بروعة جديدة. 'حلم الليلة الاولى' عمل متقن بحرفية عالية. حبكة نسجت بذكاء، ثروة لغوية فائقة الروعة بالاضافة لبعض المفردات الكويتية القديمة. مايعجبني بأعمال ليلى العثمان هي قدرتها على خلق شي يعود بنا لرائحة الكويت قديماً.
"لأول مرة أقرأ للروائية ليلى العثمان ، روايتها لا يختلف إثنان على جرعتها العالية من التراث وجرأتها الغير معهودة على الروايات الكويتية .. يحسب لها أسلوبها المشوق حيث ان الرواية من الممكن قراءتها دفعة واحدة دون ملل ، ولكن تظل التحفظات كونها ليست للجميع .."
للأسف اللهجة المحلية سبب في إخفاق المستوى التي عوضت ها الكاتبة بفلم إباحي في بعض الأسطر. رواية فاشله وسقوط ذريع للكتابه اين رواية سمية تخرج من البحر اين ألفه اين الطهارة اين رقي المستوى
سأكتفي بالقول أن هذه الرواية هي من أجمل ما قرأت بالعربية، فالموضوع الذي تطرحه جديد، وليس متوقعا على الإطلاق. تحفة فنّيّة أخرى على مائدة الروايات العربية.