هذه ليست قصة الحركة الوطنية اليمينة ، ولا قصة الثورة والجمهورية ، ولا قصة الوحدة ، ولا قصة القديم والجديد في اليمن ، ولا قصة العلاقات بين الجنوب اليمن وشماله ، ولا قصة الشباب والمشايخ والضباط ، ولا قصة العلاقات اليمينة السعودية أو المصرية ، ولا قصة علاقات اليمن بدول الشرق أو الغرب أو المنظمات الدولية ولا شأن لها بقضية الوحدة العربية أو حرب الخليج وما أسفر عنها إنها قصة نصف قرن من حياة مواطن في عهد الإمامة والثورة ، والحرب الأهلية والمصالحة ، والإنقلابات العسكرية والأحداث في العواصم العربية التي كانت ملتهبة.
رئيس وزراء الجمهورية العربية اليمنية لأكثر من مرة ، اختير عام 1947 ليكون أحد الطلبة اليمنيين الموفدين للدراسة في بيروت ثم أنتقل لإتمام تعليمه في القاهرة مما أتاح له فرصة التعرف على أثنين من كبار دعاة الإصلاح في اليمن خلال القرن الماضي وهما قادة اليمنيين الأحرار أحمد محمد النعمان ومحمد محمود الزبيري حيث انخرط بعدها في صفوف الأحرار بعدها جعله الامام يغادر لفرنسا ليتم تعليمة هناك ترجم كتاب (كنت طبيبه في اليمن(
وبعدها صدر له كتاب بعنوان معارك ومؤامرات ضد قضية اليمن وكتاب خمسون عاما في الرمال المتحركة
الرمال المتحركة هي المعترك السياسي اليمني حد تعبير محسن العيني، أما الرئيس الراحل فقد وصفه بأنه رقص على رؤوس الأفاعي؛ لا يبشر أي من الوصفين بخير.
محسن العيني هو أحد ألمع رجال السياسة اليمنيين، مخضرم كما يجب على المخضرم أن يكون، عاصر زمن الملكية كأحد الثوريين، ثم في الحكومات المتعاقبة برئاسة الإرياني، ثم الحمدي انتهاءً بعهد علي عبد الله صالح. كما أنه أحد المثقفين الذين اختلطوا بمنارات الفكر والسياسة والأدب في العالم العربي، درس في مصر وباريس وعاش في لبنان وسوريا والعراق وبريطانيا وأمريكا.
كما يذكر العيني في مقدمة الكتاب، هذه سيرة شخصية مع ذكر الوقائع والظروف السياسية المحيطة. فالقصد من الكتاب ليس انتقاد تيارات سياسية معينة أو تلخيص أفكاره السياسية. ومع ذلك فالكتاب مترع بالتعليقات السياسية والمواقف تجاه هذا الطرف أو ذاك.
"الحي اللاتيني بمفاهيمه ومكتباته، وفنادقه الصغيرة ومقاهيه وميادينه وشوارعه وأزقته وحديقة اللوكسمبور والبانثيون أو مقر الخالدين... وصحف "لوموند" و "فرانس أوبزرفاتور" و "الإكسبريس"، عالم يندر أن تجد له مثيلاً في أية عاصمة أخرى. وكم تمنيت لو أمضى فيه وقتاً جمال عبد الناصر وصدام حسين وحافظ الأسد ومعمر القذافي فلربما تغير الوضع في العالم العربي، ولعرفنا حقاً المجتمع المدني الذي يحلم به المثقفون. ولن تستقيم الحياة العربية بدونه."
يقدم العيني نفسه على أنه نصير للوحدة العربية، سياسي غير منتمٍ إلى أي حزب رغم اتهام العديد له بالانضمام إلى حزب البعث، لا يميل إلى العنف وينسحب من منصبه متى ما رأى نفسه مكبل اليدين أو شعر بأن وجوده في منصبه يؤثر على الصالح العام.
"لم نجد في [الوحدة والحرية والاشتراكية] أي تعارض أو تضارب مع الدين، لم يكن هذا كما يصور البعض تبنياً للعلمانية، لم يكن تفضيلاً للعروبة على الإسلام. لم يخطر ببالنا أن وحدة اليمن أو وحدة الجزيرة أو وحدة سوريا الكبرى أو وحدة المغرب العربي أو وحدة مصر والسودان أو الوحدة العربية الشاملة ابتعاداً أو إضعافاً للإسلام أو إهمالاً للمسلمين. ولا أدري من أين ظهرت فكرة التعارض بين العروبة والإسلام."
يميز الكتاب تسليط الضوء من زاوية جديدة – تلك النابعة من وجهة نظر المؤلف – لشخصيات أو أحداث معروفة، مثل وصفه لشخصية عبد الناصر وقراراته المتعلقة بالثورة اليمنية، موقف الجمهورية اليمنية من حرب الخليج، والأهم من ذلك هو تقديم صورة مغايرة للرئيس الراحل إبراهيم الحمدي، والذي يجتمع على الإشادة به أغلب الأطراف السياسية والشعبية. غير أن العيني قدم عنه صورة العسكري الديكتاتوري، والعنيف إذا تطلب الأمر.
أما ما يعيب الكتاب الذي أطلق فيه رئيس الوزراء السابق قلمه في وصف وتحليل بعض الأحداث والشخصيات، فقد التزم بالصمت أو مرّ مرور الكرام على شخصيات وأحداث جوهرية أخرى، يشمل ذلك مقتل الحمدي، حرب عام 90، ووصول على عبد الله صالح إلى السلطة.
كتاب مهم ويؤرخ لفترات مختلفة لم تعرف الأجيال الحالية عنها الكثير. ليس من المطلوب اعتماد كل ما جاء فيه كحقيقة دامغة، إلا أنه من المهم أن نقرأ لأبرز رموز السياسة الذين دوّنوا سيرهم، ورؤية الأحداث من منظور مختلف غير الذي اعتدنا عليه.
سيرة شخصية للكاتب في ما يخص علاقته بالسلطةفي صنعاء، اثار فيها الكثير من المواضيع الحساسة في تاريخ الجمهورية اليمنية والصراع الجمهوري الجمهوري، وتغاضى ناسياً او متعمداً الكثير من المنعطفات الحقيقية التي حدثت مما جعله يبدوا منحازاً لطرف دون اَخر. كشف جانب لم نعتاد عليه من شخصيتين لهما قدسيتهما ناصر والحمدي، وهذا اسعدني كثيراً، حيث انه من المفيد ان تكسر قدسية ابراهيم الحمدي وعن حقيقة علاقته بالسعودية والمشائخ وان الصراع لم يظهر الا في 76، وان كان هذا الرأي شخصي من احد السياسيين الذين عاشوا صراع معه. تجاهل الكاتب احداث كبيرة او عرض لها تعريضاً لا يتناسب مع تاثيرها، كحروب الجبهة في المناطق الوسطى ومقتل عيدالرقيب عبدالوهاب واغتيال الحمدي وانقلاب 78، كما انه كان واضح تهربه من ابداء رأيه في حكم صالح في فترة ما قبل وبعد الوحدة بعكس الرؤساء الاخرين، مما جعل حديثه في الفصل الاخير غير ذي قيمة، هل كان قد ابعد عن السلطة ولم يكن مطلع على ما يحدث في اليمن رغم عودته كجزء من النظام !!. في الاخير، زادت قناعتي بانه كان من المفروض حسم الصراع مع القبيلة بنفس الطريقة التي حسم بها الصراع مع الامامة، اذ انها جزء من النظام الطبقي ذاته. اسلوب الكتابة والسرد لم يعجبني كثيراً لا في وصف الزمان ولا المكان ونفصت الكاتب الكثير من الصراحة برأيي.
كتاب اكثر من رائع يروي فيها قصة اليمن الحديث وما تخلله من انتكاسات للثورة وصراعات على السلطة وتقلبات في العلاقات الدولية. كتاب ميداني عن السياسية من الداخل والاحداث التي تعجز نظريات العلوم السياسية عن تفسيرها. وعلى الرغم من كونه ميموار شخصي الا انه يمثل مرجع وتوثيق تاريخي لاحداث هامة مرت على الامة اليمنية والعربية على سواء. طرح مشوق وكم معلوماتي هائل تساعد على فهم الواقع السياسي المعقد الذي نعيشه اليوم في اليمن
المثقف والمناضل محسن العيني عاش فترة عريضة وأحداث مهمة ، عارض حكم الإمام أحمد وكان اول سفير في الولايات المتحدة لليمن بعد ثورة سبتمبر في عهد السلال ورئيس الحكومة في رئاسة الإرياني والحمدي وسفير في حكم علي صالح.
في بعض أجزاء كتابه مكمل لما كتبه الأرياني في مذكراته.
كتاب سيرة ذاتية لشخصية سياسية يمنية شارك في مرحلة هامة من تاريخ اليمن... يحكي عبر صفحات الكتاب بكثير من الصراحة والصدق فيفضح أحداث كثيرة يسلط الضوء على أهم الانحرافات التي حدثت بعد ثورة ٢٦ سبتمبر عام ١٩٦٢ ليعرف القارئ ماذا حدث، ولماذا؟ هو أصدق كتاب قرأته عن تاريخ اليمن رحم الله كاتبه
كتاب خمسون عاما من الرمال المتحركة لمحسن العيني ينقل المعيني تجربته السياسية في اليمن من وجهة نظر مشارك في صناعة الأحداث بجانب التفصيل في تاريخ اليمن الحديث منذ الثورة حتى استقالته عن العمل السياسي.
الكتاب متوسط الحجم مكون من 360 صفحة، اسلوبه سهل وسلس وبسيط، يمتاز بوضوح الفكرة ونقل التجربة من وجهة نظره باعتباره معاصر للأغلب الأحداث التي ذكرها فالكاتب حصل على عدة مناصب حيويه في الجمهورية اليمينه، فقد تولى منصب رئيس الوزراء، وكان سفيرًا لبلاده في عدة دول، وساهم في مد جسور العلاقات الثنائية مع دول العالم الاشتراكي والغربي والعربي والإسلامي وغيرها
فصل في حديثه عن العلاقات السعودية اليمنيه، والعلاقات المصرية اليمنيه، والعلاقات الروسية اليمنيه، والعلاقات الصينية اليمنية والعلاقات الهندية اليمنيه وزيارته لعدة دول للتحدث عن القضية اليمنيه وطلب مد العون للشعب اليمني في مواجهة الانفصال والجفاف والفقر وخلاف، فصل عن دوره كرئيس للوزراء في تحسين وضع اليمن ومحاولة تهدئة الوضع الانفصالي بين الشمال والجنوب، ووضع برامج اصلاحية يتبناها في الأصلاحات الداخلية لليمن كالحد من النفوذ القبلي، وتحسين البنية التحتيه، مواجهة زراعة القات وتحفيز الناس لتركه، جلب مشاريع دولية لليمن وغيرها من التفاصيل
انصح بقراءة الكتاب لأنه يؤرخ لفترة مهمه من تاريخ اليمن بجانب قراءة مذكرات المشاركين معه في هذه الفترة كمذكرات الأرياني والمسوري وغيرهم بجانب مشاهدة برنامج شاهد على العصر
محسن العيني احد رجالات اليمن الذين شاركوا في تشكيل الجمهورية اليمنية بعد ثورة 1962, والرجل تولي مناصب عدة منها وزير الخارجية ورئيس الوزراء اكثر من مرة. فى الكتاب يقدم لنا وجبة تاريخية دسمة لاحد أصعب الفترات الزمنية فى تاريخ اليمن والعرب عموماً وكيف تقاطعت مسارات الثورات العربية سواء كانت انتصارات أو انكسارات مع بعضها البعض, وكيف كان اليمن مسرح معارك لدول الجيران, ورغم تقديمه لصورة الرئيس جمال عبدالناصر بصورة الرئيس الغاضب المتعالي دوماً على قادة الثورة اليمنية!! إلا ان للرجل الحق فى ذكر التاريخ كما راه وكما عايشه حتي لو اختلف البعض ما طرحه.
لم أشعر ابدا بالملل.. كتاب يجمع بين الفائده و المتعه. اعطاني معلومات كثيره عن فتره هامة مرت بها اليمن من قبل ثوره 26 سبتمبر و بعدها و ايضا المراحل الاولى للوحده و ايضا بداية علاقة اليمن الدولية مع العالم بعد اكثر من نصف قرن من العزلة بسبب الحكم الامامي
عرفت ان الحروب و الصراعات الداخليه و بعض القوى الخارجيه التي كانت سبب في تفرقه اليمنيين و الحروب الطويله هي نفسها ما يعانيه اليمنيون حتى اليوم.. و كما يقال التاريخ يعيد نفسه