نبذة النيل والفرات: "رسول السماوات السبع" رواية واقعية تحكي عن الجماعات التي تعيش في قالب إيديولوجي مغلق، يتخذ من الأسلاف نموذجاً للحاية، ولكنه ضحية مفاهيم مغلوطة عن حقيقة الدين، حيث أن معايير هذه الجماعات ومقاييسها وطريقة حياتها والأسس والقناعات التي بنت عليها فهمها لدور الدين في بناء الحكم الصالح، تعيش أزمة حقيقية فهي إلى الآن لم تثبت جدواها، ولم تبن مجتمعاً صالحاً، فهل يعود السبب إلى اختلاف البنية المجتمعية لكل مرحلة من مراحل تطور هذه المجتمعات، أم أنه عدم فهم النص المنزل، أي قراءة خاطئة لمنهج الدين في القول والعمل؟
عن هذه التساؤلات يجيب إبراهيم الكوني من خلال شخصيات روايته "الأبتر" الذي بترت أصابع يده على يد سجانه لا لشيء إلا لأنه طالب بتحرير يديه من الغل البليد؟
وفي هذا الإطار تعكس الرواية الحقيقية في واقعيتها، والواقعية في سردها ووصفها لتفاصيل دقيقة لأبطال الرواية، حال التمزق والألم لهؤلاء الضحايا الذين يقعون فريسة لإيديولوجيات لا تمس العصر بصلة مغلقة تكرر نفسها وترفض التجديد في الفكر والعمل.
"رسول السماوات والأرض" رواية صادقة، تعبر بدقة وبذكاء عن أفكار متأججة وحالات نفسية وأوضاع واقعية حقيقية، وعن صراعات وتناقضات في القيم وألأفكار، في مجتمعات تعيش حال من الإزدواجية بين الماضي والحاضر، مما يتأتى بها عن أي دور فاعل لخدمة الصالح العام.
Ibrahim al-Koni (Arabic: إبراهيم الكوني) is a Libyan writer and one of the most prolific Arabic novelists. Born in 1948 in Fezzan Region, Ibrahim al-Koni was brought up on the tradition of the Tuareg, popularly known as "the veiled men" or "the blue men." Mythological elements, spiritual quest and existential questions mingle in the writings of al-Koni who has been hailed as magical realist, Sufi fabulist and poetic novelist. He spent his childhood in the desert and learned to read and write Arabic when he was twelve. Al-Koni studied comparative literature at the Maxim Gorky Literature Institute in Moscow and then worked as a journalist in Moscow and Warsaw. By 2007, al-Koni had published more than 80 books and received numerous awards. All written in Arabic, his books have been translated into 35 languages. His novel Gold Dust appeared in English in 2008.
يستهويني الكوني في رحلاته عبر الصحراء والواحات بحثاً عن الاساطير والقصص القابعة فيها..
قلمٌ يكتب المعجزات اللغوية،، يكتبُ بعربية لامثيل لها،، ينقلك الى قلب الصحراء،، لم أجد لغة جميلة وثرية ومفعمة بالقوة والسحر كما وجدتها عند مريد الأعتزاز هذا (الكوني)،، يمزج بين الحقيقة والأسطورة والحكايا بطريقة خلابة تأسر النفس والوجدان..
عميق فكر هذا الرجل وعميقة هي فلسفته وروايته عن الإنسان والحكمة وحديث العقلاء والدهماء..
رواية تستحق أن تقرأ بلغتها وعمقها وفلسفتها.. يجب القول أن الكوني الاول عالمياً في هذا النوع من الأدب وبجدارة..
الويل لمن ظن أنه سيمتلك الصحراء. زمان الصحراء, كمكان الصحراء, لا حضور له في ساحة الدنيا. زمان الصحراء يغترب عن نفسه كما يغترب مكان الصحراء عن نفسه, لأنه لغز يتنكر لطبيعته كزمان, كما يتنكر مكان الصحراء لحقيقته كمكان. زمان الصحراء ليس زمانا لأن فيه تختفي وحدة قياس الزمان كالأيام و الأشهر والأعوام فيستوي وقت الغمضة بوقت الأبد.. زمان الصحراء زمان لا دنيوي, بل أبدي مثل مكان الصحرء الذي لم يكن يوما مكانا. ولكنه ظِلُّ مكان. اليقين الصحراوي بالحضور في زمان اللازمان ومكان اللامكان هو الذي أوجد ديانة العدم: ضياع الزمان, ضياع المكان, ضياع الأجيال, ضياع الوصل بالأجيال, ضياع الإنسان في علاقته بأخيه الإنسان, ضياع الإنسان في علاقته بباطن الإنسان.
الأماني الثلاث التي يوصينا الأوائل بأن نتمناها لعدونا إذا شئنا له هلاكا قريبا: ثروة بلا حدود, ونساء بلا حدود, وسلطان بلا حدود. المال يورث الجبن, المخدع الذي ترتاده النساء يورث الوهن, السلطان يورث الخوف.. الجبن الوهن الخوف الثالوث الرهيب.. خلط الحابل بالنابل خلط للحقيقة بالأكذوبة, وخلط الحقيقة بالأكذوبة وسيلة الطغيان لتحقيق الغاية..
ألا تعلم, أيها الشقي مزّار, أن المرأة تهجر مخدع ملك ملوك بخل عليها بوقته لتذهب فترتمي في أحضان عبد عبيدٍ وهبها وقته؟ إذا قررت المرأة الانتقام فإنها تضحي بكل شيء بما في ذلك الولد.. إنسان يوسوس في قلبه ضمير حي ذاك برهان على أنه الإنسان الذي لم يخسر شيئاً, لأننا نحيا بالضمير, ولكننا نموت بالملكية.. لا يكفي أن يصير الثأر ديناً, ولكن لا بد أن ينقلب هاجس النهار وكابوس الليل لأن إرادة الانتقام ورم خبيث لا بد أن يفترس صاحبه إذا لم يفترس العدوّ.. - ما أطلقت مرة العنان لثعبان الفم هذا إلا وشعرت أني أقترف إثما يجب التكفير عنه بقربان. - عندما نتحدث عن ضلال الناس نحن ننسى دائما نقطة ضعف كل الناس: الظمأ الجنوني للتغيير - يهفو الناس إلى التغيير حتى لو جلب التغيير على رؤوسهم البلايا.. - لأن من يعجز عن تغيير ما بنفسه وحده ينتظر أن يأتيه التغيير بأي ثمن ينتظر أن يتنزل هذا التغيير حتى في زلزال يخسف الأرض بالدنيا وبأهل الدنيا وبه أيضا طبعا.. - إذا شممت رائحة الهوى في مكان فاعلم أن في المكان يجول شبح الشهوة لنيل المزيد.. .. كأنك لا تعلم أن أمر وليّ الأمر بيد امرأة ولي الأمر, لا بيد ولي الأمر. إنه الحاكم الذي يحكم من وراء قناع أجوفٍ اسمه الحاكم..
لا أستطيع وصف هذه الرواية الا بأنها استعراض عضلات للكونى !حوارات الرواية عميقة ورمزية مفرطة يصعب فههما أو فك ألغازها وهذا شىء لم أحبه ..الرواية للمتخصصين أو الراسخين فى الأدب واللغة وليست لقارىء بسيط مثلى ..حقيقى كلمات لغوية لأول مرة أسمع بها تحتاج قاموس لمعرفة معنى كلمات كثيرة جدا
من اروع و اقوى الروايات التي قرأتها في حياتي ... لغتها رائعة ووالوصف الذي فيها اروع و يجعلك تعشق الصحراء لقد ابدع الكاتب فعلا هذه المرة الأولى اللي أقرأ له و قد نال مرتبة الشرف من حيث الكتاب الذين اعجبوني .... يمكنك تعلم دروس كثيرة عن الحياة من خلال هذه الرواية ... تحتوي على حكم قديمة قد تكون صحيحة للبعض و البعض الاخر قد يظن انها خاطئة و لكن من وجهة نظري معظمها صحيح و قد يساعدك في رؤية الحياة من زاوية أخرى غير الزاوية الاعتيادية اللتي تعودنا عليها .
تجربتي الأولى ولن تكون الأخيرة ان شاء الله . رواية عميقة في معانيها قد تجد صعوبة في لغة الرواية فهي ليست سهلة تماما كالصحراء التي يتحدث عنها الكاتب بشغف عبر احدى شخصيات الرواية واسعة وبسيطة ولكن أن تحاول ان تقترب منها ليست بالشيء السهل كما تعتقد. لا أعلم ان كانت فعلا هذه الرواية واقعية لكني شعرت بأنها أسطورة وتصلح أن تحول لفيلم من أفلام الفانتازيا التاريخية . وصف الشخصيات بأبعادها النفسية وتسلسل الأحداث والمفاجأة في نهاية الرواية أضافت للرواية سحرا ربما يغفر للكاتب صعوبة الألفاط التي استخدمها .
مع أول يوم بدأت قراءة الرواية فيه، غردت على "تويتر" قائلا: "أن تقرأ لإبراهيم الكوني، يعني أن تتنشق عبق اللغة العربية، وأن ترى سحرها، وأن تتمتع بجمالها الذي لا يُضارع!".
نعم، هذا أكثر ما يعجبني في قلم الكوني: فصاحة لغته وجمالها ورصانتها، وذلك رغم التكلف البالغ الذي يطفح منها أحيانا فيغطي على جمالية السرد الفصيح بشيء من الزيف المزعج. أما الرواية نفسها، فرغم رمزيتها الساحرة، وقابلية كل مشهد أو حوار منها للخضوع إلى تأويلات مختلفة انطلاقا منها، إلا أن حبكة الرواية نفسها، مجردة، بسيطة كل البساطة. فلو جردناها مثلا من كل تلك الحوارات -التي أخذت الطابع التلقيني في بعض الأحيان كدروس عن الصحراء وساكنيها وعقائدهم-، ومن كل ذلك الزخم اللغوي الهائل الذي لا يكتب إبراهيم الكوني رواياته من غيره على ما يبدو، لكان بالإمكان اختزال الرواية في ما لا يزيد عن خمسين صفحة! شعرت بالملل مع حلول النصف الثاني من الرواية، حين أخذت الحوارات تنحو منحى الطابع التلقيني. ولكن، ومع ذلك، كانت لغة الكوني تؤنسني.
على أية حال، فإن الرواية جميلة ورمزية فيها العديد من الإسقاطات وتحتمل العديد من التأويلات، كل مشهد وكل حوار قد يحمل تأويلا مختلفا لا علاقة له بما سبقه، مع أنه متسق وسياق الرواية العام. وأعتقد أن الكوني قد كان بارعا في هذا.
. . . . العزلة ! إنها العزلة التي كانت دوماً معبد الإنسان الدّين . معبد الإنسان الأخلاقي ؛ لان العزلة وحدها كانت منذ البدء وطن التخلي الذي أوجد بإعجوبة التأمل إعجاز النبّوة . نبوة الخلاص الذي يحيى ، لا نبوة الحرف الذي يميت ! . . إذا عم الجور عمّت المساواة . وإذا عمّت المساواة عمّ العدل . وإذا عمّ العدل تحقّق الأمان ! . . " القوة دائماً جور . لا وجود لقّوة عادلة أبداً !" . . " من لم يتقن فنّ اللغة لن يكتب له أن يتقن فّن الحياة !" . . رواية مدهشة وخيال ووصف رائعين و شخصيات عجيبة ، لغة راقية و أسلوب إبراهيم الكوني الفلسفي ،، كأنك عزيزي القارئ أمام فلم يروي فيه المخرج عن أحجية الصحراء ،،، عمل كفيل بأن يدهشك 📘
هذه اول رواية اقرأها لهذا الأديب الليبي العظيم . الكوني صاحب لغة شديدة الخصوصية و شديدة الكثافة تحتاج الى قدر من التدبر للاستمتاع بما تخفيه و تكشف عنه من معاني . هي قصة تعكس عشق الأديب العظيم للصحراء و هوسه بثقافة الطوارق حيث يرى ان الصحراء هي الحرية و الواحة هي العبودية لان بها الركون الى الدعة ، بينما الأسياد الحقيقين هما سادة الصحراء اللتي لا يحدها سُوَر او نهاية. تمتلأ القصة بتأملات فلسفية عميقة في العلاقات الانسانية المتشابكة مثل الصداقة و الزواج و الخيانة و الجشع و التجارة و أساليب الحكم ، و شرح عميق لدور المرأة . رواية رائعة تحتاج لقدر من الصبر للاستمتاع بسحرها الخاص جدا.
كانت تستاهل أكثر من 5 نجوم لكن تعذر ذلك لسببين..الأول هو إن أقصى عدد نجوم متاح في goodreads هو 5 والسبب الثاني هو الكلاكيع والطلاسم اللغوية اللي استعملها الكاتب هلبا في الرواية واللي توجب عليا تنبيه أي حد يفكر يقرا التحفة هادي إنه يستعين بقاموس ويُفضل يكون عنده مرجع خبير في الثقافة التارقية :\
رواية رائعة تحمل بُعدًا فلسفيًا ، أسلوب شيّق ، ولغة غنيّة محكمة ،وحوار عميق ممزوج بين الواقع والخيال . تأخذنا إلى عالم الصحراء وأساطيرها التي فتنت بها من وصفه . كلّما قرأت له رواية اتشوق لقراءة المزيد له.
حدث أن قرأت الرواية بالتزامن مع كتاب ايريك فروم "الإنسان بين الجوهر والمظهر" ولعلّ حكاية الكوني تلخّص الكثير من تلك المفاهيم التي تحكم طريقة حياتنا بين الملكيّة والكينونة عبر مزّار ورحلته وحواراته مع بسّا وعلاقته بالصحراء والحرّيّة
ثاني ما أقرأ للكوني، ويبدو أنّ حرفه كُتب ليُحَس لا ليُفهم.
من الكتاب: "صاحب النّبل إذا كان حقيقياً لن يرتضي لا أن يمتلك، ولاأن يستقرّ، لأن الملكية في عرف الأوائل هي العبوديّة، والركون إلى الأرض ليس ذُلّاً فقط، ولكنّه هزيمة" "ليس متأخّراً أن نتحرّر، كما ليس متأخّراً أن نبدأ الحياة من جديد حتى لو بلغنا من العمر عتيّا" "أن يمتهنوه يعني أن يهينوه "التخلّي كما علّم الناموس يعني الحرّيّة" "في تغييب الذاكرة يكم الإحساس بتلك الأحجية التي يسمّيها القوم حرية في حين يطاردها أهل الملكيّة كما تطارد طريدة المحال فلا يدركونها أبداً لا لأنهم استبدلوا اسمها ليُصبح سعادة، ولكن لأنها لا تجتمع مع معشوقتهم الملكية تحت سقف واحد أبداً" "أنت تملك الحرية في أن تعود إلى مكان هجرته، ولكنّك لن تنعم فيه بالهناء لأنه لو حوى الهناء لما هجرته" "بالصمت نحن نتكلّم، بالكلام نحن نصمت" "حكم الناس هو عمل إنسانٍ بلا عمل"
ذكر بسّا في نهاية الرواية الشرط المتمثّل بالثالوث لأيّ شخص سيحكم الواحة و هي التالية "أن لا ينسى أنّه ضيف" "أن ليس عليه أن ينسى أنّه اختير ليتولّى أمر الناس عاماً واحد لا أكثر" "أن يتذكّر أنه إنسان فانٍ، وليس معبوداً خالداً"
الرواية جيدة، ولكن أسلوب الكاتب يكاد يكون تكرارا لرواياته الأخرى. هذا الأسلوب الصحراوي الفلسفي الذي يميز الكوني، الذي يمكن أن نطلق عليه اسم الكمأي نسبة إلى نبات الكمأة الذي يرد ذكره في كتاباته كثيرا.
ليه طيّب ؟! فكرة جميلة وحوارات عميقة رائعة وحكم جمّة مخفية داخل الحوارات، ليه تخرّب كل شيء بمفردات مستعصية أقرب للألغاز منها للكلمات ؟! الكاتب إمّا إنه يستفرد بعضلاته اللغوية وإمّا إنه يكتب لفئة أفنت شبابها بين المعاجم أو إنه يحاول أن يعطي نصّه أكبر مما يحتمل، أو ببساطة يكتب لزمان غير زماني .. خسارة، لإن كل شيء بالرواية جميل إلا أهم ما فيها، وهي المفردات.. الكتاب نصفه عبارة عن مفردات مثل " يهتمل هتملة، لغة النبّوت، الأرومة، تبراً إبريزأً، أجرام من كبكبةٍ من رجّالةٍ، هبوع، هجعة الأصيل، إيغالاً في الإستغلاق، يتغفّق ويتغمّض، الإدلاج، الغلس،سليلة بادياتٍ، امتقعت ..الخ الخ" شيء يجيب الغثيان تقريباً ..
لكن للحق، الرواية عميقة وحكيمة وهذا سبب سخطي.. هناك مقتطفات ونصوص ستُطبع في رأسي ولن أنساها بسهولة .. لن أقرأ لهذا الكاتب مجدداً مع الأسف، رغم كل عناوين كتبه المغرية والتي تصادفني بإستمرار هنا وهناك ..
اللغة صعبة جدا جدا جدا لا أريد أن أقرأ لهذا الكاتب مرة أخرى ولكن للأسف عندما اقتنيت الكتب اشتريت روايتين ، ربما سأقرأ الرواية الثانية بعد سنة أ,و سنتين