Jump to ratings and reviews
Rate this book

هذا الأندلسي

Rate this book
يستعيد الكاتب المغربي بنسالم حميش في هذه الرواية فترة فاصلة في حياة عرب الأندلس، أي تلك الفترة التي سبقت سقوط غرناطة، وجسدت ضعف العرب وأزمتهم الحضارية وشيوع التعصب الفكري والديني بين ظهرانيهم. تنجح الرواية في إعادة صوغ حياة الصوفي ابن سبعين مستعينةً بكتبه وتأملاته ورؤيته المتسامحة وتأملاته للدين والعيش، في ما يشكل ضوءاً ساطعاً يلقيه الروائي على الواقع الراهن.

504 pages

First published January 1, 2007

19 people are currently reading
690 people want to read

About the author

بنسالم حميش

33 books195 followers
بنسالم حميش (المعروف في الشرق سالم حميش) روائي وشاعر وأستاذ فلسفة مغربي متخرج من جامعة السوربون، وله مسؤوليات حزبية وحكومية في وطنه(وزير الثقافة) يكتب باللغتين العربية والفرنسية.مولود بمكناس سنة 1948 عرف برواياته التي تعيد صياغة شخصيات تاريخية أهمها شخصية ابن خلدون في رواية العلامة والتي فازت بجائزة نجيب محفوظ الممنوحة من الجامعة الأمريكية بالقاهرة سنة 2002 وابن سبعين في هذا الأندلسي والحاكم بأمر الله الفاطمي في مجنون الحكم

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
37 (29%)
4 stars
36 (28%)
3 stars
28 (22%)
2 stars
12 (9%)
1 star
13 (10%)
Displaying 1 - 30 of 31 reviews
Profile Image for kaire.
248 reviews974 followers
November 7, 2013
! قرأنا عن حيونه الإنسان
بالأذن من ممدوح عدوان
!! من أراد أن يقرأ عن حيونه الروايه
Profile Image for جهــان سمرقند.
28 reviews9 followers
February 1, 2014
نرحل بنا هذه الرواية مع العالم الصوفي عبد الحق بن دارة المعروف بابن سبعين، من الأندلس إلى مكة، مرورا بسبتة فبجاية ، أين يلتقي بالمتصوف الزاهد الششتري ، فتنشأ بينهما ألفة و محبة، و إن كان بعض الغموض يلّف نشوء هذه الألفة، فلا ندري أيهما أثر في الآخر حقيقة ، و إن كان لقاء ابن سبعين بالششتري قد غيّر مسار تصوفه أم العكس، عكس ما كان بين شمس التبريزي و جلال الدين الرومي ... ابن سبعين هذا الصوفي المثير للجدل والذي بدأ حياة طيش في الأندلس و أنهاها كما يُقال منتحرا في مكة ، قضى عمره هروبا من ذوي السلطان الذين استباحوا دمه بعدما اتهمه فقهاء الحشو كما سماهم بالزندقة. المثير في هذه الرواية هو أننا و على مدار خمسمائة صفحة نرتدي شخصية ابن سبعين و نتقمصها، نعيش بين اختلاجات صدره و خواطر فكره، فنتفهمه أكثر و نحبه اكثر، ثم يأتي الكاتب في آخر صفحتين ليذكر لنا ما قيل عن هذا الصوفي، فينقد بذلك ما اعتقدنا انه بناه خلال ما مضى من صفحات، و يوّلد بداخلنا رغبة أشد في البحث أكثر في التراث الصوفي عن ابن سبعين " من هو؟" " ما مذهبه" "كيف عاش" "و كيف مات"
Profile Image for أنس برادة.
36 reviews26 followers
June 9, 2017
رواية شيقة ، أكثر ما أعجبني فيها لغتها السلسة و الرائقة ، الكاتب حاضر بتخصصه الفلسفي و الإشراقي و التراثي في مختلف جنبات الرواية ، حتى مدينته مكناس حاضرة و لو بالإحالة أو في الكنى . و مشاغل الكاتب السياسية تظهر
بحضور السياسة و الثقافة و الدين و حلقات صراعاتها الطويلة عبر التاريخ التي تملأ أحداث الرواية.

سيرة ابن سبعين بسرد روائي يحكي هو عن نفسه ، ريعان شبابه و اشتداد عوده و كهولته إلى مماته في رحلة تحمله من الأندلس إلى سبتة ثم إلى بجاية من ثم إلى مصر وصولا إلى مكة .

المرأة حاضرة بقوة خلال الحكي ، بشتى صنوف الشخصيات ، كأن عطش الصوفي للتعرف على مولاه ، ابتدأ بطلب الإتحاد بالمرأة و تحول ذلك إلى الشغف بالمعرفة و الحكمة فانتهى به إلى حافة شهود الحق ( ما يعبر عنه الكاتب بوحدة الوجود كما لدى ابن سبعين )

بعض الإسقاطات من جدالات عصرنا الدينية و الفقهية و السياسية على الرواية لا تخفى على القارئ الفطن ، في جعل شخصية ابن سبعين سابقة عصرها في آراءها ازاء الجمود و التعصب و الإستبداد و بيان نبذها من لدن السائد و زندقتها إلى حد محاولة الإفناء .

القصة كلها عبارة عن نفي متكرر من مدينة إلى أخرى ، حتى بلوغ الحرم الآمن بجوار الكعبة و حتى في مكة لن يسلم من الملاحقات فيها .

بخلاصة ، سيرة متخيلة ، غنية تاريخيا و محملة بزخم إشراقي رائق و رحلة صوفية و فلسفية معبرة .


Profile Image for Ashraf Shipiny.
70 reviews228 followers
June 9, 2013
الحياة حلم ، والموت يقظة ، وفي الحساب تفسير أضغاثه
Profile Image for Bookish Dervish.
829 reviews285 followers
December 21, 2013
من أفضل من قرأت هذه السنة. لغة رصينة و موضوع شائق ذلك الذي اختاره ابن مدينتي بنسالم حميش. شخصية ابن سبعين بالنسبة لي غامضة جدا و خاصة رؤيته لفلسفة وحدة الوجود. إلى حد الآن أقف عاجزا أمام أشعار ابن دارة و الحلاج و الشيخ الأكبر ابن عربي.
سوف أستزيد من الروايات الموضفة للتاريخ.
Profile Image for Shahd Bensaoud.
196 reviews16 followers
May 2, 2015
رواية مبهرة وفريدة! أشعر بالعجز عن وصفها، الرواية تسطر بلغة رائعة ورصينة قصة محمد عبد الحق الملقب بابن سبعين وكان احد المتصوفين واتُهم بالإلحاد والزندقة. بالنسبة لي كانت الرواية رائعة واخذتني في رحلة لا تنسى الى زمن لم يكتب عنه الكثير، زمن الأندلس السليبة، وتخاذل المسلمين لنجدتها وتفرق الحكام وجمود عقول الفقهاء كما هو حالنا الآن للأسف..
اضافة الى ثراء لغة الرواية، نجدها غنية بمعلومات كثيرة عن التاريخ، ومعالم ومدن كثيرة تم وصفها بدقة كمدينة مرسية وباجة والقاهرة ومن ثم مكة. بالنسبة لي كانت نافذة على مدى اتساع علم علماء المسلمين ومهارتهم في علوم شتى من طب وفلسفة وبناء وغيرها وقدرتهم على مناقشة وانتقاد بل والتفوق على علماء وفلاسفة الغرب كأرسطو وغيره . وقد بُهرت أيضاً بالأندلس، تلك الأرض التي استطاعت ان تجمع المسلمين والمسيح واليهود والملحدين على ارض واحدة في زمن كان فيه ذلك لربما من سابع المستحيلات .
وفي النهاية زاد تقديري للغة العربية، والتي قد لا ندرك روعتها وبلاغتها وصعوبتها الا عندك نطلع على كتب هؤلاء العلماء كابن سبعين والفارابي وابن سينا وغيرهم.
Profile Image for Kholod mofeed.
40 reviews10 followers
September 14, 2015
شغف اللغة.. وسحر التراكيب سيأخذ بـ لُبّ القارئ نحو كلّ معنىً أخّاذ ..
تاريخ أندلسي مليءٌ بالخيبات والتخاذل .. لحقبة زمنية أندلسية مهمة..
وتاريخ عالِمٍ فلسفي فذ ذو عقلٍ فسيح، كسر الجمود وتمرّد على كل قديمٍ بالي، عالم ما انفك يطلب العلم وينشره حتى آخر لحظات عمره .. "عبد الحق ابن سبعين"
رواية تاريخية مبهرة جداً وزخمة..
تاريخ، فلسفة،دين،حب،سفر،فرحٌ وألم..
علماء،خلفاء،فقهاء ومتصوفة..
كم الجمال هنا لا يمكن حصره..
325 reviews199 followers
April 17, 2017
ليست سيرة ابن سبعين المتخيلة فقط، لكن من قابلهم في الطريق

الرومية المنتحرة، سارة اليهودية، ، بلقيس، ، خوانيتا، بيدرو ديكلكاستيو الجندي القشتالي، حمدان الباديسي و صُحبة دار المجانين، زوجته فيحاء ثم أمامة و أخيراً "الحبيب الششتري" هم كنوز رحلتي مع ابن دارة

ربٌ مالك... و عبدٌ هالك... و وهمٌ حالك... و حقٌ سالك
Profile Image for Intissar Riahi.
5 reviews2 followers
July 19, 2015
رغم أني لا أحبذ الروايات على الإطلاق و أفضل الكتب اكثر و لكن أعترف لنفسي أن الكاتب نجح في جذب اهتمامي
تجربة مختلفة و أسلوب آسر للكاتب و لغة ساحرة و هذا يبين أن دائما ما يأتي شئ يكسر القاعدة و لابد دائما من تجربة ما لا أستسيغه يقينا سأكتشف شيئا جديد
Profile Image for Basim Mahmoud.
Author 4 books132 followers
May 16, 2016
ما أجمل اللغة ، نص ساحر و لكن شئنة كشأن ما قرأت لبسالم حميش ، أستاتيكي لن تراه كثيرا و لك ستتذوق ألفاظا عِذاب
Profile Image for أمين الحرشاني.
56 reviews31 followers
January 22, 2019
" هذا الأندلسي " رواية تاريخية- سيرية اتخذت من القرن الثالث عشر زمنا لها ، قرن مثل فترة حرجة في تاريخ كل من المشرق والمغرب الإسلامي : جحافل التتار تجتاح بلاد مابين النهرين وفارس والعراق الذي لم يبقى له من رسم الدولة العباسية سوى الإسم ، سلطنة أيوبية في مصر والشام تلفظ أنفاسها الأخيرة تحت سطوة المماليك و هجمات الإفرنج ، وفي المغرب خلافة موحدية انهكتها الحروب الداخلية و السلالات المنشقة . وشمال المغرب تمر الأندلس بأخطر مرحلة من مراحل حروب الإسترداد : في سنوات قصيرة تمكنت ممالك اراغون وقستالة من السيطرة على أكبر المدن الأندلسية بداية بقرطبة فإشبيلية فبلنسية و مرسية .. في هذه السنين الحرجة نشأ بطل الرواية و احد أشهر أعلام الأندلس : عبد الحق ابن سبعين أو كما سيعرف في فترة ما بإبن دارة المتصوف والفقيه و الطبيب و الفيلسوف .
كما في رواية ليون الإفريقي لأمين معلوف - وهي يدورها سرد لسيرة علم أندلسي متأخر - قام حميش بتقسيم روايته وفق معيار المكان إلى ثلاث فصول تناول الأول حياة ابن سبعين ونشأته في شرق الأندلس ثم انتقاله إلى العدوة المغربية- سبتة - وصولا إلى مجاورته في مكة في الفصل الثالث .
هذا التقسيم الثلاثي وان اتخذ من المكان محددا له إلا انه عكس ثلاث مراحل حياتية عاشها عبد الحق ، لكن ما يجب الإشارة له هنا أن التطور الفكري لإبن سبعين لم يكن حوهر هذا التقسيم فنحن لا نستشفه إلا لماما عبر ذكره لما يطالعه من عناوين مؤلفات جديدة - أو سبق و اطلع عليها - بل حتى " حيرته " التي مثلت القادخ الأول للأحداث تخبو شيئا فشيئا على امتداد الرواية وكأن الكاتب تنساها وعوضها بإقرارات ومواقف فكرية متماسكة و مستقرة عبر عنها ع��د الحق في أكثر من موقف و مقام . وبالتالي لم يسع حميش للكشف عن تكوين البطل كهدف للرواية بقدر ما سعى إلى انطاقه بأفكاره وهواجسه وتصوراته ، هذا الانطاق شمل مختلف المجالات والميادين والأحداث التي عايشها ابن سبعين سواء الفلسفية أو الصوفية أو السياسية أو الاجتماعية.
فنرى ابن سبعين على الصعيد الفلسفي مثلا يتناول قضايا متعددة من قبيل رفضه لمبالغة فلاسفة العرب في اتباع فلسفة أرسطو حتى أدى بهم ذلك إلى ضمور وتقييد لابداعهم الخاص - الصفحات366 و 367 - أو تأويل ابن رشد " المجازف " لبعض الآيات في كتابه فصل المقال ، كما نراه يعبر عن اسفه على مواقف ابن سينا المتضاربة في كتابيه منطق المشرقيين و الشفا حول قضية تقليد الفلسفة اليونانية . أما الفارابي ورغم اعجاب ابن سبعين به واعتباره اياه فارس الفلسفة بلا منازع إلا انه لم يسلم من نقده له ورفضه لبعض أفكاره من قبيل " العقل الهيولاني والنفس الناطقة وبقاء النفوس بعد فناء الأجسام .. " و في موضع اخر تناول مسألة الموت و أهم المواقف منها إضافة إلى إجابته على أسئلة الامبراطور فريدريك الفلسفية وغيرها المسائل الأخرى التي يقصر المجال هنا عن بسطها جميعا .
أما فقهيا فقد مهد الكاتب الحوارات وطوعها حتى يتسنى له ذكر جملة من فتاوي ومواقف ابن السبعين المثيرة للجدل والمتميزة خاصة بطابع من التسامح وسعة الأفق على عكس أغلبية فقهاء عصره - الذين طالما تهجم عليهم و جاهر بنقدهم - ومن ذلك على سبيل الذكر منعه لتعدد الزوجات أو اجازته لولاية شيخين و اسقاطه لفريضة الحج و جمع الصلوات و رفضه لإعدام المرتد ... الجانب االسياسي بدوره لم يغب في هذه الرواية بل إنه كان الاكثر تأثيرا على الاحداث لذلك نجده يصرح بمواقفه السياسية المناهضة لحكم أمراء الطوائف و بقايا الموحدين و خشيته من تسلط المماليك من جهة و أمله الكبير الذي عقده في الدولة الحفصية الناشئة في تونس بل و حثه شريف مكة إبن نمى على مبايعة المستنصر الحفصي كخليفة وتحريره بنفسه لرسالة البيعة .
عموما وما تجدر الإشارة إليه هنا هو أن سالم حميش دافع عن ابن سبعين عبر لسان هذا الاخير ، إذ نراه يحاجج ويجادل وينفي عن نفسه تهما رماها بها غيره من الفقهاء والمؤرخين ومن ذلك المقولة الشهيرة التي نسبت إليه " لقد حجر ابن آمنة واسعا حين قال أن لا نبي بعدي " . هذه المقولة حاول حميش تفنديها أكثر من مرة على امتداد الرواية ومن ذلك قوله أنها الكلمة هي " رجح " لكن وقع تصحيفها من قبل أعداء عبدالحق. ومن التهم الأخرى التي وجهت لابن سبعين تسلطه على حاكم مكة و تحريضه إياه على التضييق و قمع كل من يخالفه من الفقهاء فيها مثل القسطلاني وهو ما أكدت الرواية على خلافه إذ نراه متجنبا للقاء حاكم مكة إلا بعد سعي حثيث ودعوات وججها له بل حتى زيارته له .
كل هذه الأفكار والمواقف التي صاغها وعبر عنها إبن سبعين استوجبت من الكاتب استحضار جملة من أعلام الفكر والفقه والتصوف كإبن رشد وابي حيان التوحيدي و ابن حزم وخاصة الشاعر الصوفي الكبير " أبو الحسن الششتري " الذي مثل مشهد لقائه الأول بوليه أكثر المشاهد حميمية في الرواية وكذلك الأمر مع بقية لقاءاتهما التي جمعت بين حرارة الصحبة و إفادة العلوم و روحانية التصوف . مما جعلني أراها أجمل جزء طوال الرواية .
و عموما تبقى هذه الصورة المغالية في النقاوة والسماحة التي رسمها بن سالم حميش لإبن سبعين، محل جدل في ظل جملة من الشبهات التي وجهها له خصومه سواء القاسون منهم كابن تيمية أو الاكثر نزاهة مثل الذهبي في سير أعلام النبلاء .
وختاما لابد من الإشارة إلى جمال وسلاسة لغة الكاتب التي جمعت بين الأسلوب الصوفي الفلسفي التراثي لدى ابن عربي وابن سبعين وتطعيمه له بمصطلحات و ألفاظ وتراكيب حديثة مما مكنه من مساحة فسيحة للتعبير عن أفكار متشعبة وهواجس حاضرة دون إسقاط لها ..
ابن سبعين لم ينطق من عدم و دون هدف، ابن سبعين تحدث هنا ليخاطب ساسة وفقهاء وعلماء ومثقفي اليوم لا الأمس أو لنقل أن بن سالم حميش عبر من خلال الوسيط عن هواجس و آمال المعاصر .
Profile Image for Yusra El Ghailani.
30 reviews4 followers
May 17, 2022
"هذا الأندلسي الذي خلف أندلسه وراءه دون أن يزيحها عن قلبه، قطع البحر والصحراء قسرا ليصل مكة الرحمة.. هذا الأندلسي القابع روحه في جبل موسى مرابطا مختليا إلى اليوم.. هذا الأندلسي العاشق الواجد السابح في ملكوت الرحمن، يصحبك بين دفتي كتاب ويبقى معك أبد الدهر!"
Profile Image for محمود قدري.
137 reviews51 followers
September 24, 2020
https://wwwmahmoudkadrycom.blogspot.c...
العلاّمة والأندلسي
1-العلاَمة
العلاقة بين الفن االروائي المتخيل,والتراث العربي المدون في كتبنا القديمة,تثير الشك وتجبرنا علي إعادة تمثل الشخصيات والأحداث بعيون جديدة,فكل روائي يقبض علي جزء معين,ويحكي من منظوره الفريد,فالتراث هو المنبع الفياض الذي نسعي له لا لتقليده أو لوضع الحافر علي الحافر كما يقول المثل,بل للاستفادة والكشف كما فعلت أوروبا إبان نهضتها الناشئة في إيطاليا,ألم يكن دانتي ودافنشي بترارك وغيرهما الكثير نباشين في تراث اليوناني ومسافرين عبر الزمن للتاريخ والتراث,كي يعودوا لبلدانهم بالآلئ التي بنت عليها أوروبا نهضتها؟نحن نريد إعادة اكتشاف للتراث مغلفة بإطار اللحظة الحاضرة,التي لللأسف الشديد تعاني من نفس المشكلات والأزمات التي ظل العرب يعانون منها منذ قرون خلت بعظمتها وسفاهتها,وعند الحديث عن الآداب واللغة فكلنا عرب نتحدث نفس اللسان ونفهم عن بعضنا ذات الكلمات,المشرق كالمغرب والجنوب كالشمال,وفي المغرب العربي يقبع روائي له باع وقدرة علي الحفر في الشخصيات التاريخية ليستخرج سرها المكنون ويسرد طبيعة عصرها وحياتها الداخلية المتناقضة مع عالمها الخارجي المضطرب,كتب لنا"العلامة"عن سيرة عبد الرحمن ابن خلدون,"هذا الأندلسي"عن الفيلسوف الصوفي ابن سبعين,وسبقهما بـ"مجنون الحكم"عن الحاكم بأمر الله...الأديب بنسالم حميش الذي ارتحل إلي الماضي في رواياته الثلاث وعاد إلينا وقد كبش ملأ قلمه معاني وتجليات شخصيات عربية أثرت في الثقافة والتاريخ.
في "العلامة" يتجسد ابن خلدون الذي سكت التاريخ عن الكثير من مراحل حياته ولم يفصلها بالقدر الكافي,وبل ولم يفصح عن نفسه عندما قام بالتعريف بنفسه ورحلته التي خاض فيها غمار ما يعرف اليوم بالسيرة الذاتية ولم تكن شائعة وقتئذ بين العلماء والفلاسفة,فقد كان شاغله هو العالم من حوله والاضطرابات التي تقع للدول والأمم كشاهد عليها ومشاركاً فيها,ابن خلدون كما صوره بنسالم حميش عجوز يعرف الحب من جديد علي يد أم البنين بعد أن فقد زوجته وأولاده غرقاً في البحر,وأم البنين هذه هي أرملة كاتبه حمو الحيحي وكليهما لا وجود لهما في سيرة ابن خلدون,لكن الفن يكشف لنا الحقيقة عندما يصوغ من الخيال إيقاعاً نسمع به لنبض التاريخ,ومعرفة ابن خلدون بالحيحي هي أول باب نطل منه علي شخصيته,فهو"العالم الأعظم والقاضي الأعدل"كما يصفه عندما يزوره ليقضي في مشكلة مع امرأته,وهي مشكلة غريبة نوعاً,فهذا الرجل الحيحي عمره أربعين عاماً مهاجراً إلي مصر من مدينة فاس منذ عامين مع زوجته أم البنين,وهي تتسمي أم البنين مع انها لم تنجب حتي هذه اللحظة"زوجتي تريدني في التنزه معها علي ضفاف النيل والساحات جنباً إلي جنب.أما أنا فيعسر عليّ طلبها يا سيدي ولا تطيقه قامتي,هذا فضلاً عن أن الدين لا يحبذ ذلك,ولا أظنه يتوعد رجلاً يأبي المشي مع زوجة تعلوه بذراعين.
يريد الحيحي أن يفاي القاضي في حكم امرأة تبغي التنزه مع زوجها القصير ترويحاً عن نفسها وتفريجاً عن وحدتها علي مذهب الإمام مالك,يحل ابن خلدون المشكلة بأن يوصي بها خادمه شعبان الذي تجاوز السبعين ليحميها من المعاكسات الخليعة,مقابل أن يصبح الزوج كاتبه الذي يملي عليه,ويجعل بنسالم حميش في روايته التراث ناقداً للتراث!
"هل يتسع عقلك يا حمو,أو حسك الطبيعي,لتصديق نزول الإسكندر في صندوق زجاجي إلي قعر البحر,وذلك بغية تصوير الدواب الشيطانية,التي تمنعه من تشييد مدينته,ثم وضع تماثيل لها تناط بها مهمة تخويفهما وتطريدهما؟"
تلك السمة الحقيقية التي يجب أن تميز أي عمل بحثي أو أدبي يشتبك مع التراث,تطويع الكلام للعقل والمحسوسات المنطقية,فإذا انفلتت الحكاية المسرودة عن نطاق الذهن وطبائع الأمور,لابد من ازاحتها عن بؤرة الوعي والتركيز واعتبارها مجرد طرفة أو زيادة من الكتبة,لحساب نصوص أخري تعلي من القيم العقلية والأخلاقية والعلمية,وليست حكايات ابن بطوطة الفنتازية التي ينقدها ابن خلدون هي ما تقوم عليه الذهنية المنطقية المندفعة نحو المعرفة والفهم الصحيح,بل هي نصوص أعلام الثقافة العربية أمثال البيروني وابن سينا وابن الهيثم وغيرهم عشرات الأسماء التي استفاد منها الغرب,بينما نحن نتعارك حول أسماء أخري أطلقت آراء جدلية ما تزال الدماء والحروب تسيل من عباراتها حتي اليوم,إننا لو كنا عشنا مع تراث ابن عربي والجاحظ وابن الطفيل والشيرازي وغيرهم من منارات الحكمة العربية ربع ما عشناه مع أسماء أخري التجأت للنقل وتنكرت لعقل وجنحت نحو التطرف لكان للعرب اليوم حياة أخري خالية من كل ما يحيط بهم من كوراث قضت علي شخصيتهم وهويتهم.
لكن للمثقف رأي آخر سواء المثقف القديم-المتجدد دوماً- ابن خلدون أو المعاصر بنسالم حميش!إنهم يغوصون إلي ما وراء النص ويوازنون بين المعقول واللامعقول,يعرفون جيداً الفارق بين الوهمي الضار والمنطقي المفيد وطبعاً ليس من كمال بشري أبداً, إن ابن خلدون يتعرض لسهام النقد الشديد لآراء في المسألة الصوفية التي أراد أن يحرق كتبها,وفي الديانات التي كانت تتعايش مع المسلمين لكن هذا شأنه شأن أي مشروع معرفي ضخم كالذي تبناه ابن خلدون,والمعلم الأول أرسطو وقع من قبل في أخطاء جسيمة,لكن في النهاية لا يعيب الإنسان الخطأ لكونه العماد الأساسي لأي تجربة إنسانية أو معرفية.
عند وفاة كاتبه يفيض قلب ابن خلدون بحبه لأرملته المبتلاة بالحرمان من الإنجاب,وبشقيق مخنث يثير المشكلات,وقد عاب عليه خصومه أنه كان"يتبسط بالسكن علي البحر ويكثر من سماع المطربات ومعاشرة الأحداث,وتزوج من امرأة لها أخ أمرد ينسب للتخليط...وأنه كان يكثر الازدراء بالناس,وأنه حسن العشرة إذا كان معزولاً فقط,فإذا ولي المنصب غلب عليه الجفاء والنزق,فلا يُعامل بل ينبغي ألا يُري".
وكأن مسلسل اضطهاد النوابغ في الثقافة العربية يعاد مع كل جيل,يسرد حميش الاضطهادات التي تعرض لها ابن خلدون من حبس وعزل من المناصب والجفاء الذي كان يلاقيه من السلطان المراهق فرج بن برقوق وهو"العلامة"كما سمي عن حق,وتظل واقعة لقاؤه بتيمور لنك أحرج موقف عرضه لسهام النقد حتي اليوم وصلت لاتهامه بالخيانة!
-العالم والحاكم
في الفصل المعنون"الرحلة إلي تيمور الأعرج,جائحة القرن"يبتدئ بابن خلدون يداعب طفلته من أم البنين التي أنجبها بعد فراق الأهل بالموت وأنجبتها بعد حرمان طويل من الأمومة,خيط أخير يربطهما بالحياة السعيدة المبنية علي آمال في مستقبل أسعد من الماي الأليم,يلعبان"الدغدغة ولعبة الحصان,وذات مرة وهو يهيئ ركوبها فوق ظهره,أدرك بوعي حاد أن أفدح مصيبة يمكن أن تنزل به هو أن تتعرض ابنته أو زوجته لشر ما"ولم يجد إلا الشر الأعظم المتجسد في تهديد تيمور لنك قائد التتار,عبقري التخطيط والاستراتيجية وعديم الرحمة والإنسانية,أحد دهاة الحرب والسياسية في التاريخ,الرجل الذي قاد جماعات التتار المتفرقة ليصنع منها جيشاً أرعب العالم,و أطار النوم من عين السلطان برقوق"برقوق لم يعد يستحق لقبه العروف,لما أصاب عينيه من انطفاء وغور وراء حاجبين كثيفين ولحية شاردة مهملة.علامات الشيخوخة المبكرة,البادية علي أطراف جسده الأخري.تشير للعارفين إلي تمكن الهم المغولي من دماغه وجوارحه,حتي بات هذا الهم يعبث بخلوده إلي الراحة أو النوم,ويبث في لياليه وساوس الأرق والسهاد"
لقد كان تيمور مرعباً بحق,إنه الجندي الذي قضي معظم حياته علي صهوة جواده يصول ويجول مواجهاً أحلك الظروف وأصعب الأيام,الجرئ الشرس القادر علي تدمير بلدان كاملة في وقت قياسي بجيوشه الجرارة وتشكيل أهرامات من الجماجم,الرجل الذي تملقه أمراء أوروبا خوفاً,وانهزمت أمامه قوات الترك بقيادة بايزيد,ونجح فيما أخفق فيه نابليون وهتلر,عندما تمكن من اختراق الجليد وغزو روسيا بخطة محكمة وتدابير عسكرية دقيقة,وجاء أجله أثناء مسيرته لتحطيم ور الصين العظيم والنفاذ إلي بلاد الصين الشاسعة!
هذه هي الشخصية التي قابلها ابن خلدون في دمشق,الاثنان من نوابغ عصرهما كل في مجاله,ابن خلدون مفكر جم المعرفة عزير العلم والدراية وتيور قائد من طراز نادر قلبه لم يعرف الرحمة لكنه يضطرم بالشجاعة والإقدام,لم يرتجف لأي قوة علي سطح الأرض.
اشتبك الجيش المصري مع الجيش التتري في موقعتين,وقد فكر تيمور لنك في العودة منسحباً,لكن مؤامرة جرت في مصر جعلت السلطان يسرع إليها,تاركاً دمشق عارية من وسائل الدفاع ولأن ابن خلدون خبير في الاجتماع والسياسة سابقاً لمكيافيلي في نظريته البرجماتية,وإن لم يعلنها بوضوح كما أعلنها الإيطالي الذي أراد توحيد بلاده المشتتة تحت حكم أمير واحد,فقد له نصائحه للتعامل مع الشعوب والأمراء,قرأ ابن خلدون الوقائع ووجد أنه من الأجدي محاولة أرواح البشر وصيانة المدينة,فتدلي بحبل من الحصن الدمشقي وسار إلي معسكر تيمور وحادثه عن طريق فقيه من أهل سمرقند يدعي عبد الجبار بن النعمان كان الترجمان بين الحاكم في عرينه والعالم الساعي إليه لعل قبضته تلين علي الدمشقيين.
يناجي ابن خلدون نفسه هامساً في راوية العلامة عندما دخل علي تيمور لنك"هو ذا إذن الكائن العجيب كما تصورته دائماً هو ذا بعينه الخرزاء,وشعره الرطب الكثيف ولحيته الشيطانية,وجبهته المتنطعة فوق أنفه الأفطس.من قسماته وهيئته تبرز حصته الوافرة من عنفوان الطبيعة وعنفها"لقاء بين العقل والسيف,الفكر والدروع,الثقافة والقوة,ولم يكن تيمور لنك عاطلاً عن المعرفة والفهم,فقد قدر ابن خلدون واستفسر منه عن بلاد المغرب"الجواني"كما سماها له ابن خلدون,طمعاً في صرفه عنها بالإشارة لوعورة مسالكها وشدة ساكنيها,لكن تيمور يأمره بكتابة وصف للبلاد ومعالمها,وفي أثناء انهماكه في تأتيه أخبار دك دمشق وإضرام النار في دورها وأسواقها,بعد أن نكث تيمور عهده وقد(ترجم)عنه ابن النعمان قوله لابن خلدون"إنه متألم لما حدث لدمشق وقلعتها من شدائد,وألمه أكبر للحريق الذي نال الجامع الأموي عرضاً.وكيف لا يتألم وهو الذي سجل في مذكراته:"لقد عملت علي الإمساك عن الابتزاز والقهر,لأن هذه الأفعال تحدث المجاعات وشتي الأهوال التي تحصد أجناساً كاملة"؟لكن ما حيلته إذا كانت أوامره إلي جنده بالتلطف واللين لا تطاع دائماً في حقول النهب والبطش"!!!يا لضيعة الكلمة وسط صيحات الحروب ويا لخراب محراب الخير في مواجهة آلات الشر العاتية,لم يستطع ابن خلدون أن يوقف آلة الزحف التترية الجرارة علي دمشق وأهلها.
وكما يموت كل الناس مات ابن خلدون,وقد عاش حياة متفردة,رأي وجرب وعرف وكتب الكثير فأصبح اسمه علماً علي التاريخ والاجتماع,وآليات صعوب وهبوط الأمم وانهيارها.
2-هذا الأندلسي
في رواية"هذا الأندلسي"وعبر 500صفحة ينقل لنا حميش بلسان ابن سبعين وقائع حياته المضطربة,مصوراً رؤاه وخيالاته المشبوبة بالعاطفة والوّله الصوفي العارم,والتصوف طالما كان هدفاً للفقهاء ورجال السياسة لينفوه من نسيج المجتمع,لأن الصوفي الحق لا حكم لأحد عليه,إنما هي الأنوار الشعشانية والمعاني الفلسفية هي ما تحدوه في حياته,لا يسير علي خط محدد سلفاً كما يريد فقهاء السوء,ولا تستميله الدنيا وأبهتها وهو ما يخيف رجال السياسة,فيصبح أمثال ابن سبعين والسهروردي والحلاج بمثابة خطر علي المجتمع من وجهة نظر فقهاء السلطة علي وجه العموم.
ابن خلدون لم يكن راضياً عن المتصوفة فنجده يقول"وأما حكم هذه الكتب المتضمنة لتلك العقائد المضلة,وما يوجد من نسخها بأيدي الناس,مثل الفصوص والفتوحات المكية لابن العربي,وبد العارف لابن السبعين,وخلع النعلين لابن قسي,فالحكم في هذه الكتب وأمثالها إذهاب أعيانها متي وجدت بالتحريق بالنار,والغسل بالماء,حتي يمحي أثر الكتابة,لما في ذلك من المصلحة العامة في الدين,بمحو العقائد المختلة,فيتعين علي ولي الأمر إحراق هذه الكتب دفعاً للمفسدة العامة,ويتعين علي من كانت عنده التمكين منها للإحراق."
تلك الرؤية التي اعتذر عنها ابن خلدون في رواية العلامة,هي الرأي العام السائد في كل عصر نحو الصوفية وأقطابها,المتصوف غريب مغترب,يقول ولا يهمه شئ يندفع مع الروحات الإلهية والرجوعات السماوية,غير عابئ بمن في الأرض,يقول ولا يراجع نفسه,يطلقها كيفما اتفق,مما يرعب وعاظ السلاطين ويرعب المتكسبين من الدين,فيفتون بقتلهم وتخليص العالم من هرطقتهم!أي شئ في قلب لا يكن للإنسان ذرة كراهية بل يراه فوق الأرض قريباً من السماء يناجي الذات الإلهية يمكن أن يضر؟!لكنها اللغة.اللغة البشرية قاصرة علي إتيان المعاني الجوانية من القلوب المشبوبة بنار المعرفة والشوق,فتسمع الآذان منهم شطحات ينكرها المواطن العادي ويعتقد أنهم أهل إلحاد ومروق,منها العبارة المنسوبة لابن سبعين"لقد حجر ابن آمنة واسعا حيث قال:لا نبي بعدي"وهي الذريعة الأساسية التي هُيج الناس بسببها ضده,وفي الرواية بن حميش يقول إنها من تصحيف النساخ مرة ومرة يجعلها إحدي خطرات الأحلام,ولا حساب علي الأحلام.
لغة معتقة,لا أريد اقتباس أي شئ منها,لا بد أن تقراً في تسلسل واحد,تقارب الراوي مع الحس الصوفي ومن جبال اللغة العربية الشامخة نحت مقاطع سردية حول المرأة الواقع في هواها ابن سبعين مقاطع في غاية العذوبة والرقةأما أحلامه وتوهماته فقد جاءت كزيارة شبح الأمل السعيد للواقع المحطم والقلب التعيس.
تصادمات عاطفية وسياسية وروحية جعلت من ابن سبعين رجلاً ممن فارقوا الحياة الأرضية وهم فيها وتاهوا في سماوات المحبة بالعشق الصادق حتي ميتته الغامضة بين من قال قتيل ومن قال منتحر,يقضي بها أدبياً بنحميش باعتباره ضحية الظاهر بيبرس الناقم عليه بسبب قوله في الحج وطارده في مكة حتي اضطر إلي الالتجاء لمغارة تحت الأرض تخفيه عن العيون والجواسيس.
سيرة طويلة شهدت تزلزل عروش ملوك الأندلس وصعود القوة الأوروبية الجديدة التي سترث مشعل العلم والثقافة في العالم القديم,سيرة رجل أحب الله فأحب عباد الله,أحب بكل جوارحه زوجته فيحاء وتصادق بكل قلبه مع صوفي آخر هو أبو الحسن الششتري...هذا الأندلسي الضائعة مخطوطته فيتشوش حاضره ومستقبله...هذا الأندلسي رواية أخري تضاف إلي عقد الأدب المغربي الزاخر بصنوف الاتجاهات الفنية.

Profile Image for Hafid Harrous.
115 reviews44 followers
August 16, 2019
مراجعة هذا الأندلسي.
....................
لم أجد الرواية بنفس المستوى الفني الذي كنت أتوقعه، خصوصا إذا استحضرنا أن الروائي بنسالم حميش كاتب مرموق وذو تجربة واسعة، كما أن موضوع الرواية "هذا الأندلسي" مهم ومثير، فهو يعالج سيرة "عبد الحق بن سبعين"، الشخصية التاريخية والصوفية التي تجمع بين التعقيد والغموض، أو قل بتعبير لويس ماسنيون "شخصية قلقلة" في تاريخ الإسلام.
ويمكن بيان وجهة نظري المتعلقة بجوانب الضعف النسبي في الرواية في وجهين:
أولا: الجانب اللغوي التعبيري الذي تكتنفه صعوبات متعددة تجعل القارئ لا يرتاح لها، خصوصا إذا علمنا أن الرواية سِفر ضخم تحتاج إلى نفس طويل لقراءتها، فقد شاب اللغة التعبيرية لكاتبنا الكثير من التكلف والقلق في العبارة خصوصا في الفصول الأولى من الرواية، وربما لاحظ القارئ أن لغته تتحسن شيئا فشيئا مع مرور الفصول والمقاطع، ولعل ذلك ناتج في نظري عن أحد سببين:
إما أن الرواية كتبت على فترات متقطعة بحيث أن النفس اللغوي الذي كتب به حميش ليس واحدا بل متعددا بتعدد المراحل التي كتبت فيها الرواية، وإما أن الرجل دلف باب الاستئناس مع شخصية ابن سبعين وتاريخه وحقله المعرفي الصوفي رويدا رويدا.
ثانيا: الطريقة التي عرض الكاتب سيرة ابن سبعين بحيث ركز على الجوانب الحياتية العادية في سيرة الرجل أكثر من محاولة معانقة الجوانب الروحية والفكرية في حياته، والنفوذ إلى تحليل دواخله النفسية، لأن هذه الجوانب الأخيرة في نظري هي التي صنعت شخصية ابن سبعين التاريخية لا مجرد حوادث الحياة اليومية الرتيبة، بالإضافة إلى أن حنكة الروائيين الكبار تكمن بالخصوص في القدرة على تحليل الشخصيات الغامضة التي لا يستطيع عموم الناس سبر دوافعها ولا تفسير مواقفها، لكن شيئا من هذا لم يقع.
وعموما رغم هذه الملاحظات الأولية فإنها لا تقلل من أهمية العمل ولا الجهد البيّن الذي بذله الكاتب الكبير بنسالم حميش، ولا المكانة الرفيعة لهذا العمل، وبخصوص الملاحظات العامة يمكنني أن أسجل ما يلي:
1-محاولة تبسيط نظرية ابن سبعين الصوفية التي أثارت الكثير من المناقشات عبر التاريخ وخصوصا بعض الآراء المنسوبة إليه في وحدة الوجود وقوله بالوحدة المطلقة، أو القول الشائع المنسوب إليه: "لقد حجَّر ابن آمنة واسعا لما قال لا نبي بعدي"، وإن لم يُعرف أين قال الرجل ذلك بالضبط، ولعل غرض بنسالم حميش من هذا التبسيط شيئين:
أولا تقريب الآراء والنظريات السبعينية والبعد بها عن التعقيدات الفلسفية والمجادلات الكلامية خصوصا إذا علمنا أن العمل هو عمل روائي تطغى عليه المسحة الجمالية الفنية قبل الطابع الفلسفي الفكري.
ثانيا محاولة التطبيع وفك الحصار عن نظرية ابن سبعين التي ضُربت عليها عبر التاريخ وذلك من خلال بيان معقوليتها وعدم مصادمتها للمسلمات الدينية.
2-تقديم صورة إنسانية لشخصية صوفية مرموقة وغامضة في آن، فهي مرموقة لأنها من بين أهم الشخصيات الصوفية الإسلامية التي أثارت الكثير من الجدل في التاريخ وعرفت أنصارا ومعارضين على امتداد الزمان، وهي غامضة لأن الكثير من أراء ابن سبعين لم تدرس وتفهم بما فيه الكفاية، هذا بالإضافة إلى النهاية المأساوية الغامضة لحياته، فقد اجتهد الروائي بنسالم ح��يش في عرضها بطريقة تبعد عنها على الأقل شكوك الانتحار.
ولعل هذه الصورة التي آثر الكاتب أن يقدم بها هذه الشخصية حكمتها أولا الأبعاد الإنسانية التي يكتنزها التصوف الإسلامي الشيء الذي يجعل منه نافذة مهمة ينفتح من خلالها الإسلام على القيم الكونية مثل الحوار والسلام والتعايش والاعتراف بالآخر والإقرار بحقوق المخالفين... ثانيا التركيز على الأبعاد الجمالية لصلة الصوفي بواقعه من خلال:
-العطف على الفقراء والمساكين، فقد أظهر الكاتب ابن سبعين شخصية كثيرة الجود والسخاء ينفعل وجودها بالجود كما هو معروف في مذهب أبي العباس السبتي.
-إبراز مشاعر الحب والشوق الإنسانيين اللذين يعترانيه ... فقد كان لابن سبعين معشوقات كثيرات سواء قبل سلوك الطريق أو أثناءها، وقد توسعت الرواية في سرد تجاربه المختلفة خصوصا في الأندلس قبل أن يضطر لمغادرتها، هؤلاء المعشوقات المختلفات منهن من كان حبه لهن صادقا، ومنهن من كانت علاقته بهن علاقة عابرة، لهذا يمكن القول عموما أن الرواية حرصت على تقديم علاقة ابن سبعين بالمرأة المعشوقة إما علاقة مادية عابرة أو علاقة حب حقيقية وعميقة خصوصا مع زوجته السبتية التي أخلص لها طول حياته ولازمه طيفها رغم مفارقته لها ثم حزنه على موتها حزنا شديدا. وفي الرواية إشارات كثيرة إلى كون هذا الحب الصادق أتم وأكمل من الحب المادي الخالص خصوصا عندما يكون الحب الصادق عفيفا وعذريا، وقد يفضي بصاحبه إلى الموت كما هو شأن العشاق الكبار أمثال أم ابن سبعين نفسه أو زوجة أخيه ميمونة.
-ببيان مذهب ابن سبعين في التصوف المنفتح على مباهج الحياة المخالف لمنهج الزهاد.
3-معالجة الكثير من قضايا العصر، والإجابة على الكثير من إشكالاته الفكرية والفقهية والسياسية من خلال الشخصية المحتفى بها في الرواية، عن طريق عرض الكثير من التأويلات الدينية على لسان ابن سبعين، مثل موقفه من تطبيق الحدود التي لا يراها مطلوبة التحقق بالشكل الظاهري الذي يفهمه الفقهاء ولكن باعتبارها وسيلة لمقاصد إن تحققت انتفى معها الحاجة إلى الوسائل.
حفيظ هروس.
https://draft.blogger.com/blogger.g?t...
26 reviews3 followers
February 9, 2018
​هذه رواية أخرى رميتها جانبا دون نية للعودة إليها، ولا إلى كاتبها.

قاومت في البداية وتجاوزت بضعة فصول، رغم أن الكاتب كان يصر على إيقاف تدفق السرد بإيراد كلمات خارجة تماما عن السياق التاريخي للرواية، مثل: الحيل النفسية، الشهوات الإيروسية، الانفجار العظيم. ثم تعبت من التحمل وتركت الرواية.

أكثر ما أزعجني هو أن السرد، بضمير المتكلم، جاء مفتعلا غير مقنع. أقصد أن ما يحكيه السارد لا يتماشى مع حقيقة الشخصية. لو التقينا ابن سيرين وطلبنا منه أن يحكي لنا مثلا قصة نفيه من الأندلس ما كان ليحكيها كما حكاه كاتب الرواية على لسانه. هذا التصنع، أو عدم الاقناع، نفرني نفورا من الرواية ومن كتابات بنسالم حميش عموما.
Profile Image for زهير قرطيطة.
289 reviews
November 24, 2018
ملخص لرواية " هذا الأندلسي " ل " بنسالم حميش " :
يسوق لنا الدكتور حميش بنسالم بين دفتي الرواية سيرة عطرة لأحد كبار المتصوفة والفلاسفة والفقهاء خلال القرن السابع الهجري ، ألا وهو عبد الحق بن سبعين الذي ذاع صيته في كل أقطار الأرض ، وكان متصوفا ، فيلسوفا وفقيها سنيا مالكيا أندلسيا . . ترصد الرواية اضطهاده من لدن الأمراء وشيوخ الفهم السطحي والحكم بالظواهر ونبذ البواطن والجواهر ، حيث قضى حياته كلها منذ بزوغ نجمه بين العلماء في هجرة وسفر دائم من مرسية بالأندلس إلى سبتة بالمغرب ومنه إلى بجاية في الجزائر وكذا تونس والقاهرة بمصر وأخيرا إلى الحجاز بجوار البيت العتيق حيث سيقضي نحبه . . تزوج قطب الدين بعد طيش كبير قضاه في صباه مع مجموعة من النسوة اليهوديات منهن والمسيحيات والمسلمات في الأندلس ب "فيحاء " وبعد موت هذه الأخيرة عندما هاجر إلى مكة وتبعته في قرية "عيذاب" تزوج بالفتاة التي أنقذها بمكة بخبرته الطبية من موت محقق واسمها "أمامة" كاسم أمه المتوفاة .
عاصر بن سبعين جملة من العارفين والمتصوفين والتقى ببعضهم منهم ابن تيمية و القسطلاني و أبو الحسن الششتري الذي ارتبط به بشدة والتقاه ب بجاية بالجزائر وكذا شهاب الدين الهندي الذي التقاه بمكة المكرمة والعديد من طلبته العارفين والمتجردين الأندلسيين ويسميهم "ثلاثي" وهم من آزروه من بدايات رحالاته في أرض الله إلى رحلته الأخير إلى الرفيق الأعلى وهم : " عمرو ، عدنان ، عبد العلي الناصر " وهذا الأخير بقي على قيد الحياة إلى أن زاره في مكة لكن ظروفه الصحية حالت دون أن يراه أما عمرو فمات في حرب بين العرب والإفرنج في الأندلس ، وعدنان انقطعت عنه أخباره بعد هجراته المتكررة .
والتقى كذلك بمجموعة من الأمراء الذين كان منهم الصالح والطالح ، حيث صادقه والي سبتة "أبي الخلاص" وخاصمه ملك المغرب الموحدي آنئذ "الأمير السعيد" وصادقه "أبي منى" أمير الحجاز وطارده "الظاهر بيبرس المملوكي" إلى أن وافته المنية ؛ وهذا بسبب آرائه الفقهية .
أفتى ابن سبعين بجواز أن تكون المرأة مفتية واستدل على ذلك بقوله صلعم : " خذوا دينكم من هذه الحميراء " يقصد عائشة . وأجاز كذلك مجموعة من الامور التي كانت شائكة في عصره - ولا تزال - وأخذ عليه العلماء قوله " لقد حجر بن آمنة واسعا بقوله لا نبي بعدي " فرد في أحد فصول الرواية بأنه قال " رجح " وليس " حجر " وقال في آخر ما مفاده أن ما قيل عنه كذب وافتراء .
للرواية أبعاد إنسانية واجتماعية وتاريخية وقيمية كبيرة . . فاختيار شخصية ابن سبعين لم يكن اختيارا اعتباطيا بل كان بغرض تبيان أن أفقه فقهاء عصره كان لا يقف عند النص فقط بل يدعوا إلى التجوهر ، وهذه في حد ذاتها رسالة موجهة إلى كل فقيه قارئ نصي شكلاني لا يتجاوز السطور إلى قراءة ما بين السطور وما ورائها . . وكذلك يبين أن توبة أي شخص ورجوعه إلى طاعة الله في أي زمان كان ولو كان متقدما فالله سيغفر له ، حيث كان ابن سبعين إلى غاية فترة نهاية الشباب يتبع الشعراء ويلهوا مع النساء أينما حلوا وارتحلوا حتى بلغ به الحال أن يعاشر مطلقة زوجة أخيه اليهودية " راشيل " لكنه استقام في آخر المطاف وصار من أقطاب التصوق في التراث الديني الإسلامي . . هذا ، والرواية تؤرخ لفترة شبه مفقودة من سيرة الشيخ ، ألا وهي رحلاته بدء من مرسية في الأندلس وإلى غاية مكة المكرمة .
زهير قرطيطة .
This entire review has been hidden because of spoilers.
Profile Image for Milena Vučković.
8 reviews10 followers
July 26, 2025
Taj Andalužanin je jedna od prvih knjiga kojom sam zagrebala svet arapske književnosti i ostavila me je bez daha. Protagonista i narator, Ibn Sabin, ostavio je na mene niz snažnih utisaka i emocija - od smirenosti i prihvatanja loših situacija, preko nostalgije i posvećenosti svojim uverenjima, do divljenja njegovoj ogromnoj hrabrosti i drskosti. Bez obzira na posledice, govorio je ono što misli, zastupao svoju istinu i vodio se pravdom, časnošću i integritetom.

Sasvim je jasno zbog čega je bio, a verovatno i ostao, omražen u islamskom svetu, posebno među političarima i teolozima koji su po svaku cenu pokušavali da nametnu iskrivljene istine i propagande radi lične koristi i moći.

Za mene lično, pomalo teški i suvoparni bili su delovi u kojima se previše naglašava Bog, spoznaja o njemu i težnja ka molitvi. Nasuprot tome, delovi u kojima Ibn Sabin razgovara sa svojim učenicima ostavili su me bez reči. Gutala sam redove i više puta im se vraćala, želeći da mi se što dublje urežu u sećanje. Njegovo podučavanje, po mom osećaju, nije bilo namenjeno samo prisutnima pored njega, već svima nama - čitaocima kroz vekove.

Iako se radnja odvija u 13. veku, isti obrasci korupcije, kontrole i gušenja slobode govora i pravde prisutni su i danas, bez obzira na religiju, geografsku lokaciju ili političko uređenje.

Nažalost, malo je toga što možemo učiniti da to promenimo ali ono što možemo je tačno ono što nam Ibn Sabin poručuje u knjizi: “Vi na nekim drugačijim obalama treba da tragate za novim uticajima i slobodoumnim vrednostima što donose preporod, koje će vas izvan okvira brojeva i merenja odvesti u spoznaju što će vam doneti univerzalno dobro i radost”.
Profile Image for Maha.
627 reviews
September 8, 2019
رواية عن سيرة حياة المتصوف الأندلسي ابن سبعين. السرد ممل و مطول و لا يصل إلى العمق في توضيح أفكار ابن سبعين و لكنه يرسم الخلفية الاجتماعية و التاريخية للبلدان التي مر بها بعد خروجه من الأندلس مطرودا لما عرف عنه انتقاده و مخالفته عامة الفقهاء. لم يكن لابن سبعين من شغل شاغل الا السياحة في البلاد و التأمل في الخلق و الخالق فهو ابن نعمة لا يخلوا جيبه من الدنانير . كذلك صوره الكاتب ذو وجه حسن و على خلق تميل إليه قلوب النساء. شخصية ابن سبعين كعالم و متصوف لم تكن مقنعة بينما برع الكاتب في رسم شخصية الششتري (شويخ من أرض مكناس). بالرغم من أن الخلفية التاريخية و الاجتماعية كانت مثيرة للاهتمام الا ان قراءة الرواية كانت ولادة عسيرة!
Profile Image for ابجدية.
193 reviews5 followers
July 3, 2025
رواية من العيار الثقيل، تنتقل بقارئها نحو الاندلس في اواخر عصر ازدهارها، حيث بدأت ملامح اندثار الاسلام والعروبة فيها..
عبر سيرة حياة الشيخ الصوفي "ابن سبعين" الذي اختلف العلماء المسلمون حول مذهبه و حياته فمنهم من كفره ومنهم من اقام عليه الحجج والبراهين، يتناول الكاتب المغربي بنساليم حميش تلك الفترة، مترافقة بومضات من حياه الشيخ وتأسيسه لمذهبه الصوفي القائم على البدعه في الكثير من افكاره..
ليكون تقييمي للرواية هو تقييم للمعلومات التاريخية حول الاندلس في نهايات تلك الحقبة المزهرة وليس للافكار الصوفيه الواردة فيها، لتكون الاربع نجمات تقييمي لها ⭐⭐⭐⭐
ملحوظة ثمة الكثير من المشاهد المخلة في الرواية والتي لم ارَ لها اية ضرورة روائية في مثل هذه الرواية المصنفة على انها رواية "تاريخية"


#ابجديه
Profile Image for Mohammad Alrasheed.
297 reviews30 followers
December 7, 2017
ثالث رواية أقرأها هذا العام تتحدث عن شخصية صوفية، بعد قواعد العشق الأربعون وموت صغير. كنت متردداً في البداية خشية الملل من القراءة في نفس المسار، لكن صاحب الرواية الجميلة "العلامة" والتي قرأتها قبل سنوات لم يخذلني. لغة جميلة، أجواء ساحرة، ونفحات من الأندلس. رواية رائعة
Profile Image for Djura.
34 reviews3 followers
January 26, 2021
Istorijsko biografska fikcija. Roman o životu Ibn Sabina, filozofa, mistika,sufiste iz Andaluzije (1217-1271). Istorija propasti Andaluzije i njene fantastične i jedinstvene mulietničnosti i multikulturalnost. Zaista zanimljiva knjiga u odličnom prevodu.
Profile Image for Jawad A..
83 reviews25 followers
May 25, 2018
كتاب تافه جدا - موضة الروايات التاريخية - اختر شخصية جذابة مثل ابن سبعين او الحسن الوزان او الحسن الصباح او ابن خلدون واترك العن��ن لخيالك الرومانسي -- بعدها تصبح فيلم انشاء الله
Profile Image for Ismail Arbito.
28 reviews2 followers
August 24, 2020
إبن سبعين واحد من أقطاب التصوف و العارفين الرواية تروي لنا سيرته بسلاسة تبعدك عن الملل و عن الخوارق الذي اتهم بها الصوفيون
Profile Image for Ahmed Alkiyumi.
119 reviews2 followers
November 1, 2020
رواية جميلة لهذا الكاتب المغربي الفيلسوف..
عشت فيها قصة ابن عربي أشهر الصوفية
Profile Image for Amona.
13 reviews3 followers
November 9, 2020
يتقيأ القلم فتظهر مثل هذه الرواية 😖
Profile Image for Mohammed Maatallaoui.
31 reviews5 followers
April 29, 2019
كما هو الشأن في رائعته " العلامة" يتعمد بنسالم حميش إخفاء شخصيته البطلة خلف عناوين معجمة، صحيح أن "هذا الأندلسي" مشوق وجذاب للقراءة كعنوان، ولكن بطل الرواية وهو ابن سبعين هنا، باعث على الجذب والتشويق أيضا.ً
الرواية إذن سيرة ذاتية للرجل تتناول صباه الطائش والماجن في مرسية وباديتها، وتعرج على حياته في سبتة ردحا من الزمن ثم مقامه في مكة ووفاته بها، سفر طويل ذاك - أو بالأحرى - تهجير قسري من بلد لآخر ( فالرجل عاش حياته طريدا) دفعه ثمنا لإيمانه بفلسفته القائلة بوحدة الوجود.
هل كان ابن سبعين منسجما مع أفكاره ورؤاه؟ سؤال رافقني طيلة قرائتي للرواية، كيف يجتمع الانغماس في الشهوة ومعاشرة الأجنبيات مع الزهد والتقشف والتصوف؟ ابن سبعين لم يفرط في حياته الدنيا على خلاف جمهور المتصوفة في ذاك الزمان وغيره.
وعودة إلى الكاتب المرموق، ما شد انتباهي أيضاً في روايته، أنه ظل وفيا لمسقط رأسه مكناسة الزيتون، إذ أقحمها في المتن في مناسبات ثلاث، الأولى عند حديثه عن عبد الكامل المكناسي نزيل الزاوية، والثانية لقاء ابن دارة بأبي الحسن الششتري المنتسب للمدينة، والثالثة نزوله جوار الكعبة بدار المكناسي إمام المالكية في الحرم المكي.
Profile Image for World Literature Today.
1,190 reviews360 followers
Read
June 27, 2012
"Himmich, a professor of philosophy at Muhammad V University in Rabat and Morocco’s minister of culture since 2009, has successfully re-created not only the social and political conditions of Ibn Sab‘in’s times in this novel but also the religious and intellectual debates that accompanied them." - Issa J. Boullata, Montréal, Canada

This book was reviewed in the July/August 2012 issue of World Literature Today. The full review is available at our website: http://www.worldliteraturetoday.com/2...
Displaying 1 - 30 of 31 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.