نقد النص

النص والحقيقة #1

by علي حرب

إن هذا الكتاب لا يعد مؤلفاً بالمعنى التقليدي للكلمة ، لأنه يعالج موضوعة من المواضيع المألوفة ، ولا هو يتآلف من فصول مترابطة ينبني بعضها على بعض أو يفضي واحدها إلى الآخر ، وإنما هي مقالات مختلفة كإختلاف الإسلامي محمد عمارة عن الماركسي صادق جلال العظم ، أو متباعدة كتباعد النص القرآني عن فلسفة جيل دولوز ، أو متفاوته كتفاوت عمل بضخامة النص الكانطي ومقاله لباحث لبناني أو عربي لا تكاد تعد عملاً أكاديمياً . فما مسوغ علي حرب إذن من جمعها بين دفتي كتاب ؟

إن هذه المقالات تتعلق جميعها بنقد النصوص : منهج تناولها وكيفية قراءتها أو طريقة التعامل معها ، فإن علي حرب لم يعد يرى النص أنه مجرد أداة للمعرفة ، بل أن النص ، من وجهة نظره ، أصبح هو نفسه ميداناً معرفياً مستقلاً ، أي مجالاً لإنتاج معرفة تجعلنا نعيد النظر فيما كنا نعرفه عن النص والمعرفة في آن

فالموضوع ، أي الرابطة ، إذن في هذا الكتاب ، كما يقول المؤلف ،هو هذا المجال الجديد المسمى نظرية النص أو علم النص ، وهو يؤثر تسميته "نقد النص" . ونقد النص إن هو إلا نقد النقد الذي مارسه علي حرب في كتابه هذا ، لأن مقالاته هي عبارة عن نقد لنصوص وأعمال تشكل هي نفسها أعمالاً نقدية يرتكز الاهتمام فيها على نقد العقل ، العربي أو الغربي أو العقل عموماً

286 pages, Paperback

First published January 1, 1995

About the author

كاتب ومفكر علماني لبناني, له العديد من المؤلفات منها كتاب نقد النص و هكذا أقرأ: ما بعد التفكيك ويعرف عنه أسلوبه الكتابي الرشيق وحلاوة العبارة. كما أنه شديد التأثر بجاك دريدا وخاصة في مذهبة في التفكيك.

وهو يقف موقفاً معادياً من المنطق الصوري القائم على الكليات العقلية التي يعتبرها علي حرب موجودات في الخارج وليست أدوات وآليات فكرية مجردة للنظر والفكر. فهو يتبع منهج كانط في نقد العقل وآلياته وبنيته الفكرية.

Reviews

[وضحى · Rating 4 out of 5]

أعتقد أن قراءتي لن تعود كما كانت على عهدها، وبعد فراغي من هذا الكتاب!
جميل أن تكون قراءاتنا للنصوص هي تلك التي تكشف عن المحجوب وتنطق بالمسكوت عنه كما يعبر عنها علي حرب !
نقد النص هو نقد علي حرب لبعض المفكرين والكتاب الذين اختارهم لا لأنهم الأفضل والدليل هو التفاوت بينهم. وانما اعتمادا على قراءته لنصوصهم التي يكشف فيها عما لا يقال. او عما ينفي ما قيل او حتى عما يقال ولكن لم يُكتَب ههه!
هو حقاً كتاب رائع وملهم -لو تغاضيت عن نقده للفيلسوف كنط الذي لا زلت أجهل فكره- وممتع للغاية خصوصا الحوار الملحق في آخره

[hanan al-herbish al-herbish · Rating 5 out of 5]

قراءة هذا الكتاب تحدث فرقاً في مستوى الفهم و طريقة التعاطي مع النصوص .. قراءة تضيء البقع المنسية .. و تقتحم المُهمل المرذول في مناطق التفكير .. قراءة مثرية و غنية شديدة الخصوبة ..

من أهم و أثرى الكتب التي قرأتها حتى الآن !!

[ناديا · Rating 4 out of 5]

أول مطالعة لعلي حرب، كتاب عبارة عن مقالات فكرية فلسفية ، في النقد كذلك

ليس بالهين، لكنه يستحق الاطلاع وا الاقتناء لمكتبة المنزل ..

"النص القوي هو برأيي بحجب بقدر مايكشف، لانه نص متنوع ملتبس حمّال أوجه" اقتباس احالني الى رائعة ياسر عبد الحافظ "رماد العابرين" ، رواية طارق الطيب الاخيرة "لهو الإله الصغير" وأيضا رواية سروري "تقرير الهدهد"

أكثر ما أعجبني مقال الفلسفة ، حبن روى حرب كيف غير كتاب "ماهي الفلسفة" لدولوروز وصديقه المحلل النفسي من نظرته للفلسفة، اذا عبرا عنها انها خلق واختراع .

[أيمن مشانة · Rating 4 out of 5]

كتاب نقد النص لعلي حرب جزء من ثنائية النص والحقيقة، ظننته بداية لن يروقني البداية أقصد في مقالاته الأولى فالكتاب عبارة عن مقالات مستقلة عن بعضها كتابة وإن تشابهت موضوعا تركز أساسا على ممارسة نقدية لكتابات مفكرين في الساحة الفكرية الفلسفية الحداثية خاصة فتعرض لحسن حنفي ومشروعه وكذا محمد أركون في اكثر من واحد من كتبه ثم صنوه الجابري ثم إلى صادق جلال العظم ثم النهيوم ..إلى محمد عمارة، إلى نصر حامد أبو زيد ثم تناول في مقالات متفرقة منها النقد عند كانط لينهيها برائعتين قلبت رأيي في ما سبق عن الكاتب وعن الكتاب وأحجمني على ان أواخذه في ما لم يعجبني في ما سبق حين تكلم عن :ماهية الفلسفة الفلاسفة ليسوا حكماء بل عشاق : الكتابة، النص، المرأة وهو حوار شيق عن الثلاثة وتعريف الكاتب ونظرته إلى هذه الثلاثة ..
أرجع إلى مقالاته الأولى حيث حاول ان بيرز فيها شخصية ناقدة بناءة وقد كان كذلك إلا فيما يخص كتابات الإسلامي محمد عمارة الذي تحامل من خلاله على كل ما كتبته أياد هؤلاء في حين رأيته ضخم حسن حنفي ووصفه بصاحب الإنتاج الكثير الذي لا يضاها ..الكتاب مهم للمهتمين بقضايا الفكر خاصة قضايا الحداثة وتجديد الخطاب الديني.

[الشناوي محمد جبر · Rating 1 out of 5]

مجموعة مقالات يتحدث فيها الكاتب عن نقد لمشرعات الفكرية لعدد من المفكرين العرب منهم:
محمد أركون، ومحمد عمارة، ومحمد عابد الجابري، ونصر حامد أبوزيد.
اعتمد الكاتب في مقالاته علي رؤية نقدية تفكيكية للنصوص للبحث عما وراء الخطاب الثقافي وما يقوله النص بصورة غير مباشرة.
المقالات كتبت في فترات تاريخية متباعدة .

[Khalid Almoghrabi · Rating 5 out of 5]

اول كتاب اقراءه لعلي حرب وأعجبني اسلوبه وبساطة عبارته الممتنعة احيانا في كشف وقراءة مفكرين آخرين لم اقرأ لهم بعد. فحرب يتحدث عن جل من تريد ان تسمع منهم وعنهم ولا عجب ان يختتم الكتاب بمقابلة معه فتسمع منه أيضاً :)

[iljowder Abdulla Khalid · Rating 4 out of 5]

كتاب فكري وفلسفي من الطراز الرفيع مارس علي حرب فيه النقد والتأليف معاً، هو يتخذ من نقد النصوص ( وليس نقض ) لكبار المفكرين العرب بالإضافة إلى الغربيين كذلك ( كانط ، جيل دولوز ) طريقاً ليقدم لنا أفكاره ورؤاه الفلسفية في مفاهيم : كالمعرفة والحقيقة وماهية الفلسفة كذلك. وآليته الفكرية ونظرته للتعامل مع النصوص ونقدها.

علي حرب، في مقدمة كتابه يمنح قارئه ببنيان فكري حول ماهية النصوص وكينونتها واستراتيجيتها وآليات الحجب المتضمنة في خطاباتها وهي فضاءات معرفية في ذاتها. والنصوص القوية هي القابلة لعدة قراءات وهي لا تنضب إمكاناتها من التأويل وإعادة التأويل.

قد يبدو في ثقافتنا بشكل وبآخر أن النقد هو النقض والنبذ والاستبعاد والاقصاء أو إطلاق الأحكام ولكنه ليس كذلك ففي هذا الكتاب يجد القارئ درس نظري وعملي للقراءة النقدية. أي التصدي للنصوص بالتفكيك والتحليل. والكشف عن مالا تقوله بالقدر نفسه عن الذي تنطق به.
وبما أن هذا الكتاب يتناول النصوص التي ألفها كبار المفكرين العرب المحدثين بمختلف التوجهات (حسن حنفي ، محمد أركون ، محمد عابد الجابري ، نصر حامد أبو زيد ، صادق جلال العظم، محمد عمارة .. الصادق النيهوم) فهذا يجعل الكتاب أكثر اتساقاً مع واقعنا العربي المعاصر.

شخصياً وبصورة عامة يلذ الي الغوص في النصوص للحديث عنها و يحبذا أن يكون هذا الحديث نقدي أي بمعنى أن ينطلق من قراءة واعية وفاحصة. ولا تقف على سطح اللغة بل تتوسع لسبر أغوار المعاني والدلالات والمنطلقات الفكرية الباعثة للنصوص والحاكمة عليه. لذا فقد كان من الكتب التي يستمتع بها قراء مثلي.

[HERZ · Rating 1 out of 5]

مجرد مقالات وسواليف وزخرفة كلامية تعقيبًا على بعض المشاريع الفكرية العربية او الاسلامية.

مخيب للامال!

[محمد · Rating 4 out of 5]

أولاً . تسائلت في مراجعتي لكتاب "أوهام النخبة أو نقد المثقف" عن ما هي الغاية التي تدفع المؤلف لتفكيك الأفكار و إعادة إنتاجها، بما أنه يرفض الإعتراف بالأهداف المتعالية . و كنت كلي أمل بأن غياب التبرير في ذلك الكتاب لا يعني عدم أمتلاك المؤلف الجواب المقنع في كتب أخرى.

و في خاتمة هذا الكتاب، التي هي عبارة عن مقابلة أجراها الشاعر إسماعيل فقيه معه، طُرحت هذه المعضلة بشكل عفوي في ص ٢٦٥-٢٦٦، و كان ذلك بعد أن طلب المقابل من المؤلف أن يبين أن كان هناك فرق بين هوية و أخرى . و كان جواب المؤلف هذا (أقتطعت الجزء المهم فقط، لكي لا أطيل):

"إني أميز بين هوية جامدة مغلقة مشدودة إلى الداخل و الماضي أو إلى المماثل و المألوف، و بين هوية مفتوحة على الخارج و الآتي متحركة صوب الغريب و المختلف . و الهوية بهذا المعنى الأخير لا تقيم وراءنا أو بالأحرى لا نعسكر نحن وراءها، بل هي تنتصب أمامنا كشيء نتطلع إليه و نسعى إلى تحقيقه".

أنصدمت من هذا الجواب الذي يبان فيه التناقض بين ما يدعو إليه من رفض للأهداف المتعالية و بين الهوية التي يتمثل بها، و من حسن الحظ أن المقابل أنتبه كذلك، فسأله:

"أي تكون بمثابة غاية نضعها نصب أعيننا؟".

فأجابه المؤلف بجواب حاول فيه تخفيف الضرر الذي أحدثه جوابه السابق:

"شكراً لك إذ أعترضتني بسؤالك الذي قرأت فيه بعض تناقضي . دعني إذن أقول إن الهوية التي أفكر فيها ليست وراءنا و لا أمامنا، بل هي اشتغالنا على ذواتنا من أجل تغييرها و إعادة بنائها، من أجل ممارستها و صنعها على نحو مبدع خلاق".

هل هذا جواب مقنع؟، أليست هذه مغالطة المحاججة الدائرية، تماماً كما وصفتها في مراجعتي على الكتاب الآخر؟ . و أليس هذا تلاعب بالألفاظ؟، ففقط لكونه جرد الفكرة و أعراها من شاعريتها بمحيه صورة السعي وراء الهدف التي ترتسم في مخيلتنا عندما نتلفظ بكلمات مثل 'غاية' و 'أمامنا' و 'خلفنا'، لا يعني هذا بأنه تخلص من التناقض، فتظل هناك غايات أسمى يحاول المؤلف الوصول إليها و تحقيقها عبر ممارسته للتفكيك . الذي هو أيضاً كما وصفته في المراجعة الأخرى، حتمية فكرية، كما يتعامل المؤلف بها و كيفية توظيفه إياها في أفكاره و أن كان هو لا يقول ذلك صراحة.

ثانياً . هي أن أفكار المؤلف نفسه لا تصمد بصلابة عندما نمارس أداته النقدية عليها، أي التفكيكة، و أستحضار المهمل و المسكوت عنه من النص . و هاكم بعض الأمثلة البسيطة:

١- " . . . أن أسعى للتحرر من النص به و له . هل مثل هذا النقد يقع في دائرة الممنوع؟ هل ثقافتنا لا تستوعبه؟ إذن هي عاجزة عن قبول التحدي". ص ٢٥

هنا نراه يلوم الناس عوضاً عن محاسبة نفسه و مراجعة جدوى أفكاره على أرض الواقع . و هذه هي رسالته التي دائماً ما يكررها في نقده للجميع، و خصوصاً الماركسيين . و لقد أنتقدت أنا ذلك أيضاً في مراجعتي لكتابه الآخر، بأن سألت في حال أن كان نقده لا ينفع مع من ينتقدهم، أفلا يعد منهجه في النقد وهم أيديولوجي يرفض التخلي عنه؟، ألا يجب أن ينتقد طريقة انتقاده و إدراك سبب عدم جدواها؟ . مما قرأت أستطيع أن أستخلص بأنه لا يفعل هذا لإدعاءه إن ما يمارسه هو ليس دعوة تقدمية أو رسولية فهو لا يتحمل سوى مسؤولبته كمفكر . لكن هذا لا يتوافق مع إعترافه بأن الكل له سلطته التي يمارسها، و هو ككاتب له جمهوره له سلطته التي يمارسها، و رسالته التي يدعو إليه علانية، بأن نترك الأيديولجيات و ��تجه للنقد.

٢- في أنتقاده لتوقعات حسن حنفي بإنحطاط الغرب و تقدم الشرق . يقول المؤلف:
" . . . نحن نعلم أن الحديث عن انحطاط الغرب ليس جديداً، بل يعود إلى قرن خلا . فمنذ شينغلر و الغرب يحدثنا عن انحطاطه فيما نحن لم نشهد سوى توسعه". ص ٤٧

المسكوت عنه هنا هو الحرب العالمية الأولى و الثانية . فالمؤلف نفسه أستشهد بهاذين الحدثين العظيمين عدة مرات في كتاب "أوهام النخبة أو نقد المثقف" ليؤكد بأن العلم و الأنسانية و التقدم التي يشهدها العالم الغربي ليسوا بتلك الجدية و التحضر . و المسكوت الثاني، أو التضليل كما أراه، هو أن قول أن شيء ما توسع لا يعني بالضرورة نفي إنحطاطه.

٣- "و أنا إذ أنظر في بعض أعماله و أنتقده فإني لا أنطلق في نقدي من منطلق عقائدي أو أيديولوجي . فأنا لا أدافع ههنا عن معتقد مخصوص أو عن قناعات لا أتزحزح عنها . و إنما أنتقد من منطلق عقلي صرف و بحسب طريقتي في النظر إلى الأشياء . و بكلام آخر، أني لا أنتقد أركون من منطلق دوغمائي . بل اتعامل مع نتاجه بعقل منفتح". ص ٧١

معظم أنتقادات المؤلف لأركون هي من ناحية كونه لا يمارس التفكيكية بنفس الأنضباط و الطريقة التي يراها المؤلف مناسبة، بما أنه هو، أي أركون، مفكر آخر يوظف أداة التفكيك للنقد . أفلا يمكن وصف هذا النقد بأنه منطلق من نزعة أيديولوجية أصولية؟.

٤- "فهو يقرأ تاريخ الفلسفة من خلال ثنائية المادية و الروح التي هي، في اعتقادي، ثنائية لاهوتية في اساسها، أي أثراً من آثار الدين في الخطاب الفلسفي . و لست أدري إذا كنت، في نقدي له، قد وقعت في المطب نفسه، حينما اتهتمه على امتداد مقالتي هذه، بأنه كان ماورائياً لاهوتياً معادياً للواقع و التاريخ، على عكس ما يعلنه و يصرح به في خطابه". ص ١٥٠

في بعض الأحيان ترى بعض من هذه اللمحات من الوعي بالذات من المؤلف بأن ما ينتقده في الآخرين ربما هو ما يقوم به هو نفسه. لكنه للأسف يغيب هذا الجانب المتردد، و يظل يصرح بكل ثقة بأنتقاداته المبنية على تجاهله للواقع و التاريخ، على أنها تصيب تماماً ما هو ناقص في أفكار الآخرين.

٥- "إذا كنا ندعو إلى ممارسة النقد الذاتي، ألا ينبغي لهذا النقد أن يتوجه بالدرجة الأولى للماركسية ذاتها [لا يقصد نفسه هنا، أي أن الماركسية ليست ما يتماهى معه المؤلف و إنما من ينتقده]، بوصفها أداة لفهم العالم و إعادة بناءه؟ لكن اليازجي [من ينتقده] لا يريد أن ينتقد الأدوات التي يفكر بها و لا ينبري لمراجعة الأصول التي يرجع إليها . و هذا الموقف لا تفسره سوى أصوليته، سوى تمسكه العصابي بهويته الماركسية، سوى إيمانه المطلق بأن الأيديولوجيا الماركسية هي وحدها التي تستحق أن تسمى علماً دون سائر الأدلوجات". ص ١٨٧

هذا بالضبط الكلام الذي أرى بأن المؤلف يجب أن يوجهه لنفسه . و ربما السبب الذي يدعوه لأختصاص الماركسية بكثير من النقد و اللوم هو لكونه يرى في ممارسيها أشباه له، أي كلوم الآخر على ما تراه فيه من نفسك؟.

٦- "فالدعوة إلى الانسلاخ عن النظام العالمي قد فات أوانها، . . . ، لم يعد بمقدور أحد أن ينعزل و يتمحور على ذاته". ص ١٨٩

المؤلف ذكر عدة مرات بأن التوقع بمسير الأحداث هو مستحيل، بل حتى العلم نفسه لا يستطيع القيام بذلك: "فالعلم يصف حالة الشيء و لا يعلن عن مجيء الحدث . وحدها الفلسفة باستطاعتها أن تفعل ذلك". ص ٤٧

[Samar · Rating 5 out of 5]

-


علي حرب . يثير هنا في كتابه نقد النص : الفطنه و لإعادة النظر في كل نص أو
حديث يحجب ذاته و يخفي مالا يقوله ليحقق سلطته أو حقوقيته
و هو بذلك ينقد نصوص العديد من المؤلفين الكبار الذين لهم مكانتهم في الساحة الفكرية
و لا عجب أن يختتم كتابه بحوار مع ذاته لنفهم رؤيته أكثر من خلال أسئلة قدمها له الشاعر
و الصحافي إسماعيل فقيه عن المرأة و الكتابة و النص .

إستمتعت كثيراً في قرائته ولفت نظري لخفيا كثيرة يختزنها النص .

[Obaid Alsaadi · Rating 5 out of 5]

أعتقد ان قراءتي للنصوص ستختلف بعد هذا الكتاب ..
حرب هنا يتطرق لجانب مايحجبه النص مايسكت عنه ضمن سياقه ، ويبين بأن النص ليس نصاً على المعنى المراد بقدر ما هو حيّز لممارسة آلياته المختلفة في الحجب والخداع والتحور والكبت والاستبعاد من خلال تناوله لكتابات عدد من المفكرين ، حيث يسلك منهج نقد النصوص وتناولها وكيفية قراءتها أو طريقة التعامل معها، وانه لم يعد يرى النص أنه مجرد أداة للمعرفة بل أصبح هو نفسه ميداناً معرفياً مستقل

[ملاك مالك · Rating 5 out of 5]

كتابٌ للدراسة وليس للقراءة. ‏عادة تقوم الكتب -الغير ادبية الجيدة- اما بتغيير وجهة نظرك تجاه الموضوع ( أو على الاقل تجعلك تعيد التفكير مرة اخرى) أو تعزيز فكرتك عنه، ولكن "نقد النص" يغير نظرتك ليس فقط له أو للموضوع الذي يتحدث عنه ( النقد) انما يغير طريقة قراءتك للنصوص عامةً، او حتى طريقة سماعك لها. أعترف انني قد اكون ايجابية جدًا في مراجعتي عن هذا الكتاب لانني معجبة كبيرة بالنقد والنقاد، وشعرت ان الكتاب أدخلني في عالم النقد أو قادني إلى البوابة على الأقل.
كنت بطيئة جدًا في قراءة الكتاب لانه دسم ليس فقط في المحتوى بل لغويا ايضًا، وحتى أنني في البداية كنت مترددة في إكماله بسبب دسامته وفرق المستوى بيني وبين الكتاب ولاني لا أستطيع الانتقال إلى الموضوع الآخر بدون ان أكون متاكدة بنسبة كبيرة اني فاهمة الموضوع السابق.
قد يزعج الكتاب بعض القراء لانه يدرج مواضيع يعتبرها البعض حساسة، بالنسبة لي كان هذا الكنز.

[Islam Barakat]

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أركون
قراءة القرآن لم تكن يومًا ولا يمكن أن تكون إلا تاريخية ما دام اٌلإنسان لا ينفك عن تاريخيته وزمنيته ، ذلك أن المتعالي لا يتجلى إلا في التاريخ ، والمقدس لا يظهر إلا عبرالدنيوي .
ـــــــــــــــــــــــــــ
الذات المتمركزة على ذاتها ، المؤمنة باصطفائها ، تنزه نفسها عن السلب والنقص والخطأ ، وترد ذلك كله إلى الغيرص119 .

يقول ص 150
إنني لا اتعامل مع المفكر ، كما يقدم نفسه وبحسب ما يصرح به ويدعيه ،بل التفت بشكل خاص إلى ما يتأسس على خطابه ، ولا يقوله ، هذه هي طريقتي في التعامل مع النصوص ، أنا لا أعني بما ينطق به الخطاب ، بقدر ما أعني بما يسكت عنه ، ويحجبه من بداهات ومصادرات ، لا انظر إلى امتلائه وإحكامه بقدر ما انظر إلى نقصه وتصدعه وفجواته ، فالنص عندي ليس فضاءً مسطحا ذا بعد واحد ، بل هو حيز تشتبك فيه أغراض وتتقاطع أزمنه ، وتتعارض مطالب ، وهو حمال أوجه كمال قال العرب قديمًا ، له ألف سطح وسطح على حد تعبير جيل دولوز ، ويتشكل من ترميم نصوص أخرى لا تحصى كما يرى جاك دريدا .

[Messaoudi Mohamed · Rating 4 out of 5]

للنص استراتيجياته الخاصة و بنيته الرمزية المخفية ، إنه يمارس الظاهر معرفيا و المبطن أيديولوجيا .. يقف هنا علي حرب كأركيولوجي المعرفة ينخر وينبش في النص و مكوناته يستنطق الأبكم و المتستر فيه ، و كمنقب في جيولوجيا الأفكار يستنبط ما وراء طياتها، إنه الناقد لنطاقات السرية و الكاشف للمحجوب عبر جملة من الآليات و المقاربات التي تنسل غالبا من حصن الفلسفة المشاكس ..
نقد النص هو قراءة وإعادة قراءة للنص المتشكل في فضاء الثقافة والتراث، يخص جوانب فكرية لجملة من المفكرين ابتداءا من حنفي مرورا بالجابري وصولا لكانط ...
قد نأخذ على حرب القراءة النقدية التجزيئية التقصيرية لمجموعة من اللبنات الفكرية ... ولكن رغم ذلك أبان على حرفية ومهنية معرفية صارمة و مستكشفة تدقق في التفاصيل وتؤول إلى أبعد مدى ...
إنه درس في النقد و مقاربة لإيقاض الهامش المعرفي الذي لا يبوح بأوراقه ...

[محمد علي · Rating 4 out of 5]

ممشكله هذا الكتاب بالنسبه لي هي كفر المؤلف بكل شيء نزعه تفكيكيه تحليليه
كتاب جيد لتعرف كيف تقرا كيف تنقد كيف تحلل لكن ليس كيف تؤمن
ورغم اصرار المؤلف على نزعته التفكيكيه التحليليه فانه يعترف بان هذا التفكيك يزيل اي ميتافزيقيا,روحانيات او ما شابه ثم يبدا في معالجه بعض المواضيع الدينيه

[Amir Atef · Rating 3 out of 5]

لم أستفد منه بشكل كامل، ربما لأنني لم يتسن لي قراءة كل الأعمال التي ألقى عليها الكاتب الضوء... لكنني أستفدت من رؤيته لشكل النص ونزعته النقدية الرائعة...