كتاب "الضرب في الميت" للكاتب الساخر أحمد الصباغ - 2010 يعتمد الكتاب على تقديم وجبة ساخرة متكاملة عن الإنسان والشارع والمواطن المصرى والمرأة والإنترنت، بالإضافة لمواقف شخصية وحياتية ساخرة، وتتنوع كتابات الكاتب بين السياسية والاجتماعية الساخرة.
"الإنسان أساسًا كائن بدون ريش، ولا أجنحة، أو قشرة، أو عُرف، أو ليَّة، أو منقار، يمشى على أربع بعد الولادة ولمدة سنتين، ثم يبدأ فى استخدام اثنين للمشى، واثنين للغلاسة على باقى البشر".
هكذا يعرّف الكاتب الإنسان ويتحدث عن عشر شخصيات اتخذت من بعض الصفات الظريفة للحيوانات صفاتِ بشرية مثل: الكائن الفرخة، وديك البرابر، وقرد قطع.. إلخ الأمر الذى يؤكد أن "الحياة شكلها باضت" على حد تعبير الكاتب.
ثم يطير الكتاب فى جولة فى عالم البشر، فيرصد فى إسلوب ساخر كافة الأشياء التى يضعها الإنسان فى فمه منذ ولادته وحتى موته "أشياء توضع فى الفم"، ثم نجد نوعا غريبا من لقمة العيش الحلال التى لا تتوافر إلا بضرر بالغ للزبون، وعما تفعله الشهرة بالإنسان، وعن العشق الإنسانى للإحضان، ثم يفاجئك الكاتب بافتتاح "محالات للتنمية البشرية بشارع الأزهر"..!
وهناك فصل "شعب مصر" يتجول فى الشارع المصرى ومعاناة المواطن المصرى، ويعرّف الكاتب نفسه بأنه: "مخلوق مواصلاتى، موطنه الأصلى أتوبيسات النقل العام، والميكروباص، والقطار، والترام، والتاكسى، حتى الباخرة النيلية، والتروسيكل، والمعدِّية، والتوكتوك". كائن يعيش فى المناطق المزدحمة، وبجوار السوَّاق، والكمسرى، ويتكاثر بالقرب من مواقف الميكروباص والميادين العامة، وينمو ويترعرع فى الجو الخانق، والمعبأ بعوادم السيارات".
ثم يخترق الكتاب منطقة محظورة ويقدم فصلاً عن "أهم شائعات بين المسلمين والمسيحين فى مصر"، ويرد الكاتب عن تلك الإشاعات بأسلوب سهل ممتنع بعيداً كل البعد عن التعصب، ثم يبدو واضحاً عشق الكاتب بالتصوير الفوتوغرافى، فيفرد لمتاعب التصوير موضوعاً عن المتاعب والمواقف الساخرة التى يتعرض لها المصور.
ثم تكلم عن أربع أخبار وأحداث أثارت سخرية الكاتب منها (أنفلونزا مصر، والجسدولوجى، وسيارة بدون رئيس.. إلخ).
ثم قسم سياسى يتجاوز خطوطاً حمراء عند المصريين، فيدوّن الكاتب رؤية شاب لم يعاصر الثورة حول مدى نجاح الثورة". ثم قسم عن موضوعات يقول عنها الكاتب إنها "تابوهات.. بلاش نتكلم فيها"، فيناقش قضية غشاء البكارة الصينى، والخيانة الزوجية على الطريقة الحديثة وغيرها. ثم قسم عن الإنترنت ويقدم الكاتب صورة كوميدية لمصر لو تحولت لجمهورية إلكترونية تدور كل مصالحها وإداراتها وشئونها بواسطة الإنترنت، ثم يفرد الكاتب قسماً للمرأة المصرية التى يسميها "ليلى" فيرصد "أهم وأسوأ حاجات فى حياة ليلى" ثم يرصد اثنين من البورتريهات الساخرة لفتيات مروا فى حياته. ويُختتم الكتاب بقسمٍ يضم عشرة موضوعات شخصية منذ الولادة "حبة موغات"، وحتى الحصول زوراً على لقب ملك جمال لبنان..!
ويضم غلاف الكتاب العديد من البورتريهات الفوتوغرافية لرجل الشارع الغلبان ولبعض مظاهر الشارع المصرى مثل الأتوبيس وعربية الفول والقهوة البلدى والشخابيط على الجدران وطبق الكشرى وغيرة، إلا أن أبرز ما يضمه الغلاف هو صورة الرجل المصرى العجوز البسيط ذو الجلابية والعمة الذى يحتضن كوباً من الشاى الكشرى، ويبتسم للدنيا إبتسامة واسعة.
أحمد حنفى محمود الصباغ (ولد في القاهرة في 26 أغسطس 1979) مدوّن وناشط وكاتب صحفى ساخر ومصور فوتوغرافى تخرّج في قسم التكنولوجيا الحيوية بكلية الزراعة جامعة القاهرة عمل محرراً للقسم الساخر بجريدة المال والعقار (بحاجة لمصدر) وكتب للعديد من الجرائد والمجلات المصرية.
مؤلفاته * كتاب مسيل للدموع - عن دار المصرى - مايو 2011 * الضرب في الميت من الأدب الساخر عن دار المصري للنشر 2010. * شارك مع مجموعة من المدونين في كتاب مشروع وطن الصادر ضمن سلسلة مدونات مصرية للجيب عن دار أكتب للنشر والتوزيع 2008.
قامت الثورةو طردت الملك "الكخة"، و أتت بالرئيس الحلو الجميل أبو شامة على جبينه، ومتعتنا الثورة كما لم يمتعنا فيلم عربي أو هندي، و ظبطتناالثورة تظبيطا و ثبتتنا تثبيتا، و أجلستنا منتعشين فوق السحاب و عشنا أزهى عصور الديموقراطية في المنام، و لو لم تصدقني فامسح "بؤك" الملغوص بالديموقراطية.
كانت صورة المواطن الكحيان هي شعار الوطن على مدار أزمنة جيولوجية طويلة، حيث ظل الرئيس رئيسا و ظل المواطن كحيانا
----------
أن يحمل الكتاب حساً ساخرا و معلومات و إحصائيات تضيف للقاريء في الوقت ذاته.. هو أمرٌ قلما نجده في الكتابات التي تدّعي السخرية و تبيع لنا وجعنا المكرر - من التكرير- دون أية إضافة اللهم إلا إضافة لرصيد الكاتب في البنك
ما عجبنيش بالمرة , فعلى الرغم ان مكتوب عليه من بره كتاب ساخر , واسم المؤلف هواحمد الصباغ المعروف في عالم التدوين بكتاباته الساخرة المضحكة , ولكن لم اضحك في افيه من الافيهات المبالغ فيها من الكتاب , ولا استفدت من وراء قراءته شيئا
يمكن انا اتعودت على تدويناته اكتر وعشان كده كونت الرأي ده
اجمل مافي الكتاب أنني قمت بقراءته هذه الفترة اي بعد 14 عام تقريبا من كتابته فأصبح مابه من سخرية أو أي اعتراض يرى اسره عيانا بيانا فتجد أنه لابد من أخذ الأمور ببساطة وسخرية لأن لا شيء يستحق أو يتغير !؟
الكتاب عندى فى المكتبه بقاله فتره كبيره بس للاسف مقرأتوش الا دلوقتى أتصدمت بصراحه من الكتاب التشبيهات اللى فى الكتاب فيها مشكله و الزاية اللى بيبص منها للمشاكل حاسسها سطحيه ممكن نقول ان الكتاب غالب عليه طابع التدوين