What do you think?
Rate this book
قصة الإيمان بين العلم والفلسفة والقرآن
هذا كتاب في حوار بين الفلسفة والعقيدة وهو قصة طالب يسمى (حيران) طرأ عليه الشك فطرد من جامعته في بيشارو فأرشده أبوه إلى اللحوق بشيخه الموزون الذي يقيم قرب سمرقند في بلدة (خرتنك) التي فيها مقام الإمام البخاري، فلحق بالشيخ ولقيه وشكا إليه ما يجد فأمره أن يشتري دفتراً يدوّن فيه حوار الرحلة الطويلة التي لا بد منها للخروج من الشك فيبدأ الحوار في التعريف بالعلم والفلسفة والفرق بينهما والميتافيزيقيا، ثم يناقش آراء الفلاسفة كالمعلم الأول وفيتاغور وبارمنيدس وديمقريطس وفلاسفة المسلمين كالفارابي وابن سينا والرازي، وعقد فصلاً بين "دارون والجسر" وتكلم في الحظوظ والمصادفة ثم تكلم في الآيات الكونية: السماء والقطاره الإنبيق (الماء) والهواء والنفس البشرية ومساكن الجن... ثم أوصاه وصيته.
451 pages
520 people are currently reading
7935 people want to read
About the author
نديم الجسر
5 books249 followersهو نديم بن حسين بن محمد بن مصطفى الجسر. ولد بطرابلس عام 1897 لأسرة مصرية الأصل. تلقى علومه الأولى على يد والده الشيخ حسين الجسر الذي كان عالماً مؤسساً للمدرسة الوطنية، ومحرراً في جريدة طرابلس، ثم كفله شقيقه الشيخ محمد الجسر الذي كان نائباً عن المدينة. وكان يعتبر من ابرز رجال السياسة في طرابلس. انهي دراسته في حمص ثم أكملها في بيروت وبعدها التحق بالعمل في سلك القضاء. استدعي إلى الخدمة العسكرية الإجبارية، في الجيش العثماني عام 1916، وخدم في الحجاز والسويس حيث وقع أسيراً بيد القوات الإنجليزية التي سجنته في القاهرة ولم يخرج إلا بعد وساطة من الشريف حسين. عاد إلى طرابلس وعمل كاتباً في سراي المدينة، عام 1922 عينه المفوض السامي كاتباً في المحكمة، ثم رقي إلى رئيس قلم، إلى أن عين قاضياً ثم مدعياً عاماً ثم قائمقاماً لقضاء عكار عام 1931.
وبعد وفاة أخيه الشيخ محمد الذي ترشح لرئاسة الجمهورية اللبنانية، استقال الشيخ نديم وتعمم جرياً على التقليد العائلي وحفاظاً على مركز العائلة الديني وتمسكها بدورها القيادي في المدينة. انصرف إلى التدريس في جامع طينال والتحرير في جريدة طرابلس والعمل الخيري. ثم ترشح للانتخابات منافساً لعبد الحميد كرامي، وفشل، إلا ان العلاقة عادت وتوطدت بينه وبين رشيد كرامي فدخلا معاً مجلس النواب اللبناني فائزين عن المدينة عام 1957. وعلى اثر وفاة مفتي طرابلس الشيخ كاظم ميقاتي، انتخب الشيخ نديم مفتياً للمدينة.
توفي عام 1980 ودفن في طرابلس.
وبعد وفاة أخيه الشيخ محمد الذي ترشح لرئاسة الجمهورية اللبنانية، استقال الشيخ نديم وتعمم جرياً على التقليد العائلي وحفاظاً على مركز العائلة الديني وتمسكها بدورها القيادي في المدينة. انصرف إلى التدريس في جامع طينال والتحرير في جريدة طرابلس والعمل الخيري. ثم ترشح للانتخابات منافساً لعبد الحميد كرامي، وفشل، إلا ان العلاقة عادت وتوطدت بينه وبين رشيد كرامي فدخلا معاً مجلس النواب اللبناني فائزين عن المدينة عام 1957. وعلى اثر وفاة مفتي طرابلس الشيخ كاظم ميقاتي، انتخب الشيخ نديم مفتياً للمدينة.
توفي عام 1980 ودفن في طرابلس.
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 30 of 364 reviews
October 9, 2013
كتابة الجسر لهذا الكتاب في زمنه إنجاز فذّ و إضافة مهمّة للمكتبة العربية الإسلامية , وهو مكتوب كمدخل مؤسّس لمن لم يعتنوا أو يتوسعوا في مقام الفلسفة أو الكلام أو العلم , و هذا من أسباب كتابته كقصّة , و لهذا لا ينبغي محاكمته بغير مهمّته التي نذر لها نفسه , إذ لو اعتبرناه موسوعة فلسفيّة متخصصة سنجد الكثير من المؤاخذات عليها التي لا تسمح بأن يكون مرجعاً معتبراً , لكن الجسر نفسه لم يقصد ذلك , و ألّف كتاباً يشكّل خارطة طريق تأسيسية و مهمّة لمن يريد البحث في الفلسفة من زاوية إثبات وجود الله , و من المهمّ التعامل معه كبوابة أو محطة عبور و ليس كمنزل أو خاتمة طريق , و أعتقد أنّه من الواجب قراءته للناشئة في المدارس قبل الجامعات , ليوسّع مدى الأسئلة و الإشكالات و المعلومات و الأسماء التي يفكّرون فيها , بدلاً عن الجهل الرديء الذي يغذّونهم به في المدارس .
January 9, 2017
هنا لن تجد الفلسفة كفلسفة، ولا الإيمان كإيمان .. ولا الفقه الشامل، ولا التحرير الوافي لكل المسائل.
ليس موسوعة بحثية، ولا رحلة علمية، ولا فلسفة محضة .. أو كتاب دين صرف.
هنا إنجاز لنديم الجسر، في وقته على وجه التحديد .. التحديد، فكرة هائلة، خروج عن المألوف.
ربط بين القصة والفلسفة والعلم بأسلوب بسيط، واضح، مختصر، ومشوق أيضاً في كثير من الأجزاء.
رحلة نقاش مع "حيران" والذي يلخص به الحيرة التي يقع في براثنها بعض الشباب المؤمنين أولئك الذي لا يجدون منفذ ولا متنفس لتلك الأسئلة التي تعتمل في عقولهم ونفوسهم.
مصارحة حنونة من أستاذ يمثل رجل الدين الذي لابد أن يكون عليه كل مربي ومعلم.
أسئلة كثيرة كانت من الإيمان أقرب من الشك، ونقلات الحوار جعلت المسائل في نفس القارئ تتضح وتترابط والفكرة تتجسد أمام عينيه.
استعراض مستعجل لأبرز أقوال المفكرين والفلاسفة، مع الأخذ والرد والتحوير والتدليل، وهذا ما يجعل الفلسفة تتنفس على الصفحات بقلم مؤمن وكأنه نفخ فيها من روحه وأعطاها قبساً من نوره.
هل تجتمع الفلسفة والإيمان ؟
ولماذا أصلاً يجب أن يتعارضا ؟!
محاولة تقريب هائلة بين الفلسفة والإيمان والذي تشكل في عقول الأغلبية أن الفلسفة لا تقود إلى الإيمان بل تبعد عنه.
مع نديم ومع ما يفترض أنه ....
الفلسفة طريق الإيمان !
على شواطئها الخطر وفي قلبها يكون الأمان.
وسيلة تفكر تقود المخلوق للخالق، أو قد تقربه للوصول إليه والذي قد ينحرف مساره عنه وقد لا يصل.
المهم أنها وسيلة لمنطقة هذا العالم والبحث في غاياته.
وما ينبغى لكل عالم دين أن يلم بها ولا يصرفها عن عقول الناشئة، لأن ظروف الوقت تتجه إلى أن تتعقد أكثر. ويجب مخاطبة العقول بما يناسبها لا تهميشها وتكبيتها.
جميل ما خطه الجسر، مناسب أكثر لفئات عمرية معينة، وبثقافة معينة، وذو صبر على بعض أجزاءه المملة .. :)
وككل ..
ولا أريد أن أحمله فوق طاقته!، ليس بذاك الدقيق للمهتم بالفلسفة، ولا ذاك المتشعب للمهتم بالعلم، ولا ذاك العميق في جميع الأطراف.
وحتى في بعض جزئياته حرف منطق بعض الفلاسفة قصراً ليؤكد رغبته، وفسر مقاصدهم الفلسفية بما يقرب لفكرته، والذي قد لا يشبه المعنى الأصلي بالتمام الكامل.
.
.
.
.
سعدت بمشاركة الصديق "منذر"، كانت تجربة جميلة :)
وكذلك الصديق "أحمد عرابي" الذي استجاب للترشيح سريعاً ولم يخيب ظني :))
January 13, 2017
طرقتُ أبواباً , وهي كثيرةٌ ...... وبغير بابك ما وجدت المدخلِ
أفقتُ على صوت أمي , على نفس الساعة التي أُفيق منها عادة , نزلت على السهل الخضير الذي عشت فيه طفولتي وشبابي , الشمس قرص طالع في السماء بكرةً , مختبئٌ بين طلعات وتلال الأفق البعيد , الشمس كأنها أنشودة صوفية بصفاءها وابتهاجها , والطبيعة تنسج ألحاناً تسر السامعين , ها أنا اقتربت من ملاذي الخاص , حيث أقرأ كتبي وأعيش في أحلامي وتخيلاتي , اليوم موعدي غير الموعد , والكتاب غير الكتاب , اليوم سأكون في مواجهة مباشرة مع نفسي وفكري .
حدّثوني كثيرا عن هذا الكتاب ونصحوني به , أجّلته كثيرا وتركته للزمان البعيد , ولكن شاءت نفسي ان ابدأ , شئت بكل عقلي ونفسي ان ابدأ , عسى أن أشعر بالايمان بعرفان قصته .
هذا هو الكتاب , قصة الايمان : بين الفلسفة والعلم والقرآن , كفى بي تقليلا لشأنهم , لقد حان موعد هذه القراءة , وحان وقت الجد !
نديم الجسر , مؤلف الكتاب , لا أعرفك , ولكن سأتعرف عليك ; بفكرك وقلمك وايمانك , فبهم يُعرف الرجال !
وصلت الملاذ , وفتحت الكتاب , وها أنا أقعد مع حيران وشيخ حيران ... .
اليوم الاول
الفلسفة , مالي ومال الفلسفة ؟
انني بشخصي لست بعالِمٍ في هذا العالَم , ولا ادري منه الا سطحه , وما هي الا شذرات عرفتها ودرستها من بحوثي الشخصية المتواضعة فعلا .
فها أنا الآن أقع في نقاش مباشر مع الفلسفة واصولها , هل كنت خائف منها ؟ نعم
هل فهمت ماهيتها بعد كلام الشيخ موزون ؟ نعم أيضا !
هل أحببت كلام الشيخ ؟ بكل تأكيد !
هل أوافق كل ما قاله الشيخ ؟ لا :)
إن الكاتب رحمه الله يصنع طريقا ويعبّد شوارعه , ولكن قد اصطدم بعض الاحيان بحجر , فجعل هذا الحجر قسما من الطريق , فضعُف بعض الأحيان طريقه .
وما أرى في ذلك الّا محاولة من الكاتب أن يُعطي لعالم الفلاسفة الكمال والاتفاق الكامل , ولكن هذا ليس دوما بصحيح !
ولو صحّت في بعضهم , فذلك ليس دليل على صحّته عند الجميع , وخير دليل على ذلك ما قال عن كانط , الفيلسوف الألماني .
فعلى الرغم من التناول الصحيح للشيخ عن كلام كانط وفلسفته , الا أنه يخطأ حين يعدّه من المؤمنين الصادقين , فهو حتى وان كان مؤمنا بالله , الا أنه ليس بالدرجة التي كان يتمتع بها باقي الفلاسفة .
وعلى كلّ فالكلام لا يقتصر على كانط فقط , بل كلامه فيه بعض من التحويل والتحريف في بعض المواضع , ولكني لا أشك في أمانته .
فالذي قدّمه لنا عجز عن تقديمه الكثير والكثير من العلماء المعاصرين العرب , ولا أكاد أجد فيلسوفاً مسلما معاصرا قام بما قام به هذا الشيخ !
والحديث عن هذا الموضوع يطول ويطول , ولكن لا أستطيع ان اكلمكم واصفا حبي واحترامي الكبيرين لما قام به الكاتب العظيم .
ولا أنكر أنه جذبني لتلك الأحاديث الفلسفية , خاصة بما أرانا من الفلاسفة المسلمين كالغزالي وابن رشد , رحمهم الله !
اليوم الثاني
تعبت وتعب رأسي , وبدت على وجهي أمارات التعب والتفكير , لا أنسى الكلام الطويل حول الفلاسفة وفكرهم , ولا أنسى جدالهم وحوارهم وشكوكهم .
لا أريد الّا شيئا يريحني قليلا , ويمنع عني الوساوس وجراثيم التفكير .
فحصل ما كان , وجاء وعد الشيخ حقا , وبدأ بسرد كلمات ربي .
ويا لها من لحظة ناعمة أبرد بها قلبي وأثلج بها صدري .
يعيش المرء محتارا شكوكا , ظلوما كفارا الا من رحم ربي .
فكثير من الناس تضل عقولهم وتشقى صدورهم , ولكنني رأيت في هذا الكتاب ملجأً لكل من أتعبته الحيرة , لأن
الفلسفة بحر، على خلاف البحور، يجد راكبه الخطر و الزيغ فى سواحله و شطاَنه، و الأمان و الإيمان فى لُججه و أعماقه
وما أقواها ان كانت تستند على القرآن , على كلام ربي سبحانه جل جلاله , فأي عقل يُبعد عن كلام الله ؟
وأي نفس ترتضي غيرها ؟
يا عز من عاش في لججه واعماقه , ويا بعد من عاش في سواحله وشطآنه .
اليوم الثالث
وددتّ من كل قلبي أن يخفف الشيخ من قوة حديثه , وأن يجعل من حديثه عسلا سائغا , فقد ارتاحت نفسي وقد سلّمت عقلي للكتاب , وجاءني الشيخ بكلام أعرفه , أعرفه جيدا , ولكن هذا الكلام من فمه ما أحلاه , وببصيرته ما أغناه !
فسبحان ربي كيف اهتدت نفسي لهذا الكتاب , وكيف دلّني الاحبة والصحاب عليه , وجاء في وقته , حقا جاء في وقته .
فرحمة الله عليك يا نديم الجسر .
.
انتهت قصتي مع الكتاب
نعم , انتهت قصتي مع الكتاب , ولكن أثره سيكون بارزا علي , وصيّة الشيخ الأخيرة أجمل ما في هذا الكتاب
كم من الناس يُضيعون حياتهم في شك وحيرة , ويعشون أياما سوداء من خوفهم على انفسهم .
هكذا كان حيران , مثال الشاب المعاصر , تعصف به الضربات وقصمات الظهر من كل النواحي والاماكن , وما أسوأها تلك التي تضربه في عقيدته , فتلك تهوي به أرضا في مكان سحيق .
ولكن , ألم يكن شيخه في نفس الحالة ؟ ألم يعش دهرا طويلا متألما ومتنغّصا نكدا ؟ ولكن ما من انسان عرف ربه الا استصغر تلك الوساوس والشكوك .
? < ولكن < كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ
لكل انسان أيام يعيش فيها بعيدا عن ربه , ويعيش الانسان نكدا بعيدا عن ذكر الله , الا أن الله عز وجل يعلم ما نخفي وما نعلن وما ذلك على الله بعزيز .
فجعل لنا من لدنه كتابين نقرؤهما ونعيش بهما في حياتنا , تلك الحياة الصعبة المقيتة !
فكتاب الله المسطور , وكتاب الله المنظور , وما من أحد نظر بهما وتأمل وسلّم الا اهتدى , بإذن الله الواحد الأحد .
فما تلبث الا ان تُقلب الصعوبة سهولة , والمقت رحمة , والحياة فلاح !
يا لفخر المكتبة العربية بهذا الكتاب , ويا لفخر من عرف الله وتدبر حكمته .
ويا لعز من عاش حياته على الايمان , وتلكم بكل بساطة , قصة الايمان !
أشكر الصديقة " هناء " على مشاركتي في قراءة الكتاب , كانت تجربة مميزة جدا وجميلة فعلا .
تحياتي لك :]
وأنا بأشد الانتظار لرأي الصديق أحمد عرابي وكل الاصدقاء الذين على وشك قراءته :D
أفقتُ على صوت أمي , على نفس الساعة التي أُفيق منها عادة , نزلت على السهل الخضير الذي عشت فيه طفولتي وشبابي , الشمس قرص طالع في السماء بكرةً , مختبئٌ بين طلعات وتلال الأفق البعيد , الشمس كأنها أنشودة صوفية بصفاءها وابتهاجها , والطبيعة تنسج ألحاناً تسر السامعين , ها أنا اقتربت من ملاذي الخاص , حيث أقرأ كتبي وأعيش في أحلامي وتخيلاتي , اليوم موعدي غير الموعد , والكتاب غير الكتاب , اليوم سأكون في مواجهة مباشرة مع نفسي وفكري .
حدّثوني كثيرا عن هذا الكتاب ونصحوني به , أجّلته كثيرا وتركته للزمان البعيد , ولكن شاءت نفسي ان ابدأ , شئت بكل عقلي ونفسي ان ابدأ , عسى أن أشعر بالايمان بعرفان قصته .
هذا هو الكتاب , قصة الايمان : بين الفلسفة والعلم والقرآن , كفى بي تقليلا لشأنهم , لقد حان موعد هذه القراءة , وحان وقت الجد !
نديم الجسر , مؤلف الكتاب , لا أعرفك , ولكن سأتعرف عليك ; بفكرك وقلمك وايمانك , فبهم يُعرف الرجال !
وصلت الملاذ , وفتحت الكتاب , وها أنا أقعد مع حيران وشيخ حيران ... .
اليوم الاول
الفلسفة , مالي ومال الفلسفة ؟
انني بشخصي لست بعالِمٍ في هذا العالَم , ولا ادري منه الا سطحه , وما هي الا شذرات عرفتها ودرستها من بحوثي الشخصية المتواضعة فعلا .
فها أنا الآن أقع في نقاش مباشر مع الفلسفة واصولها , هل كنت خائف منها ؟ نعم
هل فهمت ماهيتها بعد كلام الشيخ موزون ؟ نعم أيضا !
هل أحببت كلام الشيخ ؟ بكل تأكيد !
هل أوافق كل ما قاله الشيخ ؟ لا :)
إن الكاتب رحمه الله يصنع طريقا ويعبّد شوارعه , ولكن قد اصطدم بعض الاحيان بحجر , فجعل هذا الحجر قسما من الطريق , فضعُف بعض الأحيان طريقه .
وما أرى في ذلك الّا محاولة من الكاتب أن يُعطي لعالم الفلاسفة الكمال والاتفاق الكامل , ولكن هذا ليس دوما بصحيح !
ولو صحّت في بعضهم , فذلك ليس دليل على صحّته عند الجميع , وخير دليل على ذلك ما قال عن كانط , الفيلسوف الألماني .
فعلى الرغم من التناول الصحيح للشيخ عن كلام كانط وفلسفته , الا أنه يخطأ حين يعدّه من المؤمنين الصادقين , فهو حتى وان كان مؤمنا بالله , الا أنه ليس بالدرجة التي كان يتمتع بها باقي الفلاسفة .
وعلى كلّ فالكلام لا يقتصر على كانط فقط , بل كلامه فيه بعض من التحويل والتحريف في بعض المواضع , ولكني لا أشك في أمانته .
فالذي قدّمه لنا عجز عن تقديمه الكثير والكثير من العلماء المعاصرين العرب , ولا أكاد أجد فيلسوفاً مسلما معاصرا قام بما قام به هذا الشيخ !
والحديث عن هذا الموضوع يطول ويطول , ولكن لا أستطيع ان اكلمكم واصفا حبي واحترامي الكبيرين لما قام به الكاتب العظيم .
ولا أنكر أنه جذبني لتلك الأحاديث الفلسفية , خاصة بما أرانا من الفلاسفة المسلمين كالغزالي وابن رشد , رحمهم الله !
اليوم الثاني
تعبت وتعب رأسي , وبدت على وجهي أمارات التعب والتفكير , لا أنسى الكلام الطويل حول الفلاسفة وفكرهم , ولا أنسى جدالهم وحوارهم وشكوكهم .
لا أريد الّا شيئا يريحني قليلا , ويمنع عني الوساوس وجراثيم التفكير .
فحصل ما كان , وجاء وعد الشيخ حقا , وبدأ بسرد كلمات ربي .
ويا لها من لحظة ناعمة أبرد بها قلبي وأثلج بها صدري .
يعيش المرء محتارا شكوكا , ظلوما كفارا الا من رحم ربي .
فكثير من الناس تضل عقولهم وتشقى صدورهم , ولكنني رأيت في هذا الكتاب ملجأً لكل من أتعبته الحيرة , لأن
الفلسفة بحر، على خلاف البحور، يجد راكبه الخطر و الزيغ فى سواحله و شطاَنه، و الأمان و الإيمان فى لُججه و أعماقه
وما أقواها ان كانت تستند على القرآن , على كلام ربي سبحانه جل جلاله , فأي عقل يُبعد عن كلام الله ؟
وأي نفس ترتضي غيرها ؟
يا عز من عاش في لججه واعماقه , ويا بعد من عاش في سواحله وشطآنه .
اليوم الثالث
وددتّ من كل قلبي أن يخفف الشيخ من قوة حديثه , وأن يجعل من حديثه عسلا سائغا , فقد ارتاحت نفسي وقد سلّمت عقلي للكتاب , وجاءني الشيخ بكلام أعرفه , أعرفه جيدا , ولكن هذا الكلام من فمه ما أحلاه , وببصيرته ما أغناه !
فسبحان ربي كيف اهتدت نفسي لهذا الكتاب , وكيف دلّني الاحبة والصحاب عليه , وجاء في وقته , حقا جاء في وقته .
فرحمة الله عليك يا نديم الجسر .
.
انتهت قصتي مع الكتاب
نعم , انتهت قصتي مع الكتاب , ولكن أثره سيكون بارزا علي , وصيّة الشيخ الأخيرة أجمل ما في هذا الكتاب
كم من الناس يُضيعون حياتهم في شك وحيرة , ويعشون أياما سوداء من خوفهم على انفسهم .
هكذا كان حيران , مثال الشاب المعاصر , تعصف به الضربات وقصمات الظهر من كل النواحي والاماكن , وما أسوأها تلك التي تضربه في عقيدته , فتلك تهوي به أرضا في مكان سحيق .
ولكن , ألم يكن شيخه في نفس الحالة ؟ ألم يعش دهرا طويلا متألما ومتنغّصا نكدا ؟ ولكن ما من انسان عرف ربه الا استصغر تلك الوساوس والشكوك .
? < ولكن < كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ
لكل انسان أيام يعيش فيها بعيدا عن ربه , ويعيش الانسان نكدا بعيدا عن ذكر الله , الا أن الله عز وجل يعلم ما نخفي وما نعلن وما ذلك على الله بعزيز .
فجعل لنا من لدنه كتابين نقرؤهما ونعيش بهما في حياتنا , تلك الحياة الصعبة المقيتة !
فكتاب الله المسطور , وكتاب الله المنظور , وما من أحد نظر بهما وتأمل وسلّم الا اهتدى , بإذن الله الواحد الأحد .
فما تلبث الا ان تُقلب الصعوبة سهولة , والمقت رحمة , والحياة فلاح !
يا لفخر المكتبة العربية بهذا الكتاب , ويا لفخر من عرف الله وتدبر حكمته .
ويا لعز من عاش حياته على الايمان , وتلكم بكل بساطة , قصة الايمان !
أشكر الصديقة " هناء " على مشاركتي في قراءة الكتاب , كانت تجربة مميزة جدا وجميلة فعلا .
تحياتي لك :]
وأنا بأشد الانتظار لرأي الصديق أحمد عرابي وكل الاصدقاء الذين على وشك قراءته :D
October 8, 2012
لا أزال تحت تأثير وقع النهاية والفراق
حزن عميق يتملكني الآن
لم أتوقع أن أجد كتابا يترك بداخلي كل هذا الأثر
سأعود لكتابة شيء ما عنه لا لأزيده جمالا بل وفاء مني لتلك الأيام الحميلة التي قضيتها بصحبته
=""""(
______________
عدنا..
بداية .. الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات
هذا الكتاب وصلني بكل حب وكرم من صديقتي أحلام اللطيفة
جذبني عنوانه والإهداء الذي خطته بيدها في أول صفحاته
..
مدخل ممتاز للفلسفة.. أسلوب الكتاب في جعله حوار بين شخصين كان عاملا مساعدا في تبسيط الحوارات والأسئلة والأجوبة
..
الفلسفة اليونانية , الإسلاميةوالمعاصرة
ذكر أشهر الفلاسفة في تلك الأزمنة
تلاقي عقول وأفكار هؤلاء العباقرة رغم تباعد الأزمنة واتف��قها على رأي واحد
رغم اختلاف الإستنتاجات ورغم اختلاف الأسباب والشكوك التي اعتملت في صدر كل واحد منهم
إلا أن رأيهم كان واحدا.. هذا الكون البديع لم يخلق عبثا أو بمحض الصدفة أو وجد من العدم
هذا الكون بما فيه خلق إله واحد أحد متفرد بالكمال والجمال والجلال والقدرة
..
أصلا الإلحاد بمجمله مهما آمن به شخص ما وأخذ يرعد ويزبد أنه ملحد لا يؤمن برب ولا إله فهو كاذب ..
لأن فطرته السليمة تؤمن رغم أنفه أن من خلقه هو الله الذي يلهج لسانه بذكره وقت أزماته, هذا القلب الفطري الذي متى اشتدت نوازل القدر عليه
يعلم ويدرك تمام الإدراك أن هناك يد خفية ستزيل عنه كل هذه المصائب متى ماذكرها بإخلاص
..
فصل ربط الآيات بما في الأنفس وفي الأفاق فصل عجيب يبهر العقل الصغير في تخيل كل هذه الدقة وتلك الحسابات اللانهائية هذا العقل الذي يعجز في تخيل معنى اللانهائية والأبدية..
الخلايا التي تكوّن كل جزيء منا بما فيها من وعي وإدراك واتخاذ خطوات لتبني جسدا كاملا متكاملا هذا الجسد بما فيه يعجز عن الإتيان بخلية واحدة فسبحان الخلاّق..
همّت حبا بهذا الكتاب وهمت حبا بعلاقة حيران بالشيخ وشعرت بفراق الشيخ كما شعر به حيران ..
وكما قلت أتمنى أن أقضي أيام شبابي التي أنعم الله بها عليّ في أمر كهذا
تحصيل علم نافع أنتفع منه وأنفع به
وأسأل الله أن ييسر لي مبتغاي ويسخر لي من يقودني إليه
..
أحلامي.. شكرا لا تكفي =)
حزن عميق يتملكني الآن
لم أتوقع أن أجد كتابا يترك بداخلي كل هذا الأثر
سأعود لكتابة شيء ما عنه لا لأزيده جمالا بل وفاء مني لتلك الأيام الحميلة التي قضيتها بصحبته
=""""(
______________
عدنا..
بداية .. الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات
هذا الكتاب وصلني بكل حب وكرم من صديقتي أحلام اللطيفة
جذبني عنوانه والإهداء الذي خطته بيدها في أول صفحاته
..
مدخل ممتاز للفلسفة.. أسلوب الكتاب في جعله حوار بين شخصين كان عاملا مساعدا في تبسيط الحوارات والأسئلة والأجوبة
..
الفلسفة اليونانية , الإسلاميةوالمعاصرة
ذكر أشهر الفلاسفة في تلك الأزمنة
تلاقي عقول وأفكار هؤلاء العباقرة رغم تباعد الأزمنة واتف��قها على رأي واحد
رغم اختلاف الإستنتاجات ورغم اختلاف الأسباب والشكوك التي اعتملت في صدر كل واحد منهم
إلا أن رأيهم كان واحدا.. هذا الكون البديع لم يخلق عبثا أو بمحض الصدفة أو وجد من العدم
هذا الكون بما فيه خلق إله واحد أحد متفرد بالكمال والجمال والجلال والقدرة
..
أصلا الإلحاد بمجمله مهما آمن به شخص ما وأخذ يرعد ويزبد أنه ملحد لا يؤمن برب ولا إله فهو كاذب ..
لأن فطرته السليمة تؤمن رغم أنفه أن من خلقه هو الله الذي يلهج لسانه بذكره وقت أزماته, هذا القلب الفطري الذي متى اشتدت نوازل القدر عليه
يعلم ويدرك تمام الإدراك أن هناك يد خفية ستزيل عنه كل هذه المصائب متى ماذكرها بإخلاص
..
فصل ربط الآيات بما في الأنفس وفي الأفاق فصل عجيب يبهر العقل الصغير في تخيل كل هذه الدقة وتلك الحسابات اللانهائية هذا العقل الذي يعجز في تخيل معنى اللانهائية والأبدية..
الخلايا التي تكوّن كل جزيء منا بما فيها من وعي وإدراك واتخاذ خطوات لتبني جسدا كاملا متكاملا هذا الجسد بما فيه يعجز عن الإتيان بخلية واحدة فسبحان الخلاّق..
همّت حبا بهذا الكتاب وهمت حبا بعلاقة حيران بالشيخ وشعرت بفراق الشيخ كما شعر به حيران ..
وكما قلت أتمنى أن أقضي أيام شبابي التي أنعم الله بها عليّ في أمر كهذا
تحصيل علم نافع أنتفع منه وأنفع به
وأسأل الله أن ييسر لي مبتغاي ويسخر لي من يقودني إليه
..
أحلامي.. شكرا لا تكفي =)
December 4, 2013
من أروع الكتب التي تحكي قصة الفلسفة الإسلامية وعلاقتها بالفلاسفات الأخرى .. وقصته ماتعة والنقاشات فيه دسمة جدا للعقول الواسعة .. في هذا الكتاب ستجد متعة إعمال العقل :)
April 24, 2017
حولي الآن الكثير من الناس لكنني في الحقيقة وحدي، الصفحات الأخيرة من هذا الكتاب ودموعي، الفكرة هي أنني أنا . . أنا ذلك التلميذ الذي لم يجد مثل الشيخ يوماً يحبه هكذا يعنفه، يخبره بصدق أنه يجب أن يُجد في تعلم اللغات الأجنبية، يقول له أن الصلاة فاتهه، يخبره أنه نام كثيراً، يحتويه ويبحث من أجله ومن أجل أن يتعلم يحثه على السؤال أكثر من التلقي، في لحظات الفجر الأولى كنت أمسك الكتاب وأحاكي ذلك الحيران في الزمان والمكان والقلم والاستفهامات، كنت أنا الحيران وكان هو الشيخ الحلم.
هذا الكتاب هو مختصر للبحث عن الله، والوصول إليه، وددت لو أنني قرأته قبل رواية عالم صوفي حتى أشعر بالزهو، الجزء الأول في نظري أهم من الثاني بكثير وأمتع، يمشي فيه الشيخ مع تلميذه في حواره حول الفلاسفة من الشرق والغرب يورد أدلتهم وشبهاتهم ويرد عليها ويوضح فهمها.
يتحدث بإسهاب عن النشوء والتطور لدارون كمقدمة لما سيكتبه عن حسين الجسر ورأيه في الأمر، ثم يمتعنا بسرد الأيات وفق النزول في إثبات الوجود، هذا الجزء من أهم الأجزاء قراءة تدبرية وقراءة للشرح الذي يليها.
ثم يسرد أيات الله في الأفاق، من السماء والأرض والبيئة، والإنسان، إنها رحلة تعرف المخلوق على الخالق، رحلة الذل والإخبات، الشعور بالعظيم لطرد استشعار العظمة المبدأ الأول في التربية: من جاء بي إلى هنا من جاء بي ومن أنا، ويكبر السؤال.
لو استطعتم أن تقرؤا الكتاب فاجعلوه أول الفرص،
الكثير من الاقتباسات وقد تكون هناك مدونة في الطريق، اللهم أوصلنا إليك ونحن عنك نبحث.
هذا الكتاب هو مختصر للبحث عن الله، والوصول إليه، وددت لو أنني قرأته قبل رواية عالم صوفي حتى أشعر بالزهو، الجزء الأول في نظري أهم من الثاني بكثير وأمتع، يمشي فيه الشيخ مع تلميذه في حواره حول الفلاسفة من الشرق والغرب يورد أدلتهم وشبهاتهم ويرد عليها ويوضح فهمها.
يتحدث بإسهاب عن النشوء والتطور لدارون كمقدمة لما سيكتبه عن حسين الجسر ورأيه في الأمر، ثم يمتعنا بسرد الأيات وفق النزول في إثبات الوجود، هذا الجزء من أهم الأجزاء قراءة تدبرية وقراءة للشرح الذي يليها.
ثم يسرد أيات الله في الأفاق، من السماء والأرض والبيئة، والإنسان، إنها رحلة تعرف المخلوق على الخالق، رحلة الذل والإخبات، الشعور بالعظيم لطرد استشعار العظمة المبدأ الأول في التربية: من جاء بي إلى هنا من جاء بي ومن أنا، ويكبر السؤال.
لو استطعتم أن تقرؤا الكتاب فاجعلوه أول الفرص،
الكثير من الاقتباسات وقد تكون هناك مدونة في الطريق، اللهم أوصلنا إليك ونحن عنك نبحث.
Read
December 9, 2011الفلسفة بحرٌ على خلاف البحور.. يجد راكبه الخطر و الزيغ في سواحله و شطآنه ،و الأمان و الإيمان في لججه و أعماقه
August 12, 2015
لا بد منه.
October 21, 2010
اشهد ان لا اله الا الله و ان محمدا رسول الله !!! هذه اكثر جملة رددتها خلال قراءتي للكتاب
الحمد لله ان هداني لقراءة الكتاب فلولا فضله لما اهتديت لقراءته
اشكر صديقي ابان على حرصه لان اقرا الكتاب
يقول د.عبدالكريم بكار : يتميز الانسان اذا اجتمع فيه ما تفرق في غيره
و اذا طبقنا هذه النظرية على الكتب فان الكتاب مميز بكل ما تحمل الكلمة من معنى
فهو يجمع بين الفلسفة و بين العلم و بين القرآن للاستدلال على وجود الله و الايمان به
كل ذلك باسلوب قصصي جميل بديع !!
اعتبر الكتاب من اجمل ما قرات ، ان لم يكن الاجمل
الان لانتقل الى تلخيص سريع للكتاب
يحكي الكتاب قصة ( حيران بن عبدالله الاضعف ) الذي كان طالبا في كلية الشريعة في بيشاور ثم بدا بقراءة كتب الفلسفة فاصابه الشك في كل شي و راح يبحث عن اجوبة لاسئلته الست
ما .... ؟؟ من ..... ؟ مم ...... ؟ كيف ..... ؟ اين ..... ؟ متى ..... ؟
الح ( حيران ) في السؤال عن هذه الاسئلة على اساتذته فنهوه و زجروه و قالوا له ان الفلسفة بدعة و منهي عن القراءة فيها و انتهى بهم الامر ان طردوه من كليه الشريعة
رجع حيران الى ابيه فدله ابوه على شيخ اسمه الشيخ الموزون
ذهب حيران الى الشيخ الموزون فوجده معتزلا عن العالم منقطعا للعبادة . لا يقابل احدا ولا يكلم احدا
فقرر ان يضع له على صحن غدائه الذي يقدمه له اهل قريته ورقة مكتوب فيها
ما .... ؟؟ من ..... ؟ مم ...... ؟ كيف ..... ؟ اين ..... ؟ متى ..... ؟
فلما اخذ الشيخ غداءه و قرا الورقة اغمي عليه و لما افاق وجد حيران امامه يعتذر منه لانه وضع الورقة
قبل الشيخ اعتذاره و قرر ان يجاوبه في دروس يقدمها له كل يوم من بعد صلاة العشاء
قرر الشيخ ان تكون الدروس على شكل حوار - فهي اسهل للفهم - و الزم حيران بكتابة كل ما يجري بينهم من حوارات
و هذا الكتاب هو الكتاب الذي خطه حيران في حواره مع الشيخ الموزون
يبدا الشيخ الحوار في اول الليالي عن الفلاسفة العظماء و عن اجتماعهم في الراي على وجود الله
فيذكر من اولئك الفلاسفة
ارسطو و سقراط و افلاطون و غيرهم الكثير و يذكر اراءهم و يفندها و يقويها او يضعفها
ثم بعد ذلك ينتقل الى الفلاسفة المسلمين كالغزالي و ابن رشد و ابن طفيل و ابن مسكويه و ابن سينا و الفارابي
و كذلك يفند اراءهم و يشرح كلماتهم باسلوب عجيب و يذكر اوجه التطابق الرهيب بينهم و بين العظماء من الفلاسفة الذين سبقوهم في الاستدلال على وجود الله
و اخيرا ينتقل الى الفلافسة في العهد الحديث كباسكال و باكون و ديكارت و يذكر استشهادات لاينشتاين
بعد ذلك يخصص درسا كاملا لشرح النظرية الداروينية و تفنيدها و كيف ان دارون نفسه كان مؤمنا بالله و يذكر آراء الشيخ الجسر ( ابو الشيخ نديم )في النظرية الداروينية
و بذلك ينهي قسم الفلسفة
ثم يورد عددا كبيرا من الايات القرآنية التي فيها استدلال على وجود الله و يرتب الايات على ترتيب نزولها
ثم يتبع جزء الدلائل القرآنية بالدلائل العلمية منطلقا من تفسير الآية : (( سنريهم اياتنا في الافاق و في انفسهم حتى يتبين لهم انه الحق ))
فيبدا بذكر دلائل وجود الله و آياته في السماوات و كبرها و عظمها ثم في الارض و في الجبال و البحار و الانهار و الماء
ثم بعد ذلك يذكر آيات وجود الله من جسم الانسان . و يشرح بعد ذلك القلب و الاذن و اللسان و الدماغ
و بعد ان ينتهي الشيخ الموزون من الاستدلال بالفلسفة و العلم و القرآن
يموت الشيخ الموزون تاركا وصاياه لحيران . و منها نشر الكتاب
و ها هو الكتاب بين ايدينا
الحمد لله ان هداني لقراءة الكتاب فلولا فضله لما اهتديت لقراءته
اشكر صديقي ابان على حرصه لان اقرا الكتاب
يقول د.عبدالكريم بكار : يتميز الانسان اذا اجتمع فيه ما تفرق في غيره
و اذا طبقنا هذه النظرية على الكتب فان الكتاب مميز بكل ما تحمل الكلمة من معنى
فهو يجمع بين الفلسفة و بين العلم و بين القرآن للاستدلال على وجود الله و الايمان به
كل ذلك باسلوب قصصي جميل بديع !!
اعتبر الكتاب من اجمل ما قرات ، ان لم يكن الاجمل
الان لانتقل الى تلخيص سريع للكتاب
يحكي الكتاب قصة ( حيران بن عبدالله الاضعف ) الذي كان طالبا في كلية الشريعة في بيشاور ثم بدا بقراءة كتب الفلسفة فاصابه الشك في كل شي و راح يبحث عن اجوبة لاسئلته الست
ما .... ؟؟ من ..... ؟ مم ...... ؟ كيف ..... ؟ اين ..... ؟ متى ..... ؟
الح ( حيران ) في السؤال عن هذه الاسئلة على اساتذته فنهوه و زجروه و قالوا له ان الفلسفة بدعة و منهي عن القراءة فيها و انتهى بهم الامر ان طردوه من كليه الشريعة
رجع حيران الى ابيه فدله ابوه على شيخ اسمه الشيخ الموزون
ذهب حيران الى الشيخ الموزون فوجده معتزلا عن العالم منقطعا للعبادة . لا يقابل احدا ولا يكلم احدا
فقرر ان يضع له على صحن غدائه الذي يقدمه له اهل قريته ورقة مكتوب فيها
ما .... ؟؟ من ..... ؟ مم ...... ؟ كيف ..... ؟ اين ..... ؟ متى ..... ؟
فلما اخذ الشيخ غداءه و قرا الورقة اغمي عليه و لما افاق وجد حيران امامه يعتذر منه لانه وضع الورقة
قبل الشيخ اعتذاره و قرر ان يجاوبه في دروس يقدمها له كل يوم من بعد صلاة العشاء
قرر الشيخ ان تكون الدروس على شكل حوار - فهي اسهل للفهم - و الزم حيران بكتابة كل ما يجري بينهم من حوارات
و هذا الكتاب هو الكتاب الذي خطه حيران في حواره مع الشيخ الموزون
يبدا الشيخ الحوار في اول الليالي عن الفلاسفة العظماء و عن اجتماعهم في الراي على وجود الله
فيذكر من اولئك الفلاسفة
ارسطو و سقراط و افلاطون و غيرهم الكثير و يذكر اراءهم و يفندها و يقويها او يضعفها
ثم بعد ذلك ينتقل الى الفلاسفة المسلمين كالغزالي و ابن رشد و ابن طفيل و ابن مسكويه و ابن سينا و الفارابي
و كذلك يفند اراءهم و يشرح كلماتهم باسلوب عجيب و يذكر اوجه التطابق الرهيب بينهم و بين العظماء من الفلاسفة الذين سبقوهم في الاستدلال على وجود الله
و اخيرا ينتقل الى الفلافسة في العهد الحديث كباسكال و باكون و ديكارت و يذكر استشهادات لاينشتاين
بعد ذلك يخصص درسا كاملا لشرح النظرية الداروينية و تفنيدها و كيف ان دارون نفسه كان مؤمنا بالله و يذكر آراء الشيخ الجسر ( ابو الشيخ نديم )في النظرية الداروينية
و بذلك ينهي قسم الفلسفة
ثم يورد عددا كبيرا من الايات القرآنية التي فيها استدلال على وجود الله و يرتب الايات على ترتيب نزولها
ثم يتبع جزء الدلائل القرآنية بالدلائل العلمية منطلقا من تفسير الآية : (( سنريهم اياتنا في الافاق و في انفسهم حتى يتبين لهم انه الحق ))
فيبدا بذكر دلائل وجود الله و آياته في السماوات و كبرها و عظمها ثم في الارض و في الجبال و البحار و الانهار و الماء
ثم بعد ذلك يذكر آيات وجود الله من جسم الانسان . و يشرح بعد ذلك القلب و الاذن و اللسان و الدماغ
و بعد ان ينتهي الشيخ الموزون من الاستدلال بالفلسفة و العلم و القرآن
يموت الشيخ الموزون تاركا وصاياه لحيران . و منها نشر الكتاب
و ها هو الكتاب بين ايدينا
July 21, 2013
قلت له : الشك يقتلني , لم أعد مؤمنا ً بشيء ..... و كان مثلي باحثا ً عن الحقيقة
قال لي : يا طارق ,لو كنت طبيبا ً للهوى لطببت نفسي ! , لكنني سمعت عن كتاب اسمه " قصة الإيمان..لنديم الجسر" اقرأه علّه ينفعك ..
كان اسم الكتاب مألوفا ً , بل مألوفا ً جدا ً , في الحقيقة كان في مكتبتي الإلكترونية القديمة ( التي ذهبت مع الفرمتة !), و عجبت لما لم أقرأه .. ثم وجدت عدم قراءة كتاب إلكتروني هو شيء بديهي" لمن لا يؤمن إلا بالمحسوسات... ".فاشتريت نسخة ورقية/ محسوسة.
هذه قصة تعرّفي بالكتاب
أما للكتاب فقصة أخرى ...
الكتاب 5 أقسام : مقدمة و وصية , و 3 أقسام أساسية : فلسفة&علم&قرآن..
أما جزء الفلسفة , فقد تحدث فيه الشيخ عن الفلاسفة الذين بحثوا عن الله , فمنهم من عثَر عليه , و منهم من "عثِر" عند نقطة معينة ..
و قسم العلم- و هو من الأقسام القوية- فبدأ الشيخ حديثه كما بدأته الآية الكريمة ( سنريهم آياتنا في الآفاق و في أنفسهم حتى يتبين لهم أنّه الحق)... فتحدث عن الكون و خلقه , و الشمس و القمر و الكواكب و السماء و الأرض... ثم تحدث عن الإنسان :خلق الجنين , العين , الأذن , القلب ...
استمتعت جدا ً في قسم العلم ,رغم توقعي أنها سيكون مملا ً بسبب كثافته...
و قسم القرآن - و للآسف لم يكن بتلك القوة - فقد جمع فيه الشيخ الآيات و بجهد ٍ واضح ليثبت أن الحقائق التي أقرّها القرآن هي نفسها الحقائق التي أقرّ بها الفلاسفة الكبار التي يُعجب بهم غير المؤمنين, وهذا الأسلوب نقطة قوة أحسن استخدامها.
لم يعجبني استخدام الشيخ و الطالب للاستهزاء و السخرية , ربما لأنني وددتهما أن يكونا أكثر رقيا ً في كلامهما .
خاصة ً حين تكون هذه السخرية من النوع الطفولي الساذج ..و قد ظهرت في وصف بعض الفلاسفة بالحمقى و الضاليّن و السخفاء ! ( قد يقول البعض أن القرآن وصف الكفار بهذا , ... في الحقيقة القرآن وصف من علم الحق فأنكره بصفات ٍ كهذه , لكنه لم يصف باحثا ً عن الحق بهذا القول ابدا ً )
أيضا ً في حديثه عن داروين و الشيخ الجسر و رأيه في أن التطور ممكن طالما أن من يقول بالتطور يقول بأن الخالق هو الله لا الصدفة .... نقطة الضعف كانت في قول الشيخ أننا نقول بالخلق المستقل طالما العلم يقول ذلك,فإن قال العلم بطلان هذا الاعتقاد و صحة نظرية داروين للتطور أعدنا تأويل الآيات بما يوافق القول الجديد ..
المفترض من المسلمين أن يقدموا همّ التفسير بحيث يأتي العلم مصداقا ً , لا أن نمشي على مبدأ ( على حسب السوق نسوّق !)
الكتاب بمجمله ممتع , عميق , و بسيط في نفس الوقت ....
البعض اشتكى من طوله , لكنني بالعكس وجدته مختصرا ً خاصة ً على نطاق الفلسفة ...
الكتاب يحتاج لقراءة ثانية أعمق من الأولى , خاصة ً مع استقراري نوعا ً ما
------------
تحديث 21-7-2013
ذكر التلميذ و هو الشيخ "نديم الجسر" كتابا ً ألّفه والده(حسين أفندي الجسر
) بعنوان : الرساله الحميدية فى حقيقة الديانة الاسلامية وحقية الشريعة المحمدية
هذا رابط الكتاب
قال لي : يا طارق ,لو كنت طبيبا ً للهوى لطببت نفسي ! , لكنني سمعت عن كتاب اسمه " قصة الإيمان..لنديم الجسر" اقرأه علّه ينفعك ..
كان اسم الكتاب مألوفا ً , بل مألوفا ً جدا ً , في الحقيقة كان في مكتبتي الإلكترونية القديمة ( التي ذهبت مع الفرمتة !), و عجبت لما لم أقرأه .. ثم وجدت عدم قراءة كتاب إلكتروني هو شيء بديهي" لمن لا يؤمن إلا بالمحسوسات... ".فاشتريت نسخة ورقية/ محسوسة.
هذه قصة تعرّفي بالكتاب
أما للكتاب فقصة أخرى ...
الكتاب 5 أقسام : مقدمة و وصية , و 3 أقسام أساسية : فلسفة&علم&قرآن..
أما جزء الفلسفة , فقد تحدث فيه الشيخ عن الفلاسفة الذين بحثوا عن الله , فمنهم من عثَر عليه , و منهم من "عثِر" عند نقطة معينة ..
و قسم العلم- و هو من الأقسام القوية- فبدأ الشيخ حديثه كما بدأته الآية الكريمة ( سنريهم آياتنا في الآفاق و في أنفسهم حتى يتبين لهم أنّه الحق)... فتحدث عن الكون و خلقه , و الشمس و القمر و الكواكب و السماء و الأرض... ثم تحدث عن الإنسان :خلق الجنين , العين , الأذن , القلب ...
استمتعت جدا ً في قسم العلم ,رغم توقعي أنها سيكون مملا ً بسبب كثافته...
و قسم القرآن - و للآسف لم يكن بتلك القوة - فقد جمع فيه الشيخ الآيات و بجهد ٍ واضح ليثبت أن الحقائق التي أقرّها القرآن هي نفسها الحقائق التي أقرّ بها الفلاسفة الكبار التي يُعجب بهم غير المؤمنين, وهذا الأسلوب نقطة قوة أحسن استخدامها.
لم يعجبني استخدام الشيخ و الطالب للاستهزاء و السخرية , ربما لأنني وددتهما أن يكونا أكثر رقيا ً في كلامهما .
خاصة ً حين تكون هذه السخرية من النوع الطفولي الساذج ..و قد ظهرت في وصف بعض الفلاسفة بالحمقى و الضاليّن و السخفاء ! ( قد يقول البعض أن القرآن وصف الكفار بهذا , ... في الحقيقة القرآن وصف من علم الحق فأنكره بصفات ٍ كهذه , لكنه لم يصف باحثا ً عن الحق بهذا القول ابدا ً )
أيضا ً في حديثه عن داروين و الشيخ الجسر و رأيه في أن التطور ممكن طالما أن من يقول بالتطور يقول بأن الخالق هو الله لا الصدفة .... نقطة الضعف كانت في قول الشيخ أننا نقول بالخلق المستقل طالما العلم يقول ذلك,فإن قال العلم بطلان هذا الاعتقاد و صحة نظرية داروين للتطور أعدنا تأويل الآيات بما يوافق القول الجديد ..
المفترض من المسلمين أن يقدموا همّ التفسير بحيث يأتي العلم مصداقا ً , لا أن نمشي على مبدأ ( على حسب السوق نسوّق !)
الكتاب بمجمله ممتع , عميق , و بسيط في نفس الوقت ....
البعض اشتكى من طوله , لكنني بالعكس وجدته مختصرا ً خاصة ً على نطاق الفلسفة ...
الكتاب يحتاج لقراءة ثانية أعمق من الأولى , خاصة ً مع استقراري نوعا ً ما
------------
تحديث 21-7-2013
ذكر التلميذ و هو الشيخ "نديم الجسر" كتابا ً ألّفه والده(حسين أفندي الجسر
) بعنوان : الرساله الحميدية فى حقيقة الديانة الاسلامية وحقية الشريعة المحمدية
هذا رابط الكتاب
September 20, 2010
كلنا هذا الحيران ,
رحمك ربي يا شيخنا الجسر ,,
رحمك ربي يا شيخنا الجسر ,,
April 8, 2017
الكتاب ممتع حقا من نوع الكتب التي يمكنك إلتهام ٥٠ صفحة في جلسة واحدة و في نفس الوقت تحس بالفائدة و ان خلايا دماغك كلها تعمل الان لإستيعاب مقاصد الفلاسفة و نظرياتهم عن الخلق و الكون و ذات الاله
حقا الكتاب يزيل عنك غبار جمود التفكير و طريقة التفكير التقليدية الواحدة التي تعودنا عليها لتكتشف و تحزن ان طريقة تفكيرك و نظرتك للكون و العالم لا تتعدى مسافة أنفك
طريقة العرض و التدرج في المعلومات و النظريات و الشرح جميلة جدا فالبرغم انه اول كتاب لي في الفلسفة فلم اجد تلك الصعوبة البالغة في فهم المدارس المختلفة و الشكر كله يعود الى الكاتب في تبسيط هذه المادة الدسمة
الافكار التي أثارت دهشتي :
*كيفية توصل العلماء الي قدرة العقل و انه يمكن الإعتماد عليه كأداة لا يمكن إغفالها و مروره بكل هذه المدارس من المشككين الي العلماء المسلمين و علماء الفلسفة الغربيين في انه يعتمد عليه في إطلاق الأحكام و ذلك لانه اي شي بإختصار شديد يصل الينا عن طريق الحواس الي العقل إلا العقل نفسه
*فكرة الزمان و فكرة المكان و تصور البداية و اللانهاية للزمان و المكان اذ تعجز عقولنا عن تصور
انه كان قبل هذه اللحظة شئ و عن تصور علة اولى لا علة لها
*ثم شرح أن المادة الاولى التى صنع منها الكون لابد لها من الحركة المستمرة و كي نعبر عن الزمن لابد لنا من نقطة تبعد عنها مسافة او زمنا كي نعبر عن بدء الزمان منه و بعد مكان تبعد عنه
*ان كل ما يطرأ عليه العدم يستحيل بذلك عليه القدم
إقتباسات
* تعريف الفلسفة محاولة العقل ادراك كنه جميع المبادئ الاولى
*اذا كان قليل من الفلسفة يبعد عن الله فالكثير منها يرد الي الله
*أول جرعة من كأس العلوم الطبيعية تحولك إلى ملحد،لكنك ستجد الله عند إكتمال الكأس
*whoever knows philosophy and preserves in thanking and sanctifying the light of the lights will be endowed with Royal glory
حقا الكتاب يزيل عنك غبار جمود التفكير و طريقة التفكير التقليدية الواحدة التي تعودنا عليها لتكتشف و تحزن ان طريقة تفكيرك و نظرتك للكون و العالم لا تتعدى مسافة أنفك
طريقة العرض و التدرج في المعلومات و النظريات و الشرح جميلة جدا فالبرغم انه اول كتاب لي في الفلسفة فلم اجد تلك الصعوبة البالغة في فهم المدارس المختلفة و الشكر كله يعود الى الكاتب في تبسيط هذه المادة الدسمة
الافكار التي أثارت دهشتي :
*كيفية توصل العلماء الي قدرة العقل و انه يمكن الإعتماد عليه كأداة لا يمكن إغفالها و مروره بكل هذه المدارس من المشككين الي العلماء المسلمين و علماء الفلسفة الغربيين في انه يعتمد عليه في إطلاق الأحكام و ذلك لانه اي شي بإختصار شديد يصل الينا عن طريق الحواس الي العقل إلا العقل نفسه
*فكرة الزمان و فكرة المكان و تصور البداية و اللانهاية للزمان و المكان اذ تعجز عقولنا عن تصور
انه كان قبل هذه اللحظة شئ و عن تصور علة اولى لا علة لها
*ثم شرح أن المادة الاولى التى صنع منها الكون لابد لها من الحركة المستمرة و كي نعبر عن الزمن لابد لنا من نقطة تبعد عنها مسافة او زمنا كي نعبر عن بدء الزمان منه و بعد مكان تبعد عنه
*ان كل ما يطرأ عليه العدم يستحيل بذلك عليه القدم
إقتباسات
* تعريف الفلسفة محاولة العقل ادراك كنه جميع المبادئ الاولى
*اذا كان قليل من الفلسفة يبعد عن الله فالكثير منها يرد الي الله
*أول جرعة من كأس العلوم الطبيعية تحولك إلى ملحد،لكنك ستجد الله عند إكتمال الكأس
*whoever knows philosophy and preserves in thanking and sanctifying the light of the lights will be endowed with Royal glory
July 15, 2017
خمس نجوم ؟ كلّا ! إنّه يستحقّ كلّ نجوم الكون ..
August 1, 2014
(( إن الفلسفة بحر، على خلاف البحور، يجد راكبه الخطر والزيغ في سواحله وشطآنه، والأمان والإيمان في لججه وأعماقه .))
بالأمس انتهيت ولله الحمد من الكتاب الرائع قصة الإيمان بين العلم والفلسفة والقرآن لمؤلفه الشيخ نديم الجسر مفتي طرابلس ولبنان والكتاب على غرار عالم صوفي يتبع أسلوب الحوار وإن كان هو الأقدم نشرا من عالم صوفي حسب ما قرأت .
في هذا الكتاب يأخذنا الشيخ نديم الجسر في رحلة فلسفية علمية دينية كانت عبارة عن أمالي الشيخ الموزون الذي انقطع للعبادة بعد أن خاض في الفلسفة واعتراه من الشك ما قد يعتري الإنسان على طالبه حيران بن الأضعف الذي يمر بما مر به سابقا ، والكتاب كله عبارة عن الحوار بين هذين الرجلين الشيخ الموزون الذي اتخذ مسجد الإمام البخاري قرب خرنتك في أوزبكستان مولد الإمام البخاري ومدفنه مكان لعبادته منقطعا عن الدنيا والطالب حيران بن الأضعف الذي جاء من الهند باحثا عن الإجابات التي أرقته ولم يجد له من العلماء سميعا مجيبا.
يكتب حيران بن الأضعف في وريقة كلمات هي : أين ولماذا ومتى وكيف ؟ ليعرف الشيخ الموزون أن هذا الطالب اليافع قد اعتراه من الشك ما اعتراه وقد جاء باحثا عن الإيمان فوجب عليه أن يدله وهو الذي قد انقطع عن العبادة فبدأت الرحلة مع الشيخ الموزون الذي يتفرغ للعبادة نهارا ويلقي دروسه لفتاه الحيران ليلا.
بدأت دروس الشيخ لتلميذه الذي جعله المؤلف كأي شخص يعتريه من الأسئلة حول الخلق والوجود وحول الخالق عز وجل وقد أثقله الهم بهذه الأسئلة ولديه بعض العلم حول الفلسفة التي قد زادته شكا وحيرة ثم هو يسأل بلسان القارئ والشيخ يجيب ويختصر بقدر مايستطيع ويوصل المعلومة بأبسط طريقه فكأنه حوار بين القارئ والمؤلف لا بين الشيخ والتلميذ .
البداية ستكون من الفلسفة بالطبع فالطالب حيران قد قرأ بعضا منها ثم هوجم في بلده لأنه قرأها فجاء الشيخ يطمئنه ويشرح له الفلسفة وقد بدأت بترتيب زمني متسلسل من الفلاسفة اليونان وحتى فلاسفة القرن العشرين ولأني قد قرأت قبل عدة أشهر عالم صوفي فكان سهلا علي فهم أقوال الفلاسفة وتطورات العقل الفلسفي عبر العصور من مختلف الحضارات ، لكن الجميل في هذا الكتاب هو حديثه عن الفلاسفة العرب الذين تجاهلهم مؤلف عالم صوفي بطريقة غريبة رغم أنه في هذا الكتاب كان كلام فلاسفة القرن العشرين يطابق كلام فلاسفة المسلمين وكما يقول الشيخ تطابقا يكاد يكون حرفيا فلا أعرف لمَ تم إنكار دورهم ؟
ليس هذا موضوعنا الآن ، بدأ الشيخ بذكر الفلاسفة وتوصلهم بالعقل النظري الخالص إلى حقيقة وجود الله حسب الترتيب الزمني من الفلاسفة اليونان وسقراط وأفلاطون وأهل السفسطة وغيرهم وذكر تطور الفلسفة والعلوم حتى وصل إلى العصر الإسلامي وبدء الفلسفة وأشهر الفلاسفة المسلمين مثل : ابن سينا وابن طفيل والغزالي وابن رشد وغيرهم والحقيقة كانت هذه الجزئية الأصعب رغم أنها الأوضح لكن ربما أن الفلسفات الأخرى نقلت مترجمة للعربية وحاول المترجمون تبسيطها بعكس من كتب من العربية مباشرة ، إلا أنها من أعظم الأجزاء وأجملها رغم أني استصعبتها في بداية الأمر لكن سهلت بعد ذلك ، وذكر الشيخ بشكل مختصر أول رواية وأول قصة فلسفية وهي قصة حي بن يقظان للعالم الفيلسوف ابن طفيل وقد قرأت هذه القصة وأنا صغيرة جدا في المرحلة الإبتدائية ولكن ليست بهذه الطريقة الفلسفية الصعبة بل كانت موجهة للأطفال كما شاهدتها على شكل فيلم كرتوني وأنا صغيرة كان باسم ( جزيرة النور ) وأذكر أن والدتي حفظها الله وأطال في عمرها قد نبهتني إلى أن هذا الفيلم هو نفسه قصة حي بن يقظان ورأيت كيف رأى الدم يجري في عروق الحيوانات وكيف حاول الطيران والسباحة لذلك شرح القصة والفوائد المستنبطة منها كان سهلا وممتعا فمخزون الطفولة أعطى العقل دافعا لفهم أكبر وأوضح .
بعد ذلك تبدأ الفصول الجميلة بالنسبة لي وهي فصول ( تلاقي العباقرة ) ويوضح الشيخ كيف التقى عباقرة الفلسفة رغم اختلاف أديانهم وعصورهم على الحق وكيف توصلوا إلى وجود الخالق العظيم بالفلسفة والنظر العقلي الخالص وكيف أن كلام فلاسفة القرون المتأخرة بتطابق مع كلام فلاسفة المسلمين الذين كانوا قبلهم بحوالي 700 سنة ، كما أنه أعاد صياغة كلام الفلاسفة المسلمين بالطبع في هذا الفصل فمن فاته شيء من كلامهم في الفصول السابقة فيدركه في هذه الفصول ، يلي هذه الفصول فصل داروين والجسر وهذا الفصل لا استطيع الحكم عليه حكما كاملا حتى أقرأ نظرية داروين كاملة رغم أن الشيخ ذكرها في بعض كلامه وبعدها يأتي الفصل الجميل ( ليلة الامتحان ) ويختبر فيها الشيخ فهم طالبه وهو فصل جميل يلخص ماسبق ويتأكد من فهمك لكلام الفلاسفة لتستعد بعد ذلك دخول بوابة العلم ..
وبعد أن تنتهي الفلسفة والكلام عنها وأنها في نهاية الأمر تدل على الخالق العظيم مهما اختلفت طرق الاستدلال وهي كما قال الشيخ لتلميذه : ( إن الفلسفة بحر، على خلاف البحور، يجد راكبه الخطر والزيغ في سواحله وشطآنه، والأمان والإيمان في لججه وأعماقه ) ، يبدأ بعدها العلم والقرآن فيذكر الشيخ الآيات التي تأمر الإنسان بالتفكر والتأمل في خلق الله العظيم مرتبة حسب النزول ثم يبدأ الكلام العلمي في خلق الله وإعجازه وفي هذا النظام المتكامل العجيب الذي يدل على قدرة خالقه ويرد على الملحدين الذين يقولون بالمصادفة وأن المصادفة لا تتأتّى مع هذا الإتقان العظيم المذهل للكون وأهم الفصول فيها هي ( وفي أنفسهم ) وذكر فيه الإعجاز وبالدلائل العلمية التي سبق وأن درسناها في المدارس في خلق العين وفي اللسان والشفتين وفي السمع والحواس وفي القلب بدون أن يخوض بفيها بعمق شديد أما فصل ( في الآفاق ) الذي أحببته كثيرا فقد أعادني إلى مقاعد الدراسة ودروس المواد العلمية التي افتقدها الآن وخصوصا مادة الكيمياء التي ذكرها في معرض حديثه عن الماء وعن الهواء وبعض المعلومات الفيزيائية والفلكية التي ذكرها في الحديث عن كوكبنا وعن المجرة والسحاب والنبات وغيرها من مخلوقات الله العظيمة .
بعض الأفكار والأمثلة التي طرحت تفتح مناطق مغلقة في الذهن وتحفزه على التفكير مثل الفرق بين التصور والتعقل فنحن نعقل بعض المسائل الرياضية العقلية ولكن لانتصورها وذلك لكلال عقل الإنسان وضرب عليه مثالا أحجية جميلة كما أن كلامه عن الجمال والإحساس به وهل هناك جمال محسوس أم أنه شيء داخلي وعن قوة الإيمان والفرق بين الإيمان والضمير ولو أعطيت نفسي المجال لذكرت الكتاب كاملا .
في النهاية انصح كثيرا بالكتاب لمن يحب أن يقرا في الفلسفة ولمن يحب أن يقرأ في الإعجاز القرآني ولمن قد يعتريه شك أو اسئلة فالكتاب ليس موسوعة علمية ثقيلة ولاكتاب فلسفي ممل ولا كتاب ديني جامد بل هو خليط ممتع ومختصر لتستوعبه جميع العقول .
-------
هذه اللوحة ذكرها الشيخ في معرض كلامه عن الهجوم على ابن رشد من قبل الفيلسوف اللاهوتي توماس أكويناس وقد بحثت عنها حتى وجدتها في موقع الويكيبيديا حيث اتهم هذا الفيلسوف العاللم ابن رشد بالإلحاد وشن عليه هجمة في أوروبا جعلت الرسام جيوفاني باولو يرسم هذه اللوحة التي تبين انتصار أكويناس على ابن رشد حيث جعل الأخير ساقطا أرضا أمام الأول وقد فند الشيخ هذا الكلام وأثبت بالأدلة شدة إيمان بان رشد بالله وأن لم يكن من الملاحدة يوما . (وضع الصورة عرضي لكن أحببت أن اجعلها قريبة مني بوضعها في هذا الموضوع ليسهل الرجوع إليها متى ما أردت)
--------
بعض الاقتباسات التي سجلتها ونسيت كثير أثناء انغماسي في القراءة :
- اسم الفيلسوف حقا إنما ينطبق على من توفر له : نظر عقلي خالص مؤسس على المعرفة وبحث في قضايا الفلسفة الكبرى أو في بعضها وتكوين رأي فلسفي قاطع معلل فيها.
- باسكال : هناك صنفان من الناس فقط يجوز أن نسميهما عقلاء وهم الذين يخدمون الله جاهدين لأنهم يعرفونه والذين يجدّون في البحث عنه لأنهم لايعرفونه .
- إن هناك حقائق تشعر نفوسنا شعورا باطنيا قويا بوجودها ولانستطيع إدراكها بعقولنا ومن أهم هذه الحقائق الإيمان بوجود الله .
- عدم تصور حقيقة الأمر لايكون دليلا على عدمه في نفسه ، وما منشأ هذا العجز عن تصور إيجاد شيء من لا شي إلا (قياس التمثيل) لأنكم لم تشاهدوا شيئا خلق من لا شيء ولكن عدم مشاهدة حدوث شيء من لا شيء لايلزم أن يكون ذلك محال .
- الدين الحق لايضيق عن قبول حقائق العلم ولايتعارض معها ولايجمد أمامها كما يظن الجامدون والجاهلون.
- البرهان يفصل تفصيلا على قياس عقل المخاطب كما يفصل الخياط الثوب على قياس الجسد ثم يخاط بالأوليات والبديهيات لتتماسك أجزاؤه . أما أمرنا بأن نخاطب الناس على قدر عقولهم ؟
- أن العالم قد نفذ اليوم من المادة إلى الصميم فرأى الله عنده .
قراءة ممتعة واعتذر عن الإطالة .
August 25, 2017
كتاب مقدس
بُذل جهد جبار في كتابته لا شك في ذلك
رضي الله عنك يا إمام طرابلس
15:01
25/08/2017
بُذل جهد جبار في كتابته لا شك في ذلك
رضي الله عنك يا إمام طرابلس
15:01
25/08/2017
October 2, 2013
احدى الكتب القليله التي تجسد معنى الصديق الذي تحزن لمفارقته وتتمنى العوده لقراءته.
قرأت هذا الكتاب كمقدمه للفسلفه قبل قراءة كتاب الإسلام بين الشرق والغرب لعزت علي بيجوفيتش.
قصة الإيمان من اروع الكتب التي تعمق الايمان بالله وفيه كذلك خير دواء للملحد الذي يسمي نفسه مثقفا.
قرأت هذا الكتاب كمقدمه للفسلفه قبل قراءة كتاب الإسلام بين الشرق والغرب لعزت علي بيجوفيتش.
قصة الإيمان من اروع الكتب التي تعمق الايمان بالله وفيه كذلك خير دواء للملحد الذي يسمي نفسه مثقفا.
September 17, 2014
4.5/5
(سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتّى يتبيّن لهم أنه الحق)
أنصح به كل شغوف بقراءة فلسفة الوجود لكنه متخوّف من خطر هذا البحر العميق تأكد أنك ستجد ضالتك هنا..لحدّ الآن أفضل كتاب قرأته في حياتي .. لقد أحسست أنه يخاطبني شخصيا ويجيب على التساؤلات الكثيرة التي كانت تخرم عقلي مرات ومرات .. كتاب فلسفي ممتع ومسلي جدا.. متسلسل بطريقة سلسة جميلة وفي شكل حوار دائم بين حيران الحيران مثلي في كثير من مسائل الدين والشيخ الموزون الحكيم المرشد .. هذا الكتاب أثر في كثيرا واستطاع أن يجمع بين الإستدلال المنطقي والنقلي والتطور العلمي على أن الحق لا يتعدد وأن العقول السليمة لابد أن تلتقي في النهاية على الحقّ .. ودعا الكاتب إلى ضرورة عدم إغفال مرونة الدين وعدم الإنغلاق تجاه التطور العلمي ذلك الإنغلاق الذي سيكون أكبر عدوّ للدين لأن الحقائق العلمية المحسوسة أقرب للعقل من الأخبار صادقة كانت أو كاذبة.. أكثر ما أعجبني في الكتاب فصل داروين والجسر فهو الأكثر تنسيقا وتلخيصا للبراهين الساطعة على حدوث المادة ووجوب وجود الخالق القديم..
لا أريد أن أظلم العقل لأن مثل هاته الكتب التي تتغطى بخلفيات معينة وتمهيدات خاصة غالبا ما تنزلق فيها العقول تأثرا بالتعاطف القلبي مع القضية .. وإن كنت اقتنعت بكثير من الأدلة خاصة أدلة الجسر في رده على الماديين.
من مقتطفات الكتاب: (الشّك الآتي من وراء الغيب أضعف من أن يهدم اليقين المُشاهد القائِم على البرهان القاطع)، (الفلسفة بحرٌ على خلاف البحور.. يجد راكبه الخطر و الزيغ في سواحله و شطآنه ،و الأمان و الإيمان في لججه و أعماقه)
يستحقّ إعطاءه فرصة !
(سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتّى يتبيّن لهم أنه الحق)
أنصح به كل شغوف بقراءة فلسفة الوجود لكنه متخوّف من خطر هذا البحر العميق تأكد أنك ستجد ضالتك هنا..لحدّ الآن أفضل كتاب قرأته في حياتي .. لقد أحسست أنه يخاطبني شخصيا ويجيب على التساؤلات الكثيرة التي كانت تخرم عقلي مرات ومرات .. كتاب فلسفي ممتع ومسلي جدا.. متسلسل بطريقة سلسة جميلة وفي شكل حوار دائم بين حيران الحيران مثلي في كثير من مسائل الدين والشيخ الموزون الحكيم المرشد .. هذا الكتاب أثر في كثيرا واستطاع أن يجمع بين الإستدلال المنطقي والنقلي والتطور العلمي على أن الحق لا يتعدد وأن العقول السليمة لابد أن تلتقي في النهاية على الحقّ .. ودعا الكاتب إلى ضرورة عدم إغفال مرونة الدين وعدم الإنغلاق تجاه التطور العلمي ذلك الإنغلاق الذي سيكون أكبر عدوّ للدين لأن الحقائق العلمية المحسوسة أقرب للعقل من الأخبار صادقة كانت أو كاذبة.. أكثر ما أعجبني في الكتاب فصل داروين والجسر فهو الأكثر تنسيقا وتلخيصا للبراهين الساطعة على حدوث المادة ووجوب وجود الخالق القديم..
لا أريد أن أظلم العقل لأن مثل هاته الكتب التي تتغطى بخلفيات معينة وتمهيدات خاصة غالبا ما تنزلق فيها العقول تأثرا بالتعاطف القلبي مع القضية .. وإن كنت اقتنعت بكثير من الأدلة خاصة أدلة الجسر في رده على الماديين.
من مقتطفات الكتاب: (الشّك الآتي من وراء الغيب أضعف من أن يهدم اليقين المُشاهد القائِم على البرهان القاطع)، (الفلسفة بحرٌ على خلاف البحور.. يجد راكبه الخطر و الزيغ في سواحله و شطآنه ،و الأمان و الإيمان في لججه و أعماقه)
يستحقّ إعطاءه فرصة !
September 17, 2016
كتاب عجيب غريب أسر قلبي.
لا أعلم لماذا كنت أؤجل قراءته بين فترة وأخرى. كنت أظنه من الكتب الصعبة المملؤة حشوًا وكلام بدون فائدة.
أثر فيني جدًا. هذا الكتاب من الكتب القليلة التي أبكتني.
.
.
.
.
لي عودة لاكمال الريفيو في وقت لاحق
لا أعلم لماذا كنت أؤجل قراءته بين فترة وأخرى. كنت أظنه من الكتب الصعبة المملؤة حشوًا وكلام بدون فائدة.
أثر فيني جدًا. هذا الكتاب من الكتب القليلة التي أبكتني.
.
.
.
.
لي عودة لاكمال الريفيو في وقت لاحق
August 11, 2015
كتاب أعجز عن الحديث عنه ببساطة عميق ومهم
August 20, 2018
٣.٥
لطيف، ممتاز جدا للناشئة كمدخل للفلسفة، وكممسك لليد المتخبطة في بداياتها إلى الطريق الصحيح..
ذكرني وبشكل متكرر بـ”عالم صوفي” إلا أنه “النسخة الإسلامية” منه:) إذ تقريبا يتفقان في كونهما ملخصين وشارحين للأفكار الفلسفية على حسب ترتيبها التاريخي وبطريقة مبسطة، تحاول الجمع بين أفكار الفلاسفة وتوحيد مقصودهم، وعلى هيئة حوارات بين أستاذ وتلميذه، ففي عالم صوفي كانت الحوارات بين صوفي والسيد الغامض، وهنا بين حيران بن الأضعف وشيخه، والفرق أن عالم صوفي يسعى لتبسيط الفلسفة وتوضيح اتفاقها تقريبا أو تقاربها في شرحها وتفسيرها للكون والحياة بشكل عام، أما هنا فهو محدد بشكل أدق، فهو يحاول إثبات اتفاق مقصودهم على وجود خالق أو الإشارة إليه كما يقول بذلك أغلبهم صراحة أو مواربة، نتاج إقرارهم بذلك، أو نتاج إقرار نتائج فلسفاتهم وحتمياتها، إلا ما ندر بالطبع ممن أنكر وجود الإله بشكل واضح وصريح.
بالنسبة لي لو سألتني عن رأيي في الكتاب فإنه ممتاز للناشئة، لكني أظنه لن يشفي غليل من له فهم في الفلسفة وباع، بل قد يثير حنقهم في أمور، إذ أجده صراحة يميل إلى أسلوب الجمع بين الآراء وتمييعها لتتماشى مع الدين وكلياته، شعرت وأنا الغير ملمة بالفلسفة بتسطيحه لبعض الآراء التي أشك في أن تكون بالصورة التي ذكرها، إذ مثلا -على سبيل المثال- نظرية داروين تناولها بكل بساطة وأنها لا تتعارض مع الدين، وسواء كانت بالفعل لا تتعارض أم العكس، فإن تبسيطه للأمور وأنها كلها تتناسب مع الدين والقرآن أظنها تجعله يخسر كل الأطراف، الطرف المتدين الذي يرفض كل ما يناقض الدين ويميعه ويرده بحدية، والطرف الذي يقدم العلوم على الدين وينقض الدين بناء على نظريات تلك العلوم، فكلاهما متفقان على أن نظرية داروين نظرية من الصعب إقرارها دون زلزلتها لبعض الثوابت [والحقيقة نظرية داروين والتي لم أرد يوما القراءة فيها يبدو أنها تلح علي مرارا لفعل العكس، فكثرة المتحدثين باسمها، والمبررين لها، والمعارضين، والمدعين بهدمها للدين، والمعارضين لهم، كل ذلك يدعوني لقراءة النظرية من صاحبها للبت في هذا الموضوع الذي لا أستطيع يوما البت فيه دون قراءته كما خرج من في صاحبه، وإن كانت لا تعنيني النتيجة أبدا، إذ عدم تعارضها مع الدين لا يجعلني ممن يهللون بذلك، وتناقضها معه إن كان واضحا يجعلني أرميها عرض الحائط وإن أثبتت مكانتها علميا، إذ كل العلوم متغيرة في نظري والدين ثابت]، وبغض النظر عن صحة ادعائه فإن الذي يعنيني هنا ليس ذلك من عدمه، بل مدى تسطيحه للموضوع وكأن كل تلك الضجة لا تستحق، وأن كل ما قاله الفلاسفة لا يتعارض مع الدين، بل كلهم يقرون بإله، بالصفات التي نعرفه بها، وإن كان في مجموع كلامه جانب من الصحة، لكن عرضه للأدلة وطرحه لها كان بمنهجية بسيطة جدا، أخشى أنها لا تشفي العي، ولا تقنع من تعمق في الفلسفة حقا وورد لجتها، ومع ذلك فلا زلت أحسب فكرته اللطيفة رغم قدم مؤلفه وجدة الفكرة على الساحة حينها، وسلاسة طرحه، ووضوح حواراته ميزة تستحق الإشادة، وكما ذكرت هي ميزة حقا حينما تضع في ذهنك أنها موجهة للناشئة وحديثي الاطلاع على عالم الفلسفة.
ثم بعد أن يصل بك لله من فم الفلاسفة، ينتقل إلى الآيات الكونية من حولنا، والنظريات المكتشفة التي تقر بوجوده، ثم ببعض صفاته، كالقدرة والعلم والحكمة .. إلخ، وما جاء متفقا مع الآيات القرآنية منها. وفي الفصول الأخيرة أطال في عرض الآيات ووصف الكون بشكل علمي، إذ تقريبا كانت موجزا لما درسناه في كتاب العلوم من قوانين وحقائق تزيد من تسبيحك لهذا الخالق وتعظيمك له.
وقد استوحى حواراته وأفكاره من شيخ يدعى/ حسين الجسر. تحديدا من مؤلفه/ الرسالة الحميدية. والتي دارت حول الموضوع الذي دار حوله الكتاب، من حيث إيضاح أهمية الفلسفة والقراءة فيها، وأنها باب مهم كأهمية القرائن الحسية في تدليلها على وجود الله والوصول إليه.
جزاه الله خيرا على ما قدم، وتقبل منه ذلك العمل الذي أحسبه وألمس فيه مدى إخلاصه وحبه الشديد للحق وربه، وجعله في موازين حسناته.
أنهيت الكتاب ليلة عيد الأضحى المبارك، تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال :) ❤️
لطيف، ممتاز جدا للناشئة كمدخل للفلسفة، وكممسك لليد المتخبطة في بداياتها إلى الطريق الصحيح..
ذكرني وبشكل متكرر بـ”عالم صوفي” إلا أنه “النسخة الإسلامية” منه:) إذ تقريبا يتفقان في كونهما ملخصين وشارحين للأفكار الفلسفية على حسب ترتيبها التاريخي وبطريقة مبسطة، تحاول الجمع بين أفكار الفلاسفة وتوحيد مقصودهم، وعلى هيئة حوارات بين أستاذ وتلميذه، ففي عالم صوفي كانت الحوارات بين صوفي والسيد الغامض، وهنا بين حيران بن الأضعف وشيخه، والفرق أن عالم صوفي يسعى لتبسيط الفلسفة وتوضيح اتفاقها تقريبا أو تقاربها في شرحها وتفسيرها للكون والحياة بشكل عام، أما هنا فهو محدد بشكل أدق، فهو يحاول إثبات اتفاق مقصودهم على وجود خالق أو الإشارة إليه كما يقول بذلك أغلبهم صراحة أو مواربة، نتاج إقرارهم بذلك، أو نتاج إقرار نتائج فلسفاتهم وحتمياتها، إلا ما ندر بالطبع ممن أنكر وجود الإله بشكل واضح وصريح.
بالنسبة لي لو سألتني عن رأيي في الكتاب فإنه ممتاز للناشئة، لكني أظنه لن يشفي غليل من له فهم في الفلسفة وباع، بل قد يثير حنقهم في أمور، إذ أجده صراحة يميل إلى أسلوب الجمع بين الآراء وتمييعها لتتماشى مع الدين وكلياته، شعرت وأنا الغير ملمة بالفلسفة بتسطيحه لبعض الآراء التي أشك في أن تكون بالصورة التي ذكرها، إذ مثلا -على سبيل المثال- نظرية داروين تناولها بكل بساطة وأنها لا تتعارض مع الدين، وسواء كانت بالفعل لا تتعارض أم العكس، فإن تبسيطه للأمور وأنها كلها تتناسب مع الدين والقرآن أظنها تجعله يخسر كل الأطراف، الطرف المتدين الذي يرفض كل ما يناقض الدين ويميعه ويرده بحدية، والطرف الذي يقدم العلوم على الدين وينقض الدين بناء على نظريات تلك العلوم، فكلاهما متفقان على أن نظرية داروين نظرية من الصعب إقرارها دون زلزلتها لبعض الثوابت [والحقيقة نظرية داروين والتي لم أرد يوما القراءة فيها يبدو أنها تلح علي مرارا لفعل العكس، فكثرة المتحدثين باسمها، والمبررين لها، والمعارضين، والمدعين بهدمها للدين، والمعارضين لهم، كل ذلك يدعوني لقراءة النظرية من صاحبها للبت في هذا الموضوع الذي لا أستطيع يوما البت فيه دون قراءته كما خرج من في صاحبه، وإن كانت لا تعنيني النتيجة أبدا، إذ عدم تعارضها مع الدين لا يجعلني ممن يهللون بذلك، وتناقضها معه إن كان واضحا يجعلني أرميها عرض الحائط وإن أثبتت مكانتها علميا، إذ كل العلوم متغيرة في نظري والدين ثابت]، وبغض النظر عن صحة ادعائه فإن الذي يعنيني هنا ليس ذلك من عدمه، بل مدى تسطيحه للموضوع وكأن كل تلك الضجة لا تستحق، وأن كل ما قاله الفلاسفة لا يتعارض مع الدين، بل كلهم يقرون بإله، بالصفات التي نعرفه بها، وإن كان في مجموع كلامه جانب من الصحة، لكن عرضه للأدلة وطرحه لها كان بمنهجية بسيطة جدا، أخشى أنها لا تشفي العي، ولا تقنع من تعمق في الفلسفة حقا وورد لجتها، ومع ذلك فلا زلت أحسب فكرته اللطيفة رغم قدم مؤلفه وجدة الفكرة على الساحة حينها، وسلاسة طرحه، ووضوح حواراته ميزة تستحق الإشادة، وكما ذكرت هي ميزة حقا حينما تضع في ذهنك أنها موجهة للناشئة وحديثي الاطلاع على عالم الفلسفة.
ثم بعد أن يصل بك لله من فم الفلاسفة، ينتقل إلى الآيات الكونية من حولنا، والنظريات المكتشفة التي تقر بوجوده، ثم ببعض صفاته، كالقدرة والعلم والحكمة .. إلخ، وما جاء متفقا مع الآيات القرآنية منها. وفي الفصول الأخيرة أطال في عرض الآيات ووصف الكون بشكل علمي، إذ تقريبا كانت موجزا لما درسناه في كتاب العلوم من قوانين وحقائق تزيد من تسبيحك لهذا الخالق وتعظيمك له.
وقد استوحى حواراته وأفكاره من شيخ يدعى/ حسين الجسر. تحديدا من مؤلفه/ الرسالة الحميدية. والتي دارت حول الموضوع الذي دار حوله الكتاب، من حيث إيضاح أهمية الفلسفة والقراءة فيها، وأنها باب مهم كأهمية القرائن الحسية في تدليلها على وجود الله والوصول إليه.
جزاه الله خيرا على ما قدم، وتقبل منه ذلك العمل الذي أحسبه وألمس فيه مدى إخلاصه وحبه الشديد للحق وربه، وجعله في موازين حسناته.
أنهيت الكتاب ليلة عيد الأضحى المبارك، تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال :) ❤️
Read
November 23, 2010"
الكتاب من أوله إلى آخره حوار بين رجلين .
أحدهما : شاب من البنجاب رمز له في الكتاب باسم ( حيران بن الأضعف) . وهو شاب في الجامعة , التقى بزملاء في جامعته .. أرشدوه إلى القراءة في كتب الفلاسفة والماديين ... فثارت في عقله أسئلة لم يجد لها جوابا .. وأصيب بالشك والتردد في وجود الله تعالى حتى فصل من الجامعة .
فالتقى ذلك الشاب بالشيخ .. وهو الشخصية الثانية في الكتاب واسمه ( نديم الجسر ) مؤلف الكتاب .. وشرح له مشكلته وما يعانيه من الشكوك في وجود الله تعالى ..
وبدأ يتحاور معه عن وجود الله تعالى ... وعن المنهجية الصحيحة في الجواب عن الأسئلة التي انقدحت في ذهبه ..
وقد بدأ الكتاب باستعراض مواقف الفلاسفة من وجود الله تعالى وضرورة الإيمان به سبحانه ... فابتدأ بشرح مواقف فلاسفة اليونان من إثبات وجود الله .. وبين كيف أنهم أقروا بأن خالق هذا العالم هو الله تعالى .
ثم انتقل إلى الفلاسفة الإسلاميين .. وأظهر موقفهم من إثبات الله تعالى .. وشرح أدلتهم التي اعتمدوا عليها .
ثم عرج على فلاسفة الفكر الغربي وشرح مواقف عدد منهم , وهم فرنسيس بيكون وديكارت وباسكال ومالبرانس واسبينوزا وجون لوك وليبنتز وهيوم وكانت .. وبين كيف أن هؤلاء كانوا يؤمنون بأن هذا الكون له خالق خلقه وهو المتصرف في تدبيره .. ولم يشذ عن ذلك إلا هيوم .. وأوضح المؤلف الخلل المنهجي في تفكيره الفلسفي بشكل مفصل .
ثم انتقل بعد ذلك إلى نظرية دارون ... وبين موقفه منها ... وأجاب على كونها معارضة لوجود الخالق أم لا ؟ .
ثم أطال في شرح جهود أبيه حسين الجسر في الرد على منكري وجود الله تعالى ... وبين منهجيته في الرد عليهم .. وأطال في بيان الطريقة التي سلكها في مناظرة أصحاب الفكر المادي .
وفي ثلث الكتاب الأخير أخذ المؤلف يشرح منهج القرآن في إثبات وجود الله تعالى ... واستفاض في بيان أدلته وعمق تأثيرها وقوة دلالتها وصلابة تركيبها
مميزات الكتاب :
أرى أن كتاب قصة الإيمان يتميز بمميزات عديدة تؤهله لأن يكون في مصاف الكتب العملاقة التي تستحق منا في هذا العصر القراءة والتدبر .
ومن تلك المميزات :
1- أنه تناول قضية هامة وشائكة بأسلوب شيق ورائع .
2- أنه يكشف بشكل ظاهر قوة الموقف المثبت لوجود الله تعالى ويزيل اللثام عن ضعف موقف المنكرين لوجود الله أو المتشككين في وجوده سبحانه .
3- أنه اشتمل على شرح مركز ومفصل لبعض المسائل الفلسفية العويصة ..
ومن تلك المسائل : شرح فكرة اسبنوزا في وحدة الوجود ...
ومنها : شرح الفكرة المركزية في فلسفة كانت .. فهو في هذا المقطع يعد من أجود من شرح فكرة كانت وأبانها .
4- استطاع أن يبطل فكرة المصادفة بشكل واضح وجلي .. وأقام على ذلك أدلة قوية ومحكمة .
5- اشتمل الكتاب على شرح مفصل لطريقة القرآن في إثبات وجود الله تعالى ومنهجية الاستدلالية في هذه القضية وغيرها .
. فضلا عما اشتمل عليه الكتاب من الفوائد الجانبية الكثيرة
وكل هذا لا يعني أني أوافق المؤلف في كل ما ذكره في الكتاب
, ولكنه توصيف له في الجملة
سلطان العميري
الكتاب من أوله إلى آخره حوار بين رجلين .
أحدهما : شاب من البنجاب رمز له في الكتاب باسم ( حيران بن الأضعف) . وهو شاب في الجامعة , التقى بزملاء في جامعته .. أرشدوه إلى القراءة في كتب الفلاسفة والماديين ... فثارت في عقله أسئلة لم يجد لها جوابا .. وأصيب بالشك والتردد في وجود الله تعالى حتى فصل من الجامعة .
فالتقى ذلك الشاب بالشيخ .. وهو الشخصية الثانية في الكتاب واسمه ( نديم الجسر ) مؤلف الكتاب .. وشرح له مشكلته وما يعانيه من الشكوك في وجود الله تعالى ..
وبدأ يتحاور معه عن وجود الله تعالى ... وعن المنهجية الصحيحة في الجواب عن الأسئلة التي انقدحت في ذهبه ..
وقد بدأ الكتاب باستعراض مواقف الفلاسفة من وجود الله تعالى وضرورة الإيمان به سبحانه ... فابتدأ بشرح مواقف فلاسفة اليونان من إثبات وجود الله .. وبين كيف أنهم أقروا بأن خالق هذا العالم هو الله تعالى .
ثم انتقل إلى الفلاسفة الإسلاميين .. وأظهر موقفهم من إثبات الله تعالى .. وشرح أدلتهم التي اعتمدوا عليها .
ثم عرج على فلاسفة الفكر الغربي وشرح مواقف عدد منهم , وهم فرنسيس بيكون وديكارت وباسكال ومالبرانس واسبينوزا وجون لوك وليبنتز وهيوم وكانت .. وبين كيف أن هؤلاء كانوا يؤمنون بأن هذا الكون له خالق خلقه وهو المتصرف في تدبيره .. ولم يشذ عن ذلك إلا هيوم .. وأوضح المؤلف الخلل المنهجي في تفكيره الفلسفي بشكل مفصل .
ثم انتقل بعد ذلك إلى نظرية دارون ... وبين موقفه منها ... وأجاب على كونها معارضة لوجود الخالق أم لا ؟ .
ثم أطال في شرح جهود أبيه حسين الجسر في الرد على منكري وجود الله تعالى ... وبين منهجيته في الرد عليهم .. وأطال في بيان الطريقة التي سلكها في مناظرة أصحاب الفكر المادي .
وفي ثلث الكتاب الأخير أخذ المؤلف يشرح منهج القرآن في إثبات وجود الله تعالى ... واستفاض في بيان أدلته وعمق تأثيرها وقوة دلالتها وصلابة تركيبها
مميزات الكتاب :
أرى أن كتاب قصة الإيمان يتميز بمميزات عديدة تؤهله لأن يكون في مصاف الكتب العملاقة التي تستحق منا في هذا العصر القراءة والتدبر .
ومن تلك المميزات :
1- أنه تناول قضية هامة وشائكة بأسلوب شيق ورائع .
2- أنه يكشف بشكل ظاهر قوة الموقف المثبت لوجود الله تعالى ويزيل اللثام عن ضعف موقف المنكرين لوجود الله أو المتشككين في وجوده سبحانه .
3- أنه اشتمل على شرح مركز ومفصل لبعض المسائل الفلسفية العويصة ..
ومن تلك المسائل : شرح فكرة اسبنوزا في وحدة الوجود ...
ومنها : شرح الفكرة المركزية في فلسفة كانت .. فهو في هذا المقطع يعد من أجود من شرح فكرة كانت وأبانها .
4- استطاع أن يبطل فكرة المصادفة بشكل واضح وجلي .. وأقام على ذلك أدلة قوية ومحكمة .
5- اشتمل الكتاب على شرح مفصل لطريقة القرآن في إثبات وجود الله تعالى ومنهجية الاستدلالية في هذه القضية وغيرها .
. فضلا عما اشتمل عليه الكتاب من الفوائد الجانبية الكثيرة
وكل هذا لا يعني أني أوافق المؤلف في كل ما ذكره في الكتاب
, ولكنه توصيف له في الجملة
سلطان العميري
March 4, 2020
قرأت الكتاب مرتين ولم أمله، من أعز الكتب إلي، امتاع وافادة، يطربك ويؤنسك ويمتعك، من عصر الفلسفة إلى عصر العلم ياخذك، وبربطهما مع الإيمان يبهرك.
من الكتب التي ارشحها لكل صديق محب للعلم، شغوف بالكتب..
من الكتب التي ارشحها لكل صديق محب للعلم، شغوف بالكتب..
September 3, 2016
كتاب : قصة الايمان ( بين الفلسفة والعلم والقرآن )
المؤلف : نديم الجسر
الناشر : غير مكتوب
الطبعة : في لبنان
التقييم : ٥/٥
ما أجمله من كتاب حقاً بأنه عذب زلال يروي عطش العلم ، ويفتح لك آفاق لا حدود لها ..
انصح به لكل من يرغب في القراءة عن الفلسفة فهو يعتبر مدخلاً مبسطاً وسلساً ومشوقاً ..
ففي البداية استعرض الفلسفة ما قبل ارسطو وما بعده وعمل مقارنه جميلة بين ارآء الفلاسفة المسلمين والغربيين وكيف تتلاقى العقول العظيمة والسليمة ، ومن ثم اخذ بأستعراض الآيات القرآنية وشرحها على ضوء ما كشفه العلم من اسرار الوجود والخلق ..
وتناول جمع الادلة القرآنية ، مع الشواهد العلمية ، الى جانب الادلة العقلية ، على صعيد واحد ، وفي حزمة واحدة ، مما جعل لها قوة البداهة في الاستدلال ..
وفرق بين العلم والفلسفة ، حيث تناول فلسفة الوجود وفلسفة المعرفة ولم يتناول فلسفة القيم ..
فلسفة الوجود : تتناول طبيعة الموجود ، وحقيقته ، واصله ، وعلته ، أي المخلوق والخالق .
فلسفة المعرفة : تتناول الآراء التي قالها الفلاسفة في كيفية حصول المعرفة ، ووسائلها ، ومبلغها من الصحة.
فلسفة القيم : الذي يتكلم في حقيقة الجمال والقبح والخير والشر وما الى ذلك .
من اقوال الشيخ الموزون :
وارحمتاه لكم يا شباب هذا الجيل ... انتم المخضرمون بين مدرسة الايمان من طريق النقل ، ومدرسة الادراك من طريق العقل . تلوكون قشوراً من الفلسفة ، فيقوم في عقولكم ، ان الايمان والفلسفة لا يجتمعان ، وان العقل والدين لا يأتلفان ، وان الفلسفة سبيل الالحاد ... وما هي كذلك ،
بل هي سبيل للأيمان بالله ، من طريق العقل ، الذي بُنيَ عليه الايمان كلّه .
ولكن الفلسفة ، بحر على خلاف البحور ، يجد راكبه الخطر والزيْغ في سواحله وشطآنه ، والأمان والإيمان في لججه واعماقه ..
في الختام أردت أن اشارككم في نصيحة اسدى الي أحد الاحبه من الاصدقاء الأعزاء ويقول :
بعد أن تنتهي منه ( يقصد هذا الكتاب ) اقرأ فصل المقال لابن رشد ودلالة الحائرين للفيلسوف اليهودي موسى بن ميمون، ثم استمتع بحجم المشتركات والتأثيرات ..
وسأفعل أن شاء الله ، فشكراً لك استاذي على النصيحه القيمة ..
3/9/2016
المؤلف : نديم الجسر
الناشر : غير مكتوب
الطبعة : في لبنان
التقييم : ٥/٥
ما أجمله من كتاب حقاً بأنه عذب زلال يروي عطش العلم ، ويفتح لك آفاق لا حدود لها ..
انصح به لكل من يرغب في القراءة عن الفلسفة فهو يعتبر مدخلاً مبسطاً وسلساً ومشوقاً ..
ففي البداية استعرض الفلسفة ما قبل ارسطو وما بعده وعمل مقارنه جميلة بين ارآء الفلاسفة المسلمين والغربيين وكيف تتلاقى العقول العظيمة والسليمة ، ومن ثم اخذ بأستعراض الآيات القرآنية وشرحها على ضوء ما كشفه العلم من اسرار الوجود والخلق ..
وتناول جمع الادلة القرآنية ، مع الشواهد العلمية ، الى جانب الادلة العقلية ، على صعيد واحد ، وفي حزمة واحدة ، مما جعل لها قوة البداهة في الاستدلال ..
وفرق بين العلم والفلسفة ، حيث تناول فلسفة الوجود وفلسفة المعرفة ولم يتناول فلسفة القيم ..
فلسفة الوجود : تتناول طبيعة الموجود ، وحقيقته ، واصله ، وعلته ، أي المخلوق والخالق .
فلسفة المعرفة : تتناول الآراء التي قالها الفلاسفة في كيفية حصول المعرفة ، ووسائلها ، ومبلغها من الصحة.
فلسفة القيم : الذي يتكلم في حقيقة الجمال والقبح والخير والشر وما الى ذلك .
من اقوال الشيخ الموزون :
وارحمتاه لكم يا شباب هذا الجيل ... انتم المخضرمون بين مدرسة الايمان من طريق النقل ، ومدرسة الادراك من طريق العقل . تلوكون قشوراً من الفلسفة ، فيقوم في عقولكم ، ان الايمان والفلسفة لا يجتمعان ، وان العقل والدين لا يأتلفان ، وان الفلسفة سبيل الالحاد ... وما هي كذلك ،
بل هي سبيل للأيمان بالله ، من طريق العقل ، الذي بُنيَ عليه الايمان كلّه .
ولكن الفلسفة ، بحر على خلاف البحور ، يجد راكبه الخطر والزيْغ في سواحله وشطآنه ، والأمان والإيمان في لججه واعماقه ..
في الختام أردت أن اشارككم في نصيحة اسدى الي أحد الاحبه من الاصدقاء الأعزاء ويقول :
بعد أن تنتهي منه ( يقصد هذا الكتاب ) اقرأ فصل المقال لابن رشد ودلالة الحائرين للفيلسوف اليهودي موسى بن ميمون، ثم استمتع بحجم المشتركات والتأثيرات ..
وسأفعل أن شاء الله ، فشكراً لك استاذي على النصيحه القيمة ..
3/9/2016
April 19, 2015
قرأت نصف الكتاب ولم أكمله، لأن أسلوب سرد القصة بين حيران وشيخه فيها من السذاجة والسطحية ما لا أحتمل. وكأن لحيران عقل فارغ وهذا الشيخ يملؤه بما يشاء، وحيران مبهور بكل ما يقوله شيخه بلا معالجة ولا عقل، وهذا يناقض مبدئي الأساسي في القراءة ألا وهو النقد والعقل والتفكير قبل الحكم على صحة المقروء.
ولكن للإنصاف، نقول كما قال أحمد أبازيد، الكتاب كُتب ليكون مدخلاً للفلسفة وخارطة طريق لمن لا يفقه فيها شيئاً، وعلى هذا لا نحاكمه محاكمة الكتب الفلسفية الأخرى.
ولكن للإنصاف، نقول كما قال أحمد أبازيد، الكتاب كُتب ليكون مدخلاً للفلسفة وخارطة طريق لمن لا يفقه فيها شيئاً، وعلى هذا لا نحاكمه محاكمة الكتب الفلسفية الأخرى.
February 6, 2012
الكتاب جيد لكنه سطحي
إن المؤمن حين يقرأه ربما يزداد إيمانا، لكن ردوده على المتشككين ضعيفة وليست بالعمق والتفصيل الكافي
هو أشبه بتاريخ مبسط عن بعض الفلاسفة، والذين يقول عنهم الشيخ أنهم جميعا مؤمنون بالله
ثم ينتقل إلى الإعجاز القرآني ثم التفكر في مخلوقات الله ونفي حدوث العالم عن طريق الصدفة
بالمجمل لم أجد الكتاب أبدا بالقوة التي سمعت عنه
إن المؤمن حين يقرأه ربما يزداد إيمانا، لكن ردوده على المتشككين ضعيفة وليست بالعمق والتفصيل الكافي
هو أشبه بتاريخ مبسط عن بعض الفلاسفة، والذين يقول عنهم الشيخ أنهم جميعا مؤمنون بالله
ثم ينتقل إلى الإعجاز القرآني ثم التفكر في مخلوقات الله ونفي حدوث العالم عن طريق الصدفة
بالمجمل لم أجد الكتاب أبدا بالقوة التي سمعت عنه
August 7, 2015
لا أعرف كيف ابدء الحديث عن هذا الكتاب الرائع الملئ بالمعلومات والأفكار الفلسفية والعلمية والصوفية
قصة الإيمان بين الفلسفة والعلم والقرآن هو كتاب لمن يبحث عن الله لا لمن يريد أن يجد أخطاء لله، كتاب يبحث عن الحق في الفلسفة والعلم والقرآن. وقد قسمه الكاتب الشيخ نديم الجسر إلى أربعة أجزاء؛ الجزء الأول هو عن الفلسفة اليونانية والبحث عن إله واحد أحد من خلالهاومقارنتها بالفلسفة الإسلامية لإثبات أن الله هو الواحد الأحد ومناقشة قضايا كقدم العالم. ثم يبدء الجزء الثاني من خلال الفلسفة الحديثة وعرض آراء أشهر الفلاسفة في وجود الله وإثبات إيمانهم ليتفق العقل والروح على وجود خالق واحد لهذا الكون وإستحالة وجود الصدفة في خلق الكون الشاسع المنظم
وتنتهي قصة الفلسفة هنا لتبدء قصة مقارنة القرآن بالعلم. وهي مقارنة من أروع ما قرأت، حيث يسرد الشيخ جميع الأيات الدالة على خلق الكون والانسان ثم يصنفها ويقارنها واحدة تلو الأخرى بما توصل إليه العلم لنرى أنه لا يوجداختلاف بين ما ذكره الله وما اكتشفه العلم ليطمئن قلب القارئ أنه الله هو الخالق الأوحد لهذا الكون المنظم الدقيق وقد أحكم عز وجل أياته لأولي الألباب.
ويختتم الشيخ الكتاب قائلا: "ان الفلسفة بحر، على خلاف البحور، يجد راكبه الخطر والزيغ في سواحله وشطآنه، والأمان والإيمان في لججه وأعماقه. فاقرأها بصبر واناة، ولا تترك شيئا مما قال الفلاسفة عن وجود الله وأحديته. ثم اجمع أقوالهم، وقارن بينهم ووازن. ثم اجمع من القرآن كل الأيات الدالة على وجود الله، واقرأها بتدبر، على ضوء ما قرأت من الفلسفة والعلم. وارجع، في التوفيق بين العلم والدين، إلى تحكيم العقل. وسوف تجد نفسك، بعد ذلك، في احضان الايمان واليقين..." وهو ما يرمي إليه الكتاب منذ البدء
فالكتاب محاولة لإعمال العقل للوصول إلى الله متخذا الشك سبيله للوصول إلى شاطئ الأمان مثبتا أن هذا الكون لم يوجد عبثا ولا بمحض الصدفة ولكن لكل شئ مقدار قدره ذو علم خبير ببواطن الأمور
كتاب قصة الإيمان بين الفلسفة والعلم والقرآن، هو كتاب يدخل الطمأنينة على القلب ويجيب على تساؤلات كثيرة في العقل من خلال الربط بين الفروع الثلاثة
جعله الله في ميزان حسنات الشيخ
قصة الإيمان بين الفلسفة والعلم والقرآن هو كتاب لمن يبحث عن الله لا لمن يريد أن يجد أخطاء لله، كتاب يبحث عن الحق في الفلسفة والعلم والقرآن. وقد قسمه الكاتب الشيخ نديم الجسر إلى أربعة أجزاء؛ الجزء الأول هو عن الفلسفة اليونانية والبحث عن إله واحد أحد من خلالهاومقارنتها بالفلسفة الإسلامية لإثبات أن الله هو الواحد الأحد ومناقشة قضايا كقدم العالم. ثم يبدء الجزء الثاني من خلال الفلسفة الحديثة وعرض آراء أشهر الفلاسفة في وجود الله وإثبات إيمانهم ليتفق العقل والروح على وجود خالق واحد لهذا الكون وإستحالة وجود الصدفة في خلق الكون الشاسع المنظم
وتنتهي قصة الفلسفة هنا لتبدء قصة مقارنة القرآن بالعلم. وهي مقارنة من أروع ما قرأت، حيث يسرد الشيخ جميع الأيات الدالة على خلق الكون والانسان ثم يصنفها ويقارنها واحدة تلو الأخرى بما توصل إليه العلم لنرى أنه لا يوجداختلاف بين ما ذكره الله وما اكتشفه العلم ليطمئن قلب القارئ أنه الله هو الخالق الأوحد لهذا الكون المنظم الدقيق وقد أحكم عز وجل أياته لأولي الألباب.
ويختتم الشيخ الكتاب قائلا: "ان الفلسفة بحر، على خلاف البحور، يجد راكبه الخطر والزيغ في سواحله وشطآنه، والأمان والإيمان في لججه وأعماقه. فاقرأها بصبر واناة، ولا تترك شيئا مما قال الفلاسفة عن وجود الله وأحديته. ثم اجمع أقوالهم، وقارن بينهم ووازن. ثم اجمع من القرآن كل الأيات الدالة على وجود الله، واقرأها بتدبر، على ضوء ما قرأت من الفلسفة والعلم. وارجع، في التوفيق بين العلم والدين، إلى تحكيم العقل. وسوف تجد نفسك، بعد ذلك، في احضان الايمان واليقين..." وهو ما يرمي إليه الكتاب منذ البدء
فالكتاب محاولة لإعمال العقل للوصول إلى الله متخذا الشك سبيله للوصول إلى شاطئ الأمان مثبتا أن هذا الكون لم يوجد عبثا ولا بمحض الصدفة ولكن لكل شئ مقدار قدره ذو علم خبير ببواطن الأمور
كتاب قصة الإيمان بين الفلسفة والعلم والقرآن، هو كتاب يدخل الطمأنينة على القلب ويجيب على تساؤلات كثيرة في العقل من خلال الربط بين الفروع الثلاثة
جعله الله في ميزان حسنات الشيخ
September 3, 2012
يقول باسكال :إن الفلسفة بحر,على خلاف البحور,يجد راكبه الخطر والزيغ في سواحله وشطآنه , والامان والإيمان في لججه وأعماقه."
لطالما اعتقد الكثير أن الفلسفة والدين خطان متوازيان يستحيل تقاطعهما ...
في الواقع أن الفلسفة والدين لايتناقضان عند أصحاب العقول السليمة..
من هنا تبدأ رحلة حيران بن الاضعف ذلك الطالب الذي استهوته الفلسفة فغاص في أفكار بعض السفسطائين, فنال منه الشك ما أخافه ...وكان أستاذه الشيخ الموزون الذي انقطع عن العباد للتقرب من رب العباد ...
يحاول الشيخ الموزون ترتيب الفلاسفة وأفكارهم اعتمادا على تسلسلهم الزمني .. فنرى كثيرا منهم قد اهتدوا الى وحدانية خالق هذا الكون من صور ابداعه وعظمته في الخلق ... ويذكر عظام الفلاسفة كبف انهم بالبراهين العقلية لا الفطرية اثبتوا صفات هذا الخالق المبدع المصور...
محدودية قدراتنا العقلية وحواسنا في تصور هذه العظمة وتصور العالم قبل الخلق لايتنافى مع وجود خالق عظيم ورائه ... كما يقول أحدهم (ما من إنسان يستطيع أن يعرف الله معرفة دقيقة ,حتى لو شاءت المصادفة لإنسان ان يقول , في وصف الله , الحق كل الحق فهو لن يعرف أنه يقول الحق )
...
وبعد الاطالة والتفصيل في ذكر براهين الفلاسفة ,يقول الشيخ:اول ما يجب أن نفهمه هو كلام الله , واول ما يجب ان نفهمه من كلام الله هو الايات الداله على وجود الله وهنا يكمن الاعجاز في القرآن ...
ويبدأ في رحلة الفهم العميق للقرآن ...
ففيه الدليل وفيه شفاء لما في الصدور
لطالما اعتقد الكثير أن الفلسفة والدين خطان متوازيان يستحيل تقاطعهما ...
في الواقع أن الفلسفة والدين لايتناقضان عند أصحاب العقول السليمة..
من هنا تبدأ رحلة حيران بن الاضعف ذلك الطالب الذي استهوته الفلسفة فغاص في أفكار بعض السفسطائين, فنال منه الشك ما أخافه ...وكان أستاذه الشيخ الموزون الذي انقطع عن العباد للتقرب من رب العباد ...
يحاول الشيخ الموزون ترتيب الفلاسفة وأفكارهم اعتمادا على تسلسلهم الزمني .. فنرى كثيرا منهم قد اهتدوا الى وحدانية خالق هذا الكون من صور ابداعه وعظمته في الخلق ... ويذكر عظام الفلاسفة كبف انهم بالبراهين العقلية لا الفطرية اثبتوا صفات هذا الخالق المبدع المصور...
محدودية قدراتنا العقلية وحواسنا في تصور هذه العظمة وتصور العالم قبل الخلق لايتنافى مع وجود خالق عظيم ورائه ... كما يقول أحدهم (ما من إنسان يستطيع أن يعرف الله معرفة دقيقة ,حتى لو شاءت المصادفة لإنسان ان يقول , في وصف الله , الحق كل الحق فهو لن يعرف أنه يقول الحق )
...
وبعد الاطالة والتفصيل في ذكر براهين الفلاسفة ,يقول الشيخ:اول ما يجب أن نفهمه هو كلام الله , واول ما يجب ان نفهمه من كلام الله هو الايات الداله على وجود الله وهنا يكمن الاعجاز في القرآن ...
ويبدأ في رحلة الفهم العميق للقرآن ...
ففيه الدليل وفيه شفاء لما في الصدور
March 23, 2016
لە ڕاستیدا کتێبەکەم بە کوردیی خوێندەوە بۆ ئەوەی تۆزێک بە خێرایی تەواوی بکەم، بەس شەڵڵا هەر بە عەرەبی بمخوێندایەتەوە.
ئەو برادەرەی بۆی هێنام وتی کاک رەهێڵ ئەم کتێبە شتی فەلسەفی و فیکریی زۆر تیایە من لێی تێناگەم، تومەز مەسەلەکە ئەوەیە ئەم کوردییە سەقەتەیە. نوقتەی دانابوو، دێڕێک هاتبووە خوارەوە، کەچی ئەم دێڕە تازەیە تەواوکەری دێڕەکەی ترە!
بێینە سەر کتێبەکە. ڕاستییەکەی چونک�� وەرگێڕانەکەی سەقەت بوو ئێستاش نەمزانی کێ کتێبەکەی نووسیبوو، ئاڕاستەی کێ کرابوو، بەس ئەونە ئەزانم کورتکراوەی کتێبێکی شێخ (الجسر)ە. هههه
بەس دوو کاراکتەر مەوجوودن، حەیران و شێخ مەوزون. حەیران -وەک بە ناوەکەیدا دیارە- حەیران بووە بەدەست گومان و فەلسەفە و ئەم شتانە. ڕێی ئەکەوێتە شێخ مەوزون، کە ئەمیش وەختی خۆی بە هەمان قۆناغی کاکە حەیراندا ڕۆشتووە و ئەو شتانەی ئەیانڵێت کتێبەکە پێکدەهێنیت،. چی دەڵێت؟ کورتەیەکی فەلسەفەی فەیلەسوفە عیملاقەکانی هەم غەرب و هەم ئیسلام. موعجەب بووم بە ئەمانت پاراستنی شێخ کە شتێکە نووسەرە موسوڵمانەکان لایان حەرامە. ئیتر عەلاساس کاک حەیران کە ئەم هەموو فەیلەسوفە ئیماندارانە ئەبینێت (لە ئەفڵاتوون و ئەرستۆوە هەتا کانت ) گومانی نامێنێت. پاشان دەچنە سەر باسی زانست و ئیتر باسی عەزەمەتی خوای دەرخست و کاکە حەیرانیش یەک دنکە چییە گومانی نەما (خۆزگەم بەخۆی).
ئەو برادەرەی بۆی هێنام وتی کاک رەهێڵ ئەم کتێبە شتی فەلسەفی و فیکریی زۆر تیایە من لێی تێناگەم، تومەز مەسەلەکە ئەوەیە ئەم کوردییە سەقەتەیە. نوقتەی دانابوو، دێڕێک هاتبووە خوارەوە، کەچی ئەم دێڕە تازەیە تەواوکەری دێڕەکەی ترە!
بێینە سەر کتێبەکە. ڕاستییەکەی چونک�� وەرگێڕانەکەی سەقەت بوو ئێستاش نەمزانی کێ کتێبەکەی نووسیبوو، ئاڕاستەی کێ کرابوو، بەس ئەونە ئەزانم کورتکراوەی کتێبێکی شێخ (الجسر)ە. هههه
بەس دوو کاراکتەر مەوجوودن، حەیران و شێخ مەوزون. حەیران -وەک بە ناوەکەیدا دیارە- حەیران بووە بەدەست گومان و فەلسەفە و ئەم شتانە. ڕێی ئەکەوێتە شێخ مەوزون، کە ئەمیش وەختی خۆی بە هەمان قۆناغی کاکە حەیراندا ڕۆشتووە و ئەو شتانەی ئەیانڵێت کتێبەکە پێکدەهێنیت،. چی دەڵێت؟ کورتەیەکی فەلسەفەی فەیلەسوفە عیملاقەکانی هەم غەرب و هەم ئیسلام. موعجەب بووم بە ئەمانت پاراستنی شێخ کە شتێکە نووسەرە موسوڵمانەکان لایان حەرامە. ئیتر عەلاساس کاک حەیران کە ئەم هەموو فەیلەسوفە ئیماندارانە ئەبینێت (لە ئەفڵاتوون و ئەرستۆوە هەتا کانت ) گومانی نامێنێت. پاشان دەچنە سەر باسی زانست و ئیتر باسی عەزەمەتی خوای دەرخست و کاکە حەیرانیش یەک دنکە چییە گومانی نەما (خۆزگەم بەخۆی).
December 21, 2013
قصة الإيمان بين العلم والفلسفة والقرآن عبارة عن منهج تدريبي للوصول بالشك إلى اليقين والأخذ بيد " الحيران " في لجج الكفر والشك والإلحاد إلى " قرب " شواطئ الإيمان
يبدأ الكاتب من الفلسفة فيأخذ من اراء كبار الفلاسفة الجدد والأقدمين القائلين بوجود الله خالقاً قادراً " وبعض" المشككين فيستدل من خلالهم بثلاث مبادئ على اثبات وجود الله :
١- دليل الحدوث : وهو الرأي الذي يأخذ بأن كل شيء في هذا الكون حادث والكون بمجمله حادث غير قائم بذاته يحتاج لمحدث أزلي كلي القدرة والإرادة وهو " الله تعالى "
٢- دليل الوجود : ويستدل من خلاله على الله بأن هذا الكون ممكن الوجود غير واجب وجوده بذاته ولا قائم به يحتاج الى موجد حقيقي يكون مسبب للكون خالق له " واجب وجود "
٣- دليل النظام ( دليل العناية والاختراع ): ويستدل به على الله من اتساق ترتيب الكون بكل مظاهره الدالة بالضرورة على عقل كلي القدرة قادر على جعل الكون بكل هذا الترتيب والنظام والاتساق
ثم يعرض الكاتب بعض آيات من القرآن الكريم ويبحث في العلوم وآيات الله في الآفاق وتوافقها الكامل مع ما جاء في القرآن وحتمية وجود خالق لها واستبعاد القول السائد عند الملاحدة " بالمصادفة" استبعاداً كلياً قائم على النفي المطلق علمياً ومنطقياً .
يبدأ الكاتب من الفلسفة فيأخذ من اراء كبار الفلاسفة الجدد والأقدمين القائلين بوجود الله خالقاً قادراً " وبعض" المشككين فيستدل من خلالهم بثلاث مبادئ على اثبات وجود الله :
١- دليل الحدوث : وهو الرأي الذي يأخذ بأن كل شيء في هذا الكون حادث والكون بمجمله حادث غير قائم بذاته يحتاج لمحدث أزلي كلي القدرة والإرادة وهو " الله تعالى "
٢- دليل الوجود : ويستدل من خلاله على الله بأن هذا الكون ممكن الوجود غير واجب وجوده بذاته ولا قائم به يحتاج الى موجد حقيقي يكون مسبب للكون خالق له " واجب وجود "
٣- دليل النظام ( دليل العناية والاختراع ): ويستدل به على الله من اتساق ترتيب الكون بكل مظاهره الدالة بالضرورة على عقل كلي القدرة قادر على جعل الكون بكل هذا الترتيب والنظام والاتساق
ثم يعرض الكاتب بعض آيات من القرآن الكريم ويبحث في العلوم وآيات الله في الآفاق وتوافقها الكامل مع ما جاء في القرآن وحتمية وجود خالق لها واستبعاد القول السائد عند الملاحدة " بالمصادفة" استبعاداً كلياً قائم على النفي المطلق علمياً ومنطقياً .
January 12, 2019
قصة شاب كان حائراً فذهب إلى شيخ يشكوه ماراودته به نفسه و تمتد الرحلة بينهم في حاوارات لأيام أولاً يستعرض أفكار الفلاسفة وأدلتهم على وجود الله ويقارنها بالقرآن ثم تأتي نظرية دارون في النشوء و الإرتقاء ويطرح توفيق بينها وبين القرآن
ثم لترسيخ إيمان ذلك الشاب يقوم الشيخ بأخذ مواضيع متفرفة عن الإنسان والحيوان والنبات مذكورة بشكل مبطن في القرآن ويشرحه لها بشكل علمي.
الكتاب قديم الأفكار العلمية الذي يشرحها الشيخ يعرفها طلاب المتوسطة اليوم
جزء الكلام عن الفلاسفة ليس تاريخاً للفلسفة فقط عرض أدلتهم لوجود الله حاول فيه أن يوفق بأكبر قدر ممكن بسبب فكرته الرئيسية إثبات وجود الله
ومن ينحرف في الكيفية لا يتطرق له الشيخ أهم ماعنده أنه أقر بوجوده.
الكتاب عموماً جميل أرى أنه يقرأ لمتعة القراءة فقط من قبل المهتمين في الفلسفة
الغير مهتمين أو المتوجسين منها سيكون لطيفاً جداً ومفيد لكن يأخذ بالإعتبار أن الفلسفة أعمق من هذه والعلم تطور أكثر.
ثم لترسيخ إيمان ذلك الشاب يقوم الشيخ بأخذ مواضيع متفرفة عن الإنسان والحيوان والنبات مذكورة بشكل مبطن في القرآن ويشرحه لها بشكل علمي.
الكتاب قديم الأفكار العلمية الذي يشرحها الشيخ يعرفها طلاب المتوسطة اليوم
جزء الكلام عن الفلاسفة ليس تاريخاً للفلسفة فقط عرض أدلتهم لوجود الله حاول فيه أن يوفق بأكبر قدر ممكن بسبب فكرته الرئيسية إثبات وجود الله
ومن ينحرف في الكيفية لا يتطرق له الشيخ أهم ماعنده أنه أقر بوجوده.
الكتاب عموماً جميل أرى أنه يقرأ لمتعة القراءة فقط من قبل المهتمين في الفلسفة
الغير مهتمين أو المتوجسين منها سيكون لطيفاً جداً ومفيد لكن يأخذ بالإعتبار أن الفلسفة أعمق من هذه والعلم تطور أكثر.
Displaying 1 - 30 of 364 reviews