هذه مسرحية تجري حوادثها في ميدان جديد.. وبين أبطال - أغلب ظني - أنه لم يسبق لهم التعرض للأضواء والاضطلاع جماعة بالظهور والتحرك والعمل والحياة أمام الجماهير. لقد تعودوا أن يسلطوا الأضواء على الناس وهم بمنأى عن الضوء، وأن ينشروا السير وسيرتهم مطوية ويكشفوا الخبايا وخباياهم في بطونهم ويعلم الله وحده إلام أهدف بهذه المسرحية .. وما قصدت من كتابتها. ماذا دعانى إلى المغامرة بتسليط الضوء على منابع الضوء وإلى محاولة كشف من بأيديهم وسائل الكشف؟ أأقصد بذلك فحص داء وعلاج علة؟! أأقصد .. إقامة معوج وإصلاح فاسد وهداية ضال وإظهار خطأ وتوضيح صواب؟! الواقع أن هذا هو ما يجب أن أدعيه .. ولكن لا أستطيع إدعاءه .. فما أظنني قد بلغت من الغرور والغفلة إلى حد أن أنصب نفسي مصلحا لهذا البلد ومرشد لهؤلاء الناس. حاشاى أن أدعى مثل هذا الهدف المتعالي .. لأنني- للأسف والفجيعة - عندما أمتب متحررا من كل شئ حتى من قيود الهدف.. بل أترك الأفكار تنساب من ذهني حسبما يتراءى له ولها فأريحه من حملها وأريحها من حصاره. فهذه المسرحية هى انطلاق فكرة.. كل ما أرجوه ألا تصدم في انطلاقها أحدا.. أو تزعج أحدا .. خذوها بسهولة .. إذا أعجبتكم فبها ونعمت ، إذا لم توافق مشاربكم وأهواءكم فدعوها تمر، وأقذفوا بها وراء ظهوركم واتركوها تذروها ريح الزمن والنسيان، واعتبروها مجرد عبث شيطاني لإزاحة الستار عما وراء الستار
أحد الكتاب المصريين المشهورين وفارس الرومانسية عرف السباعي ككاتب وضابط ووزير فعلى الرغم من انضمامه إلى كلية حربية صقلت شخصيته بالصارمة في عمله العسكري إلا أنه كان يمتلك قلباً رقيقاً تمكن من أن يصيغ به أروع القصص الاجتماعية والرومانسية وينسج خيوط شخصياتها لتصبح في النهاية رواية عظيمة تقدم للجمهور سواء كان قارئاً أو مشاهداً للأعمال السينمائية، وبالإضافة لهذا كله كان دبلوماسياً ووزيراً متميزاً. لقب بفارس الرومانسية نظراً لأعماله الأدبية العديدة التي نكتشف من خلالها عشقه للحب والرومانسية فجسد من خلال أعماله العديد من الشخصيات والأحداث مما جعل الجمهور يتفاعل معها ويتعاطف لها، ونظراً للتميز العالي لأعماله فقد تم تقديم العديد منها في شكل أعمال سينمائية حظيت بإقبال جماهيري عالي.
تولى السباعي العديد من المناصب والتي تدرج بها حتى وصل لأعلاها ونذكر من هذه المناصب: عمل كمدرس في الكلية الحربية، وفي عام1952م عمل كمديراً للمتحف الحربي، وتدرج في المناصب حتى وصل لرتبة عميد، وبعد تقاعده من الخدمة العسكرية تقلد عدد من المناصب منها: سكرتير عام المحكمة العليا للفنون والسكرتير العام لمؤتمر الوحدة الأفروأسيوية وذلك في عام1959م، ثم عمل كرئيس تحرير مجلة "أخر ساعة" في عام1965م، وعضوا في نادي القصة، ورئيساً لتحرير مجلة "الرسالة الجديدة"، وفي عام 1966م انتخب سكرتيراً عاماً لمؤتمر شعوب أسيا وأفريقيا اللاتينية، وعين عضواً متفرغاً بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب بدرجة وزير، ورئيساً لمجلس إدارة دار الهلال في عام 1971م، ثم اختير للعمل كوزير للثقافة في مارس 1973م في عهد الرئيس السادات، وأصبح عضواً في مجلس إدارة مؤسسة الأهرام عام 1976م، وفي عام1977 تم انتخاب السباعي نقيب الصحافيين المصريين.
حصل السباعي على عدد من التكريمات والجوائز منها : جائزة الدولة التقديرية في الآداب، وسام الاستحقاق الإيطالي من طبقة فارس، وفي عام 1970 حصل على جائزة لينين للسلام، ومنح وسام الجمهورية من الطبقة الأولي من جمهورية مصر العربية، وفي عام 1976 فاز بجائزة وزارة الثقافة والإرشاد القومي عن أحسن قصة لفيلمي " رد قلبي" و"جميلة الجزائرية"، وأحسن حوار لفيلم رد قلبي وأحسن سيناريو لفيلم "الليلة الأخيرة" مما قاله السباعي " بيني وبين الموت خطوة سأخطوها إليه أو سيخطوها إلي .. فما أظن جسدي الواهن بقادر على أن يخطو إليه .. أيها الموت العزيز اقترب .. فقد طالت إليك لهفتي وطال إليك اشتياقي". تم اغتياله على أيدي رجلين فلسطينيين بالعاصمة القبرصية نيقوسيا أثناء ذهابه على رأس وفد مصري لحضور مؤتمر.
مسرحية عبقرية.. عن أوجه النفاق و الفساد في بلدنا اللي مبتتغيرش على مر الزمن.. في الصحافة او السياسة او النفوس. مستغربة انها مش مشهورة مع أنها من افضل ما كتب يوسف السباعي.
كتاب رائع وبعيد عن التهريج المضحك المبكي لحال الصحافه والسياسه في مصر وبعيد عن إلي قاله سمير فريد عن ديكتاتورية يوسف السباعي إلي على نقيضها تماماً هذه الروايه وكأنه شخص أخر غير يوسف السباعي إلي حكى عنه سمير فريد ما كنش فيه احلى من عليه وخالد أول مره يخرجوني من جو الحب الحزين وانه مجرد اوهام ......بس الله يسامحه أنيس منصور سد نفسي لسه بسمي واقرا كتاب أنت عنيف..وأنا أيضا صدمني صدمه بنت كلب :(
يظل يوسف السباعي يروي ما يحدث في أيامنا الجارية وقد ذكره منذ سنين عديدة منقضيه "نحن ..انا وانت وهو ..وبقية الشعب السائر في القافلة .. الراقص إذا ما علا مزمار.. الصامت إذا ما هوت عصا "
تجسد النفاق ومحاوله لسبر اغوار الصحافة والجرائد ، رجال السياسه والحكومه ، قصه حب بسيطه.
عزمي يهدم الحكومات ، فهل عندما يصبح وزيرا سيهدم وزارته ؟!
خالد الكاتب الذي لا يلق الاهتمام بقصصه ، وتنشرها عليه التي يحبها باسمها فتنال الشهره هي فيصيبه الركود واليأس.
مسرحيه توضح أشياء عده .. الواقع واوجه الفساد في حكايه اجتماعيه .. الأحداث ليست جديده فهي في كل العصور .. وكان أسلوب الكاتب رائع .. وجعل شخصية خالد أفضل شخصيه في المسرحيه بطموحه وفكره المختلف ورسم شخصيته من خلال حديثه بكل براعه. تجربتي الاولي مع الكاتب. لن تكون الاخيره.
يتضح لنا ازدواجيه الشخصيه عندما تملك القوه والنفوذ وان هذه الازدواجيه جزء اصيل فى حياه النفوس التى لا تشبع ولا تكل من الحياه فهذه المسرحيه مثال حى يتوافق مع كل العصور شكرا يوسف السباعى
دائما ما يعرف يوسف السباعي الموازنة بين الرومانسية و الجو العائلي و السياسة و لكن هذه المسرحية كانت سياسية جدا و أحداثها متماثلة للغاية .....ليست سيئة علي الاطلاق و لكنها ليست ما توقعت كذلكز
رواية ممتعة تتحدث عن عالم الصحافة ومعارضة الساسة، وتنتقد لسان الساسة في قول الجلاء والوحدة وترشد للطريق الصحيح للحصول على الجلاء من الانجليز والحصول على الوحدة بين مصر والسودان.
مسرحيه جيده إلى حد ما ، ترمي إلى ما أؤمن به من فساد الصحافه المصريه المعارضه التي لا تبتغي من وراء ماتفعله سوى المال والشهره و حتى إن كاتت ضريبة ذلك الإعتقال أو.السجن ولكن هذا لا يعني إنهم يرمون الحكومات بالباطل بل كثيرا ما يكون بالحق ولكن الدوافع والنوايا لا تستهدف الإصلاح ولا تبغى سوى المنفعه الشخصيه
مسرحية سياسية ... تدور أحداثها حول علاقة الصحافة بالصراع الوزاري الألفاظ و أسلوب الكلام مختلف عن زماننا و لكنه متوافق مع زمن كتابة المسرحية (و ده شئ طبيعي) المسرحية بتوضح إزدواجية الأفكار لنفس الشخص طبقا لوضعة الإجتماعي بالرغم من إن أحداثها بتدور في زمن بعيد إلا أنها بتناقش كتير من القضايا و طرق التفكير اللي بتقابلنا حاليا أسلوب الكاتب شيق و متسلسل
مسرحيه تجسد واقع يعتبر جزء لا يتجزأ من تاريخ مصر .. ممتعه .. لكنها لم تشمل تلك الفتره بوصفا دقيقا ولا تناولت تاريخ مصر بشكل مفصل فلم ارى لها اي استفاده :(