What do you think?
Rate this book


160 pages, Paperback
First published January 1, 1919


إيلي : .. ان المال الذي خسره والدي كان مالك الذي أعرته اياه
مانجان : كان مالي ؟! .. انه مازال مالي هو و كل ماخسره الآخرون
مانجان : لقد بدأ أبوكي مشروعا جديدا ، أما أنا فلا ابدأ مشروعات جديدة ابدا و انما ادع غيري من الناس يبدأونها انهم يضعون فيها كل اموالهم و اموال اصدقائهم و يفنون ارواحهم و أجسادهم لمحاولة انجاحها انهم اولئك الذين نطلق عليهم اسم (المتحمسين) ، و لكن اول جهد منهك للمشروع يكون أكثر مما يحتملون ، و ليس لديهم خبرة مالية كافية فلا يمر عام او ما يقرب من ذلك حتى يجدوا أنفسهم امام أحد امرين .. اما أن يفلسوا و يضيع كل مالهم ، و اما أن يصفوا اعمالهم ببيعها الى مجموعة جديدة من الناس مقابل اسهم عادية قليلة مؤجلة .. هذا اذا اسعدهم الحظ و نجحوا في الحصول على أي شئ على الإطلاق و غالبا ما يحدث الشئ نفسه للمجموعة الجديدة فهم يضعون في المشروع مزيدا من المال و يستمرون في العمل عامين آخرين ثم قد يضطرون الى بيعه الى مجموعة ثالثة ، فإذا كان المشروع كبيرا حقا فإن المجموعة الثالثة تضطر ايضا الى بيعه تاركة خلفها مالها و مجهودها ، و هنا يبدأ دور رجل الأعمال الحقيقي .. يبدأ دوري أنا ، و لكني أمهر من غيري فلا مانع عندي من أن أضحي بقليل من المال لبدأ المشروع ، لقد عرفت مدى قدرة أبيكي ، رأيت أن لديه فكرة سليمة و أنه ��يفني نفسه في العمل اذا وجد الفرصة و لا حظت انه طفلا في مجال الأعمال و كنت متأكدا تماما من أن مصاريفه ستزيد عن طاقته و أنه سيتعجل النجاح و لن ينتظر حتى يكون سوقا لبضاعته ، و كنت أعلم أن أضمن طريقة لتحطيم رجلا لا يعرف كيف يدبر المال أن أعطيه شيئا من المال فشرحت فكرتي لبعض أصدقائي في حي المال ، فدبروا المبلغ لأني لا أجازف بالمال في سبيل فكرة و ان كانت فكرتي الخاصة ، و لم يكن أبوكي و اصدقائه اللذين خاطروا بأموالهم معه يزيدون في نظري عن كومة من الليمون المعتصر