عزيزي حمودة، إذا شق عليك أن تصير خديمَ أعتاب الطغاة وخططهم الجهنمية، جاسوسًا مخترقًا، عميلًا مزدوجًا، قاتلًا أجيرًا، فعليك بمراودة حلٍّ قد ينجيك لو أتقنته: أن تتحامق وتتمارض، دوّخْ مستنطقيك بأعتى كلام الحمقى والمجانين، هدد معذبيك بسعالك وعدوى مرضك، لعل وعسى أن ييأسوا منك، فيعيدوك إلى موطنك أو قريبًا منه مخدرًا بأفيون، تصحو منه وأنت مراقب بدمليج إلكتروني ومستهدف برصاصة في الرأس، تصيبك ولا تخطئ، إذا ما رويتَ قصتك من حولك أو رفعت في شأنها شكاية ضد مجهول.
بنسالم حميش (المعروف في الشرق سالم حميش) روائي وشاعر وأستاذ فلسفة مغربي متخرج من جامعة السوربون، وله مسؤوليات حزبية وحكومية في وطنه(وزير الثقافة) يكتب باللغتين العربية والفرنسية.مولود بمكناس سنة 1948 عرف برواياته التي تعيد صياغة شخصيات تاريخية أهمها شخصية ابن خلدون في رواية العلامة والتي فازت بجائزة نجيب محفوظ الممنوحة من الجامعة الأمريكية بالقاهرة سنة 2002 وابن سبعين في هذا الأندلسي والحاكم بأمر الله الفاطمي في مجنون الحكم
ادب السجون قد يكون فى احيانا كثيرة مبهر (يكفى ان تتذكر شرف او دروز بلغراد) وقد يكون مستفز كما هو الحال بالنسبه لهذا العمل جهد واضح للعيان لوكنى شعرت بما يسمى هذه الايام (الافورة) القدرة على كتابة هذا العمل بهذه الديناميكيه تستحق الاحترام فى المجمل لم اجده مبهر
معذبتي، عنوان شاعري ظننت أن الكاتب يقصده بمعناه المجازي، ليبحر بنا نحو فصول تصف عذاب عاشق مهجور أو مخدوع أو موجوع في رواية رومانسية حالمة. ولكن الرواية قادتنا الى درب آخر خال تماما" من أي رومانسية محتملة، بل كان العذاب بعينه ما يعنيه الكاتب بمعناه التجريدي البحت. رواية عذبتنا مرارة أحداثها، أججت انفعالاتنا، قهرتنا حقيقتها، ثم أغرقتنا في وحل من الكآبة.
هذه الرواية تصنف ضمن ما يسمى بأدب السجون، والأزكى إضافة مصطلحات تفصيلية تمعن في شرح هذا الأدب المرهق مثل "فنون التعذيب"، "محاور تحطيم النفس البشرية"، "أنظمة الإرهاب والترهيب"، أو حتى "المختصر والمفيد في أساليب الإذلال والتحقير".
أما الغلاف الخارجي، فبالرغم من غرابة تلك الصورة وبشاعتها، إلا أنه عند قراءة الرواية تجد أن الغلاف يعبر تماما" عن تلك الشخصية الدميمة التي خفنا من ملاقاتها قبل أن نصل إليها عبر صفحات الرواية. هي بالفعل كما تصورنا ماما الغولة التي قرفنا منها وكرهناها، وكأننا نحن من تعذبنا على يديها.
في البداية، بهرتني المفردات المستخدمة ذات الإيقاع اللغوي الكلاسيكي، الذي ينقلنا الى فضاء روايات خالدة مثل "ألف ليلة وليلة". هذه الموسيقى الكلامية تجعل المفردات تنساب أمام القارئ دون جهد أو عناء، فيستمر في القراءة متشوقا" لما يتبعها من أحداث. غرابة الحدث الأول وفداحته وتسارع نبضاته، خلق منذ الصفحة الأولى عنصر التشويق الذي يشد القارئ نحو المتابعة.
ولكن ربما لم يمعن الكاتب في وصف هول الصدمة التي يجب أن يشعر بها "حمودة" عند ولوجه في قبو الصدمة. بل كان تفاعله مع الحدث عفويا" سريعا"، فانخرط بالعمل على تخليص غيره من السجناء من فضلاتهم، وكأنه من المتوقع اندماجه في هذا المكان الغريب بهذه السرعة.
في منتصف الرواية، نجد أن الأحداث متكررة والعذابات وإن تعددت متشابهة، وذهابه المتكرر الى المحقق، أو ملاقاته لشخصيات أخرى في السجن لا يولد أي تشويق أو إثارة، بل يقتصر على استعراض لغوي وفلسفي لا يخدم حبكة القصة.
حتى هذه النهاية السعيدة المتمثلة بخروجه حيا" يرزق وبكامل قواه العقلية، يتنافى مع حقيقة هذا السجن الرهيب الذي لا يخرج منه إنسان، إلا أن كان عميلا" أو جاسوسا".
رواية تشدك لغتها وتناغم ألفاظها، تبهرك في البداية غرابة أحداثها، ثم ترهقك، وتدفعك الى الحزن والملل والكآبة.
معذبته هي الأم الغولة التي امتهنت فن التعذيب وتفننت في استدراج سجناءهاوقد كان محور روايته هو سيجنها.....رواية (معذبتي) رواية تطرب في فن اللغة وهي ابداع في الاسترسال اللغوي المعقد والجذاب في نفس الوقت...إنها من أجمل الروايات التي تدمج البراعة اللغوية مع السرد الروائي المطعم بالاثارة ..رواية تتحدث عن عذابات السجون والاطالة في السرد سوف تفسد المضمون التي جادت من أجله الرواية ...أنصح بقرائتها
احب ان اهنأ الكاتب علي هذه البراعه في الكتابه فعلي الرغم من وجود هذا الكتاب في مكتبتي منذ زمن إلا أني لم التفت إليه إلا في الايام الماضيه أردت أن أقرر هل علي التخلص منه ام لا ومع بدايتي في قراءه أول الكتاب لم اشعر بنفسي الا بالانتهاء من الكتاب والاستمتاع به علي الرغم من جرأه الكاتب التي هي مأخذي الوحيد في الكتاب الا أني احببت الكتاب كثيرا. هذا الكتاب للوهلة الأولي من قراءه العنوان يوهمك أنه عن العشق إلا أنه من ادب السجون الذي يحكي عن المعاناه في السجون والصبر علي الظلم والاضطهاد والتلاعب بعقول المعتقلين في السجون
للمرة الثانية يجبرني بنسالم حميش على تتبع خطوط روايته .. لاهثًا .. هذه الرواية الغريبة المتخيلة الواقعية الجذابة .. أعجبتني برغم ما حكته من مآسٍ وأهوال أعتقد أنها ستبقى علامة فارقة لهذا النوع الأدبي العربي الصميم ... أدب السجون والمعتقلات في الرواية لغى بن سالم حميش الكلاسكية الرصينة واستخداماته اللغوية الخاصة به جدًا والتي تروقني وتدفعني دفعًا لمواصلة القراءة، وفيها من رسم عالم "مجمع" ذلك السجن وتلك المعذبة "ماما غولة" بطريقة بارعة محكمة، ربما شطت منه الرواية أحيانًا في تفاصيل جانبلية وحكايات زائدة عن الحاجة ولكنها ظلت متماسكة
نهيتُ في الأيام الماضية قراءة رواية "معذّبتي" للروائي والوزير المغربي (بنسالم حمّيش)، وهي الرواية التي وصلت إلى القائمة القصيرة في جائزة البوكر العربية. الرواية صادرة عام 2010 عن دار الشروق في 295 صفحة .
يحكي لنا في هذه الرواية (حمّودة الوجدي) تجربته القاسية في معتقل تعذيب قضى فيه حوالي 5 سنوات من العذاب المتواصل. شخص بريء يُزجّ به في غياهب السجن وفظائع التعذيب كي يعترف بأشياء لم يرتكبها ولا يعرفها، أو يقبل الانخراط في خدمة معذبيه جاسوسًا يخترق تنظيمات سلفية أو غيرها.
من البداية نعرف أنه استطاع الخلاص من المعتقل بمساعدة امرأة من وطنه تزوّده برسالة تشرح له كيف يمكنه الخروج من ذلك الجحيم، وبعدها يقرر أن يقصّ حكايته كي تكون شهادة حقيقية على ما جرى له وما شاهده في ذلك المعتقل الرهيب. لا نعرف أين يقع هذا المعتقل بالضبط، ولا الدولة المسؤولة عنه بشكل مباشر، إلا أنّ القارئ يستطيع بسهولة استنتاج المتحكم الرئيسي في هذا المعتقل.
راقني جدًا الاستخدام اللغوي للكاتب، حيث عمد إلى استخدام لغة فصيحة قد تكون قديمة كلاسيكية في الغالب، ولكنها سلسة تنساب ألفاظها دون مشقة، وحين يكون الأمر ضروريًا نجد مفردات عامية هنا وهناك، وحين يستحق الموقف بعض البذاءة أو كثير منها لا يتردد الكاتب في ذلك.
الأحداث وأشكال التعذيب تبدو للقارئ فانتازية، وفي بعض الأحيان كوميدية سوداء، ولكنها ليست مستحيلة. للكاتب أسلوب طريفٌ جدًا فيستطيع إضحاكك رغم الشقاء الكامن في أحداث الرواية. رواية جميلة استمتعتُ بقراءتها رغم أنني لم أستعذبها في البداية لأنني اعتقدتُ أنها ستكون تكرارًا لرواية "تلك العتمة الباهرة" أو "الآن هنا" أو غيرهما من روايات السجون، إلا أنّ هذه الرواية لها طعم آخر. لا شكّ أن شخصية (ماما غولة) التي تعذّب المسجونين ستبقى في الذاكرة وقتًا طويلا، فقد أبدع الكاتب في خلقها أيما إبداع.
عمل روائي يضج بالشخصيات المُثيرة .. الغريبة التركيبة و الطباع !! عمل يصنف ضمن أدب السجون , إلا أنهُ تعداه ليخلق علماً آخر غير واقعي في مجمله فالشخصية ماما غولة .. شخصية حتى رسم صورة لها في مخيلتكَ يبدو شيئاً مفزعاً حضورها في الرواية قوي جداً و بارز و طباعها المقززة و الكريهه شي يشمئز منه البدن و حتى الخيال !! الحقيقه أن العمل مليء بالأحداث الغريبة المشوقة .. و الشخصيات التي حتى نهاية الرواية تركت خلفها إستفهامات كبيرة ك إلياس بو شامه , و عمر .. و نعيمه التي حتى النهاية كانت تسعى لإخراج بطل الرواية من الجحيم الذي يعيشه .. دون معرفتنا لغاية واقعية من وراء ذلك , ايضا شخصية القاضي التي تضج بالتناقضات كما هو الحال مع باقي شخصيات الرواية .. الرواية بمجملها رائعة و الأساليب البلاغية في لغة الرواية بديعه و الإستشهادات القرآنية قيمة . أحببت العمل , و أتمنى أن يوفق في حصوله للبوكر الرواية العربية لهذا العام .
الرواية خيبت أملي..تبدو لي أن جميع الروايات التي تنضوي تحت أدب السجون في عالمنا العربي هي روايات متشابهة جداااا.. لدرجة أنني وأنا أقرأ اتوقع ماذا سأجد..نفس طرق التعذيب..نفس المعتقلات..نفس السجانين وعباراتهم المهينة
حتى التهمة هي نفسها !! والسجين دائما مظلوم يراد منه ان يوقع على أوراق ما أو يشي بمن يعرفهم..
حسنا أعتقد أنه من الأفضل أن يتوقف هذا النوع من الكتابة في عالمنا العربي ..لانه اصبح متشابه جداا ..
في نصف الرواية..بدأت اشعر بالملل فعلا..واعد الصفحات المتبقية لانهاء الرواية.. وفي كل فصل كان كافيا قراءة عنوانه لتوقع ماذا يحدث وكيف يسير خط الرواية.. ميلان كونديرا كان يقول أن الرواية ليست سباق يبدأ بنقطة البداية ويتسارع إلى أن تصل لنقطة النهاية..الرواية هي نزهة غير معروف مسارها ..قد تصادفنا انحرافات في المسار ..لا يجب على الكاتب الجيد أن يتردد في أن يغير مساره ليرى ماذا يوجد خلف تلك الانحناءات..وفي معذبتي كان السباق المحموم نحو الافراج وكتابة مذكراته لتنتهي الرواية!
تندرج هذه الرواية ضمن أدب السجون والمعتقلات، حيث يحكي فيها بطلها "حمودة الوجدي" تجربته في أحد معتقلات التعذيب المجهولة في المغرب لمدة ٥ سنوات يلاقي خلالها كل أنواع التعذيب والمهانة وذلك ليعترف بجرائم لا يعلم عنها شيئا
استخدم الكاتب لغة كلاسيكية راقية ببراعة لغوية خاصة استمتعت بها جدا
بدت لي أحداث التعذيب خيالية أو فانتازية نوعا ما، ذلك ما لم يروقني خلال قراءتي للرواية، كما أن الكاتب كرر الكثير من المعاني والجمل ليؤكد هول المأساة التي كان يعيشها حمودة مما أشعرني بالملل في بعض الأحيان لاحظت أيضا بعض القفزات على مستوى الأحداث مما ترك فجوات واضحة في اتجاه أحداث الرواية
طوال قراءتي لمعذبتي كنت أجد نفسي أقارن بينها وبين تلك العتمة الباهرة للطاهر بن جلون، الا أن الأخيرة كانت الأفضل والأروع من وجهة نظري
قصه جميله شيقه بسيطه تعيسه تحكى واقع و سوء حظ من افضل ما قراءت
اسلوب لغوى من اروع ما يكون رؤايه ما ان تبدا فى قراءتها حتى تجد نفسك لا تستطيع غير الاسترسال فى القراءه بالرغم من سوداويه القصه الا انه جاءت مشوقه. اساليب التعذيب جاءت مقززه و مذله اما الغوله تجعلك تتسال اذا كانت من صنف البشر. بطل القصه للاسف موجود فى كثير من الدول العربيه يجعلك تشعر بالخزى لانك تعلم بوجوده لكن لا تستطيع ان تساعده تمنيت ان يكون اسلوب الكاتب ممل حتى اقذف الرؤايه بعيد لكن للاسف جاء اسلوبه سلس لرؤايه مهوله صادمه و فاجعه
تخيلت بأنها قصة حب ووجدتها قصة كره أمنا الغولة معذة حقا أعجبتني لغته الجميلة وإن أزعجني الابتذال بعض الشيء مثلا النكات الخليعة لم اجد لها داع فكرة الكتاب بمجملها أحببتها: التعذيب على المستوى العربي كاختبار لقوة الصمود لخلق جواسيس للغرب المهم أن نعيمة ظلت حلمه للنهاية لو خُيرت بين قراءة هذه وتلك العتمة الباهرة لاخترت الأخيرة للتفكر وهذه للمتعة
الرواية تحكي معاناة (حمودة)في سجن مجهول يتعمق الكاتب في احداث التعذيب وتصوير معاناة السجين لغة الرواية رائعة ,لكن لم يروقني استخدام الكاتب لبعض الألفاظ في وصف التعذيب شعرت بالملل بعد الربع الأول من الرواية ،الأحداث تقليدية جدا ومتوقعة
سوداوية ...عن التعذيب ف السجون ..الراجل دا فعلا كان برئ وهم بس عايزين يجندوه يشتغل معاهم ..صٌدمت لما وصلت إلي ذلك .. لان نص الرواية الاول يحاكمونه وهو ينكر ..بشعةةةةة أساليب التعذيب والألفاظ ف الرواية ..وصلت للقائمة الطويلة للبوكر أراها تستحق ..
من المُحزن جدًا إن الواحد بعد ما قرأ ثلاث روايات أقل ما يُقال عنهم إنهم جُمال جدًا وقال لنفسه إنه أخيرًا دخل في قراية الكُتب اللي عليها القيمة وبدأ يستمتع بوقته ودلوقتي يقرأ الرواية دي... هختصر الريفيو دا على قد ما أقدر لإن نفسي مموعة منه حقيقةً وحاسة إني عايزة أنجز وأرميه في أسرع وقت. بدايةً من عنوان الرواية "معذبتي" غير موفق بالمرة. إزاي تخلي عنوان الرواية على شخصية يكاد يكون لها وجود رئيسي في الرواية؟ يعني الست حرفيًا طلعت تلات مرات فقط -أو أربعة- ومش بالدور اللي يخليها تستاهل تاخد العنوان يعني. دا غير إنها شخصية مش لطيفة ومش محترمة وفيها عِبَر الدنيا كلها. فعلى إيه كان الاختيار؟ مجرد إن الاسم عجبك؟ وكمان غُلاف الرواية.. سيء جدًا ومخِل ومش لايف أبدًا على الرواية وبيتمحور حوالين برده شخصية ماما الغولة واللي ملهاش أي دور لطيف عشان تاخد الاهتمام دا كله. نيجي للمضمون. عشان أكُون صادقة، أسلوب الكتاب لطيف جدًا وحلو. عجبني استخدامه لمصطلحات عربية وقرآنية في محلها. ولكن للأسف الواحد مقدرش يستمتع بالجمال دا بسبب سخف الأحداث. بجد الرواية مُملة جدًا ومتوقعة. الأحداث نيّة جدًا وبتخلي الواحد يزهق حتى بفصول الرواية وهي قصيرة بتاع عشر صفحات وأقل. هي حركة عادية فكرة إن الكاتب كان في الحاضر وبعدين نقل للماضي "مذكرات" وبعدين للحاضر وبالعكس فصيلة أوي لإني في النهاية أنا عارفة إنه لسة عايش وبالتالي متحمستش إني أعرف إيه اللي هيحصل أو إزاي هينجو بنفسه. في بقى في الرواية شوية حاجات كدا وأنا بقرأها جابت لي مغص حاد وكادت أن تفقع مرارتي وعاوزة أتكلم عنها: بدايةً من إن الكاتب واضح جدًا كرهه لمصر. مكنتش بحس نفسي وطنية أوي ولكن وأنا بقرأ سطور الرواية وألاقي نص صفحة شخصية في الرواية "المحقق" عمال يهين في مصر والكاتب حتّى مخلاش البطل "لو هو فعلًا بيحب مصر" كان على الأقل خلاه يعترض بأي شكل من الأشكال ولكن لأ. كان سكوته وكلامه لنفسه بيدل على تأكيده على الكلام السخيف اللي قاله المحقق. وغير كدا نص صفحة كمان عن نكتة إباحية لصعيدي ومراته والدكتور... ألو؟ حاجة في قمة قلة الاحترام والتافهه -مش عارفة إزاي دار الشروق وافقت تنشر الرواية دي عندها-. دا غير طبعًا كمية النُكت الإباحية السخيفة المليانة الكتاب والألفاظ غير المحترمة المُستخدمة وسب الدين والكاتب مستحاش على نفسه وهو بيكتب الألفاظ دي. يعني لو مبتتكسفش من نفسك اتكسف إن في ناس تانية هتقرأ الكلام دا. وصاحبنا بطل الرواية المفروض إنه اتسجن لما يقارب الست سنوات. ليه مفيش أي تغيّر ملحوظ في الشخصية؟ مع كُل التعذيب دا والانعزال عن العالم والضرب والعنف والإذلال؟ البطل في أول سطر من الكتاب هو هو في آخر سطر منه. وبالنسبة لأساليب التعذيب المستخدمة.. أغلبها إذا ماخابش ظني عبارة عن علاقات غير شرعية أو تلميح جنسي سواء من البطل او من الشخصيات الأخرى. يعني... وبعدين؟ لازم بين كل فصل وفصل نلاقي حاجة جنسية في النص وكإن العمل الأدبي العربي ميكملش إلا بالقرف دا. وغير كدا شخصية البطل اللي المفروض تكون مؤمنة بربنا قوي جدًا بنلاقيها بتعاكس السكرتيرة وبتبص وتبحلق ويتحرش... حاجة غير مقبولة صراحةً وخصوصًا إنك بتتكلم عن واحد بيتبع تعاليم الدين صح. مش رجال الزمن اللي إحنا فيه. سو في خطوط حمراء وعلامات استفهام كبيرة على شخصية البطل. عاوزة أضيف حاجة ساذجة جدًا برده في الرواية وهي قوة ذاكرة حمودة وهو بيكتب كتابة عن أيامه في السجن. غريبة جدًا إن شخص ذاكرته مخانتهوش حتى وهو بينقل حوارات وخُطب طويلة جدًا على لسان الشخصيات وفاكرها بالمللي؟ في إنسان طبيعي كدا؟ ولا عشان رواية فهنعديها عادي؟ محستش إنه بيكتب عن ماضيه. آخر نقطة وهي السيرك اللي كان بيحصل في السجن. يعني أنا متأكده تمام التأكد إن السجن دا -مش عارفة بيسموه إيه- ولكنه مش شرعي. ولكن دا ميمنعش إن يكون فيه التهريج دا كله. سجين يطلع برا السجن معصب العينين عشان يقابل المحقق السكران والسكرتيرة اللي علطول ماشية بعلبة فيها دم للبطل وكإنها عاملة حسابها إنها هتقابله في كل حتة والمهرجان "الحفلة" اللي اتعمل في الآخر.. كل دي علامات استفهامية.. كُلها حبكة بخمسة جنية بس عشان الكاتب يخلص من شخصيات معينة ويطلع البطل بأي شكل من الأشكال برا السجن. مش عاوزة بس أنسى "عصير الطماطم" بيلعبوا لعبة الموت مع السجين.. نكته الأدب. والله في حاجات كتيرة عاوزة اتكلم عنها بس حقيقي نفسي موعت وقفلت أوي من الرواية. كانت المفروض تكون أحسن من كدا بس كالعادة.. الأدب العربي بقى نادرًا نلاقيه فيه حاجة كويسة.
في رواية "معذبتي" للروائي المغربي بنسالم حميش، ندخل مباشرة غياهب السجون والزنزانات القذرة، نتخيل أنّ المكان هو بقعة مغربية أو حتى عربية قبل أن ينعشنا الكاتب بفكرة أنّ "حموده"، المواطن المغربي الطيب، وجد نفسه فجأة مربوطا ومساقا إلى حبس سري مجهول الموقع، تديره جهات أجنبية خفية بأيد متعددة الجنسيات أي ما يمكن تسميته "عولمة السجون".
يحيل عنوان الرواية -التي وصلت القائمة القصيرة الجائزة العالمية للرواية العربية" (البوكر العربية)- إلى البيت الشعري "معللتي بالوصل والموت دونه".
لكن إسقاطات هذا البيت ستكون حاضرة بصورة عكسية كاملة. قد يسندك التمهيد الأول في النص لتفكر بالمرأة المعذبة عا��فيا، قبل أن تتخلى نهائيا عن معنى البيت الشعري لصالح معان أخرى مغايرة تماما حين تغوص أكثر في صفحات الكتاب.
"عزيزي حموده.. إذا شقّ عليك أن تصير خديم أعتاب الطغاة وخططهم الجهنمية، جاسوسا مخترقا، عميلا مزدوجا، قاتلا أجيرا، فعليك بمراودة حل قد ينجيك لو أتقنته: أن تتحامق وتتمارض.. دوخ مستنطقيك بأعتى كلام الحمقى والمجانين، هدّد معذبيك بسعالك وعدوى مرضك، لعل وعسى أن ييأسوا منك، فيعيدوك إلى موطنك أو قريبا منه مخدرا بأفيون…".
هذه كانت الرسالة التي استقرت بجيب بطلنا "حموده" من طرف نعيمة التي كنا نتوقع، كقرّاء، أنها هي "معذبته"، خاصة أنها كانت الرسالة التي أنقذته من غياهب السجون والأسر والتعذيب.. لكن الروائي تفطن إلى ضرورة عدم تضييعنا كثيرا، إذ سريعا ما يعطينا تفاصيل جديدة كفيلة بمنح وعينا منحى مختلفا عما كنا نتصوره. الملاحظ ان بنسالم حميش ابتعد في هذه الرواية عن اسلوبة وطريقته التاريخية وروايته الترايخية المعروفة والتي تميز بها ولكن احببت اسلوبة وطريقته هنا الى ابعد حد
هذه المرة لم تكن الرحلة مع شكري وعوالمه المغرقة في محيط اليأس، لكن على الرغم من ذلك بدا العالم أكثر قتامة، وكأن يدي لا تمتد نحو رواية مغربية إلا وكان السواد يغشاها، معذبتي، رواية لبنسالم حميش، أحد أبرز الروائيين في المغرب العربي، في أحد المعتقلات الرهيبة، في بلد يرجح أنها من بلاد القرن الأفريقي، يقبع حمودة في زنزانة فردية، يعاني الويلات ويجترع الذل ويشرب الألم ، معتقل رهيب يحاولى بشتى الطرق الخروج منه، لكن لا سبيل للنجاة، جحيم وقع في آتونه ولا بد له أن يحترق، يحاول الصمود بشتى الطرق، مناظر بشعة ومعاملة غير آدمية، الإنسان حينما يتجرد من كل معاني الماهية، يبقى بلا شعور، آلة لتنفيذ الأوامر وسحق أي بادرة تمرد، اغتصاب وتعذيب وقتل جماعي، كل الأمور المقززة، وكل بشاعة العالم تبدو أمام النظر، الطغيان حينما يود مسخ الإنسان، تجريده من العقل ومن ملكة التفكير، تحطيم المقاومة وإضعافه بشتى السبل، لا سبيل سوى الطاعة المطلقة، حمودة يتيه في دروب وعرة ، الشيء ونقيضه، الترهيب والترغيب، وأمنا الغولة، المرأة الدميمة التي تتولى تعذيبه، الجنس عندما يكون باعثاً على الغثيان والتقيؤ، ، نفرة واشمئزاز، امرأة لا تنتمي للجمال بأي صلة، تحاول غشيانه، إذابته في كتل اللحم البدينة، يحاول التملص، تسحقه، وتعذبه، لكنه مازال صامداً..هل هناك سبيل للنجاة، أم أن نهايته ستكون في هذا المعتقل الرهيب؟! ..... رواية تنتمي لأدب السجون ومن الروايات القوية للغاية
رواية تصنف من أدب السجون، لكن للأسف لم أخرج منها بشيء!
لغة الكاتب سهله وسلسه وفي أحيان كثيره زخرفها الكاتب حتى بت أنسى أني اقرأ في أدب السجون.
لا أعلم لكن لم تقنعني القصة نهائياً، بداية من أولى أحداث سرد قصة البطل وايداعه للسجن! لم أجد ردة فعل طبيعية، كيف يمكن أن يسجن شخص بريء لا يظهر أي نوع من الرفض!؟
خلال الأحداث كلها لم أجد أي عمق عاطفي أو تصويري لما قد نعرفه مما يدور في السجون. دائماً افكر انه عندما نقرأ في هذا النوع من الأدب ، نرى من خلاله معاناة كل من في السجن ونحس بقصة كل شخص على حدا حتى لو قلت التفاصيل. لكن هنا كل ما في الأمر أنه يوجد سجين بريء صامد ومثالي طول الوقت! كيف هذا! لم أفهم. ناهيك عن المشاهد التي وصفها الكاتب بدقه في آخر صفحة بأنها خادشه للحياء! المفروض أن أمور كهذه قد تحدث ولا يترتب عليها الا أن نشعر بالإسى والضيق والحزن لحدوثها، لا أن نحس بالاشمئزاز كأنها تحدث بموافقة جميع الأطراف!
عنوان الرواية لا أعتقد أنه في محله! الغولة كانت شخصية من الشخصياات على الرغم من شناعة دورها إلا إني لا أرى هذه الشناعة سبب لاستحواذها على اسم الرواية، وهذا إن دل فانما يدل على غياب العمق في هذه الرواية .
وأخيراً ليت الكاتب لم يضمن الآيات الكريمة في روايته! ليته لم يفعل! كيف تحمل آيات الله بين أوراق تملأها مشاهد بذيئة ! ... ليتك لم تفعل!
نعم يا نعيمة أنعمك الله ونعمك .. أجمل ما في الرواية هو أسلوبها الرائع الكلمات المنتقاة بعناية ، جزالة الألفاظ كما لو أنك تقرأ لكاتب قديم الرواية تحكي قصة سجين في إحدى سجون المغرب ربما تفاصيل السجن تتشابه مع كثير سجون وروايات لكن الجديد هنا هو أن المعذبة امرأة "ماما غولة" كان هذا غريبا بالنسبة لي .. أحببت الرواية جدا وجلست أقرأ لأمي مقاطع منها .. ..أعتقد بأنه لو عرض علي تسجيل نص لكانت هذه أولى خياراتي
رواية معذبتي للأديب و الوزير السابق الأستاذ بنسالم حميش. رواية تترجم مأساة المحتجزين و السجناء في قالب أدبي رفيع المستوى. إن كان أحمد المرزوقي قد نقل معاناة أسرى سجن تزمامارت ببعدها الوطني و بلغة سلسة أقرب للعامية كي تتضح الرؤى أمام كل من يجهل هذه الحقبة السوداء من تاريخ مملكتنا، فالرواية التي نحن بين أيديها تحمل معاناة من بعد آخر بطلها حمودة الوجدي، الذي وجد نفسه بين ليلة و ضحاها أسير سجن متعدد الأجناس، ذاق من الويلات أصنافا، و من التعذيب ما طاب و لذ. بين ماما غولة، الشخصية الثراثية التي وجدت من رواية بنسالم مكانا مثاليا لتتشخصن، كائن لا يعرف الرحمة و لا الشفقة، جمعت بين شتى أنواع التعذيب و الفساد. وبين قاض لا تهمه القضايا بل ما وراءها، تحقيق العدل في نظره ليس إلا وسيلة لمآرب أخرى. فلتعلم يا من أنت مقبل على هاته الرواية أنك أمام كتاب لغته رصينة تراثية بامتياز، مزج فيها بنسالم حميش بين اللغة العربية الأصيلة و التي ليست بالمستجدة عليه، فهو المتبحر في أدب التاريخ و له إنتاجات في الحقل. و بين الوصف البالزاكي - نسبة للأديب الفرنسي بالزاك - الخارق للعادة، فما أن يصف مشهدا من المشاهد حتى تشعر بالقشعريرة تسري في سائر الجسد، تحس بآلامهم، تبكي لبكائهم و تدعو لهم بحسن الخاتمة أو التخفيف و هذا أضعف الإيمان. ظننت بالرواية سوءا بادئ الأمر، لكن أحمد الله أني وقعت على هذه التحفة و لم تخيبني بعد أن استمتعت بصفحاتها الأولى.
أتمتتُ قرأتها بعد صراعٍ طويل عشته بين طيات صفحاتها ! شعرتُ بشيء من الأشمئزاز إيزاء العذاب الذي تفننت به الأم الغولة في حق هذا البريء حمودة ! كما أنني لا ألومه على خوفه على نفسه من السيدا ! ولكنه بفضل من الله نجا رغم أن لا يفصل بينه وبين الموت سوى خيط رفيع جداً ! نعيمة وتلك الورقة ! كانوا بالفعل نعمة ! وكيس الدم والسل المصطنع كانوا من أجمل الحيل ! وكما قالت نعيمة دوخ مستنطقيك بأعتى كلام الحمقى والمجانين وهددهم بسعالك والسل الذي يسكن جسدك ! ولاتخاف قول الحق أبداً فحينما وصفت الرجل بالغوريلا ذات مره تراجع دون أن يركل مؤخره رأسك لتغيب عن وعيك ! وكما رأيت بأم عينك ماما غولة ماتت في الفصل الأخير من حكايتك ! ولم تكن تعلم بأنها سترحل ! نحنُ جميعاً نفكر هكذا نظن أن الظالم لا يموت ولا يضعف أو يصرخ ولكن ذلك الرجل الذي كان تحت قدميها رفعها وألقى بها ثم فقأ عينيها وقتلها وكأنها لم تكن منذ قليل على قيد الحياة تستمعُ إلى نكت خادشة للحياء من قبل ذلك المهرج القزم صاحب اللحية الطويلة ! صحيحٌ أنه قتل ولكنه بالتأكيد مات منتصراً ، فتلك المرأة التي شبهته بالحيوان غافلها بحيلة منه وقتلها ! أين ماما غولة اليوم وعذابها الشنيع ؟ فقد رحلت وغادرت معها هواجسك ومخاوفك دون رجعة يا حمودة الوجدي ! فالموت قريب جداً من الظالم ! ولكنه لا يأتي ألا في اللحظة المناسبة مع الخاتمة المناسبة بأمر من الرب عز وجل ، مبارك زفافك وسلامتك من المرض ! وهنيئاً لزينب بك أيها المناضل الشجاع !
يا بنسالم ما أروعك؟! ما هذا الجمال؟! يعتبر هذا الكاتب صاحب قلم معتبر، يمتلك أدواته بشكل مرعب، يعتمد علي السجع في سرد عباراته، الرواية تعتبر سمفونية حزينة مؤلمة لرجل في غيابات السجن، سلاسة بنسالم حميش في سرد حكايته، صعب على الكثير أن يضاهيها كاتب بيننا الآن إلا القليل الشحيح، على الرغم من بعض التعديات و الألفاظ.
أحب أن أضيف شيئا عندما أتممت منتصفها أو ما قارب ذلك تذكرت ما قرأته في رواية يوسف زيدان "جونتنامو" واختلط على الكثير من الأمر مثل: أن الشخصية دينية، يتقوى بالذكر والقرآن على وحشة السجن وعذاباته وحاولت أن أعرف من الذي اقتبس من الآخر خيل إلي أن بنسالم هو من إقتبس ولكن عندما دققت النظر في سنة النشر تأكدت أن بنسالم كان له أسبقيه النشر حيث أن هذه المعزوفة الجميلة نشرت عام 2010، قبل أن يبدأ زيدان بنشر أولى ثلاثيته "محال المنشورة في 2012، وجوانتنامو 2014" يوجد تشابه كبير بين الروايتين وأظن أنى أحتاج إلى إعادة قرأءة جوانتنامو لمرة ثانية لتحديد مواضع التشابة و الإختلاف.
يكفي اللغة المصقلة والسجع الممزوج بالرشاقة والبلاغة، غير الكثير من المصطلحات التي سمحت لي الرواية قراءتها لأول مرة، لبلاغتها وقدرتها على وصف ما يدور بآفاق المعذب.
أحيك يا أيها الأديب المجهول في أراضي بلادنا على جمال هذة المخطوطة الرائعة.
ما أروعك يا بنسالم؟! ما هذا الجمال؟! يعتبر هذا الكاتب صاحب قلم معتبر، يمتلك أدواته بشكل مرعب، يعتمد علي السجع في سرد عباراته، الرواية تعتبر سمفونية حزينة مؤلمة لرجل في غيابات السجن، سلاسة بنسالم حميش في سرد حكايته، صعب على الكثير أن يضاهيها كاتب بيننا الآن إلا القليل الشحيح، على الرغم من بعض التعديات و الألفاظ.
أحب أن أضيف شيئا عندما أتممت منتصفها أو ما قارب ذلك تذكرت ما قرأته في رواية يوسف زيدان "جونتنامو" واختلط على الكثير من الأمر مثل: أن الشخصية دينية، يتقوى بالذكر والقرآن على وحشة السجن وعذاباته وحاولت أن أعرف من الذي اقتبس من الآخر خيل إلي أن بنسالم هو من إقتبس ولكن عندما دققت النظر في سنة النشر تأكدت أن بنسالم كان له أسبقيه النشر حيث أن هذه المعزوفة الجميلة نشرت عام 2010، قبل أن يبدأ زيدان بنشر أولى ثلاثيته "محال المنشورة في 2012، وجوانتنامو 2014" يوجد تشابه كبير بين الروايتين وأظن أنى أحتاج إلى إعادة قرأءة جوانتنامو لمرة ثانية لتحديد مواضع التشابة و الإختلاف.
يكفي اللغة المصقلة والسجع الممزوج بالرشاقة والبلاغة، غير الكثير من المصطلحات التي سمحت لي الرواية قراءتها لأول مرة، لبلاغتها وقدرتها على وصف ما يدور بآفاق المعذب.
أحيك يا أيها الأديب المجهول في أراضي بلادنا على جمال هذة المخطوطة