التفسير الإسلامي للتاريخ قضية ثقافية وفكرية وتربوية. فالتاريخ ليس مجرد سرد للأحداث التاريخية، إنما هو إلى جانب ذلك تفسير لتلك الأحداث وتقويم لها. ومن هذا المنظور الجديد يتناول المفكر الإسلامي محمد قطب تاريخ البشرية مطبقا عليه النظرة الإسلامية
محمد قطب إبراهيم كاتب إسلامي مصري, له عدة مؤلفات. وهو أخو سيد قطب ، وكان يقيم في مكة المكرمة قبل وفاته.
مثل الأستاذ محمد قطب علامة فكرية وحركية بارزة بالنسبة للحركة الإسلامية المعاصرة ، فهو صاحب مؤلفات هامة تؤسس للفكر الإسلامي المعاصر من منطلق معرفي إسلامي مخالف لنظرية المعرفة الغربية ، وهو يربط بين الفكر والواقع عبر العديد من مؤلفاته التي حاولت تفسير الواقع أيضا من منظور إسلامي ،
من كتبه: قطب في تأسيس مدرسة إسلامية ذات طابع حركي داخل الجامعات الســعودية عبر إشرافه على العديد من الرسائل الجامعية . ينبه محمد قطب في كتبه إلى خطر الصدام مع الأنظمة السياسية الحاكمة في العالم العربي قبل القدرة عليه ، وقبل أن يفهم الناس ـ المحكومون بهذه الأنظمة ـ معني كلمة التوحيد وضرورة الحكم بما أنزل الله ، واستدل على ذلك بقوله تعالى: ( وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين ). واستطرد محمد قطب قائلاً : إن قيادات الجماعة الإسلامية كانت تفتقد إلى الوعي والخبرة التي تمكنها من إدراك خطر التورط في مواجهة مع النظام السياسي . يرى محمد قطب أن موقف الغرب من الإسلام هو موقف صليبي واضح ، وما يقول عنه الغرب: "إنه تسامح مع الإسلام " ، إنما هو في الحقيقة مجرد شعارات فارغة. وتوقع أن تكون أوضاع الأقليات الإسلامية في الغرب ـ وأمريكا خاصة ـ في منتهى الصعوبة والخطورة ، ونبه المسلمين هناك للاستعداد للأخطر والأسوء.
كتاب ممتع ورائع وشيق جدا لا يتعلق فقط بالتاريخ إنما هي رحلة نفسية تاريخية اجتماعية دينية تدرك معها اختلاف العقول والنفوس والمذاهب من أجمل ما قرات ستجد نفسك في صفحات هذا الكتاب حزين ولأول مرة أحزن أني انتهيت من قراءة كتاب وسوف اقرأه مره أخري واكتب عنه لانه كتاب يستحق
كتاب حول التفسير الإسلامي للتاريخ أول كتاب أقرأه للمفكر #محمد_قطب ... كتاب قرأته و كثير من الإعتبارات ترهقني أهمها أن كاتبه أخ لسيد قطب و الذي اعتدت على جمال و عذوبة في أحرفه وددت لو أرى نظيراتها عند محمد قطب ليعترض طريقي أسلوب جيد جدا دون أن يرتقي لأسلوب سيد قطب ... إلا أن طرحه للمقارنة بين الجاهلية و الإسلام نظير لطرح أخيه... واصلت قراءة الكتاب الذي تمحور حول كيفية تفسير التاريخ عبر المنهج الإسلامي مع مقارنة هذا المنهج بالأطروحة الليبيرالية و نظيرتها الجدلية . واصلت القراءة مع إعجابي بمحتوى الكتاب ليقطع خيط قراءتي خبر وفاة #محمد_قطب موته قبل أن أهتدي إلى إنهاء الكتاب ... فزاد الخبر طين إرهاقي بلة لأتوجس حتى من تبيان ما رأيته منقوصا في الكتاب ... و لكني لم أعتد أن أقرأ و عاطفتي تسيطر ... فقد اقتصر الكاتب على المقارنة بين تفسيرات ثلاث قد ذكرتها سلفا و غفل عن ماهو أهم بالنسبة للتفسير الإسلامي للتاريخ ألا و هو تعدد الفرق و تفسير كل منها التاريخ على هواها لتنسبه للإسلام دون أن يكون إسلاميا حقا... وجب عليه أن يشير إلى هذا حتى إشارة بسيطة تفتح للقارئ آفاق البحث و تنزه كتابه عن الغفلة عن ماهو أهم من دحض الأطروحة الليبيرالية و نظيرتها الجدلية...
يدور الكتاب حول تفسير التاريخ من منظور الدين والأخلاق، ويقارن بين التفسير الإسلامي والتفسير الغربي للتاريخ، أو التفسير الإسلامي والتفسير الجدلي والتفسير الليبرالي للتاريخ، مبينًا مظاهر تفوق التفسير الإسلامي. وتشعر أن الكتاب ليس تاريخًا بشكل صرف، وإنما هو نظرة نفسية عميقة بعيدة جدًا للتاريخ، ورحلة معقدة متشابكة، ويقارن بين الإسلام والجاهلية، مقارنة قريبة بمقارنة أخيه سيد قطب. ودراسته لعلاقة الفرد والمجتمع دراسة عميقة أيضًا تكشف لنا عن تفرد الأستاذ محمد قطب في نظرته للأمور التي نراها نحن عادية، إذ ينظر للأمور العادية نظرة بعيدة عمّا نفعله. الكتاب ينصح به لكل قارئ تاريخ مبتدئ.
قراءة ممتعة للتاريخ من زاوية رصد إسلامية للمفكر محمد قطب رحمه الله ، يتناول نظرة دقيقة للتاريخ من خلال معيار الدين والأخلاق ، فى مقارنة مستمرة طول الكتاب بين قراءة التاريخ من وجهة نظر التفسير الإسلامى والتفسير الليبرالى والتفسير الجدلى(المادى) ، حول علاقة الإنسان وماهيته والثوابت والمتغيرات والسنن الربّانية والضرورات وعلاقة الفرد والمجتمع فى كتابة التاريخ ، من أمتع الكتب التى قرأتها .. وأرشحه لكل مهتم بدراسة مبدئية للتاريخ.
بداية الكتاب هو مقارنة طوال صفحاته بين التفسير الإسلامي للتاريخ والتفسيرين الغربي (الليبرالي والجدلي), أي اذا لم يلم القارئ بهذان التفسيران قبل الشروع في قراءه هذا الكتاب, اذاً فهو يتعرض لهما فقط من خلال تحليل وقراءه ونظره د.محمد قطب. ولي بعض التساؤلات حول هذا الكتاب القيم: - ذكر الكاتب انه ينبغي على التقسير الإسلامي أن يزيل البريق عن الجاهليات القديمه, مع طبعاً الاعتراف ببراعتهم, ولكني أرى الأنبهار الشديد لهذه الحضارات ما هو إلا الإنبهار بسنه الله عز وجل وعدله الذي لا يحابي أحد, فمن يزرع يحصد, فارى أنه لا حرج إذا أعجبت بهذه الحضاره أو تلك لأني أتعلم منها سنن الله في كونه. فهي عندي "بالجاهليه" في الإيمان فقط.
- في فصل السنن الربانيه صـ74 عندما تحدث الكاتب عن البركه والطمأنينه, كيف للتفسير الإسلامي أن يقدمها لغير المؤمنين فأرى أنه أمر إيماني بحت لكل من أتصلت روحه بالسماء, ولكن من لم تتصل روحه بالسماء كيف له أن يعي البركه والطمأنينه والسلام النفسي؟
- الإنسان والضروريات_صــ105 " واعجب لهذه الجاهليه! تكتب مئات الصفحات لتشيد بعداء كسر الرقم القياسي لسرعه العدو...ثم لم يصنع شيئا بعد ذلك إلا أن ظل يعدو على سطح الأرض! وتستنكف أن تخصص صفحات من أوراقها للذي كسروا حاجز الخوف, وحاجز الحرص على الحياه, وكل الحواجز التي تقف في طريق الإنسان, ليستعلوا على الأرض كلها, ويرسموا صورة واقعيه للإنسان المثال!" كيف لم يكتبوا عن الناجحين والنوابغ؟ وأرفف المكتبات تشهد بكتباتهم عن الناجحين والعصاميين في مجلات شتى وليس الرياضين فقط.
- صراع الحق والباطل صــ125 فسر الكاتب الكبير د. محمد قطب "الضنك" بأنه ليس بالضروره ضنكاً اقتصاديا, وقد يوجد الرخاء الاقتصادي كما هو الحال في الجاهليه المعاصرة ومع ذلك يكون الضنك النفسي والعصبي على أشده. أريد أن أستزيد فهماً في هذه المساله. هل جميعهم مرضى نفسيين وعصبيين؟ واذا كانوا كذلك كيف لهم أن يصنعوا هذه الأمجاد بهذه الأمراض؟
- ذكر الكاتب الجاهليله الفرعونيه وفي ذات الوقت يدلل على إيمانهم-وإن كانت في فترة ما- وذلك بذكره أنه جاء في كتاب الموتى الذي عثر عليه في بعض مقابرهم وصف دقيق للبعث والحساب والجزاء, لا يتجه البشر إلى التفكير فيه على هذا النحو من عند أنفسهم وعلى أحد جدران معابدهم نقش يصور الإله يحمل عرشه ثمانيه من الملائكه أولي الأجنحه. ويقول تعالى "وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ" وأنهم بعد ذلك عبدوا فرعون والشمس- أي منهم من آمن في فترة ما ومنهم من كفر.