لقد خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان وهو أعلم بمن خلق وهو الذي يعلم الطريقة الصحيحة في بيان الحقائق الكبرى في هذا الوجود الذي يتعامل معه الإنسان . وإنني في هذا الكتاب أحاول أن أوضح للبشرية جمعاء أن القرآن الكريم ينهج منهجا خاصا متميزا في شرح قصة خلق الإنسان .
وقبل كل شيء أهتم القرآن الكريم بإيضاح أن الله سبحانه وتعالى قد نصب من إيجاد هذا الإنسان وخلقه إبتداء وإعادته بعد البعث ثانية دليلا على وجوده وقدرته ..
قال تعالى : "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ"