لا إله إلا الله عقيدة وشريعة ومنهاج حياة

by محمد قطب

مقتضيات لا إله إلا الله فى الرسالة المحمدية حيث المقتدى الإيمانى والتعبدى والتشريعى، والأخلاقى، والفكرى، والحضارى، والتعبيرى، ثم عرض الانحرافات التى طرأت على مفهوم لا إله إلا الله ونواقضه، وواجب الصحوة الإسلامية

Genres: Islam

171 pages, Paperback

First published January 1, 1995

About the author

محمد قطب إبراهيم كاتب إسلامي مصري, له عدة مؤلفات. وهو أخو سيد قطب ، وكان يقيم في مكة المكرمة قبل وفاته.

مثل الأستاذ محمد قطب علامة فكرية وحركية بارزة بالنسبة للحركة الإسلامية المعاصرة ، فهو صاحب مؤلفات هامة تؤسس للفكر الإسلامي المعاصر من منطلق معرفي إسلامي مخالف لنظرية المعرفة الغربية ، وهو يربط بين الفكر والواقع عبر العديد من مؤلفاته التي حاولت تفسير الواقع أيضا من منظور إسلامي ،

من كتبه: قطب في تأسيس مدرسة إسلامية ذات طابع حركي داخل الجامعات الســعودية عبر إشرافه على العديد من الرسائل الجامعية . ينبه محمد قطب في كتبه إلى خطر الصدام مع الأنظمة السياسية الحاكمة في العالم العربي قبل القدرة عليه ، وقبل أن يفهم الناس ـ المحكومون بهذه الأنظمة ـ معني كلمة التوحيد وضرورة الحكم بما أنزل الله ، واستدل على ذلك بقوله تعالى: ( وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين ). واستطرد محمد قطب قائلاً : إن قيادات الجماعة الإسلامية كانت تفتقد إلى الوعي والخبرة التي تمكنها من إدراك خطر التورط في مواجهة مع النظام السياسي . يرى محمد قطب أن موقف الغرب من الإسلام هو موقف صليبي واضح ، وما يقول عنه الغرب: "إنه تسامح مع الإسلام " ، إنما هو في الحقيقة مجرد شعارات فارغة. وتوقع أن تكون أوضاع الأقليات الإسلامية في الغرب ـ وأمريكا خاصة ـ في منتهى الصعوبة والخطورة ، ونبه المسلمين هناك للاستعداد للأخطر والأسوء.

Reviews

[Ramy Mahrous · Rating 5 out of 5]

كتاب لا غنى عنه لمن يريد الحق... يبين ماهي مقتضايات لا إله إلا الله ونواقضها وما أل إليه جهلنا بها وكالعادة يركز محمد قطب على حاكمية الشريعة الربانية وانها ليست فكر يداهي فكر آخر ليست نداً لليسارية على الجانب الإجتماعي وليست كذلك للرأسمالية على الجانب الإقتصادي وهكذا ولكن هي فكر رباني من الذي خلق الخلق وأعلم بشؤؤونهم.
أعتبر كتابات محمد قطب تخاطب من لديهم قناعات "كافية" بوجوب التحكيم بما أمر الله به، ويظهر هذا في كثرة ذكرة آيات كثيرة وأحاديث تثبت وجهة نظره وهذا يعتبر مختلف عن أخيه سيد قطب الذي يستخدم دلالات غير ذلك لإقناع ممن يدعون إستخدام عقلهم -الذي لا يهديهم للحق انما لما اشتهوه- لغير ما وافق الحق البيّن.
ويرى محمد قطب واوافقه على أن أكثر مرض أصابنا هو مرض الفكر الإرجائي ويتمثل في الإيمان القولي فقط بدون عمل وشعور كل فرد أن واجبه تجاه دينه انقضى بقول لا إله إلا الله وأن العمل غير واجب على كل فرد وأن لا إله إلا الله ليس لها مقتضايات ونواقض وأن الشخص ينال رضى الله بقولها وبدون عمل أي عمل مقتضايتها.
شخصياً أرى أن أهم نقاط في الكتاب
- المقتضى التعبدي
- المقتضى الإيماني
- المقتضى التشريعي
- نواقض لا إله إلا الله
- الانحرافات التي طرأت على مفهوم لا إله إلا الله

[كريم · Rating 5 out of 5]

كتاب أكثر من رائع للرائع محمد قطب حفظه الله وشفاه وواحد من مؤلفاته المميزة، يتحدث فيه عن عدة جوانب من مقتضيات “لا إله إلا الله” لا يعلم عنها الكثير من المسلمين شيئًا.
دفع محمد قطب لكتابة هذا الكتاب شعوره بأنه يريد الكتابة أكثر عن معنى “لا إله إلا الله“؛ ليضيف لمؤلفاته السابقة المزيد من التوضيح لهذا المعنى، ولكنه ذكر بأنه هذه الجوانب هي جزء فقط من مقتضيات “لا إله إلا الله” وليست إحاطة كليه في هذه الموجزات البسيطة في هذا الكتاب.
يلقي المؤلف الضوء على هذه الجوانب المختارة من مقتضيات الشهادة أو قل تبعات أو مستلزمات الشهادة، فكثير من المسلمين في وقتنا الحاضر -للأسف- ينطقون الشهادة باللسان فقط، ويغيب عنهم معناها الحقيقي وواجبتها المفروضة عليهم والتي ليست من سبيل التفضل بل هي فروض.
يُقسم محمد قطب الكتاب إلى: المقدمة، ثم “المقتضيات” ويندرج تحتها “سبعة” مقتضياتـ، ثم يعرض للإنحرافات التي طرأت على مفهوم الشهادة “لا إله إلا الله” من ناحية تاريخية، ثم يسرد بعضًا من نواقض الشهادة، ويختم بواجبات الصحوة الإسلامية نحو الشهادة.
يقول محمد قطب في مقدمة الكتاب: “والذي أردت إبرازه في هذه الصفحات أن “لا إله إلا الله” لا تنحصر في تلك المجالات التي تعودنا أن نتحدث فيها، سواء مجال الأعتقاد، أو الشعائر التعبدية، أو تحكيم الشريعة، على كل الأهمية التي جعلها الله لهذه المجالات الثلاثة -إذ جعل نقضها أو نقض أي واحد منها نقضًا لأصل لا إله إلا الله- إنما هي كما أنزلها الله شاملة شمولًا حقيقًا لكل مجالات الحياة، ما كبر منها وما صغر، وما بدت صلته ظاهرة بلا إله إله الله، وما خفيت صلته على بعض الناس، أو على كثير من الناس ! وتكفي هذه الآية الكريم وحدها للدلالة على ذلك:
{قُلْ إنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ ..}”
ويقول في موضع آخر: “إن الله لم ينزل لا إله إلا الله لتكون كلمة تنطق باللسان. إنما أنزلها؛ لتشكل واقع الكائن البشري كله، لترفعه إلى المكان اللائق به، الذي فضّله الله به على كثير ممن خلق. ترفعه من ثقلة الشهوات اللاصقة بالطين، أو ثقلة الضرورات التي تقهر الإنسان وتكله لطغاة الأرض المتجبرين.“
يتطرق بعد ذلك المؤلف بعد الانتهاء من المقدمة إلى صلب موضوع الكتاب وهو الحديث عن مقتضيات الشهادة، والتي قسمها إلى:
- مقتضى إيماني – مقتضى تعبدي – مقتضى تشريعي
– مقتضى أخلاقي – مقتضى فكري – مقتضى حضاري – مقتضى تعبيري
قد يكون المقتضى الإيماني والتعبدي معروفان عند الناس، بل قد يكونا هما المقتضيان الوحيدان اللذان يعتقد الناس بأنهم هم معنى “لا إله إلا الله“، ولا يأتي التفكير في المقتضى التشريعي -تحكيم الشريعة- أو الأخلاق، أو منهج الفكر، أو بناء الحضارة، أو مجموعة البشر تحمل المقتضى التعبيري لتبليغ معنى الشهادة الحقيقي,
يوضح محمد قطب في المقتضى التشريعي أن تحكيم الشريعة مقتضى أساسي ورئيسي في قضية لا إله إلا الله، ويغيب هذا المفهوم عن كثير من الناس، ويرفضه تمامًا أصحاب المذاهب الفكرية -الأيديولوجيات- مثل العلمانية والليبرالية والاشتراكية، حيث يقول قطب في هذا: “قضية التشريع قضية ذات صلة مباشرة بقضية بالألوهية … وهي ليست مرتبطة معها برباط واحد، وإنما برباطين اثنين في آن واحد …” ثم يتسرسل في شرح هذه الجملة وقضية الترشيع وعلاقتها بقضية التوحيد.
أما المقتضى الأخلاقي ففيه يربط فيه قطب الأخلاق بالعقيدة ! وقد يستغرب البعض من هذا الربط، فكل الناس يعتقد بأن الأخلاق ليس لها علاقة بالعقيدة، إنما هي سجية يتمتع بها كل إنسان فاضل بغض النظر عن دينه، ولكن قطب هنا يعرض لقضية ارتباط الأخلاق بالعقيدة الإسلامية؛ من خلال مجموعة من الآيات القرآنية الكريمة والتي منها: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ .فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}، وحديث للرسول صلى الله عليه وسلم، فيذكر حديث: “{أربع من كن فيه كان منافقا خالصا، و من كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها : إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا عاهد غدر ، وإذا خاصم فجر}.
والنفاق قضية متعلقة بالعقيدة، والكذب والغدر وخلف الوعد والفجور قضايا أخلاقية، فكانت صلة الأخلاق بالعقيدة صلة وثيقة وبديهية.”
أما المقتضى الفكري، فتكلم فيه عن ضرورة وضع منهاج فكري لكل مسلم يزن به كل شيء في حياته، يكون نابعًا من الكتاب والسنة، ليكون العالِم المسلم، والطبيب المسلم، والمهندس المسلم والمفكر المسلم. يقول في هذا:
“إن هناك مقتضى فكريًا لـ لا إله إلا الله يجعل المسلم يفكر بمنهج معين، لا يختلط بمناهج التفكير الجاهلي، وإن التقت بعض جزيئات تفكيره مع أفكار غيره، فيما يتعلق بالحقائق العلمية والتجارب المعملية، ولكن المسلم يتناولها بطريقته الخاصة، وبعطيها تفسيرها المستمد من مقررات الكتاب والسنة.

أما العلوم التي تتصل “بالإنسان” .. وتعتمد أساسًا على التصور الذي نتصوره عنه، فالمسلم ينفرد فيها بتصوره الخاص، المستمد من الحقائق المذكورة عن الإنسان في كتاب الله : أنه قبضة من طين الأرض ونفخة من روح الله . وأنه نشأ إنسانًا من أول لحظة، ولم يكن قط حيوانًا ثم تطور.“
“بهذا المنهج الفكري يتكون لدينا المفكر المسلم والعاِلم المسلم، والأديب المسلم والباحث المسلم .. وقد كان هؤلاء جميعًا موجودين في الأمة الإسلامية بكثافة ملحوظة حين كانت هذه الأمة متمسكة بدينها .. فلمّا غفلت عن دينها قلت كثافتهم حتى كادت تذهب ..“
المقتضى الحضاري وتحدث فيه عن ضرورة ومقتضى أساسي من أسس الشهادة، وهو بناء حضارة إسلامية تجمع بين الروح والجسد، متقدمة ماديًا وتكنولوجيًا وروحيًا. يقول حفظه الله:
“الحضارة الحقيقة إذن هي التي تعمّر الأرض بمقتضى المنهج الرباني. هي التي تجمع أمر الدنيا والآخرة. أمر الجسد والروح. أمر العمل والعبادة .. هي التي تأخد الإنسان كله، بحسياته ومعنوياته، بنشاط جسده ونشاط عقله ونشاط روحه. بإبداعه في عالم المادة وارتفاعه في عالم القيم .. هي حضارة “الإنسان” في أفقه الأعلى .. يدب على الأرض بقدميه، وقلبه معلق بالسماء ..
وقد كانت كذلك الحضارة الإسلامية حين كانت الأمة في أوجها ..
ما من مجال من مجالات النشاط الخيّر إلا خاضه المسلمون .. بناء المدن. تعبيد الطرق. السياحة في الأرض لكشف مجاهيلها. استغلال ما سخّر الله للناس من طاقات السماء والأرض في البناء والتعمير. التقدم العلمي. التهذيب الخلقي. الصدق. الأمانة. الجد والجلد والمثابرة .. وكل الخصال التي تنشيء أمة عظيمة ..“
والمقتضى الأخير وهو المقتضى التعبدي، وفيه تحدث عن ضرورة تكوين طائفة من البشر متفقهين في الدين يدافعون عن الإسلام ممن يجيدون التعبير؛ وذلك كفرض كفاية للأمة : {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}
بعد الأنتهاء من المقتضيات ينتقل المؤلف شفاه الله إلى الإنحرافات التي طرأت على مفهوم التوحيد، ثم نواقض لا إله إلا الله ويعرضها؛ معتبرًا أن نقض الجانب التعبدي أو العقدي أو التشريعي هو نقض لـ لا إله إلا الله كلها:
“يحسب كثير من الناس -بتأثير الفكر الإرجائي- أن لا إله إلا الله إذا قيلت تظل لاصقة بصاحبها عمره كله، لا تسقط عنه مهما قال ومهما فعل، إلا أن يأتي عملًا واحدًا معينًا، وهو أن يعلن بملء فيه أنه كفر بالله ورسوله، وكفر بما أنزل على محمد -صلى الله عليه وسلم-!!“
وذكر في النهاية أن من واجبات الصحوة الإسلامية زرع معنى لا إله إلا الله في قلوب الناس حتى تصبح حقيقة حية في نفوس الأمة.

[أحمد الشربيني · Rating 5 out of 5]

اللهم انى أُشهدك ان عبدك محمد قطب قد اضاء فكري وقلبي بدينك الذى انزلته

رحم الله مولانا محمد قطب ، اول كتاب له ولن يكون الاخير بإذن الله

بداية الكتاب يتحدث عن صلب عقيدة المسلم واساسيات الاسلام ، عن كلمة " لا اله الا الله " التى نقلها فى كل صلاة وفى كل وقت ولكن لا نُدرك معناها ولا نُدرك نواقضها ولا نُدرك كيف نحققها وكيف يكون عملنا مصداقًا ل " لا اله الا الله "

الكتاب هو تأسيسي فى فهم اساسيات العقيدة ومقتضيات لا اله الا الله ، قسم - رحمه الله - المقتضيات الى س��ع اول ثلاثة منهم هم اعمدة العقيدة ، مثل المقتضى الايماني وهو الايمان والتصديق بان لا معبود الا الله ، ثم المقتضى التعبدي وهو ان عبادتك هي لله فقط لا تشرك به شيئًا ولا تعبد اي شىء ليقربك الى الله كما كان يفعل المشركون او بعض الصوفيون حاليًا ، ثم المقتضى التشريعي وهو الاهم حاليًا لوقوعنا فيه فمن صلب العقيدة ايمانك ان الله هو المُشرع وهو من يحل الحلال ومن يحرم الحرام وهو المسئول الوحيد عن التشريع ووضع المنهج الذى تسير انت عليه ، وان الله هو العليم فالشريعة هي مناسبة لكل عصر وزمن ولكن ما طرأ على عقلنا بعد عملية التحديث او التغريب هو ما جعلنا نظن ان الواقع لا يناسب الشريعة وهذا من نواقض لا اله الا الله :)

من اجمل الفصول ايضًا : هو فصل الصحوة الاسلامية وخاصة جزء التربية ، ففي واقعنا الان نجد من اهتم بالتربية الجهادية وفقط او الروحية وفقط او السياسية وفقط او الدينية العلمية وفقط .. وهذا كله هو تجزئة لمتضيات لا اله الا الله

لو استطعت ان اخبر كل من اعرفهم باهمية هذا الكتاب لفعلت :) .. رحمة الله على مولانا محمد قطب

[Sarahmitwally · Rating 4 out of 5]

اسأل الله ان يهدينا إلى لا إله إلا الله بكل ما تحمله من مقتضيات
وأن يعين المسلمين على رفع وإحياء وإستكمال ما قد بقى منها.

[أسدالدين أحمد · Rating 4 out of 5]

إن الحياة عقيدة وجهاد .. ولكن مع محمد قطب الحياة ايمان وجهاد .. إن قطب ابدع .. الكتاب جيد وتقسيمه رائع ولو أردت أن يفرد للانحرافات عن لا اله الا الله مجال أكثر ... اريد الأن ان استلقى الى الارضوافكر طويلا جدا فيما أمنت به

هذا الكتاب حقق لى الترسيخ الوجدانى لما أمنت به

[Mohammad A. · Rating 4 out of 5]

كتاب جميل ويوضح المعنى العميق لفهم ﻻ إله إﻻ الله ^^
الرائع فيه هو الطرح الشمولي لهذا المفهوم الرائع ، وعندما يترسخ لديك هذا المفهوم تستنتج تمامًا المعنى الذي كان يعنيه الرسول -ﻻ إله إﻻ الله- عندما كان يُعلي من شأن المسلم الذي "يعيش" ﻻ إله إﻻ الله :)
رغم أن هذا الموضوع قد تكون سمعت أو قرأت عنه سابقًا إﻻ أن الطرح في الكتاب هو طرح قوي وجميل ويستحق القراءة بشدة

ويشعرك بعظمة القرآن والإعجاز البياني فيه ، حيث أن معظم كتابات محمد قطب تدور حول آية شملت -بالصياغة الربانية المُعجزة- على جميع المعلومات والمفاهيم التي حاول محمد قطب وغيره من الكتاب الرائعين إيصالها للناس وتوضيحها ..

باختصار ،، الكتاب كاملًا يمكننا ان نختصره في قول الله عز وجل :
(( قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ))

فسبحان الله العظيم

[أروى مختار · Rating 5 out of 5]

لا إله إلـا اللـه .. عقيـدة ، شريعـة ، منهج حياة
كتاب تأسيسي تربوي كعادة أ.محمد قطب رحمه الله ..
تكلم بداية بشيء من التفصيل عن مقتضيات لا إله إلا الله .. ومعنى أن تكون موحدا بالله وما يشمل ذلك من جوانب الحياة وقسمها إلي مقتضى إيماني وتعبدي وتشريعي - بنقضهم ينقض أصل الإيمان - وأخلاقي وفكري وتعبيري و حضاري .. ثم تحدث عن نواقض لا إله إلا الله التي تخرج الانسان عن اصل الايمان .. ومن ثم تناول الانحراف في مفهوم لا اله الا الله وما وصل اليه حالنا واسباب ذلك .. وختمها بواجب الصحوة الاسلامية المعاصرة ومهمتها في تصحيح مفهوم لا اله الا الله والعودة بالناس الي اصل الاسلام الذي يرتضيه ربنا جل وعلى ..
أحسبه تناول الموضوع بشكل وافي أول على الأقل يصلح كبداية وبداية متينة :)
عليك رحمات الله تترى أ.محمد قطب ..

[أسامة سعيد بسيوني · Rating 5 out of 5]

وماذا بعد لا إله إلا الله، أما آن لنا أن ننتقل إلى موضوع آخر؟!

كُتبت هذه الصفحات لتؤكد أنه ليس هناك موضوع آخر! وأن كل موضوع يراه الناس "آخر" هو في الحقيقة من مقتضيات لا إله إلا الله، وإن بدا لأول وهلة أنه بعيد عنها.

فما هي مقتضياتها؟

الكثير منا لا يعرف منها إلا القليل بل لا يكاد يعرف إلا المقتضى الإيماني ويغفل عن بقية المقتضيات ولا تدخل في اعتباراته وهذا ما جعلنا نصل إلى هذه المرحلة من الانحطاط في كل شيء.

تعرف أكثر لتقترب أكثر (واسجد واقترب).

[Ahmed Reda · Rating 3 out of 5]

جهد طيب، بعض المؤاخذات بس:
١-رغم إن بعض الأفكار صحيحة لكن الإستدلال عليها من قرآن و سنة ضعيف، و يبدو إن الكاتب - رحمه الله- حصر نفسه في بعض الإستدلالات فقط و كثير منها متكلّف.
٢- مختلِف مع بعض التعبيرات عن بعض المعاني، في مصطلحات مثل: الحضارة، عمارة الأرض و الكلام ده
٣- الجزء الخاص بالعلمانية و الديمقراطية ضعيف، ممكن بسبب الإيجاز
٤- مختلِف مع فكرة التربية بالشكل اللي طرحه الكاتب

جزى الله كل من يعمل لهذا الدين خيرًا و إن لم يستكمل جوانب الخير كلها أو وقع في زلات.

[Adham Hussein · Rating 4 out of 5]

بداية قراءات العام ٢٠٢٢
كتاب - غير متوسع - في مقتضي كلمة التوحيد ونواقضها
يبحث الكاتب فيه عن تعميم مقتضي الكلمة علي جميع نشاطات الحياة ويبحث كذلك في نواقضها التي وصل في النهاية إلي نتيجة أنه لا تنقض كلمة التوحيد بالكفر الصريح المعلن فقط بل وأقل من ذلك
ويخلص في النهاية إلي توضيح دور الصحوة الإسلامية لإعادة هيكلة المجتمع الإسلامي حسب ما هيكله الجيل في الأول علي يد رسول الله صلى الله عليه وسلم
الكتاب ماتع ومركز ويستحق القراءة بكل تأكيد

[أحمد ماهر · Rating 4 out of 5]

كتيبٌ عظيم، تعرفت فيه على لا إلا إله الله ومقتضياتها بإيجاز، وكيف تم الجور على معناها بتفريغه من اللب وترك قشرته، حتى ظن الناس أن هذه القشرة هي المعنى.

[Mostafa Gaafar · Rating 5 out of 5]

- إن التربية -في أول حركة البناء- لا يمكن أن تتم على النطاق الواسع -نطاق الجماهير- دفعة واحدة، إنما يتم الأول تربية القاعدة .. القاعدة الصلبة التي تحمل البناء، ثم تكون هذه القاعدة ذاتها هي القدوة التي تتربى عن طريقها باقية الناس، لذلك يلزم في بناء هذه القاعدة أن تكون على مستوى عالٍ يصلح للقدوة، ولا يكفي أن تكون على المستوى العادي، لأن مهمتها ليست محصورة في ذاتها، فيجب أن تكون ذات خصائص فائقة تصلح للقدوة وتصلح للتأثير.

>> لماذا لا يقرأ هذا الكتاب كل مسلم بالغ قادر عاقل ؟..

[نورهان أنيس · Rating 4 out of 5]

وقليل من الكتب ذاك الذى يترك بك آثر وهذا الكتاب منهم :)
القراءه الأولى للشيخ محمد قطب ولن تكون الأخيرة ان شاء الله
أن تكون لديك الأفكار والمبادئ ولكن تحتاخ إلى من يقول لك امض فأنت على الطريق الصحيح
كتاب رائع بدرجة كبيرة يستحق القراءه والدراسة لنصل فى النهاية إلى التفكير ماذا استفدنا وماذا سنفعل بعد الإستفادة؟!

[Ahmed Salama · Rating 5 out of 5]

كتاب جميل، يُقر فى حس قارئه الإجابات على الأسئلة الكبري التي ينبغي أن ينشغل بها المسلم؛ ثم لا يقف عند مجرد بيانها فقط، بل يدفع القارئ برَوية وتؤدة ومَهل وحِلْم لاستصحاب هذه المعاني ليصوغ بها واقعه اليومي، وترسيخها في حسه ووجدانه فتصبح كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أُكلها كل حين بإذن ربها. ومن ثم لا بد من قراءة كتاب (قبسات من الرسول) جنبا إلى جنب مع هذا الكتاب، حتى يستقر في حس القارئ مقتضيات (لا إله إلا الله محمد رسول الله). كما أن الكاتب أسلوبه بسيط وماتع وسهل فيسهل على القارئ استصحاب هذه المقتضيات في واقعه اليومي.

[Nassima El Hadj · Rating 4 out of 5]

بسم الله، لأول كتاب اقرأه ل محمد قطب رحمه الله.
أجد أن العناون أبلغ ما قد يُقال عن محتوى الكتاب الذي جاء مبسطا، موَضِّحا ارتباط التوحيد بمجالات الحياة، وما هي مقتضيات لا إله إلا الله الإيمانية، والتعبدية والتشريعية والفكرية والأخلاقية والحضارية، في ترابط عجيب ممتع، يوضح مسار المسلم لحياة تكسر عنها أطواق التخلف والتبعية وتحطم الأصنام الجاهلية عن فِكرها وأدبها، وتُعيد لحياتها معنى وجوهر لا إله إلا الله إيمانا وقولا وعملا.
ثم يشرح نواقض التوحيد، ويحاول توضيحها بالأمثلة المعاصرة.
كتاب جميل ومدخل مبسط وكثيف لا غنى لأي طالب للحق، باحث عن مقتضيات " لا إله إلا الله" وارتباطها بحياتنا، ان يقرأه. وله أن يتوسع ويفتح الله عليه.
هي محاولة لجعل كلمة التوحيد ( لا إله إلا الله) تتعدى كونها عقيدة، وشريعة إلى منهاج حياة كامل دقّه وجلّه، واستعادة مكانتها في نفوس الأفراد والجماعات ثم الأمة. لينتفي عنها انحسارها التدريجي، على مراحل زمنية متعاقبة -بطغيان المادية وأنظمة الحكم العالمية العلمانية، وسوء الأخلاق والشذوذ- من كلمة تقال باللسان، إلى كلمة تعمل عملها في الوجدان والقلب، والعمل باليد. لتحركه إلى ما استخلف فيه على الأرض لعمارتها وفق شريعة الله وسنة نبيه المصطفى عليه الصلاة والسلام.

[Rahma · Rating 5 out of 5]

عن روح لا إله إلا الله يحدثنا قطب ..تلك الروح التى يلزم ان تتلبسنا عن نطقنا بشهادة التوحيد .. فبإالمام وتسلسل جميل يحدثنا عن معنى لا إله إلا الله وعن مقتضياتها وتجليتاها فى كل نواحى الحياة .. فى الإيمان والعبادة و التشريع والأخلاق و الفكر والحضارة والتعبير أيضا ثم يطرح التغيرات التى طرأت على مفهوم التوحيد و ما يستوجب الابعاد من واحة لا إله الا الله

كان ينقصه فقط بعض الادلة والشواهد والاستدلالات ليكون وجبة كاملة الدسم ..مثلا ذكر ان تحالف الفكر الإرجائى والاستبداد السياسى معا عمل على تقليص مساحة الدين الحقيقية وتعرية كثير من مجالات الحياة عن ظله الظليل وتحجيم فاعليته فى واقع الحية العملية وترك عوامل الفساد تمرح فى الأرض .. كنت أتمنى ان يستفيض أكثر فى هذه الجزئية مدللا من التاريخ ما يعمق ذلك المعنى ويثبت صحته

فى المجمل كتاب عظيم الفائدة لطيف ...

[ساره سامي · Rating 4 out of 5]

أنهيته قبل امتحاني بيومين، اخترته مع صُحبة ككتاب للمناقشة.
في الحقيقة مضمون هذا الكتاب يجب ان يطّلع عليه كل مسلم فهو يناقش شمولية "لا اله الا الله" لجميع جوانب حياتنا فلا يجب الفصل بينها وبين اي خطوات عمليه تحتاجها الأمة الاسلامية لكي تعود من جديد، فبداية إعادة هذه الامة الى ربها يرجع الى استيعابها لمقتضيات لا اله الا الله، وهي كما قسمها الكاتب مقتضى(ايماني،تعبدي،تشريعي،خلقي،فكري،تعبيري)
ثم يتحدث الكاتب عن الانحرافات التي حدثت لمقتضياتها ويمر على مراحل انهزام الامة الاسلامية منذ فرّغت جملة التوحيد من مضمونها حتى وصلنا إلى ما نحن عليه الآن وما أتمّه الغزو الفكري، وينتهي بطرح حلول كبداية للاصلاح وهي تأتي بالبيان وتربية قاعدة صلبة وتواجد القدوة الصالحة التي تقدر على دعوة غيرها.

[Asmaa G badr · Rating 3 out of 5]

كنت قد بدأت في قراءة اولي صفحات هذا الكتاب منذ ست سنوات، وفي كل مرة أغلقه لشعوري بعدم الاستعداد للغوص والتفكر في مقتضيات "لا إله إلا الله" برغم انشغالي التام بها، وكان دافعاً لشراء هذا الكتاب، اليوم اذن لي الله ان انهيت قراءته، واستمتعت به، وبالنسبة لي قد زاد جوعي للتفكر والتأمل في "لا إله إلا الله" ، وقد أعجبني تقسيمها إلي عقيدة وعبادة وشريعة، وهو ما يمكن استخدامه كمنهج للقراءة بتفصيل أكبر في مقتضيات لا إله إلا الله لعلماء ومفكرين قد أسهبوا بالشرح فيها، مثل ابن القيم وابن تيميه، تقيمي للكتاب بشكل عام، انه وجبه فكرية سريعة ودسمة، لتمام الانتفاع بها، يجب إلحاقها بقراءات اخري، والكاتب مشكوراً اشار إلي ذلك في أكثر من موضع.

[Hamza_said]

" وكان على الله حقا نصر المؤمنين"
اللهم أنصر أمة نبيك المصطفى صلى الله عليه وسلم
آمين

[سارة أشرف · Rating 3 out of 5]

لو كنت قرأت هذا الكتاب في وقت سابق لكنت تعجبت منه ﻷنه يتحدث عن بدهيات !

لكنه مهم جدا الآن بل لابد من توضيح الواضحات والتحدث في البدهيات اليوم لأنها لم تعد واضحة ولا بدهية !

[Med · Rating 3 out of 5]

كتاب عام يحوم حول مبدأ التوحيد في الوجود وأثره على السلوك والأخلاق والمجال الحضاري بالجملة .. ولا حديث عن تقدم ولا رقي ولا مدنية ولا اخلاق ذاتية حقيقية صادقة ... بدون التوحيد والارتباط بالله وما عدا ذلك مما يظهر للناس المستلبين من تقدم الغرب ورقيه ومدنيته ودمقراطيته ما هي إلا جاهليات مقنعة تخفي وراءها بؤس الحياة وشقاء الضمير وقلق النفس ومسخ الروح ...!

وللاسف كان التوحيد محركا للحياة كلها وأساسا للدعوة النبوية من منطلقها فصار اليوم كلمة وقولة لا يفعل الناس إلا ما يناقضها ويخرجها عن جوهرها وحقيقتها ...

[Sa Ra · Rating 4 out of 5]

اول كتاب اقرأه ل محمد قطب..... مجهود مبارك وكتاب سلس ولكنه يحتاج إلى قليل من التأني في القراءه...... كان تقدير الله أن تكون الأمة التي تحمل الرساله الخاتمه هي أمة محمد..
َقتضيات هذا الالتزام ظلت تنمو مع النمو البشري وان كان المبدأ واحد إلا أن العديد من التغيرات طرأت عليها فتغيرت
يتحدث عن مقتضايات لا اله الا الله.. من حيث المقتضى الإيماني، التعبدي، التشريعي، الأخلاقي، الفكري، الحضاري، التعبيري.. وكيف تعمقت وترسخت لا اله الا الله في قلوب الصحابه فتعلقوا برباط الله يحبونه ويخشونه ويتطلعون اليه ويرجونه ويتهيأون لطاعته
ثم ذكر بعض نواقض لا اله الا الله وما هو واجب الصحوه الاسلاميه اتجاهها....

[هاجر محمد · Rating 5 out of 5]

يتحدث الكتاب عن مقتضيات لا إله إلا الله حيث -المقتضى الايماني -المقتضى التعبدي -المقتضى التشريعي -المقتضى الأخلاقي -المقتضى الحضاري -المقتضى الفكري -المقتضى التعبيري، ويعرض الانحرافات التي طرأت على مفهوم كلمة لا إله إلا الله، وماهي نواقض لا إله إلا الله، و يتحدث عن واحب الصحوة الإسلامية.
فهذه المقتضيات داخلة في صلب التوحيد.
ومن مقتضيات لا إله إلا الله ثلاث مقتضيات "الإيماني، التشريعي، التعبدي" من كان عنده خلل في واحدة من هذه المقتضيات فقد كفر بالله، واذا كان عنده خلل بباقي المقتضيات فقد كان عنده خلل في إيمانه، فدراسة العقيدة مهمة لأنها هي الغاية من خلق الخلق، وأول ما فرضه الله على العباد، وحق الله على العباد، وهي دعوة الأنبياء جميعاً، وسبباً لمغفرة الذنوب، وسبباً لدخول الجنة.

[Ahmed Hamdy · Rating 5 out of 5]

مراجعة مؤقتة مختصرة..

جميل للغاية.. شئ يشبه نموذج بيجوفيتش والفاروقي
وتذكير بأن
"لا إله إلا الله"
تشمل لجميع جوانب الحياة .. ولكنا جردناها من محتواها لتكون مجرد كلمة!
كلمة تنحصر في الجانب التعبدي أو في الجانب الشخصي فقط من العبادة أو حتى أقل من ذلك
جاهلين بمقتضياتها سواء
الإيماني
التعبدي
التشريعي
الأخلاقي
الفكري
الحضاري

وهنا الطريق أقصر عن طريق بيجوفيتش والفاروقي وأوضح لاختلاف الخلفيات الثقافية والجمهور المخاطَب وفي كُلٍ خير

[Mohammad · Rating 4 out of 5]

نحن نعيش في زمن غربة لا أدري إن كان قد سبق له مثيل.. فلا تكاد تجد من يفقه "لا إله إلا الله محمد رسول الله" بحقها ومقتضاها، ويعلم ما يخرجه من دائرة الإسلام. هذا الكتاب يساعدك أن تزيل ما ران على فطرتك من مجتمع العالمانية الذي تعيش فيه وأثر على فكرك وسلوكك.

[رفيدة]

"فوضي تكره النظام
عفوية تكره التخطيط
قصر النفس الذي يشتعل بسرعة وينطفيء بسرعة"
مشكلة الأمة حاليا ولن تتغلب عليهم إلا بالعودة إلى كنف «لا إله إلا الله شريعة ومنهاجا»!

[Mariam Salah Eldin · Rating 5 out of 5]

محطة من محطات (لا إله إلا الله) تستوقفني مجدداً; في محاولة لإعادة ضبط بوصلة بعض المفاهيم ووضعها في موقعها المناسب ما بين جاهلية واقعنا المعاصر وصحيح التصور الإسلامي.
شكراً أ.محمد قطب على جميل صنعك :)

[إسلام منصور · Rating 4 out of 5]

لا إله إلا الله وحده، له القوة والملكوت وله الحكم والأمر وإليه الرجوع. عز من والاه وذل من عاداه.

-رحمة الله على آل قطب...

[إسحاق إبراهيم محمد · Rating 4 out of 5]

حول الدين والصراع الميتافيزيقي

ينشأ المرض الميتافيزيقي من رمي الإنسان في اللعبة، لكن في ذلك المرض مَنحى آخر؛ تَبصُّر باطني بالوجود.
‏لقد مرَّر الوجود (التَبصُّر بالوجود) للإنسان بنيّةٍ صالحة، لكنه لم يكن يعرف الخطأ الذي سيُحدِثُه الإنسان؛ ذلك أنه ما انفكَّ أن انقلبَ تَبصُّرُه بالوجود ضد نفسه، لقد انقلب الإنسان على نفسِه بالتيه والخراب.
الصراع الميتافيزيقي ينشأ من التخبط في متاهات الوجود؛ من يمشي في متاهات الوجود، عند كل حافة، يجد الشيطان في انتظاره. إنها لعبة أزلية يلعبها الشيطان مع الإنسان، بالنسيان والتشوه؛ فالإنسان كائنٌ من عالمٍ آخر، وعندما يتم نسيان هذه الحقيقة، فإنه يسقُط في ضربٍ من الصلافة الكامنة في العالم. وعندما يتذكر الإنسان أنه من عالمٍ آخر، فإن الشيطان يسعى في تشويه اللعبة وجعله يتخبط في متاهات الوجود. وهذه اللعبة تمس ما وراء القبور؛ أي على أي شيءٍ سوف يموت الإنسان!؟
يتوه الإنسان في متاهات الوجود، وهو لا يعرف هُوية الخلاص. لكن كعلامة غائبة ضبابية، الخلاص هو إصلاح المقبرة؛ من يُصلِح مقبرته بالحق يظفر بالخلاص. إنه انسلاخ من الكُمُون في تشوه العالَم؛ الذي هو الخَسارة.
تشوه العالم هو أفق الكفر الذي ينتشر في مدى العالم، الذي يحكمُه الشيطان، "أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَٰبَنِيٓ ءَادَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا ٱلشَّيۡطَٰنَۖ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (60) وَأَنِ اعْبُدُونِي ۚ هَٰذَا صِرَٰطٞ مُّسْتَقِيمٌ (61) وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا ۖ أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ (62) [يس].
حفر المقبرة وإصلاحها يكون بحقيقة التوحيد؛ فالتوحيد هو الخلاص من سجن العالم ومن تَصدُّع المقبرة؛ وطريق التوحيد هو الإخلاص للحق؛ "فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ" [محمد: 19].
لكن ذلك الطريق هو طريق ضبابيّ؛ فالضبابية التي تكمُن في الدين هي بسبب عصر الكفر الذي نعيش فيه وضبابية الغَيب بحد ذاته. لكن يقول الله تعالى: "وَالَّذِينَ جَٰهَدُواْ فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ" [العنكبوت: 69]، "وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَىٰ لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا" [الإسراء: 19].

[Hanan · Rating 4 out of 5]

كتاب جدا رائع ، مفاهيم عميقة ومهمة جدا
إذا وعاها الإنسان وترسخت في ذاته وتشربها قلبه
ثم حولت إلى التطبيق العملي كان ذلك من أعظم مايحصل!
أحببت كثيرا ماذكره في المقتضى الأخلاقي ومفاده أن المحفز الأقوى للأخلاق الحسنة هو الإيمان ، وهو الرادع الأقوى أيضًا هو الإيمان.وما ذكره أيضا في المقتضى الحضاري .
في الفصول الثلاثة الأخيرة شعرت بنوع من التكرار ، هو تقريبا تإكيد على ماذكره سابقا..
وقد أتى على ذكر موضوع التربية الإسلامية وهو أمر مهم أن نركز على الميدان العملي لا العلمي فقط ، لكن الأمر في ما أعتقد يختلف من شخص لآخر حسب صحة قلبه وصدقه واجتهاده طالت فترة التربية أم قصرت.

في المجمل الكتاب جدا مفيد وأنصح به.