تحت ِمرَشِّ الاستحمام، حاولت أن أزيح قرفهم عن جسدي،تمنيت لو أنزع جلدي، وأغيِّر كل أنفاسي، ورائحتي، تحسست بطني المنتفخة بالذل، بالقهر، بظلم الإنسان للإنسان، وتذكرتُ كلام أبي عندما رآني أهبط من سيارة زميلي "بيتر" في وقت متأخر من الليل-أنت عربية، وبكارتك هي حياتك- أحنيْت رأسي على صدري، ودفنت دموعي في المياه، وطردت أفكار الموت عن رأسي، فما زلت أعيش على أمل لقاء الوطن، والوطن هو كل الحياة، ومن أجل الحياة لا بد وأن أضحِّي وأتشبث بآخر قطعة لحم يمكن أن تجمع تكويني حولها من جديد، لذلك أنا هنا، وسأظل هنا بكل قوة، أصارع هياكلهم الملطخة بدماء الضحايا. وقفت بالشرفة، وتأملت الشارع المزدحم بالسيارات والناس، رفعت رأسي للسماء وأخذت أشكو إلى اللـه، أشكو بكل أوصالي، وتقاسيمي، ونبضي، فسالت دموعي حتى إنني رأيت الأضواء من خلفها تتحلل.
مصر / دمياط مقيم بدولة الكويت مواليد 1/7/1977 حاصل على ليسانس في الآداب والتربية لغة عربية ودراسات إسلامية جامعة المنصورة كاتب قصة وباحث أدبي مستقل صدر له :
لوزات الجليد
2006 عن مركز الحضارة العربية /مجموعة قصصية
رائحة الخشب
/ 2008مؤسسة شمس للإعلام والنشر القاهرة/مجموعةقصصية
حصل على العديدمن الجوائز العربية والمحلية في مجال القصة القصيرة
عمل صحفياً بجريدة يوليو الإقليمية وشارك في تأسيس مجلة صوت الطلاب وموقع أدباء دوت كم www.odbaa.com
ينشر أعماله بالعديد من الصحف العربية والدولية القبس الكويتية / الراي الكويتية/ النهار الكويتية/ العالم الإماراتية/ الوفاق الدولية
❞ لكنها هي الحياة التي تجعلنا دائما نمسك على أنفسنا، لنتحمل العذاب.. ❝
❞ (يرحمهم الله من ماتوا يتأرجحون بين السماء والأرض) ❝
أن يكون للإنسان وطن هو شيء فيه نوع من الأمان والاستقرار ولكن ماذا تفعل لو رفضك هذا الوطن الذي تحبه ؟ ماذا ستشعر لو أنك وطنك هو الذي سبب لك الظلم والألم ، الأوطان أحيانًا تكون هي الجلاد الذي يجلدنا ويسرق منا الحياة والشعور بها ،تجد نفسك غريب وسط هذه الأرض ومهدد فتشد رحالك كي تعثر على أمل جديد وتتشبث بأي فرصة نجاة .
❞جميل أن يعرف الإنسان حقيقته
- لكن الحقيقة أحياناً تكون قاتلة.. ❝
تدور الرواية حول الصحفي ضياء عزام الذي سيصادف فتاة في المقهي تدعى نداء ،وسيعرف ضياء الكثير عن نداء ،معاناة هذه المرأة ، قشعريرة تصيب جسدك أثناء القراءة ، تجري بالأحداث لتعرف ما الذي تخفيه هذه المرأة !ما هي معاناتها مع وطنها ، اشتياقها لأرضه وترابه وسمائه . الرواية مأخوذة من أحداث حقيقية حدثت للكاتب بالفعل ، ذكرتني أحداث الرواية برواية بيت خالتي ، كلاهما روايات عن الأوطان والتشتت ، والتأرجح بين الأرض والسماء. اسلوب سلس ، بسيط، لغة مترابطة وسلسة، كنت أود أن تطول الرواية أكثر وتمتلئ بالتفاصيل.
❞ كن قوياً دائماً مهما داهمتك الحقائق… واجه الموت بكامل أناقتك.. ❝
انهيت لتوي قراءة اوطان بلون الفراولة و لازلت اختلج بانفعالاتي و تأثري بما قرأت ، رواية اقل ما يقال عنها انها رائعة و كأننا كلنا نداء نبحث عن وطن يؤينا فنتلقي صفعات النبذ و التخوين و الاضطهاد لنجد انفسنا نحيا غرباء في اوطان تخضبت بالأحمر القاني و لم تذق سوي المرارة جرعة تلو جرعة رواية اشبعت نهمي القرائي و قدمت لي كل المشاعر علي طبق من ورق ، لا ندري هل نعاني من اوطاننا ام ان اوطاننا هي التي ابتليت بنا لست ادري لماذا هناك علاقة عكسية في جودريدز كلما قل تقييم الرواية كلما ازداد تأكدي انها رائعة (ملحوظة لا اكثر )
يكتب مثلي بل يكتبني محمد سامي البوهي ، يهمه ما يهمني يتحدث بما يدور في خلدي. هذه ليست مجرد رواية بل وثيقة شاهدة وفاة وطن كل كلمة فيها قدر ألمها قدر حقيقتها ما ان انتهيت من قرائتها ليلا حتى تمنيت ان لا يأتي الصباح فما فائدة قدومه في وطن عفن كهذا اخيرا لا يسعني أن أقول أبدعت كعادتك يا صديقي
رواية خفيفه عن الصحفي ضياء عزام وسيدة عراقيه يلتقيها في مقهى مصري لنعيش سويا مشاهد من الظلم الذي كان له اابطاله ، وبين اعتقال صدام واعدامه نتعرف على قصة "نداء " العراقيه وكانها رمز للعراق باكمله وما حل به من مصائب