What do you think?
Rate this book
حوارات #3
الهوية والحركية الإسلامية
من موقع دار الفكر
تحرير : سوزان حرفي
ينطوي على حوارات مع الدكتور عبد الوهاب المسيري حول الإسلام والغرب والحرب ضد الإرهاب ويدرس الحركات الإسلامية ويتناول مصر والعالم العربي والخصوصية والهوية والانتفاضة.
يتناول حوارات أجريت مع الدكتور عبد الوهاب المسيري حول الهوية والحركية الإسلامية، والإسلام والغرب والحرب ضد الإرهاب، ومصر والعالم العربي، والخصوصية والهوية والانتفاضة.
ويبحث في اتساع ساحة الخطاب الديني في غياب السلوكيات المترجمة له، وأثر الانتفاضة في المجتمع الإسرائيلي، وأحداث 11 أيلول ، والإرهاب، وإخفاق المسلمين في خلق تيارات مؤثرة، واستهداف الهوية ومواجهته، والإسلام في مواجهة الإمبريالية الاستهلاكية، وفي موقفه من اليهود ومن منظومة التحديات الغربية، وأسلحة المعرفة والحداثة البديلة، والإعلام العربي في الغرب، وإعلان حقوق الإنسان، وانتشار ظاهرة الحجاب.
ويتحدث عن الانتفاضة الفلسطينية والإنسانية الإسلامية وأهمية تفعيل الهوية، والتيار الإسلامي في مصر، وحزب الوسط، وحماس وفوزها بالانتخابات، وحوار الأديان، والخطاب الإسلامي الجديد والقومي، ودور المفكرين في مواجهة الهجمة على الإسلام، وأهمية الديمقراطية، والصحوة الإسلامية وتفسيرها، وصراع الحضارات، وظاهرة عمرو خالد، وعوامل التوتر والحرب على الإسلام، وملامح الخطاب الإسلامي الجديد، وموقف الإسلام من الآخر والحداثة والتحديث في الغرب، وميزات خطاب عمرو خالد.
ويدرس هدف الإمبريالية الجديد، ودور الصهيونية في التحريض على الإسلام، والهوية والإشكالية والحل، والإبداع والدور الثقافي. واليهود في القرآن وفي الواقع المعاصر.
تحرير : سوزان حرفي
ينطوي على حوارات مع الدكتور عبد الوهاب المسيري حول الإسلام والغرب والحرب ضد الإرهاب ويدرس الحركات الإسلامية ويتناول مصر والعالم العربي والخصوصية والهوية والانتفاضة.
يتناول حوارات أجريت مع الدكتور عبد الوهاب المسيري حول الهوية والحركية الإسلامية، والإسلام والغرب والحرب ضد الإرهاب، ومصر والعالم العربي، والخصوصية والهوية والانتفاضة.
ويبحث في اتساع ساحة الخطاب الديني في غياب السلوكيات المترجمة له، وأثر الانتفاضة في المجتمع الإسرائيلي، وأحداث 11 أيلول ، والإرهاب، وإخفاق المسلمين في خلق تيارات مؤثرة، واستهداف الهوية ومواجهته، والإسلام في مواجهة الإمبريالية الاستهلاكية، وفي موقفه من اليهود ومن منظومة التحديات الغربية، وأسلحة المعرفة والحداثة البديلة، والإعلام العربي في الغرب، وإعلان حقوق الإنسان، وانتشار ظاهرة الحجاب.
ويتحدث عن الانتفاضة الفلسطينية والإنسانية الإسلامية وأهمية تفعيل الهوية، والتيار الإسلامي في مصر، وحزب الوسط، وحماس وفوزها بالانتخابات، وحوار الأديان، والخطاب الإسلامي الجديد والقومي، ودور المفكرين في مواجهة الهجمة على الإسلام، وأهمية الديمقراطية، والصحوة الإسلامية وتفسيرها، وصراع الحضارات، وظاهرة عمرو خالد، وعوامل التوتر والحرب على الإسلام، وملامح الخطاب الإسلامي الجديد، وموقف الإسلام من الآخر والحداثة والتحديث في الغرب، وميزات خطاب عمرو خالد.
ويدرس هدف الإمبريالية الجديد، ودور الصهيونية في التحريض على الإسلام، والهوية والإشكالية والحل، والإبداع والدور الثقافي. واليهود في القرآن وفي الواقع المعاصر.
192 pages, Paperback
First published January 1, 2009
83 people are currently reading
3758 people want to read
About the author
عبد الوهاب المسيري
109 books6,821 followersالأستاذ الدكتور عبد الوهاب المسيري، مفكر عربي إسلامي وأستاذ غير متفرغ بكلية البنات جامعة عين شمس. وُلد في دمنهور 1938 وتلقى تعليمه الابتدائي والثانوي (مرحلة التكوين أو البذور). التحق عام 1955 بقسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب جامعة الإسكندرية وعُين معيدًا فيها عند تخرجه، وسافر إلى الولايات المتحدة عام 1963 حيث حصل على درجة الماجستير عام 1964 (من جامعة كولومبيا) ثم على درجة الدكتوراه عام 1969 من جامعة رَتْجَرز Rutgers (مرحلة الجذور).
وعند عودته إلى مصر قام بالتدريس في جامعة عين شمس وفي عدة جامعات عربية من أهمها جامعة الملك سعود (1983 – 1988)، كما عمل أستاذا زائرًا في أكاديمية ناصر العسكرية، وجامعة ماليزيا الإسلامية، وعضو مجلس الخبراء بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام (1970 – 1975)، ومستشارًا ثقافيًا للوفد الدائم لجامعة الدول العربية لدى هيئة الأمم المتحدة بنيويورك (1975 – 1979). ثم عضوا بمجلس الأمناء لجامعة العلوم الإسلامية والاجتماعية بليسبرج، بولاية فرجينيا بالولايات المتحدة الأمريكية، ومستشار التحرير في عدد من الحوليات التي تصدر في ماليزيا وإيران والولايات المتحدة وانجلترا وفرنسا (مرحلة الثمر).
ومن أهم أعمال الدكتور المسيري موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية: نموذج تفسيري جديد (ثمانية مجلدات) وكتاب رحلتي الفكرية: سيرة غير ذاتية غير موضوعية- في البذور والجذور والثمار. وللدكتور المسيري مؤلفات أخرى في موضوعات شتى من أهمها: العلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة (جزأين)، إشكالية التحيز: رؤية معرفية ودعوة للاجتهاد (سبعة أجزاء). كما أن له مؤلفات أخرى في الحضارة الغربية والحضارة الأمريكية مثل: الفردوس الأرضي، و الفلسفة المادية وتفكيك الإنسان، و الحداثة وما بعد الحداثة، و دراسات معرفية في الحداثة الغربية. والدكتور المسيري له أيضاً دراسات لغوية وأدبية من أهمها: اللغة والمجاز: بين التوحيد ووحدة الوجود، و دراسات في الشعر، و في الأدب والفكر، كما صدر له ديوان شعر بعنوان أغاني الخبرة والحيرة والبراءة: سيرة شعرية. وقد نشر الدكتور المسيري عدة قصص وديوان شعر للأطفال
قدم الدكتور المسيري سيرته الفكرية في كتاب بعنوان رحلتي الفكرية – في البذور والجذور والثمر: سيرة غير ذاتية غير موضوعية (2001) حيث يعطي القارئ صورة مفصلة عن كيف ولدت أفكاره وتكونت والمنهج التفسيري الذي يستخدمه، خاصة مفهوم النموذج المعرفي التفسيري. وفي نهاية "الرحلة" يعطي عرضًا لأهم أفكاره
وعند عودته إلى مصر قام بالتدريس في جامعة عين شمس وفي عدة جامعات عربية من أهمها جامعة الملك سعود (1983 – 1988)، كما عمل أستاذا زائرًا في أكاديمية ناصر العسكرية، وجامعة ماليزيا الإسلامية، وعضو مجلس الخبراء بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام (1970 – 1975)، ومستشارًا ثقافيًا للوفد الدائم لجامعة الدول العربية لدى هيئة الأمم المتحدة بنيويورك (1975 – 1979). ثم عضوا بمجلس الأمناء لجامعة العلوم الإسلامية والاجتماعية بليسبرج، بولاية فرجينيا بالولايات المتحدة الأمريكية، ومستشار التحرير في عدد من الحوليات التي تصدر في ماليزيا وإيران والولايات المتحدة وانجلترا وفرنسا (مرحلة الثمر).
ومن أهم أعمال الدكتور المسيري موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية: نموذج تفسيري جديد (ثمانية مجلدات) وكتاب رحلتي الفكرية: سيرة غير ذاتية غير موضوعية- في البذور والجذور والثمار. وللدكتور المسيري مؤلفات أخرى في موضوعات شتى من أهمها: العلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة (جزأين)، إشكالية التحيز: رؤية معرفية ودعوة للاجتهاد (سبعة أجزاء). كما أن له مؤلفات أخرى في الحضارة الغربية والحضارة الأمريكية مثل: الفردوس الأرضي، و الفلسفة المادية وتفكيك الإنسان، و الحداثة وما بعد الحداثة، و دراسات معرفية في الحداثة الغربية. والدكتور المسيري له أيضاً دراسات لغوية وأدبية من أهمها: اللغة والمجاز: بين التوحيد ووحدة الوجود، و دراسات في الشعر، و في الأدب والفكر، كما صدر له ديوان شعر بعنوان أغاني الخبرة والحيرة والبراءة: سيرة شعرية. وقد نشر الدكتور المسيري عدة قصص وديوان شعر للأطفال
قدم الدكتور المسيري سيرته الفكرية في كتاب بعنوان رحلتي الفكرية – في البذور والجذور والثمر: سيرة غير ذاتية غير موضوعية (2001) حيث يعطي القارئ صورة مفصلة عن كيف ولدت أفكاره وتكونت والمنهج التفسيري الذي يستخدمه، خاصة مفهوم النموذج المعرفي التفسيري. وفي نهاية "الرحلة" يعطي عرضًا لأهم أفكاره
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 30 of 103 reviews
April 30, 2016
تلك هي المرة الأولي التي اقرأ فيها شئ للمسيري لم يخطه بيده بل هذه السلسلة خطتها وأعدتها الاستاذة سوزان حرفي بناءاٌ علي مقابلات مع الدكتور قبل وفاته , هذا هو الجزء الاول من الأربع الاجزاء من سلسلة حوارت مع المسيري
فى هذا الجزء تحدث الدكتور عن موضوعات مختلفة وكانت تحت العناوين التالية
• الإسلام والغرب والحرب ضد الإرهاب
• الحركات الإسلامية
• مصر والعالم العربي
• الخصوصية والهوية
• الانتفاضة
يمكن القول بأن هذا من أروع وأفضل ما قرات للدكتور المسيري , فالكلام هنا أكثر وضوحاٌ والمشروع المعرفي التحليلي للنماذج التفاسيرية يتضح بشكل كامل من خلال مناقشة تلك الموضوعات بالاضافة الي الصياغة الذكية للاسئلة التي أحيي الاستاذة سوزان عليها .
لا أعلم لكن لا أعتقد ان هذا الكتاب قد يصلح بداية مع المشروع المعرفي للمسيري فهو هنا وان كان يوضحه بشكل نظري وتطبيقي كاملاٌ الا انك تحتاج لكي تفهم الأسس النظرية والتحليلية للمركبات النماذجية المسيرية المستخدمة ان تكون لك سابق معرفة بها , خاصة عندما قد يجد البعض هو ان الدكتور منحاز تماماٌ بشكل غير منطقي للانتفاضة وبالطبع بغض النظر عن صحة هذا الأمر ام لا فحديث الدكتور عن الانتفاضة بصفتها اعادة تشكل للهوية واكتشاف لها شئ لن تدركه الا بعد معرفة المنهج التحليلي للنموذج التفسيري الذي يستخدمه الدكتور المسيري
بالطبع حالة الانتفاضة الفلسطينية وابداع المقاومة وابراز الهوية الاسلامية هناك فى فلسطين هو فى القلب فى دعم اطروحات الدكتور المسيري فى تحليلاته عن الصهيونية والانتفاضة الفلسطينية والموضوعات المتعلقة بها
من أهم واعمق الأجزاء التي يجب علينا جميعاٌ قراءتها وادراكها ومحاولة البناء عليها هي حديث الدكتور عن حوار الأديان والقاعدة المعرفية التي تفرق بين الحوار الايجابي الذي يبحث عن المشترك ضد الحضارة الداروينية وثقافة الاستهلاك باعتبارها الخطر الأكبر علي البشرية
كذلك كان الجزء المتعلق بالفرق الذي أوضحه الدكتور المسيري بين محاولات "أسلمة العلم" وما بين "توليد معرفة اسلامية " خصوصاٌ فى ظل انتشار أسلمة العلوم الطبيعية والحديث عن اعجاز علمي ونقل الأفكار الغير اسلامية ومحاولة الصاقها بالاسلام عن طريق مسحة دينية تضفي عليها فقط !!!
كان برنامج حزب الوسط رائعاٌ لكن هل يمكننا أن نحكم عليه فى ظل تجربته السياسية بعد الثورة ؟؟
هذا ما أحتاج الي معرفته وان كان الأمر من الصعب ان يكون علي سلم الأولويات الأن , ربما يختلف الامر لو وجدت دراسة فى مكان ما تخص حزب الوسط والممارسة السياسية .
وفى النهاية يمكنني القول بأن أبرز ما يمكن اقتباسه من الكتاب هو التنبؤ الواضح للدكتور المسيري بالثورات العربية التي حدثت بعد ذلك ب5 سنوات فقط تقريباٌ
وبالطبع لم ينسي أن يذكر احتمالية ان يتحول الأمر فى بعض الدول الي انقلابات عسكرية !!!
"وفي المقابل فانني اعتقد ان النظم العربية الحالية اذا لم تتحرك في اتجاه قومي يدافع عن مصالحنا في المنطقة فسوف تتعرض لهزات ضخمة جدا تفوق الهزة العنيفة التي حدثت للمنطقة في اعقاب حرب عام 1948
س: كيف ؟
ج : من الصعب الحديث عن هذا الان ، ولكن ربما تأخذ هذه الهزات شكل المظاهرات الشعبية المتتالية في بعض الدول ، وربما يكون من نتيجتها وقوع انقلابات عسكرية في دول اخري، وبالتأكيد سيطالب المثقفون ويضغطون علي جميع الانظمة من اجل تطبيق الديموقراطية" انتهي
رحمه الله عليك دكتور المسيري وجزاك الله عنا خير.
January 31, 2011
سبق وأن قلت أن هذا الكتاب قرأته في فترة عزوف عن كل شيء بما فيها القراءة بسبب الوضع المشحون.. وتزامن ذلك بعد صعوبة هضم أحد كتب مشروع النهضة.
هذا الكتاب لم يعجبني فقط ، ولكنه أعاد لي شهية القراءة وأشعرني مجددا أني لا أريد أن يمر يوم بدون أن أمسك صفحات كتاب.. شعوري طبيعي لمن يعرف الدكتور عبد الوهاب المسيري رحمه الله .
هذا الكتاب هو عبارة عن حوارات - أسئلة وأجوبة - عن مواضيع تصب في :
الإسلام والغرب ضد الإرهاب
الحركات الإسلامية
مصر والعالم العربي
الخصوصية والهوية
الانتفاضة
تطرح الأسئلة "سوزان حرفي" ويجيب بدوره عبد الوهاب إجابة " تشفي غليل الفكر "
تتناول موضوعات الأسئلة نواح عدة.. بعض الأسئلة كان ضروري جدا وكنت أبحث عن إجابة شافية منذ زمن و وجدتها عند المسيري وبعض الأسئلة كان ذكيا جدا جدا حتى أني كنت أقول لماذا لم أفكر في هذا السؤال من قبل !
على الرغم من أن الكتاب مجرد أسئلة وأجوبة إلا أنه يفتح لك فتحا فكريا عظيما - ع الأقل بنالسبة لي - وفي كل مايقوله المسيري شيء يدعو للتأمل سواد وافقته أم لا.. للمسيري نظرة تحليلية غير مسبوقة وعجيبة . للمسيري منهج ونموذج غير مسبوق في تحليل الواقع والتنبؤ بالمستقبل
كنت أشعر أني أتطور فكريا مع كل أجابة سؤال.. وأشعر أن هذه الأجوبة قدمت لي خدمة فكرية جليلة ليست في مجال الإجابات فحسب بل في منهجي الفكري وكيفية النظر للأمور وتحليلها بعيدا عن السطحية
هذا الكتاب من نوع : الكتب التي يجب أن تقرأ أكثر من مرة.. أنصح به الجميع وخصوصا من لم يسبق له القراءة في مثل هذه المواضيع أو من يشعر أن آرائه في هذا الموضوع والمواضيع السياسية هي أحد الرأيين - أقصد التطرف -
لازلت أقول: من لم يقرأ للمسيري فتجربته القرائية ناقصة : )
هذا الكتاب لم يعجبني فقط ، ولكنه أعاد لي شهية القراءة وأشعرني مجددا أني لا أريد أن يمر يوم بدون أن أمسك صفحات كتاب.. شعوري طبيعي لمن يعرف الدكتور عبد الوهاب المسيري رحمه الله .
هذا الكتاب هو عبارة عن حوارات - أسئلة وأجوبة - عن مواضيع تصب في :
الإسلام والغرب ضد الإرهاب
الحركات الإسلامية
مصر والعالم العربي
الخصوصية والهوية
الانتفاضة
تطرح الأسئلة "سوزان حرفي" ويجيب بدوره عبد الوهاب إجابة " تشفي غليل الفكر "
تتناول موضوعات الأسئلة نواح عدة.. بعض الأسئلة كان ضروري جدا وكنت أبحث عن إجابة شافية منذ زمن و وجدتها عند المسيري وبعض الأسئلة كان ذكيا جدا جدا حتى أني كنت أقول لماذا لم أفكر في هذا السؤال من قبل !
على الرغم من أن الكتاب مجرد أسئلة وأجوبة إلا أنه يفتح لك فتحا فكريا عظيما - ع الأقل بنالسبة لي - وفي كل مايقوله المسيري شيء يدعو للتأمل سواد وافقته أم لا.. للمسيري نظرة تحليلية غير مسبوقة وعجيبة . للمسيري منهج ونموذج غير مسبوق في تحليل الواقع والتنبؤ بالمستقبل
كنت أشعر أني أتطور فكريا مع كل أجابة سؤال.. وأشعر أن هذه الأجوبة قدمت لي خدمة فكرية جليلة ليست في مجال الإجابات فحسب بل في منهجي الفكري وكيفية النظر للأمور وتحليلها بعيدا عن السطحية
هذا الكتاب من نوع : الكتب التي يجب أن تقرأ أكثر من مرة.. أنصح به الجميع وخصوصا من لم يسبق له القراءة في مثل هذه المواضيع أو من يشعر أن آرائه في هذا الموضوع والمواضيع السياسية هي أحد الرأيين - أقصد التطرف -
لازلت أقول: من لم يقرأ للمسيري فتجربته القرائية ناقصة : )
July 13, 2017
عدت لوقت الكتاب في تحليل كثير من المواقف مثل موقف الدكتور من عمرو خالد، موقفه من المقاومة وموقفه من السلطة
أحببت حديثه عن الانتفاضة أحببته حب هيام .. هذا الكتاب نفعني كثيراً في تقدير بعض الأمور
وتحليل أكثر لمواقف غائرة لم أكن أعلم أبعادها جيدا
اللهم ارحم عبدك المسيري وأهله وجمعنا الله بهم على خير في الفردوس يارب :)
أحببت حديثه عن الانتفاضة أحببته حب هيام .. هذا الكتاب نفعني كثيراً في تقدير بعض الأمور
وتحليل أكثر لمواقف غائرة لم أكن أعلم أبعادها جيدا
اللهم ارحم عبدك المسيري وأهله وجمعنا الله بهم على خير في الفردوس يارب :)
February 21, 2019
ما يُميّز قراءتي للمسيري هو ما يبثّه ثراءه المعرفيّ بداخلي من نضوج فكريّ؛
فـ يصبح انطباعي لـ كثير من قراءاتي اللاحقة وأحيانًا السابقة ضعيف تجاه محتواها المعرفي؛
أنظر لـ محتواها على أنه عُولج بشكل "بسيط" ويظل الأمر لـ فترة ليست بالقليلة!
مع المسيري بعد انقطاع دام طويلًا عن القراءة له، والقراءة الأولى لواحد من سلسلة حوارات.
أتشارك القراءة مع ألاء؛ فأسأل الله عز وجل لي ولها النفع..
#2_52-books-target
فـ يصبح انطباعي لـ كثير من قراءاتي اللاحقة وأحيانًا السابقة ضعيف تجاه محتواها المعرفي؛
أنظر لـ محتواها على أنه عُولج بشكل "بسيط" ويظل الأمر لـ فترة ليست بالقليلة!
مع المسيري بعد انقطاع دام طويلًا عن القراءة له، والقراءة الأولى لواحد من سلسلة حوارات.
أتشارك القراءة مع ألاء؛ فأسأل الله عز وجل لي ولها النفع..
#2_52-books-target
January 11, 2019
الكتاب عبارة عن حوارات اسئلة واجوبة وهذا جعل قراءته ممتعة.
يرى الغرب العالم العربي والاسلامي مصدرا للمواد الخام وسوقا للبضائع ومصدرا للعمالة الرخيصة في حين تقتصر حقوق الانسان على شعبه. لكن عندما ينهب الشعوب الضعيفة لا تعود لحقوق الانسان اهمية كبيرة. وكل مقاومة لهذه الامبريالية المتوحشة يتم اعتبارها ارهابا اما الاسلام والقومية العربية فهي تشكل خطرا. انها المادية في ابشع صورها التي ترى في الانسان مجرد كائن مادي لا يمكنه تجاوز هذا الكون الذي يعيش فيه ومن هنا يكون البقاء للاصلح وتكون القيمة الوحيدة هي المنفعة اما الاخلاق فهي نسبية. ان الغرب يريد من الانسان ان يعود الى الانسان الطبيعي بدون هوية لكن الانسان الذي لا هوية له لا يمكن ان يبدع والانسان الذي لا ماض له لا يمكن ان يكون له مستقبل وعندما ينظر الانسان للعالم بمنظار الاخرين وليس بمنظاره هو يفقد هويته ويصبح تابعا ومقلدا ويفقد احترامه لنفسه وهنا يسهل السيطرة عليه. فالهوية تشكلت عبر التاريخ حتى اصبحت منا واصبحنا منها ولا حضارة بدون هوية.
أولى خطوات النهضة هي إعادة الثقة فيما نملك فلدينا قيمة مطلقة من استخلافنا في الأرض إلى جانب قيم واقعية متمثلة في الموروث الحضاري والقيمي.
وثانية الخطوات هي إعادة تعريف الآخر وفقًا لما يطرحه والنتائج التي يحصدها من هذا الطرح، وعدم الاكتفاء بتعريفه وفقًا لما يفرضه من تحيزات، ثم الوقوف والتحرك في الحاضر صوب مستقبل تسوده قيم الإنسانية المشتركة وليس الفردوس الأرضي المزعوم
عندما اندلعت الثورة العلمية والتكنولوجية في الغرب وما صاحبها من تشكيل إمبريالي وانتشار"عالمي" لم يسبق له مثيل.وظهر النظام العالمي (أي الغربي الاستعماري)، والحداثة المنفصلة عن القيمة، وتمركز الغرب حول نفسه، وتحول العالم بكل ما يضم من شعوب إلى مجرد مادة استعمالية يمكن توظيفها، ومن ثم أصبحت هذه الشعوب مادة غير مقدسة يتم إبادتها.
التحريض الصهيوني أو اليهودي ضد الإسلام ليس له قيمة تفسيرية كبيرة.إن الغرب يدعم إسرائيل ويعادي العالم الإسلامي، لا بسبب التحريض الصهيوني وإنما بسبب الشراهة الإمبريالية التي حولت العالم إلى مادة استعمالية، والدولة الصهيونية هي قاعدته الأساسية في تنفيذ هذا المخطط
العالم الغربي لا يعادي الإسلام بشكل مطلق وإنما يعادي الإسلام المقاوم، أما الإسلام المهادن فالعالم الغربي على استعداد أن يوظفه لحسابه ويتعاون معه
وانطلاقا من الرؤية الحداثية الإمبريالية الداروينية نفسها،لاينظرلنا الغرب باعتبارنا كيانا مستقلا لنا طموحاتنا المشروعة وأهدافنا المختلفة، وإنما على أننا مادة استعمالية لابد من تنميطها حتى ندخل في القفص الحديدي، قفص الإنتاج والاستهلاك، دون هدف أو غاية سوى المنفعة واللذة.
فإن طرحنا أهدافا أخرى مثل التمسك يالأرض والدفاع عن الكرامة ورفض التنافس بوضفها نقطة مرجعية نهائية،فإنه...ينظر لنا باعتبارنا مخلوقات متعصبة لاعقلانية
لم يعد هدف الإمبريالية في الوقت الحاضر متمثلًا في إرسال جنود لاحتلال أراضي الآخرين وتسخير شعوبها أو إبادتهم كما كان الحال في الماضي. الهدف الأكبر أن يح��ل كل البشر إلى مادة إستعمالية إنتاجية استهلاكية. هذا يتم عن طريق الإعلانات، عن طريق الفيديو، عن طريق إنشاء مدن للاستهلاك واللذة..
يمكن القول إن العالم الإسلامي أصبح بمثابة خط الدفاع الأول ضد عمليات تشيؤ وإعادة تشكيل الإنسان والثقافات والحضارات، والتي تشنها الاستهلاكية العالمية (الإمبريالية الجديدة)، ذلك لأن إطارنا العقيدي لا يزال قائمًا حيًا.
الإنسان المسلم نموذج إنساني للمقاومة، فهو لا يعتبر معدلات الاستهلاك هي النقطة المرجعية التي يستخدمها في الحكم على الأمور، فمرجعيته هي مقدار تحقيقه لقيمه الإسلامية، وبذلك فإن هذا المسلم مقاوم للاستهلاكية العالمية، ومن ثم لابد من سحقه.
عبارة صراع الحضارات تعني أن ثمة صراعًا بين الحضارة الإسلامية والحضارة الغربية على سبيل المثال، أو بين الحضارة الغربية والحضارات الشرقية، وهذا ليس حقيقيًا. فالحضارتان قد تفاعلتا عبر تاريخهما بشكل خلاق، حتى في المرحلة الاستعمارية الحديثة، فقد انفتح العالم الإسلامي على الغرب وتبنى كثيرًا من الأفكار والرؤى إلى جانب استيراد التقنيات والسلع، ولذا أذهب إلى أنه لا يوجد صراع حضارات.
ولكن من ناحية أخرى أدرك الكثيرون في العالم الإسلامي والعالم الغربي أن الرأسمالية المتوحشة في الغرب ذات طابع استهلاكي دارويني، فهي ترى أن التقدم هو تصاعد معدلات الاستهلاك، وأن من حق الأقوى عسكريًا أن يستهلك وأن يستغل الآخرين.
ولذا ترسل هذه الرأسمالية بجيوشها للاستيلاء على منابع البترول ولإقامة حكومات عميلة تفتح أسواقها له.هذه الرأسمالية المتوحشة، لاتمثل الحضارة الغربية، وإنما تمثل تيارًا واحدًا داخلها
حاول الصهاينة أن يصوروا أحداث أيلول/سبتمبر في الولايات المتحدة على أنها مجرد إرهاب يعبر عن شر متأصل في الإسلام والمسلمين، وكأن هذه الأحداث ليست لها أية أسباب اجتماعية أو تاريخية، وكأنها منبتة الصلة بمواقف أمريكة المتحيزة بشكل فاضح لإسرائيل.
وعزل الظواهر السياسية عن أسبابها وجذورها الاجتماعية والاقتصادية والتاريخي هو أحد الأساليب التي يستخدمها الصهاينة لتشويه صورة الآخر..
الحوار مع الغرب والولايات المتحدة يجب أن يتم على جميع المستويات، نتحاور بشكل ودي عقلاني بخصوص الأمور المتفق عليها، وبشكل نقدي في الأمور التي نختلف بشأنها، وبشكل مسلح حينما يقع علينا عدوان منهم.
لابد أن نتحاور على جميع المستويات، فالحوار الودي بمفرده مع من يؤمن بالقوة معيارًا يتيمًا، لا يجدي فتيلًا، والحوار المسلح بمفرده يدخلنا في طريق دموي مسدود.
وهذا ما فعله الفيتناميون..
يجب علينا أن ندرك تمامًا أنه في الإطار الدارويني لا يتنازل الآخر إلا بمقدار ما يمارس عليه من ضغط.
ولذا لابد أن يساند حوارنا النقدي حوار مسلح إذا استلزم الأمر من خلال عمليات المقاطعة والتهديد بسحب الاستثمارات وكل أشكال المقاومة المتاحة، أي يجب أن يدرك الآخر المعتدي أن ثمة ثمناً لابد أن يدفع، وهم يفهمون تماماً مسألة الثمن هذه، يفهمونها بكفاءة عالية.
محاولة توليد رؤى إسلامية حديثة يجب أن تنطلق من المنظومة الفقهية وتهتدي بهديها باعتبارها اجتهاداً مهماً، قام به رجال عظام فهموا الشريعة جيداً وحاولوا تنزيل أحكام منها على الواقع الذي كانوا يعيشونه.
الخطاب الفقهي ثري لأقصى حد، ولكن مع الأسف مصطلحاته بالنسبة إلى كثير من المثقفين الإسلاميين لاتبوح بمعانيها كاملة.
وعندما أتمكن، من خلال بعض الدراسات، من فهمه أجد نفسي أمام خطاب غني وعظيم بالفعل.
يمكن القول بأن النقد الإسلامي للحداثة يختلف عن أشكال نقد الحداثة في بقية العالم، إذ إنه يدرك مدى ارتباط منظومة الحداثة الغربية بالإمبريالية الغربية، ويدرك صعوبة فصل الواحد عن الآخر
(والإمبريالية على أية حال كانت هي أولى تجربة لنا مع الحداثة، والاستعمار الاستيطاني الصهيوني هو آخرها)
كما أن النقد الإسلامي للحداثة يتسم بأنه متفائل لأنه يطرح حلولاً، على عكس النقد الغربي للحداثة فهو متشائم عدمي.
النظم الغربية بعد أن أخفقت في المواجهة العسكرية المباشرة مع شعوب العالم الثالث قررت الالتفاف واللجوء إلى الإغواء بدلاً من البطش.
وعملية الإغواء هذه تتم بعد طرق من بينها تجنيد النخب الحاكمة في العالم الثالث وإيهامها بأنها ستشارك في عملية السلب الإمبريالي.
ومن طرائق الإغواء الأخرى ما يسمى حركة"الفينيزم"أي التمركز حول الأنثى، وهي عملية إغواء الهدف منها ضرب الأسرة لأنها تمثل قلعة المقاومة الأخيرة في العالم الثالث
لابد أن أشير إلى أن عبارة "إصلاح الخطاب الديني" تستخدم أحياناً لتعني إعادة صياغته بطريقة ترضي الغرب، مما يعني تحويل الدين إلى تجربة ذاتية روحية فيفصل الدين عن السياسة وعن الحياة، وتصبح النزعة الجهادية والرغبة في إقامة العدل في الأرض نزعات ورغبات إرهابية، أي إن الإصلاح هنا يعني إلغاء ما أسميه بالإسلام المقاوم وسيادة رؤية لإسلام براجماتي عملي مسالم مساوم يعجب الأجانب، والذي أسميه ساخراً "الإسلام السياحي!
أعتبر أن ما يسمى بالصحوة الإسلامية، هو امتداد أو تعبير جديد عن حالة القلق التي عاشها الإنسان العربي منذ دخول الاستعمار، الذي أدى إلى الانقطاع المعرفي والاقتصادي والإنساني مع التراث والقيم، وجعل وجود الإنسان لا معنى له سوى التقدم المادي والاستهلاك.
وحيث أن الإنسان لا يمكن أن يعيش بلا تراث، وحيث أنه لابد أن يكون لحياته هدفاً ومعنى تبدأ حالة القلق والتساؤل،...
ومع هذا الفراغ، يجد الإنسان العربي نفسه مدعو لتقبل التراث الغربي. ولكن هذا مستحيلا، لأنه لا يمكنك أن تصبح الآخر، لأنك مهما حاولت أن تصبح الآخر ستكون باستمرار من الدرجة الثانية...
والصحوة الإسلامية هي تعبير عن هذا البحث عن المعنى والهدف داخل المنظومة الإسلامية...
الحجاب تعبير عن التمسك بالهوية..وهو كذلك تعبيرعن مقاومة الاستعمار الأجنبي. وثمة كذلك الجانب الاقتصادي، فالحجاب دون شك تعبير عن رفض النموذج الاستهلاكي(نموذج الموضات وضرورة تبني الجديد ونبذ القديم، بناء على أوامر الفرد الأعظم في باريس أو لندن).. هو بعد واحد ضمن أبعاد أخرى، لأنه لوكان البعد الاقتصادي هو البعد الوحيد الحاكم، فإن الحل التايلاندي أضمن وعائده أسرع. ولكنهن اخترن الحل الإسلامي لأن الإسلام هو الإطارالمرجعي
ما لا يدركه كثيرون أن مفهوم القداسة في الغرب انتهي، فلا يوجد لديهم شيء مقدس على الإطلاق، المقدسات الغربية في الوقت الحاضر هي مقدسات مادية:
الدولار، الحرية الفردية، حرية رأس المال، الهولوكوست، وإن كنت أتساءل هل الهولوكوست فعلاً مقدس أم سحابة دخان لتخبئة طبيعة الغرب الإبادية؟
فالغرب ليس مسيحياً كما يتصور البعض، وإنما مادي وعلماني شامل؛ تسيطر عليه مفاهيم المنفعة المادية والسعادة المادية وهكذا.
النخب الحاكمة استبعدت عقول الأمة، وتم تحويل الدول العربية إلى إقطاعيات تعمل لحساب أولي الأمر، وهذا أدى لشيوع اللامبالاة وعدم الاكتراث من جانب الجماهير، لأنه عندما يدرك الجميع أن الدولة تدار لحساب هذه النخبة وليس لحساب الأمة بمجموعها يصبح كل فرد غير قادر على التضحية من أجل الوطن وينصرف عن مصلحة الأمة ليبحث عن مصلحته الخاصة
https://www.goodreads.com/user_status...
يرى الغرب العالم العربي والاسلامي مصدرا للمواد الخام وسوقا للبضائع ومصدرا للعمالة الرخيصة في حين تقتصر حقوق الانسان على شعبه. لكن عندما ينهب الشعوب الضعيفة لا تعود لحقوق الانسان اهمية كبيرة. وكل مقاومة لهذه الامبريالية المتوحشة يتم اعتبارها ارهابا اما الاسلام والقومية العربية فهي تشكل خطرا. انها المادية في ابشع صورها التي ترى في الانسان مجرد كائن مادي لا يمكنه تجاوز هذا الكون الذي يعيش فيه ومن هنا يكون البقاء للاصلح وتكون القيمة الوحيدة هي المنفعة اما الاخلاق فهي نسبية. ان الغرب يريد من الانسان ان يعود الى الانسان الطبيعي بدون هوية لكن الانسان الذي لا هوية له لا يمكن ان يبدع والانسان الذي لا ماض له لا يمكن ان يكون له مستقبل وعندما ينظر الانسان للعالم بمنظار الاخرين وليس بمنظاره هو يفقد هويته ويصبح تابعا ومقلدا ويفقد احترامه لنفسه وهنا يسهل السيطرة عليه. فالهوية تشكلت عبر التاريخ حتى اصبحت منا واصبحنا منها ولا حضارة بدون هوية.
أولى خطوات النهضة هي إعادة الثقة فيما نملك فلدينا قيمة مطلقة من استخلافنا في الأرض إلى جانب قيم واقعية متمثلة في الموروث الحضاري والقيمي.
وثانية الخطوات هي إعادة تعريف الآخر وفقًا لما يطرحه والنتائج التي يحصدها من هذا الطرح، وعدم الاكتفاء بتعريفه وفقًا لما يفرضه من تحيزات، ثم الوقوف والتحرك في الحاضر صوب مستقبل تسوده قيم الإنسانية المشتركة وليس الفردوس الأرضي المزعوم
عندما اندلعت الثورة العلمية والتكنولوجية في الغرب وما صاحبها من تشكيل إمبريالي وانتشار"عالمي" لم يسبق له مثيل.وظهر النظام العالمي (أي الغربي الاستعماري)، والحداثة المنفصلة عن القيمة، وتمركز الغرب حول نفسه، وتحول العالم بكل ما يضم من شعوب إلى مجرد مادة استعمالية يمكن توظيفها، ومن ثم أصبحت هذه الشعوب مادة غير مقدسة يتم إبادتها.
التحريض الصهيوني أو اليهودي ضد الإسلام ليس له قيمة تفسيرية كبيرة.إن الغرب يدعم إسرائيل ويعادي العالم الإسلامي، لا بسبب التحريض الصهيوني وإنما بسبب الشراهة الإمبريالية التي حولت العالم إلى مادة استعمالية، والدولة الصهيونية هي قاعدته الأساسية في تنفيذ هذا المخطط
العالم الغربي لا يعادي الإسلام بشكل مطلق وإنما يعادي الإسلام المقاوم، أما الإسلام المهادن فالعالم الغربي على استعداد أن يوظفه لحسابه ويتعاون معه
وانطلاقا من الرؤية الحداثية الإمبريالية الداروينية نفسها،لاينظرلنا الغرب باعتبارنا كيانا مستقلا لنا طموحاتنا المشروعة وأهدافنا المختلفة، وإنما على أننا مادة استعمالية لابد من تنميطها حتى ندخل في القفص الحديدي، قفص الإنتاج والاستهلاك، دون هدف أو غاية سوى المنفعة واللذة.
فإن طرحنا أهدافا أخرى مثل التمسك يالأرض والدفاع عن الكرامة ورفض التنافس بوضفها نقطة مرجعية نهائية،فإنه...ينظر لنا باعتبارنا مخلوقات متعصبة لاعقلانية
لم يعد هدف الإمبريالية في الوقت الحاضر متمثلًا في إرسال جنود لاحتلال أراضي الآخرين وتسخير شعوبها أو إبادتهم كما كان الحال في الماضي. الهدف الأكبر أن يح��ل كل البشر إلى مادة إستعمالية إنتاجية استهلاكية. هذا يتم عن طريق الإعلانات، عن طريق الفيديو، عن طريق إنشاء مدن للاستهلاك واللذة..
يمكن القول إن العالم الإسلامي أصبح بمثابة خط الدفاع الأول ضد عمليات تشيؤ وإعادة تشكيل الإنسان والثقافات والحضارات، والتي تشنها الاستهلاكية العالمية (الإمبريالية الجديدة)، ذلك لأن إطارنا العقيدي لا يزال قائمًا حيًا.
الإنسان المسلم نموذج إنساني للمقاومة، فهو لا يعتبر معدلات الاستهلاك هي النقطة المرجعية التي يستخدمها في الحكم على الأمور، فمرجعيته هي مقدار تحقيقه لقيمه الإسلامية، وبذلك فإن هذا المسلم مقاوم للاستهلاكية العالمية، ومن ثم لابد من سحقه.
عبارة صراع الحضارات تعني أن ثمة صراعًا بين الحضارة الإسلامية والحضارة الغربية على سبيل المثال، أو بين الحضارة الغربية والحضارات الشرقية، وهذا ليس حقيقيًا. فالحضارتان قد تفاعلتا عبر تاريخهما بشكل خلاق، حتى في المرحلة الاستعمارية الحديثة، فقد انفتح العالم الإسلامي على الغرب وتبنى كثيرًا من الأفكار والرؤى إلى جانب استيراد التقنيات والسلع، ولذا أذهب إلى أنه لا يوجد صراع حضارات.
ولكن من ناحية أخرى أدرك الكثيرون في العالم الإسلامي والعالم الغربي أن الرأسمالية المتوحشة في الغرب ذات طابع استهلاكي دارويني، فهي ترى أن التقدم هو تصاعد معدلات الاستهلاك، وأن من حق الأقوى عسكريًا أن يستهلك وأن يستغل الآخرين.
ولذا ترسل هذه الرأسمالية بجيوشها للاستيلاء على منابع البترول ولإقامة حكومات عميلة تفتح أسواقها له.هذه الرأسمالية المتوحشة، لاتمثل الحضارة الغربية، وإنما تمثل تيارًا واحدًا داخلها
حاول الصهاينة أن يصوروا أحداث أيلول/سبتمبر في الولايات المتحدة على أنها مجرد إرهاب يعبر عن شر متأصل في الإسلام والمسلمين، وكأن هذه الأحداث ليست لها أية أسباب اجتماعية أو تاريخية، وكأنها منبتة الصلة بمواقف أمريكة المتحيزة بشكل فاضح لإسرائيل.
وعزل الظواهر السياسية عن أسبابها وجذورها الاجتماعية والاقتصادية والتاريخي هو أحد الأساليب التي يستخدمها الصهاينة لتشويه صورة الآخر..
الحوار مع الغرب والولايات المتحدة يجب أن يتم على جميع المستويات، نتحاور بشكل ودي عقلاني بخصوص الأمور المتفق عليها، وبشكل نقدي في الأمور التي نختلف بشأنها، وبشكل مسلح حينما يقع علينا عدوان منهم.
لابد أن نتحاور على جميع المستويات، فالحوار الودي بمفرده مع من يؤمن بالقوة معيارًا يتيمًا، لا يجدي فتيلًا، والحوار المسلح بمفرده يدخلنا في طريق دموي مسدود.
وهذا ما فعله الفيتناميون..
يجب علينا أن ندرك تمامًا أنه في الإطار الدارويني لا يتنازل الآخر إلا بمقدار ما يمارس عليه من ضغط.
ولذا لابد أن يساند حوارنا النقدي حوار مسلح إذا استلزم الأمر من خلال عمليات المقاطعة والتهديد بسحب الاستثمارات وكل أشكال المقاومة المتاحة، أي يجب أن يدرك الآخر المعتدي أن ثمة ثمناً لابد أن يدفع، وهم يفهمون تماماً مسألة الثمن هذه، يفهمونها بكفاءة عالية.
محاولة توليد رؤى إسلامية حديثة يجب أن تنطلق من المنظومة الفقهية وتهتدي بهديها باعتبارها اجتهاداً مهماً، قام به رجال عظام فهموا الشريعة جيداً وحاولوا تنزيل أحكام منها على الواقع الذي كانوا يعيشونه.
الخطاب الفقهي ثري لأقصى حد، ولكن مع الأسف مصطلحاته بالنسبة إلى كثير من المثقفين الإسلاميين لاتبوح بمعانيها كاملة.
وعندما أتمكن، من خلال بعض الدراسات، من فهمه أجد نفسي أمام خطاب غني وعظيم بالفعل.
يمكن القول بأن النقد الإسلامي للحداثة يختلف عن أشكال نقد الحداثة في بقية العالم، إذ إنه يدرك مدى ارتباط منظومة الحداثة الغربية بالإمبريالية الغربية، ويدرك صعوبة فصل الواحد عن الآخر
(والإمبريالية على أية حال كانت هي أولى تجربة لنا مع الحداثة، والاستعمار الاستيطاني الصهيوني هو آخرها)
كما أن النقد الإسلامي للحداثة يتسم بأنه متفائل لأنه يطرح حلولاً، على عكس النقد الغربي للحداثة فهو متشائم عدمي.
النظم الغربية بعد أن أخفقت في المواجهة العسكرية المباشرة مع شعوب العالم الثالث قررت الالتفاف واللجوء إلى الإغواء بدلاً من البطش.
وعملية الإغواء هذه تتم بعد طرق من بينها تجنيد النخب الحاكمة في العالم الثالث وإيهامها بأنها ستشارك في عملية السلب الإمبريالي.
ومن طرائق الإغواء الأخرى ما يسمى حركة"الفينيزم"أي التمركز حول الأنثى، وهي عملية إغواء الهدف منها ضرب الأسرة لأنها تمثل قلعة المقاومة الأخيرة في العالم الثالث
لابد أن أشير إلى أن عبارة "إصلاح الخطاب الديني" تستخدم أحياناً لتعني إعادة صياغته بطريقة ترضي الغرب، مما يعني تحويل الدين إلى تجربة ذاتية روحية فيفصل الدين عن السياسة وعن الحياة، وتصبح النزعة الجهادية والرغبة في إقامة العدل في الأرض نزعات ورغبات إرهابية، أي إن الإصلاح هنا يعني إلغاء ما أسميه بالإسلام المقاوم وسيادة رؤية لإسلام براجماتي عملي مسالم مساوم يعجب الأجانب، والذي أسميه ساخراً "الإسلام السياحي!
أعتبر أن ما يسمى بالصحوة الإسلامية، هو امتداد أو تعبير جديد عن حالة القلق التي عاشها الإنسان العربي منذ دخول الاستعمار، الذي أدى إلى الانقطاع المعرفي والاقتصادي والإنساني مع التراث والقيم، وجعل وجود الإنسان لا معنى له سوى التقدم المادي والاستهلاك.
وحيث أن الإنسان لا يمكن أن يعيش بلا تراث، وحيث أنه لابد أن يكون لحياته هدفاً ومعنى تبدأ حالة القلق والتساؤل،...
ومع هذا الفراغ، يجد الإنسان العربي نفسه مدعو لتقبل التراث الغربي. ولكن هذا مستحيلا، لأنه لا يمكنك أن تصبح الآخر، لأنك مهما حاولت أن تصبح الآخر ستكون باستمرار من الدرجة الثانية...
والصحوة الإسلامية هي تعبير عن هذا البحث عن المعنى والهدف داخل المنظومة الإسلامية...
الحجاب تعبير عن التمسك بالهوية..وهو كذلك تعبيرعن مقاومة الاستعمار الأجنبي. وثمة كذلك الجانب الاقتصادي، فالحجاب دون شك تعبير عن رفض النموذج الاستهلاكي(نموذج الموضات وضرورة تبني الجديد ونبذ القديم، بناء على أوامر الفرد الأعظم في باريس أو لندن).. هو بعد واحد ضمن أبعاد أخرى، لأنه لوكان البعد الاقتصادي هو البعد الوحيد الحاكم، فإن الحل التايلاندي أضمن وعائده أسرع. ولكنهن اخترن الحل الإسلامي لأن الإسلام هو الإطارالمرجعي
ما لا يدركه كثيرون أن مفهوم القداسة في الغرب انتهي، فلا يوجد لديهم شيء مقدس على الإطلاق، المقدسات الغربية في الوقت الحاضر هي مقدسات مادية:
الدولار، الحرية الفردية، حرية رأس المال، الهولوكوست، وإن كنت أتساءل هل الهولوكوست فعلاً مقدس أم سحابة دخان لتخبئة طبيعة الغرب الإبادية؟
فالغرب ليس مسيحياً كما يتصور البعض، وإنما مادي وعلماني شامل؛ تسيطر عليه مفاهيم المنفعة المادية والسعادة المادية وهكذا.
النخب الحاكمة استبعدت عقول الأمة، وتم تحويل الدول العربية إلى إقطاعيات تعمل لحساب أولي الأمر، وهذا أدى لشيوع اللامبالاة وعدم الاكتراث من جانب الجماهير، لأنه عندما يدرك الجميع أن الدولة تدار لحساب هذه النخبة وليس لحساب الأمة بمجموعها يصبح كل فرد غير قادر على التضحية من أجل الوطن وينصرف عن مصلحة الأمة ليبحث عن مصلحته الخاصة
https://www.goodreads.com/user_status...
January 9, 2020
تذكرت كل جزئيات كتاب الحداثة السائلة و انا أقرأ الباب الاول لهذا الكتاب.
متى ننتبه و نستيقظ من نمط الاستهلاكي و الحداثة الدراونية كما أسماها المسيري؟
الباب الثاني الحركات الاسلامية :
اتمنى ان اسمع موقفه من راشد الغنوشي الذي ذكر اسمه بالاحترام و الاشادة كالاحد المفكرين الاسلاميين المعاصرين الآن .
الباب الثالث مصر و العالم العربي.
الباب الرابع الانتفاضة الفلسطنية .
الكتاب جيد لكن توقعت افضل من هذا
Dans la route
De centre vers la maison
9/janv/20 🌸
متى ننتبه و نستيقظ من نمط الاستهلاكي و الحداثة الدراونية كما أسماها المسيري؟
الباب الثاني الحركات الاسلامية :
اتمنى ان اسمع موقفه من راشد الغنوشي الذي ذكر اسمه بالاحترام و الاشادة كالاحد المفكرين الاسلاميين المعاصرين الآن .
الباب الثالث مصر و العالم العربي.
الباب الرابع الانتفاضة الفلسطنية .
الكتاب جيد لكن توقعت افضل من هذا
Dans la route
De centre vers la maison
9/janv/20 🌸
November 21, 2019
هل أنت عربي ؟ مصري حفيد للفراعنة ؟ ام مسلم ؟
تصادف ان اقرأ هذا الكتاب في اعقاب القصف المتواصل علي فلسطين وإصابة الصحفي معاذ عمارنة بالرصاص في عينه
يجيب المسيري هنا علي اسباب استمرار الانتفاضة الفلسطينية ويحلل شخصية المحتل وشخصية المقاوم
فالمحتل اليهودي هنا قد لايموت من الحجارة او من المقاطعة العربية إذا حدثت ولكن تعوقه من الوصول لحياه الرفاهية التي غادر وطنه الفعلي من أجل الوصول لها في فلسطين ، قد يثير البعض تساؤلات عن جدوي المقاومة الفلسطينية هنا والامر اصبح شبة محسوم من وجهة نظر يهودية يعزي المسيري هذا السؤال لإضطراب الهوية العربية الذي حدث بعد نكسة 67 فالعالم العربي الأن انقسم كما كان إلي قبائل ضمنية وخرجت علينا العديد من الحركات مثل (مصر اولا) لتصحيح المفاهيم كما تدعي فالمصرين فراعنة وليسوا عرب رغم عدم وجود جذور حضارية للحضارة الفرعونية او الحضارة السومرية في سوريا حتي الأن ولكن الغرض من هذا السؤال المدسوس كما يدعي المسيري ان يرمي حجر في نهر الهوية لكي يثير مشكلة الهوية العربية فالمصريين والعراقيين والسوريين أصبحوا عرب الأن يتحدثوا باللغة العربية ويتشاركون في مشكلات العرب وإنجازته إن وجدت فما الفائدة إذا من إثارة هذا السؤال ذو الإجابة المعروفة !
يفند المسيري اهمية وجود الهوية العربية في مقاومة الإمبريالية الإستعمارية مثل مقاومة الحركات المادية الغربية والحفاظ علي الفكر العربي ذو الخطاب الإسلامي من الضياع تحت الخطاب الوطني وفي أعقاب تلك النقطة يؤكد علي اهمية وجود وحدة عربية ولكن ليست بالوحدة التي تتضمن وجود علم مشترك ونشيد مشترك وكل تلك الأمور التي من المستحيل القيام بها لإختلاف الهوية الداخلية لكل دولة عن الأخري ولكن وحدة فضفاضة كما يسميها المسيري فكل دولة عربية لها حرية ممارسة نظام الحكم المناسب لها والدستور المناسب لها ولكن تحت الراية العربية من إنفتاح إقتصادي وثقافي علي الدول العربية كلها والتشارك في المشاكل الفعلية ليس كما يسميها محمد الماغوط مشاكل المؤتمرات بل المشاكل الفعلية مثل قضية الإحتلال والتوسع الامريكي الإمبريالي في المنطقة العربية .
في الجزء الأول من الكتاب وهو الجزء الأطول يناقش المسيري اهمية تحديث ووجود الخطاب الد��ني الموجه للعالم بأكمله وليس للمسلمين فقط فالرسول ﷺ بدء خطبة الوداع ب (أيها الناس) والنداء هنا للناس جميعا وليس للمسلمين فقط فالخطاب الإسلامي الأن هو الحل الوحيد للوقوف أمام ظاهرة إنتشار الفلسفة المادية التي تشجع علي الإستهلاك وإشباع الرغبات دون النظر للجانب الروحي في الإنسان وأي باحث إسلامي يعلم أنه من المستحيل دراسة الإنسان من وجهة نظر مادية دون النظر للجزء الروحي فيه ، إذا كيف تقنع إنسان بأن يكف عن الإستهلاك وتوفير الموارد للأجيال القادمة إذا لم يقتنع بوجود جانب روحي لإستخلاف الإنسان في الأرض فالإنسان خليفة الله في الأرض يعمل علي تنمية مواردها والحفاظ علي بيئتها من أجل ان يأتي جيل أخر ليستكمل مهمة التنمية .
أكثر ما أعجبني في هذا الكتاب هو وجوده في صورة أسئلة وإجابات مأخوذة من الحوار الصحفي الذي أعدته الصحفية سوزان حرفي مع عبدالوهاب المسيري قبل وفاته بعدة أعوام ، الجزء الحزين في هذا الكتاب هو تحقق رؤيته لمشاكل التيار الإسلامي السياسي في مصر وتوقعاته في حدوث حركة قمع سياسية لها وهو ما تحقق بعدها بخمس سنوات تقريبا .
January 16, 2018
قيل لي منذ فترة طويلة ان خلاصة فكر دكتور المسيري رحمه الله في تلك الحوارات الأربع وانها اختصار واسهل في الفهم من بقيه كتبه
وهذا اول جزء اقراءه تكلم فيها المسيري عن الخصوصية والهوية والغرب وحرب ضد الإرهاب والخطاب الاسلامي الجديد وعن مصر والعالم العربي واخيرا عن انتفاضة فلسطين
وطبعا تكلم المسيري كثيرا في الحوار عن شاغله الاول وهو الاستهلاك ودور الإمبريالية والشركات وتحويل الانسان الي مادة استعمالية استهلاكية والعالم كله لسوق
اتفقت معه في اراء ولم اقتنع باراء اخري ولكن كتاب جيد ويستحق القراءة
وهذا اول جزء اقراءه تكلم فيها المسيري عن الخصوصية والهوية والغرب وحرب ضد الإرهاب والخطاب الاسلامي الجديد وعن مصر والعالم العربي واخيرا عن انتفاضة فلسطين
وطبعا تكلم المسيري كثيرا في الحوار عن شاغله الاول وهو الاستهلاك ودور الإمبريالية والشركات وتحويل الانسان الي مادة استعمالية استهلاكية والعالم كله لسوق
اتفقت معه في اراء ولم اقتنع باراء اخري ولكن كتاب جيد ويستحق القراءة
January 2, 2013
انتهيت - والحمد لله - من كتاب " الهوية والحركية الاسلامية " الجزء الثالث من سلسلة حوارات الدكتور عبد الوهاب المسيري
ملاحظات عامة :
1- سلسلة حوارات المسيري هي سلسلة بنيت اساسا علي حوارات قامت بها سوزان الحرفي مع المسيري وتمت اضافة جميع حوارات ولقاءات المسيري الصحفية والتلفزيونية منذ الستينيات لها ودمح هذا كله وتبويبه وتنقيحه وصياغته في شكل واحد ، وخرجت هذه السلسلة
2- صدرت الطبعة الاولي من هذه السلسلة سنة 2009 ، اي بعد وفاة المسيري بسنة تقريبا، وهو ما يعني انها تضم اخر ما توصل له المسيري فكرا ونماذجا وافكارا
3- السلسلة مقسمه الي اربع اجزاء ، الاول عن الصهيونية والثاني عن العلمانية والحداثة والثالث عن الحركية الاسلامية والهوية والرابع عن الثقافة والمنهج ( وهذه اسامي الموضوعات لا اسامي الاجزاء )
4- هذا الجزء تحديدا مقسم الي خمس فصول ،
الاول : الاسلام والغرب والحرب ضد الارهاب
الثاني : الحركات الاسلامية
الثالث : مصر والعالم العربي
الرابع : الخصوصية والهوية
الخامس : الانتفاضة
5- يحتوي كل فصل علي العديد من الاسئلة التي تتطرق الي العديد من الموضوعات الهامة والمختلفة ومن ثم فعنوان الفصل ليس حاكما له بالكامل
ملاحظات خاصة :
1- هو من اروع ما قرأت للمسيري ومن اروع ما قرأت بشكل عام.
2- لا اعلم هل انصح به كمقدمه للدخول لمدرسة المسيري ام انه يعد خاتمة جيده للغاية له، وان كنت ارجح الثانية ، فانا قد استمتعت بكل حرف نظرا لسابق قراءتي للمسيري وفهمي - بشكل عام - لما يطرحه من نماذج واطروحات.
3- من اهم ما شدني في الموضوعات المطروحه حديثه عن الخطاب الاسلامي الجديد، وهي قضية بالغة الخطورة تتعلق بتطوير الخطاب الاسلامي ومن ثم تطوير الحركة الاسلامية عامة.
4- كذا تحليله لحوار الاديان كان رائعا بل ويؤسس لقاعدة معرفية هامه يمكن البناء عليها عمليا في هذا المجال
5- يجب ان اشير ايضا الي ان تحليله لظاهرة انتشار الحجاب في المجتمع المصري كان هاما للغاية واحد الادلة القوية علي تجاوز المسيري لمركسيته القديمه
6- اعتز بالطبع بكل حرف قاله في مساهمته في فكر حزب الوسط :)
7- ما قاله المسيري حول قضية " اسلمة المعرفة " او " توليد معرفه اسلامية " بمصطلحه الذي اقترحه ، هو كلام من الاهمية بمكان ان يتم الانتباه له والتعمق فيه ، وان كانت القضية ليست علي قائمة اولوياتي الان
8- انقل نصا من اخطر ما ذكر في الكتاب ، يتنبأ فيه المسيري بالثورات العربية ، فيقول اجابة عن سؤال حول مخططات تقسيم المنطقة :
"وفي المقابل فانني اعتقد ان النظم العربية الحالية اذا لم تتحرك في اتجاه قومي يدافع عن مصالحنا في المنطقة فسوف تتعرض لهزات ضخمة جدا تفوق الهزة العنيفة التي حدثت للمنطقة في اعقاب حرب عام 1948
س: كيف ؟
ج : من الصعب الحديث عن هذا الان ، ولكن ربما تأخذ هذه الهزات شكل المظاهرات الشعبية المتتالية في بعض الدول ، وربما يكون من نتيجتها وقوع انقلابات عسكرية في دول اخري، وبالتأكيد سيطالب المثقفون ويضغطون علي جميع الانظمة من اجل تطبيق الديموقراطية" انتهي
9- اختم ذكر ما شدني في الكتاب ، بحديثه عن الانتفاضة ، واكتفي بالقول هنا ان عقلي وقلبي كانا يرقصان طربا لكلامه ، وبالتأكيد سوف اقرا كتابه عن الانتفاضة قريبا باذن الله
ختاما ، الكتاب " سلسلة حوارات الدكتور عبد الوهاب المسيري : الجزء الثالث : الهوية والحركية الاسلامية " للدكتور عبد الوهاب المسيري ، تحرير سوزان الحرفي ، اصدار دار الفكر العربي ،190 صفحة قطع كبير ، 51 ج.
ملاحظات عامة :
1- سلسلة حوارات المسيري هي سلسلة بنيت اساسا علي حوارات قامت بها سوزان الحرفي مع المسيري وتمت اضافة جميع حوارات ولقاءات المسيري الصحفية والتلفزيونية منذ الستينيات لها ودمح هذا كله وتبويبه وتنقيحه وصياغته في شكل واحد ، وخرجت هذه السلسلة
2- صدرت الطبعة الاولي من هذه السلسلة سنة 2009 ، اي بعد وفاة المسيري بسنة تقريبا، وهو ما يعني انها تضم اخر ما توصل له المسيري فكرا ونماذجا وافكارا
3- السلسلة مقسمه الي اربع اجزاء ، الاول عن الصهيونية والثاني عن العلمانية والحداثة والثالث عن الحركية الاسلامية والهوية والرابع عن الثقافة والمنهج ( وهذه اسامي الموضوعات لا اسامي الاجزاء )
4- هذا الجزء تحديدا مقسم الي خمس فصول ،
الاول : الاسلام والغرب والحرب ضد الارهاب
الثاني : الحركات الاسلامية
الثالث : مصر والعالم العربي
الرابع : الخصوصية والهوية
الخامس : الانتفاضة
5- يحتوي كل فصل علي العديد من الاسئلة التي تتطرق الي العديد من الموضوعات الهامة والمختلفة ومن ثم فعنوان الفصل ليس حاكما له بالكامل
ملاحظات خاصة :
1- هو من اروع ما قرأت للمسيري ومن اروع ما قرأت بشكل عام.
2- لا اعلم هل انصح به كمقدمه للدخول لمدرسة المسيري ام انه يعد خاتمة جيده للغاية له، وان كنت ارجح الثانية ، فانا قد استمتعت بكل حرف نظرا لسابق قراءتي للمسيري وفهمي - بشكل عام - لما يطرحه من نماذج واطروحات.
3- من اهم ما شدني في الموضوعات المطروحه حديثه عن الخطاب الاسلامي الجديد، وهي قضية بالغة الخطورة تتعلق بتطوير الخطاب الاسلامي ومن ثم تطوير الحركة الاسلامية عامة.
4- كذا تحليله لحوار الاديان كان رائعا بل ويؤسس لقاعدة معرفية هامه يمكن البناء عليها عمليا في هذا المجال
5- يجب ان اشير ايضا الي ان تحليله لظاهرة انتشار الحجاب في المجتمع المصري كان هاما للغاية واحد الادلة القوية علي تجاوز المسيري لمركسيته القديمه
6- اعتز بالطبع بكل حرف قاله في مساهمته في فكر حزب الوسط :)
7- ما قاله المسيري حول قضية " اسلمة المعرفة " او " توليد معرفه اسلامية " بمصطلحه الذي اقترحه ، هو كلام من الاهمية بمكان ان يتم الانتباه له والتعمق فيه ، وان كانت القضية ليست علي قائمة اولوياتي الان
8- انقل نصا من اخطر ما ذكر في الكتاب ، يتنبأ فيه المسيري بالثورات العربية ، فيقول اجابة عن سؤال حول مخططات تقسيم المنطقة :
"وفي المقابل فانني اعتقد ان النظم العربية الحالية اذا لم تتحرك في اتجاه قومي يدافع عن مصالحنا في المنطقة فسوف تتعرض لهزات ضخمة جدا تفوق الهزة العنيفة التي حدثت للمنطقة في اعقاب حرب عام 1948
س: كيف ؟
ج : من الصعب الحديث عن هذا الان ، ولكن ربما تأخذ هذه الهزات شكل المظاهرات الشعبية المتتالية في بعض الدول ، وربما يكون من نتيجتها وقوع انقلابات عسكرية في دول اخري، وبالتأكيد سيطالب المثقفون ويضغطون علي جميع الانظمة من اجل تطبيق الديموقراطية" انتهي
9- اختم ذكر ما شدني في الكتاب ، بحديثه عن الانتفاضة ، واكتفي بالقول هنا ان عقلي وقلبي كانا يرقصان طربا لكلامه ، وبالتأكيد سوف اقرا كتابه عن الانتفاضة قريبا باذن الله
ختاما ، الكتاب " سلسلة حوارات الدكتور عبد الوهاب المسيري : الجزء الثالث : الهوية والحركية الاسلامية " للدكتور عبد الوهاب المسيري ، تحرير سوزان الحرفي ، اصدار دار الفكر العربي ،190 صفحة قطع كبير ، 51 ج.
July 6, 2012
رؤى المسيري تحفظ للإنسان توازنه الذي قد يفقده تحت وطأة الأحداث والتطورات المتسارعة التي يشهدها الواقع المحيط عن طريق إخضاعها لقراءة تفسيرية .. فالتفسير لدى المسيري هو أهم مراحل الفهم ولهذا اتبع منهجاً تفسيرياً مبنياً على التحليل والنقد الذي يجعل الفرد كائناً أمام الآخر وليس مجهولاً أو مهملاً ..
المسيري أحد أهم أركان الاسلام الفكري والحضاري والثقافي والنهضوي ، ولمنّ يتبنون هذا الإتجاه الاسلامي ( الذي يسعى لايجاد رؤية إسلامية تتعامل مع العصر) عليهم بقراءة واستيعاب وفهم رؤى هذا المفكر الكبير الذي كان إضافة لا يستهان بها لهذا الفكر .
هنآ حوارات قام بها المسيري ونقحتها سوزان حرفي ..
فصوله كالتالي ؛
• الإسلام والغرب والحرب ضد الإرهاب
• الحركات الإسلامية
• مصر والعالم العربي
• الخصوصية والهوية
• الانتفاضة
انصح به ؛
• لـفهم رؤى المسيري .
• ليكون الكتاب بحوارته أحد محطات التكثيف المعرفي لحملة الخطاب الإسلامي الجديد الذي سيكمله القارئ بكتب ومواد آخرى ضمن رحلته تلك .
6/7/2012
September 9, 2025
الله يرحمه كان واعي ومثقف لدرجة مرعبة.
ولكن تبقى دراساته وأمله في وطن عربي مسلم أفضل مجرد كتابات حتى يأذن الله :'))
ولكن تبقى دراساته وأمله في وطن عربي مسلم أفضل مجرد كتابات حتى يأذن الله :'))
April 12, 2014
عِنْدَمَا أنْهِي كِتَابًا لِلمَسيرِي فإِنّي أَخْرُجُ انسْانًا مُخْتَلِفًا
كِتَابَاتُهُ تَجعَلُني أنْظُرُ للأمُورِ بِشَكْلٍ مُختَلِفٍ، أفْكَارِي، رُؤاي، وكَذلِكَ بَعْض قَنَاعَاتي
كِتَابَاتُهُ تَجعَلُني أنْظُرُ للأمُورِ بِشَكْلٍ مُختَلِفٍ، أفْكَارِي، رُؤاي، وكَذلِكَ بَعْض قَنَاعَاتي
October 4, 2023
رائع كالعادة ، يضم مجموعه من المواضيع بخلاف الكتب الطويله،التي تركز علي موضوع واحد عاده فهو مفيد للملولين أو راغبي الاستفادة المتقطعه الغير مركزه
اعزي 50٪ إن لم يكن أكثر من جوده الكتاب لجوده المحاوره و هي اعادت لي الثقه في دور الإعلامي أو المحاور في استخراج أفضل ما لدي الضيف و ليس أي ضيف!
الاجابات كلها يكتب فيها كتب تفصيله فهي في غايه الاهمية و مع ذلك الاختصار الغير مخل.
ويتناول الكتاب بشكل أساسي - كما يوضح إسمه - مفهوم الهوية و ما يراه،المسيري فيما يخص الحكم بشكل عام و الحركات السياسيه الإسلامية
اعتقد إنه مهم لتثبيت بعض القواعد الفكريه فى الحياه المعاصره و مدخل جيد بفكر المسيري ككل رحمه الله واسكنه فسيح جناته ونفعنا بعلمه و نفع بنا.
اعزي 50٪ إن لم يكن أكثر من جوده الكتاب لجوده المحاوره و هي اعادت لي الثقه في دور الإعلامي أو المحاور في استخراج أفضل ما لدي الضيف و ليس أي ضيف!
الاجابات كلها يكتب فيها كتب تفصيله فهي في غايه الاهمية و مع ذلك الاختصار الغير مخل.
ويتناول الكتاب بشكل أساسي - كما يوضح إسمه - مفهوم الهوية و ما يراه،المسيري فيما يخص الحكم بشكل عام و الحركات السياسيه الإسلامية
اعتقد إنه مهم لتثبيت بعض القواعد الفكريه فى الحياه المعاصره و مدخل جيد بفكر المسيري ككل رحمه الله واسكنه فسيح جناته ونفعنا بعلمه و نفع بنا.
February 7, 2020
لا حرمت أجر تفهيمنا وتنويرنا يا الأستاذ.. سقى الله جدثك وأعلى روحك في أعلى عليين جزاء صدقك تجاه نفسك وأمتك.
من أعظم ما استفدته من هذا الجزء.. غير مزيد من الفهم لطبيعة بناء النموذج التفسيري هو إدراك الصدق الكامن في حروف وطرائق تعامل المسيري مع فكره.. فبغير الصدق ماذا يبقى من الفكر إن كان أعظم فكر ؟! إن لم يوظف في إرشاد وتفهيم أبناء أمته وأنا لا أبالغ بقولي أمته لأن الأسئلة تمس كل مواطن يحيا في الشرق الأوسط الآن وبرغم أن الكتاب كُتب منذ عقد تقريبا أو يزيد، إلا أن إجابات المسيري والأسئلة ما زالت حاضرة وضاربه بأقصى قوة في أرضنا الآن وهذه مأساة كبرى!
من أعظم ما استفدته من هذا الجزء.. غير مزيد من الفهم لطبيعة بناء النموذج التفسيري هو إدراك الصدق الكامن في حروف وطرائق تعامل المسيري مع فكره.. فبغير الصدق ماذا يبقى من الفكر إن كان أعظم فكر ؟! إن لم يوظف في إرشاد وتفهيم أبناء أمته وأنا لا أبالغ بقولي أمته لأن الأسئلة تمس كل مواطن يحيا في الشرق الأوسط الآن وبرغم أن الكتاب كُتب منذ عقد تقريبا أو يزيد، إلا أن إجابات المسيري والأسئلة ما زالت حاضرة وضاربه بأقصى قوة في أرضنا الآن وهذه مأساة كبرى!
February 10, 2018
كتاب رائع فيه وجهة نظر المسيري حول الهوية والحركية الاسلامية بشكل مباشر ودون إسهاب وشرح لا فائدة فيه، و يطرح المسيري مشاكل الهوية الاسلامية والمؤثرات عليها وكيف بنيت ، وكذلك ابرز الحركات الاسلاميه ومشاكلها وبعض المقترحات لتحسينها.
وفيه جزء كبير عن انتفاضة فلسطين من عام ١٩٨٧وآرائه حولها . الخلاصة : اني الحقيقه أعجبت بهذا المفكر حيث اني لمست فيه مواكبه للحداثه دون التخلي عن الثوابت الدينيه ودون محاوله لتفادي التطور وتجاهله .
September 10, 2016
بدأت في قراءة الكتاب يوم : السبت .. أول يوم دراسي في الثانويه
دخلت إلى الفصل و بدأت بقراءة الكتاب بـ نهم ، فقراءة إسم المؤلف كفيل بأن يجعلني أتشوق للقراءه
استمريت في قراءة الكتاب : خمسة أيام .. و لم أفتحه إلا في المدرسه ، ففي البيت كنت أقرأ كتاب أخر
سبب قراءتي لهذا الكتاب في المدرسه :- بأن الكتب ممنوعه فأأخذ كتاب يظْهر من عنوانه و أيضاً مؤلفه بأن ميوله إسلامي ، فيكون حجه لي لا عليّ
الكتاب من سلسلة الحوارات ، عباره عن :- أسئلة و أجوبة من تحرير :سوزان حرفي
د. عبدالوهاب المسيري جريء جداً جداً ، فقد تكلّم و أنتقد امريكا التي تُعد أقوى دوله في العالم ، و معبودة العرب ، و الرب الثاني للحكام الخونه
وضّح المسيري ضرورة تمسكنا بهويتنا ، و نكون تابعين لا متبوعين ، و تكلم :- عن الوحده العربيه الفضفاضه في إطار إسلامي ، و الإمبرياليه الغربيه و كيف تستهلك البشر و تعتبرهم كالآلات
تكلم عن الهويه بشكل عام ، و بشكل خاص تكلّم عن :-
١- الإسلام و الغرب و الحرب ضد الإرهاب
٢- الحركات الإسلامية
٣- مصر و العالم العربي
٤- الخصوصية و الهوية
٥- الإنتفاضة
له جمل جريئه جداً عن الأنظمة الحاكمه في العالم العربي ، و هي أكثر الجمل التي يتم التأشير عليها بقلم الرصاص :)
منها :- النخب الحاكمة استبعدت عقول الأمة ، و تم تحويل الدول العربية إلى إقطاعيات تعمل لحساب أولي الأمر
العالم العربي تحكمه نخب مغرورة تتصور أنها تعرف كل شيء ، و أنها قادره على حل كل المشاكل من خلال أجهزتها الأمنية ، و هذا يعني استبعاد كل العقول و المواهب
و من ضمن شهاداته عن جماعة الأخوان المسلمين :-
أعتقد أن الإخوان المسلمين هم أكبر قوه جماهيريه في مصر و هذا باعتراف جميع أحزاب المعارضة ، بل بالاعتراف الضمني من الحكومة التي ترفض الإعتراف بهم و تطاردهم
أنا متفائل للغاية ، نظراً لمعرفتي الشخصية بالقيادات الجديدة في الإخوان المسلمين و أعرف مدى سعة أفقهم و فهمهم للواقع المحلي و الدولي و طبيعة الجماهير التي يتولون قيادتها
أتفق مع المسيري على أمور كثيره جدا ، مثل : تحرير الإفتاء من قبضة الحاكم ، و الخطاب الإسلامي الحالي
خمسة نجوم لا تكفي لتقييم هذا الكتاب
قلَّ من هم مثله ، فالمثقف الحقيقي هو الذي يُزعج السلطات بقلمه
دخلت إلى الفصل و بدأت بقراءة الكتاب بـ نهم ، فقراءة إسم المؤلف كفيل بأن يجعلني أتشوق للقراءه
استمريت في قراءة الكتاب : خمسة أيام .. و لم أفتحه إلا في المدرسه ، ففي البيت كنت أقرأ كتاب أخر
سبب قراءتي لهذا الكتاب في المدرسه :- بأن الكتب ممنوعه فأأخذ كتاب يظْهر من عنوانه و أيضاً مؤلفه بأن ميوله إسلامي ، فيكون حجه لي لا عليّ
الكتاب من سلسلة الحوارات ، عباره عن :- أسئلة و أجوبة من تحرير :سوزان حرفي
د. عبدالوهاب المسيري جريء جداً جداً ، فقد تكلّم و أنتقد امريكا التي تُعد أقوى دوله في العالم ، و معبودة العرب ، و الرب الثاني للحكام الخونه
وضّح المسيري ضرورة تمسكنا بهويتنا ، و نكون تابعين لا متبوعين ، و تكلم :- عن الوحده العربيه الفضفاضه في إطار إسلامي ، و الإمبرياليه الغربيه و كيف تستهلك البشر و تعتبرهم كالآلات
تكلم عن الهويه بشكل عام ، و بشكل خاص تكلّم عن :-
١- الإسلام و الغرب و الحرب ضد الإرهاب
٢- الحركات الإسلامية
٣- مصر و العالم العربي
٤- الخصوصية و الهوية
٥- الإنتفاضة
له جمل جريئه جداً عن الأنظمة الحاكمه في العالم العربي ، و هي أكثر الجمل التي يتم التأشير عليها بقلم الرصاص :)
منها :- النخب الحاكمة استبعدت عقول الأمة ، و تم تحويل الدول العربية إلى إقطاعيات تعمل لحساب أولي الأمر
العالم العربي تحكمه نخب مغرورة تتصور أنها تعرف كل شيء ، و أنها قادره على حل كل المشاكل من خلال أجهزتها الأمنية ، و هذا يعني استبعاد كل العقول و المواهب
و من ضمن شهاداته عن جماعة الأخوان المسلمين :-
أعتقد أن الإخوان المسلمين هم أكبر قوه جماهيريه في مصر و هذا باعتراف جميع أحزاب المعارضة ، بل بالاعتراف الضمني من الحكومة التي ترفض الإعتراف بهم و تطاردهم
أنا متفائل للغاية ، نظراً لمعرفتي الشخصية بالقيادات الجديدة في الإخوان المسلمين و أعرف مدى سعة أفقهم و فهمهم للواقع المحلي و الدولي و طبيعة الجماهير التي يتولون قيادتها
أتفق مع المسيري على أمور كثيره جدا ، مثل : تحرير الإفتاء من قبضة الحاكم ، و الخطاب الإسلامي الحالي
خمسة نجوم لا تكفي لتقييم هذا الكتاب
قلَّ من هم مثله ، فالمثقف الحقيقي هو الذي يُزعج السلطات بقلمه
May 2, 2016
كُتب المسيري دائما ما تقدم عصارة الفكر ومفهوم مبسط حول القضايا الفكرية المعاصرة بشكل تحليلي مفصل ومبهر، حيث تناول الكتاب موضوعاً حول الهوية والحركية الإسلامية والإسلام والغرب والحرب ضد الإرهاب ومصر والعالم العربي وأخذ يبحث في اتساع ساحة الخطاب الديني في غياب السلوكيات المترجمة له وأثر الانتفاضة في المجتمع الإسرائيلي وأحداث 11 سبتمبر والإرهاب وإخفاق المسلمين في خلق تيارات مؤثرة واستهداف الهوية ومواجهته والإسلام في مواجهة الامبريالية. إن هذا الثراء المعلوماتي والحصيلة الفكرية التي تخرج بها بعد قراءتك لهذا الكتاب هي قيمة عظيمة ويعد نقلة نوعية في مستواك الفكري كما أنه يجيب عن تساؤلات فكرية مهمة ويناقش قضايا معاصرة كما يعيد تحليل الاحداث الجارية ويسلط الضوء على نقاط مهمة ويوضح الغبش الحاصل لبعض المفاهيم ويعطيك رؤية منطقية شاملة ومبسطه ، فيستطيع القارئ المبتدئ والمحلل المتخصص أن يصل لفكرته وكأن الكتاب هو بوصلة للشباب التائه أمام هذا الزخم الهائل من المعلومات التي قد تنعدم من المصداقية فيتم على أساسها للأسف بناء ثقافة وهمية هائمة دون أساس
ومنهج ومرجعية
March 18, 2015
كتاب مرجع و لا يوجد كلام لوصفه
April 4, 2020
عبد الوهاب المسيري ابرز من كتب عن الهويه. العربيه
كي نفهم قضية الهوية حق الفهم لابد أن ندرك أننا لا نتلقى الواقع في موضوعية متلقة سلبية تكتفي بالرصد والتسجيل، فالعقل الإنساني، كما أشرت، عقل توليدي يبقى ويضخم ويهمش ويضيف ويحذف، وتتم عملية الإبقاء والاستبعاد والتضخيم والتهميش والإضافة والحذف حسب نموذج إدراكي يشكل هوية الإنسان هو فى صميمه رؤية للكون. فهوية شعب ما تتشكل عبر مئات السنين من خلال تفاعله مع الطبيعة وبيئته الجغرافية ومع بني جلدته ومع الشعوب الأخرى. ولأن أعضاء هذا الشعب لا يعكسون الواقع كما هو، وإنما يتفاعلون معه (فعقولهم التوليدية تبقى وتستبعد وتضخم وتهمش)، فإن هويتهم تتشكل من خلال إدراكهم لما حولهم، ومن خلال تطلعاتهم ورؤاهم وذكرياتهم، فهى ليست مجرد انعكاس بسيط لبيئتهم. ومن هنا تكتسب الهوية فرادتها وتركيبيتها التى لا يمكن ردها إلى قانون أو نمط مادي.
ولكن عادة ما ينطلق الكثيرون من الرؤية المادية التى يسمونها "علمية"، فيدرسون الهوية في إطار النموذج المادي كما يفعل كثير من الدارسين في الغرب. واستخدام النموذج المادي يعنى استخدام الحواس الخمس، كما يعني دراسة الظواهر الإنسانية كما تدرس الظواهر الطبيعية. ومثل هذا المنهج يودي بالهوية تماماً، لأنه لا يتعامل مع الواقع إلا من خلال معايير مادية، وهي معايير عاجزة بطبيعتها عن رصد الهوية في كل تركيبيتها وفرادتها. وقد أدى هذا المنهج إلى تعريف الإنسان باعتباره "الإنسان الطبيعي"، بمعنى أنه إنسان يتسم بسمات عامة "أضيفت" إليها الحضارة، أي أنها ليست أصيلة فيه. وبذلك تتحول الهوية إلى مسألة مضافة آليا، مجرد زخرفة، وهكذا يصبح المشروع الإنساني هو العودة إلى الإنسان الطبيعي متجاوزين الزخارف الإضافية. وهذه الفكرة عبرت عن نفسها في فكر حركة الاستنارة الغربية (التى نصفها بأنها عقلانية مادية) كما تعبر عن نفسها فكر العولمة، فالعولمة هى في جوهرها العودة إلى هذا الإنسان الطبيعي، الذى لا يعرف الحدود أو الهوية أو الخصوصية وليس عنده أي إدراك أو اكتراث بالقيم الأخلاقية والمعنوية مثل الكرامة والارتباط بالأرض والوطن والتضحية. ولذا نجد أن خطاب العولمة يتحدث عن حرية انتقال السلع ورأس المال، والشركات عابرة القارات وحدود الدول، ولايذكر شيئاً عن الثقافات أو الهويات المختلفة. وحيث أن الإنسان الطبيعي هو ذاته الإنسان الاقتصادي، لذا فكل مطالبه وتطلعاته تظل داخل السقف المادي، وتظل الخلافات التى تنشأ بين الدول هى خلافات اقتصادية عامة، يمكن التفاهم بشأنها وحلها داخل الإطار الاقتصادي المادي. ونتيجة لهذا الفهم المادي المعاصر نجد أن الإدراك الغربي (والإدراك الذي ساد في العالم العربي) للهوية يتأرجح بين نقطتين ماديتين متناقضتين، الأولى نقطة صلبة تقوم على ثنائية قطبية حادة (أنا في مقابل والآخر) كما فعل النازيون والصهاينة في الغرب وبعض السلفيين والقوميين المتعصبين وبعض دعاة القومية العربية، بعض الوقت. أما الثانية فهي نقطة سائلة تذوب فيها الحدود والهويات، كما هو الحال الآن فى إطار النظام العالمي الجديد.
وأقترح أن ننظر إلى الهوية باعتبارها صورة مجازية لا جوهرا صلباً ثابتاً، وأطرح فكرة الإنسانية المشتركة بدلا من فكرة الإنسانية الواحدة التي يطرحونها في الغرب. فالإنسانية المشتركة تذهب إلى أن كل البشر داخلهم إمكانيات لا تتحقق إلا داخل الزمان والمكان، وهى فى تحققها تكتسب قسمات وهوية محددة! فالإمكانية الإنسانية الكامنة حينما تتحقق فى الزمان والمكان الصيني، فإنها تثمر الإنسان الصيني والإنسانية الصينية، وإن تحققت فى الزمان والمكان الغربيَين، أثمرت الإنسان الغربي والإنسانية الغربية. وتحقق الإمكانية ليس أمراً حتمياً، فالإنسان هو الكائن الوحيد الذي يمكن أن يرقى فوق إنسانيته ويمكن أن يهبط دونها.
وثمة علاقة بين الهوية والإبداع، فالإنسان الذي لا هوية له لا يمكنه أن يبدع، لأن الإنسان لا يبدع إلا إذا نظر للعالم بمنظاره هو وليس بمنظار الآخرين، لأنه لو نظر بمنظار الآخرين، أي لو فقد هويته، وأصبح عقله فى أذنيه، فإنه سيكرر ما يقولونه ويصبح تابعا لهم، كل همه أن يقلدهم أو أن يلحق بهم، ويبدع داخل إطارهم، بحيث يتحقق إبداعه من داخل تشكيلهم الحضاري، كما يحدث لكثير من العلماء العرب الذين يهاجرون إلى الغرب. وهذا ما أدركه لورد ماكولي، السياسي والكاتب الإنجليزي. ففي خطاب له للبرلمان الإنجليزي في 2 فبراير 1835 قال: "لقد سافرت في الهند طولا وعرضا، ولم أر شخصا واحدا يتسول أو يسرق. لقد وجدت هذا البلد ثريا لدرجة كبيرة، ويتمتع أهلها بقيم أخلاقية عالية، ودرجة عالية من الرقي، حتى أنني أرى أننا لن نهزم هذه الأمة، إلا بكسر عمودها الفقري، وهو تراثها الروحي والثقافي. ولذا أقترح أن يأتي نظام تعليمي جديد ليحل محل النظام القديم، لأنه لو بدأ الهنود يعتقدون أن كل ما هو أجنبي وإنجليزي جيد وأحسن مما هو محلي، فإنهم سيفقدون احترامهم لأنفسهم وثقافتهم المحلية، وسيصبحون ما نريدهم أن يكونوا، أمة تم الهيمنة عليها تماما".
هذه هي الخطة الشيطانية التي لا يزال الاستعمار الغربي يستخدمها ضدنا، ولذا علينا أن نحتفظ بهويتنا وندافع عنها ونفعلها ونعبر عنها من خلال أعمال إبداعية تخرج من بيئتنا وتعود إليها. فمثلا هل يمكن أن نطور مدنا لا تسير فيها سيارات خاصة، على أن نطور نظام نقل عام جيد، السيارات فيه تسير بالغاز الطبيعي، ومن ثم نقضي على التلوث بكل سلبياته، الذي يكلفنا الكثير من الناحية الصحية والاقتصادية؟ لماذا لا نطور تكنولوجيا الطاقة الشمسية ومساقط المياه، في منطقة معروف أنها ستواجه شحا في المياه، حتى أنهم يقولون إن حروب هذا القرن ستكون حروب المياه؟ لماذا لا نركز على تكنولوجيا تحلية المياه ونخلصها من مشاكلها؟ لماذا لا نطور مفاهيم جديدة في الإدارة، رجل متقدم في السن يحيط به مجموعة من الشباب الأذكياء، ولا يكون المدير هو الآمر الناهي، وإنما يستمع لمستشاريه، بحيث تصل المجموعة إلى شكل من أشكال الإجماع الذى لا يولد التوترات؟ المدير هنا لا يدير وإنما ينسق، والأطراف قوية مثل المركز. هذا ما فعله اليابانيون وطوروا اقتصادا على مستويين، فهناك الاقتصاد المتقدم والذي يستفيد بكل منجزات العلم والتكنولوجيا، ولكن هناك مستوى آخر وهو ما يمكن تسميته الاقتصاد الشعبي. فشركة مثل سوني على سبيل المثال تستخدم آخر ما توصلت له التكنولوجيا، ولكن هناك أعمال أخرى يمكن إنجازها يدويا، فترسل بها إلى الريف الياباني، فيقوم الفلاحون بإعدادها في منازلهم.
ويدعي البعض أن التمسك بالهوية يؤدي إلى الحروب والمجازر، وهذه مبالغة غير مقبولة. فهل الحربان (العالميتان)، الأولى والثانية، تمتا باسم الهوية أم باسم المصالح الاستعمارية؟ وماذا عن فيتنام وغزو العراق وأفغانستان والحرب الباردة؟ هل التشكيل الاستعماري الغربي الذى أحرق الأخضر واليابس، والذى أباد الملايين ونهب ثروات الشعوب، هل تم تعبيراً عن الهوية الغربية أم تعبيراً عن طمع وجشع الطبقات الحاكمة؟
وتفعيل الهوية شيء أساسي في عملية النهوض الحضاري، فهويتنا قد تشكلت –كما أسلفت- عبر تاريخنا حتى أصبحت منا وأصبحنا منها. فعملية التنمية لا يمكن أن تتم من خلال برنامج اقتصادي وسياسي عام، فالبشر لا يتحركون في إطار العام، وإنما يتحركون في إطار الخاص الذى يعرف احتياجاتهم ويأخذ في الاعتبار توجهاتهم وأشواقهم وأحزانهم. وأعتقد أن ظهور ما يسمى النظام العالمي الجديد والنزعة الاستهلاكية الشرسة يزيد من أهمية قضية الهوية وضرورة التمسك بها. إن ظهور الهوية في القرن العشرين مسألة لها دلالة، فهي حماية للإنسان ضد عمليات التنميط الزاحفة، وضد العولمة التي كانت توجد بشكل جنيني في بداية القرن وأصبحت الآن مسيطرة ومهيمنة. إن الهوية في الواقع شكل أساسي من أشكال المقاومة شرط ألا تتحول إلى "غيتو" يدخل فيه الإنسان ويتخندق.
هذا لا يعني أن تمسكنا بهويتنا العربية الإسلامية سيفصلنا عن الآخرين، ويمنحنا حقوقا مطلقة كما فعلوا في ألمانيا النازية وفي التشكيل الاستعماري الغربي. الهوية العربية الإسلامية هي مجموعة من السمات الإنسانية المختلفة التي قد تسم جماعات إنسانية أخرى، ولكنها توجد بشكل معين وبترتيب محدد يعطي الهوية العربية فرادتها. ففي الدولة الإسلامية مثلاً كان يوجد هويات مختلفة، لكن رغم ذلك كانت غير متنازعة. كان يمكن للإنسان أن يأتي من خراسان إلى مصر فيُرحّب به، وكذلك أهل المغرب الذين وجدوا في مصر وطناً لهم من دون أي مشكلة. ��لعل الفن الإسلامي هو أكبر دليل على التنوّع والاختلاف لدرجة أن بعض المؤرخين الغربيين ينفون وجود فن إسلامي بسبب تنوعه، وفي الواقع هناك فن إسلامي هندي، وإسلامي عربي الذي ينقسم بدوره إلى إسلامي مصري (فاطمي وأيوبي ومملوكي) وإسلامي دمشقي وهكذا.
الإسلام قد قبل التنوّع داخل إطار شامل من الوحدة، وحدة ليست عضوية، وإنما فضفاضة، وهو تنوّع قد سمح للجماعات الدينية والإثنية المختلفة بأن تبدع من خلاله مثل إبداع الأكراد وإبداع العرب المسيحيين واليهود. وقد كان هذا النموذج للهوية مرفوضاً من الغرب حتى عهد قريب، لأن التعريف الغربي للهوية كان تعريفاً عضوياً، أي يرى الهوية باعتبارها كيانا متماسكا تماما وكأنها النبات أو الحيوان أو كيان عضوي، لا يمكن أن تفصل أجزءا منه ويكتب له البقاء. أذكر أنني عندما كنت في الولايات المتحدة في الستينيات: كانوا دائماً يسألونني هل أنت عربي أم مصري أم مسلم، ويشيرون إلى هذا باعتباره اختلاطاً في الهوية، ومن ثم نقطة سلبية. فكنت أشير إلى جون ميلتون الشاعر الإنكليزي الذي عاش في عصر النهضة، وكان يكتب بالإنكليزية واللاتينية ويعدّ نفسه إنكليزياً وأوروبياً ومسيحياً في الوقت ذاته، وكان يتحدّث باللاتينية مثلاً مع أصدقائه حين ينتقل في أرجاء أوروبا. وكانت تواريخ الأدب ترى هذا دليلا على عظمة عصر النهضة الغربية، فكنت أقول لهم أنا أيضا دمنهوري عربي مسلم، وفي بداية الأمر ونهايته إنسان، فإنسانيتي العامة المشتركة لا تتناقض مع انتماءاتي المتعددة. إن الرؤية الغربية الحديثة رؤية مادية عضوية مصمتة، تجعل الإنسان صاحب الهوية الذي يعيش على أرضه القومية ومجاله الحيوي، موضع الحلول ومرجعية ذاته، ولذا لا يمكن استئناف أحكامه، ثم فرضوا هذه الرؤية على الواقع بالقوة. فظهرت فكرة الدولة القومية العضوية وكل هذه المفاهيم العنصرية. وقد أدى هذا إلى أن الحدود الديموجرافية والدينية والسكانية لهذه الدولة العضوية تماثلت مع الحدود الجغرافية، وبالتالي تم القضاء على معظم الأقليات. فالثورة الفرنسية قضت على كثير من الأقليات، وعلى مجموعة من اللهجات، مثل لهجة "الأوكستانيان و"البريتون". وهذه صفة في أوربا منذ القدم.
وأذهب إلى أن أهم تفعيل للهوية في التاريخ العربي الحديث هو الانتفاضة الفلسطينية التي استدرجت "الإسرائيليين" إلى أرضية غير حديثة يصعب على الجندي "الإسرائيلي" أن يتعامل معها بكفاءة، ولم يجد الصهاينة حلا لهذه الورطة إلا بالالتفاف حول الانتفاضة لكبح جماحها، ومن هنا كانت اتفاقية أسلو. وهناك محاولات أخرى لتفعيل الهوية مثل قيام الدكتور حامد الموصلي بعدة مشاريع ناجحة نابعة من تفعيل الهوية، مثل صنع الخشب من سعف النخيل. وهناك محاولات الدكتور عبد الحليم إبراهيم وراسم بدران لتطوير معمار إسلامي حديث. كما يمكننا تفعيل مؤسسات وسيطة مثل الأسرة والجيرة، بحيث يمكن إدارة مجتمعنا بطريقة إنسانية.
والله أعلم.
كي نفهم قضية الهوية حق الفهم لابد أن ندرك أننا لا نتلقى الواقع في موضوعية متلقة سلبية تكتفي بالرصد والتسجيل، فالعقل الإنساني، كما أشرت، عقل توليدي يبقى ويضخم ويهمش ويضيف ويحذف، وتتم عملية الإبقاء والاستبعاد والتضخيم والتهميش والإضافة والحذف حسب نموذج إدراكي يشكل هوية الإنسان هو فى صميمه رؤية للكون. فهوية شعب ما تتشكل عبر مئات السنين من خلال تفاعله مع الطبيعة وبيئته الجغرافية ومع بني جلدته ومع الشعوب الأخرى. ولأن أعضاء هذا الشعب لا يعكسون الواقع كما هو، وإنما يتفاعلون معه (فعقولهم التوليدية تبقى وتستبعد وتضخم وتهمش)، فإن هويتهم تتشكل من خلال إدراكهم لما حولهم، ومن خلال تطلعاتهم ورؤاهم وذكرياتهم، فهى ليست مجرد انعكاس بسيط لبيئتهم. ومن هنا تكتسب الهوية فرادتها وتركيبيتها التى لا يمكن ردها إلى قانون أو نمط مادي.
ولكن عادة ما ينطلق الكثيرون من الرؤية المادية التى يسمونها "علمية"، فيدرسون الهوية في إطار النموذج المادي كما يفعل كثير من الدارسين في الغرب. واستخدام النموذج المادي يعنى استخدام الحواس الخمس، كما يعني دراسة الظواهر الإنسانية كما تدرس الظواهر الطبيعية. ومثل هذا المنهج يودي بالهوية تماماً، لأنه لا يتعامل مع الواقع إلا من خلال معايير مادية، وهي معايير عاجزة بطبيعتها عن رصد الهوية في كل تركيبيتها وفرادتها. وقد أدى هذا المنهج إلى تعريف الإنسان باعتباره "الإنسان الطبيعي"، بمعنى أنه إنسان يتسم بسمات عامة "أضيفت" إليها الحضارة، أي أنها ليست أصيلة فيه. وبذلك تتحول الهوية إلى مسألة مضافة آليا، مجرد زخرفة، وهكذا يصبح المشروع الإنساني هو العودة إلى الإنسان الطبيعي متجاوزين الزخارف الإضافية. وهذه الفكرة عبرت عن نفسها في فكر حركة الاستنارة الغربية (التى نصفها بأنها عقلانية مادية) كما تعبر عن نفسها فكر العولمة، فالعولمة هى في جوهرها العودة إلى هذا الإنسان الطبيعي، الذى لا يعرف الحدود أو الهوية أو الخصوصية وليس عنده أي إدراك أو اكتراث بالقيم الأخلاقية والمعنوية مثل الكرامة والارتباط بالأرض والوطن والتضحية. ولذا نجد أن خطاب العولمة يتحدث عن حرية انتقال السلع ورأس المال، والشركات عابرة القارات وحدود الدول، ولايذكر شيئاً عن الثقافات أو الهويات المختلفة. وحيث أن الإنسان الطبيعي هو ذاته الإنسان الاقتصادي، لذا فكل مطالبه وتطلعاته تظل داخل السقف المادي، وتظل الخلافات التى تنشأ بين الدول هى خلافات اقتصادية عامة، يمكن التفاهم بشأنها وحلها داخل الإطار الاقتصادي المادي. ونتيجة لهذا الفهم المادي المعاصر نجد أن الإدراك الغربي (والإدراك الذي ساد في العالم العربي) للهوية يتأرجح بين نقطتين ماديتين متناقضتين، الأولى نقطة صلبة تقوم على ثنائية قطبية حادة (أنا في مقابل والآخر) كما فعل النازيون والصهاينة في الغرب وبعض السلفيين والقوميين المتعصبين وبعض دعاة القومية العربية، بعض الوقت. أما الثانية فهي نقطة سائلة تذوب فيها الحدود والهويات، كما هو الحال الآن فى إطار النظام العالمي الجديد.
وأقترح أن ننظر إلى الهوية باعتبارها صورة مجازية لا جوهرا صلباً ثابتاً، وأطرح فكرة الإنسانية المشتركة بدلا من فكرة الإنسانية الواحدة التي يطرحونها في الغرب. فالإنسانية المشتركة تذهب إلى أن كل البشر داخلهم إمكانيات لا تتحقق إلا داخل الزمان والمكان، وهى فى تحققها تكتسب قسمات وهوية محددة! فالإمكانية الإنسانية الكامنة حينما تتحقق فى الزمان والمكان الصيني، فإنها تثمر الإنسان الصيني والإنسانية الصينية، وإن تحققت فى الزمان والمكان الغربيَين، أثمرت الإنسان الغربي والإنسانية الغربية. وتحقق الإمكانية ليس أمراً حتمياً، فالإنسان هو الكائن الوحيد الذي يمكن أن يرقى فوق إنسانيته ويمكن أن يهبط دونها.
وثمة علاقة بين الهوية والإبداع، فالإنسان الذي لا هوية له لا يمكنه أن يبدع، لأن الإنسان لا يبدع إلا إذا نظر للعالم بمنظاره هو وليس بمنظار الآخرين، لأنه لو نظر بمنظار الآخرين، أي لو فقد هويته، وأصبح عقله فى أذنيه، فإنه سيكرر ما يقولونه ويصبح تابعا لهم، كل همه أن يقلدهم أو أن يلحق بهم، ويبدع داخل إطارهم، بحيث يتحقق إبداعه من داخل تشكيلهم الحضاري، كما يحدث لكثير من العلماء العرب الذين يهاجرون إلى الغرب. وهذا ما أدركه لورد ماكولي، السياسي والكاتب الإنجليزي. ففي خطاب له للبرلمان الإنجليزي في 2 فبراير 1835 قال: "لقد سافرت في الهند طولا وعرضا، ولم أر شخصا واحدا يتسول أو يسرق. لقد وجدت هذا البلد ثريا لدرجة كبيرة، ويتمتع أهلها بقيم أخلاقية عالية، ودرجة عالية من الرقي، حتى أنني أرى أننا لن نهزم هذه الأمة، إلا بكسر عمودها الفقري، وهو تراثها الروحي والثقافي. ولذا أقترح أن يأتي نظام تعليمي جديد ليحل محل النظام القديم، لأنه لو بدأ الهنود يعتقدون أن كل ما هو أجنبي وإنجليزي جيد وأحسن مما هو محلي، فإنهم سيفقدون احترامهم لأنفسهم وثقافتهم المحلية، وسيصبحون ما نريدهم أن يكونوا، أمة تم الهيمنة عليها تماما".
هذه هي الخطة الشيطانية التي لا يزال الاستعمار الغربي يستخدمها ضدنا، ولذا علينا أن نحتفظ بهويتنا وندافع عنها ونفعلها ونعبر عنها من خلال أعمال إبداعية تخرج من بيئتنا وتعود إليها. فمثلا هل يمكن أن نطور مدنا لا تسير فيها سيارات خاصة، على أن نطور نظام نقل عام جيد، السيارات فيه تسير بالغاز الطبيعي، ومن ثم نقضي على التلوث بكل سلبياته، الذي يكلفنا الكثير من الناحية الصحية والاقتصادية؟ لماذا لا نطور تكنولوجيا الطاقة الشمسية ومساقط المياه، في منطقة معروف أنها ستواجه شحا في المياه، حتى أنهم يقولون إن حروب هذا القرن ستكون حروب المياه؟ لماذا لا نركز على تكنولوجيا تحلية المياه ونخلصها من مشاكلها؟ لماذا لا نطور مفاهيم جديدة في الإدارة، رجل متقدم في السن يحيط به مجموعة من الشباب الأذكياء، ولا يكون المدير هو الآمر الناهي، وإنما يستمع لمستشاريه، بحيث تصل المجموعة إلى شكل من أشكال الإجماع الذى لا يولد التوترات؟ المدير هنا لا يدير وإنما ينسق، والأطراف قوية مثل المركز. هذا ما فعله اليابانيون وطوروا اقتصادا على مستويين، فهناك الاقتصاد المتقدم والذي يستفيد بكل منجزات العلم والتكنولوجيا، ولكن هناك مستوى آخر وهو ما يمكن تسميته الاقتصاد الشعبي. فشركة مثل سوني على سبيل المثال تستخدم آخر ما توصلت له التكنولوجيا، ولكن هناك أعمال أخرى يمكن إنجازها يدويا، فترسل بها إلى الريف الياباني، فيقوم الفلاحون بإعدادها في منازلهم.
ويدعي البعض أن التمسك بالهوية يؤدي إلى الحروب والمجازر، وهذه مبالغة غير مقبولة. فهل الحربان (العالميتان)، الأولى والثانية، تمتا باسم الهوية أم باسم المصالح الاستعمارية؟ وماذا عن فيتنام وغزو العراق وأفغانستان والحرب الباردة؟ هل التشكيل الاستعماري الغربي الذى أحرق الأخضر واليابس، والذى أباد الملايين ونهب ثروات الشعوب، هل تم تعبيراً عن الهوية الغربية أم تعبيراً عن طمع وجشع الطبقات الحاكمة؟
وتفعيل الهوية شيء أساسي في عملية النهوض الحضاري، فهويتنا قد تشكلت –كما أسلفت- عبر تاريخنا حتى أصبحت منا وأصبحنا منها. فعملية التنمية لا يمكن أن تتم من خلال برنامج اقتصادي وسياسي عام، فالبشر لا يتحركون في إطار العام، وإنما يتحركون في إطار الخاص الذى يعرف احتياجاتهم ويأخذ في الاعتبار توجهاتهم وأشواقهم وأحزانهم. وأعتقد أن ظهور ما يسمى النظام العالمي الجديد والنزعة الاستهلاكية الشرسة يزيد من أهمية قضية الهوية وضرورة التمسك بها. إن ظهور الهوية في القرن العشرين مسألة لها دلالة، فهي حماية للإنسان ضد عمليات التنميط الزاحفة، وضد العولمة التي كانت توجد بشكل جنيني في بداية القرن وأصبحت الآن مسيطرة ومهيمنة. إن الهوية في الواقع شكل أساسي من أشكال المقاومة شرط ألا تتحول إلى "غيتو" يدخل فيه الإنسان ويتخندق.
هذا لا يعني أن تمسكنا بهويتنا العربية الإسلامية سيفصلنا عن الآخرين، ويمنحنا حقوقا مطلقة كما فعلوا في ألمانيا النازية وفي التشكيل الاستعماري الغربي. الهوية العربية الإسلامية هي مجموعة من السمات الإنسانية المختلفة التي قد تسم جماعات إنسانية أخرى، ولكنها توجد بشكل معين وبترتيب محدد يعطي الهوية العربية فرادتها. ففي الدولة الإسلامية مثلاً كان يوجد هويات مختلفة، لكن رغم ذلك كانت غير متنازعة. كان يمكن للإنسان أن يأتي من خراسان إلى مصر فيُرحّب به، وكذلك أهل المغرب الذين وجدوا في مصر وطناً لهم من دون أي مشكلة. ��لعل الفن الإسلامي هو أكبر دليل على التنوّع والاختلاف لدرجة أن بعض المؤرخين الغربيين ينفون وجود فن إسلامي بسبب تنوعه، وفي الواقع هناك فن إسلامي هندي، وإسلامي عربي الذي ينقسم بدوره إلى إسلامي مصري (فاطمي وأيوبي ومملوكي) وإسلامي دمشقي وهكذا.
الإسلام قد قبل التنوّع داخل إطار شامل من الوحدة، وحدة ليست عضوية، وإنما فضفاضة، وهو تنوّع قد سمح للجماعات الدينية والإثنية المختلفة بأن تبدع من خلاله مثل إبداع الأكراد وإبداع العرب المسيحيين واليهود. وقد كان هذا النموذج للهوية مرفوضاً من الغرب حتى عهد قريب، لأن التعريف الغربي للهوية كان تعريفاً عضوياً، أي يرى الهوية باعتبارها كيانا متماسكا تماما وكأنها النبات أو الحيوان أو كيان عضوي، لا يمكن أن تفصل أجزءا منه ويكتب له البقاء. أذكر أنني عندما كنت في الولايات المتحدة في الستينيات: كانوا دائماً يسألونني هل أنت عربي أم مصري أم مسلم، ويشيرون إلى هذا باعتباره اختلاطاً في الهوية، ومن ثم نقطة سلبية. فكنت أشير إلى جون ميلتون الشاعر الإنكليزي الذي عاش في عصر النهضة، وكان يكتب بالإنكليزية واللاتينية ويعدّ نفسه إنكليزياً وأوروبياً ومسيحياً في الوقت ذاته، وكان يتحدّث باللاتينية مثلاً مع أصدقائه حين ينتقل في أرجاء أوروبا. وكانت تواريخ الأدب ترى هذا دليلا على عظمة عصر النهضة الغربية، فكنت أقول لهم أنا أيضا دمنهوري عربي مسلم، وفي بداية الأمر ونهايته إنسان، فإنسانيتي العامة المشتركة لا تتناقض مع انتماءاتي المتعددة. إن الرؤية الغربية الحديثة رؤية مادية عضوية مصمتة، تجعل الإنسان صاحب الهوية الذي يعيش على أرضه القومية ومجاله الحيوي، موضع الحلول ومرجعية ذاته، ولذا لا يمكن استئناف أحكامه، ثم فرضوا هذه الرؤية على الواقع بالقوة. فظهرت فكرة الدولة القومية العضوية وكل هذه المفاهيم العنصرية. وقد أدى هذا إلى أن الحدود الديموجرافية والدينية والسكانية لهذه الدولة العضوية تماثلت مع الحدود الجغرافية، وبالتالي تم القضاء على معظم الأقليات. فالثورة الفرنسية قضت على كثير من الأقليات، وعلى مجموعة من اللهجات، مثل لهجة "الأوكستانيان و"البريتون". وهذه صفة في أوربا منذ القدم.
وأذهب إلى أن أهم تفعيل للهوية في التاريخ العربي الحديث هو الانتفاضة الفلسطينية التي استدرجت "الإسرائيليين" إلى أرضية غير حديثة يصعب على الجندي "الإسرائيلي" أن يتعامل معها بكفاءة، ولم يجد الصهاينة حلا لهذه الورطة إلا بالالتفاف حول الانتفاضة لكبح جماحها، ومن هنا كانت اتفاقية أسلو. وهناك محاولات أخرى لتفعيل الهوية مثل قيام الدكتور حامد الموصلي بعدة مشاريع ناجحة نابعة من تفعيل الهوية، مثل صنع الخشب من سعف النخيل. وهناك محاولات الدكتور عبد الحليم إبراهيم وراسم بدران لتطوير معمار إسلامي حديث. كما يمكننا تفعيل مؤسسات وسيطة مثل الأسرة والجيرة، بحيث يمكن إدارة مجتمعنا بطريقة إنسانية.
والله أعلم.
May 18, 2014
يقول مولانا طه عبدالرحمن مٌفتتحا كتابه "حوارات من أجل المستقبل":
ليس من العجيب أن ينزل “الحوار” منزلة “الحقيقة”، فكما أن الأصل في الكلام من جهة مضمونه هو الحقيقة، فكذلك الأصل فيه من جهة قائله هو الحوار؛ وكما أنه على المتكلم الشاهد، خصوصاً، أن يقول الحقيقة، فكذلك على المتكلم المعادي، عموماً، أن يمارس الحوار. فالحوار يُسهِم في توسيع العقل وتعميق مداركه بما لا يوسّعه ولا يعمّقه النظر الذي لا حوار معه: إذ إن الحوار هو بمنزلة نظر من جانبين اثنين: وليس النظر من جانب واحد
وطبعا القصد الاساسي من هذا الكلام هو أن تُشارك كُليَّا في الحوار , وهو ما ليس مستحيلا وإن كنت تُحاور ورقاً وكلاما من قيمة ما في هذا الكتاب للأستاذ المسيري
فالنظرة التي تتشربها من السؤال وإجابته , بل حتى من اسئلتك التي تملؤها الإجابة بين أسطرها هي بداية نظرة إنسان عظيم ليس فقط عقلا بل قلبا أيضا
ثمّ هي نظرة إنسان ذو نظر وموسوعي , إطّلع فأدلى
وختاما إنسان ذو تجربة ضخمة
فتلك الإضاءات التي يُتيرها من خلال إجابتها هذه في مواضيع حساسة ومُهمة , كالغرب ونظرتنا له , والإمبريالة والحداثة الغربية قبولها أم رفضها ؟ وأهلية السؤال من الأساس
إلى القيم الانسانية ومعاديها من المادية الاستهلاكية
المُشترك الديني والمُختلف وانعكاسه على التماسات الحضارية بين الأديان والشعوب التي عاشت بها
الهوية الإسلامية والعربية بوصفها عامل أساسي للتعامل مع غيرنا والتجاوب معه والتشارك والانفتاح عليه
الوطن العربي وسياسات الاستبداد وأثرها على المواطن
والانتفاضة ودورها كنموذج ورؤية شاملة ذات مرجعية تراثية اسلامية متأصلة ومُتجذرة
وغيرها الكثير , هي فقط استهلالات تُثير الأسئلة وتُقدم لك الخيط لتُكمل بحثك
بعد هذا الكتاب لا بُدّ سأرى حواراته الأخرى
رحمك الله يا أُستاذنا المسيري وألحقنا بك في جنته العلي العليم
ليس من العجيب أن ينزل “الحوار” منزلة “الحقيقة”، فكما أن الأصل في الكلام من جهة مضمونه هو الحقيقة، فكذلك الأصل فيه من جهة قائله هو الحوار؛ وكما أنه على المتكلم الشاهد، خصوصاً، أن يقول الحقيقة، فكذلك على المتكلم المعادي، عموماً، أن يمارس الحوار. فالحوار يُسهِم في توسيع العقل وتعميق مداركه بما لا يوسّعه ولا يعمّقه النظر الذي لا حوار معه: إذ إن الحوار هو بمنزلة نظر من جانبين اثنين: وليس النظر من جانب واحد
وطبعا القصد الاساسي من هذا الكلام هو أن تُشارك كُليَّا في الحوار , وهو ما ليس مستحيلا وإن كنت تُحاور ورقاً وكلاما من قيمة ما في هذا الكتاب للأستاذ المسيري
فالنظرة التي تتشربها من السؤال وإجابته , بل حتى من اسئلتك التي تملؤها الإجابة بين أسطرها هي بداية نظرة إنسان عظيم ليس فقط عقلا بل قلبا أيضا
ثمّ هي نظرة إنسان ذو نظر وموسوعي , إطّلع فأدلى
وختاما إنسان ذو تجربة ضخمة
فتلك الإضاءات التي يُتيرها من خلال إجابتها هذه في مواضيع حساسة ومُهمة , كالغرب ونظرتنا له , والإمبريالة والحداثة الغربية قبولها أم رفضها ؟ وأهلية السؤال من الأساس
إلى القيم الانسانية ومعاديها من المادية الاستهلاكية
المُشترك الديني والمُختلف وانعكاسه على التماسات الحضارية بين الأديان والشعوب التي عاشت بها
الهوية الإسلامية والعربية بوصفها عامل أساسي للتعامل مع غيرنا والتجاوب معه والتشارك والانفتاح عليه
الوطن العربي وسياسات الاستبداد وأثرها على المواطن
والانتفاضة ودورها كنموذج ورؤية شاملة ذات مرجعية تراثية اسلامية متأصلة ومُتجذرة
وغيرها الكثير , هي فقط استهلالات تُثير الأسئلة وتُقدم لك الخيط لتُكمل بحثك
بعد هذا الكتاب لا بُدّ سأرى حواراته الأخرى
رحمك الله يا أُستاذنا المسيري وألحقنا بك في جنته العلي العليم
May 16, 2018
هذا الكتاب من سلسلة تجميع حوارات التي أجراها المفكر الإسلامي مع الصحفيون وإعلاميون أو محاضرات ولقاءات إعلامية ، السلسلة تتكون من ٤ أجزاء : ١ / الثقافة والمنهج ٢/ العلمانية والحداثة والعولمة ٣/ الهوية والحركة الإسلامية ٤/ الصهيونية واليهودية .
المسيري من الشخصيات العربية العظيمة التي لن تتكرر ، مُفكر يبحث عن الحقيقة بـ البحث والتمحيص والدراسة وليس تبع أهواء وآراء ذاتية تسترضي جماعة وسلطة و دولة .
في هذا الجزء من السلسلة تناول الإجابة عن الأسئلة من الذرة وحتى النواة بتدرج و تسلسل رائع بدأها بـ الإسلام والغرب والحرب ضد الإرهاب و تبعها بـ الحديث المطول والمسهب عن الحركات الإسلامية و مصر و الهوية وختمها بـ الإنتفاضة والدولة الفلسطينية .
هذا الكتاب لخص الحقيقة الواسعة مترامية الأطراف وأجاب على كثير من الأسئلة التي تدور في أذهاننا في كتاب يتكون من ١٨٦ صفحة ، ولكن ليس من تلك الكتب سهلة الهضم بل تحتاج تركيز عالي و إستيعاب تام .
كتاب عظيم لـ مفكر عظيم ، من صنف الكتب التي لا تتقادم بل يوصى بها كـ مرجع للأجيال القادمة لفهم أحداث وما كان يجري و جرى .
May 12, 2013
يسألك العديدون عن كتاب خفيف يمكن ان يقرأوه للمسيرى ... تحتار لان تختار لهم كتابا معينا
هذا الكتاب من اكثر الكتاب التى يمكن ان يفهمه من لم يعتاد على اسلوب المسيرى ومصطلحاته
سلس ويحتوى على العديد من الافكار الثرية لمن لم يقرأ للمسيرى من قبل ... كما انه يتعامل مع قضايا واضحة ولا يتعامل مع نماذج تفكيكية ... يتارجح بين تفكيك الواقع واعادة بناءه بشكل بسيط
انصح من يريد التعرف على فكر المسيرى بقرائته
هذا الكتاب من اكثر الكتاب التى يمكن ان يفهمه من لم يعتاد على اسلوب المسيرى ومصطلحاته
سلس ويحتوى على العديد من الافكار الثرية لمن لم يقرأ للمسيرى من قبل ... كما انه يتعامل مع قضايا واضحة ولا يتعامل مع نماذج تفكيكية ... يتارجح بين تفكيك الواقع واعادة بناءه بشكل بسيط
انصح من يريد التعرف على فكر المسيرى بقرائته
March 13, 2015
كتاب ممتاز علي مستوي الرد علي اسئلة بديهية او اكاديمية لكن بمستوي بسيط .
موضوع الهوية و الخصوصية من اهم المواضيع اللي المفروض الشخص يقف علي أرض صلبه فيها مع نفسه و اللي هيحتاجها لاهم القرارات المصيرية اللي بتقابله ف حياته و حياة اولاده ..فمن غيرها احيانا كتير بتفقد الحياة معناها و بتصبح معظم الاختيارات متاحه و مسموحه و الحقائق متداخله بشكل كبير .
موضوع الهوية و الخصوصية من اهم المواضيع اللي المفروض الشخص يقف علي أرض صلبه فيها مع نفسه و اللي هيحتاجها لاهم القرارات المصيرية اللي بتقابله ف حياته و حياة اولاده ..فمن غيرها احيانا كتير بتفقد الحياة معناها و بتصبح معظم الاختيارات متاحه و مسموحه و الحقائق متداخله بشكل كبير .
August 14, 2011
بالرغم من كون الكتاب مجموعة من الأسئلة والإجابات , إلا أنه فعلا يلخص جزء من فكر الدكتور عبد الوهاب المسيري بصورة أكثر صراحة ووضوحاً بل وسهولة من بقية كتبه , أنصح أن يقرأه الجميع , وهذه السلسلة تعد مدخلاً رائعا لفكر الدكتور المسيري
November 6, 2014
أول مره اقرأ لحضرتك .. شخص محترم بتحترم عقلية القارئ متفائل عندك روح العدل القطب الأساسي في الإسلام تقول ما لك وما عليك .. رحمك الله وأسكنك فسيح جناته .. وضحتلى أمور كتير كانت ضبابية بعض الشئ عندي :) رائع جدا ^_^
July 27, 2013
أقرأ وأتابع حال مصر وفي قلبي غصة.
كان رحمه الله متفائلا بالمستقبل السياسي العربي ومستقبل الحركات الإسلامية.
رحم الله شهداء مصر الذين قتلهم العسكر هذا اليوم ولا حول ولا قوة إلا بالله.
كان رحمه الله متفائلا بالمستقبل السياسي العربي ومستقبل الحركات الإسلامية.
رحم الله شهداء مصر الذين قتلهم العسكر هذا اليوم ولا حول ولا قوة إلا بالله.
August 25, 2015
تقييمي لهذا الكتاب هو ثلاث نجمات، حتى وإن اختلفت كثير مما ورد به لأن الهدف الأكبر من كتابات المسيري -- في رأيي-- هي دفع القارئ إلى التفكير لا تبني ما تطرحه من آراء التي لا يعرضها الكاتب بوصفها نتاج خبرة لا تضاهي أو حكمة كونية ما أو معلومات حصرية أتيحت له دون سواه بل باعتبارها نتاج لرؤية فكرية شاملة خاصة به تقبل الاتفاق أو الاختلاف والأهم تقبل الحوار والمناقشة.
اختلافي الأكبر مع ما يطرحه المسيري في الكتاب يتمحور -- بطبيعة الحال وفي ظل الظرف الحالي-- مع رؤيته "للحركة الإسلامية" أو "الخطاب الإسلامي السياسي بوجه عام. يمكن إرجاع أراء المسيري في هذا الجزء إلى عاملين: الأول هو الدور الرئيسي الذي يلعبه المكون الثقافي الإسلامي في رؤية المسيري الفكرية والمعرفية، إذ يرى أن الإسلام يقدم رؤية للعالم تحقق التوازن بين الطبيعة والإنسان والإله وتواجه النموذج الفكري الغربي المادي القائم على "الوحدة العضوية" بين الإنسان والطبيعة وغياب هدف أو قيمة عليا لعملية التحديث "الحداثة المنفصلة عن القيمة"؛ أما العامل الثاني فهو المشهد السياسي قبل الثورة وما شهده من تقارب بين تيارات الإسلام السياسي – لاسيما الإخوان المسلمين--- والتيارات اليسارية وحركات الشباب المعادية للنظام. مع أخذ هذين العاملين للاعتبار، يمكننا مناقشة ما يطرحه المسيري من أراء وقدرتها على التعبير عن الوضع الحالي أو التوافق معه. فيما يلي بعض ملاحظتي عن ما اتفقت واختلفت معه:
1- خطاب الحركات الإسلامية والإخوان المسلمين: يعبر المسيري عن تفاؤله بتطور خطاب الإسلام السياسي عامة وخطاب الإخوان المسلمين تحديدًا لكونه أصبح متقبلًا ل"مبادئ التعددية" و"تداول السلطة" ويدعو إلى إدماج الإسلاميين في الحياة السياسية للقضاء على التيارات المتطرفة بينهم. في رأيي بنى المسيري رؤيته على الخطاب "الإعلامي" لجماعة الإخوان قبل الثورة، إذ صدرت الجماعة التيار الإصلاحي بها – والذي استقال عدد من كوادره بعد الثورة مباشرة — للترويج لهذا الخطاب واستقطاب الحلفاء السياسيين في معركتها مع النظام. لكن رؤية المسيري لا تعي طبيعة التكوين الفكري والتنظيمي لجماعة الإخوان وحجم التيار المحافظ "القطبي" في الجماعة ودوره في الحفاظ على تماسكها ونشر قواعدها في الأقاليم على وجهة التحديد، هذا فضلًا عن المكون العنصري المركزي في تفكير الجماعة المنعكس في فكرة الاصطفاء الديني: قد تنفتح الجماعة على شتى أنواع التيارات السياسية وقد تحتك بشتى مستويات وفئات المجتمع لكن في النهاية يظل أعضاءها مؤمنين بأنهم "الأفضل دينيَا" وهو إيمان يتجلى في أقبح صوره حال حدوث خلاف أو صراع.
2- التدين الشعبي: المسيري في رأيي يضفي طابعًا مثاليًّا على "التدين الشعبي" أو الفطري للمصريين. فهو يقسم الخطاب الإسلامي إلى ثلاث مستويات: أولها "الإسلام الشعبوي أو الاستغاثي" وهو كما يصفه الخطاب السائد لدى الجماهير المحافظة التي يرى المسيري كونها خط الدفاع الأول لمواجهة غزو الثقافة الاستهلاكية الغربية و"تفكيكية الحداثة" ويرى أن تدينهم يعبر عن فطرة سليمة وينعكس في حفاظهم على الشعائر الإسلامية الأساسية وعلى دور الأسرة، وإن كان عيبه الأساسي هو اللجوء في بعض الأحيان إلى التطرف تنفيسًا عن غضبه من سوء الأحوال. لكن الأسوأ في رأيي من هذا العيب الذي يورده المسيري هو قابلية هذا التدين وهذا الإسلام الشعبوي إلى التحول لأداة في أيدى الجماعات الدينية المنغلقة والنظم العسكرية الشمولية للسيطرة على الجماهير وقمع أي اصطلاحات أو تغييرات لا تتفق مع منظور الخطاب التقليدي بحجة أنها تعادي ثقافة الشعب ودينه. الحقيقة لا أرى أن تدين المصريين الشعبي يعبر عن أية فطرة سليمة وأن التاريخ والواقع الحالي حافل بنماذج مظلمة ناتجة عن هذا النوع تحديدًا من التدين وأزعم أن مساوئه أكبر بكثير من أي نفع "قومي" أو "ثقافي" قد يتأتى منه. كذلك اختلف تمامًا مع الطابع المثالي الذي يضفيه المسيري على نموذج الفلاح/البدوي العازف عن اللهث وراء الكماليات نتيجة لرفضه لثقافة الاستهلاك، لكن ألا يرجع ذلك إلى الفقر وانخفاض مستويات المعيشة ؟ ألا يشير انتشار أطباق الدش في الريف المصري في أواخر التسعينيات وبداية الألفينيات إلى عكس ذلك بالضبط؟ فلنعطيه المال ثم لنرى بعد ذلك هل سيخضع للاستهلاكية العالمية أم لا؟
3- عمرو خالد: رأي المسيري في عمرو خالد مثير فعلاً للاهتمام، وأعتقد أنه نجح فعليًّا في توصيف ظاهرته وطرح سلبياتها وإيجابياتها منذ ظهوره وحتى عام 2006 تقريبًا. يرى المسيري أن عمرو خالد "جديرة بالاهتمام والتشجيع وجديرة أيضًا بالنقد": التشجيع لأنه يقدم خطاب مختلف عن خطاب دعاة شرائط الكاسيت وأحاديثهم عن عذاب القبر، ويقدم المسيري كعادته مصطلحًا بارعًا يلخص هذا النوع من الخطاب وهو "الإسلام القوطي" ويضيف أن هذا الخطاب لا يتستحق المناقشة على العكس من خطاب عمرو خالد الذي يقدم المسيري عدد من الملاحظات حول تطويره وإصلاح ما به من سلبيات، لم يطبق عمرو خالد بالطبع أيًّا منها. على سبيل المثال ينقد المسيري البعد الرأسمالي اليمني في خطاب عمرو خالد – أحد ركائز خطابه كما هو معروف--- ووصفه للإنسان العاطل بأنه "كسول" لأنه "وهو أمر غير حقيقي وغير منطقي حيث أن سوق العمل في مصر لا يستوعب معظم الشباب" أي ينبهه إلى إدراك البعد السياسي والاقتصادي للمشكلة لا البعد الفردي الضيق فحسب. يبرر المسيري ذلك بأنه قد لا يعي "البعد السياسي والتاريخي" بالشكل الكافي، لكن ما أثبته الزمن للأسف هو مركزية الادعاءات النيولبرالية الغربية -- التي تزعم أن الفقير هو المسئول عن فقره لأنه تكاسل عن العمل والإنتاج -- التي لا يمل من تكرارها حتى في روايته الشبابية التحفيزية الأخيرة. يتحدث المسيري كذلك عن تجنب عمرو خالد للسياسية منذ ظهروه وهو ما يبرره أنه "نوع من التحايل في مواجهة الأنظمة الغاشمة لكن دون التنازل عن مبادئه". لكن الحقيقية أن عمرو خالد لم يكن لديه في يوم من الأيام أية نية لدمج خطابه بالسياسية أو مواجهة أية "أنظمة غاشمة" أو غير غاشمة، الداعية الذي اكتفى وقت انتفاضة الأقصى الثانية بزعم أن الأمة لن تنتصر إلا "عبر صلاة الفجر حاضر" لا يمانع الآن في تقديم خطب تحفيزية للمجندين عن الالتزام بطاعة قائدهم. الخلاصة، لم يتح للمسيري فرصة ملاحظة تطور عمرو خالد – لحسن حظ المسيري في رأيي— وجميع الملاحظات التي قدمها له بهدف تطوير خطابه ليشمل جوانب أعمق وأشمل لم يلتزم بها خالد على الإطلاق، بل ظل مخلصًا لرؤيته اليمينة إياها حيث العمل، فالنجاح، فالثراء الذي لا يعزف عن أي من مظاهر الحياة الاستهلاكية التي لم يدنها عمرو خالد في يوم من الأيام، والتي يدينها المسيري إلى أقصى حد ويرى أنها ستودى بالعالم. في الحقيقة أرى أن توقعات المسيري من عمرو خالد تفوق مستوى استيعابه أساسًا.
4- وضع المرأة: يرى المسيري أن مكانة المرأة تنبع من كونها اللبنة الرئيسية للأسرة التي تشكل بدورها اللبنة الرئيسية في المجتمع وينقد الاتجاهات الغربية الهادفة إلى تحرير المرأة باعتبارها تهدف إلى تحطيم الأسرة وتحويل المجتمع إلى أفراد منفصلين، وإن "حق المرأة مرتبط بحقوق الأسرة، وهويتها مرتبطة بهويتها أمًا وزوجة". لكن ماذا عن حق المرأة خارج هذه الأدوار؟ ماذا عن المرأة التي ليست أمًا ولا زوجة؟ أليس لها حقوق "فردية إنسانية" لا ترتبط بأي من تلك الأدوار؟ لماذا الحصر؟ وما العمل حال تغول المجتمع على حق المرأة في الحياة وحرية الاختيار؟ ماذا عن النظرة الدونية للمرأة المنتشرة في المجتمعات العربية؟ ماذا عن الدول التي لا تمنحها حق التصويت أو قيادة السيارة؟ أرى أن الموضوع متشعب ومعقد وإن المسيري لم يعطه حقه في الطرح والتناول وبينما يرفض حركات "حقوق المرأة والحركة النسوية" كليًّا لأنها ناتجة عن النموذج الغربي الأمريكي "المتطرف في فرديته" فإن يغفل كذلك الكثير من المشاكل التي تعاني منها المرأة في المجتمع العربي في ظل تعاظم سطوة الأسرة والمجتمع عليها التي كثيرًا ما تصل إلى حد ممارسة العنف ضدها. من ناحية أخرى يرى المسيري أن علينا "تقييد حرية الرجل" بدلًا من زيادة حرية المرأة وهو رأي قد أتفق مع من زاوية الحد من السيطرة الذكورية على المجتمع لكني لا أراه بديلًا عمليًّا --- كما يراه المسيري --- لمفهوم حقوق المرأة.
5- الهوية: نجح المسيري في رأيي في تقديم تعريف حقيقي ومتوازن لمفهوم الهوية في إطار يقبل التعدد والانفتاح على مختلف الحضارات وينفي "التخندق" حول الذات. ينقد المسيري الإدراك الغربي لمفهوم الهوية الذي يتأرجح بين نقطتين متناقضتين " الأولى نقطة صلبة تقوم على ثنائية قطبية حادة )أنا في مقابل الآخر كما فعل النازيون والصهاينة في الغرب ويعض السلفيين والقوميين المتعصبين، أما الثانية فهي نقطة سائلة تذوب فيها الحدود والهويات" ويطرح مفهوم "الإنسانية المشتركة" بدلًا من مفهوم "الإنسانية الواحدة" الغربي الذي ينفي تفرد وخصوصية الحضارات الإنسانية المختلفة. يرى المسيري الهوية "بصفتها ثقافة وسياقًا إنسانيًّا واجتماعيًّا مختلفًا، لا أسوار، تفصل الذوات عن الآخرين. فالهوية أمر محمود، ولا يعني حضورها انغلاقًا، ولكنه يعني وعيًّا وقدرة على نقد الآخرين من دون استلاب أو انبهار بهم أو انغلاق عليهم، فهذه أصولية أخرى توازي التعصب المغلق على الهوية عند الأصوليين الحرفيين المتشددين في بلادنا. ولا تكون الهوية أمرًا مذمومًا إلا حينما تصبح مرجعية ذاتها، ولا تقبل بأي معايير خارج ذاتها. فيرى عرق معين أنه فوق الآخرين أو أن القوة هي الحق. نعم لا توجد إنسانية عامة، ولكن هناك إنسانية مشتركة. من المرفوض أن يكون تحققها فقط بنفي الآخرين كما فعل المستوطنون الصهاينة بالشعب الفلسطيني، أو المستوطنون الأمريكيون البيض بالهنود الحمر."
اختلافي الأكبر مع ما يطرحه المسيري في الكتاب يتمحور -- بطبيعة الحال وفي ظل الظرف الحالي-- مع رؤيته "للحركة الإسلامية" أو "الخطاب الإسلامي السياسي بوجه عام. يمكن إرجاع أراء المسيري في هذا الجزء إلى عاملين: الأول هو الدور الرئيسي الذي يلعبه المكون الثقافي الإسلامي في رؤية المسيري الفكرية والمعرفية، إذ يرى أن الإسلام يقدم رؤية للعالم تحقق التوازن بين الطبيعة والإنسان والإله وتواجه النموذج الفكري الغربي المادي القائم على "الوحدة العضوية" بين الإنسان والطبيعة وغياب هدف أو قيمة عليا لعملية التحديث "الحداثة المنفصلة عن القيمة"؛ أما العامل الثاني فهو المشهد السياسي قبل الثورة وما شهده من تقارب بين تيارات الإسلام السياسي – لاسيما الإخوان المسلمين--- والتيارات اليسارية وحركات الشباب المعادية للنظام. مع أخذ هذين العاملين للاعتبار، يمكننا مناقشة ما يطرحه المسيري من أراء وقدرتها على التعبير عن الوضع الحالي أو التوافق معه. فيما يلي بعض ملاحظتي عن ما اتفقت واختلفت معه:
1- خطاب الحركات الإسلامية والإخوان المسلمين: يعبر المسيري عن تفاؤله بتطور خطاب الإسلام السياسي عامة وخطاب الإخوان المسلمين تحديدًا لكونه أصبح متقبلًا ل"مبادئ التعددية" و"تداول السلطة" ويدعو إلى إدماج الإسلاميين في الحياة السياسية للقضاء على التيارات المتطرفة بينهم. في رأيي بنى المسيري رؤيته على الخطاب "الإعلامي" لجماعة الإخوان قبل الثورة، إذ صدرت الجماعة التيار الإصلاحي بها – والذي استقال عدد من كوادره بعد الثورة مباشرة — للترويج لهذا الخطاب واستقطاب الحلفاء السياسيين في معركتها مع النظام. لكن رؤية المسيري لا تعي طبيعة التكوين الفكري والتنظيمي لجماعة الإخوان وحجم التيار المحافظ "القطبي" في الجماعة ودوره في الحفاظ على تماسكها ونشر قواعدها في الأقاليم على وجهة التحديد، هذا فضلًا عن المكون العنصري المركزي في تفكير الجماعة المنعكس في فكرة الاصطفاء الديني: قد تنفتح الجماعة على شتى أنواع التيارات السياسية وقد تحتك بشتى مستويات وفئات المجتمع لكن في النهاية يظل أعضاءها مؤمنين بأنهم "الأفضل دينيَا" وهو إيمان يتجلى في أقبح صوره حال حدوث خلاف أو صراع.
2- التدين الشعبي: المسيري في رأيي يضفي طابعًا مثاليًّا على "التدين الشعبي" أو الفطري للمصريين. فهو يقسم الخطاب الإسلامي إلى ثلاث مستويات: أولها "الإسلام الشعبوي أو الاستغاثي" وهو كما يصفه الخطاب السائد لدى الجماهير المحافظة التي يرى المسيري كونها خط الدفاع الأول لمواجهة غزو الثقافة الاستهلاكية الغربية و"تفكيكية الحداثة" ويرى أن تدينهم يعبر عن فطرة سليمة وينعكس في حفاظهم على الشعائر الإسلامية الأساسية وعلى دور الأسرة، وإن كان عيبه الأساسي هو اللجوء في بعض الأحيان إلى التطرف تنفيسًا عن غضبه من سوء الأحوال. لكن الأسوأ في رأيي من هذا العيب الذي يورده المسيري هو قابلية هذا التدين وهذا الإسلام الشعبوي إلى التحول لأداة في أيدى الجماعات الدينية المنغلقة والنظم العسكرية الشمولية للسيطرة على الجماهير وقمع أي اصطلاحات أو تغييرات لا تتفق مع منظور الخطاب التقليدي بحجة أنها تعادي ثقافة الشعب ودينه. الحقيقة لا أرى أن تدين المصريين الشعبي يعبر عن أية فطرة سليمة وأن التاريخ والواقع الحالي حافل بنماذج مظلمة ناتجة عن هذا النوع تحديدًا من التدين وأزعم أن مساوئه أكبر بكثير من أي نفع "قومي" أو "ثقافي" قد يتأتى منه. كذلك اختلف تمامًا مع الطابع المثالي الذي يضفيه المسيري على نموذج الفلاح/البدوي العازف عن اللهث وراء الكماليات نتيجة لرفضه لثقافة الاستهلاك، لكن ألا يرجع ذلك إلى الفقر وانخفاض مستويات المعيشة ؟ ألا يشير انتشار أطباق الدش في الريف المصري في أواخر التسعينيات وبداية الألفينيات إلى عكس ذلك بالضبط؟ فلنعطيه المال ثم لنرى بعد ذلك هل سيخضع للاستهلاكية العالمية أم لا؟
3- عمرو خالد: رأي المسيري في عمرو خالد مثير فعلاً للاهتمام، وأعتقد أنه نجح فعليًّا في توصيف ظاهرته وطرح سلبياتها وإيجابياتها منذ ظهوره وحتى عام 2006 تقريبًا. يرى المسيري أن عمرو خالد "جديرة بالاهتمام والتشجيع وجديرة أيضًا بالنقد": التشجيع لأنه يقدم خطاب مختلف عن خطاب دعاة شرائط الكاسيت وأحاديثهم عن عذاب القبر، ويقدم المسيري كعادته مصطلحًا بارعًا يلخص هذا النوع من الخطاب وهو "الإسلام القوطي" ويضيف أن هذا الخطاب لا يتستحق المناقشة على العكس من خطاب عمرو خالد الذي يقدم المسيري عدد من الملاحظات حول تطويره وإصلاح ما به من سلبيات، لم يطبق عمرو خالد بالطبع أيًّا منها. على سبيل المثال ينقد المسيري البعد الرأسمالي اليمني في خطاب عمرو خالد – أحد ركائز خطابه كما هو معروف--- ووصفه للإنسان العاطل بأنه "كسول" لأنه "وهو أمر غير حقيقي وغير منطقي حيث أن سوق العمل في مصر لا يستوعب معظم الشباب" أي ينبهه إلى إدراك البعد السياسي والاقتصادي للمشكلة لا البعد الفردي الضيق فحسب. يبرر المسيري ذلك بأنه قد لا يعي "البعد السياسي والتاريخي" بالشكل الكافي، لكن ما أثبته الزمن للأسف هو مركزية الادعاءات النيولبرالية الغربية -- التي تزعم أن الفقير هو المسئول عن فقره لأنه تكاسل عن العمل والإنتاج -- التي لا يمل من تكرارها حتى في روايته الشبابية التحفيزية الأخيرة. يتحدث المسيري كذلك عن تجنب عمرو خالد للسياسية منذ ظهروه وهو ما يبرره أنه "نوع من التحايل في مواجهة الأنظمة الغاشمة لكن دون التنازل عن مبادئه". لكن الحقيقية أن عمرو خالد لم يكن لديه في يوم من الأيام أية نية لدمج خطابه بالسياسية أو مواجهة أية "أنظمة غاشمة" أو غير غاشمة، الداعية الذي اكتفى وقت انتفاضة الأقصى الثانية بزعم أن الأمة لن تنتصر إلا "عبر صلاة الفجر حاضر" لا يمانع الآن في تقديم خطب تحفيزية للمجندين عن الالتزام بطاعة قائدهم. الخلاصة، لم يتح للمسيري فرصة ملاحظة تطور عمرو خالد – لحسن حظ المسيري في رأيي— وجميع الملاحظات التي قدمها له بهدف تطوير خطابه ليشمل جوانب أعمق وأشمل لم يلتزم بها خالد على الإطلاق، بل ظل مخلصًا لرؤيته اليمينة إياها حيث العمل، فالنجاح، فالثراء الذي لا يعزف عن أي من مظاهر الحياة الاستهلاكية التي لم يدنها عمرو خالد في يوم من الأيام، والتي يدينها المسيري إلى أقصى حد ويرى أنها ستودى بالعالم. في الحقيقة أرى أن توقعات المسيري من عمرو خالد تفوق مستوى استيعابه أساسًا.
4- وضع المرأة: يرى المسيري أن مكانة المرأة تنبع من كونها اللبنة الرئيسية للأسرة التي تشكل بدورها اللبنة الرئيسية في المجتمع وينقد الاتجاهات الغربية الهادفة إلى تحرير المرأة باعتبارها تهدف إلى تحطيم الأسرة وتحويل المجتمع إلى أفراد منفصلين، وإن "حق المرأة مرتبط بحقوق الأسرة، وهويتها مرتبطة بهويتها أمًا وزوجة". لكن ماذا عن حق المرأة خارج هذه الأدوار؟ ماذا عن المرأة التي ليست أمًا ولا زوجة؟ أليس لها حقوق "فردية إنسانية" لا ترتبط بأي من تلك الأدوار؟ لماذا الحصر؟ وما العمل حال تغول المجتمع على حق المرأة في الحياة وحرية الاختيار؟ ماذا عن النظرة الدونية للمرأة المنتشرة في المجتمعات العربية؟ ماذا عن الدول التي لا تمنحها حق التصويت أو قيادة السيارة؟ أرى أن الموضوع متشعب ومعقد وإن المسيري لم يعطه حقه في الطرح والتناول وبينما يرفض حركات "حقوق المرأة والحركة النسوية" كليًّا لأنها ناتجة عن النموذج الغربي الأمريكي "المتطرف في فرديته" فإن يغفل كذلك الكثير من المشاكل التي تعاني منها المرأة في المجتمع العربي في ظل تعاظم سطوة الأسرة والمجتمع عليها التي كثيرًا ما تصل إلى حد ممارسة العنف ضدها. من ناحية أخرى يرى المسيري أن علينا "تقييد حرية الرجل" بدلًا من زيادة حرية المرأة وهو رأي قد أتفق مع من زاوية الحد من السيطرة الذكورية على المجتمع لكني لا أراه بديلًا عمليًّا --- كما يراه المسيري --- لمفهوم حقوق المرأة.
5- الهوية: نجح المسيري في رأيي في تقديم تعريف حقيقي ومتوازن لمفهوم الهوية في إطار يقبل التعدد والانفتاح على مختلف الحضارات وينفي "التخندق" حول الذات. ينقد المسيري الإدراك الغربي لمفهوم الهوية الذي يتأرجح بين نقطتين متناقضتين " الأولى نقطة صلبة تقوم على ثنائية قطبية حادة )أنا في مقابل الآخر كما فعل النازيون والصهاينة في الغرب ويعض السلفيين والقوميين المتعصبين، أما الثانية فهي نقطة سائلة تذوب فيها الحدود والهويات" ويطرح مفهوم "الإنسانية المشتركة" بدلًا من مفهوم "الإنسانية الواحدة" الغربي الذي ينفي تفرد وخصوصية الحضارات الإنسانية المختلفة. يرى المسيري الهوية "بصفتها ثقافة وسياقًا إنسانيًّا واجتماعيًّا مختلفًا، لا أسوار، تفصل الذوات عن الآخرين. فالهوية أمر محمود، ولا يعني حضورها انغلاقًا، ولكنه يعني وعيًّا وقدرة على نقد الآخرين من دون استلاب أو انبهار بهم أو انغلاق عليهم، فهذه أصولية أخرى توازي التعصب المغلق على الهوية عند الأصوليين الحرفيين المتشددين في بلادنا. ولا تكون الهوية أمرًا مذمومًا إلا حينما تصبح مرجعية ذاتها، ولا تقبل بأي معايير خارج ذاتها. فيرى عرق معين أنه فوق الآخرين أو أن القوة هي الحق. نعم لا توجد إنسانية عامة، ولكن هناك إنسانية مشتركة. من المرفوض أن يكون تحققها فقط بنفي الآخرين كما فعل المستوطنون الصهاينة بالشعب الفلسطيني، أو المستوطنون الأمريكيون البيض بالهنود الحمر."
July 18, 2022
ما يميز هذه السلسلة من الحوارات أنها أجريت مع المسيري في سن متأخرة حيث تبلور ونضج رؤيته ونماذجه التفسيرية وآرائه وولوج الحقل السياسي كممارسة وترجمة لأفكاره ورؤيته على أرض الواقع بخلاف ما يركن إليه المنظِّرين عادة، يتناول المسيري انطلاقًا من رؤيته التركيبية الثنائية للإنسان وهويته ومعجمه الحضاري العربي الإسلامي الإنساني مستخدمًا نماذجه التفسيرية عدد من القضايا والأسئلة الهامة حول الغرب وعلاقتنا به والهوية والخصوصية والتنمية والخطاب العربي الإسلامي ومنظومة التحديث الغربية والإمبريالية و الاستهلاكية العالمية ومستقبل الواقع السياسي والإسلاميين وأولوياتهم والديمقراطية والمرأة والحجاب والإنتفاضة الفلسطينية والقومية المركزية وغيرها، يتفاعل المسيري معها ويبدي آرائه واقتراحاته وكان موفق في العديد منها بالنسبة للسياق الزمني ومعرفته الشرعية بل أعتبرها أقرب للعبقرية بالنسبة للوقت الذي قُدمت فيه؛ فالمسيري عبقري حين يُنظِّر وحين يتفاعل مع الواقع وحين يُحاوَر ويركز آراؤه وأطروحاته بطريقة مختصرة غير مخلة وعميقة ومتسقة ومتجانسة مع رؤيته الكلية، عجيب هذا المسيري!
September 14, 2017
حوارات حول موقف الغرب من الإسلام وحركات الإسلام السياسي والهوية والانتفاضة الفلسطينية.
أحببت كثيرًا أسلوب المسيري المباشر والواضح،قراءة أولى ولن تكون الأخيرة.
أحببت كثيرًا أسلوب المسيري المباشر والواضح،قراءة أولى ولن تكون الأخيرة.
September 9, 2023
هنا يظهر جلياً اضطراب كثير من المسائل الشرعية عند المسيري.
Displaying 1 - 30 of 103 reviews