كتاب أهمية أن نتثقف يا ناس هو مجموعة مقالات للروائي والكاتب القصصي والمسرحي الكبير يوسف إدريس، وقد انتشر هذا الكتاب وذاع صيته، وتُرجم للعديد من لغات العالم، لتنتشر أفكار كاتبه في جميع الأوساط الثقافية المختلفة وكانت هذه المقالات ضمن أسباب شهرة الأديب والروائي يوسف إدريس، والتي تعتبر ضمن عدد ضخم من الأعمال الرائعة التي كتبها بلغة أدبية سهلة جميلة صادقة قريبة من واقع القارئ، لغة تملؤها الحياة وتتفاعل معها، ونتيجة لذلك كان لا بد أن يُلقب يوسف إدريس بتشيخوف العرب و هذا نسبةً لأديب روسي كبير يسمى أنطون تشيخوف ويعتبر كتاب أهمية أن نتثقف يا ناس أحد أعمال يوسف إدريس الأدبية الهامة، فهو من أعمال إدريس المقالية والفكرية المشهورة، والتي يُناقش إدريس فيها مواضيع مختلفة ومتفرقة، بل أنها مواضيع غير مرتبطة ببعضها البعض والتي تدور حول الشأن العام المصري ويحتوي الكتاب على عدد كبير جدًا من المقالات المختلفة في المضمون والموضوع، كما أنها بعيدة كذلك عن عنوان الكتاب، حيث كانت المقالات بمثابة توثيق لآراء إدريس في الوضع المصري في أوقات مختلفة، وعلى عكس كتب إدريس التي تعطي الأمل، فقد كان الكتاب محبط للكثير، وكان هذا انعكاس الواقع الأليم الذي نقله إدريس وحلله
Yusuf Idris (also Yusif Idris; Arabic: يوسف إدريس) was an Egyptian writer of plays, short stories, and novels. He wrote realistic stories about ordinary and poor people. Many of his works are in the Egyptian vernacular, and he was considered a master of the short story. Idris originally trained to be a doctor, studying at the University of Cairo. He sought to put the foundations of a modern Egyptian theatre based on popular traditions and folklore, his main success in this quest was his most famous work, a play called "Al-Farafeer" depicting two main characters: the Master and the "Farfour" [=poor layman]. For some time he was a regular writer in the famous daily newspaper Al-Ahram. It is known that he was nominated several times to win the Nobel prize for literature.
From the English edition of The Cheapest Nights: "While a medical student his work against Farouk’s regime and the British led to his imprisonment and suspension from College. After graduation he worked at Kasr el Eini, the largest government hospital in Egypt. He supported Nasser’s rise to power but became disillusioned in 1954 at the time when his first collection of stories The Cheapest Nights was published . . Yusuf Idris’ stories are powerful and immediate reflections of the experiences of his own rebellious life. His continuing contact with the struggling poor enables him to portray characters sensitively and imaginatively."
الكتابة مهنة شاقة حقا والدليل على هذا ان بعض كتابنا يقومون بمعجزات لا يستطيعها كاتب منم الشرق أو من الغرب أوليست معجزة أن تظل تكتب كل يوم أو كل أسبوع ولمدة 10 سنوات أو ربما 20 دون أن تقول للناس شيئا إنها لقدرة خارقة فعلا أن تكتب دون ان تكتب أن تقول كثيرا دون أن تقول شيئا أن تصر على أن تظل صاحب قلم وأحيانا صاحب مبادئ دون أن يخطئ قلمك مرة ويأتي برأي مفيد أو بوجهة نظر تورطك في قضية أو من اتجاه إنها لعبة تشبه المشي على السلك المعلق على السيرك كل ما في الأمر أن لاعب السيرك يسير أمام عينيك فعلا أنما لاعب القلم فيمثل أمامك بدقة متناهية وبتقمص زائد أنه أمامك يسير دون أن يسير
باختصار إذا أردت أن تعرف اسباب تدهور أوضاع بلدنا في مجالات السياسة والاقتصاد والثقافة والتوغل الفظيع لتيار الإسلام السياسي بفكره المتطرف في حياتنا ، تدهور اوضاع التعليم وكيف اتسعت الفجوة بين الطبقات لينتج عنه هذا الخلل الفظيع في تركيبة وبناء المجتمع ، عليك بقراءة هذا الكتاب ، وفورا يستعرض المفكر النبيل الرائع من خلال مقالاته باسم المفكرة معظم المشاكل التي بدأت تؤثر سلبا على المجتمع المصري في كل مجالات الحياة .. يتعرض بشكل غير مباشر من خلال حديثه لقرائه عن الأزمة الخطيرة التي ستصيب الهوية المصرية ، ويضرب جرس إنذار لكل مسؤول وقتها عله يسمع أو يلتفت لينقذ ما يمكن انقاذه ، ولكن للأسف منذ ابتليت مصر بهؤلاء المسؤولين عديمي الضمير والوعي وظلت مشكلنا تتراكم وتتراكم حتى وصلنا إلى ما نعاني منه الآن !! يا لروعتك يا يوسف إدريس وأنت تحرص على مستقبل شباب مصر وتخاف عليه مما ينتظره ، وكم أعجبتني عندما ترجمت ما أفكر فيه عقب مؤتمرنا الاقتصادي الأخير عندما قلت في إحدى مقالاتك - مستعرضا فيها تجربة كوريا الجنوبية التي نجحت في أن يصل معدل التنمية بها إلى نسبة 48,8%وهي نسبة تمثل معجزة فريدة - : "وأكاد أجزم أن المشكلة الرئيسية التي تهوي بإنتاجنا إلى الحضيض راجعة إلى أننا نفكر في إقامة المشاريع والصناعات قبل تفكيرنا فيمن سيعملون في هذه المشاريع ، وأولا كيف يعملون وينتجون ، ليس على أساس فردي ، أو نظام إداري هرمي ، وإنما على أساس نظام استبدال العامل الفرد الواحد ، والفترة الواحدة ، بمجموعة عاملة منسجمة ومنتجة " وحتى الفن تعرض لما يهدده من إسفاف وانحدار في الذوق ودعا لحماية الاجيال الجديدة من السموم التي تبث من عبارات خادشة للحياء في بعض الاعمال السينمائية او المسرحية ، " كان يتحدث عن مسرحية مدرسة المشاغبين " ثم انتقل في مقالات اخرى ليشيد بتجربة مثل فيلم الاخوة الاعداء ، وايضا نجده كان عاشقا لموسيقى وغناء موسيقار الاجيال محمد عبد الوهاب ولم يفته ان يؤكد على اهمية الثقافة والفن الراقي لاثراء الوجدان والسمو بالروح ، فاستعمل تعبيرا جميلا : "إن عالم الفن إن لم لكن عمله الاول أن يسعد النفس ، نفس منتجه ومستقبله فلا كان الفن ولا كان الفنانون "، " يبدو أننا فعلا كثيرا ما نقسو على ذواتنا بلا داع أو معنى ، وبدلا من أن نخفت من نار الجحيم الذي أحياناً ما نعبش فيه نزيد ناره اشتعالاً، نعذب انفسنا ونعذب الاخرين ! ، وما نحن بحديد . إن نحن إلا خلايا حية بالغة الرهافة ، أرواحنا أرق وأدق من حفيف الفراشات ، ما أسهل ، بضغطة من هنا ، وضغطة من هناك أن تختنق ، وتموت ونموت ، حتى لو بقينا أحياء . فما فائدة البقاء بلا روح ، أو بروح غير بشرية من حجر أو فولاذ .. وفي النهاية يقول مخاطبا موسيقاره المفضل : " أعد يا عبد الوهاب "
ما عجبني في الكتاب ليس شيئاً ما محدد.. بل هي افكار مشتته من هنا و هناك اضافت لي حقاً اشياء لم اكن اعرفها او اشياء لم اكن انتبه لها
العيب الوحيد في هذا الكتاب هو انه مجمع لمقالات يوسف ادريس.. و انا بطبعي اكره الكتب التي تكون عبارة عن تجميع لمقالات كتبت في الصحف... لأنها في الغالب تتكلم عن احداث خاصة بعصرها و بوقتها .. فمثلا يوسف ادريس قال رايه في مبارك انه شخص لا بأس به .. و هذا كان في بدايات حكم مبارك لمصر.. حين تقرأ تلك المقال بعد ثورة 25 يناير تشعر أنه كلام غير واقعي ..
إن التلفزيون وحده يكفي في عام واحد ان يرفع مستوى شعبنا الفكري والروحي والثقافي بما يعادل عشر سنوات من التربيه والتعليم ولكنه حتى وهو ينهي الناس عن الضجه او عن القاء القاذورات يتصور ان الناس انعم من ان يقول لهم: لا؛ لابد ان يقولها راقصه ضاحكه مشخلعه حتى يبتلع المشاهد كلمه لا المره.
هذه السطور من المقال الاول في الكتاب الذى يحمل عنوان الكتاب(أهمية أن نتثقف يا ناس) أثار اعجابى حديثه عن الكتابة والكتاب وتطرق للحديث عن الرياضة وأنها تأخذ حيز اكبر من حجمها وبالأخص كرة القدم. وأيضا في حديثه عن الفن وأخبار الفنانات التى أصبحت هى الشغل الشاغل لصحافتنا واعلامنا وأيضا حديثه عن ما يحدث من مجازر في الدول العربية كلبنان وفلسطين وايضا حديثه عن الاعلانات التلفزيونيه التي اقل ما يقال عنها انها اعلانات دعاره وافضل ما قال عجبني هو مقال (رد على الشيخ الشعراوي)
اعطي تقييم للكتاب ٢,٥ وتقييمى ليوسف ادريس ككاتب مقال ٣ من ٥ ونختم ببعض السطور من المقال الاول أيضاً. تقريبا كل شكوانا الخاصة بالإنسان سببها أننا تحولنا الى مجتمع جاهل حتى وان كان بعضه متعلما مجتمع غير واع او مدرك اي غير مثقف مجتمع همه على بطنه واقصى متعه للمليونير فيها ان ياكل كبابا ويشرب ويسكي مجتمع ليس له صفوة قائدة مثقفه محترمه تتمسك بالقيم وتدافع عنها وتدعو إليها مجتمع نجومه و نجماته اشد ظلاما وخمولا من السماء الملبدة بالغيوم.
المشكلة حقيقة ليست في المقالات كمقالات ، المشكلة في إصرار يوسف إدريس على حشر هذه المقالات كما هي ليعطيك في النهاية كتاب بعنوان أهمية أن نتثقف يا ناس لكنه لا يتحدث أبداً عما أخبرنا به في العنوان ..
أصر على حشر مقالات بنفس صيغتها القديمة ، تتحدث ولو من بعيد جداً عن الثقافة ، وطبعاً بدون أدنى تعديل ، فأصبح الكتاب مواضيعه منفصلة ، هو لا يمكن أن يكون كتاب يناقش قصية ما، إنمما هو في الحقيقة مجلد يوثق لكتابات يوسف إدريس فيما يخص الثقافة مثلاً ، هكذا يجب تصنيفه .
طريقة المقالات المجمعة ، التي للأسف لا تكون مرتبطة أو تكون في سلسلة تؤدي لهذا الإرتباط ، هذه الطريقة تجعلها في النهاية مجرد ملف لتوثيق مقالات معينة تحت عنوان معين ، هو شيئ يصيبك بالملل ، لأنه غير مترابط ، وليس قائم على فكرة يريد منها الكاتب أن تصل إليك عن طريق الكتاب المُنظم المُعد ، ولا عيب في المقالات المجمعة ولكن أن تكون مرتبطة ، أو أن تعاد صياغتها ويتم دمجها وتقسيمها لتصبح فصول مثلاً ..
الكتاب عبارة عن عدد من المقالات المجمعة التي نشرتها جريدة الاهرام للاستاذ يوسف ادريس على مدار اشهر او سنوات ، ثم جمعها في كتاب صدر عام 1984 ، فهي تبدو مقالات منفصلة لايربط بينها شئ عفا عليها الزمن ، لاجدوى ولا نفع من قراءتها ، وهذا صحيح بالنسبة لاي كاتب من هؤلاء الذين يكتبون لمجرد الكتابة ولاتخرج منهم بشئ جديد او مفيد ، فقط هم يريدون ان يظل اسمهم باقيا في سوق الكتب وفي أعين الناس ، لقد كان هؤلاء الذين يقرأون للاستاذ يوسف ادريس كل صباح محظوظون ، هكذا همست وانا اتصفح المقالات الذي بدت كنسيج متصل مترابط ، ووجبة دسمة تجذبك رائحتها عن بعد ، فانا ايضا محظوظ ان وجدت هذا الكتاب الذي صدر عام 1984 وكل مابه جديد ونافع ومفيد خاصة المقال الذي اختاره عنوان لكتابه . يعتقد الاستاذ يوسف إدريس أن الوجود المصري الحالي يمر بأعنف أزمة وجود من غزو سليم الأول لمصر في العصور القديمة ، ذلك الغزو الذي كان بدايةً لعشرات ومئات السنين المتلاحقة من إضعاف إثر إضعاف للوجود المصري حتى تحولت مصر من قاهرة للصليبيين والتتار إلى مجرد ضيعة تركية شعبها امتُصَّ إلى آخر قطرة من دمه وقمحه وصناعته وتجارته، ومشايخها (مثقفو ذلك العصر وقياداته الفكرية) قد تحولوا إلى العقم الفكري، وبدأت تنتشر بين الشعب الخزعبلات وتؤدي إلى ردة فكرية إسلامية أبعدته تمامًا عن روح الإسلام إلى التمسك بشكلياته ، وهو يعزي ذلك لأن هناك مخدرات فكرية وثقافية — أو بالأصح تُشاع في الجو باسم الفكر والثقافة والسينما والتليفزيون والمسرح — تُغيِّب منا الأبصار وتكاد تُعمي العيون ، نفس المخدرات التي أصبحت تشيع باسم الدين، والدين منها بريء، ولا يختلف الداعية للخزعبلات الدينية عن ممثل قطاع المسرح الخاص حين يخرج على النص، ويُحيل المسرح ذلك المكان المقدس المقام لتقال فيه كلمة الحق، إلى مكان كالكباريه يخلخل القِيم ويُشكك في الوجود، بل ويفكك عُرى الشعب ، بحيث يتحول الإنسان المصري إلى جزءٍ لا كُلَّ له، إلى فُتات مجتمع ، إلى كافر بحماية أهله ووطنه له ، بحيث تصبح مسألة ابتلاعه في تطلُّعات طبقية ، ومغريات استهلاكية مسألة وقت محدود، تنتهي فيها مقاومته ، ويضرب صفحًا عن قيمه ، ويستسلم، ويبيع نفسه ، سواء داخل مصرأو خارجها ، ومن العجيب أن هذا كله يحدث بينما الصحف الرسمية وأجهزة الإعلام تُردد كلامًا أجوف حول الانتماء ، ومصريتنا التي لا بدَّ أن يحميها لله ، وكأنهم ليسوا هم الذين يفتتون هذا الانتماء، ويطمسون معالم المصرية الحقيقية لتغيب عن الشباب ويفقد الاتجاه والقدوة، ويئوب وعيه إلى ظلام. حتى إذا حاول الشاب أن يفلت بجلده ويولي وجهه الناحية الأخرى، ناحية الإسلام الحق وعبادة الرحمن، لم يجد إلا أناسًا آلوا على أنفسهم أن يمسخوا الإسلام بدلًا من الحديث عن رسالة الإسلام الكبرى في إنهاض « آداب دخول المرحاض » ويحوِّلوه إلى عزيمة المسلمين ودَحْر أعدائهم والجهاد في سبيل حقوق أمم الإسلام وشعوبه. إذن هناك مؤامرة، متَّفق عليها أم غير متفق، ليس هذا هو المهم. المهم أن شيئًا خطيرًا جدٍّا يحدث للعقل المصري والعربي بفعل فاعل، وتلك المؤامرة على العقل المصري والعربي ضاربة الأطناب في كل بلد عربي على حدة، آخذة هذا الشكل أو ذاك، بل آخذة أحيانًا ثوب ما يُسمى بحكم الشريعة نفسه. لهذا فنحن حين نتحدث هنا عن الثقافة وأهميتها لا نتحدث كما يعتقد البعض عن الثقافة الرفيعة وعن المسرح الرفيع والكتاب الرفيع والتليفزيون والسينما الرفيعة، وإنما في حقيقة الأمر وواقعه نتحدث عن الوعي المثقف المزوَّد بالقدرة على التمييز والإدراك، نتحدث عن إنقاذ الوعي المصري والعربي، عن إزاحة الضباب عن عيون القراء والكُتَّاب والصحفيين، نتحدث عن التصدي للمُغيِّبات المكتوبة والمُقالة والمصوَّرة، نتحدث ونريد أن نقاوم تلك الغزوة الرامية لشلِّ عقولنا وإبادة حضارتنا، وتشجيع التسيُّب في سلوكنا، وإشاعة الفوضىفي وجودنا، في بيوتنا، في شوارعنا، في تجمعاتنا، في جيوشنا، في مصانعنا، في ريفنا وحضرنا.فالاستعمار هذه المرة لم يأتِ بجيوش ولا بأساطيل، ولم يحتل بلادنا بأجساد، وإنما مد أدواته وألسنته وكُتبه ودُعاته إلى مجتمعاتنا حتى أصبح يتحكم فيها بما يمكن أن نسميه " الريموت كونترول " أو التحكم عن بعد، وإعاثة الفساد عن بعد، معتمدًا على طابور خامس من أهل البلاد، من سماسرته، ودُعاته، والمستفيدين من جهل شعبنا وجهالته، وعدم إدراكه لما يُراد به، ولما يتعرض له.
مجموعة مقالات كتبت علي فترات زمنية متفرقة يدور أغلبها حول الشأن العام موضوعات مختلفة منها الإعلام ودوره السلبي في مجتمعنا الثقافة الغائبة عن التأثير في الشباب القراءة وتراجع معدلاتها موضوعات سياسية أخري هذه الموضوعات كانت بنت زمنها عصر الثمانينيات
يوسف إدريس، بيحاول في "أهمية أن نتثقف يا ناس" يصحصحنا لأهمية الثقافة. الكتاب ده مجموعة مقالات، المفروض إنها بتناقش قضايا ثقافية واجتماعية. الفكرة حلوة، بس التنفيذ؟ مش أوي.
الكتاب بيطرح مواضيع كتير، من دور الثقافة لتأثير التلفزيون. التنوع ده ممكن يكون ميزة، بس أحياناً بيخليك تحس إن المقالات مش مترابطة بشكل كافي، وكأنها مجرد أفكار متناثرة مش بتخدم فكرة مركزية قوية. يعني العنوان "أهمية أن نتثقف يا ناس" بيوحي بحاجة، وتلاقي المحتوى بيروح في حتت تانية كتير، وده ممكن يشتت القارئ.
إدريس بيحاول ينتقد الواقع الثقافي، وده شيء يحسب له. بس أحياناً بتحس إن النقد ده بيفتقد للعمق المطلوب، أو بيقدم حلول عامة شوية. يمكن ده طبيعي في المقالات، بس لما تكون متوقع تحليل أعمق، بتحس إن فيه حاجة ناقصة. زي ما بيقول الاقتباس اللي عجبني: "إن النفس البشرية جُبلت على مقاومة الوعظ المباشر والامر المباشر وتعقدت تلك النفس بحيث أصبح عليك أن تسلك لها دروبا ملتوية ربما لتقول لها ابسط الحقائق". الكتاب هنا أحياناً بيقع في فخ المباشرة دي، وممكن ما يسلكش الدروب الملتوية اللي تخلي الأفكار توصل بفاعلية أكبر.
بصراحة، الكتاب ده ما عجبنيش أوي. الفكرة كويسة، والكاتب له مكانته، بس يمكن توقعاتي كانت أعلى. اللي بيدور على قراءة خفيفة ومقالات متفرقة ممكن تعجبه، لكن اللي بيدور على عمق وتحليل ونقد لاذع، ممكن ما يلاقيش ضالته هنا.
في النهاية، "أهمية أن نتثقف يا ناس" محاولة مقدرة من يوسف إدريس، لكنها مش من أقوى أعماله في رأيي. قراءة ممكن تضيف لك بعض الأفكار، لكنها مش هتغير نظرتك للعالم أو تدفعك للتفكير بعمق زي كتب تانية كتير.
الكتاب مجموعة مقالات صحفية للكاتب، المميز في الكتاب الأسلوب الكتابي الممتع والمتميز، نذكر هنا أبرز العناوين: "مولد الكتابة في مصر، حياتنا والتليفزيون، حرية التعبير في الظلام، من أجل حفنة نساء، من أجل افتعال بعض الضحك، الحل المصري لمشكلة القوة، حين نطق الشعب، خطاب لرئيس الوزراء، إلى نزار قباني!، رد على الشيخ الشعراوي"، بطبيعة الحال بعض المقالات كموضوع أكل عليها الدهر وشرب، وترجعك لذلك الزمن، رغم أن بعض الموضوعات لا تهمني وتسبب لي الملل، إلا أنني استمتعت بأسلوب الكاتب، نتطلع لمطالعة كتاب آخر للمؤلف.
This entire review has been hidden because of spoilers.
الكتاب لم يرق لي كثيرا..عباره عن مقالات مجمعة و حتي لم يذكر تاريخ كتابتها علي الاقل في نهاية كل مقال...تدور المقالات اغلبها عن فن الكتابه والادب و حالهما في المجتمع المصري بالاضافه الي بعض المقالات النقديه عن تردي وضع الثقافة و الذوق العام في المجتمع المصري ما اتذكره في الكتاب هو الفصل قبل الاخير المعنون بـ ((رد علي الشيخ الشعراوي))) وهو اطول المقالات... لأول مره اعلم انه حدث خلاف بين كل من يوسف ادريس و زكي نجيب محمود و توفيق الحكيم من جهة و الشعرواي من جهة اخري عامة الكتاب مقبول و لكن قد تشعر معه ببعض الملل في نظري نجمتين للكتاب تكفي
تاني تجربه لي ليوسف ادريس بعد المهزله الارضيه على عكس المتعارف عليه ان الناس بتقرا ليوسف ادريس قصص قصيره انا باقراله كتب عشان بحب ابدا بالكتب عشان بتظهر دماغ الكاتب بطريقه مباشره فباطمن بعد كده اني اقرا رواياته و قصصه كتاب مميز و لفت انتباهي لحاجات جديده و ان فعلا فيه كثره في النتاج الفني و دوشه صعب انك تلقى المميز وسطها لدرجه خلتني مباثقش في مصادر عربيه من الاساس من زمان برضو التجربه الجايه قصص قصيره بالتاكيد
مجموعة مقالات جيدة في أغلبها، بعضها عادي، وأقلها ما نستطيع الحكم عليه بأنه ممتاز.. الغريب أن الكتاب بعيدًا كثيرًا في مضمون أغلب مقالاتها عن عنوانه، وإن كان اسم الكتاب هو نفسه عنوان أول مقالة، والأغرب إنها مقالة دون المستوى، تحمل اسم جذاب بلا مضمون حقيقي سديد.
المقالات تدور حول الحياة الثقافية في مصر وبعض الظواهر والمشاكل الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في مصر، ومقالات عن الفن والسينما والإذاعة والتلفزيون والدولة حكومة وشعبًا ونخبة. أفضل المقالات في نظري: إلى نزار قباني، مولد الكتابة، من أجل حفنة من النساء، الضجيح الداخلي والخارجي وحالة التولة.
المقال قبل الآخير الذي كان فيه رد على الشيخ الشعراوي واضح فيه إن د. إدريس لم يكن صاحب الحق فيه، فحجة الشيخ واضحة وكلامه منطقي وبيّن، أما كلام إدريس فسطحي ويعاني الكثير من الخلل والاضطراب والسطحية البالغة في النظر إلى بعض القضايا الدينية.. القصة باختصار مخلّ أن الشعراوي اعترض على كتاب لتوفيق الحكيم تخيل فيه حوارًا بينه وبين الله، ولم يكن الوحيد الذي اعترض عليه، ووصف أقواله بالضلال الذي اعتبره يوسف إدريس أنه بمثابة تكفير له وحكم بالردة عليه وهو والأستاذين توفيق الحكيم وزكي نجيب محمود، ولم يكن مقصد الشيخ كذلك.
المقالات متوسطة الطول أو قصيرة أسلوبها خفيف قد يطنب أحيانًا بلا داع، وقد تتخلله بعض الكلمات العامية التي لا بدّ منها، وقد يصيبك السأم من بعضها، والضحك على بعض اعتراضاته، لأننا تجاوزنا هذه المرحلة من زماااان. 😅 يعيبها أن كثير (ليس في ذاتها بل عند القارئ) أنها مكتوبة لحقبة زمنية معينة، وهذه الحقبة غير مذكورة في المقال فتضطر إلى تخمين المدة، وبعضها يصلح فقط للفترة الزمنية التي كتب بها..
يتضح في دكتور يوسف إدريس، وهذا ليس جديدًا عليّ، أنه متيّم بما يسمية ثورة 52 راضٍ أكبر الرضى عن مسارها وقائدها (جمال عبد الناصر)، وإن أبدا اعتراضات على كبته للحريات والقيود الكثيرة التي وضعها فهو ينظر بعين العظمة للاشتراكية، في حين أنه ساخط أشد السخط على السادات بحربه وسلامه وانفتاحه (ويمكن للسادة القراء الإطلاع على كتاب "البحث عن السادات" للمؤلف لتروا هذا مفصلًا)، أما عن حسني مبارك فهو متفائل بعصره ويراه بداية لعصر أكثر حرية وازدهارًا، مع مراعاة طبعًا أن تاريخ كتابة هذه المقالات وإن كان غير مذكور فلا شك أن آخرها كتابة كان في السنوات الأولى من حكم مبارك.