Jump to ratings and reviews
Rate this book

حرية الفكر وأبطالها في التاريخ

Rate this book
يقدم سلامة موسى على صفحات هذا الكتاب قصة من أروع قصصه , هى قصة الحرية الفكرية وأحرارها على مر العصور, فى الشرق كما فى الغرب . وهو يختم كتابه بفصل له معناه هو "فى تبرير الحرية الفكرية". وهو يقول: إن التفكير لا يكون حرا طليقا حتى نستطيع الإفضاء به إلى غيرنا. لأن الفكرة طاقة, أى قوة من قوى الذهن, لا تزال منحبسة
شانها شأن جميع القوى المنحبسة, تعذب الذهن حتى تنصرف بالعمل, أى بالتصريح بالفكرة. ومع ذلك فإن التاريخ يثبت أن معظم الذين باحوا بما فى صدورهم مما اعتقدوا حقيقة نالوا من الإضطهاد بالتعذيب أو الحبس أو القتل الشىء الكثير

224 pages, Paperback

First published January 1, 1935

26 people are currently reading
846 people want to read

About the author

سلامة موسى

57 books653 followers
مفكر مصري، ولد سلامة موسى عام ١٨٨٧م بقرية بهنباي على بعد سبعة كيلو مترات من الزقازيق لأبوين قبطيين، التحق بالمدرسة الابتدائية في الزقازيق، ثم انتقل بعدها إلى القاهرة ليلحق بالمدرسة التوفيقية ثم المدرسة الخديوية، وحصل على شهادة البكالوريا عام ١٩٠٣م.

سافر عام ١٩٠٦م إلى فرنسا ومكث فيها ثلاث سنوات قضاها في التعرف على الفلاسفة والمفكرين الغربيين، انتقل بعدها إلى إنجلترا مدة أربعة سنوات بغية إكمال دراسته في القانون، إلا أنه أهمل الدراسة وانصرف عنها إلى القراءة، فقرأ للكثير من عمالقة مفكري وأدباء الغرب أمثال: ماركس، وفولتير، وبرنارد شو، وتشارلز داروين، وقد تأثر موسى تأثرًا كبيرًا بنظرية التطور أو النشوء والارتقاء لتشارلز داروين، كما اطلع موسى خلال سفره على آخر ما توصلت إليه علوم المصريات.


توفي سلامة موسى عام ١٩٥٨م بعد أن ترك إرثًا مثيرًا للعقل يمكن نقده ومناقشته.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
90 (24%)
4 stars
124 (33%)
3 stars
123 (33%)
2 stars
22 (5%)
1 star
9 (2%)
Displaying 1 - 30 of 70 reviews
Profile Image for د.حنان فاروق.
Author 4 books618 followers
February 29, 2012
تعلمت أن أتعلم حتى من الذين أختلف معهم..تعلمت أنه ما من إنسان لا يوهب كلمة يمكن الاستفادة منها..الكتاب غني يثقافته وإن كان هو نفسه متطرفاً في فهم الحرية ومكافحة الأديان..هو كثيراً يتحمس لربوبية العلم والعقل ,,لعبادة النفس والعلم والمادة..هو لم يقلها صراحة لكن هذا ما أتاحته لي حرية فهمي للكتاب..كثيرون لا يرون أنه يستوجب للحرية أن يكون لها سقف..لكني-ولأنني أتمسك بحرية فكري- أرى أن الحرية تحتاج لقانون وشريعة..فلماذا نقبل القانون ولا نقبل الدين؟
لكني لا أنكر أبداً أني تعلمت..
Profile Image for Sahar Zakaria.
356 reviews746 followers
January 30, 2022
الكتاب يعرض مفهوم حرية التفكير في العصور القديمة والحديثة .. ففي العصور القديمة ظهر تقييد الحريات في صورة الإضطهاد الديني مثل إضطهاد الرومان للمسيحية ومثل محاكم التفتيش التابعة للكنيسة الكاثوليكية ..

اما في العصور الحديثة فقد اتسعت حرية التفكير لتشمل العديد من المجالات أهمها المجال السياسي مثل الثورة الفرنسية .. المجال الديني مثل ظهور المذهب البروتستانتي .. والمجال العلمي مثل اكتشافات جاليليو الفلكية ونظرية التطور الدارونية ..

في الفصل الأخير من الكتاب تحدث الكاتب بإيجاز شديد عن بعض أبطال حرية التفكير في مصر مثل الإمام محمد عبده وقاسم امين وطه حسين وغيرهم  وكنت أتمنى أن يكون هذا الفصل اكثر عمقا وتفصيلا .. ولكنه في المجمل من الكتب الثقافية الهامة التي سعدت بقراءتها ..
.
Profile Image for Ahmed.
918 reviews8,055 followers
August 20, 2014
بقلم صحفى مخضرم
وبطريقه مبسطه
يتقمص سلامه موسى دور الناقل (شبه الامين ) فى تقديم جميل للتاريخ وأبطال الحريه عبره
Profile Image for M. Kirollos.
108 reviews67 followers
June 14, 2011
برغم بساطته إلا أن هذا أحد الكتب التى أستطيع القول بثقة أنها غيرت مجرى حياتى وأثرت فى رؤيتى وطريقة تفكيرى فى الحياة، قرأته منذ عشر سنوات تقريبا وأنا طالب فى المرحلة الثانوية وأعاود قراءة أجزاء منه بين الحين والآخر .. هو قراءة سريعة نسبيا فى التاريخ الإنسانى عن التسامح والتعصب والتطور وحرية الفكر فى العصور القديمة والحديثة مقسمة الى موضوعات تاريخية قصيرة.

كتاب بسيط وهام أنصح الجميع بمطالعته حتى من باب معرفة أجزاء هامة جدا من تاريخ الانسانية شكلت الوضع الذى نحن عليه الان ولا نقرأ عنها كل يوم.
Profile Image for محمود.
31 reviews1 follower
August 30, 2019
اول كتاب لسلامة موسي قرأته ولا أظنه الأخير
Profile Image for Muhammad Galal.
572 reviews751 followers
April 7, 2015
هي قصّة الحريّة على مرّ الزمان ، أبدع" سلامة موسى " في سرد موجز لما تم دفعه من أثمان لأجل حريّة العقيدة و الفكر ، كتاب بسيط و سلس و رائع،
أعجبتني جدًا القصّة الرمزيّة في أوّله ، و تأثّرت كثيرًا ببعض شخصيّاته مثل الإمام" أحمد بن حنبل " و جلالة الملك" فولتير " هيباتيا" و غيرهم ممّن ماتوا في سبيل حريّة الفكر و العقيدة ، فلترقدوا في سلام أيّها الرفاق الأطهار .
Profile Image for Yousra Sheded.
39 reviews23 followers
April 15, 2013
يعتبر سلسلة جيدة إلى حدا ما من تاريخ محاربة الأفكار والحرية ونماذج ممن حاربوا حرية الفكر وممن ماتوا لأجله على مر العصور..

اقف عند بعض الأشياء منها .. في فصل "الإسلام والفنون والعلوم"
قال:
" ..يجب أن نقول ان الدين ايضا أو الخلافة جعلت الطب اسخف لعبة لعب بها العرب في تاريخهم فقد منعوا التشريح واعتبروه مسألة يحرمها الدين فلم يعرف العرب شيئًا عن جسم الانسان ووقفت معرفتهم عند حد القول بقال جالينوس وقال ابقراط وصار علم الطب أشبه بعلم الحديث..."


وعلى العكس تمامًا نبغ الطبيب المسلم العربي "الزهراوي" صاحب كتاب "التصريف لمن عجز عن التأليف" وهو يعتبر موسوعة طبية حقيقية .. والعرب المسلمون هم مكتشفوا الدورة الدموية وعرفوا التجبير وجراحة الأوعية والعمليات الدقيقة ومعظم الأدوات الجراحية ابتكرها المسلمون ومازال يُستخدم منها حتى الآن

وقال أيضا
:" أما الأدب فإن العرب تقيدوا من البدء بالقرآن فلم ينقلوا شيئًا من الأدب الإغريقي للإشارات الوثنية التي فيه عن الآلهة والمعابد ، ثم كانت الروح البدوية سائدة أيضا فقوطعت الفنون الجميلة. لأن البدوي يكره بطبيعته جميع ضروب الترف والحضارة .."


والتريخ يثبت عكس هذا .. فالعرب لم يشتهروا بشئ قدر شهرتهم بالشعر والفصاحه .. وعندما نزل القرآن لم يقيدهم بل على العكس هو زادهم وأول كلمة نزلت منه كانت "اقرأ" وزادتهم بلاغة القرآن فصاحة ووعيًا.. والعرب اهتموا جدًا بحركات النقل والترجمة خصوصًا في العصر العباسي الأول ونقلوا عن الفرس والروم الكثير من علوم الفلسفة والفلك حيث عرفنا من خلال العرب أن الإغريق اهتموا بعلم الفلك ..
وكيف كان يكره العربي جميع دروب الجضارة والترف ولدينا حتى الآن اعظم المساجد التي لا تدل إلا عن تفوق ومهارة في الهندسة والفنون .. وهم مبتكروا فن "ألأرابيسك" !

...
رغم أنّي لا أحب فكرة التفاخر بأمجاد الأجداد ولكن لا يستطيع أحد أبدًا أن يقلل من دورهم في بناء حضارة كان يسعى لها العالم كله ..
Profile Image for Mohammed Fawzi (BookTuber).
448 reviews214 followers
June 13, 2022
سيظل كتابة الاستاذ سلامة موسي علي الرغم ما فيها من نهج حادة و متعصبة أحيانا الا إنه ابن عصره الفريد من نوعه عصر الحرية الفكرية الليبرالية

انصح لمن يريد قراءة فكره فقط
Profile Image for ابراهيم الحملي.
55 reviews17 followers
September 27, 2017
الكتاب / حرية الفكر وأبطالها فى التاريخ

المؤلف / سلامة موسي، سلامة موسي المتوفي سنة 1958 بإختصار له العديد من الكتب في شتي الاتجاهات " اشتراكية، نظرية التطور" كتب عن حرية الفكر والتسامح وعن الفلاسفة وخلافه.

عن الكتاب / في بداية الكتاب بيتكلم سلامة موسي عن ما يسميه "شهوة التطور" موضحاً أن تطور المجتمع البشري عبارة عن شهوة أكبر من شهوة الطعام والشراب لدرجة قد تصل للمفكر الي مقتله. حيث أن الجمود هو طبيعة المؤسسات الاجتماعية بينما التطور هو طبيعة الحياة، لا ينفك أن يفوز التطور في النهاية ع الجمود.
بعدين يذكر المؤلف في الكتاب قصة رمزية تكاد تكون اقتباس من "كهف افلاطون" ونفس الهدف.
ينتقل بعد ذلك لذكر أسباب التعصب:
1- كالناس مطبوعين علي الكسل الفكري ويرضون دائماً بمعتقداتهم، وحينما ينتقد أحد معتقداتهم يشعرون بالخوف ويلجأون للعنف غالبا.
2- المصلحة المالية والمعاشية متعلقة بعادات الناس ومعتقداتهم، فنقد العادات يعتقد أن فيه خطر على مصالح المجتمع.
3-الجهل
4- رجال الدين واستخدام الدين في السياسة.
بعد ذلك ينتقل سلامة موسي لذكر حرية الفكر في التاريخ، بذكر بعض الأمثلة كحرية الفكر عند الاغريق، وبعض الفترات في الحضارة الإسلامية"ذكر مقال للامام محمد عبده في ذلك" ثم ينتقل لذكر بعض المحاولات للقضاء على حرية الفكر والرأي كهيباتيا والامام احمد في محنة خلق القرآن والحلاج وحرق كتب ابن رشد واضطهاده، ورأي الغزالي في الفلسفة.
Profile Image for Mohamed Bahaa.
38 reviews2 followers
February 13, 2013
كتاب جيد يعرض تاريخ النهضه الأوروبيه من الثيوقراطيه إلى المدنيه الحديثه وتطور المعتقدات فى أوروبا من عصور الظلام إلى ماوصلوا إليه الأن من تقدم وأيضا هو ماده جيده جدا للبحث فى أسباب إنتشار الإلحاد فى أوروبا وإن كنت أعتقد أن كاتبه تحيز للمتفقين مع وجهة نظره ولكنها الطبيعه البشريه دائما تنحاز لأفكارها ولا تصل للتجرد من العباءات التى تحملها
(أنصح بعد قراءة هذا الكتاب بقراءة كتاب د.لويس عوض (ثورة الفكر في عصر النهضة الأوروبية
.
.
أتمنى أن نتعلم من هذا الكتاب لأن ماحدث فى أوروبا فى العصور الوسطى يوجد شبه بينه وبين مانعانيه الأن فى مصر وتسييس المؤسسه الدينيه جعل البعض وهم فى تكاثر يرفضون الدين ويتجهون للإلحاد ونبذ الأديان وللأسف لايوجد إهتمام من هذه المؤسسات سوى مصلحتها فقط
وأيضا أنتمنى أن نصل إلى الثوره التى تخرجنا من عصورنا الوسطى التى نعيشها الأن لنلحق بالحضاره كما فعلوا دون أن نفقد هويتنا
Profile Image for Ibrahimtawfik.
19 reviews11 followers
Currently reading
February 17, 2012
كتاب رائع ورثته عن والدى مش عايز اخلصه من كتر حلاوته
Profile Image for Al waleed Kerdie.
497 reviews296 followers
January 29, 2013
كتاب تأريخي جيد, ينتقل بسلاسة من حقبة إلى اخرى, بأسلوب تاريخي قصصي
Profile Image for وسام عبده.
Author 13 books200 followers
February 23, 2025
قناعتي الشخصية أنه ليس ثمة أحد من مثقفي مصر في النصف الأول من القرن العشرين كان نيته الهدم، حتى لو اختلفت أو رفضت ما يطرحه من هذه الأفكار، وأن اللغط الذي ثار حول أفكارهم مرده أنهم وقعوا فريسة النعرة الأوروبية التي ترى أن أوروبا مركز العالم وصانعة الحضارة، وأن كل ما دونها بربرية لا ترقى مرقى أوروبا، فكانوا ضحية هزيمة حضارية جعلتهم يتبنون أفكار أوروبا، ويعيدون اجترارها، دون نقد أو تمحيص.
ولا استثنى سلامة موسى من تصوري هذا، وكتابه هذا، حرية الفكر وأبطالها في التاريخ، في رأي الشخصي دليل على صحة تصوري. فعندما قرأت هذا الكتاب للمرة الأولى، ـوأحسبني فعلت منذ عقود ثلاثة، أعجبتني بساطة أسلوب الرجل وثقافته الواسعة، وهي خاصية لهذا الجيل وسوف تجدها عند أتراب سلامة موسى، ولكن عندما أعدت قراءة كتاب أدركت أن كاتبه يرى تاريخ متخيل للإسلام، تخيله الاستشراق ابتداء، ثم كرره عنه موسى وغيره، وأنه أيضًا مقتنع بأن تاريخ أوروبا الاجتماعي والفكري هو ناموس موضوعي، ويجب أن تسري احكامه على كل تاريخ غيره، ولذلك سوف تجده يصف الإسلام بأنه دين بدوي يناسب طبيعة البدو، وهي مقولة استشراقية مصدرها اعتقاد مستشرقي القرن التاسع عشر بأفضلية الآريين العقلية على الساميين، وهي مقولة عنصرية لا يدعمها دليل علمي موضوعي، قادت أوروبا لتدمير نفسها، ولا تزال تهددها اليوم، ولكن سلامة موسى يكررها دون أن يفكر فيها وكأنها حقيقة علمية، ومن ثم ينتقل إلى زعم استشراقي آخر، وهو أن الاستبداد في النظام السياسي الإسلامي أصله طبيعة هذه البداوة التي تميل إلى الخضوع والاستبداد، وهي مقولة عجيبة لأنها تناقض ما جربه الغرب الاستعماري من طبائع العربي والبدوي خاصة، أنفتهم من الخضوع لمستبد، حتى ضرب المثل بأنفتهم هذه في قول الشاعر والفيلسوف الأمريكي رالف إمرسون «حر كعربي Free as an Arab» في قصيدته المسماة Give All to Love، ومرة أخرى لا يحاول سلامة موسى أن ينظر في هذا الحكم، إنما يكرره كما هو فقد صدر عن الغرب فهو صادق صحيح بالضرورة.
وعلى الرغم من سعة إطلاع سلامة موسى في الثقافة الغربية، إلا أنه قليل الحظ من الثقافة العربية والإسلامية، ولذلك تجده يريد أن يقيم الحجة على أن المسلمين مارسوا اضطهاد عقائدي ممنهج لغير المسلمين، فيختار عمر بن الخطاب والمأمون والحاكم الفاطمي، وفي رأي أنه الأمثلة الثلاث تلك لا تقيم حجة ولا دليل معتبر. أما ما نقله عن عمر، فقد نقله عنه ساويرس بن المقفع، وهو مؤرخ قبطي عاش في القرن العاشر وعمل في خدمة آل الأخشيد ثم في خدمة الفاطميين، وكتابه ضم قسم تناول فيه دخول الإسلام مصر، وهذا القسم يحتوي على كثير من الروايات غير المنسوبة لشخص محدد، كما أن أكثرها لا يثبت أمام نقد داخلي أو خارجي، وكتابه حجه على تسلسل السلطة الدينية في الكنيسة القبطية وليس في غير ذلك، والغريب أن سلامة موسى لم يذكر الكتاب ضمن مصادره المثبتة في بداية طبعة دار الهلال لعام 1927، فلعله نقل ما ذكر عن كتاب وسيط لم يذكره، ولعل هذا الكتاب الوسيط وضعه مؤلف غربي أو مستشرق لأن أكثر ما ينقل موسى إنها ينقل عن أمثال هؤلاء. وأما المأمون، فليس حجة على المسلمين ولا سياسة المسلمين، وكانت سياسته فرق تسد، وضرب العرب بالفرس، والسنة بالشيعة، والمعتزلة بالإثنين، فنال المسلمين منه رهقًا، فكيف ترجوا أن يسلم منه رهقه أهل الكتاب؟؟!! وأما الثالث، الحاكم فكان مجنونًا، وقتلته أخته ست الملك بعد أن كاد أن يحمل جنونه الناس على ثورة تطيح بحكم الفاطميين وتذهب دولتهم، ولو أن في سيرة الحاكم ما يدل عن حالة أهل الكتاب في العالم الإسلامي، فقد كانت امه رومية نصرانية على المذهب الملكاني – مذهب الكنيسة الأرثوذكسية في القسطنطينية – فالمسلمين لم يجدوا غضاضة أن يجلس على سدة أعلى منصب سياسي في بلادهم رجل أمه نصرانية.
ولا يزال سلامة موسى في كتابه يجتر ما قرأ في كتب المستشرقين والغربيين، حتى ظننت أنه لا عقل مستقل له، فهو يكرر زعم المستشرقين أن الغزالي قد هدم الفلسفة، ولو أنصفوا أو فهموا لعرفوا أن ما هدمه الغزالي هو الفلسفة الغنوصية، والتي فيها من السحر والتنجيم والخيمياء أكثر ما فيها من المنطق، وهي الفلسفة التي تسائل بشأنها راسل وديوارنت وعبد الرحمن بدوي، هل يمكن اعتبارها فلسفة يونانية على قدر المساواة مع فلسفة ارسطو أو حتى فلسفة الرواقيين؟ ولو أنصف سلامة موسى ومن نقل عنه، لقرأ مشروع الغزالي بأكمله وفي سياقة التاريخي، وأدرك أن الغزالي في أعماله (مقاصد الفلاسفة) و(تهافت الفلاسفة) و(معيار العلم) و(محك النظر)، كان مقصده وما قام به تخليص الفلسفة والمنطق من خزعبلات الغنوصية والاستشراقية. ثم لا يكتفي سلامة موسى بأن ينقل مزاعم المستشرقين حول الغزالي دون تمحيص، فيتهم الغزالي بأنه لو كان بيده السلطة لأمر بقتل الفلاسفة، مستشهدًا بعبارة يكتبها الغزالي من باب الامتعاض من الغنوصيين، وهذا الاتهام يعكس جهل سلامة موسى بالظروف التاريخية التي عاش فيها الغزالي، فقد كان بوسعه لو شاء تحريض نظام الملك على من شاء، وهو ما لم يحدث أبدًا.
ويوقف سلامة موسى باب في تمجيد الإلحاد عنوانه الثورة على الإسلام، ومرة أخرى يثبت سلامة موسى جهله بالمصطلحات في الثقافة الإسلامية، فهو يتصور الإلحاد الذي يتكرر في مصادر التاريخ الإسلامي خاصة في العصر العباسي، هو نفسه الإلحاد بالمفهوم الأوروبي المعاصر له، وهو تصور خاطئ فالإلحاد في المصادر المذكورة هو أحد أشكال المزدكية الفارسية القديمة، والذي اختفى في المناطق النائية من بلاد فارس بعد مقتل مزدك وتدمير شيعته على يد كسرى أنوشروان، وتحولت المزدكية إلى حركة سياسية تظهر من آن إلى آخر، وربما تسببت في اضطرابات خطيرة مثل حركة المقنع، في حين أن هناك من بين المسلمين من أشتهر بأفكار الحادية مثل أبي العلاء ولم يتعرض له أحد، وبقيت أثاره إلى اليوم.
أما الفصل خفيف الظل الذي يسميه قصة القهوة، وينقله عن كتاب ألفه أحد الفقهاء حول مسألة تحريم القهوة، وهي مسألة ثارت في القرن الخامس عشر الميلادي بسبب سوء فهم مصطلح القهوة، فالقهوة في الثقافة العربية التقليدية الخمر، والخمر حرام في الإسلام، ولكن عندما ظهرت القهوة الحديثة أو قهوة البن، فقد ظن بعض الفقهاء أنها نفسها قهوة العنب وبالتالي فهي مسكرة وحرام، وهذا كسل من هؤلاء واستسهال لا محالة، أما ابن اياس الحنفي فقام بتجربة قهوة البن، فلما ثبت لديه أنها قهوة البن غير مسكرة، قال بإباحتها. ولكن سلامة موسى يقرأ القصة قراءة لا استطيع إلا أن أصفها بأنها مغرضة، فهو ينقل عمن يسمى عبد القادر الأنصاري صاحب كتاب عمدة الصفوة في حل القهوة القصة، ثم يتجاهل مراد الرجل من إظهار خطأ من قالوا بتحريم قهوة البن، وسبب خطأهم، ويثبت سبب إباحتاها بما لا يجعل هناك شك في المسألة، ليحول هذه المسألة إلى مسألة تدخل في الحرية الشخصية، وأن الفقهاء يحاولون أن يفرضوا هيمنتهم على حياة الناس، كما فعل القساوسة في أوروبا – أوروبا ثانية – باستغلال الدين، ولو فهم الرجل ما يعني الفقه الإسلامي، لأدرك أن الفقهاء لا يحرمون ولا يحللون، وإنما يجتهدون، ويفتون بما غلب ظنهم، والمسلم متعبد بغلبة الظن، كما أن أكل وشرب المحرمات ليس لها علاقة بالحرية الفكرية.
أما القسم الثاني من الكتاب، والذي خصصه لحرية الفكر في أوروبا، فلا أجد بد من مقارنة هذا الكتاب بكتاب آخر كان قد صدر قبل كتاب سلامة موسى بنحو عشرة أعوام، وهو كتاب تاريخ حرية الفكر A History of Freedom of Thought من تأليف المؤرخ الأيرلندي جون بيوري، والكتاب ترجم للعربية ضمن سلسلة ميراث الترجمة الصادرة عن المركز القومي للترجمة باسم حرية الفكر.
إن علة سلامة موسى في كتابه هذا، أنه كان لديه نتيجة، استنسخها من التاريخ الثقافي الأوروبي، ثم أراد أن يصنع لها حجة مستخلصة من تاريخنا، حتى يكسبها صفة الشرعية المنهجية، أي أنه وضع العربة أمام الجواد، ومن ثم ينطلق بعد ذلك إلى تبنى أدوات حل المشكلة المستقاة من النموذج الغربي، باعتبار أنه إذا كانت الأسباب واحدة للمشكلة في التاريخ الأوروبي والتاريخ الإسلامي، فلابد أن يكون العلاج والحل واحد.
Profile Image for عمر الحمادي.
Author 7 books704 followers
November 26, 2019
إذا كان هذا هو الكتاب الأول الذي تقرؤه في حرية الفكر في التاريخ فستنبهر كثيراً بمعلومات المؤلف، لكن التشبع الموجود في السوق بكتب أوسع وأكثر عمقاً لم تدع مكاناً لهذا الكتاب.... يستحق القراءة لبساطة الطرح ومباشرة الفكرة حتى إذا لم تتفق مع الكاتب.
Profile Image for بتول جنيد.
181 reviews38 followers
May 19, 2020
" لكن العلوم العمرانية والأخلاقية والشرعية والدينية كلها لا تزال متأخرة لأن الناس ليسوا أحراراً في الكلام عنها ومناقشتها..."
بهذا اختتم سلامة موسى كتابه وبهذا أبتدِئ مراجعتي
للكاتب لغة فصيحة بسيطة لا تمل معها الاستمرار في قراءة الأبواب باباً تلو الآخر
الكتاب يتناول القمع الفكري على مر العصور ابتداءً من الحضارة اليونانية حتى يومنا هذا
القمع الذي كان يقع باسم الدين أحياناً، وباسم الحكومات أحيانا أخرى، أو حتى بفعل الجماهير نفسها.
حديث كهذا يتطلب قدراً كبيراً من الموضوعية والتجرد وأظن أن سلامة نجح في ذلك
المعلومات بسيطة سهلة التناول والكتاب يزخر بالكثير من الأسماء الهامة في التاريخ البشري.
شخصياً ما شعرت به بعد انتهائي من الكتاب أن أي محاولة لطرح فكرة ما غير مقبولة أو الاحتجاج على ظلم واقع مهما كان بسيطاً هو امتداد لحركة تنوير تاريخيةٍ عبر العالم كله كان مفادها أن أفكارنا قد تكون خاطئة نعم وقد لا نملك الحقيقة، بيد أننا نمتلك الحق في التعبير عنها والبوح بها
الأمر أشبه بدغدغة منعشة من الفخر بالنضال الإنساني، نضالنا جميعاً.
أظنها لن تكون قراءتي الأخيرة لسلامة موسى وسيكون كتاباً أنصح به.
Profile Image for Zahraa زهراء.
481 reviews323 followers
August 14, 2025
لا يبرر الحرية الفكرية سوى منفعتها، ولا يبرر تدخل الحكومة ومنعها للناس من حرية التفكير سوى حقها في الدفاع عن النفس، وحماية الجمهور من أذًى مباشر. أما إذا كان الأذى مقدرًا في المستقبل البعيد، فلا يصح للحكومة أن تتدخل. فليس للحكومة، مثلًا، أن تمنع خطيبًا يتكلم عن فوائد الاشتراكية وأفضليتها على النظم الحاضرة، ونحو ذلك، ولا يمكنها أن تعتمد في منعه على أن لهذا الكلام أثرًا في أذهان السامعين قد يدعوهم إلى الهياج في يوم ما.

ولكن لها أن تتدخل إذا وقف هذا الخطيب ودعا الناس إلى الثورة على الأغنياء، وطردهم من دورهم، والاستيلاء على أملاكهم. لأنه في الحالة الأولى، يشرح نظامًا ويقارنه بالنظام الراهن، ويقول بأفضليته عليه، لكنه لا يحض الجمهور على التسلح ومفاجأة الناس بالثورة.

وإذا اقتنع الناس بصحة النظام الجديد الذي شرحه ل��م، وفساد نظامهم، فلهم من برلمانهم بابٌ لتحقيق هذا النظام، ولا يمكن أن يتحمل الخطيب مسؤولية هياجهم.

أما في الحالة الثانية، فالدعوة إلى الهياج صريحة، والجمهور ينقاد إلى الخطيب المهيج، ويستأنس بألفاظه العالية، كما يستأنس القاتل بسيفه. فهو هنا مسؤول عن الهياج، والحكومة مطالبة بمنعه.

ويصعب علينا التمييز بين الحالات التي يؤدي فيها هذا التفكير الحر إلى الهياج المباشر الحقيقي، وتلك التي لا تؤدي إلى ذلك.

إنما استقر المفكرون على ضرورة الحرية الفكرية، وعلى ضرورة التسامح فيما يحدث منها من الأضرار ما دامت هذه الأضرار غير فادحة؛ لأنه ثبت أن هناك آراء مُنع الناس من القول بها كانت صحيحة، وكان المانعون أنفسهم هم المخطئين. وهذا هو المعقول؛ لأن السلطة التي تمنع الناس من البحث في رأي ما، مؤلفة من أشخاص معرضين للخطأ، وليس أحدٌ منهم معصومًا منه.

وثبت أيضًا أن العلوم والفنون التي تخلّصت من قيود العبودية تقدّمت وأثمرت، كما نرى الآن في الكيمياء والطبيعة والطب والميكانيكيات، فإن تقدم الصناعة يُعزى إلى تقدم هذه العلوم، كما أن رُقي الحضارة نفسها يرجع إليها.

وقد يكون هناك مجال للشكوى من سرعة تقدم هذه العلوم لا من تأخرها، ولكن العلوم العمرانية والأخلاقية والشرعية والدينية كلها لا تزال متأخرة؛ لأن الناس ليسوا أحرارًا في الكلام عنها ومناقشتها. فنحن إذا قابلنا علم الكيمياء اليوم بما كان عليه أيام سليمان الحكيم، لوجدنا فرقًا هائلًا يكاد يكون كالفرق بين الطفل الذي يلعب بالنار وبين معارف مهندس يدير قاطرة. ولكن الفرق بيننا وبين سليمان الحكيم في الآراء الدينية أو الأخلاقية أو حتى العمرانية لا يزال صغيرًا جدًا، أو قد لا يكون هناك فرقٌ أصلًا.
Profile Image for عبدالعزيز زايد.
Author 26 books65 followers
April 6, 2021
كتاب حرية الفكر وأبطالها في التاريخ
للكاتب: سلامة موسى

الكتاب قيم يجري مسح تاريخي عن أهم الحركات الفكرية في التاريخ، يفصل الكتاب عن أبرز الشخصيات الفكرية التي لاتزال آثارهم موجودة، مثل: الحلاج، والغزالي، وابن سينا، وأحمد بن حنبل، وغيرهم.

يتناول الكتاب مسيرة أهم محطات التاريخ من حيث العصبيات والحريات والتسامح والتطور الإنساني، أسلوب الكاتب ممتع ورشيق، نتمنى مطالعة كتاب آخر للمؤلف.
This entire review has been hidden because of spoilers.
Profile Image for Mahmoud Hajo.
8 reviews
July 6, 2017
يستعرض الكاتب تاريخ حرية الفكر منذ بداية التاريخ إلى أواخر العهد بطريقة مبسطة غير متعمقة في التاريخ عمق المؤرخ وذلك تركيزا على تناول عنوان الكتاب إضافة إلى اختزال أحداث توهم في نفس القارئ تفسيرات بعيدة المقصد خاصة في تناول حرية الفكر في التاريخ الإسلامي عدا ذلك الكتاب ممتاز وقيم
Profile Image for ملاك.
79 reviews10 followers
February 27, 2018
ايها القارئ إن كنت تبتغي عملاً عظيماً يدهشك و يشحن فكرك بروح جديدة غالباً فعليك بهذا الكتاب...
هنا يتحدث الكاتب عن تاريخ الحرية الفكرية و اضطهادها ببعض العصور و من قبل بعض السلطات أحيانا و من قبل الشعوب احيانا امثال الأندلسيين و بعض الاحرار فكريا الذين اثروا على المجتمع ككل متمثلا بالحديث عن المجتمع الاوروبي و المجتمع المصري على الصعيد العربي الحديث...
بالمجمل ما استطيع ان اقتبسه من غيض من فيض هذا الكتاب هي هذا الاقتباس:
"فلندع كل إنسان حراً في الحكم على دينه؛ لأن هذه هي القاعدةالتي يبسطها لنا العهد الجديد و لاننا نجد تعاليم الكنيسة الاولى تقول بها و من نحن _نحن الاشقاء_حتى نحنق و نطفئ في الآخرين نار الروح المقدسة،التي اشعلها الله فيهم؟هل احتكر احد منا معرفة الكتب المقدسة؟و لم لا نتذكر أن سيدنا الوحيد هو يسوع المسيح، و اننا جميعا اخوة ليس لاحد منا ان يسيطر على نفوس الآخرين ؟و ليس من ينكر أن يكون أحد منا أعلى من الآخرين،و لكننا نستوي جميعا في الحرية و في علاقتنا بالمسيح."
و نستنتج ان الاديان ليست هي سبب الاضطهاد إنما بعض المتدينين من كهنة و مشايخ، و ان العديد من السلطات استخدمت الدين كأداة قمعية و كأداة للسيطرة السياسية، و ان علينا ان نكون متسامحين مع كافة الناس سواء اكانوا متدينين أم لا و مهما كانت وجهة نظرهم...
Profile Image for Tariq Alferis.
900 reviews704 followers
August 14, 2014
.
موجز بسيط لتاريخ حرية الفكر وأبطالها من سقراط الي اخر "حر"امام طواغيث العصر .
سلامة موسي والحرية الفكرية صياغة الافكار وأسلوب النقل لتاريخ كانت ممتازة ..علي مدار تاريخ اينما وجد الدين ووجد الاضهاد الفكري ...الأديان ضد الفكر بصفة كلية وكذلك الطواغيث ضد الحرية ...عندما تقرأ عن عصور الظلام في اوروبا ..ترتاح نوعا ما لانه احتمال يجي يوم ويكون الوطن الهمجي حر فكريا وليس حرية الغابة ن..


ا .
Profile Image for Fadwa!.
423 reviews1 follower
December 8, 2017
عظيم!
كنت أبحث عن كتاب كهذا يشفي غليليّ, وأظنني صدّقت مقولة "ماتبحث عنه يبحث عنك"
فهذا الكتاب أتى أمامي صُدفة, وكان الكتاب المناسب لي.
يتحدث عن الحرية في الدّين والفكر والعلم والأدب.
وعرفت الكثير من الأبطال عبر التاريخ, الذين عبّروا عن رأيهم وسط استنكار الآخرين لهم!
..
الحرية بكلّ أنواعها مهمة, لن يستطيع أن يُبدع من لا يشعر أنه حُرّ,
..
وكثيراً ما أتساءل, هل أستطيع أن أُبدي رأيي وأفعل ما أريد بكلّ أريحيّة دون تسلّط أو تنمرّ من الآخرين؟!
بالطّبع لأ ..

الكتاب جميل وتنويريّ جدًا.
Profile Image for Anas Al-ameen.
34 reviews19 followers
July 24, 2017
كتاب رغم ضآلة حجمه إلا أنه أثر بشكل واسع على طريقة تفكيري، وأنا أدين لسلامة موسى بالكثير حقيقةً، وأول ما أدين له هو الاعتذار لأني كنت أتجنب القراءة له.

حرية الفكر هي أساس للنهضة والتطور وهذا الكتاب يرسخ فيك ذلك المعتقد.
Profile Image for Harith Alrashid.
1,048 reviews81 followers
October 4, 2025
بالرغم من ان الفصل الذي تحدث فيه المؤلف عن الاسلام وحرية الفكر قد يحتاج الى بعض النقاش الا ان الكتاب في المجمل من افضل الكتب التي تحدثت عن حرية الفكر عبر التاريخ واهميتها
يقول سلامة موسى إن الرغبة فى الدفاع عن فكرة إنسانية أو علمية تؤدى إلى التطور قد تكون أقوى من شهوة الطعام أو اقتناء المال، ويحاول صاحب الفكرة أن يفتح ثغره لينشر فكرته، وهو ما حدث عند استشهاد الأنبياء والعلماء والفلاسفة فى سبيل نشر أفكارهم الجديدة. فالفكرة طاقة تظل منحبسة تعذب الذهن حتى تخرج إلى العالم، وتعوق الأفكار الجديدة الخلاقة عن الظهور عدة أمور، أولها أن الإنسان حين يتعود على نمط معين لا يحب أن يغيره، والثانى هو أن أى تغيير بسبب فكرة جديدة سوف يؤدى إلى خسارة البعض لميزة كانوا يستفيدون منها وأهمهم الحكام الظلمة، والأمر الثالث هو الجهل الذى يؤدى إلى الخوف والتعصب ضد الأفكار الجديدة.
ويقول إن الدين لا يمكن أن يضطهد العلم وإنما الاضطهاد يرجع إلى الكهنة ورجال الدين وهو ما لا يمكن أن يحدث ما لم تكن السلطة فى أيديهم، أما إذا صارت الدولة والدين جسمًا واحدًا أمكن لرجال الدين أن يضطهدوا ما يشاؤون وأن يقيدوا الفكر كما يريدون. ويضرب مثلًا برجال الكنيسة فى العصور الوسطى. ويقول إن رجال الحكم كثيرًا ما استخدموا الدين سلاحًا يرهب الناس؛ لأن الدين يزيد سلطان رجل الحكم؛ فلا يقصره على هذا العالم بل يمتد إلى العالم الآخر. والحاكم حتى ولو كان نفسه لا يؤمن بالدين فإنه يستخدمه لتنشيط سلطانه وحكم الجماهير.
وفي نهاية الكتاب هناك اشادة من المؤلف بالإمام محمد عبده واعتبره من الرواد في حرية الفكر في العصر الاسلامي الحديث
Profile Image for YaSSeR.
129 reviews8 followers
January 8, 2022
حقيقى عرض بسيط سهل ونماذج لأحرار الفكر والمضهدبن لهم على مدار التاريخ
يبدأ بتفصيل وتفنيد أسباب التعصب وينتهى بدور الحكومة فى حماية حرية الفكر مدهش
يوضح دور المشتغلون بالدين اضهاد حرية الفكر بالجمود الفكرى خاصتهم
يأكد على ان التغيُّر لا بد منه ان لم يكن تلقائيا كطبيعته فبالثورة
Profile Image for Inas Khourshid.
76 reviews14 followers
May 31, 2017
كتاب رائع .. يتحدث عن رواد الفكر من قبل الميلاد حتى العصر الحديث. . و كيف تم اتضهادهم و كيف قاوموا هذا الاتضهاد
Profile Image for حسام.
659 reviews22 followers
May 13, 2019
....اعجبني الكتاب لكن لم يعجبني قوله في الخلافة وتشبيه الخليفة بالبابا ...غير ذلك اتفق مع بعض ما قال واختلف مع البعض ...
Profile Image for Abdulhameed Alain.
54 reviews28 followers
March 9, 2017
كتاب يتسم بالبساطة والسهولة وجميل لمن هم مبتدأين في تاريخ الفكر والفلسفة وكما أن الكتاب كان تاريخيا أكثر مما هو فكري أو فلسفي بخلاف ما كنت أتوقع
يعيب على الكتاب غياب بعض المراجع لبعض أحداث القصص التاريخية كما أن استشهاداته بالمفكرين العرب والمسلمين كان غريب حيث انه تجاهل مفكرين كان لهم ثقلهم وأسالوا الحبر الكثير وبعض الحركات التي أحدثت تغير في الفكر العربي والاسلامي ولا زال أثرهم إلى الوقت الحالي
Profile Image for رضوى محمد.
Author 1 book13 followers
April 8, 2023
يرى سلامة موسى في مقدمة كتابه أن حرية الفكر لا تقتصر على حرية التفكير الصامت فقط، وأن أي شخص لديه مُطلق الحرية في أن يُفكر كيفما شاء، وإنما تستلزم حرية الفكر حرية أُخرى هي حُرية البوح أو التعبير عن تلك الأفكار؛ فكما هو الحال مع الإنسان والحيوان الذي تأتي إليه الخاطرة فيتبعها تصرف بدني، تحتاج الأفكار إلى البوح بها للآخرين وإلا فإنها قد تُصيب صاحبها بالجنون.
ويؤسس "موسى" حرية الفكر باعتبار أن سمة الحياة هي التطور في مقابل اتسام المؤسسات الاجتماعية بالجمود، وأن الحياة دومًا تجد وسائل لفتح أبواب الحرية والتطور من خلال الفلاسفة والعُلماء وغيرهم، كما يؤكد أن شهوة التفكير والتطور أقوى من شهوات الطعام وجمع المال، وهو ما جعل الأنبياء والعُلماء والمسيحيين الأوائل على استعداد لقبول الموت في سبيل أفكارهم.
يرجع تقييد حُرية الفكر إلى أربع علل أساسية هي اعتياد الناس على حياة وقواعد وأفكار محددة يفضلون الالتزام بها على تحمل عبء الإتيان بأفكار جديدة، والخوف، والجهل، وأصحاب المصالح الذين يسعون للحفاظ على الوضع القائم للحفاظ على مكانتهم ومصالحهم.
يرى الكاتب أيضًا أن الدين ليس هو في حد ذاته الذي يضطهد حرُية الفكر، ولا رجال الدين أيضًا فهم لا يضطهدون حرية الفكر من تلقاء أنفسهم، وإنما يأتي الاضطهاد إذا سيطر رجال الدين على زمام السلطة، أو سعى الحاكم إلى استغلال الدين كوسيلة للترغيب والترهيب، وبالتالي يُسيطر على العالم الحالي، والعالم التالي للحياة الآخرة.
يؤكد "موسى" أن الإغريق كانوا يتمتعون بحُرية فكرية أكبر عن اليهود والمُوحدين؛ لأن الإغريق كان لديهم أكثر من إله، وكانت الآلهة تتسم بسمات بشرية وليست لهم سيطرة على العالم، ولا يوجد ما يُقيدهم أو يضع حدودًا لتفكيرهم، ولكنه يستمر في التأكيد أيضًا أن الدين لا يقهر حُرية الفكر إلا إذا كان له كهنة، أو حدث ارتباط بين السلطة والدين، كما يرى أنه لابد من النظر إلى الأمور ومن بينها الأديان نظرًا واقعيًا وليس ذاتيًا، فالخلافة قد لا تكون من صميم الإسلام، والبابوية ليست أصيلة في العقيدة المسيحية، إلا أنهما حقيقتان واقعيتان لهما تأثيرهما في مسار التاريخ، وكان للبابوية دور مهم في محاربة القومية باعتبار أن البابا يرى أن المسيحيين أمة واحدة يتحدثون اللاتينية، ولهم أمراء إلا أن الكلمة الأخيرة يجب أن تكون للبابا الذي كان يستخدم سلاح الحرمان لمواجهة من يخرج عليه من الأُمراء.
كان الكاتب قد بدأ أول فصول كتابه بالتأريخ للطابو والطوطم باعتبارها أول القيود التي وُضعت على حرية الفكر للبشر؛ حيث تم تأليه بعض الحيوانات والطيور والظواهر الطبيعية، سواء بسبب تأثيراتها على حياة الإنسان، أو لاعتقاد بعض القبائل بأن أحد الطيور أو الحيوانات هو الجد الأكبر للقبيلة أو الجماعة، ثم تقادم تلك الأفكار وتحولها إلى عقائد أدت إلى ظهور الكهانة التي استُخدمت فيما بعد من قِبَل السلطة لتقييد الحُريات.
انتقل الكاتب إلى بحث القيود التي فرضها الوثنيون على المسيحيين في بدايات ظهور الديانة، ثم القمع والاستبداد الذي مارسته السلطات المسيحية على العُلماء والفلاسفة مثل هيباتيا وغيرها، ثم إلقاء نظرة على استغلال البابا سلطاته على الأمراء والملوك وتهديدهم بالحرم من الكنيسة وشن الحروب عليهم، وغيرها من الممارسات التي كان أساسها الحفاظ على المصالح والسلطات وليس الدين نفسه.
ألقى "موسى" الضوء على الاستبداد وتقييد حرية الفكر في العصور الإسلامية المختلفة بدءًا من الخلفاء الراشدين، ثم الأمويين، والعباسيين، والأيوبيين، والعثمانيين، وفي ذات السياق ألقى الضوء على دور الغزالي في الإفتاء بزندقة عُلماء الطبيعة والفلسفة وغيرهم على الرغم من انفتاحه السابق على كافة الآراء، ثم مقتل الحلاج والخلاف حول ما إذا كان صوفيًا مؤمنًا أو زنديقًا، بالإضافة إلى سرد أحداث "محنة خلق القرآن" وما تعرض له الإمام أحمد بن حنبل نتيجة رفضه القول بخلق القرآن، ثم العفو عنه بعدما لاقى أبشع أنواع التعذيب.
أكد الكاتبُ أنه في بعض الأحيان يكون الجمهور هم سبب الاستبداد وقمع حرية التفكير خاصة إذا سلموا عقولهم لرجال الدين، وبالتالي يمثلون وسيلة ضغط تدفع الحُكام إلى قمع حُرية الفكر كما حدث مع صلاح الدين الذي أمر بقتل السهروردي، والمنصور الذي دفعته الجماهير المتأثرة بالفقهاء نحو نفي ابن رشد.
انتقل "موسى" بعد ذلك إلى بحث أبرز أبطال حُرية الفكر والمدافعين عنها خلال العصور الوسطى، ثم عصر النهضة، موضحًا أن منهم من استطاع التمسك بمبادئه حتى النهاية والتي تمثلت في مواجهة أدوات التعذيب والموت حرقًا، بينما لم يستطع بعضهم المواجهة وتراجع عن أفكاره معتمدًا في ذلك على سابق تدوينه لتلك الأفكار وبالتالي فإنها لن تنتهي أو تموت حتى لو أنكرها، وذلك من خلال الاستعراض السريع لأحداث حياة كل من أرازموس، ورابليه، وفوستوس سوزيني، ومونتين، وبرونو، وجاليل.
أوضح الكاتب بعد ذلك أن الدين عندما تتم مأسسته واستخدامه في الحكم فإنه يتحول إلى أداة من أدوات السيطرة والاستبداد، ويتحول من ثاروا على سيطرة الدين من قبل وسعوا إلى تعزيز حُرية الفكر والاعتقاد إلى حكام مستبدين يكبحون الحُريات، ويقمعون أصحاب المذاهب المخالفة كما حدث في عهد كل من كالفن، ومعيدي التعميد ويوحنا الملك.
استعرض "موسى" أيضًا أفكار كل من بيكون، وديكارت، وسبينوزا، وهوبز، ولوك، وذلك بالنظر إلى قُرب الفترات الزمنية التي عاشوها، بل ومزامنة بعضهم للبعض الآخر، على الرغم من اختلاف السياقات السياسية والتاريخية والحضارية التي عاشوها، وتبريراتهم للحُرية الفكرية وحرية الاعتقاد، بما في ذلك نظريات العقد الاجتماعي.
انتقل الكاتب بعد ذلك إلى فولتير باعتباره أحد أهم المدافعين عن الحرية الفكرية، مع الاعتراف بنزعته الدينية، إلا أنه يصف فولتير وصفًا مختلفًا بعض الشيء حيث يقول "موسى" عنه "أجل، إن هناك ملوكية لا تتبوأ العرش المُذَهَّب، ولا تعقد على الرأس الإكليل المرصَّع، تلك الملوكية تكون بسعة الثقافة التي يشرف صاحبها على العالم، ماضيه ومستقبله، يرسم له مثله العليا ويوجِّه خُطاه نحوها، فقادة العالم الحقيقيون هم فلاسفتُه وعلماؤه الذين يرسلون صوتهم إلينا عبر القرون، فنسمع لهم، ونأتمر بأمرهم"؛ فألقى الدور على مؤلفات فولتير وأفكاره، والأهم من ذلك دور العملي والفعلي في الدفاع عن المتهمين بالهرطقة أو الزندقة في مواجهة محاكم التفتيش وغيرها.
أما عن الثورة الفرنسية، فيرى "موسى" أنها على الرغم من استفادتها من التراكم الفكري الذي سبقها بشأن أهمية حُرية الفكر، إلا أن الثورة وحكامها نزعوا إلى التخلص من كافة القيود بما في ذلك عدم الاعتراف بعبادة الله، والتوجه نحو عبادة إلهة العلم عند الحضارات الإغريقية والرومانية القديمة، قبل أن تثوب إلى رشدها مرة أخرى.
هناك أيضًا مقتطف لابد من إلقاء الضوء عليه كما قاله "موسى" في كتابه على النحو التالي "وليس إنسانٌ يستطيع أن يعيش بلا دين ما لم يكن أبله أو مغفلًا؛ لأن الدين ليس في الحقيقة سوى استقرار الفرد على علاقةٍ ما بينه وبين الكون أصله وغايته وما فيه من ناس وحيوان، فدعامة الدين يجب أن تكون قوة داخلية نابعة من الذهن نؤمن بها إيماننا بالحقائق العلمية المجربة، وليس يجوز أن تكون سلطة خارجية تأمرنا بالإيمان فنؤمن، فإذا لم نؤمن عُوقبنا بالجلد أو الحبس أو القتل".
بناءً على ذلك نجد أن سلامة موسى يجعل من حُرية الفكر أساسًا للتطور البشري، وذلك على مختلف المستويات الفلسفية والدينية والعلمية وغيرها، بل ويؤكد أن حُرية الفكر التي تمتع بها العُلماء في العلوم الطبيعية كانت السبب الأساسي في تقدمها مقارنة بالأفكار والعلوم الإنسانية والاجتماعية نتيجة القيود التي تُفرض على حُرية الفكر بشأنها سواء بسبب قيود الدين أو العقيدة، أو بسبب القيود التي يفرضها المجتمع.
كما يرى الكاتب أن الدولة أو الحكومة لا يجب فقط أن تكفل حُرية التفكير، وإنما أيضًا أن تحميها من الاعتداء عليها خاصة إذا كان تابعوا المفكر قِلَّة وليسوا كثرة، وبالتالي لا يُخشى من عدوانهم، وإنما يُخشى من العدوان عليهم، كما يقترب سلامة موسى فيما يتعلق بالدفاع عن حُرية الفكر من أفكار جون ستيوارت ميل التي تؤكد على أهمية إعطاء الفرصة لكافة الآراء لجميع الأفراد حتى لو آمن كافة الأفراد بفكرة معينة، وبقي فرد واحد يؤمن بفكرة مختلفة أو مضادة، لأن ذلك الاختلاف يُفيد الإنسانية سواء ثبتت صحته وبالتالي تم تعديل الاعتقاد السائد، أو ثبت خطأه فيتم تثبيت ركائز الفكرة السائدة.
ومما يؤكد اعتراف سلامة موسى بأهمية حُرية الفكر وأيضًا استقلاليته قوله في كتابه "هؤلاء عموني" وهو يتحدث عن أبرز الكتاب والعلماء والمفكرين الذين تأثر بهم "أن هؤلاء المؤلفين الذين تخصصوا في الرؤية والشهادة جديرون بأن نقرأهم، ولكن يجب أن نحذرهم... ذلك لأن لكل كاتب إيحاءاته التي لا طاقة لنا بالتخلص منها، وأحيانًا له إيعازاته التي تدنس إلى عقولنا من حيث لا ندري، لكن علينا في حال أن ننشد الاستقلال"، وبالتالي يُستدل على ذلك بأن سلامة موسى يعترف بأهمية مراعاة السياق الذي نعيش فيه أثناء تبني أفكار هؤلاء الفلاسفة والمفكرين.
Displaying 1 - 30 of 70 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.