عودة من جديد إلى سلسلة المكتبة الخضراء التي شكلت وجداننا في فترة الطفولة قصة رائعة كعادة معظم قصص السلسلة، ورغم الخيال المبالغ فيه للقصة، إلا أنها هادفة وممتعة
بمناسبة اقتراب عيد ميلادي الميمون.. العودة لقصص الطفولة مناسبة ولا أنسب حينها كنا نقرأ بعواطفنا ونتشرب القصص الخرافية.. لكن الآن نقرأها بعقولنا ونستغرب انبهارنا الماضي بها. فعلا لكل مرحلة عمرية كتبها المناسبة
كانت هدية من خالتي رحمها الله وأتذكر كم ضحكنا كثيرا على اختيار قصة الشاطر محفوظ تحديدا لانه كان بقال حي جدتي وكان عمي محفوظ من أطيب خلق الله، ذالك الحي الملئ بالذكريات و الحنين.
كما أتذكر جيدا عطلة ذالك الصيف الذي لم ولن يتكرر في بيت العائلة ، البيت الذي نشأت به و أشعر أن جذوري تنتمي إليه بعد وفاة جدي و بعده جدتي بسنة واحدة ثم أخيرا و صاعقا جاء خبر موت خالتي أمي الثانية القلب الطيب والجميل ، بعد فقداني لها لم أستطع الدخول لذالك المنزل مجددا حتى بعد مرور أكثر من سنة ... تمزقي بين ذكريات طفولتي ومراهقتي و حقيقة فقداني لهم ثلاثتهم صدمة تلو الاخرى و الأخيرة كانت كالسهم شق قلبي نصفين و جرح قلبي مازال ينزف ولم ولن يندمل .
بعض القصص والروايات أحيانا ترتبط تلقائياً بحوادث و قصص حياتنا حقيقة فتظل راسخة في ركن قصي من الذاكرة دون تململ و تطفو بين الحين والآخر بمناسبة وبدونها.
من القصص التي لم أكن أذكرها الا بقرائتها ...جائتني الافكار والتخيلات القديمه حينما كنت طفله وتذكرتها بشده وكم كنت مأخوذه بالخياااال والقدرات العجيبه وكم كانت فرحتي بنجاح الامير ...أجمل أيام عمري قضيتها في مكتبه مدرستي الابتدائيه
هذه القصة ممتعة فيها الكثير من الخيال و التشويق و الخيال بها ينقلك لعالم مذهل يفصلك عن الواقع لدقائق و هذه الانتقالة تمنح ذهنك راحة و سعادة أنت تحتاجها من وقت لأخر
كأن الكاتب / يعقوب الشاروني في هذه القصة القصيرة يذكر أقل ما يجب أن يتمتع به الملك ليكون ملكا ( مثل الشاطر محظوظ ) 1- فلا بد أن يكون محظوظا أولا ... 2- لابد أن يكون سريعا قادرا على احداث تغيير ( مثل تابعيه ذوي السيقان واليدين الطويلة والأنف العاصف ) 3- لابد أن يكون له جهاز مخابرات يسمع ويرى ( مثل صاحبيه ذي البصر الحاد والأذن العملاقة ) 4- ولابد أن لا تغلبه ظروف الحر أو البرد ويملك ما يتصدى لتقلبات الأجواء ( مثل تابعه الشيخ بارد الجسد )
وكما تقدم لابد أن يكون محظوظا بما فيه الكفاية أن يتبعه أصحاب هذه المواهب العجيبة وان يكون لديهم الاستعداد أن يعملو لصالحه ....
وقد يكون حظه هي معرفته بكيفية كسب ثقة أصحاب المواهب ...
قصة أخرى تقوم فيها ( إمرأة عجوز ) في بلاط الملك بإبعاد كل من تسول له نفسه أن يطلب الملك لنفسه منها وتتبع في ذلك طرق غير أخلاقية في سبيل الإستئثار بالملك ... !!!
بكلّ تطرّف أمنحها خمسة نجوم، لما أحدثته من أثرٍ بالغ في حبّي القراءة. كانت الأستاذة آمنة تقرأ علينا القصة بصيغتها هي كي نفهمها حين كنّا في الصف الثالث، و لأنّ الحصّة لم تكفِ لإنهائها عدتُ إلى البيت و بحثت عنها لإقرأها. لحسن الحظ كانت موجودة في البيت آنذاك مكدسة منذ طفولةِ أبي ربما أو أحد إخوته. أنهيتها بسعادة بالغة، و رحت أقصّها على جدتي و بعض أصدقائي بعد أن حكيتها لوالدتي.