هكذا كانت الوحدة

by Juan José Millás, خوان خوسيه مياس, ناريمان الشاملي (Translator)

تقف بطلة "هكذا كانت الوحدة" وجها لوجه أمام وحدتها المطلقة.. حيث تجد نفسها وكأنها هبطت من عالم آخر فجأة ولا تتوصل أبدا إلى إجابة عن سؤالها: لماذا طردت من هذا العالم؟ ترث من أمها دفتر مذكرات وأريكة وساعة حائط وتتماهى وحدتها مع ذكريات أمها فتجلس على أريكتها أمام ساعتها فتكتمل مفردات وحدتها- تطلب من مخبر سري أن يراقب زوجها ولكنها سرعان ما تمل من تقاريره حين تكتشف أن مأزقها الوجودي أكبر من اكتشاف خيانة زوجها فتطلب منه هو الذي لم يرها أبدا أن يراقبها هي

Genres: Novels, Fiction, Literature, Spanish Literature, Ebooks, Spain, Audiobook

184 pages, Paperback

First published January 1, 1990

About the author

Juan José Millás is a Spanish writer and winner of the 1990 Premio Nadal. He was born in Valencia and has spent most of his life in Madrid where he studied Philosophy and Literature at the Universidad Complutense.

His first novel was influenced by Julio Cortázar and consequently shows the influence of the then-prevalent literary experimentalism, as well as the uncertainty of a fledgling author. Although very original, his second book, Cerbero son las sombras (1975), obtained the Premio Sésamo and received a positive critical response.

Thanks to an enthusiastic member of the judges panel for the Premio Sésamo, Juan García Hortelano, he was able to publish Visión del ahogado (1977) and El jardín vacío (The empty garden) (1981) with the prestigious publisher Alfaguara. But his most popular novel was Papel mojado (1983), an assignment for a publisher of young adult literature that was a commercial success and continues to sell well. Simultaneously, he began to publish articles in the Spanish press with great success, so he left the employment of the Iberian press and now makes a living as a journalist and author.

In his numerous works, which are mostly psychological and introspective, any daily fact can become a fantastic event. He created his own personal literary genre, the articuento, in which an everyday story is transformed into a fantasy that allows the reader to see reality more critically. His weekly columns in El País have generated a great number of followers who appreciate the subtlety and originality of his point of view in dealing with current events, as well as his commitment to social justice and the quality of his writing. On the program La Ventana, on the channel Ser, he has a time slot (Fridays at 4:00) in which he encourages viewers to send short accounts about words from the dictionary. Currently, he is constructing a glossary, within which these accounts have a large role. His works have been translated into 23 languages, among them: English, French, German, Portuguese, Italian, Swedish, Danish, Norwegian, and Dutch. In his 2006 novel, titled Laura y Julio, we find his principal obsessions expressed: the problem of identity, symmetry, other inhabitable spaces within our space, love, fidelity, and jealousy.

Reviews

[Nayra.Hassan · Rating 4 out of 5]

*شعرت انني مرهقة لاني على قيد الحياة*
الايام تضربنا بلا هوادة؛قد يطول الاسبوع ليصبح شهر وسط مهام لا نهائية و قد تتفاجأ بشهر انطوي بين الفراش و الاريكة؛نقاتل خلاله جاهدين لنفقد هويتنا؛و نزق الايام زقاً

مجبرة علي ان اشهد تعاقب الأيام *
* الفصول؛السنين ورؤية تقدم الاجيال بلا جدوي

يطلب بعض الناس العزلة و ينالوا صحبة إجبارية
و يطلب بعضهم الصحبة و ينالوا عزلة اسطورية

و لكن اسوأ انواع العزلة حصريا هي تلك التي ننالها وسط زحام الأهل؛ نفشل في ادوارنا كابناء و كأمهات و نتحول لحلقة في سلسلة باردة

سِن  الثالثة و الاربعين هو فاصل في حياة اي امرأة؛ غير متاكدة من السبب و لكنه غيّر حياتي كُلية؛ و تجرأت فيه أنا علي قرارات و تصرفات  اذهلتني شخصيا؛ هو سن النضج واتضاح الرؤية و الأولويات لأي امرأة؛ من الاخر هو سن الافاقة

و في روايتنا نشهد  الافاقة التدريجية للاسبانية إلينا بعد وفاة والدتها التي كانت تعتبرها ميتة اساساً من سنين

*الابناء نيام فإذا مات الأباء انتبهوا *
بسرد نفسي كثيف متناقض مزج المؤلف بين حياة ايلينا و والدتها بحيلة مذكرات بدات الام في كتابتها في نفس سن إلينا الثالثة و الأربعين

لا نتعرف كثيرآ علي طفولة إلينا او سبب تدهور علاقاتها بابويها و برودة علاقتها بالأم؛ كانما يؤكد لنا علي ان الانتروبي/التدهور/التحلل هو المصير الحتمي لكل العلاقات و اننا لا يجب ان ُنحمِل تعاقب الأجيال الكثير من المعاني او المبالغات



*سأمٌُ و تعب هي الحياة*
الينا فازت بكل شيء: قضت شبابها في الثورة؛ و نضجها في الثراء و الراحة؛ لم تنجب سوي مرة كعادة الاوروبيين في اخر نصف قرن بعكس والدتها التي انجبت ثلاثة تفرغت لهم؛ فكيف وصلت لنفس مصير امها رغم اختلاف المعطيات؟

في عزلتنا نبحث حصرياً عن ذواتنا القديمة
ننسلخ من الزيف؛ و الاقنعة؛ و الاطماع؛ نقنع باننا على قيد الحياة؛ ثم سرعان ما  نوقن اننا لو فكرنا بعقولنا او تركنا السياق لقلوبنا؛ فسنزهد دنيانا حتماً

ايلينا بعد قرارها بعدم حضور دفن والدتها تصاب بعدد من الأمراض الصغيرة التي تنغص حياتها و تحرمها من متعتها السقيمة في تناول الحشيش يومياً

تفيق تدريجيا مرغمة من الغيبوبه التي تهرب فيها مع تلقيها لتقارير مراقبة زوجها الخائن؛ ثم تُكلف المخبر بمراقبتها هي! ا

لاسباب كثيرة انا لا اطيق ِسير مدمني الحشيش و الخمر؛ اشعر دوما انهم عبيد مزاجهم؛ يضحون بانسانيتهم ليغيبوا عن كل ما لا يواتي مزاجهم علي وجه الارض؛ ليستمتعوا بمتع الدنيا القشرية بسعار حيواني؛

لذلك لم اطيق القسم الاول من الرواية لكني وجدت ان تطور  او عدم تطور شخصية انريكي كان واقعي جدا و اختياراته /انقلاباته الاخلاقية منطقية

و صدقت اخيراً محاولات ايلينا للافاقة الشُجاعة علي عالم ُمعادي فارغ لا يعدها الا بالانتحار؛ فالكل استغني عنها كأنها شبح؛امها لم تناديها عند الاحتضار و لا ابنتها نادتها عند الحمل و زوجها يعتبرها فقط مجرد رفيق"ضرب حشيش"حصرياً



ما لم يأتي متغير يغريها بالبدء من جديد في سن فقدان الشغف و بداية النهايات؛ و كانت كلمات المخبر الذي نظر اليها كإنسانة فقط هي المُتغير و بريق الأمل؛ والا كنت لن ارشحها لكل من هم في مقتبل العمر
و هم كانوا معظم رفاقي في هذه القراءة الجماعية

رغم انني لا اصدق الحلول السينمائية؛ خاصة انه جعلها لا تفعل شيء مطلقا في عزلتها؛ لا قراءة كتب او طهو مبدع؛ او ترتيب كراكيب سنين؛خواء و فراغ  و وحدة غير كلية؛ الا ان الكاتب كان موفقا في اختياره لظرف موت احد الابوين و الذي لا نعود بعده ابدا كاملين؛ و أيضا في اختياره للعمر الفاصل للانثي؛ الذي تسقط فيه التفاحة عن الشجرة بعد تمام نضجها


:لتواجه بطلتنا مع تقارير المخبر اسئله روايتنا

هل نستمد قيمتنا من درجة حاجة الاخرين لنا؟*
و ماذا عن ذلك العُمر الذي يكبر فيه اولادنا
و يموت ابوانا و يزهد ازواجنا في صحبتنا؟

هل نحافظ علي مظهرنا حصرياً بسبب*
نظرة الاخرين؟
*لماذا تختلف صورتنا في اعين الاخرين عن تصورنا لانفسنا؟
هل يضعف الفرع حتمياً اذا قطع صلته بالاصل؟*
هل الفراغ جالب للنقمة و التبطر ام باعث*
علي تقييم حياة تهزمنا مراراَ؟
لماذا تزدادا تعاستنا طردياً بتحقق احلامنا؟ *


في عزلتنا ننفرد بجحيمنا الخصوصي؛ التفصيل؛ جحيم على مقاسنا؛ لا نُخفي ولا نداري و نفاجىء أنفسنا فقط؛ و نندم علي فوات أوان الفهم دائما و ابداً
و لكن أليس حال ايلينا هو حال معظمنا في واقعنا حاليا مع متغير واحد مخادع الا و هو الشاشات الذكية؟ السنا معزولين اختياريا؛ فقط هو عزل انتقائي صاخب/كاذب


لكن يظل الاسوأ علي الاطلاق؛ الا تتطلع لغد؛ و لا تأمل في جديد؛ بل لا تخاف او تحزن اذا اكتشفت ورماً ما.. فقط ستننظر النهاية بصبر عسي انها ستخلصك من تعب حياة مشوهة ناقصة للابد
لن تصرخ اذا وجدت تلك الحياة تنسحب منك و انت تهوي من جبل عال؛
:فما الحياة الا أن
نولد و نلد و نموت و احيانا: ننضج

[9 · Rating 5 out of 5]

http://cutt.us/demise16_wordpress345

مربك عندما تقرأ رواية تمسّك بشكل شخصي جدًا. رغم محاولاتك أن تخرج من إطار الشعور بالذاتيّة إلّا أنك تجد نفسك في منتصف الدائرة. بالضبط في المنتصف, وهذا ما حدث معي.. كنت قد عزمت عن الابتعاد عن كتابة التقارير المختصرة عن الروايات التي أتوقف أمامها طويلًا, لإني بكل الأحوال سأنتقص من الرواية وأُقلّل من قيمتها لمّا أتفاعل معها كحدثٍ يعنيني بشكل مباشر وأحولّها لشيءٍ يخصني وحدي. لكن هذه الرواية (هكذا كانت الوحدة لـ خوان خوسية ميّاس) قرأتُ فيها أبعد ممّا كنت أتوقع, وصلتُ معها إلى المنطقة الداخلية الخاصّة جدًا, الحميميّة جدًا, المربكة جدًا. شعرت كم كانت الأيام الماضية ثقيلة على صدري.. بالضبط كما ورد في الرواية: “الآن أرى جزءًا كبيرًا من حزني السابق كان يأتي من حقيقة شعوري ككائن مُشتت, اهتماماته كانت متناثرة أو مُعلّقة في أماكن لم تكن تخصه”

- بعض الأشخاص ماعادوا يرغبون في تأمل أنفسهم, يشعرون أنهم وصلوا لمرحلة بائسة من الفهم, صاروا يميلون للنسيان والخلاص بأي طريقةٍ كانت, حتى لو كانت هذه الطريقة استسلام ضعيف للواقع. وهذا ما كان يشير إليه خوان ميّاس.. ليس لإن الرغبة في هذا الاكتشاف انتهت وما عادت موجودة, بل لإن الحاجة إلى النسيان هي التي تتجلّى أكثر, الانسان يريد أن ينسى, لا يريد أن ينغمس أكثر في معنى الحياة والوجودية وعبثية الرغبات والعُمق. وبعكس هذا تأتي صورة إيلينا التي تبحث عن نفسها داخل هذه الدوّامة, مُشكلّة بذلك نموذجًا موجودًا لأكثرنا. بعضنا وصل, وبعضنا مازال يمشي ويبحث ويدور حول نفسه, حول عقله, حول عزلته, يبني الجسور بينه وبين الآخرين, ثم يأتي فيما بعد ويهدمها, ويبدأ من جديد يلعب نفس اللعبة..

[Amira Mahmoud · Rating 2 out of 5]

قرأت قبل ذلك أن السن الأخطر والأهم عند المرأة هو سن الأربعين وليس سن المراهقة كما يعتقد البعض
سن الأربعين هو السن الذي تصل فيه المرأة إلى مفترق طرق،إلى ما بعد الحياة
قبل ذلك هي تسعى أن تتعلم وتعمل وتتزوج وتنجب وتربي الأطفال
لكن ما أن تصل إلى سن الأربعين ويتحقق كل ذلك،ويكبر الأولاد ويدخلون بدورهم تلك الحلقة السابقة
هنا فقط تتساءل هي عن ماهيتها،أين أنا؟ وما أنا؟
ماذا أضيف بحياتي؟فيما أقضي يومي؟ وإلى آخره

صدقًا في النصف الأول من الرواية لم أكن أعرف إلى ماذا يريد أن يصل الكاتب؟
جزء غريب الأطوار مقزز أنهيته على مضض
لكن في النصف الثاني بدأت تتضح لماذا تتصرف بطلة الرواية بتلك الغرابة؟
وهنا قفز إلى ذهني مشكلة سن الأربعين التي كنت قرأت عنها من قبل،،حينها فقط بدأت تتخذ الرواية معنى ما

الشعور بأنك وحيد،رغم كل من حولك
رغم رغبتهم في التقرب منك،إلا أنك ترسم دائرة من حولك وتحظر عليهم اختراق حدودها
ليست انطوائية أو اشتهاء للعزلة بقدر ما هو رغبة في معاقبة الذات
تشعر بالوحدة حين تفقد ذاتك وليس الناس،حين تفقد السبب الذي تعيش من أجله والذي يجعلك كل يوم تنتفض من فراشك للحاق به
تشعر بالوحدة حين تفقد الشغف :)

فكرة الرواية جيدة،لكن كُتبت بسطحية جدًا
تكرار الأحداث ذاتها،فالبطلة طوال الرواية لا تفعل شيئًا سوى قراءة يوميات أمها وكتابة يومياتها والتدخين!!
حتى العبارات نفسها تتكرر على طول الرواية وعرضها على الرغم من صغر عدد صفحاتها!!
النهاية أيضًا مخيبة للآمال،،فحين تريد البطلة كسر الوحدة والبحث عن الحياة
تستبدل وحدتها مع الأشخاص،بوحدتها مع الأشياء
أن تنهي حياة استمرت سنين لتبدأ حياة جديدة بطموح أكبر هو شيء ممتع وحماسي
لكن أن تنهيها لتبدأ حياة أقصى طموحك بها هو امتلاك شقة جديدة والعيش وحيدًا لمجرد الشعور بأنك تملك زمام أمورك بيدك فهو شيء مثير للشفقة والسخرية في آن واحد!

من الأعمال التي تقرأها ولا تترك لك شيئًا بعد قراءتها سوى الفراغ

قلما اقرأ في الأدب الأسباني عمل ويخيب ظني،،أدب أمريكا اللاتينية متطور بشكل ملحوظ
لكن الرواية لم تكن على قدر عال من الجودة
ليّ تجربة أخرى مع الكاتب،،ربما تختلف وجهة نظري

تمّت

[محمد خالد شريف · Rating 4 out of 5]

"كُلنا نحيا في جحيم يا إلينا، كُلنا بلا إستثناء، لكننا لا نُعطي الفاتورة لأحد ليدفع لنا الثمن. هل تعرفين لماذا؟ لأن كُل منا يختار جحيمه الخاص، هذا الجحيم الذي يجد فيه الراحة أكثر من غيره."

هذه واحدة من الروايات التي تؤكد لي شيئاً تعلمته من الحياة، ألا وهو أن هُناك العديد من البشر لا يستطيعون التعامل مع الدُنيا، فيعتزلوها.. إعتزال تام، بعيداً عن ما يدور فيها، بعيداً عن عائلتك وأصدقائك وكُل الأحداث التي تدور في العالم، تلك العزلة الناتجة عن عدة خيبات تمتص كُل طاقتك الهائلة؛ طاقتك التي كان من المُمكن أن تجعل مصنعاً من المشاعر يدور بلا كلل، ولكن طاقتك تلك أخذت تخبو وتخبو وتخبو وتضمحل، حتى أصبحت معدومة.. أصبح مُجرد الظهور في الحياة، مُجرد الكلام بشكل بسيط، مُجرد حتى أن تتكلم كلمات بسيطة لجارك أو لزميلك في العمل مجهود جبار لا تقدر على فعله!
تُصبح الدنيا ثقيلة بشكل لا تقدر على أن تعيشه، تُريد أن تنام وتستيقظ لتنام مرة أخرى، لا تستطيع أن تتنفس، لا تستطيع أن تتحرك، لا تستطيع أن تُفكر، كُلك مُكبل، مُكبل بشيء أنت لا تعرف كنهه حتى!
فتعتزل كُل ذلك، ترنو إلى الصمت والسكون.. ولكن متى كانت عزلتك مع نفسك صمت؟ ستجلد ذاتك وروحك، ستشوي قلبك، ستبكي دماً، وسينزف جسدك وجعاً، ستشعر أن صدرك يحترق، هناك غصة قادرة على قتلك، هُناك خنجراً في صدرك غير مرئي، يتحرك بسرعة الضوء ذهاباً وإياباً، يُقطع شيئاً ما، أما قلبك أو عقلك!
ولكنك لا تراه، فكيف تتعالج من شيء لا تراه؟
يا إلهي الرحيم، ألا يُمكن لروحي أن تهدأ؟ ألا يُمكن لقلبي أن يُشفى؟ ألا يُمكن أن أموت لأرتاح من كُل ذلك؟
تختلف الفلسفات عند هذه النقطة، فالبعض يختار القفز من فوق مركب الحياة ويُعلن أنه أضعف من أن يُكمل تلك الرحلة المليئة بالأوجاع، البعض تجده مُحتاراً بين القفز والاستمرار، وهناك النوع الثالث، الذي يعلم أن الحياة جحيماً خالصاً، ولكنه يرى أنه يجب أن يعيشها على أمل أن تتغير وتبتسم له مرة واحدة فقط.. فيعيش الحياة مُعتزلاً ومعزولاً عنها، ولكنه يتمنى أن يُخرجه أحد من تلك العزلة.. وحتى يأتيه هذا الشخص أو الشيء، ورُبما لا.. تجده يختار شيئاً يُلهي نفسه فيه، شيئاً هو جحيم بالطبع، ولكنه يختار الجحيم الذي يجعله يشعر بتعب أقل وراحة أكثر.

"كان الحُزن يطرق جزءاً ما في جسدي، ومع ذلك عجزت عن البكاء."

ما هو الأسوأ؟ أن تستطيع البكاء فلا تجد فيه راحة؟ أم أنك لا تستطيع البكاء فتظن أن خلاصك في بعض قطرات الدمع المالحة؟
أتعرف ما الأسوأ؟ أن تبلغك الحاجة إلى البُكاء، ولكنك لا تعرف على أي شيء تبكي؟ على حظك العاثر؟ على حُبك الضائع؟ أم على نفسك التائهة بين دروب الحياة؟
نُحاول أن نفهم الحياة بشتى الطُرق، ولكننا لا نجد لها مفهوماً واحداً بل آلاف وحتى لو حفظناها لا نفهم ولا نستطيع الاستمرار.. إذاً ما سر الحياة؟
المال؟
الحب؟
الجنس؟
السُلطة والمنصب؟
أي ذلك يجعل الحياة يُمكن تحملها.. أي ذلك يجعل الحياة يُمكن أن تُعاش وصدرك هانئاً؟
لا أعلن نفسي خبيراً في الحياة، ولا حكيماً بوذياً تتساقط من فمه الحكم، ولكن صدقني سر الحياة لا أحد يعرفه، ومن يُخبرك أنه يعرفه، من فضلك أقتله برصاصة في قلبه وأرحنا. فلا أحد يعرف سر الحياة صدقني.

"لقد عشت في جحيم أريد أن أخرج منه، لكن هُناك جزء من نفسي لا أستطيع السيطرة عليه، يتشبث به."

رُبما هذا الإقتباس من الرواية قد يوضح ويُمهد لك الفكرة الأساسية لكل ذلك العبث، نعم نعلم أننا نعيش في جحيم مُستعر، ونعم نحن نُحاول السيطرة عليه، ولكن هل تعلم من يقاوم خروجنا من جحيم أنفسنا؟
نحنُ! نحنُ أكبر أعدائنا، أنا عدو نفسي، الأوحد والأكبر والأعظم، وأعلم أن تلك الحرب بيني وبين نفسي، ستنتهي بفوز شخص وموت الآخر، فمن سيفوز؟ ذلك الذي يُريد أن يفر من جحيم العزلة؟ أم ذلك الذي يتشبث بالعزلة بل ومعه مفتاح سجنها ولكنه لا يُريد أن ينعم بتلك الحرية؟
ذلك ما أعيش في الحياة لأكتشفه، في عزلتي، ووحدتي، فأنا ما زلت ولا أزال أستكشف تلك الحياة اللعينة، التي تُصر على معاندتي وكأن نفسي لا تكفيني.. وفي تلك الجزئية أحب أن أختمها بإقتباس أحبه لكاتبي المُفضل: "د.أحمد خالد توفيق":

“غريب هو ذلك العالم المتشابك الكامن تحت فروة رأسي.. أبدًا لن أتمكن من فهم ذلك الكائن الذى هو أنا”

ختاماً..
أخشى أن أكون انحرفت كثيراً عن موضوع الرواية الأساسي، وأحياناً كنت أتكلم فيه تماماً، ولكن هذه الرواية صاحبتني في أيام صعبة، لم أتمكن من تجاوزها بسهولة.. ولكني أحاول، أحاول أن أهرب من جحيم عُزلتي.
كانت التجربة الثالثة لي مع مياس رائعة بلا شك، بعد تجربتين متوسطتين، جاءت هذه التجربة الفريدة الخالية من غرائبية مياس المُعتادة، ليُبهرني بتشريح نفسي مُعقد للنفس البشرية، وترجمة رائعة لأحد المُترجمين المُفضلين بالنسبة لي "أحمد عبد اللطيف" والقراءة الرابعة لترجماته الذي يجب الثناء على جُهده فيها.

بكل تأكيد يُنصح بها.

[Dalia Nourelden · Rating 3 out of 5]

القبول بأنني لا أنتمي لأحد, و لا لشئ, و لا ثمة شئ ينتمي إليّ, قلل هذا من شأني و جعله مثل شأن شبح ما "

حسنا الوحدة كانت هذا: أن تجد نفسك فجأة في العالم كما لو أنك قد انتهيت لتوك من المجئ من كوكب آخر لا تعرف لماذا طردت منه.
سمحوا لك بإحضار شيئين يجب أن تحملهما كلعنة ما حتى تجد مكانًا تصلح فيه حياتك انطلاقًا من تلك الأشياء، والذاكرة المشوشة عن العالم الذي أتيت منه !
"الوحدة هي عملية بتر غير مرئية ، ولكنها فعالة جدًا”


حالة من الخمول والوحدة والخوف والالم (الكثير من المشاعر السلبية ) رافقتنى مع قراءتى ليس لان الرواية سيئة ربما بها بعض البطء وقلة الاحداث لكن ليس هذا هو السبب .
السبب هى حالة البطلة وحياتها والامها ووحدتها ان تكون وحيدا وسط عائلتك لاتجد من يفهمك ربما لاتفهم انت نفسك تشعر انك تعيش فى جسد اخر غير جسدك ان هذا ليس انت .
تشعر كأنك تنظر الى كل شى حولك من الخارج كان هذا ليس عالمك

" لم اكن اجرؤ على الخروج وحدى من الفندق لخوفى من ان اعود ولاتكون ثمة ايه غرفة باسمى ولا ان يتذكروا اننى كنت مقيمة هناك حينئذ كنت سأنتظر زوجى حتى يعود ولكنه لم يكن ليعود لانه فى الواقع لم يكن احد قد تزوجنى ...... لذلك كان يخيفنى ان أخرج خوفا من الايتعرفوا على عند عودتى وأظل بلاهوية "


وتوقفت كثيراا أمام هذه الجملة واعدت قراءتها كثيرا

" أعتقد ان امى كانت تعتنى كثيرا بحفظ أشيائها وطقوسها وعادتها لانهاكانت وحيدة للغاية وكانت تحتاج الى نقاط الوصل تلك كى لاتجن "

اخافتنى كثيرا هذه الجملة ربما لانها تقول لى مااخاف قوله لنفسى

وصلت لنهاية الرواية والحقيقة انى لم اتخيل ان هذه النهاية وعدت للصفحة الاخيرة لأقرأها مرة اخرى لاتاكد انها النهاية

فى النهاية الرواية جيدة ربما تشعر انك عار امام نفسك اذا لمستك الرواية عن قرب تخبرك بما تريد ان تتجاهله تجبرك ان تفكر فيما تشغل وقتك حتى لاتفكر به

٢٨ /٤ / ٢٠١٧

[Nayra.Hassan · Rating 3 out of 5]

*شعرت انني مرهقة لاني على قيد الحياة*
الايام تضربنا بلا هوادة؛قد يطول الاسبوع ليصبح شهر وسط مهام لا نهائية و قد تتفاجأ بشهر انطوي بين الفراش و الاريكة؛نقاتل خلاله جاهدين لنفقد هويتنا؛و نزق الايام زقاً

مجبرة علي ان اشهد تعاقب الأيام *
* الفصول؛السنين ورؤية تقدم الاجيال بلا جدوي

يطلب بعض الناس العزلة و ينالوا صحبة إجبارية
و يطلب بعضهم الصحبة و ينالوا عزلة اسطورية

و لكن اسوأ انواع العزلة حصريا هي تلك التي ننالها وسط زحام الأهل؛ نفشل في ادوارنا كابناء و كأمهات و نتحول لحلقة في سلسلة باردة

سِن  الثالثة و الاربعين هو فاصل في حياة اي امرأة؛ غير متاكدة من السبب و لكنه غيّر حياتي كُلية؛ و تجرأت فيه أنا علي قرارات و تصرفات  اذهلتني شخصيا؛ هو سن النضج واتضاح الرؤية و الأولويات لأي امرأة؛ من الاخر هو سن الافاقة

و في روايتنا نشهد  الافاقة التدريجية للاسبانية إلينا بعد وفاة والدتها التي كانت تعتبرها ميتة اساساً من سنين

*الابناء نيام فإذا مات الأباء انتبهوا *
بسرد نفسي كثيف متناقض مزج المؤلف بين حياة ايلينا و والدتها بحيلة مذكرات بدات الام في كتابتها في نفس سن إلينا الثالثة و الأربعين

لا نتعرف كثيرآ علي طفولة إلينا او سبب تدهور علاقاتها بابويها و برودة علاقتها بالأم؛ كانما يؤكد لنا علي ان الانتروبي/التدهور/التحلل هو المصير الحتمي لكل العلاقات و اننا لا يجب ان ُنحمِل تعاقب الأجيال الكثير من المعاني او المبالغات



*سأمٌُ و تعب هي الحياة*
الينا فازت بكل شيء:قضت شبابها في الثورة؛ و نضجها في الثراء و الراحة؛ لم تنجب سوي مرة كعادة الاوروبيين في اخر نصف قرن بعكس والدتها التي انجبت ثلاثة تفرغت لهم؛ فكيف وصلت لنفس مصير امها رغم اختلاف المعطيات؟

في عزلتنا نبحث حصرياً عن ذواتنا القديمة
ننسلخ من الزيف؛ و الاقنعة؛ و الاطماع؛ نقنع باننا على قيد الحياة؛ ثم سرعان ما  نوقن اننا لو فكرنا بعقولنا او تركنا السياق لقلوبنا؛ فسنزهد دنيانا حتماً

ايلينا بعد قرارها بعدم حضور دفن والدتها تصاب بعدد من الأمراض الصغيرة التي تنغص حياتها و تحرمها من متعتها السقيمة في تناول الحشيش يومياً

تفيق تدريجيا مرغمة من الغيبوبه التي تهرب فيها مع تلقيها لتقارير مراقبة زوجها الخائن؛ ثم تُكلف المخبر بمراقبتها هي! ا

لاسباب كثيرة انا لا اطيق ِسير مدمني الحشيش و الخمر؛ اشعر دوما انهم عبيد مزاجهم؛ يضحون بانسانيتهم ليغيبوا عن كل ما لا يواتي مزاجهم علي وجه الارض؛ ليستمتعوا بمتع الدنيا القشرية بسعار حيواني؛

لذلك لم اطيق القسم الاول من الرواية لكني وجدت ان تطور  او عدم تطور شخصية انريكي كان واقعي جدا و اختياراته /انقلاباته الاخلاقية منطقية

و صدقت اخيراً محاولات ايلينا للافاقة الشُجاعة علي عالم ُمعادي فارغ لا يعدها الا بالانتحار؛ فالكل استغني عنها كأنها شبح؛امها لم تناديها عند الاحتضار و لا ابنتها نادتها عند الحمل و زوجها يعتبرها فقط مجرد رفيق"ضرب حشيش"حصرياً



ما لم يأتي متغير يغريها بالبدء من جديد في سن فقدان الشغف و بداية النهايات؛ و كانت كلمات المخبر الذي نظر اليها كإنسانة فقط هي المُتغير و بريق الأمل؛ و الا كنت لن ارشحها لكل من هم في مقتبل العمر
و هم كانوا معظم رفاقي في هذه القراءة الجماعية

رغم انني لا اصدق الحلول السينمائية؛ خاصة انه جعلها لا تفعل شيء مطلقا في عزلتها؛ لا قراءة كتب او طهو مبدع؛ او ترتيب كراكيب سنين؛خواء و فراغ  و وحدة غير كلية؛ الا ان الكاتب كان موفقا في اختياره لظرف موت احد الابوين و الذي لا نعود بعده ابدا كاملين؛ و أيضا في اختياره للعمر الفاصل للانثي؛ الذي تسقط فيه التفاحة عن الشجرة بعد تمام نضجها


:لتواجه بطلتنا مع تقارير المخبر اسئله روايتنا

هل نستمد قيمتنا من درجة حاجة الاخرين لنا؟*
و ماذا عن ذلك العُمر الذي يكبر فيه اولادنا
و يموت ابوانا و يزهد ازواجنا في صحبتنا؟

هل نحافظ علي مظهرنا حصرياً بسبب*
نظرة الاخرين؟
*لماذا تختلف صورتنا في اعين الاخرين عن تصورنا لانفسنا؟
هل يضعف الفرع حتمياً اذا قطع صلته بالاصل؟*
هل الفراغ جالب للنقمة و التبطر ام باعث*
علي تقييم حياة تهزمنا مراراَ؟
لماذا تزدادا تعاستنا طردياً بتحقق احلامنا؟ *


في عزلتنا ننفرد بجحيمنا الخصوصي؛ التفصيل؛ جحيم على مقاسنا؛ لا نُخفي ولا نداري و نفاجىء أنفسنا فقط؛ و نندم علي فوات أوان الفهم دائما و ابداً
و لكن أليس حال ايلينا هو حال معظمنا في واقعنا حاليا مع متغير واحد مخادع الا و هو الشاشات الذكية؟ السنا معزولين اختياريا؛ فقط هو عزل انتقائي صاخب/كاذب


لكن يظل الاسوأ علي الاطلاق ؛ الا تتطلع لغد؛ و لا تأمل في جديد؛ بل لا تخاف او تحزن اذا اكتشفت ورماً ما.. فقط ستننظر النهاية بصبر عسي انها ستخلصك من تعب حياة مشوهة ناقصة للابد
لن تصرخ اذا وجدت تلك الحياة تنسحب منك و انت تهوي من جبل عال؛
:فما الحياة الا أن
نولد و نلد و نموت و احيانا: ننضج

[Heba · Rating 4 out of 5]

هكذا كانت الوحدة...فراغاً يملؤه الغياب...
لكل منا جحيمه الخاص ، و"ايلينا" صنعت جحيمها بنفسها بفقدها لنقاط الوصل حولها ، دفاعاتها الهشة ضد كل العواطف ، كما لو أن اهتماماتها تنصب على كل ما لا يخصها ، تتحكم بها قوة خارجية شبحية لا تنفك عنها ، امرأة مهمشة من ذاتها قبل الآخرين...
وكما أننا لا نتوقف عن تدمير ذواتنا ، فنحن لا ننتهي من صنعها ، لقد استطاعت أن تخرج من عالمها المحكوم بالذكريات والهزائم المحسوسة واللامرئية لعالم جديد وإن كان محكوم عليها فيه بالوحدة لتكون من نصيبها أن تحياها ولكن ثمة نقطة وصل تظهر مُعلنة عن مكانها فهل ستمد لها جسراً لربما نقلتها لضفة جديدة أكثر أماناً وسلاماً....
هذا ما يتمناه قلبي لتلك المرأة التي أحببتها وما زالت عيناها الغائرتان يحدقان بي بكل ما فيهما من مخاوف وعذابات لا تفارقهما....

[mai ahmd · Rating 5 out of 5]

هذه المراجعة فيها الكثير من أحداث الرواية فإن شئت أن لا أفسدها عليك فأنت تعرف ماذا تفعل بلا شك !



إيلينا تعيش بدون هدف دون دافع دون علاقات حميمية أو بالأحرى علاقات هشة تعيش في حالة قلق وتعاني من الوحدة والفراغ إلى أقصى مداه .تضع حاجزا في علاقتها مع ابنتها كما كان ذلك الحاجز موجودا في علاقتها مع والدتها .. فقدت إيلينا شرارة الحب بينها وبين أنريكي ولم تعد تربط بينهما سوى بعض الكلمات القليلة التي يودعها بها زوجها أثناء ذهابه للعمل و سيجارة حشيش رمز للتواصل ولا شيء آخر ..
اللامبالاة هي نتاج لكل مايحيط بها من إهمال ورتابة حتى إنها تلقت خبر وفاة والدتها كخبر عادي لم تستطع أن تعبر عن أية عواطف تجاه مثل هذا المصاب العظيم بل حتى إنها لم تحضر الجنازة غير أن إيلينا المغيبة عن العالم إيلينا المريضة والمهجورة تنتقل لحالة أخرى حين تجد مذكرات والدتها وتشرع بالقراءة وكأنها تستعيد شيئا كان مفقودا بل إنها تكتشف مدى التشابه بينها وبين والدتها في مرضها وإدمانها وحتى علاقاتها بالآخرين ..

تكتشف إيلينا بالمقابل خيانة زوجها وتقرر مراقبته وهذا الحدث ليس ذا أهمية لا لإيلينا ولا للقارى المهم هو ما سيأتي بعده طلبها من المحقق المكلف بالمراقبة لأن يتولى مراقبة إيلينا نفسها .. ليس لسبب سوى أن تشعر بأنها في محط الأنظار إنها ليست مهملة إن هناك من ينظر لها هل هناك أكثر من ذلك شعورا بالوحدة !
هنا بدأت تدب الحياة في إيلينا .. إدمانها للحشيش بدأ يتراجع وسيجارة الوصل

التي كانت تتعاطاها مع زوجها إنقطعت ..
كتبت الرواية على لسان إيلينا تخللتها مذكرات الأم ، تقرير المحقق اللطيف
بأسلوب بسيط ودون استعراض بلا عبارات دخيلة بأكثر العبارات دفئا والتي
تجعلك تشعر بقرب إيلينا منك
أعجبتني النهاية .. الشعور بالأمل الذي يمنحه الكاتب للقارىء شيء رائع
لا أدري كيف نرتبط بالشخصيات لدرجة نأخذ الأمر على محمل شخصي وكأن الأمر يمسنا شخصيا لطالما كانت الروايات الحزينة تنتهي بنهايات حزينة
غير أن مياس في فصولة الأخيرة بدا يفتح نوافذ للأمل

أكثر الروايات تأثيرا هي تلك الروايات التي تلامس إنسانية المرء وتكون قادرة
على قراءة النفسيات وهذه الرواية بلا شك من أجمل الروايات التي استطاعت أن تدخل إلى عقل ودواخل المرأة إلى وجودها واغترابها وخاصة حين تصل إلى سن اليأس وتصبح في قمة قلقها وبحاجة شديدة للحب والحنان ..

[KSS · Rating 4 out of 5]

أحنا بنصحى بنقول أمتى اليوم هيخلص؟ بنزق الوقت علشان يعدى
أحد أصدقائى قالها لى يوماً تعقيباً على إحساس الوحدة الذى نعيشه جميعنا فى ظل الخوف من انتشار فيروس كورونا
لكن أصبح ذلك هو السمة فى مجتماعاتنا وأسرنا عزلة من كل شئ
أطفالنا تشرنقوا فى ألعابهم ووسائل التسلية الالكترونية ونحن تشرنقنا فى هواتفنا وأعمالنا وكسب الرزق والمجتمع لم يعد يصلح لتقويم أو إصلاح لأن الفردية والأنانية أصبحت تحكم الجميع
انظر للمممرضة التى منع صاحب العقار التى تسكنه دخول الطعام إليها وهى مريضة بفيروس كورونا... ماذا ينتظر المجتمع منها عندما تشفى ستتحول لوحش ولن تبقى ملاك الرحمة كما فى الماضى.
إيلينا بطلت روايتنا شرنقت نفسها فى مأساة أمها وتوقعت أنها تكمل قدرها فاستعانت يالمراقبين وبأكذوبة القرين الذى كان بالنسبة لوالدتها المؤنس من الوحدة التى غمرت حياتها
أعجبتنى النهاية المتفائلة لرواية مفعمة بالإنسانية لم تكن تلك أفضل قراءاتى لميياس ولكنها ستظل قراءة تعلق بالأذهان

[Kamal · Rating 4 out of 5]

الوحدة كانت هذا: أن تجد نفسك فجأة في العالم كما لو أنك قد انتهيت لتوك من المجيء من كوكب آخر لا تعرف لماذا طُردت منه.

الوحدة هي عملية بتر ما غير مرئية، ولكنها فعالة جدا كما لو كانوا ينزعون عنك البصر والسمع، هكذا هو الأمر في معزل عن كل الحواس الخارجية، وعن كل نقاط الصلة، وفقط مع اللمس والذاكرة يتوجب عليك أن تعيد بناء العالم، العالم الذي يجب أن تسكنه والذي يسكنك.

ماذا كان في ذلك من أدب وماذا فيه من متعة؟ لماذا كان يعجبنا كثيرا؟

[Salma · Rating 4 out of 5]

لست أدري إن كنت أنا التي رافقت هذه الرواية يومين ،أم هي التي رافقتني ؟
والعجيب أنها أدخلت على نفسي حالة تشبه الب��جة، لموضوع من المفترض أنه لا يجلب أي بهجة ،بل على العكس تمامًا
لكن يبدو أنها حالة أشبه بالبهجة التي تصاحب الثمالة الشديدة بفعل القراءة المؤلمة والتي يترنح فيها الجسد على نحو يبدو ظاهريًا انه مبتهج، لكن حقيقته هي الشعور بالألم والتشوش

البطلة تبلغ من العمر الثالثة والأربعين ،

(والأربعين) هي بداية المرحلة العمرية المدججة بالأسئلة والحيرة، والتي لا نستطيع فيها أن نبقي عقارب العمر على نمط مضبوط، او على ما اعتدنا عليه، هي العمر المشتعل بالأسئلة، والذي تتراص فيه كل الأشياء التي كانت في الركن القاص من الذاكرة، فتنهض كلها فجأة بعضها مطالبًا بالقصاص، من أناس ربما هم على وشك الرحيل، فنحرمهم من كل المشاعر التي يحتاجون اليها قبل الوداع، ونجلدهم بسوط اللامبالاة والفتور، فيجئ الإنتقام متأخرًا جدًا..أو القصاص من أشخاص،يرافقوننا بشكل روتيني في الحياة ،ونكون قد اعتدنا منهم الألم ،والقسوة، فيبدأ الجسد في استعداد مفاجئ للتمرد،على كل ماهو مؤلم، وهذه الحالة قد تبدو طبيعية اذا ما تهيأ لها الفرد مسبقًا، وتعامل معها بشكل مدروس، فتمر بأقل الخسائر على أنفسنا أولاً وعلى المحيطين بنا ثانيًا.
ولكن تكمن الخطورة في عدم الإستعداد لهذه المرحلة الفارقة، فيقوم الجسد لا إراديًا بإشهار جميع أسلحته الداخلية بإتجاهنا نحن، كما حدث مع إيلينا" بطلة الرواية التي سلمت روحها للوحدة المرضية، ظنًا منها أنها ستصل لمرحلة الأمان والراحة بصحبتها، فالوحدة هي عدو يتربص بالجميع في هذه المرحلة وقلما من ينجو منه، لأنه عدو ماكر ،يأتي على شاكلة قصر جميل يغريني بالدخول، وما أن يشرع أبوابه اذا استجبنا له، فيبدأ بغلق جميع متاريسه وأقفاله فلا نستطيع الفكاك أو الخروج منه بعدهاأبدًا.

بعض الروايات نحبها ونتماهى مع حروفها وأحداثها، والبعض الأخر يخيفنا،ويترك طعمًا مرًا في حلوقنا
كنت أتعجب عندما أهدي بعض أصدقائي المرهفين الحس محبين القراءة، روايات عن أدب السجون، أو ماعلى شاكلتها وهذه الروايات يقال انه لا يتحملها الكثيرون لإنها تعمل على إيلام النفس، ونحن في غنى عن مايزيد آلامنا..آلامًا جديدة
،وأنا أرى، انه لا بد من أن نقرأ عن تجارب الأخرين، لإنها تقوي جهاز المناعة ولا تضعفه ،وتمكننا من نفض الغبار عن ضمائرنا، وتمكننا أيضا من التخلص من الملفات التالفة التي رسخها الماضي ،فنقوم بإلقاءها ،واستبدالها بأخرى،تعيننا على العيش بطريقة أفضل

الماضي لا ينسى، لكن من الممكن تشذيبه والبحث عن الأشياء الجميلة فيه، لم تعجبني لُعبة إيلينا،حين كشفت الغطاء عن الأحلام الجميلة حديثًا ،عندما كانت تظن أنها خارقة ،وبإنها حلمت بالعملة المعدنية وهي صغيرة وظلت قابضة يدها عليها،كما قالت لها أمها افعلي حتى تجديها

فما المانع أن لا نشوه الأحلام الجميلة..بالتقصي، والنبش في الماضي، لنظل سعداء .

لم تعجبني أيضاً لعبة التقصي عن النفس كما فعلت إيلينا، وأن نحاول أن نرى أنفسنا بأعين الأخرين ،ونحن واثقون بأننا في حالة نفسية رثة، هي طريقة أراها إستجداء واستقطاب لعواطف غير منطقية،وستزيد الأمور سوءًا

الرواية بها بعض النقاط الغير واضحة، ولا أعرف هل الترجمة السبب، أم ان هذا التمويه عن الماضي متعمدًا من الكاتب، العجيب أنني تعاطفت جزئيا مع (إنريكي) الزوج،ففي الجزء الأخير، يكشف أنه عانى هو الأخر من فقدان أشياء جميلة، بسبب (إيلينا) فلا يوجد شخص مخطئ خطأ كلي، نحن نخطئ أحياناً بدون قصد في حق من نظنه جاني، ولو بحثنا لوجدنا أننا ظللنا في حالة استفزاز له طيلة الوقت، ففعل جريمته على أقساط بمنتهى الأريحية

الرواية في المجمل جميلة، تلقي الضوء على مرحلة مهمة من حياتنا، وان كان الغرب يختلف في تقاليده وعاداته ،في التعامل معها ،لكن يبقى الإنسان هو الإنسان يملك ماض هو مزيج من الألم والحب والذكريات الحلوة، والمرة وحاضر هو حصاد لكل هذا، ويتطلع إلى لمستقبل أكثر سلامًا، وعلينا نحن أن نحسن التصرف تجاه أنفسنا قبل الأخرين
الرواية أرهقتني، لكنهاأعجبتني
كتبها المؤلف بحرفية شديدة وبتفاصيل دقيقة عن حياة أنثوية كاملة ،رواية تستحق القراءة وان كنت أرفض بعض الأشياء فيها.

[Ahmed · Rating 3 out of 5]

أنا بحب نوعية الروايات دي ,الجرعة الأدبية المكثفة , اللي بتكون أشبه بجرعة دواء المكثفة و أثرها بيكون مفعوله أسرع .

نوعية الروايات الأدبية البسيطة في ظاهرها العميقة والمؤثرة للغاية في مضمونها .

عن البشر و همومهم و تجاربهم اللي يتكون اشبه بالمفاجأة و الصدمة .

المهم : إننا أمام رواية بديعة للغاية , تضعك في قلب أحداثها من أول كلمة فيها , فهي تبدأ بنمط سريع و جذاب للغاية .
أم تموت , لتضع إبنتها البكر في دوامة عنيفة تعيد بها تقييم حياتها الفوضوية في إطار جديد .

عمل جيد للغاية , جيد في تفاصيله الإنسانية شديدة البراعة من قِبل الكاتب و تفاصيل ترسم عالم الرواية بكل حيوية لتجعلك تعيش فيه .

[سارة سمير · Rating 4 out of 5]

“كلّ واحد منا يختار جحيمه الخاصّ, ذلك الجحيم الذي يجد نفسه فيه أكثر راحة”

“كانت الوحدة:
أن تجد نفسك فجأة في العالم كما لو أنك اتيت من كوكب آخر لا تعرف لماذا طردت منه، سمحوا لك بإحضار شيئين يجب أن تحملهما كلعنة ما حتى تجد مكانًا تصلح فيه حياتك انطلاقًا من تلك الأشياء، والذاكرة المشوشة عن العالم الذي أتيت منه !
الوحدة هي عملية بتر غير مرئية ، ولكنها فعالة جدًا”

وكانت هذه هي العزلة .. إلينا هي المثال الأوضح علي العزلة والوحدة المزعجة
حيث تجد راحتها النفسية في ان تكون مراقبه حتى لو كانت تلك المراقبة من تدبيرها الشخصي ولكن لتجد فقط أحد ما يلحظ وجودها يهتم لتفاصيلها يشعر بجميع حالاتها ومعاناتها

تموت والدتها لتجد نفسها كانت معزولة عن باقي العائلة بتتقابل مع اختها واخيها فقط لتقسيم ما كان ملكا لوالدتهم من قبل وينتهي كل شئ عند هذا الحد
زوجها انريكي علاقه مبتورة موجودة وغير موجودة
فهي متزوجة نعم ولكن بدون مشاعر مجرد "شكليات" ليس الا او ممكن ان نقول مجرد تعود علي الفكرة فأصبحت مألوفة حتى لو غير صحيحة

ابنتها ايضا علاقة مبتورة اخرى .. برود من إلينا يسهل كثيرا انفصالها عن ابنتها لتستمر الابنه في حياتها بدون تفكير في عواقب العزلة بعيدا عن الام

إلينا تجد نفسها بعيدة عن كل البشر .. تعيش في عزلة لكن غير مكتملة .. فليس لها حريتها لتكون لها حياتها فقط بعيدا تماما عن كل البشر ولا هي مختلطة بهم لتشعر بوجودهم ويلاحظها احد ما

“دافعت عن نفسى ضد العواطف دون أن أفكر أن
كل واحدة من تلك الدفاعات كانت تعنى بتراً ما.”

“القبول بأنني لا أنتمي لأحد, و لا لشئ, و لا ثمة شئ ينتمي إليّ, قلل هذا من شأني و جعله مثل شأن شبح ما.
هذه يجب أن تكون الوحدة, التي تكلمنا و قرأنا عنها كثيرا دون أن نصل حتي إلي معرفة ماذا كانت أبعادها الأخلاقية. حسنا الوحدة كانت هذا: أن تجد نفسك فجأة في العالم كما لو أنك قد انتهيت لتوك من المجئ من كوكب آخر لا تعرف لماذا طردت منه.
سمحوا لك بإحضار شيئين يجب أن تحملهما كلعنة ما حتى تجد مكانًا تصلح فيه حياتك انطلاقًا من تلك الأشياء، والذاكرة المشوشة عن العالم الذي أتيت منه !
الوحدة هي عملية بتر غير مرئية ، ولكنها فعالة جدًا” كما لو كانوا ينزعون عنك السمع و البصر, هكذا هو الأمر , في معزل عن كل الحواس الخارجية, و عن كل نقاط الصلة,و فقط مع اللمس و الذاكرة يتوجب عليك أن تعيد بناء العالم, العالم الذي يجب أن تسكنه و الذي يسكنك, ماذا كان في ذلك من أدب و ماذا كان فيه من متعة؟ لماذا كان يعجبنا كثيرا؟”

لتقرر ان تشغل وقتها بعد ذلك بإرسال محقق ليعرف كل ما يدور حول زوجها لتكتشف ان من يحتاج المراقبة هي نفسها
ليصبح وجود المحقق في حياتها هو الماء والهواء تعتمد عليه لتستمر في كامل قواها العقليه وتستمر في تحمل تلك العزلة القميئة

“....عدم الثقة في الناس، الأمر الذي لم أشف منه بعد”

“خلف ظهري, علي الحائط, ثمة ساعة بندول, تقيس الوقت, و لكن ليس الوقت الذي يحدد وجود الناس, بل الذي ينظم ما تستغرقه مغامراتي الداخلية, تحولي.”

اعجبني كل وصف يخص تلك العزلة اعجبتني التفاصيل المرعبة اعجبتني تلك الشخصية إلينا التي الي حد ما تشبه الكثيرين والكثيرين والكثيرين منا
فقد اختارت عزلتها التامه على العزلة المبتورة حتى تعطي لنفسها الحرية المطلقة في تعذيب نفسها والتلذذ بهذا التعذيب حتى تطفئ الألم بألم اشد

شكرا اصدقاء القراءة الرائعين علي قراءة الشهر المميزة جدا ودمتم اجمل صحبة 🥰🌷🌷

[Tawfek · Rating 3 out of 5]

3.5/5 تقييم الرواية
3/5 تقييم الترجمة
خوان مياس يالا الروعة
يعبر خوان في هذه الرواية عن امرأة في منتصف العمر و المبهر انه يفعل ذلك بطريقة و أسلوب و تعبير أفضل من معظم الروائيات
فهو يعبر عن المرأة علي مستوي كاتبه ذات قدر و بالطبع مهمته هنا أصعب فهو بعد كل شئ رجل
أبهرني رسم الكاتب لشخصية بطلة رواياته أبهرني السلاسة التي تحرك بها من وصف إيلينا لحياتها لوصف حياة أمها لقراءة يوميات والدتها لقراءة تقارير المتحري لكتابة يومياتها
كانت الرواية مزيج جميل من الصور من حياة إيلينا لحياة والدتها
و هي من نوع الروايات التي قد تغير حياة أشخاص يعيشون في روتينية لا نهائية لا يجدون منها فرار ولا يستطيعون ان يجدوا انفسهم او يحددوا ما يريدون
هي ليست بالحبكة التي تبهرك و تجعلك تنهي الرواية و أنت تقفز و تصفق بحرارة
و لكنها صورة واقعية عن ما نعيشه كل يوم حياة تتحرك ببطء و هدوء لا نعلم ال�� أين تأخذنا ولا نعلم ماذا نفعل بها.

[Salma Saeed · Rating 4 out of 5]

استمتعت بيها عكس ما توقعت و محستش بالملل بالعكس خلصتها على مرة واحدة
خفت لما جدا لما خلصتها.. شعور الوحدة و الفراغ الداخلى بالرغم من وجود ناس حواليك مرعب
فكرة أن حياتك يوم واحد مكرر بنفس الكلام و التفاصيل و الأحداث صعبة للغاية
حبيت جدا طريقة الكاتب... التفاصيل الصغيرة اللى اهتم بيها و طريقة وصفه خلتني اعيد قراءة بعض المقاطع لاكتر من مرة
انا فرحانة فعلا برحلتى مع الأدب اللاتيني السنة دى❤️
اخر حاجة عشان أفضل فاكرة الذكرى اللطيفة دي لأنى بحبها.. أما بدأت قراءة الرواية كنت راكبة المكيف عشان أروح من الكلية و السكة طويلة و استغرقت جدا في القراءة و مخدتش بالي إن البيت فاتني و نزلت و كملت الباقي مشي 😂❤️

19/5/2019

[BookHunter M ُH َM َD · Rating 4 out of 5]

أربعينية متزوجة

كان هذا العنوان يصلح للرواية لولا أن الكاتب خشى أن يعتبره البعض اعلانا رخيصا من اعلانات تيكتوك و فيس بوك.
وجدت إلينا ذات الثلاثة و أربعين عاما نفسها فجأة في منتصف طريق لا تتذكر أنها اختارته و لم تكن لتختاره أبدا إن أتيحت لها فرصة أخرى.
يبدأ الكاتب بمشهد عبقري لإلينا و هي تتخلص من شعر أرجلها فتنتهي من الرجل اليمنى و قبل أن تبدأ في حف رجلها اليسرى يأتها خبر وفاة أمها فتتوقف في المنتصف كما توقفت بها الحياة في منتصف العمر.

إلينا تدخن الحشيش و تشرب الويسكي و تحاول التخلص من ألم المعدة و غازات القولون طوال الوقت لتكتشف بعد ذلك أنها لا تفعل ما تفعل إلا لتؤجل المواجهة المحتومة مع نفسها. مع عمر ضاع قبل تلك اللحظة و عمر قادم لا يبشر بالخير.
تجد نفسها وحيدة رغم أن الراصد لموقفها من بعيد سيجدها محاطة بمن يتمناهم الجميع. لديها زوج غني و ذو مكانة و تسكن بالحي الراقي و لديها أخ و أخت و ابنة و فقدت لتوها أم تركت لها بعض الميراث المادي كالكرسي و الساعة التي تعلقت بهم و ميراث معنوي تمثل في ست كشاكيل تضمنت يوميات أمها التي اكتشفت أنها تشبهها في كل شيء رغم عدم توافقهما معا في حياتها.

تجد إلينا أن الهوة صارت واسعة بينها و بين زوجهارغم الزواج عن حب إلا أن الطريق الذي مشى فيه كل منهما بعد ذلك قد تشعب بهما فأصبحت المسافة كبيرة و عصية على اللقاء مرة أخرى.
أيضا أختها و ابنتها صارتا بعيدا و صارت كل منهما تذكرها بأشياء تريد ألا تخطر ببالها.

واحدة منهن مررت شبابي و الثانية كانت شابة عندما لم أعد أنا كذلك

أخيها أيضا لم يفهمها و لم تفهمه أبدا مما فاقم خوفها من الغد. من مستقبل لا تريده و لا تستطيع تجنبه

كم من الخوف يمكن أن يسعه جسد بشر. خاصة إن كان جسد امرأة. لأن الرجال مخلوقون بشكل أخر. بتعقيدات أقل منا. لذلك يسافرون و يفعلون أشياء ممنوعة. دون أن يحدث لهم شيء.

بعد الكثير من السجائر المحشوة و الكئوس و التأمل و الكآبة تجد إلينا العزاء في هذه الوحدة و تأمل أن تبدأ حياة جديدة بشخصية أخرى

نظرت إلى جسدي عاريا فوق الفراش. و ماذا رأيت؟ سطح عدائي مدمر باتجاه المعدة. هناك بالأسفل. بين الساقين. لاحظت مجموعة من العشب يوجد أسفله فتحة مخفية. مغارة. تؤدي أحيانا إلى المتعة. و أحيانا إلى الألم. و دائما إلى اليأس.

رغم أن الرواية عميقة و قصيرة و مركزة إلا أن جرعة الكآبة جعلتني أقول في النهاية:

انتوا بؤساء ليه كده و كئيبين. ما تفرحوا شويه يا بت انتي و هيا 😍

[Ahmed Oraby · Rating 4 out of 5]

يا الله!
ما هذا الجمال يا ميّاس
رواية مذهلة بحق
في بداية الرواية فوجئت بمقطع من روايتي المفضلة، المسخ، للعزيز كافكا.
وعليه قررت أن أعيد قراءتها نظرًا لما تحمله من آلام وكآبة تجعلني أعود لذاتي وأمارس وحدتي وعزلتي عن العالم
وعلى هذا المقطع الصغير بنيت فكرة الرواية الرئيسية
"التحُول"
في أول الرواية تجد مياس المبدع، يرسم شخصياته ببراعة مذهلة وتستحق الإعجاب، خصوصًا شخصيته الرئيسية إيلينا
كيف استطاع كاتب رجل أن يصوِّر مشاعر بطلته بهذه الطريقة المتمكنة للغاية من أبسط التفاصيل والأفكار، كيف استطاع أن يخلق كلماته لتعبر بكل إجادة عن المشاعر الذاتية للغاية
هو ولا شك عبقري لهذا
تجد في أول الرواية البطلة، وهي التي قامت على وحدتها الرواية، شخصية فارغة للغاية
لا تشعر بشيء، لا مبالاة، وحدة، حزن وتقلب. تجد كل هذه المشاعر التي تعج بها النفس الإنسانية.
ومن ثم تجد الرواية بدأت أحداثها تتسارع
وبدأت تصبح أكثر متعة
لا شك أن الجزء الثاني من الرواية هو ما أنقذها تمامًا
فالجزء الأول، على الرغم من كل ما فيه من أحزان وكآبة، لم يكن مختلفًا كثيرًا، أحداث تقليدية قد تجدها في أي أسرة
ولكن ما إن بدأ النصف الآخر من الرواية حتى أصبحت أكثر جمالًا وإمتاعًا
أثرت في للغاية كلمات الأم ومذكراتها
أعجبتني للغاية قدرة ميّاس على التعبير عما يجول في خاطر هؤلاء العجائز
ولا شك أنه من الصعب للغاية أن يتصور أحد مشاعر أحد ما وأن يحس بها كما يحس بنفسه
استطاع مياس أن ينقل لي شعور الشخص الشائخ العاجز عن فعل كل شيء بنفسه
الشخص المهمل الذي غالبًا ما يتم نسيانه حتى من أقرب الأشخاص إليه
أعجبتني نهاية الرواية للغاية، لأنها لم تكن متوقعة أبدًا بالنسبة لي، توقعت استمرار الرتابة والاعتيادية
ولكن لم يحدث لحسن الحظ
أهجبتني كلمات إيلينا ورغبتها الشديدة في صنع نفسها، نفس جديدة مغايرة
بالرغم من نظرتها الرومانسية والحالمة والمثالية كثيرًا، ولكنها تدفعك للتفكير حقًا في الاعتقاد بأنك ما زلت حرًا، وقادرًا على صنع نفسك من جديد
رواية جيدة، ولكنها ليست كئيبة كما تمنيتها، اسم كافكا في البدء جعل سقف أحلامي يرتفع كثيرًا، ولكنها على كل حال لم تكن بالسيئة
هكذا كانت الوحدة، حزن، وكآبة، ووجد. وأمل أيضًا.

[Ayman Gomaa · Rating 2 out of 5]

" كنت أظن أن أسوأ شيء في الحياة هو أن تكون وحيدًا، لكن أسوأ شيء في الحياة هو أن ينتهي بك الأمر مع أشخاص تشعر معهم بالوحدة ."
- روبن ويليامز

اولى تجاربى مع مياس لم تكن موفقة و كانت رواية عادية و قد تقترب من السطحية فى احداثها على الرغم من اسلوبه الذى لن انكر انه جميل و سوف اقرا له مجددا لكن نحن امام عمل يتكلم عن الوحدة التى ترافق امراة اربعينية فى حياة مملة ما بين تعاطى الحشيش و الخمر و الانطواء بعيدة عن الناس فى حياة زوجية جافة مع زوجها و علاقة باردة مع بنتها و حتى موت امها التى كانت بعيدة عنها لم يكن بالتاثير الكبير .

“كلّ واحد منا يختار جحيمه الخاصّ, ذلك الجحيم الذي يجد نفسه فيه أكثر راحة”

رواية كان نصفها الاول ممل و نصفها التانى عبارة عن اقتباسات جميلة ليس اكثر , لم يصلنى احساس ملينا بالوحدة الا فى اقتباسات مياس الرائعة , اما شعورها الداخلى لم احس به لا ادرى لفقر مستوى مياس فى توصيل هذا الشعور ام بسبب الرواية على لسان امراة و لو يستطع مياس باسلوبه ان يجعلنى احس احساس الوحدة اكثر من احساس انى اقرا وحدة امراة ليست الوحدة بوجه عام .

باختصار الرواية بدات بإلينا التى توفت امها فتبدا اجراءات الجنازة لكن شعور إلينا لم يكن الحزن على قد ما كانت تتمنى ان اليوم ينتهى سريعا حتى لا تلتقى باختها و اخوها و ترجع مرة اخري لعالمها و سيجارة الحشيش و مع مرور الايام تعين محقق ليبدا مراقبة تحركات جوزها لكنها مع الوحدة التى تعانيها تبدا فى الدفع للمحقق الخاص ليراقبها هى و وصف شعوره و احاسيسه .

“يقول أشياء عني كنتُ أجهلها، هذا فضلاً عن أنه يسليني ويعيد لي صورة وحدوية وصلبة عن نفسي، فالآن أرى أن جزءاً كبيراً من حزني السابق كان يأتي من حقيقة شعوري ككائن مشتت، اهتماماته كانت متناثرة أو معلّقة في أماكن لم تكن تخصّه.”

لو كانت الرواية هى مذكرات الام فقط و جوابات المحقق السرى لكانت سوف تكون اجمل .

[Mostafa · Rating 4 out of 5]

وبعد شهر من الإنقطاع عن القراءة عدت من خلال تلك الرواية
ولا أدري هل أنا محظوظ أم غير محظوظ ؟
قراءة تلك الرواية تضعك في مواجهة أمام نفسك ، مواجهة صعبة ، تضعك في حالة نفسية سيئة جداً
،
لا أشعر بالرغبة في مراجعتها ، أو أشعر بالعجز أمام مراجعتها
فكيف يتسني لي تقييم الحياة ؟
فتلك الرواية هي الحياة التي تدور في دوائر مغلقة ، من حيث الموت تبدأ الحياة ، ومن حيث الفقر يكون الغني ، ومن حيث الثورة تكون السلبية واللامبالاة ، وجدت كل ألوان وأنواع البشر والحياة في تلك الرواية ، لذا لا أشعر أن مراجعتي لها ستضيف كثيراً أو ستعبر عن تجربتي الرائعة فيها ، وأنا أقرأ عن تلك الأشياء التي أعرفها وأعيشها ، ولكن يحضرني - جورج أوريل - عندما قال أن أفضل الكتب التي نقرأها بالفعل هي التي تكتب عن ما نعرفه

[Asmaa Essam · Rating 3 out of 5]

هناك فرق كبير بين أن تكون وحدك .. وأن تشعر بالوحدة

فالوحدة تجعلك تشعر بالغربة دائماً مهما كان حولك من ناس أو مال

أعترف إنني شعرت بالإقتضاب والكآبة أثناء قراءتي للرواية
الأمر لا يخفي على أحد ... فالأمر واضح من عنوانه
بالطبع لا نتوقع من كتاب بهذا العنوان أن يُشعرنا بالبهجة والتفاؤل!
بل أن إيقاعه رتيب وكئيب ويصيب ��الإحباط والألم
مما يجعله مثال حي عن الشعور بالوحدة والقلق والإكتئاب والمتاعب النفسية

مررت بأشياء مشابهة لما مرت به البطلة مما جعلني أشعر بالإرتباط بالرواية نوعاً ما
أبدع خوان في وصف ما يمر به المكتأبون والحزانى ببراعة
الوصف مجرد خال من الحكم على الشخصية أو تحليل الأسباب التي أوصلتها لحالتها تلك وكأنه إحترام لحزنها وتقبله كما هو

علمتني الرواية أن الشخص ربما يشعر بوحدة أقل... لو كان وحده حقاً.

"كلنا لنا عالم ما مرتبطون به، عالمي يبدو أنه سقط دون جلبة حيث أنه عندما انتبهت لما حدث، لم أكن أستطيع أن أدعم أي شيء بعد"

[الزهراء الصلاحي · Rating 4 out of 5]

"كلنا نحيا في الجحيم يا إلينا، كلنا بلا استثناء، لكننا لا نعطي الفاتورة لأحد ليدفع لنا الثمن. هل تعرفين لماذا؟! لأن كلاً منا يختار جحيمه الخاص، هذا الجحيم الذي يجد فيه الراحة أكثر من غيره."

هل نختار فعلاً جحيمنا الخاص أم نحن مجبرين عليه؟!
هل حقاً نجد الراحة في الجحيم إذا كان من اختيارنا!!

رواية صغيرة لا تتعدى صفحاتها المئتان إلا أنها ستضعنا في مواجهة أمام أنفسنا وستولّد الكثير من التساؤلات وستترك وراءها حيرة وانطباعات مختلفة.

تقف البطلة أمام وحدتها وجهاً لوجه، حيث تجد نفسها وكأنها هبطت من عالم آخر فجأة، وكأن عالمها الواقعي طردها خارجه.
ترث عن أمها دفتر مذكراتها وأريكة وساعة حائط وتجلس أمام هذه الساعة ودقات عقاربها لتقرأ ما خطته أمها في هذا الدفتر وما ذكرته من تفاصيل حياتها وخصيصاً ما ذكرته عنها هى.

تشك في زوجها فتطلب من مخبر سري ملاحقته لكنها تمل من هذا، فماذا تتوقعون أنها فعلت؟! طلبت من نفس المخبر أن يراقبها هى ويأتيها بكل التفاصيل عنها -طبعاً دون أن يعرف من يُكلفه بذلك- كانت تريد أن ترى نفسها بعيون غيرها، كانت تطلب أشياء وتفاصيل غريبة.

رواية رائعة وأنصح بقراءتها.

[Nadin Doughem · Rating 5 out of 5]

هل تعرف تلك الكتب التي تغير حياتك؟ تقلب موازينها؟ تقف مشدوها امامها؟ هكذا كانت الوحدة .. رحلة التحول من اللا شئ .. اليست تلك هي حكاياتنا جميعا؟


***

Story of my life



لم أستطع بعد أن شرعت في البدء سوي ان انهيها، برغم ما قد تبدو عليه من تكرار الأحداث، فقد كان السرد لا يبعث علي الملل اطلاقا بعكس ما قد يتصور.

إيلينا تلك الشخصية التي مثلتني ومثلت معظم قارئيها، تلك الوحدة التي نعيشها بغض النظر عن كم الشخوص التي قد تكون من حولنا، فأكثرنا يعيش تلك الوحدة المفرطة التي تئن نتيجة اللامبالاه وانعدام الهدف في الحياة

خوان خوسيه مياس، كانت تلك أول قراءتي لك، لا أظنها الأخيرة لقد عرفت كيف تجذب القارئ ليقرأ ما خطت يداك، لقد حولت قصة رتيبة عادية ان تبعث لنا كل ذلك الإحساس والفكر الذي يجعلك لست كسابق عهدك

خوان خوسيه مياس، شكرا لان قرائتي لهذة الرواية بثت في نفسي روح جديدة كتلك التي بثتها في شخصيتنا الوهمية إيلينا.

سأتحرر يوما من القيود التي تكبل يداي، سأتحرر من اليأس والملل، سأرتب حياتي كما يجب ان تكون، سأرسم أهدافي بدقة وعناية. لقد جائت هذة الرواية في اللحظة المناسبة لتكون نقطة تحول لي.

ووجب ان أنتهي بقوله تعالي:

إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ


تحية واجبة لمترجم هذا العمل الرائع

نادينـ عادلـ
14.9.2014

[رَوضَة · Rating 3 out of 5]

احم








طيب ..
خلينى اقول ان الكتاب غريب، خلصته في كام ساعة مع بعض الفواصل من غير ملل رغم انه يفتقر للمتعة اللى ممكن تخليني عايزه اكمله
اول 50 صفحة من الكتاب ... كانت دماغى بتفرز ميمز وكوميكس بس
زى ما انتوا شايفين 🤷🏻‍♀️ ...
بعد كده ... بصراحه حسيت بالذنب اتجاه الست إلينا 😅 وانى بضحك على أحزانها -ولو اني بضحك على احزاني انا شخصيًا- وان كل هذا الجنون والعبث والعشوائية واللامبالاة ما هي الا مجموعة من اﻷحزان ورغبة الانفصال عن الواقع ورغبة فى الارتباط بأي شئ .. إلينا فشلت بالارتباط بأمها، بأخواتها ثم بزوجها واخيراً ببنتها، فشلت حتى بالإرتباط بعمل او رغبة فى الحياة.
مشهد حمام الحضانة، ألم القاولون، تحجر معدتها، عدم قدرتها على التنفس ... مشهد اكتشاف امها ل ورم الثدي .. مشاهد اﻵلام الدائمة ..
الحقيقة ان الرواية لمستنى فى جوانب كتيرة وعجبتنى الى حد ما مع انى كنت ببدأ في قراءتها وانا معتقدة انها مش هتعجبنى يمكن عشان كده عجبتنى لأنها كانت بلا توقعات مبهرة ..
بغض النظر عن فقرات فوائد الحشيش الاربعون وان الست بتحلو بعد الطلاق والعلاقات بتنتهي سيدتي بقص الشعر دى 😂
بس هو فيه حاجه ناقصة وانا مش عارفه ايه هي، يمكن عشان انا مافهمتش ايه سبب كل ده، ايه سبب برودها مع بنتها وسوء علاقتها بأمها وصمتها مع جوزها، يمكن الصورة الكاملة كانت هتكون أفضل.. مش عارفه.

"هذه ليست شكوى، لكن كل الأشياء أصبحت لا تجذبني، بدون أن أفرض أي إرادة مني في هذا."

"العزلة هي انقطاع غير مرئي لكنه فعال، كما لو كانوا قد اخذوا منك السمع والبصر وكل شئ، وتركوك خالية من كل اﻷحاسيس الخارجية، من كل العلاقات، فقط وهبوك الإحساس باللمس والذاكرة، وفرضوا عليكِ أن تعيدي بناء عالمك، العالم الذي تسكنين فيه ويسكن فيك."

"أشعر هذه اﻷيام انني اواجه نفسي مثل متسلق الجبال الذي يواجه صخرة عليه أن يمحو منها كل ما ليس له أهمية"

"ما هي الأشياء التي أمتلكها وتؤكد وجودي في الماضي، ووجودي الآن، لو كنت حقًا شيئًا موجودًا."

"لقد رسمت لي أمي الممرات الضيقة والغرف الفقيرة التي يجب أن تسير فيها حياتي، لكنها في الوقت نفسه خلقت لي عالمًا خاصًا لكي أستطيع أن أتحمل هذا السجن أو ﻷفجره إلى آلاف اﻷجزاء.
وهبتني كل ما هو جميل وكل ما هو قبيح في الوقت نفسه ..."

[Blue · Rating 4 out of 5]

تتحدث الرواية عن إيلينا، أمراة تبلغ من العمر ستة واربعون عامًا، متزوجة، لديها ابنة. تصف الرواية الأحداث الجارية لهذه المرأة، وما يتمخض منها من مشاعر وعواطف، كيف الحياة بها تخوض وكيف تدخل في غمار السقوط وتتلمس طريقها إلى النجاة. حقيقةً شعرت بحالة هلع مرعبة، عند قراءة رواية مثل هذه، لأن كم السوداوية فيها ليس له حد، بل هو نافذ إلى الروح، متصل با الأعماق، سابر للحياة، تائق للأنعتاق. وجدت الرواية إنسانية جميلة، وبنائها الروائي متسلسل بشكل بارع وجيد، الوصف كذلك بديع، والنثر رائع. لا شك ان هذه الرواية مع قلّة ما فيها من أحداث وغموض واضح، إلا انها رائعة جدًا، احببت كل ما فيها إلا ان نهايتها كانت مفتوحة. اتمنى ان تعاد ترجمتها، فهي ما كان ينقصها لتغدو عظيمة بحق.



اقتباسات اعجبتني:


"الوحدة هي عملية بتر غير مرئية، ولكنها فعالة جداً، كما لو ينزعون عنك السمع والبصر، هكذا هو الأمر في معزل عن كل الحواس الخارجية ونقاط الصلة، وفقط مع اللمس والذاكرة يتوجب عليك بناء العالم، الذي يجب ان تسكنه ويسكنك"



" الوحدة كانت هذا: أن تجد نفسك فجأة في العالم كما لو أنك قد انتهيت لتوك من المجئ من كوكب آخر لا تعرف لماذا طردت منه"



"إننا لا ننتهي أبدًا من صنع أنفسنا"



"المرء لا يعرف أبدا ما الذي يمثله للآخرين، ولا بأية وسيلة مجانية ممكن أن يكسب أو يخسر عاطفة ما"



"أعتقد أنني خلال العشرين سنة الأخيرة دافعت عن نفسي ضد العواطف دون أن أفكر أن كل واحدة من تلك الدفاعات كانت تعني بتراً ما"



''أشعر هذه الأيام بأنني أواجه نفسي مثل نحَّات يقف أمام صخرة يجب أن يحذف منها كل ما هو غير جوهري"



"أرى أن جزءًا كبيرًا من حزني السابق، كان يأتي من حقيقة شعوري بأني كائن ضائع ومُشتت، إهتماماته كانت متناثرة، أو مُعلَّقة في أماكن لم تكن تخصه"



"من بين كل الفواكه المُرة للحياة، الموت بعيدًا عن أن يكون أسوأها، السيئ هو أن تعيش بعيدًا عن نفسك ذاتها"

[Wafa'a · Rating 3 out of 5]

أسوأ أنواع الوحدة ، تلك التي تجتاحك بين أهلك
تقف كغصــة في حلقك تتجرعهـا في كل لحظة
تنقــض عليــك كوحــش يفــترس حتى أنفاســـك
الوحـــدة بينهـــم هي الحجيــــــم بذاتـــــــه ....

[Mostafa · Rating 5 out of 5]

"هذا المحقق يبدو أنه لديه درجة من رقة الشعور لم أكن أتخليها أبداً من قبل في وظيفة مثل تلك التي يشغلها، تأملت الوحدة التي ينسبها إلي وهذا جعلني أفكر في حياتي فعلاً، بنظرة بسيطة تفتقر إلى نقاط وصل. زوجي وبقية الناس الذين أعرفهم يعتمدون على مسلسل من الأشياء التي يحتفظون عن طريقها بعلاقة من التاشبه التي تؤكد بشكل دائم من يكونون هم. ما الذي أملكه أنا يؤكد ما كنته وماأكون الآن؟ إن كنت شيئاً؟ لدي تلك اليوميات والحشيش الذي أعمل على عدم تدخينه، وربما أيضاً الساعة والمقعد. ماذا هناك أيضاً؟ لدي أمي التي بعد موتها، سكنت منطقة من جسدي كائناً في نقطة ما في جهازي الهضمي. كنت سأستطيع التحدث أيضاً على أن ذلك يجعلني أضحك بعض الشئ عن قرينتي، التي من المحتمل أنها تدعى إيلينا وابنة لقرينة والدتي"


حين قرأت تلك الرواية للمرة الأولى كنت أدين لها أنها أعادتني للقراءة مرة أخرى، دون الأخذ بالإعتبار عن مدى جمالها وفهمي لها، ولكن الآن أعتقد أنني قرأتها حقاً كما تستحق أن تقرأ.
تلك الرواية رواية ذاتية بحتة ولا تناقش مشكلة إنسانية إجتماعية، حقاً هي رواية لا تهتم للمجتمع، لأنها عن من يشعرون بالغربة وعد الإنتماء للمجتمع والعالم، يوميات مبتسرة لشخص كان غير وجود مؤثر تتشابه والكثيرين، تبدأ بدون نقطة إنطلاق وتنتهي مرة أخرى على غير قرار، تنتهي إلى تغير مخادع تدرك منه أنها مجرد هدنة مع النفس نسجها الوهم ولن تلبث أن تعود لما كانت عليه من قبل، تخلق عالم ينتمي إليها قارئها الغريب عن عالمه هو أيضاً يدوم لحظات نظراً لقصرها، ولا يلبث أن يعود مرة أخرى للا وجوده..
في مذكرات الأم تتجلى بوضوح أزمة منتصف العمر، يستخدم الكاتب في وصف تلك المشاعر تصويرات بسيطة جداً ولكنها بليغة وقاسية في التعبير والإدلال على المعنى، كتشبيه الجسد بالحي الخرب على الرغم من سخرية التشبيه.
هناك ربط ساحر بين الأم وابنتها، فأنت تشعر بحالة من التداخل وتشابه المصير بينهم، خط ما مفقود من الأحداث يبنيه الكاتب بحرفية، حتى يتجلى لك بوضوح في قرينة الأم، حيث تداخل هنا السحر والخيال على إستحياء مع واقعية ومنطقية الأحداث، تجد أن الكاتب أسقط ما في قرينة الأم على الابنة وعاشت ملعونة بأن تكون إنعكاس آخر لقرينة أمها، التي هي أصلاً أمها، أو هي نفسها قرينة أمها.
ولكن هذا ما يحدث حينما يعيش الشخص محبوساً بين ذاته والآمه، محاطاً بوحدته وبأناس يفترض أنهم حياته وعلاقاته منقطع معهم تواصله، فعلى الأقل هو في حاجة لمن يراه، وهنا كان دور المحقق، حاجة ايلينا للمحقق كانت كحاجتها لنفسها، أن تثبت أنها كانت يوماً على قيد الحياة، لقد كان في مراقبتها لنفسها من نفسها عن طريق المحقق نوعاً من تأكيد الذات والوجود، هروباً من سجن الوحدة وسجن الجسد بآلمه النفسي والعضوي.
أنشاً الكاتب نوعاً من الصراع المادي المعنوي، فالدنيا وعمليتها تجلت على لسان إنريكي أما إيلينا كانت تمثل ذلك الجزء المتجرد من الواقع والمتسامي عن وجوده وماديته، انحاز الكاتب أو هكذا أظنه لإيلينا وصب كل تعاطفه معه، أما أنا في روايتي لو كنت أكتبها، كنت أثق أني كنت سأعطي لإنريكي بعض التقدير والتعاطف أيضاً والمبررات لوجهة نظره، فإنريكي عموماً يمثل التيار السائد في المجتمع.
رواية ساحرة حقاً، ومنذ أن أنهيتها المرة الأولى، وأن أشعر أنها رسبت داخلي ذكراها، كانت تعود لي عندما يطلب أحدهم أن أرشح له رواية قاسية جريئة، او رواية قصيرة عظيمة، وكنت أرى إيلينا من روعة الوصف ودقته في الكثير ممن أعرفهم، وكانت تعاودني ذكراها كلما اختليت بنفسي، كنت أشعر أني أريد أن أشاركها تلك الحياة والوحدة التامة التي آلت إليها في النهاية.. حقاً، أظن أني سأعود لقرائاتها كثيراً في حياتي، ودائماً في الأوقات التي أفقد فيها الرغبة تجاه الحياة.
،
"من بين كل الفواكه المرة للحياة. الموت بعيداً عن أن يكون أسوأها. السيئ هو أن تعيش بعيداً عن نفسك ذاتها، وهذا ما أحياه أنا منذ سنوات"

[Sarah ~ · Rating 5 out of 5]

"الوحدة كانت هذا: أن تجد نفسك فجأة في العالم كما لو أنك قد انتهيت للتو من المجىء من كوكب آخر لا تعرف لماذا طردت منه، سمحوا لك بإحضار شيئين فقط (في حالتي المقعد والساعة) يجب أن تحملهما على عاتقك كلعنةٍ ما، حتى تجد مكانًا تصلح فيه حياتك انطلاقًا من تلك الأشياء والذاكرة المشوشة عن العالم الذي أتيت منه. الوحدة هي عمليّة بتر ما غير مرئية، ولكنها فعالة جدًا كما لو كانوا ينزعونَ عنك السمع والبصر، هكذا هو الأمر، في معزلٍ عن كل الحواس الخارجيّة، وعن كل نقاط الصلة وفقط مع اللمس والذاكرة يتوجب عليك أن تعيد بناء العالم، العالم الذي يجب أن تسكنه والذي يسكنك".

[Tahani Shihab · Rating 4 out of 5]

“كلنا نحيا في جحيم ما يا إيلينا، كلنا، ولكننا لا نجعل أحدًا يدفع ثمن أعمالنا. اتعلمين لماذا؟ لأن كل واحد منا يختار جحيمه الخاص، ذلك الجحيم الذي يجد نفسه فيه أكثر راحة”.

“إننا لا ننتهي أبدًا من صنع أنفسنا؛ أشعر هذه الأيام بأنني أواجه نفسي مثل نحَّات يقف أمام صخرة يجب أن يحذف منها كل ما هو غير جوهري”.

خوان مياس.

[Simona B · Rating 2 out of 5]

"En esa época teníamos impulsos, pero carecíamos de ideas."

"Nowadays we have insticts, but we lack ideas."

At the fifth experiment, I think it's official: modern Spanish literature and I don't get along.
I'll probably add some thoughts about the book later, but really, it's dull and uninteresting and I feel like it would be nothing but a waste of my time.

[ايمان · Rating 5 out of 5]

الرواية كشكل أدبي تحكمه صيرورة ما ..على القارئ العربي أن يجاري هذا التطور والا بقي محلك سر..الرواية عظيمة..