What do you think?
Rate this book
السعودية سيرة دولة ومجتمع
هذا الكتاب محاولة لرصد شيء من سيرة الدولة والمجتمع السعودي، منذ بدايات آثار الطفرة النفطية، من خلال معايشة واطلاع على تفاصيل المشهد المحلي وتحولاته التاريخية. هذه المعايشة اليومية ليست توجد في زمن الحدث من دون تفاعل وتسجيل لانطباعات اللحظة في حينها فحسب. كثير مما كتب هنا ليس قراءة أرشيفية متأخرة بأثر رجعي، أو تفسيرات لحظية وفق متطلبات المرحلة التي نعيشها هذه الأيام، وليست متابعة انتقائية وفقاً للتوجه الفكري.
هو محاولة لكشف بعض العوامل التاريخية التي أضعفت الوعي بالحالة السعودية عند النخب الفكرية، وهشاشة التدوين لمتغيراتها، ومحاولة لتأسيس وعي من داخل هذه المتغيرات لقراءة هذه التجربة عبر متابعة راصدة، تلتقط ما هو غير مكتوب من أفكار وتحليلات ورؤى، واطلاع على المشهد الإعلامي المحلي لأكثر من ربع قرن.
وتطلبت هذه المعالجة تناول محاور عدة في هذا الكتاب، من خلال ثمانية فصول جعلت الكتاب خطوة متواضعة ومقدمة لكتابات أخرى.
هو محاولة لكشف بعض العوامل التاريخية التي أضعفت الوعي بالحالة السعودية عند النخب الفكرية، وهشاشة التدوين لمتغيراتها، ومحاولة لتأسيس وعي من داخل هذه المتغيرات لقراءة هذه التجربة عبر متابعة راصدة، تلتقط ما هو غير مكتوب من أفكار وتحليلات ورؤى، واطلاع على المشهد الإعلامي المحلي لأكثر من ربع قرن.
وتطلبت هذه المعالجة تناول محاور عدة في هذا الكتاب، من خلال ثمانية فصول جعلت الكتاب خطوة متواضعة ومقدمة لكتابات أخرى.
864 pages, Paperback
First published January 15, 2010
99 people are currently reading
1945 people want to read
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 30 of 82 reviews
August 13, 2010
عدنا للقود ريدز.
أدناه تدوينة كتبتها عن الكتاب، فيها بعض الملاحظات العامة وتجنبت نقد أي فكرة في الكتاب، لأني سأكتب تدوينة لاحقة أتناول فيها كل فصل بإيجاز إن شاء الله.
---
مع أذان فجر أولى أيام شهر رمضان المبارك، انتهيت من قراءة الكتاب الممتع “السعودية سيرة دولة ومجتمع.. قراءة في تجربة ثلث قرن من التحولات”. أصدقكم القول أنه في أثناء قراءتي لهذا الكتاب، كانت تجول في خاطري الكثير من التأوّهات “آهاااا” والأسئلة والرؤى، إذ أن ما يقدمه الكتاب هو الأول من نوعه في بيئة شفوية اعتادت على (سرد الحكايات/الحكي) أكثر من اعتمادها على (تدوين الحكايات). ومن هنا تبدو أجيال المجتمع الحديثة أشبه بجزر معزولة عن بعضها البعض، فالتقنية الحديثة قد أضعفت التواصل والسرد الشفوي بين الأجيال، بالتالي انقطعنا عن تاريخنا. كل هذا جعلنا نحن – الأجيال المولودة في الثمانينات والتسعينات- نملك ذاكرة أشبه ببيوت النمل حيث لا ترى سوى الفراغات، منقطعين عن الماضي، وبالتالي فاقدين صلتنا بالحاضر. من هنا تأتي أهمية هذا الكتاب التاريخي لنا نحن كأجيال جديدة!
بالمقابل، أعتبر الكتاب أفضل (دليل تعليمات) عن السعودية والسعوديين، حيث يعجز الكثير من خارج السعودية عن فهم هذا البلد الغريب والعجيب، وعن فهم صراعاته وسياقاتها ومؤسساته وصلاحياتها، وكل ما يملكونه لا يخلو من تسطيح أو دوافع ذاتية أكثر من كونها رؤية موضوعية لهذا البلد.
الكتاب ليس (تأريخاً) على طريقة المؤرخين، وليس (رواية) على طريقة المحدّثين ، وليس (تحليلاً) على طريقة المفكرين، وليس (رصداً) على طريقة الصحافيين، وليس (بحثاً) على طريقة الأكاديميين، بل هو خليط من كل هذا وأكثر، حيث تجد صعوبة كبيرة في تصنيف الكتاب، ولا تملك حيلة سوى أن تقرأه كما كُتب.
سأطرح في هذه التدوينة بعض الرؤى النقدية عن هذا الكتاب، سواء كانت إشادة أو استدراك أو إشارة . وقد صرح الكاتب في بداية الكتاب بأن هذا الكتاب مجرد مقدمة لمشاريع أخرى، بما يجعله واجباً على كل معجب بهذه التجربة أن يساهم في إنجاحها قدر ما يستطيع، وأن يطرح رؤاه النقدية التي تثري المؤلف والقارئ معاً. وسأبدأ بطرح بعض الملاحظات العامة على الكتاب، قبل أن نخوض في فصوله -في تدوينة قادمة-.
- أنا، وقبل كل شيء، قد بهرني جمال التجربة ذاتها (بغض النظر عن جودتها) فمجرد وجود تاريخ مكتوب لهذا البلد ولماضيه من عين ناقدة وفاحصة هدية لا تقدر بثمن. كثير من الأحداث الجديدة حولنا تمتد سياقاتها من الماضي حيث لم ندركها، ولن يكون بوسعنا فهم هذه الأحداث إلا بالتوغل في جذورها، أو بعبارة أخرى بفهم تاريخ هذا المجتمع، وهذا ما يحاول الكتاب تقديمه. فهذه إشادة، وأمنيتي أن تتهاطل الكتب من هذا النوع.
- الكتاب، أشبه بجزر معزولة، أو لنقل سلاسل طويلة جداً من المقالات، حيث يغلب عليها السرد والمعالجة العاجلة التي لا تدخل في العمق (إلا في مواضع قليلة من الكتاب). وهذا حقيقة ما أضعف من مستوى الكتاب، فمثلاً تلاحظ تكرار فكرة معينة لمرات كثيرة جداً وفي سياقات أحياناً تبدو متشابهة وفي كل مرة كأن الفكرة تُقال لأول مرة. وهذا يبيّن لي -كما أرى- أن الكتاب كُتب على فترات متباعدة ولم يكتب (دفعة) واحدة.
- استخدام مصادر المعلومات في الكتاب قد لا يبدو موفقاً، وأنا أقرّ بداية بصعوبة ذلك أساساً كونه لا توجد مصادر كثيرة وثريّة، لكن فوق ذلك فإن استخدام الكتاب للمصادر ظل مرهوناً برغبة (مزاج) المؤلف وليس بما تتطلبه طبيعة الموضوع من بحث وتحرٍّ. فمع بعض المواضع، نجد أن نسبة الرأي والتحليل الشخصي تزداد بشكل كبير على حساب دقة المعلومات (لغياب المصادر) وبالمقابل نجد في بعض المواضع أن نسبة الرأي الشخصي تقل مع وجود كم كبير من المصادر (والتفاصيل) .. كم كبير لدرجة تشعرك أن الأمر تحول إلى “ترف” كتابيّ. وهذا الأمر (ضعف توازن استخدام المصادر) قد أثر على مستوى التحليل في بعض المواضع.
ما يتعلق بالمصادر أيضاً، أشار المؤلف إلى أنه لن يستخدم الأرقام ولا الإحصاءات ولا البيانات الفنيّة، لأنه يعتقد أنها موجودة وأن القارئ يمكن أن يرجع لها، وهذا الأمر يكاد يكون من أبرز نقاط ضعف الكتاب وإن أقرّ المؤلف بأهميتها. فالأرقام في النهاية تظل المادة الصلبة الوحيدة التي ندركها عن الواقع ونستطيع أن نتعامل معها على وجه كبير من الدقة، ولا يمكن لكتاب يرصد مرحلة ثلث قرن بما فيها من تنمية وتحوّلات من غير أن يسرد دراسات ولا إحصاءات ولا أرقام عن المجتمع ، وإنما كل مافي الأمر آراء شخصية. قد يُبرز هذا جانب من الحضور المُلِح للتحليل الشخصي في عقلية المؤلف، وهذا بالطبع قد يضعف مهارات قراءة الأرقام خصوصاً إن كانت ذات دلالات أخرى. فالمؤلف كان يمكن أن يجعل من كتابه أفضل بإحضار الأرقام والاستعانة بها والانطلاق منها خصوصاً ذات العلاقة بالاقتصاد والمجتمع، بالإضافة إلى بعض الصور التي قد تحمل ألف كلمة.
- ضعف هيكلية الكتاب وتنظيم أفكاره، فكما أشرت في الفقرة الأولى بأن الكتاب يبدو كجزر معزولة، فهذا كان بسبب السرد وطبيعة الكتاب الصحافيّة في أغلب محتوياته. فمثلاً، قرأت الكتاب وانتهيته ولم أدر ماهي الفكرة المركزية التي يدور عليها الكتاب. الكتاب قدم عدداً من المعالجات الرائعة جداً، لكنها في نهاية الأمر تأتي في سياقات متفرقة ومتشتتة. يعني قد تفرض طبيعة العمل التأريخية/الرصديّة مثل هذا اللون من التنظيم والذي لا يوجد إلا في كتب المفكرين الكبار، لكن الكتاب يظل قدم جزء كبير من المعالجات الفكرية بما يجعل مسؤولية تنظيم الأفكار بشكل منطقي ومتسلسل على عاتق المؤلف.
- الأخطاء الإملائية والنحوية! .. وما أدراك ما الأخطاء . كان بودّي أن يؤجل طرح الكتاب لمدة عام واحد فقط لتعديل الاخطاء الإملائية والنحوية هذه. في الحقيقة أنها كثيرة جداً بشكل مزعج ومقزز ومشوه لتجربة جميلة! فبالإضافة إلى وجود فقرات كثيرة تبدأ بمبتدأ، ولا تكاد تعثر على خبر لهذا المبتدأ، كانت هناك أخطاء إملائية بحتة تجعل من الصعب أحياناً فهم الكلمة إلا بعد محاولات. بالإضافة إلى أن بعض الاقتباسات لا توجد لها أقواس النهاية، لتُفاجأ بعد فقرتين أو ثلاث من بداية الاقتباس أنك ما زلت تقرأ نفس الاقتباس! هذه كانت فعلاً مخيبة وكان يمكن تجنبها لولا العجلة.
- الفكرة العامة الأخيرة التي أحب أن أختم بها هي (وحش التفاصيل) الذي استبدّ بالمؤلف. أشعر أنه من الصعب أن أتحدث عن خطأ كهذا، فهو يبدو من نظرة أخرى جزء من منهجية الكتاب التي تقوم على رصد تلك المرحلة بتفصيلاتها. أنا لا أتحدث عن وجود التفاصيل، بقدر ما أتحدث عن طريقة تنظيمها، حيث تقرأ مثلاً في سياق فكرة معينة فيدخلك المؤلف في تفاصيل كثيرة ومتشعبة تجعلك تفقد المسار الأساسي. الكثير من التفاصيل كان يمكن استخدامها كملاحق في آخر الكتاب، فبالإضافة إلى الحفاظ على تركيز القارئ وعدم تشتيته بالتفاصيل، يظل هناك فرصة للرجوع لبعض التفاصيل على حدة من غير الحاجة للبحث في ثنايا الكتاب نفسه.
بكل صراحة، بعد هذه الملاحظات أشعر بأني ظلمت الكتاب نوعاً ما فطبيعة الكتاب كانت مختلطة بين الفكر والرصد والتأريخ والتحليل، وقد حاكمته بملاحظات في الأعلى قد لا تتحملها طبيعة بعض هذه التخصصات، فمثلاً مستوى العمق في التحليل قد لا تتحمله مهمة الرصد والتأريخ العابر. لكن على الرغم من ذلك أعتقد أن هناك الكثير من المواضع والأخطاء التي يمكن أن تُجتنب في مشاريع المؤلف القادمة.
أدناه تدوينة كتبتها عن الكتاب، فيها بعض الملاحظات العامة وتجنبت نقد أي فكرة في الكتاب، لأني سأكتب تدوينة لاحقة أتناول فيها كل فصل بإيجاز إن شاء الله.
---
مع أذان فجر أولى أيام شهر رمضان المبارك، انتهيت من قراءة الكتاب الممتع “السعودية سيرة دولة ومجتمع.. قراءة في تجربة ثلث قرن من التحولات”. أصدقكم القول أنه في أثناء قراءتي لهذا الكتاب، كانت تجول في خاطري الكثير من التأوّهات “آهاااا” والأسئلة والرؤى، إذ أن ما يقدمه الكتاب هو الأول من نوعه في بيئة شفوية اعتادت على (سرد الحكايات/الحكي) أكثر من اعتمادها على (تدوين الحكايات). ومن هنا تبدو أجيال المجتمع الحديثة أشبه بجزر معزولة عن بعضها البعض، فالتقنية الحديثة قد أضعفت التواصل والسرد الشفوي بين الأجيال، بالتالي انقطعنا عن تاريخنا. كل هذا جعلنا نحن – الأجيال المولودة في الثمانينات والتسعينات- نملك ذاكرة أشبه ببيوت النمل حيث لا ترى سوى الفراغات، منقطعين عن الماضي، وبالتالي فاقدين صلتنا بالحاضر. من هنا تأتي أهمية هذا الكتاب التاريخي لنا نحن كأجيال جديدة!
بالمقابل، أعتبر الكتاب أفضل (دليل تعليمات) عن السعودية والسعوديين، حيث يعجز الكثير من خارج السعودية عن فهم هذا البلد الغريب والعجيب، وعن فهم صراعاته وسياقاتها ومؤسساته وصلاحياتها، وكل ما يملكونه لا يخلو من تسطيح أو دوافع ذاتية أكثر من كونها رؤية موضوعية لهذا البلد.
الكتاب ليس (تأريخاً) على طريقة المؤرخين، وليس (رواية) على طريقة المحدّثين ، وليس (تحليلاً) على طريقة المفكرين، وليس (رصداً) على طريقة الصحافيين، وليس (بحثاً) على طريقة الأكاديميين، بل هو خليط من كل هذا وأكثر، حيث تجد صعوبة كبيرة في تصنيف الكتاب، ولا تملك حيلة سوى أن تقرأه كما كُتب.
سأطرح في هذه التدوينة بعض الرؤى النقدية عن هذا الكتاب، سواء كانت إشادة أو استدراك أو إشارة . وقد صرح الكاتب في بداية الكتاب بأن هذا الكتاب مجرد مقدمة لمشاريع أخرى، بما يجعله واجباً على كل معجب بهذه التجربة أن يساهم في إنجاحها قدر ما يستطيع، وأن يطرح رؤاه النقدية التي تثري المؤلف والقارئ معاً. وسأبدأ بطرح بعض الملاحظات العامة على الكتاب، قبل أن نخوض في فصوله -في تدوينة قادمة-.
- أنا، وقبل كل شيء، قد بهرني جمال التجربة ذاتها (بغض النظر عن جودتها) فمجرد وجود تاريخ مكتوب لهذا البلد ولماضيه من عين ناقدة وفاحصة هدية لا تقدر بثمن. كثير من الأحداث الجديدة حولنا تمتد سياقاتها من الماضي حيث لم ندركها، ولن يكون بوسعنا فهم هذه الأحداث إلا بالتوغل في جذورها، أو بعبارة أخرى بفهم تاريخ هذا المجتمع، وهذا ما يحاول الكتاب تقديمه. فهذه إشادة، وأمنيتي أن تتهاطل الكتب من هذا النوع.
- الكتاب، أشبه بجزر معزولة، أو لنقل سلاسل طويلة جداً من المقالات، حيث يغلب عليها السرد والمعالجة العاجلة التي لا تدخل في العمق (إلا في مواضع قليلة من الكتاب). وهذا حقيقة ما أضعف من مستوى الكتاب، فمثلاً تلاحظ تكرار فكرة معينة لمرات كثيرة جداً وفي سياقات أحياناً تبدو متشابهة وفي كل مرة كأن الفكرة تُقال لأول مرة. وهذا يبيّن لي -كما أرى- أن الكتاب كُتب على فترات متباعدة ولم يكتب (دفعة) واحدة.
- استخدام مصادر المعلومات في الكتاب قد لا يبدو موفقاً، وأنا أقرّ بداية بصعوبة ذلك أساساً كونه لا توجد مصادر كثيرة وثريّة، لكن فوق ذلك فإن استخدام الكتاب للمصادر ظل مرهوناً برغبة (مزاج) المؤلف وليس بما تتطلبه طبيعة الموضوع من بحث وتحرٍّ. فمع بعض المواضع، نجد أن نسبة الرأي والتحليل الشخصي تزداد بشكل كبير على حساب دقة المعلومات (لغياب المصادر) وبالمقابل نجد في بعض المواضع أن نسبة الرأي الشخصي تقل مع وجود كم كبير من المصادر (والتفاصيل) .. كم كبير لدرجة تشعرك أن الأمر تحول إلى “ترف” كتابيّ. وهذا الأمر (ضعف توازن استخدام المصادر) قد أثر على مستوى التحليل في بعض المواضع.
ما يتعلق بالمصادر أيضاً، أشار المؤلف إلى أنه لن يستخدم الأرقام ولا الإحصاءات ولا البيانات الفنيّة، لأنه يعتقد أنها موجودة وأن القارئ يمكن أن يرجع لها، وهذا الأمر يكاد يكون من أبرز نقاط ضعف الكتاب وإن أقرّ المؤلف بأهميتها. فالأرقام في النهاية تظل المادة الصلبة الوحيدة التي ندركها عن الواقع ونستطيع أن نتعامل معها على وجه كبير من الدقة، ولا يمكن لكتاب يرصد مرحلة ثلث قرن بما فيها من تنمية وتحوّلات من غير أن يسرد دراسات ولا إحصاءات ولا أرقام عن المجتمع ، وإنما كل مافي الأمر آراء شخصية. قد يُبرز هذا جانب من الحضور المُلِح للتحليل الشخصي في عقلية المؤلف، وهذا بالطبع قد يضعف مهارات قراءة الأرقام خصوصاً إن كانت ذات دلالات أخرى. فالمؤلف كان يمكن أن يجعل من كتابه أفضل بإحضار الأرقام والاستعانة بها والانطلاق منها خصوصاً ذات العلاقة بالاقتصاد والمجتمع، بالإضافة إلى بعض الصور التي قد تحمل ألف كلمة.
- ضعف هيكلية الكتاب وتنظيم أفكاره، فكما أشرت في الفقرة الأولى بأن الكتاب يبدو كجزر معزولة، فهذا كان بسبب السرد وطبيعة الكتاب الصحافيّة في أغلب محتوياته. فمثلاً، قرأت الكتاب وانتهيته ولم أدر ماهي الفكرة المركزية التي يدور عليها الكتاب. الكتاب قدم عدداً من المعالجات الرائعة جداً، لكنها في نهاية الأمر تأتي في سياقات متفرقة ومتشتتة. يعني قد تفرض طبيعة العمل التأريخية/الرصديّة مثل هذا اللون من التنظيم والذي لا يوجد إلا في كتب المفكرين الكبار، لكن الكتاب يظل قدم جزء كبير من المعالجات الفكرية بما يجعل مسؤولية تنظيم الأفكار بشكل منطقي ومتسلسل على عاتق المؤلف.
- الأخطاء الإملائية والنحوية! .. وما أدراك ما الأخطاء . كان بودّي أن يؤجل طرح الكتاب لمدة عام واحد فقط لتعديل الاخطاء الإملائية والنحوية هذه. في الحقيقة أنها كثيرة جداً بشكل مزعج ومقزز ومشوه لتجربة جميلة! فبالإضافة إلى وجود فقرات كثيرة تبدأ بمبتدأ، ولا تكاد تعثر على خبر لهذا المبتدأ، كانت هناك أخطاء إملائية بحتة تجعل من الصعب أحياناً فهم الكلمة إلا بعد محاولات. بالإضافة إلى أن بعض الاقتباسات لا توجد لها أقواس النهاية، لتُفاجأ بعد فقرتين أو ثلاث من بداية الاقتباس أنك ما زلت تقرأ نفس الاقتباس! هذه كانت فعلاً مخيبة وكان يمكن تجنبها لولا العجلة.
- الفكرة العامة الأخيرة التي أحب أن أختم بها هي (وحش التفاصيل) الذي استبدّ بالمؤلف. أشعر أنه من الصعب أن أتحدث عن خطأ كهذا، فهو يبدو من نظرة أخرى جزء من منهجية الكتاب التي تقوم على رصد تلك المرحلة بتفصيلاتها. أنا لا أتحدث عن وجود التفاصيل، بقدر ما أتحدث عن طريقة تنظيمها، حيث تقرأ مثلاً في سياق فكرة معينة فيدخلك المؤلف في تفاصيل كثيرة ومتشعبة تجعلك تفقد المسار الأساسي. الكثير من التفاصيل كان يمكن استخدامها كملاحق في آخر الكتاب، فبالإضافة إلى الحفاظ على تركيز القارئ وعدم تشتيته بالتفاصيل، يظل هناك فرصة للرجوع لبعض التفاصيل على حدة من غير الحاجة للبحث في ثنايا الكتاب نفسه.
بكل صراحة، بعد هذه الملاحظات أشعر بأني ظلمت الكتاب نوعاً ما فطبيعة الكتاب كانت مختلطة بين الفكر والرصد والتأريخ والتحليل، وقد حاكمته بملاحظات في الأعلى قد لا تتحملها طبيعة بعض هذه التخصصات، فمثلاً مستوى العمق في التحليل قد لا تتحمله مهمة الرصد والتأريخ العابر. لكن على الرغم من ذلك أعتقد أن هناك الكثير من المواضع والأخطاء التي يمكن أن تُجتنب في مشاريع المؤلف القادمة.
April 12, 2013
في البداية كل ما نستطيع قولة عن هذا العمل بأنه ضخم ومهم في فترة أنقطع فيها التدوين عن تلك المرحلة من وجهة نظر محايدة وموضوعية، فأسم الكتاب هو سيرة مجتمع ودولة وعندما نتحدث عن المجتمع فأننا نتكلم عن انتماءاتهم وتوجهاتهم وفيما هم متأثرين وما هو الفكر السائد في تلك الحقبة؟
هذا الكتاب حاول في وضع صورة كاملة للخمس والثلاثين سنة الماضية مع بعض الشذرات المترابطة خلال القرن الماضي.
لديّ بعض الملاحظات على الكتاب وهذا شيء طبيعي بما أن الكتاب 868 صفحة. هناك بعض الأخطاء الإملائية و أيضا التكرار في الجمل والمواضيع التي من الممكن أن يختصر فيها الكثير من دون الاخلال بالموضوع الذي يتحدث عنه وأيضا لا حاجة للتذكير كل مرة بأن هذه الفكرة متشعبة وأنه لا يوجد هناك مجال للتكلم عنهها.
هذا العمل الضخم يوجد به ثمان فصول رئيسية ينحدر تحتها العديد من المواضيع الفرعية بتسلسل منطقي يشكل رؤية شاملة للأحداث وترابطها.
بما أن أغلب المواضيع لا زال لها صيت في المجتمع في هذه الفترة، فأنني سأحاول تلخيص كل فصل على حدة وربما أضعه في مدونتي للفائدة العامة وأيضا كم يقول الكاتب لجعل المعلومات متوفرة للجميع.
وفي الأخير حتى لو لم تكن مهتم بالكتب التي تتكلم عن هذه المواضيع لابد على كل شخص قراءته لأهميته ولأجل تشكيل فكرة عامة عن ما حصل سابقًا لكي نفهم المستقبل بصورة أوضح.
هذا الكتاب حاول في وضع صورة كاملة للخمس والثلاثين سنة الماضية مع بعض الشذرات المترابطة خلال القرن الماضي.
لديّ بعض الملاحظات على الكتاب وهذا شيء طبيعي بما أن الكتاب 868 صفحة. هناك بعض الأخطاء الإملائية و أيضا التكرار في الجمل والمواضيع التي من الممكن أن يختصر فيها الكثير من دون الاخلال بالموضوع الذي يتحدث عنه وأيضا لا حاجة للتذكير كل مرة بأن هذه الفكرة متشعبة وأنه لا يوجد هناك مجال للتكلم عنهها.
هذا العمل الضخم يوجد به ثمان فصول رئيسية ينحدر تحتها العديد من المواضيع الفرعية بتسلسل منطقي يشكل رؤية شاملة للأحداث وترابطها.
بما أن أغلب المواضيع لا زال لها صيت في المجتمع في هذه الفترة، فأنني سأحاول تلخيص كل فصل على حدة وربما أضعه في مدونتي للفائدة العامة وأيضا كم يقول الكاتب لجعل المعلومات متوفرة للجميع.
وفي الأخير حتى لو لم تكن مهتم بالكتب التي تتكلم عن هذه المواضيع لابد على كل شخص قراءته لأهميته ولأجل تشكيل فكرة عامة عن ما حصل سابقًا لكي نفهم المستقبل بصورة أوضح.
October 10, 2011
الـ 800 صفحة ستتلاشى مباشرة بين يديك بمجرد الولوج في هذا الكتاب، هذا الكتاب الذي سرد تاريخ حراك المجتمع السعودي دينيا وثقافيا، عارضا كل تيار برموزه ،تميز كاتبه بالحيادية والموضوعية، عارضا السلبيات والإيجابيات مع قراءة ذكية لأبرز الشخوص،وأهم من هذا كله تدون فترات الصراعات بين التيارات والذي يخفى عن الكثير، الكتاب ثري جدا، يجب على كل شخص مهتم بالحراك الديني والثقافي والسياسي أن يقرأه، خاصة وأن هذا الكتاب متفرد في الطرح
January 10, 2015
كتابة مراجعة لِتجربة قرائتي لهذا الكتاب تبدو أشبه بكمين, فحجم الكتاب الضخم والطويل يجعلك تتخوف من فكرة أن تختصر تجربتك معه في أسطر معدودة, إلا أنني سأحاول قدر الإمكان أن أتعرض لكل نقاط التأثير التي إفتعلها الكتاب بيّ أثناء قرائتي له. في البداية بحثت عن الكتاب في المكتبات المحلية الكبرى وتفاجأت بأن الكتاب محضور بيعه داخل المملكه, ما دفعني إلى طلبه عن طريق الإنترنت, وفور ما توفر لدي الكتاب شرعت في قراءته, لا أنكر أن حماسي وإندفاعي للبحث عن الكتاب وقراءته كانت نابعه من رغبتي في الإطلاع على تاريخ المنطقة من مصدر مفتوح ويحمل تفاصيل وتدوينات لا توجد في كتب المناهج أو الدراسات التي تقوم بالإشراف عليها جهات رسمية, فمثل هذة الكتب والدراسات دائماً ما تحجب الكثير من التفاصيل وفق الأجندة التي يتم تقديم الكتاب أو الدراسة بناءاً عليها, رغم ذلك الكتاب لم يكن كما تصورته فعلياً فقد كنت أتوقع أن يخوض الكتاب في قراءة المجتمع من خلال سرد أحداثه بالتفاصيل ومجريات تلك الأحداث كما هو الحال في كتب أخرى قراءتها في السابق تتكلم عن تاريخ المملكة, إلا أن الكتاب يقدم بشكل رئيسي قراءة للحراك "الفكري" في المملكة, بطريقة تشبه التقارير الصحفية والإنشائية في إستعراض طبيعة التحولات دون التعمق فيها أو التركيز على وجهه نظر محددة دون الأخرى, وهي النقطة الإيجابية التي تحتسب للكاتب فقد كان الكاتب طوال الكتاب محايداً في طريقة إستعراضه لتفاصيل الحراك الفكري في المملكة, كما أن الكتاب ركز بعض الشيء على الحراك التنموي والإجتماعي في المملكة إلا أنه يعود دائماً لإستعراض وجهات النظر الفكرية حيال التحركات التنموية والإجتماعية.
الكتاب غطى العديد من النواحي وبطريقة مختصرة قدر الإمكان, فقد كان يتسعرض التفاصيل والمجريات من السطح ونادراً ما يتعمق في إستعراض حادثة ما أو مرحلة فاصلة في تاريخ الحراك الفكري في المملكة, الجميل أن الكاتب عايش معظم الفترات التي تحدث عنها, إلا أنه دائماً ما كنت هناك فكرة تتردد على لسان الكاتب, وهو أنه رغم معيشته لتجربة الحراك الفكري في المملكة, إلا أنه حين شروعه في كتابة هذا الكتاب كان العائق أمامه أنه لم يتمكن من وجود تدوين فعلي وصريح لتاريخ الحراك الفكري في المملكة حتى يكون كمرجع له في الحديث عن الفترات التي لم يكن الكاتب فيها ناضجاً بشكل كافي لإستيعاب مشروع الحركة الفكرية في المملكة, إلا أنه بذل جهد يستحق التقدير عليه في محاولة خلق مدونه أوليه لتاريخ الحراك الفكري في المملكة من خلال تقديمه لهذا الكتاب, الذي هو برأيي دراسة أو قراءة ممتازة للوسط المحلي وتاريخه مع الفكر والتنمية والمجالات الأخرى التي تعرض لها الكاتب ولو بشكل يسير.
أولى النقاط التي فجأني بها الكتاب كانت في حديثه عن الصحوة وكيف نشأت وإلى أين وصلت, وحديثه عن روادها وبالذات الشيخ "سلمان العوده" فقد تحدث الكاتب بإسهاب عن تجربة "سلمان العودة" في مرحلة الصحوة في تاريخ المملكة, وتأثيره الكبير في الأوساط المحلية آنذاك سواء عن طريق آراءه الناريه أو تصريحاته الخطيره أو خطب الجمعه ذات الخطاب القوي والمؤثر في تعرجات المجتمع, وكيف أنه خلق في تلك المرحلة حالة شغب جعلت من المنتسبين لمدرسته يخوضون معارك مع الدوله في تظاهرات عدة حيال إعتقاله, مما جعلني أعود وأشاهد تسجيلاً قديماً عبر اليوتيوب يستعرض تلك التظاهرات والشوارع المكتظة بالشباب المندفع وراء فكرة إفراج الشيخ من الأعتقال في مسيرات عدة, كذلك تأثير "الكاسيت" في المجتمع في وقت تم تغييب دور الصحافة والإذاعة والتلفزيون في المجتمع وتم حظر الكثير من الأمور من شاشة التلفاز مراعاة لتيار الصحوة في الثمانينات والتسعينات حتى لا يثار غضبه, وكيف أن الحريات إنحدت بشكل تام بعد الإنفتاح الذي عاشت المملكة خلال السبيعنات وقبل ما تسمى بمرحلة "الطفرة", ودور الصحويين في مرحلة حرب الخليج, وتأثيرهم على آراء العامة بشكل عام وفي قضايا عدة.
كذلك ما أثار فيني نوعاً من التشويق وشدني للقراءة في الكتاب بشكل أعمق, حديثه حول الصراع الدائم حول قضية المرأة في المجتمع المحلي, والتطورات التي حصلت لدورها في المجتمع والتعليم والعمل, وكذلك التطورات التي نزلت على غطاء الوجه والعباءة وكيف أن "البرقع" كان من مخلفات حرب الخليج فلم تعرفه السيده السعوديه إلا بعد قدوم الكويتيات وتوفدهن بشكل كبير للمملكة أثناء حرب الخليج, كذلك إشادته برواية "الرياض - نوفمبر 90" لسعد الدوسري, وأنها كانت بمثابة المذكرة التي إختصرت ودونت فعلياً لمرحلة حرب الخليج والفوضى التي كانت تعيشها المملكة في ذلك الحين وتأثير تظاهرة قيادة المرأة في التسعينات حيث ركز الكاتب على تلك الحادثة ودون ردات الفعل لها حيث تم منع الصحافة والجهات الإعلامية الرسمية من تناول هذا الحدث بأي شكل من الأشكال مما جعل الكاتب ينظر إلى الرواية على أنها مرجع جيد لمن أراد قراءة فعلية للأحداث وتطوراتها في تلك المرحلة في الوسط المحلي.
كذلك من الفصول التي أثارتني في تناولها وتدوينها لتاريخ غائب عن الذاكرة السعودية, هو الجزء الذي تحدث فيه الكاتب عن عصر الإنترنت في المملكة, وسجل من خلال هذا الجزء معلومات شيقة وجديدة بالنسبة ليّ حيث تحدث عن أهم المنتديات التي أثرت في الرأي العام, وعلى رأسها "الساحات العربية" الذي حجب فيما بعد بالمملكة, حتى وصل مؤسسوه إلى فكرة إغلاقه نهائياً عام 2012م, وكذلك تناوله لأسماء أشهر المعرفات التي كان لها حضور كبير ومؤثر في ساحات الإنترنت والمنتديات الفكرية, وسجل كذلك بعض الآراء التي تناولها أصحاب هذة المعرفات التي قام الكاتب بتعديدها وتقسيمها كلاً حسب توجهه وفكره, حتى وصل إلى مناقشة بعض الموضوعات التي تم طرحها في المنتديات وأثارت ضجة كبيرة حينها مثل موضوع "تجربتي مع المطاوعه" لصاحب المُعرف الإفتراضي "التائه" ما جعلني أبحث في الإنترنت عن الموضوع وأشرع في قراءته لفهم وإستيعاب محتواه الذي أثار كل تلك الضجة حينها في منتديات "طوى" وهو المنتدى الذي طرح فيه الكاتب موضوعه لأول مره.
كذلك مناقشته لشخصية "غازي القصيبي" ومدى تأثيره في الأوساط المحلية كشخصية مثقفة ولها ثقلها في المجتمع, سواءاً على صعيد الثقافة أم الإدارة والمناصب التي تنقل بينها "القصيبي" على مدى مسيرته المهنيه, وكذلك حواره مع الصحوة والسجالات التي تمت بينه وبينهم في فترة التسعينات, وصولاً إلى الفصل الذي جاء ليناقش وضعية المثقف السعودي والأدب السعودي بوجه عام, ودور الرواية في تحريك عجلة الحوار المفتوح في المملكة, وظاهرة الإستراحات والمقاهي التي أصبحت الوجه الجديد والمتنفس الوحيد للترفية في المملكة, ولمناقشة كل التطورات المحلية والعالمية بدون تحفظ وبحرية مطلقة, وكأنها نوادي خاصة وحصرية يتم توزيع عضوياتها بناءاً على علاقة الآخر بالآخر وهكذا.
إحدى الفصول التي لم أجد أي متعه في قرائته أو أي إثراء حقيقي ليّ كقارئ كان فصل "التنوير" وكذلك فصل "التنمية".. حيث أن الكاتب بالنسبة لفصل "التنوير" ينتمي لذات المدرسة التنويرية مما جعلني أنظر إلى السرد الموجود في هذا الفصل بريبه, فمن خلال 80 صفحه تكلم عن التجربة التنويرية في المملكة وكأن لها تأثيراً فعلياً وداخل في عمق التكوين الفكري في المملكة.. إلا أنه بإعتقادي الخاص لم يكن للمدرسة التنويرية حضور قوي وفعال في التكوين الفكري في المملكة منذ نشوء الحركة التنويرية وحتى الآن, لا أنكر أن هناك من مرتادي الصحوة في التسعينات كـ "سلمان العودة" الذي إنحنى في فكره بعد ذلك إلى الفكر التنويري بعض الشيء في ملامح تفكيره الجديد إلا أنه لا يحتسب رائداً لمدرسة الفكر التنويري كلياً, كذلك وجود الفكر التنويري في تفاعلات الأحداث في المملكة لم يكن ذا تأثير كبير مثل الفكر الصحوي أو الحداثي.. الأمر الذي جعل وجود هذا الفصل في الكتاب غير ضروري وكان من الممكن الإستغناء عنه.
أما بشأن فصل "التنمية".. فقد كان الفصل محشو بكلام إنشائي دون إستعراض فعلي للتطورات التنموية في المملكة, أو الأزمات الإقتصادية التي تعرضت لها المملكة مثل أزمة الأسهم.. فقد تكلم الكاتب عنها في صفحات معدودة دون تحليل فعلي لتطوراتها وتأثيرها على الفرد السعودي البسيط, كذلك تعرضه للحركة التنموية في هذا الفصل بشكل كامل كان مجرد كلام نظري وأطروحات فلسفية لم أجد فيها أي إثراء معرفي.. ولم تضيف ليّ أي شيء في خلفيتي الثقافية حول تاريخ مشروع التنمية في المملكة.
بعد ذلك.. وجدت شيئاً من التشويق والمعلومة الجديدة في فصل "الإعلام".. وإن كان الحديث عن الإعلام في هذا الفصل عبارة عن قراءة من السطح دون الغوص في عمق التركيبة الإعلامية في المجتمع السعودي, إلا أن الكاتب تعرض للتطورات التي أحاطت بالإعلام والسلبيات التي أثرت في قوة حضوره بعد ظهور الفضائيات والإنترنت.. وكيف أنه كان وسيلة لتوجية الرأي العام في المملكة قبل أن تنتشر وسائل الإعلام الجديدة بكل أشكالها في يدي الفرد السعودي البسيط.. ايضاً الأجزاء الأخيرة من فصل "المعارضه" كان مثيراً للأهتمام حينما تعرض الكاتب للحركة الإصلاحية التي نشأت في المملكة وقرأ في تاريخها وتطورات نشوءها بشكل مفصل حيث كان هذا الفصل ثري بالمعلومة الجديدة والشيقة بنظري وكقارئ يرغب بالإستطلاع أكثر حول تاريخ البلد الذي يعيش فيه قبل أن يكون واعياً على تطورات الأحداث ومساراتها.
عموماً الكتاب من الحجم الكبير والضخم.. وقد يكون أطول كتاب قرأته في حياتي, حيث أن تجربة القراءة فيه كانت رغم متعتها إلا أن بعض أجزاءها قد تخللها الملل.. وقد يعود ذلك للأسلوب الصحفي الذي إتخذه الكاتب منهجاً له في عرض وتسجيل الأحداث والقراءات المدونه في الكتاب.. حيث أنني لم أصدق أني تخلصت أخيراً من عبء القراءة فيه, فقد كان في بعض أجزاءه ثقيلاً من ناحية المحتوى, ولم يثير إهتمامي بشكل كامل بعكس كتب أخرى قرأتها حول تاريخ المملكة كان الكاتب فيها يربط كل رؤية وقراءة يستعرضها بحدث فعلي من خلال عرض تفاصيله ومفرداته وهي النوع من الكتب التي تثير حماستي حينما أقرأ حول تاريخ المملكة.. رغم ذلك يبقى الكتاب ثري في محتواه وقوي في مفعوله, ويبقى الكاتب محايد جداً في عرض رؤيته وفي قراءته لتفاعلات الأحداث طوال الكتاب وهي نقطة إيجابية تحتسب لصالح الكاتب. أنصح بقرأته لمن يرغب بالإطلاع على تجربة المملكة الفكرية بالذات برؤية محلية بحته.
الكتاب غطى العديد من النواحي وبطريقة مختصرة قدر الإمكان, فقد كان يتسعرض التفاصيل والمجريات من السطح ونادراً ما يتعمق في إستعراض حادثة ما أو مرحلة فاصلة في تاريخ الحراك الفكري في المملكة, الجميل أن الكاتب عايش معظم الفترات التي تحدث عنها, إلا أنه دائماً ما كنت هناك فكرة تتردد على لسان الكاتب, وهو أنه رغم معيشته لتجربة الحراك الفكري في المملكة, إلا أنه حين شروعه في كتابة هذا الكتاب كان العائق أمامه أنه لم يتمكن من وجود تدوين فعلي وصريح لتاريخ الحراك الفكري في المملكة حتى يكون كمرجع له في الحديث عن الفترات التي لم يكن الكاتب فيها ناضجاً بشكل كافي لإستيعاب مشروع الحركة الفكرية في المملكة, إلا أنه بذل جهد يستحق التقدير عليه في محاولة خلق مدونه أوليه لتاريخ الحراك الفكري في المملكة من خلال تقديمه لهذا الكتاب, الذي هو برأيي دراسة أو قراءة ممتازة للوسط المحلي وتاريخه مع الفكر والتنمية والمجالات الأخرى التي تعرض لها الكاتب ولو بشكل يسير.
أولى النقاط التي فجأني بها الكتاب كانت في حديثه عن الصحوة وكيف نشأت وإلى أين وصلت, وحديثه عن روادها وبالذات الشيخ "سلمان العوده" فقد تحدث الكاتب بإسهاب عن تجربة "سلمان العودة" في مرحلة الصحوة في تاريخ المملكة, وتأثيره الكبير في الأوساط المحلية آنذاك سواء عن طريق آراءه الناريه أو تصريحاته الخطيره أو خطب الجمعه ذات الخطاب القوي والمؤثر في تعرجات المجتمع, وكيف أنه خلق في تلك المرحلة حالة شغب جعلت من المنتسبين لمدرسته يخوضون معارك مع الدوله في تظاهرات عدة حيال إعتقاله, مما جعلني أعود وأشاهد تسجيلاً قديماً عبر اليوتيوب يستعرض تلك التظاهرات والشوارع المكتظة بالشباب المندفع وراء فكرة إفراج الشيخ من الأعتقال في مسيرات عدة, كذلك تأثير "الكاسيت" في المجتمع في وقت تم تغييب دور الصحافة والإذاعة والتلفزيون في المجتمع وتم حظر الكثير من الأمور من شاشة التلفاز مراعاة لتيار الصحوة في الثمانينات والتسعينات حتى لا يثار غضبه, وكيف أن الحريات إنحدت بشكل تام بعد الإنفتاح الذي عاشت المملكة خلال السبيعنات وقبل ما تسمى بمرحلة "الطفرة", ودور الصحويين في مرحلة حرب الخليج, وتأثيرهم على آراء العامة بشكل عام وفي قضايا عدة.
كذلك ما أثار فيني نوعاً من التشويق وشدني للقراءة في الكتاب بشكل أعمق, حديثه حول الصراع الدائم حول قضية المرأة في المجتمع المحلي, والتطورات التي حصلت لدورها في المجتمع والتعليم والعمل, وكذلك التطورات التي نزلت على غطاء الوجه والعباءة وكيف أن "البرقع" كان من مخلفات حرب الخليج فلم تعرفه السيده السعوديه إلا بعد قدوم الكويتيات وتوفدهن بشكل كبير للمملكة أثناء حرب الخليج, كذلك إشادته برواية "الرياض - نوفمبر 90" لسعد الدوسري, وأنها كانت بمثابة المذكرة التي إختصرت ودونت فعلياً لمرحلة حرب الخليج والفوضى التي كانت تعيشها المملكة في ذلك الحين وتأثير تظاهرة قيادة المرأة في التسعينات حيث ركز الكاتب على تلك الحادثة ودون ردات الفعل لها حيث تم منع الصحافة والجهات الإعلامية الرسمية من تناول هذا الحدث بأي شكل من الأشكال مما جعل الكاتب ينظر إلى الرواية على أنها مرجع جيد لمن أراد قراءة فعلية للأحداث وتطوراتها في تلك المرحلة في الوسط المحلي.
كذلك من الفصول التي أثارتني في تناولها وتدوينها لتاريخ غائب عن الذاكرة السعودية, هو الجزء الذي تحدث فيه الكاتب عن عصر الإنترنت في المملكة, وسجل من خلال هذا الجزء معلومات شيقة وجديدة بالنسبة ليّ حيث تحدث عن أهم المنتديات التي أثرت في الرأي العام, وعلى رأسها "الساحات العربية" الذي حجب فيما بعد بالمملكة, حتى وصل مؤسسوه إلى فكرة إغلاقه نهائياً عام 2012م, وكذلك تناوله لأسماء أشهر المعرفات التي كان لها حضور كبير ومؤثر في ساحات الإنترنت والمنتديات الفكرية, وسجل كذلك بعض الآراء التي تناولها أصحاب هذة المعرفات التي قام الكاتب بتعديدها وتقسيمها كلاً حسب توجهه وفكره, حتى وصل إلى مناقشة بعض الموضوعات التي تم طرحها في المنتديات وأثارت ضجة كبيرة حينها مثل موضوع "تجربتي مع المطاوعه" لصاحب المُعرف الإفتراضي "التائه" ما جعلني أبحث في الإنترنت عن الموضوع وأشرع في قراءته لفهم وإستيعاب محتواه الذي أثار كل تلك الضجة حينها في منتديات "طوى" وهو المنتدى الذي طرح فيه الكاتب موضوعه لأول مره.
كذلك مناقشته لشخصية "غازي القصيبي" ومدى تأثيره في الأوساط المحلية كشخصية مثقفة ولها ثقلها في المجتمع, سواءاً على صعيد الثقافة أم الإدارة والمناصب التي تنقل بينها "القصيبي" على مدى مسيرته المهنيه, وكذلك حواره مع الصحوة والسجالات التي تمت بينه وبينهم في فترة التسعينات, وصولاً إلى الفصل الذي جاء ليناقش وضعية المثقف السعودي والأدب السعودي بوجه عام, ودور الرواية في تحريك عجلة الحوار المفتوح في المملكة, وظاهرة الإستراحات والمقاهي التي أصبحت الوجه الجديد والمتنفس الوحيد للترفية في المملكة, ولمناقشة كل التطورات المحلية والعالمية بدون تحفظ وبحرية مطلقة, وكأنها نوادي خاصة وحصرية يتم توزيع عضوياتها بناءاً على علاقة الآخر بالآخر وهكذا.
إحدى الفصول التي لم أجد أي متعه في قرائته أو أي إثراء حقيقي ليّ كقارئ كان فصل "التنوير" وكذلك فصل "التنمية".. حيث أن الكاتب بالنسبة لفصل "التنوير" ينتمي لذات المدرسة التنويرية مما جعلني أنظر إلى السرد الموجود في هذا الفصل بريبه, فمن خلال 80 صفحه تكلم عن التجربة التنويرية في المملكة وكأن لها تأثيراً فعلياً وداخل في عمق التكوين الفكري في المملكة.. إلا أنه بإعتقادي الخاص لم يكن للمدرسة التنويرية حضور قوي وفعال في التكوين الفكري في المملكة منذ نشوء الحركة التنويرية وحتى الآن, لا أنكر أن هناك من مرتادي الصحوة في التسعينات كـ "سلمان العودة" الذي إنحنى في فكره بعد ذلك إلى الفكر التنويري بعض الشيء في ملامح تفكيره الجديد إلا أنه لا يحتسب رائداً لمدرسة الفكر التنويري كلياً, كذلك وجود الفكر التنويري في تفاعلات الأحداث في المملكة لم يكن ذا تأثير كبير مثل الفكر الصحوي أو الحداثي.. الأمر الذي جعل وجود هذا الفصل في الكتاب غير ضروري وكان من الممكن الإستغناء عنه.
أما بشأن فصل "التنمية".. فقد كان الفصل محشو بكلام إنشائي دون إستعراض فعلي للتطورات التنموية في المملكة, أو الأزمات الإقتصادية التي تعرضت لها المملكة مثل أزمة الأسهم.. فقد تكلم الكاتب عنها في صفحات معدودة دون تحليل فعلي لتطوراتها وتأثيرها على الفرد السعودي البسيط, كذلك تعرضه للحركة التنموية في هذا الفصل بشكل كامل كان مجرد كلام نظري وأطروحات فلسفية لم أجد فيها أي إثراء معرفي.. ولم تضيف ليّ أي شيء في خلفيتي الثقافية حول تاريخ مشروع التنمية في المملكة.
بعد ذلك.. وجدت شيئاً من التشويق والمعلومة الجديدة في فصل "الإعلام".. وإن كان الحديث عن الإعلام في هذا الفصل عبارة عن قراءة من السطح دون الغوص في عمق التركيبة الإعلامية في المجتمع السعودي, إلا أن الكاتب تعرض للتطورات التي أحاطت بالإعلام والسلبيات التي أثرت في قوة حضوره بعد ظهور الفضائيات والإنترنت.. وكيف أنه كان وسيلة لتوجية الرأي العام في المملكة قبل أن تنتشر وسائل الإعلام الجديدة بكل أشكالها في يدي الفرد السعودي البسيط.. ايضاً الأجزاء الأخيرة من فصل "المعارضه" كان مثيراً للأهتمام حينما تعرض الكاتب للحركة الإصلاحية التي نشأت في المملكة وقرأ في تاريخها وتطورات نشوءها بشكل مفصل حيث كان هذا الفصل ثري بالمعلومة الجديدة والشيقة بنظري وكقارئ يرغب بالإستطلاع أكثر حول تاريخ البلد الذي يعيش فيه قبل أن يكون واعياً على تطورات الأحداث ومساراتها.
عموماً الكتاب من الحجم الكبير والضخم.. وقد يكون أطول كتاب قرأته في حياتي, حيث أن تجربة القراءة فيه كانت رغم متعتها إلا أن بعض أجزاءها قد تخللها الملل.. وقد يعود ذلك للأسلوب الصحفي الذي إتخذه الكاتب منهجاً له في عرض وتسجيل الأحداث والقراءات المدونه في الكتاب.. حيث أنني لم أصدق أني تخلصت أخيراً من عبء القراءة فيه, فقد كان في بعض أجزاءه ثقيلاً من ناحية المحتوى, ولم يثير إهتمامي بشكل كامل بعكس كتب أخرى قرأتها حول تاريخ المملكة كان الكاتب فيها يربط كل رؤية وقراءة يستعرضها بحدث فعلي من خلال عرض تفاصيله ومفرداته وهي النوع من الكتب التي تثير حماستي حينما أقرأ حول تاريخ المملكة.. رغم ذلك يبقى الكتاب ثري في محتواه وقوي في مفعوله, ويبقى الكاتب محايد جداً في عرض رؤيته وفي قراءته لتفاعلات الأحداث طوال الكتاب وهي نقطة إيجابية تحتسب لصالح الكاتب. أنصح بقرأته لمن يرغب بالإطلاع على تجربة المملكة الفكرية بالذات برؤية محلية بحته.
May 14, 2010
كان هناك العديد من المحاولات السابقة لرصد تلك الحقبة في االثلث الأخير من القرن وما زامنها من تحولات فكرية وسياسية وتنموية في المملكة العربية السعودية لكن هذا الكتاب الذي تجاوزت عدد صفحاته الثمانمائة كان محاولة ثرية ومضنية لكاتبه بالآخص أنه يشرح الحالة قدر ما أمكن بموضوعية لا تنحاز الى رأي أو فكر .....ان البعثرة الواضح جهدها في امكانية تنظيم التسلسل الحدثي بما تحتويه من انتقال فكري وسياسي وتنموي لا يخضع الي اي تدوين يمكن أن تستقي منه المعلومه هو بحد ذاته عمل يجب أن يشاد به للباحث أو المدون.
يستعرض الكتاب الفكر السلفي والخطاب الديني كما أنه خصص فصلا كاملا عن العقل الثقافي وتحولاته الفكرية مع بداية نشوء المثقف العصري وأهم المثقفين الذين أثروا في كل حقبة مرورا بنظام التعليم والمنهج الدراسي مستعرضا دور الصحافة وتأثيرها على فكر المجتمع السعودي منهيا فصوله الثامن في تناول بعض ملامح سيرة المعارضة وتطوراتها وخطابها التاريخي ...يعد من أفضل ا��كتب التي تناولت السيرة الملحمية للدولة السعودية للحقية الاخيرة وبه انعاش للذاكرة االلآحداث التي عاصرها جيل السبعينات وما بعداخذين بعين الاعتبار أن حاول زن يعبر عن مضمون الحدث من غير أن يفند ويحلل الآثار السلبية والايجابية لكل مرحلة أو حدث أو فكر ....يستجلب الكتاب أيضا ثقافة ما بعد النفط وطريقة الخطاب التوجيهي لهذه المرحلة بلغة أيضا متنحية عن أي انحياز .
سوف يطول الحديث اذا ما أردنا الخوض في مجمل حيثيات الكتاب وأرى أن للكتاب قيمة ثقافية وتاريخية عالية .
يستعرض الكتاب الفكر السلفي والخطاب الديني كما أنه خصص فصلا كاملا عن العقل الثقافي وتحولاته الفكرية مع بداية نشوء المثقف العصري وأهم المثقفين الذين أثروا في كل حقبة مرورا بنظام التعليم والمنهج الدراسي مستعرضا دور الصحافة وتأثيرها على فكر المجتمع السعودي منهيا فصوله الثامن في تناول بعض ملامح سيرة المعارضة وتطوراتها وخطابها التاريخي ...يعد من أفضل ا��كتب التي تناولت السيرة الملحمية للدولة السعودية للحقية الاخيرة وبه انعاش للذاكرة االلآحداث التي عاصرها جيل السبعينات وما بعداخذين بعين الاعتبار أن حاول زن يعبر عن مضمون الحدث من غير أن يفند ويحلل الآثار السلبية والايجابية لكل مرحلة أو حدث أو فكر ....يستجلب الكتاب أيضا ثقافة ما بعد النفط وطريقة الخطاب التوجيهي لهذه المرحلة بلغة أيضا متنحية عن أي انحياز .
سوف يطول الحديث اذا ما أردنا الخوض في مجمل حيثيات الكتاب وأرى أن للكتاب قيمة ثقافية وتاريخية عالية .
August 28, 2010
يعنون الكاتب لهذا الكتاب بأنه قراءة في تجربة ثلث قرن من التحولات الفكرية والسياسية والتنموية للسعودية , ينطلق الكاتب في قراءة سردية للأحداث وتحليلة للمواقف ..
يبدأ بها من خلال مقدمة ييبين فيها سبب تأليف هذا الكتاب وهو متابعة راصدة لمختلف الخطابات المحلية الدينية والثقافية والسياسية , في أزمنة سعودية مختلفة , لفهم ما يحدث ومواجهة تحدي هذه الثقافة الضفهية غير العفوية في كثير من مظاهرها , يلي ذلك مدخلا يعرض فيه المعلومات والدراسات السابقة ..
ومن ثم يستهل كتابه بفصل خصائص التكوين , والذي تنقل فيه ما بين التكوين السياسي والاجتماعي , ومن ثم الحديث عن المجتمع السعودي كصناعة حكومية ويذكر مصادر التأثير الأخرى غير الحكومية .. ويختم هذا الفصل بالحديث عن الضبط الاجتماعي ..
وجاء أطول فصول هذا الكتاب والأكثر من ناحية التفاصيل والأحداث , وهو الفصل الثاني بعنوان العقل الديني .. ابتدأ فيه بالحديث عن الفكر الفلسفي , والوهابية والتأثير الفكري والاجتماعي .. ويتعمق أكثر من خلال مراحل الوعي الديني وتحولات المجتمع .. وبقية عناوينه كالتالي : خطاب الفقيه , مسار التعليم الديني , مجتويات الفكر الديني الجديد , تطورات الخطاب الديني , غزو العراق وأحداث مايو , الخطاب الديني والحوار الوطني , مجتمع الفتوى , مؤثرات إعلامية وعزلة اختيارية , الكويت : تأثير الصغير على الكبير .. ومن خلال هذا الفصل ذكر مجموعة من الشخصيات المؤثرة في الفكر الديني لتساعد في تصور الخارطة الفكرية للرؤية الدينية المحلية المعاصرة , في قراءة لسيرهم وتثيرهم وكانت الأسماء كالتالي :
سعد بن عتيق , عبدالرحمن بن سعدي , عبدالله بن حميد , عبدالعزيز بن باز , عبدالرحمن الدوسري , محمد بن عثيمين , عبدالله بن جبرين , صالح الفوزان , حمود التويجري , صالح اللحيدان , عبدالله التركي , صالح آل الشيخ , عبدالمحسن العبيكان , سعد البريك , عائض القرني , حمود العقلاء , محمد الجامي , بكر أبو زيد , عبدالعزيز المسند , ناصر العمر , سفر الحوالي , سلمان العودة (وهو أطول من كتب عنه في قراءة لمسيرة التحولات) , منّاع القطان , محمد سرور زين العابدين , محمد الألباني , محمد قطب , علي الطنطاوي .. بالإضافة إلى شخصيات أخرى ذكر عنها باختصار
ويأتي الفصل الثالث بعنوان عقل الصراعات , وفيه تحدث عن السياسي وإدارة الصراع والإشاعة وسيرة المرأة السعودية , حركة التمدن , تعليم البنات ومعركة الدمج , معارك الاختلاط وعمل المرأة وقيادتها للسيارة , جهاز الحسبة وسيرة الصراعات , قصة المناهج , معارك الصحوة والحداثة ..
أما الفصل الرابع فكان بعنوان العقل الثقافي , بدأ فيه بعرض لمؤثرات وتحولات تاريخية , وتحدث فيه عن عوامل ضعف النقد الثقافي , والثقافة في التعليم والإعلام والمؤسسات , ودور مهرجان الجنادرية , وعلاقة المثقف بالسلطة , وتشكل المثقف السعودي , عوامل الضعف المثقف , وبين المثقف والشيخ , وختمه بالحديث عن المثقف الإسلامي العصري ..
وفي الفصل الخامس عقل التنوير , تحدث عن نشأة الفكر التنويري وعلاقتها بالدولة والصحوة واتجاهات التنوير , وخطاب التنوير في جريدة الوطن , وعرض لما قدم التنوير , ونقد لسلبيات هذه الظاهرة , والشيخ والتنوير , وعرض موضوعات الفكر التنويري ..
الفصل السادس بعنوان العقل الإعلامي , ابتدأ فيه بالإذاعة والتلفزيون والمدارس الإعلامية , ومن ثم حديث مطول حول الصحافة من ناحية المهنية والمصداقية والرسمية , وعدم وجود صحافة مستقلة , ودور الرقابة الدينية , وعن هموم المجتمع من خلال المقالة الاجتماعية وسمات الخطاب الاجتماعي , وأسهب في عرض لتحولات رؤساء التحرير في الصحف السعودية , وتحدث عن موضوع شائك وهو الإعلام السعودي الخارجي وسيطرة السعودية على جلّ وسائل الإعلام العربية وتوجيه خطابهها بشكل مباشر أو غير مباشر والتناقض ما بين الخطاب الإعلامي الداخلي المحافظ والخطاب الخارجي المنفتح بشك كبير وتحدث عن عمل السعودي في الإعلام الخارجي وندرته , وختم هذا الفصل في مواجهة لتفسيرات المؤامرة ..
الفصل السابع بعنوان عقل التنمية , ابتدأ فيه بالحديث عن المجتمع الهيدروكربوني , وبدايات تشكل الوعي بالتنيمة والواطنة ومشاركة الجيل الأول والثاني في التنمية ومشاهدة الإنجازات , ومن ثم حديث الدولة والتنمية , التنمية .. القيم والإنسان , والبرجوازية السعودية , وبإسهاب تحدث عن عقل الفساد وعلاقته بالتفكير الشعبي والمعارضة والصحافة .. وعرض للفساد في تجربة سوق الأسهم ..
خاتمة الكتاب هو الفصل الثامن عقل المعارضة , واستهله بالحديث عن الدولة والمعارضة , وعلاقة المثقف الديني والمثقف العصري بالمعارضة والمجتمع أيضا , وإثارة سؤال : هل المعارضة ضرورة في مجتمعنا ؟ وكيف ينظر المجتمع إلى الحكومة ؟ وكيف يتواصل المجتمع مع المسؤول ؟ ومن ثم عرض لسيرة المعارضة ومعارضة الصحوة والمعارضة الإسلامية وبداية العمل التنظيمي السياسي للمعارضة الإسلامية .. وختم الباب بالحديث عن السياسي والإصلاح ..
بالرغم من أن الكتاب ينقصه الكثير من الترتيب في الفصول وطريقة اختيار المواضيع الأساسية إلا أنه يحمل عرضا ثريا لمسيرة سعودية كانت وما زالت غامضة ومبهمة للأجيال السابقة والأجيال الحالية .. وهذا الكتاب يعتبر مساهمة فاعلة بالإضافة إلى كونها داخلية لإنارة عقول الأجيال السعودية بالتفاصيل في تاريخ بلدهم ابتداء من مراحل التأسيس .. تميز هذا الكتاب من خلال تدوين ثري ومتواصل لكاتبه لمراحل مختلفة من مسيرة السعودية ..
الكتاب أتى في ثمان مئة صفحة ونيّف , أرى أن من واجب السعودي أن يقرأه ليستنير ويتعرف على تاريخ بلده ومسيرة التحولات فيه .. وقد أمضيت مع هذا الكتاب من خلال سبعة أيام رحلة رائعة وممتعة اجتمعت فيها مشاعر النشوة والحزن في آن واحد , أظن أنه سيكون أفضل ما قرأت حتى الآن ..
يبدأ بها من خلال مقدمة ييبين فيها سبب تأليف هذا الكتاب وهو متابعة راصدة لمختلف الخطابات المحلية الدينية والثقافية والسياسية , في أزمنة سعودية مختلفة , لفهم ما يحدث ومواجهة تحدي هذه الثقافة الضفهية غير العفوية في كثير من مظاهرها , يلي ذلك مدخلا يعرض فيه المعلومات والدراسات السابقة ..
ومن ثم يستهل كتابه بفصل خصائص التكوين , والذي تنقل فيه ما بين التكوين السياسي والاجتماعي , ومن ثم الحديث عن المجتمع السعودي كصناعة حكومية ويذكر مصادر التأثير الأخرى غير الحكومية .. ويختم هذا الفصل بالحديث عن الضبط الاجتماعي ..
وجاء أطول فصول هذا الكتاب والأكثر من ناحية التفاصيل والأحداث , وهو الفصل الثاني بعنوان العقل الديني .. ابتدأ فيه بالحديث عن الفكر الفلسفي , والوهابية والتأثير الفكري والاجتماعي .. ويتعمق أكثر من خلال مراحل الوعي الديني وتحولات المجتمع .. وبقية عناوينه كالتالي : خطاب الفقيه , مسار التعليم الديني , مجتويات الفكر الديني الجديد , تطورات الخطاب الديني , غزو العراق وأحداث مايو , الخطاب الديني والحوار الوطني , مجتمع الفتوى , مؤثرات إعلامية وعزلة اختيارية , الكويت : تأثير الصغير على الكبير .. ومن خلال هذا الفصل ذكر مجموعة من الشخصيات المؤثرة في الفكر الديني لتساعد في تصور الخارطة الفكرية للرؤية الدينية المحلية المعاصرة , في قراءة لسيرهم وتثيرهم وكانت الأسماء كالتالي :
سعد بن عتيق , عبدالرحمن بن سعدي , عبدالله بن حميد , عبدالعزيز بن باز , عبدالرحمن الدوسري , محمد بن عثيمين , عبدالله بن جبرين , صالح الفوزان , حمود التويجري , صالح اللحيدان , عبدالله التركي , صالح آل الشيخ , عبدالمحسن العبيكان , سعد البريك , عائض القرني , حمود العقلاء , محمد الجامي , بكر أبو زيد , عبدالعزيز المسند , ناصر العمر , سفر الحوالي , سلمان العودة (وهو أطول من كتب عنه في قراءة لمسيرة التحولات) , منّاع القطان , محمد سرور زين العابدين , محمد الألباني , محمد قطب , علي الطنطاوي .. بالإضافة إلى شخصيات أخرى ذكر عنها باختصار
ويأتي الفصل الثالث بعنوان عقل الصراعات , وفيه تحدث عن السياسي وإدارة الصراع والإشاعة وسيرة المرأة السعودية , حركة التمدن , تعليم البنات ومعركة الدمج , معارك الاختلاط وعمل المرأة وقيادتها للسيارة , جهاز الحسبة وسيرة الصراعات , قصة المناهج , معارك الصحوة والحداثة ..
أما الفصل الرابع فكان بعنوان العقل الثقافي , بدأ فيه بعرض لمؤثرات وتحولات تاريخية , وتحدث فيه عن عوامل ضعف النقد الثقافي , والثقافة في التعليم والإعلام والمؤسسات , ودور مهرجان الجنادرية , وعلاقة المثقف بالسلطة , وتشكل المثقف السعودي , عوامل الضعف المثقف , وبين المثقف والشيخ , وختمه بالحديث عن المثقف الإسلامي العصري ..
وفي الفصل الخامس عقل التنوير , تحدث عن نشأة الفكر التنويري وعلاقتها بالدولة والصحوة واتجاهات التنوير , وخطاب التنوير في جريدة الوطن , وعرض لما قدم التنوير , ونقد لسلبيات هذه الظاهرة , والشيخ والتنوير , وعرض موضوعات الفكر التنويري ..
الفصل السادس بعنوان العقل الإعلامي , ابتدأ فيه بالإذاعة والتلفزيون والمدارس الإعلامية , ومن ثم حديث مطول حول الصحافة من ناحية المهنية والمصداقية والرسمية , وعدم وجود صحافة مستقلة , ودور الرقابة الدينية , وعن هموم المجتمع من خلال المقالة الاجتماعية وسمات الخطاب الاجتماعي , وأسهب في عرض لتحولات رؤساء التحرير في الصحف السعودية , وتحدث عن موضوع شائك وهو الإعلام السعودي الخارجي وسيطرة السعودية على جلّ وسائل الإعلام العربية وتوجيه خطابهها بشكل مباشر أو غير مباشر والتناقض ما بين الخطاب الإعلامي الداخلي المحافظ والخطاب الخارجي المنفتح بشك كبير وتحدث عن عمل السعودي في الإعلام الخارجي وندرته , وختم هذا الفصل في مواجهة لتفسيرات المؤامرة ..
الفصل السابع بعنوان عقل التنمية , ابتدأ فيه بالحديث عن المجتمع الهيدروكربوني , وبدايات تشكل الوعي بالتنيمة والواطنة ومشاركة الجيل الأول والثاني في التنمية ومشاهدة الإنجازات , ومن ثم حديث الدولة والتنمية , التنمية .. القيم والإنسان , والبرجوازية السعودية , وبإسهاب تحدث عن عقل الفساد وعلاقته بالتفكير الشعبي والمعارضة والصحافة .. وعرض للفساد في تجربة سوق الأسهم ..
خاتمة الكتاب هو الفصل الثامن عقل المعارضة , واستهله بالحديث عن الدولة والمعارضة , وعلاقة المثقف الديني والمثقف العصري بالمعارضة والمجتمع أيضا , وإثارة سؤال : هل المعارضة ضرورة في مجتمعنا ؟ وكيف ينظر المجتمع إلى الحكومة ؟ وكيف يتواصل المجتمع مع المسؤول ؟ ومن ثم عرض لسيرة المعارضة ومعارضة الصحوة والمعارضة الإسلامية وبداية العمل التنظيمي السياسي للمعارضة الإسلامية .. وختم الباب بالحديث عن السياسي والإصلاح ..
بالرغم من أن الكتاب ينقصه الكثير من الترتيب في الفصول وطريقة اختيار المواضيع الأساسية إلا أنه يحمل عرضا ثريا لمسيرة سعودية كانت وما زالت غامضة ومبهمة للأجيال السابقة والأجيال الحالية .. وهذا الكتاب يعتبر مساهمة فاعلة بالإضافة إلى كونها داخلية لإنارة عقول الأجيال السعودية بالتفاصيل في تاريخ بلدهم ابتداء من مراحل التأسيس .. تميز هذا الكتاب من خلال تدوين ثري ومتواصل لكاتبه لمراحل مختلفة من مسيرة السعودية ..
الكتاب أتى في ثمان مئة صفحة ونيّف , أرى أن من واجب السعودي أن يقرأه ليستنير ويتعرف على تاريخ بلده ومسيرة التحولات فيه .. وقد أمضيت مع هذا الكتاب من خلال سبعة أيام رحلة رائعة وممتعة اجتمعت فيها مشاعر النشوة والحزن في آن واحد , أظن أنه سيكون أفضل ما قرأت حتى الآن ..
July 16, 2025
عنوان مقترح: شهادتي في الصحوة والصحافة السعودية 1980-2000
لم أكن لأقرأه، لأنه -على الجهد العظيم المبذول- توثيق شخصي ارتجالي
ولا يساعد للفهم والتنبؤ، ولاختلافي الحادّ مع الكثير مما يقول وأقتبس منه
يكرّر: أكتب آرائي لا انطباعاً فارغاً وإنما متابعة دقيقة حينها لكل ما ينتج
يعيبه خلط هجري بميلادي، وارتباك زمني، وضعف اتساق موضوعي
.
شدتني تأثير الكويت: النقاب مع الغزو والصحوة مع القطّان والدوسري
وتلخيص التاريخ، ستّينات صحويّة تحت قيادة محمد بن براهيم، مات 1969
سبعينات تفتّح الطفرة والسينما وأم كلثوم التلفزيون ونزع العباءات لـ1979
ثمانينات صحوة جهيمان وغزو السوفييت للأفغان والخميني والعراق إلى 1990
تسعينات التفتّح بإدارة تصاعد الصحوة وخلافها في مسألة الأمريكان إلى 2000
يبدأ القرن بوفاة (ابن باز، ابن عثمين، الألباني) و11 سبتمبر فضياع ثورات 2010
.
"
إن العادات أو التقاليد لا تجد من يحامي عنها علانية؛ لأنها تظهر أصحابها وكأنهم قادمون من الريف والبادية والواقع أنها في كثير من الأحيان تفوق في قدرتها على تقييد السلوك الاجتماعي الدين ذاته
.
سعد بن عتيق، شيخ الولاء والبراء. الشيخ السعدي، كتابة عصرية وبذور تسامح. بن باز، شخصية غاندية وختم سلفي. بن عثيمين، فقيه الصحوة. صالح الفوزان، أزمنة متغيرة وخطاب مستقر. عبدالله التركي، قُصيبيّ الإسلاميّين. صالح آل الشيخ، مشروع وهبنة الصحوة. عبدالمحسن العبيكان، سلطان العلماء وعلماء السلطان. حمود العقلاء، ثورة في خريف العمر. بكر أبوزيد باحث الصحوة. سفر، ابن تيمية الصغير. العودة، إسلام الصحوة وإسلام اليوم
.
قد يفسر البعض محاربة الوهابية للخرافات والبدع بأنها نوع من العقلانية، وهذا الوصف كان من الممكن أن يكون مقبولاً لو أن الدينامية الوهابية التي غيرت ملامح الجزيرة العربية تمت باسم العقل، لكنها جرت باسم نوع من القراءة الظاهرية والانتقائية للنص - المختار بنعبدلاوي
.
التفجر السكاني الذي عرفته المملكة ظل يضخم الشباب المتعطشين إلى الأفكار الجديدة، التي لم يقو الوعظ الوهابي على إروائهم بها على الإطلاق، ولما كانت هذه حال الشباب، فقد وجب منحهم على الفور رؤية وخطاباً، يكونان كفيلين بتجنيب النظام الاجتماعي السعودي انفجاراً من الداخل - جيل كيبل
.
لم أر مجتمعاً يقنن النفاق مثل المجتمع السعودي - الصحافي البريطاني ديفيد رايز جونز من مجلة ناشيونال ريفيو
.
المثير بالنسبة إلي أن فترة السبعينيات [التي تمثل ذروة الانفتاج الاجتماعي] لم تنتج مصلحاً دينياً سعودياً مستنيراً من طبقة المشايخ وعلماء الدين، ليقدم حالة سجال وجدل فكري فعال وجاد، أمثال الكاتب الإسلامي أحمد محمد جمال ودوره في تناول شؤون اجتماعية ودينية بروح عصرية، لكنه ليس محسوباً على علماء الدين
.
موقف الصحوة عامة لم يكن معارضاً بحدة لمسألة حضور القوات الأجنبية، هناك بعض التحفظات بدأت تظهر من البعض تبدو من عدم الحماسة لبيان هيئة كبار العلماء، يمكن تفسيرها بوجود إشكال وضعف فقهي في صياغة البيان
.
الكاتب كثير التحرز، خذ مثلًا في وسط الكتاب: ولست ممن يترصد لتضخيم الأخطاء والفرح بها من أجل تشويه مبالغ فيه لخدمة تيار ضد آخر؛ فاهتمامي لا علاقة له بالصراعات الفكرية الداخلية، والكتابة عن إشكاليات الفتوى ليست جديدة، لذا لن نستعرض تنظيرات ومقدمات عامة حول الإسلام والفتوى، وليس الهدف شرح مكانة الفتوى، أو الإشارة إلى ضوابط الفتوى
.
قائمة مشكلات التيار الإسلامي: حكم التصوير والنحت، وقد عانى التيار نفسه من حكم التصوير الفوتوغرافي مدة طويلة وسبب العديد من المشكلات، وأثر في دخولهم العمل الإعلامي مبكراً. حكم مشاهدة التلفزيون. حكم الغناء والمعازف. حكم السفر إلى الخارج. حكم إقامة المشركين والكفار في جزيرة العرب. حكم اللحية. حكم إسبال الثياب حكم الاختلاط حكم القنوات الفضائية. أحكام حول لباس المرأة والزينة وقصات الشعر والبنطال قيادة المرأة للسيارة. حكم أفلام الكرتون حكم مصافحة المرأة. حكم العطور حكم القومية والوطنية. مسألة دوران الأرض وقضايا فلكية. القصة والرواية حكم صلاة الجماعة. أحكام حول الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حكم التدخين. تحريم شراء بعض الصحف طاش ما طاش كرة القدم ومشاهدتها لعب الورق. السلام على الكافر. أغلبها تدور حول التحريم والمنع ، فمثلاً حكم كفر تارك الصلاة في صياغة الفتوى المنتشرة موجزة ولم تراع ما قد يترتب عليها من مشكلات أسرية، وخلافات وتكفير الأب للابن أو العكس، بمعنى أنها لم تقدم رؤية لما يترتب عليها وأسلوب المعالجة
.
.
توازن ابن باز مع النخب والعامة وصدقية دينية مع القرب الشديد من الدولة والجهات الرسمية، هذه المحبة الكبيرة والتأثير الواسع والقبول لخطابه الديني وفتاواه مع بساطتها وقلة التكلف فيها أخذت بعداً ميتافيزيقياً عند البعض لتفسير هذه الشعبية
.
المرحلة السبتمبرية كانت مرحلة تيه الرؤية الرسمية؛ فتاه الشيخ وكثير من الإعلاميين معه في تلمس هذه الرغبات
.
نقل كلام لورانس رايت: دخل أحد المدراء غرفة المحررين وقال: «حسناً، لقد أصبحنا جميعاً الآن من مؤيدي الأمريكيين»، فسألته: ماذا تعني بهذا؟ فقال: «إن الأوامر صدرت لجميع رؤساء التحرير في السعودية ��التخلي عن خطهم المناوئ للأمريكيين، وفي اليوم نفسه ساعة الغداء، سألت خالد باطرفي ما إذا كانت صحيفة المدينة ستقوم حقاً بتغيير افتتاحياتها فأجابني بإيماءة تنم عن استسلام : لقد تم إبلاغ رؤساء التحرير بالآتي : لا لصور القتلى من الأطفال الرضع وأيضاً لا تصف ذلك بغزو». وبدلاً من ذلك وبحلول صبيحة اليوم التالي تبنت الصحافة بأسرها خطاً معتدلاً إزاء الحرب، وكانت تلك تجربة غريبة بالنسبة لي وفي ضوء كل مواعظي حول الصحافة
.
وقد شهد الحظر في بعض المراحل حتى في استعمال بعض المفردات، وأحياناً فرض بعض المصطلحات في معالجة بعض القضايا الاجتماعية والأمنية والسياسية، فيظهر مثلاً تعبير «الفئة الضالة» مع أحداث الإرهاب الأخيرة. وللرقابة على الألفاظ تاريخ قديم، فمثلاً تم منع كلمة «المظاهرات» في الصحافة، حيث كانت تستعمل في عام ١٣٥٦ هـ ، ثم استبدلت الكلمة بـ «هياج» في العامين ١٣٦٧هـ / ١٣٦٨هـ إبان أزمة فلسطين (حصة القنيعير، معجم المفاهيم الحضارية في المملكة كتاب الرياض، ص ٢٤). وحتى في الشأن الثقافي، وفي عام ۱۹۸۸م أصدرت وزارة الإعلام أمراً بمنع استخدام كلمة حداثة في كافة وسائل الإعلام من صحافة وتلفزيون وإذاعة، وذلك بعد اشتداد الحملة ضد الحداثيين (الغذامي، حكاية الحداثة).
.
نزع المضمون السياسي في نقد الخدمات وهنا تبدو مهارة الكاتب في إبراز لغته الخاصة، فبعضهم يغرق في النقد الفني البحت أو الشخصي لممارسات إدارية لجهات معينة غير حساسة، دون توجيه نقد للمنظومة الإدارية والسياسات العامة، فيتم تحميل الخلل في بعض الجوانب الخدماتية على مديرين وعاملين صغار، وهذا الطرح النقدي الخالي من الوعي الفكري والسياسي التنموي في الإدارة، يمارس في حالات كثيرة نوعاً من التفريغ لمضمون المشكلات عن حقيقتها، عبر إثارة معارك هامشية مفتعلة ليست مصدر الخلل في الخدمات، خاصة أن هؤلاء الكتاب يدرك بعضهم أن المسؤول الصغير هو الآخر لا يستطيع التصريح بأسباب التقصير الحقيقية
.
تواجه الصحافة السعودية إشكاليات رقابية متنوعة ليست سياسية فقط، وإنما هناك الرقابة الاجتماعية والدينية، فتظهر قوة هذه الرقابة فيما لو تناولت الصحافة مسائل اجتماعية ذات حساسية خاصة بين منطقة وأخرى أو عادات قبلية. أما الجانب الديني فهو الأقوى حضوراً منذ بدايات الصحافة والإعلام وحتى الآن على الرغم من التغير في المعايير بين مرحلة وأخرى . ومراعاة هذا الجانب تاريخياً يعتمد على مؤشر السياسي والحد الذي يسمحبه لتجاوزه، فلا يستثير التيار الديني إلا في أوقات معينة يظهر فيها ضوء أخضر لذلك
.
والإشكال في الرقابة الدينية السعودية أنها في كثير من مراحلها لا تمثل الرؤية الإسلامية بمعناها الشامل، فالمحظورات الفقهية أحياناً ليست آراء متفقاً عليها، وإنما تمثل رأي المؤسسة الدينية في بعض المسائل، ولهذا لم يتححتى لطلبة العلم الاختلاف في المسائل الفقهية إلا في السنوات الأخيرة.
.
يتداخل مع الرقابة الدينية الجانب السياسي خاصة في ما يتعلق بمناقشة أفكار الوهابية وتاريخها لنقد التطرف بين مرحلة وأخرى، ولهذا يتاح أحياناً نقد الحركات الإسلامية الأخرى مقابل السكوت عن فكر الحركة الوهابية الإصلاحية، والبعض من الانتهازيين في الصحافة يلجأ للمغالطات الفجة، فبالقدر الذي يشتم فيه الإسلاميين في العالم وفكرهم تجده يتسامح مع إسلام المؤسسة الدينية.
"
لم أكن لأقرأه، لأنه -على الجهد العظيم المبذول- توثيق شخصي ارتجالي
ولا يساعد للفهم والتنبؤ، ولاختلافي الحادّ مع الكثير مما يقول وأقتبس منه
يكرّر: أكتب آرائي لا انطباعاً فارغاً وإنما متابعة دقيقة حينها لكل ما ينتج
يعيبه خلط هجري بميلادي، وارتباك زمني، وضعف اتساق موضوعي
.
شدتني تأثير الكويت: النقاب مع الغزو والصحوة مع القطّان والدوسري
وتلخيص التاريخ، ستّينات صحويّة تحت قيادة محمد بن براهيم، مات 1969
سبعينات تفتّح الطفرة والسينما وأم كلثوم التلفزيون ونزع العباءات لـ1979
ثمانينات صحوة جهيمان وغزو السوفييت للأفغان والخميني والعراق إلى 1990
تسعينات التفتّح بإدارة تصاعد الصحوة وخلافها في مسألة الأمريكان إلى 2000
يبدأ القرن بوفاة (ابن باز، ابن عثمين، الألباني) و11 سبتمبر فضياع ثورات 2010
.
"
إن العادات أو التقاليد لا تجد من يحامي عنها علانية؛ لأنها تظهر أصحابها وكأنهم قادمون من الريف والبادية والواقع أنها في كثير من الأحيان تفوق في قدرتها على تقييد السلوك الاجتماعي الدين ذاته
.
سعد بن عتيق، شيخ الولاء والبراء. الشيخ السعدي، كتابة عصرية وبذور تسامح. بن باز، شخصية غاندية وختم سلفي. بن عثيمين، فقيه الصحوة. صالح الفوزان، أزمنة متغيرة وخطاب مستقر. عبدالله التركي، قُصيبيّ الإسلاميّين. صالح آل الشيخ، مشروع وهبنة الصحوة. عبدالمحسن العبيكان، سلطان العلماء وعلماء السلطان. حمود العقلاء، ثورة في خريف العمر. بكر أبوزيد باحث الصحوة. سفر، ابن تيمية الصغير. العودة، إسلام الصحوة وإسلام اليوم
.
قد يفسر البعض محاربة الوهابية للخرافات والبدع بأنها نوع من العقلانية، وهذا الوصف كان من الممكن أن يكون مقبولاً لو أن الدينامية الوهابية التي غيرت ملامح الجزيرة العربية تمت باسم العقل، لكنها جرت باسم نوع من القراءة الظاهرية والانتقائية للنص - المختار بنعبدلاوي
.
التفجر السكاني الذي عرفته المملكة ظل يضخم الشباب المتعطشين إلى الأفكار الجديدة، التي لم يقو الوعظ الوهابي على إروائهم بها على الإطلاق، ولما كانت هذه حال الشباب، فقد وجب منحهم على الفور رؤية وخطاباً، يكونان كفيلين بتجنيب النظام الاجتماعي السعودي انفجاراً من الداخل - جيل كيبل
.
لم أر مجتمعاً يقنن النفاق مثل المجتمع السعودي - الصحافي البريطاني ديفيد رايز جونز من مجلة ناشيونال ريفيو
.
المثير بالنسبة إلي أن فترة السبعينيات [التي تمثل ذروة الانفتاج الاجتماعي] لم تنتج مصلحاً دينياً سعودياً مستنيراً من طبقة المشايخ وعلماء الدين، ليقدم حالة سجال وجدل فكري فعال وجاد، أمثال الكاتب الإسلامي أحمد محمد جمال ودوره في تناول شؤون اجتماعية ودينية بروح عصرية، لكنه ليس محسوباً على علماء الدين
.
موقف الصحوة عامة لم يكن معارضاً بحدة لمسألة حضور القوات الأجنبية، هناك بعض التحفظات بدأت تظهر من البعض تبدو من عدم الحماسة لبيان هيئة كبار العلماء، يمكن تفسيرها بوجود إشكال وضعف فقهي في صياغة البيان
.
الكاتب كثير التحرز، خذ مثلًا في وسط الكتاب: ولست ممن يترصد لتضخيم الأخطاء والفرح بها من أجل تشويه مبالغ فيه لخدمة تيار ضد آخر؛ فاهتمامي لا علاقة له بالصراعات الفكرية الداخلية، والكتابة عن إشكاليات الفتوى ليست جديدة، لذا لن نستعرض تنظيرات ومقدمات عامة حول الإسلام والفتوى، وليس الهدف شرح مكانة الفتوى، أو الإشارة إلى ضوابط الفتوى
.
قائمة مشكلات التيار الإسلامي: حكم التصوير والنحت، وقد عانى التيار نفسه من حكم التصوير الفوتوغرافي مدة طويلة وسبب العديد من المشكلات، وأثر في دخولهم العمل الإعلامي مبكراً. حكم مشاهدة التلفزيون. حكم الغناء والمعازف. حكم السفر إلى الخارج. حكم إقامة المشركين والكفار في جزيرة العرب. حكم اللحية. حكم إسبال الثياب حكم الاختلاط حكم القنوات الفضائية. أحكام حول لباس المرأة والزينة وقصات الشعر والبنطال قيادة المرأة للسيارة. حكم أفلام الكرتون حكم مصافحة المرأة. حكم العطور حكم القومية والوطنية. مسألة دوران الأرض وقضايا فلكية. القصة والرواية حكم صلاة الجماعة. أحكام حول الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حكم التدخين. تحريم شراء بعض الصحف طاش ما طاش كرة القدم ومشاهدتها لعب الورق. السلام على الكافر. أغلبها تدور حول التحريم والمنع ، فمثلاً حكم كفر تارك الصلاة في صياغة الفتوى المنتشرة موجزة ولم تراع ما قد يترتب عليها من مشكلات أسرية، وخلافات وتكفير الأب للابن أو العكس، بمعنى أنها لم تقدم رؤية لما يترتب عليها وأسلوب المعالجة
.
.
توازن ابن باز مع النخب والعامة وصدقية دينية مع القرب الشديد من الدولة والجهات الرسمية، هذه المحبة الكبيرة والتأثير الواسع والقبول لخطابه الديني وفتاواه مع بساطتها وقلة التكلف فيها أخذت بعداً ميتافيزيقياً عند البعض لتفسير هذه الشعبية
.
المرحلة السبتمبرية كانت مرحلة تيه الرؤية الرسمية؛ فتاه الشيخ وكثير من الإعلاميين معه في تلمس هذه الرغبات
.
نقل كلام لورانس رايت: دخل أحد المدراء غرفة المحررين وقال: «حسناً، لقد أصبحنا جميعاً الآن من مؤيدي الأمريكيين»، فسألته: ماذا تعني بهذا؟ فقال: «إن الأوامر صدرت لجميع رؤساء التحرير في السعودية ��التخلي عن خطهم المناوئ للأمريكيين، وفي اليوم نفسه ساعة الغداء، سألت خالد باطرفي ما إذا كانت صحيفة المدينة ستقوم حقاً بتغيير افتتاحياتها فأجابني بإيماءة تنم عن استسلام : لقد تم إبلاغ رؤساء التحرير بالآتي : لا لصور القتلى من الأطفال الرضع وأيضاً لا تصف ذلك بغزو». وبدلاً من ذلك وبحلول صبيحة اليوم التالي تبنت الصحافة بأسرها خطاً معتدلاً إزاء الحرب، وكانت تلك تجربة غريبة بالنسبة لي وفي ضوء كل مواعظي حول الصحافة
.
وقد شهد الحظر في بعض المراحل حتى في استعمال بعض المفردات، وأحياناً فرض بعض المصطلحات في معالجة بعض القضايا الاجتماعية والأمنية والسياسية، فيظهر مثلاً تعبير «الفئة الضالة» مع أحداث الإرهاب الأخيرة. وللرقابة على الألفاظ تاريخ قديم، فمثلاً تم منع كلمة «المظاهرات» في الصحافة، حيث كانت تستعمل في عام ١٣٥٦ هـ ، ثم استبدلت الكلمة بـ «هياج» في العامين ١٣٦٧هـ / ١٣٦٨هـ إبان أزمة فلسطين (حصة القنيعير، معجم المفاهيم الحضارية في المملكة كتاب الرياض، ص ٢٤). وحتى في الشأن الثقافي، وفي عام ۱۹۸۸م أصدرت وزارة الإعلام أمراً بمنع استخدام كلمة حداثة في كافة وسائل الإعلام من صحافة وتلفزيون وإذاعة، وذلك بعد اشتداد الحملة ضد الحداثيين (الغذامي، حكاية الحداثة).
.
نزع المضمون السياسي في نقد الخدمات وهنا تبدو مهارة الكاتب في إبراز لغته الخاصة، فبعضهم يغرق في النقد الفني البحت أو الشخصي لممارسات إدارية لجهات معينة غير حساسة، دون توجيه نقد للمنظومة الإدارية والسياسات العامة، فيتم تحميل الخلل في بعض الجوانب الخدماتية على مديرين وعاملين صغار، وهذا الطرح النقدي الخالي من الوعي الفكري والسياسي التنموي في الإدارة، يمارس في حالات كثيرة نوعاً من التفريغ لمضمون المشكلات عن حقيقتها، عبر إثارة معارك هامشية مفتعلة ليست مصدر الخلل في الخدمات، خاصة أن هؤلاء الكتاب يدرك بعضهم أن المسؤول الصغير هو الآخر لا يستطيع التصريح بأسباب التقصير الحقيقية
.
تواجه الصحافة السعودية إشكاليات رقابية متنوعة ليست سياسية فقط، وإنما هناك الرقابة الاجتماعية والدينية، فتظهر قوة هذه الرقابة فيما لو تناولت الصحافة مسائل اجتماعية ذات حساسية خاصة بين منطقة وأخرى أو عادات قبلية. أما الجانب الديني فهو الأقوى حضوراً منذ بدايات الصحافة والإعلام وحتى الآن على الرغم من التغير في المعايير بين مرحلة وأخرى . ومراعاة هذا الجانب تاريخياً يعتمد على مؤشر السياسي والحد الذي يسمحبه لتجاوزه، فلا يستثير التيار الديني إلا في أوقات معينة يظهر فيها ضوء أخضر لذلك
.
والإشكال في الرقابة الدينية السعودية أنها في كثير من مراحلها لا تمثل الرؤية الإسلامية بمعناها الشامل، فالمحظورات الفقهية أحياناً ليست آراء متفقاً عليها، وإنما تمثل رأي المؤسسة الدينية في بعض المسائل، ولهذا لم يتححتى لطلبة العلم الاختلاف في المسائل الفقهية إلا في السنوات الأخيرة.
.
يتداخل مع الرقابة الدينية الجانب السياسي خاصة في ما يتعلق بمناقشة أفكار الوهابية وتاريخها لنقد التطرف بين مرحلة وأخرى، ولهذا يتاح أحياناً نقد الحركات الإسلامية الأخرى مقابل السكوت عن فكر الحركة الوهابية الإصلاحية، والبعض من الانتهازيين في الصحافة يلجأ للمغالطات الفجة، فبالقدر الذي يشتم فيه الإسلاميين في العالم وفكرهم تجده يتسامح مع إسلام المؤسسة الدينية.
"
October 25, 2014
أخَال أن قراءة هذا التاريخ ضرورَة أكثر من كونها ترفاً معرفياً.
يقول الخضر:
" لقد فقدت الكثير من الأسرار و المعلومات المثيرة لسيَر شخصيّات مهمة، و هو جزء من تاريخنا المحلي. و أصبح هذا التاريخ مجرد معلومات و لقطات متناثرة هنا و هناك، تأتي في حوارات صحافية أو تلفزيونية مكررة، و بعضها كتابات من باحثين أجانب تنقصهم الخبرة في طبيعة الأوضاع الداخلية.
الكتابة عن هذا التاريخ هو مشروع ثقافي مهم لرؤية تحوّلاتنا الفكرية، لأنه يمثّل تشكّلاتنا السياسيّة و الثقافية، و ليس الهدف البحث عمّا هو مثير أو مشاغبَة سياسية، على الرغم من أنه سيكون مزعجاً للبعض الذين لم يعتادوا على تناول مثل هذه
القضايا كجزء من الثقافة و الفكر السياسي" *
يقول الخضر:
" لقد فقدت الكثير من الأسرار و المعلومات المثيرة لسيَر شخصيّات مهمة، و هو جزء من تاريخنا المحلي. و أصبح هذا التاريخ مجرد معلومات و لقطات متناثرة هنا و هناك، تأتي في حوارات صحافية أو تلفزيونية مكررة، و بعضها كتابات من باحثين أجانب تنقصهم الخبرة في طبيعة الأوضاع الداخلية.
الكتابة عن هذا التاريخ هو مشروع ثقافي مهم لرؤية تحوّلاتنا الفكرية، لأنه يمثّل تشكّلاتنا السياسيّة و الثقافية، و ليس الهدف البحث عمّا هو مثير أو مشاغبَة سياسية، على الرغم من أنه سيكون مزعجاً للبعض الذين لم يعتادوا على تناول مثل هذه
القضايا كجزء من الثقافة و الفكر السياسي" *
May 21, 2011
لعل حجم الكتاب الكبير ومدة القراءة التي طالت يجعل من الصعب كتابة مراجعة بسيطة عنه.
إن كنت سعودياً أو سعودية فيجب عليك قراءة هذا الكتاب. بذل فيه عبدالعزيز الخضر جهداً كبيراً في تلخيص 30 عاماً مرّت بها المملكة عبر فصول/عقول عدّة تتنوع ما بين: العقل الديني، عقل الصراعات، العقل الثقافي، عقل التنوير، العقل الاعلامي، عقل التنمية، وعقل المعارضة.
في ظل ثقافتنا الشفهية تكمن أهمية هذا الكتاب. فهو يوثق المراحل التي مرّ بها المجتمع السعودي ويكشف لنا أنه يدور في أغلب صراعاته بحلقة مغلقة تتكرر أحداثها بشكل دوري. فلو وجدت مؤلفات بمثل جديّة هذا المؤلَّف لتطور الوعي تدريجياً وأصبحت تحديات الماضي جزءاً من الماضي والتفت المجتمع إلى التحديات الحديثة.
وجدتني أستمتع جداً بالفصول الثلاثة الأولى التي أخذت نصف مساحة الكتاب، وقد كانت عن دور الدين/العلماء/الصحوة في تشكيل وعي المجتمع، ثم الصراعات التي تمّت بين روّاد المدارس الدينية والحداثيين/المثقفين/الإعلاميين.
يذكر الخضر في ثنايا الكتاب نقطة مهمّة عند الحديث عن المجتمع السعودي، وهي أن المثقف المحلي حين يصف المجتمع فهو يصفه بنظرة محلية تتأثر بواقعها الذي تعيشه فلا تأتي تلك الرؤية محايدة بل تميل إلى أحد الأطراف، بينما يصفها المثقف الأجنبي بنظرة محايدة نوعاً ما لكنها تفتقد إلى المعرفة الدقيقة لهذا المجتمع المعقّد فيخلص حينها إلى استنتاجات خاطئة.
أتفق مع الخضر في ذلك، إلا أنني لا أرى كيف يُخرج هو نفسه من هذه المعضلة. ففي الكتاب لا يتوانى الخضر عن انتقاد كافة التيارات والرموز من مختلف المجالات الدينية والاعلامية والاقتصادية والسياسية وغيرها. فكيف تمكن هو من أن يخرج من إطاره المحلي واستطاع أن ينظر إلى تلك الأمور بحيادية مطلقة، وكيف يتفوّق بعقله المفرد على تلك العقول مجتمعه. لا أظنه يستطيع ذلك. فقط ضع ذلك بعين الاعتبار وأنت تقرأ الكتاب.
يأتي الكتاب بلغة بسيطة، بل لعلها بسيطة جداً. ويتضح فيه الاستعجال في اخراجه لكثرة الأخطاء الإملائية فيه وعدم تركيب كثيرٍ من الجمل تركيباً صحيحاً.
مرةً أخرى، هذا كتاب مهم جداً لكل من يرغب بأن يطّلع ويكوّن رأيه عن قضايا المجتمع السعودي. فمعرفة التاريخ جزءٌ مهم لتقييم الحاضر
إن كنت سعودياً أو سعودية فيجب عليك قراءة هذا الكتاب. بذل فيه عبدالعزيز الخضر جهداً كبيراً في تلخيص 30 عاماً مرّت بها المملكة عبر فصول/عقول عدّة تتنوع ما بين: العقل الديني، عقل الصراعات، العقل الثقافي، عقل التنوير، العقل الاعلامي، عقل التنمية، وعقل المعارضة.
في ظل ثقافتنا الشفهية تكمن أهمية هذا الكتاب. فهو يوثق المراحل التي مرّ بها المجتمع السعودي ويكشف لنا أنه يدور في أغلب صراعاته بحلقة مغلقة تتكرر أحداثها بشكل دوري. فلو وجدت مؤلفات بمثل جديّة هذا المؤلَّف لتطور الوعي تدريجياً وأصبحت تحديات الماضي جزءاً من الماضي والتفت المجتمع إلى التحديات الحديثة.
وجدتني أستمتع جداً بالفصول الثلاثة الأولى التي أخذت نصف مساحة الكتاب، وقد كانت عن دور الدين/العلماء/الصحوة في تشكيل وعي المجتمع، ثم الصراعات التي تمّت بين روّاد المدارس الدينية والحداثيين/المثقفين/الإعلاميين.
يذكر الخضر في ثنايا الكتاب نقطة مهمّة عند الحديث عن المجتمع السعودي، وهي أن المثقف المحلي حين يصف المجتمع فهو يصفه بنظرة محلية تتأثر بواقعها الذي تعيشه فلا تأتي تلك الرؤية محايدة بل تميل إلى أحد الأطراف، بينما يصفها المثقف الأجنبي بنظرة محايدة نوعاً ما لكنها تفتقد إلى المعرفة الدقيقة لهذا المجتمع المعقّد فيخلص حينها إلى استنتاجات خاطئة.
أتفق مع الخضر في ذلك، إلا أنني لا أرى كيف يُخرج هو نفسه من هذه المعضلة. ففي الكتاب لا يتوانى الخضر عن انتقاد كافة التيارات والرموز من مختلف المجالات الدينية والاعلامية والاقتصادية والسياسية وغيرها. فكيف تمكن هو من أن يخرج من إطاره المحلي واستطاع أن ينظر إلى تلك الأمور بحيادية مطلقة، وكيف يتفوّق بعقله المفرد على تلك العقول مجتمعه. لا أظنه يستطيع ذلك. فقط ضع ذلك بعين الاعتبار وأنت تقرأ الكتاب.
يأتي الكتاب بلغة بسيطة، بل لعلها بسيطة جداً. ويتضح فيه الاستعجال في اخراجه لكثرة الأخطاء الإملائية فيه وعدم تركيب كثيرٍ من الجمل تركيباً صحيحاً.
مرةً أخرى، هذا كتاب مهم جداً لكل من يرغب بأن يطّلع ويكوّن رأيه عن قضايا المجتمع السعودي. فمعرفة التاريخ جزءٌ مهم لتقييم الحاضر
September 14, 2012
صدق المؤلف في عنوانه ووصفه لكتابه، فهو "سيرة" وهو كتاب بروح "صحافية" لذلك لن تجد فيه عمقًا معرفيًا وفكريًا مثل بعض الكتب،
لكنه يحملك في جولة طويلة حول السعودية وتحولاتها "الفكرية والسياسية والتنموية" خصوصا إن كنت ممن لم يُعايش بداية الدولة ومنتصف عمرها -وأغلبنا كذلك-
لغة المؤلف كانت هادئة، لم يتعصب ضد أحد الأطراف ولم يعنفه بصورة سيئة، كان يطرح رأيه بشكل جيد، يحاول أن يكون موضوعيًا مع الجميع، لكل شيء محاسن ومساوئ، حتى كلامه عن التنويريين -وهو من المحسوبين على هذا التيار- كان جيدا ولم يقدم تنزيها لهم ولا تمجيدا مبالغا فيه، بل تكلم عنهم مثل غيرهم.
الكتاب طويل جدا ويصعب اختزاله في كلمات قليل لا تعرضه بصورته الأصلية، لكنه بشكل عام جيد ولم أندم على قراءته رغم طوله ووجود بعض العيوب، كان يُكثر الكاتب من التأكيد على أن رأيه في هذه المسألة ليس نتيجة قراءة متأخرة بل نتيجة معايشة وقراءة للحدث في وقته؛ وهذا التأكيد الذي تكرر كثيرا جدا كان يُشعرني بأن الكاتب يطرح تهمة عن نفسه! لم أستسغ ذلك أبدا
أيضا حاول الكاتب "عقلنة" بعض المسائل بصورة لا يحتملها السياق، فظلم طرفًا وبدا كأنه يغازل الرقيب بنقد استعراضي -كان ينتقده- وهو شيء لم يكن مستساغا سواء كان هذا قصده أم كان فعلا محاولة "عقلنة" مقتنعًا فيها فكريا دون تأثير أحد أو هربا من الرقيب
يستحق القراءة.
لكنه يحملك في جولة طويلة حول السعودية وتحولاتها "الفكرية والسياسية والتنموية" خصوصا إن كنت ممن لم يُعايش بداية الدولة ومنتصف عمرها -وأغلبنا كذلك-
لغة المؤلف كانت هادئة، لم يتعصب ضد أحد الأطراف ولم يعنفه بصورة سيئة، كان يطرح رأيه بشكل جيد، يحاول أن يكون موضوعيًا مع الجميع، لكل شيء محاسن ومساوئ، حتى كلامه عن التنويريين -وهو من المحسوبين على هذا التيار- كان جيدا ولم يقدم تنزيها لهم ولا تمجيدا مبالغا فيه، بل تكلم عنهم مثل غيرهم.
الكتاب طويل جدا ويصعب اختزاله في كلمات قليل لا تعرضه بصورته الأصلية، لكنه بشكل عام جيد ولم أندم على قراءته رغم طوله ووجود بعض العيوب، كان يُكثر الكاتب من التأكيد على أن رأيه في هذه المسألة ليس نتيجة قراءة متأخرة بل نتيجة معايشة وقراءة للحدث في وقته؛ وهذا التأكيد الذي تكرر كثيرا جدا كان يُشعرني بأن الكاتب يطرح تهمة عن نفسه! لم أستسغ ذلك أبدا
أيضا حاول الكاتب "عقلنة" بعض المسائل بصورة لا يحتملها السياق، فظلم طرفًا وبدا كأنه يغازل الرقيب بنقد استعراضي -كان ينتقده- وهو شيء لم يكن مستساغا سواء كان هذا قصده أم كان فعلا محاولة "عقلنة" مقتنعًا فيها فكريا دون تأثير أحد أو هربا من الرقيب
يستحق القراءة.
August 6, 2018
أعجبني فيه حياده، جميل عندما تنظر إلى إيجابيات (سياسة) وطنك بأعين محايدة، لدي قناعة وهي تترسخ مع كل عمل أقرأه وكل معلومات تضاف، أن حكومة المملكة منذ نشأتها تقدم دروسًا سياسية، بالطبع كل قرار له سلبياته، وربما توجد قرارات برمتها خاطئة، هذا مقبول وحاصل في كل عمل بشري، لكن بشكل عام عمل الحكومة السعودية على مر السنين قياسًا بالظروف التي واجهتها في بداية التأسيس وتذبذب أسعار النفط والصراعات الفكرية بين عدة أحزاب، قياسًا على كل هذا أفتخر بهذا الوطن، استطاع أن يتجاوز كل هذا دون مشكلات كبرى ومع رؤية 2030 أتوقع الكثير والكثير.
June 30, 2016
عظمة هذا الكتاب أنه أرّخ حقبة من تاريخ المملكة غير بسيطة، من وجهة نظر مثقف ومؤرخ موسوعي، أحترم عبدالعزيز الخضر لأجل ثقافته الواسعة، وحكمه المحايد في أغلب صفحات ومواضيع الكتاب، طوال قراءتي لهذا العمل العظيم كت أسأل نفسي : كم بذل الكاتب من جهدٍ في القراءة والبحث والتوثيق والتأريخ؟ هي مسيرةٌ ثلث قرن من التحولات، كما أنها مشروع ثلث قرنٍ من العمل والجد.
في رأيي أنه لم يعطِ فصل تأثير النفط على الحياة الاجتماعية للفرد الخليجي حقّه، كنت أتمنى أن يسبر أوغار هذا الموضوع، لأنه تاريخي جداً.
أكثر من 800 صفحة ستقرأها دون أن تشعر بالوقت، عظيم.
في رأيي أنه لم يعطِ فصل تأثير النفط على الحياة الاجتماعية للفرد الخليجي حقّه، كنت أتمنى أن يسبر أوغار هذا الموضوع، لأنه تاريخي جداً.
أكثر من 800 صفحة ستقرأها دون أن تشعر بالوقت، عظيم.
May 8, 2019
جهد قيِّم ومهم لتوثيق أحداث وتغيرات الدولة وكيفية تعاملها مع الأحداث، مع حصر لأبرز الشخصيات والمعالم التي أثَّرت فيها.
أعتقد أنه التجربة المحليَّة الأولى التي سعت لنقل الماضي والحاضر بشكلٍ موضوعي حيادي، وقد أبدع في زخرفة المعاني وصناعة الألقاب الثقافية.
استمتعت ببعض أجزاءه، إلا أنه أقل مما توقعت؛ قد يعوز ذلك للإسهاب والتكرار.
أعتقد أنه التجربة المحليَّة الأولى التي سعت لنقل الماضي والحاضر بشكلٍ موضوعي حيادي، وقد أبدع في زخرفة المعاني وصناعة الألقاب الثقافية.
استمتعت ببعض أجزاءه، إلا أنه أقل مما توقعت؛ قد يعوز ذلك للإسهاب والتكرار.
August 24, 2015
من أجمل ما قرأت في نقد الحالة السعودية وتشريحها باختصار.
June 3, 2018
مرجع أساسي لكل من يريد معرفة تطور الأفكار في السعودية، حاول المؤلف أن يكون حياديًا قدر الإمكان، لكن يظهر في بعض ثنايا الكتاب توجه الكاتب وميله للاتجاه التنويري، ولكن يستحق ٥ نجوم بجدارة
June 25, 2011
جزء من مهمة الكتاب وفق رؤية المؤلف : ( محاولة تدوين ورصد انطباعات المجتمع بصورة وصفية , ونقل تعبيرات سائدة في كل مرحلة وموقف المجتمع من الدولة والتنمية والصراعات التي تحدث , وتسجيل رأيه من خلال المعايشة , وهذا الرصد له مميزات , لأنه يختلف عن الاستطلاعات الرسمية والصحافية والبحثية التي تصاغ بنوع من المجاملة والتصنع).
يتكون الكتاب من ثمانية فصول ..
الفصل الأول : خصائص التكوين
في هذا الفصل يتحدث المؤلف عن التكوين السياسي والاجتماعي لأن ( استحضار بعض خصائص التكوين يساعد على إدراك طبيعة التحولات التاريخية , وتأثيرها في بنية المجتمع والدولة).
الفصل الثاني : العقل الديني
يناقش هذا الفصل المرجعيات الدينية السائدة , يبدأها بالحديث عن الفكر السلفي والأشكاليات المتعلقة به , والحديث عن السلفية مرتبط بالحديث عن الوهابية, والتأثير الفكري والاجتماعي لها
كما يتضمن هذا الفصل رصد لمراحل الوعي الديني وتحولات المجتمع بدءًا من مرحلة الشيخ محمد بن إبراهيم مروراً بمراحل الصحوة وانتهاء بعولمة الأزمة الدينية السعودية , كما يتحدث المؤلف عن محتويات الفكر الديني الجديد في كتب الدعوة وفي الفكر الإسلامي كما يرصد تطورات الخطاب الديني من خلال أربعة مراحل : مرحلة ماقبل الصحوة , خطاب الصحوة( مشروع أسلمة المجتمع) , خطاب مابعد حرب الخليج , خطاب مابعد سبتمبر , يتحدث عن مشكلات الفتوى وهل مجتمعنا مجمتمع فتوى؟ , ويختم هذا الفصل بتدوين أسماء شخصيات مؤثرة في الفكر الديني مع نبذة مختصرة لكل شخصية , ومن هذه الأسماء عبدالرحمن بن سعدي, بن باز, عبدالرحمن الدوسري, بن عثيمين, البريك , عائض القرني , سلمان العودة , كما لم ينسى رصد أسماء المؤثرين في الفكر الديني للمجتمع من خارج السعودية كـ مناع القطان , الألباني, محمد قطب, علي الطنطاوي.
الفصل الثالث : عقل الصراعات
يبدأ المؤلف بقوله : ( الإخفاق في إدارة الصراعات الفكرية أنتج بيئة عقيمة في حواراتها العلمية والثقافية, فاصطدم المجتمع بكثير من الحواجز التي تعيق نموه الحضاري )كتعريف لهذا الفصل.
ويتناول قضية المرأة كأحد أهم قضايا الصراع فـ ( وراء كل صراع ” قضية المرأة”) وينطلق من هذه القضية ليناقش الخطاب الموجه للمرأة وأساليب مقاومة التغيير وعن الصحوة والمرأة , ومشكلة تعليم البنات من الرفض إلى تداعيات قضية الدمج , ويستعرض عدة أمور أخرى أثارت صراعات في المجتمع مثل جهاز الحسبة, قضية المناهج , معركة الصحوة والحداثة, الخلاف بين القصيبي ورموز الصحوة, ومعارك الانترنت .
الفصل الرابع : العقل الثقافي
يناقش هذا الفصل الأدب السعودي ومراحل تطوره , والأجيال الشعرية مستشهداً برموز شعرية مؤثرة , ويقارن بين الأدب والفكر , والجنادرية كموسم لإنعاش الثقافة وعن علاقة المثقف بالسلطة , ودور المثقف في الدولة , ورصد رموز ماقبل طفرة النفط كـ محمد حسن عواد , أحمد عبدالغفور العطار, ومثقف مرحلة الطفرة النفطية وبعدها متمثلاً في غازي القصيبي , عبدالله الغذامي , وتركي الحمد
الفصل الخامس : عقل التنوير
في هذا الفصل يحاول المؤلف أن يجيب عن الأسئلة الشائكة : لماذا لم تحدث محاولات تنوير ديني محلي , ماعوائق التنوير الفقهي؟
يتحدث عن الدولة والتنوير ويطرح تفسيرات عدة لتعامل السياسي مع المحاولات التنويرية , وعن الصحوة والتنوير وموضوعات الخطاب التنويري كـ ( نقد الإرهاب , مسألة الوطنية , الإنسانية , حقوق الإنسان والمجتمع المدني , الولاء والبراء) .
الفصل السادس : العقل الإعلامي
يسلط الضوء على مراحل الإذاعة والتلفزيون ويذكر في ثنايا الحديث عن الصحافة ( ومن الصعب تصنيف المدارس التي تنتمي إليها صحافتنا خلال مراحل تاريخية عدة , فقد ظلت محكومة بمنهج محافظ رسمي عام ) , وتحت سؤال لماذا لم توجد صحافة مستقلة؟ يقول المؤلف: ( إن الحرية المتاحة مهما كان سقفها , والنقد في الصحافة مهما كانت قوته , لن يتعامل معها بصدقية دون وجود شعور عام وحقيقي في الداخل والخارج بهذا الاستقلال ).يتحدث عن هموم الصحافي من خلال قضية الرقابة , ودوّن تجارب لرؤساء التحرير كـ تركي السديري , خالد المالك , عثمان العمير وغيرهم.
الفصل السابع : عقل التنمية
يكاد يكون النفط وتبعاته هو محور الحديث في هذا الفصل ويعلل المؤلف السبب بقوله : ( لايمكن الحديث عن التنمية والاقتصاد من دون تقديم رؤية حول النفط وتأثيره في حياتنا السعودية بكل مجالاتها) , من مواضيع هذا الفصل : النخب الاقتصادية وخطابها الغائب , بدايات تشكل الوعي بالتنمية والمواطنة , البرجوازية السعودية والتنمية , حكايات الفساد وسوق الأسهم , السعوديين والاستثمار.
الفصل الثامن : عقل المعارضة
يستفتح المؤلف هذا الفصل بقوله : ( في الحالة السعودية لم يوجد حضور شرعي للمعارضة بأي صورة من الصور في أحزاب أو تنظيمات أو نشاط إعلامي , أو تكتل اجتماعي سياسي , حيث لاتفهم المعارضة إلا وفق رؤية تقليدية سائدة كجزء من الشر والفتنة).
يتحدث عن علاقة المعارض مع كلاً من المثقف الديني , المثقف العصري , المجتمع , ويناقش قضايا مثل النقد الموجه لخطاب المعارضة وعن المعارضة الإسلامية ويختتم بالحديث عن السياسي والإصلاح.
ملاحظات :
- ثراء معلومات الكتاب لم يوازيه طريقة عرض مشوقة , أغلب ماطرح في الكتاب تم بشكل سردي غير منظم وغير مترابط, لذا شعرت بالملل أثناء القراءة في بعض الفصول.
- كنت أتمنى لو تم توزيع مادة الكتاب الضخمة على أجزاء مخصص كل منها للحديث عن موضوع مستقل
- على الرغم من صدور الكتاب بطبعته الثانية إلا أنه احتوى على عدد من الأخطاء الإملائية واللغوية .
يتكون الكتاب من ثمانية فصول ..
الفصل الأول : خصائص التكوين
في هذا الفصل يتحدث المؤلف عن التكوين السياسي والاجتماعي لأن ( استحضار بعض خصائص التكوين يساعد على إدراك طبيعة التحولات التاريخية , وتأثيرها في بنية المجتمع والدولة).
الفصل الثاني : العقل الديني
يناقش هذا الفصل المرجعيات الدينية السائدة , يبدأها بالحديث عن الفكر السلفي والأشكاليات المتعلقة به , والحديث عن السلفية مرتبط بالحديث عن الوهابية, والتأثير الفكري والاجتماعي لها
كما يتضمن هذا الفصل رصد لمراحل الوعي الديني وتحولات المجتمع بدءًا من مرحلة الشيخ محمد بن إبراهيم مروراً بمراحل الصحوة وانتهاء بعولمة الأزمة الدينية السعودية , كما يتحدث المؤلف عن محتويات الفكر الديني الجديد في كتب الدعوة وفي الفكر الإسلامي كما يرصد تطورات الخطاب الديني من خلال أربعة مراحل : مرحلة ماقبل الصحوة , خطاب الصحوة( مشروع أسلمة المجتمع) , خطاب مابعد حرب الخليج , خطاب مابعد سبتمبر , يتحدث عن مشكلات الفتوى وهل مجتمعنا مجمتمع فتوى؟ , ويختم هذا الفصل بتدوين أسماء شخصيات مؤثرة في الفكر الديني مع نبذة مختصرة لكل شخصية , ومن هذه الأسماء عبدالرحمن بن سعدي, بن باز, عبدالرحمن الدوسري, بن عثيمين, البريك , عائض القرني , سلمان العودة , كما لم ينسى رصد أسماء المؤثرين في الفكر الديني للمجتمع من خارج السعودية كـ مناع القطان , الألباني, محمد قطب, علي الطنطاوي.
الفصل الثالث : عقل الصراعات
يبدأ المؤلف بقوله : ( الإخفاق في إدارة الصراعات الفكرية أنتج بيئة عقيمة في حواراتها العلمية والثقافية, فاصطدم المجتمع بكثير من الحواجز التي تعيق نموه الحضاري )كتعريف لهذا الفصل.
ويتناول قضية المرأة كأحد أهم قضايا الصراع فـ ( وراء كل صراع ” قضية المرأة”) وينطلق من هذه القضية ليناقش الخطاب الموجه للمرأة وأساليب مقاومة التغيير وعن الصحوة والمرأة , ومشكلة تعليم البنات من الرفض إلى تداعيات قضية الدمج , ويستعرض عدة أمور أخرى أثارت صراعات في المجتمع مثل جهاز الحسبة, قضية المناهج , معركة الصحوة والحداثة, الخلاف بين القصيبي ورموز الصحوة, ومعارك الانترنت .
الفصل الرابع : العقل الثقافي
يناقش هذا الفصل الأدب السعودي ومراحل تطوره , والأجيال الشعرية مستشهداً برموز شعرية مؤثرة , ويقارن بين الأدب والفكر , والجنادرية كموسم لإنعاش الثقافة وعن علاقة المثقف بالسلطة , ودور المثقف في الدولة , ورصد رموز ماقبل طفرة النفط كـ محمد حسن عواد , أحمد عبدالغفور العطار, ومثقف مرحلة الطفرة النفطية وبعدها متمثلاً في غازي القصيبي , عبدالله الغذامي , وتركي الحمد
الفصل الخامس : عقل التنوير
في هذا الفصل يحاول المؤلف أن يجيب عن الأسئلة الشائكة : لماذا لم تحدث محاولات تنوير ديني محلي , ماعوائق التنوير الفقهي؟
يتحدث عن الدولة والتنوير ويطرح تفسيرات عدة لتعامل السياسي مع المحاولات التنويرية , وعن الصحوة والتنوير وموضوعات الخطاب التنويري كـ ( نقد الإرهاب , مسألة الوطنية , الإنسانية , حقوق الإنسان والمجتمع المدني , الولاء والبراء) .
الفصل السادس : العقل الإعلامي
يسلط الضوء على مراحل الإذاعة والتلفزيون ويذكر في ثنايا الحديث عن الصحافة ( ومن الصعب تصنيف المدارس التي تنتمي إليها صحافتنا خلال مراحل تاريخية عدة , فقد ظلت محكومة بمنهج محافظ رسمي عام ) , وتحت سؤال لماذا لم توجد صحافة مستقلة؟ يقول المؤلف: ( إن الحرية المتاحة مهما كان سقفها , والنقد في الصحافة مهما كانت قوته , لن يتعامل معها بصدقية دون وجود شعور عام وحقيقي في الداخل والخارج بهذا الاستقلال ).يتحدث عن هموم الصحافي من خلال قضية الرقابة , ودوّن تجارب لرؤساء التحرير كـ تركي السديري , خالد المالك , عثمان العمير وغيرهم.
الفصل السابع : عقل التنمية
يكاد يكون النفط وتبعاته هو محور الحديث في هذا الفصل ويعلل المؤلف السبب بقوله : ( لايمكن الحديث عن التنمية والاقتصاد من دون تقديم رؤية حول النفط وتأثيره في حياتنا السعودية بكل مجالاتها) , من مواضيع هذا الفصل : النخب الاقتصادية وخطابها الغائب , بدايات تشكل الوعي بالتنمية والمواطنة , البرجوازية السعودية والتنمية , حكايات الفساد وسوق الأسهم , السعوديين والاستثمار.
الفصل الثامن : عقل المعارضة
يستفتح المؤلف هذا الفصل بقوله : ( في الحالة السعودية لم يوجد حضور شرعي للمعارضة بأي صورة من الصور في أحزاب أو تنظيمات أو نشاط إعلامي , أو تكتل اجتماعي سياسي , حيث لاتفهم المعارضة إلا وفق رؤية تقليدية سائدة كجزء من الشر والفتنة).
يتحدث عن علاقة المعارض مع كلاً من المثقف الديني , المثقف العصري , المجتمع , ويناقش قضايا مثل النقد الموجه لخطاب المعارضة وعن المعارضة الإسلامية ويختتم بالحديث عن السياسي والإصلاح.
ملاحظات :
- ثراء معلومات الكتاب لم يوازيه طريقة عرض مشوقة , أغلب ماطرح في الكتاب تم بشكل سردي غير منظم وغير مترابط, لذا شعرت بالملل أثناء القراءة في بعض الفصول.
- كنت أتمنى لو تم توزيع مادة الكتاب الضخمة على أجزاء مخصص كل منها للحديث عن موضوع مستقل
- على الرغم من صدور الكتاب بطبعته الثانية إلا أنه احتوى على عدد من الأخطاء الإملائية واللغوية .
December 29, 2019
الكتاب طويل جدا ! تقريبا ٩٠٠ صفحه بعض الفصول تحمل الكثير من التوثيق الدقيق يصل احيانا لرسائل الجوال المنتشرة في ذالك الوقت و مواضيع انتشرت في المجتمع. بعض المواضيع يتم الكتابة عنها بدون شرح كامل لها فجعلني اتساءل عنها و احيانا لا أجد أجابة. مثل ذكره عن احراج الشيخ المنجد سنة ٢٠٠٨ و انتشار حول العالم ،،فالكاتب هنا لم يسهل على القاريء بذكر السبب انه فتوى قتل ميكي ماوس.
الكاتب يطرح الكثير من الاحيان رآيه في الموضوع آو في شخص مشهور. و مع احترامي لرآي اي كان و لكن الكتاب
نوع ما توثيق تاريخي آحداث و عادة الكتب تكون موضوعية بدون طرح رآي الكاتب
الكاتب كان جدا محافظ و لم يذكر او يركز ببعض الاحداث التي قد تغضب البعض، و قد يكون السبب رغبته بطرح الكتاب في السوق السعودي بدون منع من الرقيب.
قرأت الكثير من الكتب عن تاريخ السعوديه و الصحوة و ما بعدها و لا تختلف الكتب في الطرح و استفدت من الكتاب بتفصيل آكثر ببعض المواضيع و من يريد ان يقرأه عن تلك الحقبة عليه بقراءه كتب قبله لان الكاتب كما ذكرت يتناول بعض الاحداث بدون تفاصيل آو توضيح.
الكاتب يطرح الكثير من الاحيان رآيه في الموضوع آو في شخص مشهور. و مع احترامي لرآي اي كان و لكن الكتاب
نوع ما توثيق تاريخي آحداث و عادة الكتب تكون موضوعية بدون طرح رآي الكاتب
الكاتب كان جدا محافظ و لم يذكر او يركز ببعض الاحداث التي قد تغضب البعض، و قد يكون السبب رغبته بطرح الكتاب في السوق السعودي بدون منع من الرقيب.
قرأت الكثير من الكتب عن تاريخ السعوديه و الصحوة و ما بعدها و لا تختلف الكتب في الطرح و استفدت من الكتاب بتفصيل آكثر ببعض المواضيع و من يريد ان يقرأه عن تلك الحقبة عليه بقراءه كتب قبله لان الكاتب كما ذكرت يتناول بعض الاحداث بدون تفاصيل آو توضيح.
May 26, 2013
من أفضل ما كتب عن المسيرة الفكرية في التاريخ السعودي. على الرغم من اتخاذه المنهج الموضوعي -لا التاريخي كما فعل لاكسترو في تاريخ الصحوة- إلا أن السرد بدأ وكأنه مترابط ومحكم. في ظني أن هذا الكتاب يتميز بميزتين لم يتميز بها أحد ممن سرد التاريخ الفكري والثقافي للسعوديين: ١- محاولة وقوف المؤلف في منطقة وسطى بين كل التيارات الفكرية في المشهد السعودي ورصد مظاهرها مع التحليل والنقد والاستشهاد. ولذا قد يتعذر على المرء أن يصنف هذا المؤلف على أي تيار. ٢- معاصرته ومعايشته لأغلب الأحداث التي حصلت وهذا يعطيك فائدتين: اولا: أنه سيفهم السياق التي وقعت فيه الأحداث. الثاني: أن سيتحدث بروح المؤرخ والواصف والمتحمس. اتوقع أنه خيب ظني قليلا في مسالة التحولات في المجتمع، لا أشك أنه رصد بعض التحولات الاجتماعية لكن كان تركيزه الاكثر على الحراك الفكريْ والثقافًي والديني والاصلاحي. أنصح بقراءته أو الاطلاع عليه فهو شبه وثيقة تاريخية.
December 23, 2020
يتناول الكتاب حقبة طويلة من تاريخ المملكة في جوانب عديدة دينية وسياسية ومجتمعية وأدبية برصانة وتوازن وموضوعية لولا تجنبه لبعض الحساسيات السياسية -ولا يلام في ذلك-
وعلى الرغم من ضخامة الكتاب فيما يقارب ألف صفحة، إلا أن الكاتب اختصر او اضطر للاختصار في مواضيع كثيرة حيث يشير لحوادث هامة بايجاز شديد. جهد جبار من الدكتور عبدالعزيز الخضر، ونترّقب منه دراسات ومؤلفات جديدة في المواضيع التي ذكر أنه مهتم برصدها.
وعلى الرغم من ضخامة الكتاب فيما يقارب ألف صفحة، إلا أن الكاتب اختصر او اضطر للاختصار في مواضيع كثيرة حيث يشير لحوادث هامة بايجاز شديد. جهد جبار من الدكتور عبدالعزيز الخضر، ونترّقب منه دراسات ومؤلفات جديدة في المواضيع التي ذكر أنه مهتم برصدها.
February 4, 2014
الكتاب عبارة عن سيرة "ذاتية" للملكة العربية السعودية، يأخذ الكتاب منحى متوسط بين السرد والتحليل ، و هو جيد في كثير من الأحيان في شموليته حينما يتحدث عن موقف أو موضوع،،
لكن ما يعيبه عدة أمور: عدم التوثيق لأي مما كتب، كذلك عدم استرساله في تحليل القضايا ، إذ يكتفي بقليل من التعليق في أغلب الأحيان
لكن الكتاب يظل جيد للرجوع إليه كمرجع ابتدائي ، ومن ثم البحث عن المعلومات بشكل أوسع وأوثق وأعمق
لكن ما يعيبه عدة أمور: عدم التوثيق لأي مما كتب، كذلك عدم استرساله في تحليل القضايا ، إذ يكتفي بقليل من التعليق في أغلب الأحيان
لكن الكتاب يظل جيد للرجوع إليه كمرجع ابتدائي ، ومن ثم البحث عن المعلومات بشكل أوسع وأوثق وأعمق
January 17, 2019
كتاب بروح تحقيق صحفية لا أعتقد سنجد هنا تأريخ رسمي أو مدعم بمراجع وتدوينات رسمية بقدر ما هو وجه نظر الكاتب الذي عاصر التحولات خلال ثلث قرن .
حاول الكاتب قدر الإمكانية المحافظة على الموضوعية والحيادية و أرى بأنه وفق بقدر كبير رغم شعوري بمجاملته للتيار الديني كثيرًا وللسياسي والقيادة أكثر، لكن لا أعتقد أنها كانت ذات تأثير كبير على صدقية العمل خصوصًا لمن يقرأ بروح نقدية، هذا الكتاب من الصعب تلخيصه بسبب حجمه الكبير ومعلوماته الكثيرة لكن نستطيع اختصاره بأن أي شخص مهتم بالحالة السعودية الإجتماعية على وجه الخصوص سيكون كتاب ممتاز كبداية، قرأتي للكتاب أتت بعد ١٠ سنوات تقريبًا من إصداره و وجدت تغير كبير بالحالة السعودية سابقًا وحاليًا فقواعد اللعبة تغيرت و وضح الكثير للمتابع والمواطن السعودي دون الحاجة لقرأة الكتاب، أخيرًا أستطيع القول بأنه أحد الكتب المهمة التي وددت لو يقرأها كل مواطن سعودي لتتضح الصورة خصوصًا أننا هنا في زمن تغيرت الأجيال وتحررت من القيود الإجتماعية والدينية أيضًا لكي نرسم لواقع أكثر عقلانية .
أتمنى أن يصدر الكاتب مع المعمعات السياسية والإجتماعية حاليًا جزء آخر يشرح التحولات بالمشهد السعودي خلال العشر سنين السابقة بالنهاية كان الكاتب ذو رأي عقلاني منطقي يحترم .
حاول الكاتب قدر الإمكانية المحافظة على الموضوعية والحيادية و أرى بأنه وفق بقدر كبير رغم شعوري بمجاملته للتيار الديني كثيرًا وللسياسي والقيادة أكثر، لكن لا أعتقد أنها كانت ذات تأثير كبير على صدقية العمل خصوصًا لمن يقرأ بروح نقدية، هذا الكتاب من الصعب تلخيصه بسبب حجمه الكبير ومعلوماته الكثيرة لكن نستطيع اختصاره بأن أي شخص مهتم بالحالة السعودية الإجتماعية على وجه الخصوص سيكون كتاب ممتاز كبداية، قرأتي للكتاب أتت بعد ١٠ سنوات تقريبًا من إصداره و وجدت تغير كبير بالحالة السعودية سابقًا وحاليًا فقواعد اللعبة تغيرت و وضح الكثير للمتابع والمواطن السعودي دون الحاجة لقرأة الكتاب، أخيرًا أستطيع القول بأنه أحد الكتب المهمة التي وددت لو يقرأها كل مواطن سعودي لتتضح الصورة خصوصًا أننا هنا في زمن تغيرت الأجيال وتحررت من القيود الإجتماعية والدينية أيضًا لكي نرسم لواقع أكثر عقلانية .
أتمنى أن يصدر الكاتب مع المعمعات السياسية والإجتماعية حاليًا جزء آخر يشرح التحولات بالمشهد السعودي خلال العشر سنين السابقة بالنهاية كان الكاتب ذو رأي عقلاني منطقي يحترم .
September 7, 2018
كتاب دسم جداً يضم ملخص ما حصل في السعودية منذ البدايات... من الإيجابيات والتي حفزتني لمتابعة قراءته المعلومات التاريخية خصوصاً في الجانب الديني والفكري.. والاستناد في جمع المعلومات لما عايشه في الثمانينيّات والتسعينيات.. ولكن يعيب الكتاب الآراء المتحيزة التي يضعها الكاتب تجاه بعض المواضيع.. فلاحظت مثلًا تحيزه الشديد ضد المثقفين والنخب والسخرية منهم، والخوف الكبير من نقد أي شخصية دينية.. فنجده مثلاً يسخر من الغذامي والحداثيين ويحقّر من تأثيرهم وصدقيتهم وتختفي جرأته عند الحديث عن عوض القرني وجماعة الصحوة، بل أنه برّأ الصحوة تمامًا من تهم التشدد والإرهاب وتجهيل المجتمع.. كما يلاحظ أنه مثلاً يسخر من غازي القصيبي ويكرر وصفه بمفردة (الردح) بشكل ينمّ عن خصومه شخصية بينهما، ولا يستعمل نفس المفردة عن شخصية حكومية عريقة مثل تركي السديري..
في المجمل: المعلومات والأحداث والسرد التاريخي رائع لولا إقحام آراء متحيزة في الكتاب..
في المجمل: المعلومات والأحداث والسرد التاريخي رائع لولا إقحام آراء متحيزة في الكتاب..
March 13, 2018
الكتاب في ثمانية فصول يرصد ثلث قرن من سيرة المجتمع والدولة في السعودية ، برؤية متزنة معتدلة .
الكتاب رصد أكثر منه تحليل ، وهو واسع وفريد وقيم .
الكتاب رصد أكثر منه تحليل ، وهو واسع وفريد وقيم .
April 13, 2019
كتاب جميل فيه عبق من ذلك التاريخ، توثيق لتاريخ اجتماعي بأسلوب فريد، سعى الكاتب بأن لا يؤثر توجهه على المحتوى فنجح وأخفق، لكن الذي برع فيه ولا شك هو الالتزام بماعيير البحث وسهولة السرد..
August 25, 2025
فاهم :)
July 2, 2013
خلال قراءتي كتاب السعودية سيرة دولة ومجتمع قراءة في تجربة ثلث قرن من التحولات الفكرية والسياسية والتنموية للمؤلف عبدالعزيز الخضر تذكرت قول الكاتب الجزائري (عبدالقادر محداد): "عندما لا يكتب شعب عن تاريخه الخاص ، فسيفعل ذلك الآخرون ، ولكن بطريقتهم الخاصة"
فالمؤلف كتب بكل حيادية وتجرد ، وهو من أجود الكتب التي تناولت الشأن السعودي من وجهة نظري ، تضمن الكتاب ثمانية فصول ، جاءت كالتالي : خصائص التكوين ، العقل الديني ، عقل الصراعات ، العقل الثقافي ، عقل التنوير ، العقل الإعلامي ، عقل التنمية ،عقل المعارضة .
_ اقتباسات من الكتاب :
* يعتبر بعض الباحثين أن المؤرخ هو صحافي الماضي ، وأن الصحافي هو مؤرخ اللحظة .
* الأصعب من الحرية هو ممارستها بمسؤولية حقيقية .
* الصحافي البريطاني ديفيد رايزجونز من مجلة ناشيونال ريفيو يقول :(إنه لم ير مجتمعا يقنن النفاق مثل
المجتمع السعودي)
* صنف مواقف المثقف إلى أربعة مواقف رئيسية :
الأول/ موقف الالتحاق بالسلطة من منظور خدمتها والعمل تحت إشرافها ، وفي هذه الحالة يتحول إلى
موظف أو خبير يقدم خبرته للسياسي البيروقراطي .
الثاني/ موقف المعارض للقطاع البيروقراطي وتحمل مايجره ذلك من تهميش كامل أو نفي أو تنكيل ،
وأحيانا اعتقال أو قتل .
الثالث/ موقف الردة بما يعنيه من خروج من المجتمع والالتحاق بالقوى والمشاريع الأجنبية على طريقة
سلمان رشدي.
الرابع/ موقف الانكفاء على الذات .
* المتاح للديني فرضته الحاجة العملية وطبيعة المجال الديني ، ومن طبيعة عالم السياسة ألا يقدم تبرعات
مجانية لقوى أخرى دون مصلحة .
* (صحافتنا اليوم أمرها عجب بين صحافة العالم ، فهي ليست صحافة خبر ، وهي ليست صحافة رأي ، فالخبر يمنعه الرقيب الصغير والرأي يقتله الرقيب الكبير ... إلا ما كان رأي أو خبر يتفق ومصلحة الحاكمين ، وإلا أخبارا خارجية تتلقفها الصحف عن دور الإذاعة العربية والافرنجية . أما الأخبار الداخلية فقليلة جدا إلا ما كان من سفر فلان أو مجيء علان ... كأن بيئتنا جامدة ساكنة ، لا تضطرب بأحداث الحياة ، كما تضطرب أي بقعة في العالم بأحداث الحياة . ولا أنكر أن بعض صحفنا تبذل جهدها وتحاول أن تخرج من قمقم سيدنا سليمان ، ولكنها ما تكاد تطل برأسها لكي تتنفس الهواء دقيقة واحدة حتى تتلقى في أشخاص أصحابها وكتابها ومحرريها صفعات تكتم أنفاسها وتعيدها مرة أخرى إلى قاع القمقم اللعين) عبدالله عبدالجبار
* في تقدير أحد الإعلاميين " أن الصحافة السعودية تمارس تعديا على العمود الصحفي يستدعي تدخل الأمم المتحدة " .
* صحافة الرأي من أهم الصفحات في الجرائد العالمية ، وكثير من الصحف يأتي نجاحها بسبب قوة كتاب الرأي فيها .
* في الصحافة العالمية لا يصبح كتاب رأي إلا من يمتلكون مقومات احترافية في الكتابة والخبرة الصحافية .
فالمؤلف كتب بكل حيادية وتجرد ، وهو من أجود الكتب التي تناولت الشأن السعودي من وجهة نظري ، تضمن الكتاب ثمانية فصول ، جاءت كالتالي : خصائص التكوين ، العقل الديني ، عقل الصراعات ، العقل الثقافي ، عقل التنوير ، العقل الإعلامي ، عقل التنمية ،عقل المعارضة .
_ اقتباسات من الكتاب :
* يعتبر بعض الباحثين أن المؤرخ هو صحافي الماضي ، وأن الصحافي هو مؤرخ اللحظة .
* الأصعب من الحرية هو ممارستها بمسؤولية حقيقية .
* الصحافي البريطاني ديفيد رايزجونز من مجلة ناشيونال ريفيو يقول :(إنه لم ير مجتمعا يقنن النفاق مثل
المجتمع السعودي)
* صنف مواقف المثقف إلى أربعة مواقف رئيسية :
الأول/ موقف الالتحاق بالسلطة من منظور خدمتها والعمل تحت إشرافها ، وفي هذه الحالة يتحول إلى
موظف أو خبير يقدم خبرته للسياسي البيروقراطي .
الثاني/ موقف المعارض للقطاع البيروقراطي وتحمل مايجره ذلك من تهميش كامل أو نفي أو تنكيل ،
وأحيانا اعتقال أو قتل .
الثالث/ موقف الردة بما يعنيه من خروج من المجتمع والالتحاق بالقوى والمشاريع الأجنبية على طريقة
سلمان رشدي.
الرابع/ موقف الانكفاء على الذات .
* المتاح للديني فرضته الحاجة العملية وطبيعة المجال الديني ، ومن طبيعة عالم السياسة ألا يقدم تبرعات
مجانية لقوى أخرى دون مصلحة .
* (صحافتنا اليوم أمرها عجب بين صحافة العالم ، فهي ليست صحافة خبر ، وهي ليست صحافة رأي ، فالخبر يمنعه الرقيب الصغير والرأي يقتله الرقيب الكبير ... إلا ما كان رأي أو خبر يتفق ومصلحة الحاكمين ، وإلا أخبارا خارجية تتلقفها الصحف عن دور الإذاعة العربية والافرنجية . أما الأخبار الداخلية فقليلة جدا إلا ما كان من سفر فلان أو مجيء علان ... كأن بيئتنا جامدة ساكنة ، لا تضطرب بأحداث الحياة ، كما تضطرب أي بقعة في العالم بأحداث الحياة . ولا أنكر أن بعض صحفنا تبذل جهدها وتحاول أن تخرج من قمقم سيدنا سليمان ، ولكنها ما تكاد تطل برأسها لكي تتنفس الهواء دقيقة واحدة حتى تتلقى في أشخاص أصحابها وكتابها ومحرريها صفعات تكتم أنفاسها وتعيدها مرة أخرى إلى قاع القمقم اللعين) عبدالله عبدالجبار
* في تقدير أحد الإعلاميين " أن الصحافة السعودية تمارس تعديا على العمود الصحفي يستدعي تدخل الأمم المتحدة " .
* صحافة الرأي من أهم الصفحات في الجرائد العالمية ، وكثير من الصحف يأتي نجاحها بسبب قوة كتاب الرأي فيها .
* في الصحافة العالمية لا يصبح كتاب رأي إلا من يمتلكون مقومات احترافية في الكتابة والخبرة الصحافية .
October 9, 2011
اخيرا انتهيت من قراءة هذا الكتاب الكبير !!
جهد مُبهر هو الذي بذله عبد العزيز الخضر في كتابة هذه الكتاب ! و محاولة جبارة لرصد و توثيق و تتبع تاريخي لمسيرة الدولة والمجتمع في مختلف النواحي منها الدينية ، الاجتماعية ، الادبية والثقافية ، الاعلامية ، التنموية والسياسة.
أرى ان الكتاب مرجع مهم وأساسي لكل الباحثين والمهتمين بالشأن السعودي.
و لدي بعض الملاحظات :
1-الكتاب يطرح بعض المواضيع الجريئة جدا ، ولكن لغة الكاتب حذرة جدا مما قد يسبب بعض الاشكالية عن القارئ او عدم القدرة على قراءة ما بين السطور.
2-الكتاب منهجي ويبحث في الامور بمنهجية وهو أمر غير معتاد من كثير من الأقلام السعودية.
3-كثيرا ما يستحضر الكاتب مشكلة عدم التوثيق لكثير من الاحداث المهمة في الحالة السعودية ، وعندما يتطرق لمناقشة بعض هذه الاحداث فإنه يكتفي بذكر ملاحظاته عليها مع توقع ان القارئ ملم بهذه الاحداث التي لم توثق اصلا !! كان هذا اكثر ما يزعجني في الكتاب ! نعم أقدر ان الأمور التي يتطرق لها حساسة جدا ! ولكن كان من الأولى له ان يذكرها بطريقته "الحذرة" حتى لا يُخرج ملاحظاته وتقيميه من سياق تلك الاحداث في ذهن القارئ !
4-في فصل "عقل المعارضة" لم يكن رصده موازي لرصده في النواحي الاخرى ! خصوصا عند الإشارة الى الأعلام والرموز ! فلم يقدم مشاريعهم الفكرية كما فعل مع بقية الرموز في المجالات الاخرى التي تطرق لها.
5-أحيانا ينتقد الكاتب أطروحات ويبين نقاط الخلل فيها ولكنه لا يقدم تصورا "واضحا" وعملي بديل ، مثلا تناوله لأطروحات التيار التنويري فيما يتعلق بقضية المرأة.
6- أكبر انجاز يحققه هذا الكتاب برأيي هو تقديم تحليل منهجي غير مجزأ ، أي انه لا يتجاوز التداخلات المعقدة عند رصد الواقع المحلي والتي يفتقد اليها الكثيرون وخاصة الكتاب الاجانب عند محاولاتهم عن الكتابة عن هذا المجتمع وقضاياه.
على أية حال ، يبقى هذا الكتاب رائع ، ويسد ثغرة مهمة في مجال التوثيق والرصد والأهم من ذلك التحليل لكثير من قضايا الشأن السعودي
جهد مُبهر هو الذي بذله عبد العزيز الخضر في كتابة هذه الكتاب ! و محاولة جبارة لرصد و توثيق و تتبع تاريخي لمسيرة الدولة والمجتمع في مختلف النواحي منها الدينية ، الاجتماعية ، الادبية والثقافية ، الاعلامية ، التنموية والسياسة.
أرى ان الكتاب مرجع مهم وأساسي لكل الباحثين والمهتمين بالشأن السعودي.
و لدي بعض الملاحظات :
1-الكتاب يطرح بعض المواضيع الجريئة جدا ، ولكن لغة الكاتب حذرة جدا مما قد يسبب بعض الاشكالية عن القارئ او عدم القدرة على قراءة ما بين السطور.
2-الكتاب منهجي ويبحث في الامور بمنهجية وهو أمر غير معتاد من كثير من الأقلام السعودية.
3-كثيرا ما يستحضر الكاتب مشكلة عدم التوثيق لكثير من الاحداث المهمة في الحالة السعودية ، وعندما يتطرق لمناقشة بعض هذه الاحداث فإنه يكتفي بذكر ملاحظاته عليها مع توقع ان القارئ ملم بهذه الاحداث التي لم توثق اصلا !! كان هذا اكثر ما يزعجني في الكتاب ! نعم أقدر ان الأمور التي يتطرق لها حساسة جدا ! ولكن كان من الأولى له ان يذكرها بطريقته "الحذرة" حتى لا يُخرج ملاحظاته وتقيميه من سياق تلك الاحداث في ذهن القارئ !
4-في فصل "عقل المعارضة" لم يكن رصده موازي لرصده في النواحي الاخرى ! خصوصا عند الإشارة الى الأعلام والرموز ! فلم يقدم مشاريعهم الفكرية كما فعل مع بقية الرموز في المجالات الاخرى التي تطرق لها.
5-أحيانا ينتقد الكاتب أطروحات ويبين نقاط الخلل فيها ولكنه لا يقدم تصورا "واضحا" وعملي بديل ، مثلا تناوله لأطروحات التيار التنويري فيما يتعلق بقضية المرأة.
6- أكبر انجاز يحققه هذا الكتاب برأيي هو تقديم تحليل منهجي غير مجزأ ، أي انه لا يتجاوز التداخلات المعقدة عند رصد الواقع المحلي والتي يفتقد اليها الكثيرون وخاصة الكتاب الاجانب عند محاولاتهم عن الكتابة عن هذا المجتمع وقضاياه.
على أية حال ، يبقى هذا الكتاب رائع ، ويسد ثغرة مهمة في مجال التوثيق والرصد والأهم من ذلك التحليل لكثير من قضايا الشأن السعودي
Read
November 7, 2015 أورد الكاتب العديد من المعلومات و بنى عليها أحكاماً و أخذ بتحليلها و إظهار نتائجها معتبراً أن القارئ قد عاش تلك الفترة و لا داعي لشرحها!
مثلاً حادثة الحرم المكي التي أنفق الكاتب عدة صفحات بالحديث عنها دون إخبارنا بأحداثها, مكتفياً بذكر اسمها فقط, لهذا سأورد هنا بعض المعلومات التي وجدتها في ويكيبيديا تسهيلاً لمن سيقرأ الريفيو عن البحث عنها في النت:
حادثة الحرم المكي:
بدأت أحداثها فجر 1 محرم 1400 الموافق لـ 20نوفمبر 1979, حين استولى 61 مسلح على الحرم المكي و هو من مقدسات المسلمين, في محاولة لقلب نظام الحكم في المملكة العربية السعودية,و بعد انقضاء أسبوعين عل�� الحصار, بدأ الهجوم و تمكنت قوة سعودية من الاستيلاء على الموقع و تحرير الرهائن في معركة تركت وراءها نحو28 قتيلاً من الإرهابيين و قرابة 17جريح من قوات الأمن و المصلين, و تم إخراج الباقين أحياءً.و قد نفذ بالناجين حكم الإعدامفي 9يناير1980 .
مثلاً حادثة الحرم المكي التي أنفق الكاتب عدة صفحات بالحديث عنها دون إخبارنا بأحداثها, مكتفياً بذكر اسمها فقط, لهذا سأورد هنا بعض المعلومات التي وجدتها في ويكيبيديا تسهيلاً لمن سيقرأ الريفيو عن البحث عنها في النت:
حادثة الحرم المكي:
بدأت أحداثها فجر 1 محرم 1400 الموافق لـ 20نوفمبر 1979, حين استولى 61 مسلح على الحرم المكي و هو من مقدسات المسلمين, في محاولة لقلب نظام الحكم في المملكة العربية السعودية,و بعد انقضاء أسبوعين عل�� الحصار, بدأ الهجوم و تمكنت قوة سعودية من الاستيلاء على الموقع و تحرير الرهائن في معركة تركت وراءها نحو28 قتيلاً من الإرهابيين و قرابة 17جريح من قوات الأمن و المصلين, و تم إخراج الباقين أحياءً.و قد نفذ بالناجين حكم الإعدامفي 9يناير1980 .
February 1, 2015
في بداية الكتاب يقول أنه خليط بين المنهج العلمي والصحفي لكنك لاتحتاج جهدا يذكر كي تصنّف الكتاب بأنه صحفي بامتياز , يتجاوز حوادث ومكوّنات هي جزء من البلد الذي يتحدث عن سيرته بدعوى أنه لن يدخل فيها لأنها تحتاج بحثا منفصلا أو لكونها قضايا تاريخية ويخشى إبداء رأي فيها لأنها قضايا جدلية ولابد أن هناك فئة من المجتمع ستغضب , بالإضافة إلى أنه جامل الرقابة كثيرا بشكل أضرّ به وبصدقيته, وهناك أشياء يكررها بلا ملل وتلقي بظلالها على الكتاب بأكمله مثل شح المصادر المدوّنة والنبرة المتعالمة كونه مراقب قريب من الحدث وحثيث المتابعة, وعلى العموم الكتاب بعنوانه الطموح وإمكانياته كباحث ووضعه كسعودي يكتب عن بلده ساهمت بإضعاف الكتاب بشكل كبير حتى أنه بدا كأنه رصد إعلامي لمماحكات التيارات المتصارعة أكثر مما هو سيرة دولة ومجتمع كما أسماه
Read
August 2, 2011الكتاب تجربة جديدة في رصد تاريخي ممزوج بشيء من فكر ووجهة نظر الكاتب عن ثلاثة عقود مرت من تاريخ السعودية على عدة مستويات . الكتاب مقسم إلى عدة محاور وقد تكون التاريخي التنموي والأقتصادي ليس بغزارة وأهمية المحور والتاريخ الفكري والصحفي مثلا . لذلك القراءة الأنتقائية مثاليةلهكذا كتب . فصل موضوع قيادة المراءة للسيارة والرصد التاريخي والصحفي وردة فعل المجتمع والناس كان من أفضل ماقراءت في هذا المجال . وكانت فرصة جيدة لقراءة كتاب سعد الدوسري عن تلك الفترة
الكتاب يستحق قراءات نقدية كبيرة تليق بمستوى الكتاب والموضوع حتى تكتمل الفائدة المرجوة منه
الكتاب يستحق قراءات نقدية كبيرة تليق بمستوى الكتاب والموضوع حتى تكتمل الفائدة المرجوة منه
Displaying 1 - 30 of 82 reviews