مقدمة الكاتب رحمه الله:ـ دمعتان سابحتان في نهر الدموع قالت الأولى: أنا دمعة رجل اغتصب منه صديقه زوجته وتزوجها فقالت الدمعة الثانية: لا تحزني يا أختاه فأنا دمعة هذا الصديق الذي بكى نادمًا بعد أن تزوجها!ـ إنها أمثولة قديمة يتعزى بها كثيرون عن آلامهم وهمومهم، وهي صادقة إلى حد كبير... وسوف تتذكرها كثيرًا وأنت تقرأ قصص هذا الكتاب الواقعية الإنسانية التي تصور معاناة الإنسان مع أقداره وآلامه.. وقد اخترتها بعناية مما نشرته في بريد الجمعة عبر السنين استجابة لرغبات قراء عديدين طلبوا مني جمع هذه القصص في كتاب، ليستعينوا بخبرة أصحابها في مواجهة اختبارات الحياة المتجددة فاستجبت لمطلبهم. وأرجو أن أكون قد وفقت في الاختيار
محمد عبد الوهاب مطاوع، كاتب صحفي مصري، تخرج في قسم الصحافة بكلية الآداب جامعة القاهرة عام 1961، ثم التحق محررا صحفيا بقسم التحقيقات بالأهرام في السنة نفسها ثم سكرتيرا لتحرير الأهرام من عام 1982 حتي 1984، ثم نائبا لرئيس تحرير الأهرام 1984، فرئيسا لتحرير مجلة الشباب,، ومديرا للتحرير والدسك المركزي بالأهرام.
كان عضوا بمجلس إدارة الأهرام، وعضوا بمجلس قسم الصحافة بكلية الإعلام كأستاذ غير متفرغ من الخارج، وله العديد من المؤلفات. وقد أشرف علي كتابة بريد الأهرام منذ عام 1982 الذي أصبح يحتل شهرة واسعة في حل المشكلات الإنسانية وحتي وفاته، كما حصل علي جائزة أحسن صحفي يكتب في الموضوعات الإنسانية.
لقب عبد الوهاب مطاوع بلقب "صاحب القلم الرحيم"، حيث كان يتصدى شخصياً ومن خلال مكتبه وطاقمه المعاون لمساعدة الناس وحل مشاكلهم سواء كانت مادية أو اجتماعية أو صحية، وكان يستخدم أسلوباً راقياً في الرد على الرسائل التي يختارها للنشر من آلاف الرسائل التي تصله أسبوعياً، حيث كان أسلوبه في الرد على صاحب المشكلة أسلوباً أدبياً، يجمع بين العقل والمنطق والحكمة، ويسوق في سبيل ذلك الأمثال والحكم والأقوال المأثورة، وكان يتميز برجاحة العقل وترجيح كفة الأبناء واعلاء قيم الأسرة فوق كل شيء أخر.
إن الألم الجاف أشد قسوة من الألم المبلل بالدموع فبللوا آلامكم لتخف قسوتها عليكم و اثناء رحلتنا الإجبارية؛ لنتذكر دوما إن هناك ديونا لا نستطيع أن نسددها إذا تأخرنا على أدائها في الوقت المناسب
هذه رسالة أخيرة أنهي بها جلستي القرائية .. هكذا أقول لنفسي ، فما أن ألمح مقدمة الرسالة التي تليها ، ألتهم السطور لمعرفة الباقي !
ليس فقط أسلوب قراء مطاوع ، أولئك المعذبين الذين يبثون همومهم في مراسلات له , وما لهم من أسلوب لغوي قوي و مؤثرات خاصة ينجذب إليها القارئ .. و لكن أيضا عند قراءتك لإحداها ، تري هموما دسمة صبت علي هذا الشخص ، تجارب غريبة ، و حيوات أخري أنت ناظرها في هذا الكتاب .
نأتي بعد ذلك للعظيم عبدالوهاب مطاوع ، و الذي شرح النفس البشرية تشريحا دقيقا في ردوده ، فقلمه مصنوع من العطاء و الرحمة و المنطق و كثير من الحكمة ..
تجده تارة مواسيا له ، فليس له سوي ذلك و كأنه - صاحب القضية- قد بعث له تلك المشكلة المغلقة ما لها من حل فقط ليقراء منه تلك الكلمات المشبعة بالأمل .. المسكنة للألم .
تارة أخري يخيره بين أمرين ، كان قد مال لإحداهما _ستفهم ذلك في رده علي الرسالة _ . تجده في الثالثة .. يبين له طريقا واضحا وحيدا للتخلص من المشكلة .
دائما أجدني مستمتعا عند قراءتي لهذا الكاتب .. رحمه الله رحمة واسعة
عندما بدأت في أوّل قِصّة مِن هذا الكِتاب و أدركت أنَّها قصّة مُحزنه توقّفت و انتقلت لكتاب آخر لِنَفس الكاتِب و هوَ (تحية المساء) و بَعدَها أدركتَ ما هوَ قلَم عبدالوهاب مُطاوِع وعُدّتُ لِقرائَتِه مِن جديد...
أعمَق طريق للإصلاح الإجتماعي هُوَ تجارُب النّاس و خيرَ طريق للإبتِعاد عن المشاكِل الزوجيّة و العائِليّة و كيفيّة اختيار الشريك هوَ أيضاً تجارُب الناس، هنالِك كثير من الكُتُب الإجتماعية و كثير مِن كُتُب عِلم النفس تَتَكَلّم عن كيفيّة إختيار الشريك و كيفيّة بناء عائِلة سليمة مِن غير مشاكِل و لكِن للأسف كثير مِن هذه الكُتب مبنيّة على تجربة واحدة أو مِن رأي شخص واحِد و تحليل بناء على فِهم الكاتِب وحدُه. ولكِن في هذه الكُتُب لِعبد الوهاب مطاوِع هيَ عِبارة عن تجارُب ملموسة مِن قلب الواقِع مِن غير تطريز و تَحريف مأخوذة مِن الشارِع العربي منَ المُجتَمَع الّذي نحيا بِه على لِسان من عانوا مِن هذه الوَقائِع، نعَم هي قِصص حقيقيّة و على مَن يقرأها أن يتَّعِظ و يأخُذ مِنها العِبرة .
مُعظَم المشاكِل الّتي قرأتُها كانَت تدور حولَ الزوج و الزوجه و الأولاد بِما معناه كُلُّها مشاكِل تَتَعلّق بِبناء العائِلة و بعدَ كُل مُشكِلة يأتي رد الكاتِب على الرِسالة المُوَجّهة إليه و جميع ردود هذا الكاتِب و هذا المُصلِح الإجتِماعي جزاه الله كُل خيرعلى أعمالِه و جَعَلَها في ميزان حسناتِه هيَ عِبارة عن وردة سَقَطَت بينَ الشَوك لِتُغيِّر منظَرَهُ المُزعِج و تُحَوِّلُه الى شيء مقبول و تُوَجِّه أطرافُه الحاده بعيده عن الطريق لِتكملة الحياة دون الإِحتِكاك بهذه الأشواك. نعم هذا الكاتِب لم يكُن يحِل المشاكِل أو يعطي حل سِحري بل كانَ يوجّه صاحِب المشكلة إلى الطريق الصحيح بكلِماتِه العذبة و خبرتُه المليئة بالمَنطِق لِكَي يُكمِل حياتِه دون زيادة العِبئ أو دون الغَوص أكثَر إن لم يكُن هنالِك حل جذري .
كُنت بعد قرائة كُل مُشكلة أو عِندَ الوَشَك على نِهايَتِها أُحاوِل أن أتنبّأ ماذا سوفَ يكون َرد الكاتِب أو كيفَ سيَكون ردُّه قاسي هذه المرّة ولكِن على العَكس كانَ يمتَص مِحور المُشكِلة بإسلوبِه السَلِس و الأخّاذ ويُناوِل الجواب بِكُل راحة و يُسُر مِن غير أي تصَنُّع أو طلب المستحيل . رحمك الله يا عبدالوهاب مطاوع .
على الرغم من طبيعة كتب عبد الوهاب مطاوع المعتادة من رسائل تصله ورد عليها من جانبه بنصيحة أو وجهة نظر أو استشارة نتيجة لخبرة قوية لديه. إلا أن هذا الكتاب جمع أجمل الرسائل والقصص.. هو أجمل كتب عبد الوهاب مطاوع وأكثرها تأثيرا في روحي حتى كنت أتوقف كثيرا وأتأمل جزء من حياتي أو تجربه مررت بها وقد وجدت في جملة قصيرة كتبتها رد أو نصيحة تهدىء من فوضى قلقي وتفكيري. اقتبست الكثير من العبارات ودونتها في مذكرتي لعلي أجد فيها النصيحة يوما إذا اشتد بي الحال في أمر ما. رحمك الله وجزاك عن كل من راسلوك وقرأو لك خير الجزاء.
كتاب اكثر من رائع .. يفتح مدارك العقل بالتفكير لحلول المشاكل .. خبرات عبدالوهاب مطاوع منقولة عبر القصص وردوده عليها .. كتاب يجعلك تغوص في النفس البشرية ومايمكن ان تصل اليه اما من قمة الشر والظلم او قمة الطيبة والبراءة .. محاولة الكاتب لاعادة زرع قيم بدأت تقتلع من مجتمعاتتا ومحاولات الاصلاح والابقاء على الاسرة الواحدة وتربية الابناء تربية صالحة .. تجعلك تقف اجلالا له ... انصح بقراءة الكتاب والتمعن فيه ..
عندما كنت اشتري مجلة ماجد في طفولتي كنت ابدأ بقراءتها دائماً بإحدى هذان البابان الأول (قف من أنت) وهو اختبار تحليل للشخصية والثاني (أنا عندي مشكلة) وهو شبيه جداً بهذا الكتاب مع فارق أن ذلك كُتب لمن هم أصغر سناً، أما بقية المواضيع فكنت أعتبرها أمور ثانوية أقرأها في بعض الأحيان وأتجاهلها في أحيان أخرى، كنت شديدة الولع بهذا الباب -أنا عندي مشكلة- وكنت دائما أجد الردود تدل على شخص حكيم كما أجد في هذا الكتاب أن عبدالوهاب مطاوع شخص حكيم للغاية يرى أن تماسك الأسرة والحفاظ على الأبناء إحدى أهم الأولويات وهي اللبنة الأساسية لكل شيء .. وكثيراً ما أتسائل هل حُلت تلك المشاكل أم أنها ما تزال قائمة وهذا ما لا أرجوه.. وأجدني أتسائل كيف حال هؤلاء الناس الذين لا أعرفهم وأتمنى لهم حياة سعيدة مليئة بالحكمة لتُحل فيها المشاكل وتتلاشى الهموم، وأفرح حين أجد أن بعض الرسائل جائت كرد لرسالة سابقة يظهر فيها أن الأمور أصبحت على ما يرام وتم الصلح .. شيء جميل أن تعرف نهاية الأزمة عندما تنتهي بصلح واعتراف الطرفان فتصفى القلوب .. ولن أقول مع تمنياتي للجميع بحياة خالية من المشاكل لأن هذا ضرب من الخيال فكما قال الشاعر عن الدنيا "طبعت على كدرٍ وأنت تريدها .. صفواً من الأقذار والأكدار"، ولكن أقول تمنياتي للجميع بحياة يكون فيها التفاهم والإحترام بعيداً عن المشاحنات المنفرة.
وأخيراً أقول أن هذا الكتاب جميل جداً، وانصح بقراءته ..
كل قصة في تلك المجموعة تستحق التأمل كثيراً وتصلح لتكون فيلماً او رواية. انها سنين من العمر تختصر في عدد من الصفحات. هناك قصص كثيرة اثرت فيّ.
لاحظت تكرار مشهد رفض شاب متقدم للزواج لمجرد حالته المادية فاذا به يتزوج وينجح في حياته وتفشل التي رفضته في زواجها من "الثري". انها سنة الحياة التي أمر بها الرسول صلي الله عليه وسلم: "اذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه".
الحياة هي خير معلم وانا تعلمت من الكتاب الكثير جداً. قد يصاب القارئ بنوبة اكتئاب واحباط ! لأن مجموعة من التجارب الفاشلة والمأسوية قد تجمعت في كتاب واحد لكن يجب ان يتحلي الجميع بقدر من التفاؤل والايمان بالله عز وجل. وانا احاول دائماً انا اتحلي بهذا القدر من التفاؤل واتمني ان تكون تجربة زواجي ناجحة ان شاء الله. :)
قد نستطيع ان نستخلص بعض النصائح الهامة من الكتاب: 1- لا تتزوج من امرأة لها مستوي اجتماعي اعلي منك لأنه حتما سيؤثر آجلاً أم عاجلاً 2- الأشياء الصغيرة مثل كلمة حلوة او هدية بسيطة كافية بأن تجعل حياتك جنة وتأسر قلب الزوجة 3- لا تتجاهل آراء الأهل في كل الأحوال، فالحياة علمتهم الكثير
هناك الكثير والكثير الذي يمكن ان تتعلمه من الكتاب لذلك انصح الكل بقرائته ! انا عادةً ��ا اعطي 5 نجوم لأي كتاب الا اذا شعرت ان كل الناس يجب ان تقرأه واني سوف اقرأه مرات عديدة أخرى.
انه نهر بالفعل انجرفت اليه كل الدموع و ازداد قطرات من عينى أيضا لكنه أيضا نهر من الابتسامات نهر من التجارب ...نهر من الحكمه ...نهر من الألم نهر من الاراده ...نهر من الخبره
لمست كل تجاربه رغم احساسى أن بعضها كان فوق مستوى خيالى حتى ...فقرأت رساله تلك الشاب صاحب الصندوق المغلق الذى انفتح للشخص الخطأ فكانت نتيجته أن تجرع عذاب الخيانه و تحمل ابنه صامتا نتيجه خطأه
تأملتها كثيرا و حزنت لما أصابه لكنى لازلت لا أصدق ...ربما أحسست بأنه فيلما من الأفلام التى أراها و أتأثر بها و أردد فى نفسى ..."يستحيل أن يحدث هذا فى الحياه "
يبدو أن الخيانه بالنسبه رمزا ليس له وجود ...لم تستوعبه مداركى بعد..
شاهدت فى هذه السلسله من الخبرات الحياتيه الأم البشر و معاناتهم و لمست أيضا صورا كثيره من الايمان بالله و الرضا بقضاءه و قدره مثل ما حدث فى قصه "ابتسام " الفتاه الصابره التى كافاءها الله على صبرها على العجز و المرض و ذلك الكيميائى الذى أصر على زيارتها و عاد فوجد ابنه نسخه مصغره منها ليجد سلواه فى هذه الزياره الغريبه
قرأت كثيرا عن ما يعانيه الناس من انسياقهم وراء القلب وحده دون انتباه لصوت الحكمه من أهلهم و ما يقاسونه أيضا من انسياقهم وراء ماديات مزيفه متنازلين عن قلوبهم
و كم كانت حيرتى و أنا أقرأ هذه القصص ....و لكنى رددت فى النهايه تلك المقوله الساحره التى دائما أتذكرها "ضع قليل من القلب على العقل فيلين عقلك و ضع قليل من العقل على القلب فيستقيم قلب"
رأيت صور من الندم و التضحيه و الاراده و الرضا انه نهر الحياه و ليس نهر الدموع
يأخذ المرء العبرة والعظة من تجارب الآخرين ، ولكن أحيانا أشعر أنه لابد للمرء من أنا يعايش الألم والمعاناة بنفسه حتي يقتنع أنه في طريق خطأ ، لقد تأثرت كثيرا بهذا الكتاب ربما هو توقيت قرائته ، ربما لقيت بعض التجارب المعروضة أثرا بأعماقي . حقا لقد حققت فائدة كبيرة من قرائتي لمثل هذه التجارب وأتمني أن أكون قادرة علي الإستفادة والابتعاد عن الطرق الشائكة قبل الوقوع فيها والتصميم عليها حتي يتم الوخز المؤلم الذي يوجب التراجع . أسلوب جيد جدا يجعلك تنهي الكتاب بوقت قياسي . أنصح بشده قرائته بمقتبل العمر عسي أنا يجنّب أبرياءًا أهولا قد لا يكونوا علي استعداد لمواجهتها أو تحملها .
دمعتـان سابحتـان في نهر الدمـوعِ 💧 قالت الأولى : أنا دمعةُ رجلٍ بكى حين اغتصبَ منه صديقُ زوجتَـهُ !! فـ قالت الدمعة الثانية : وأنا دمعةُ هذا الصديقِ بعد أن تزوّجَها وندم على زواجِهِ منهـا !
من أكثرِ الرسائلِ والردودِ المؤثِّرة في بريـد الجمعةِ 🗞️
انتهت رحلتي في نهر الدموع.. الكتاب عبارة عن مجموعة من الرسائل والقصص الإنسانية –كعادة الأستاذ– ولكنها قصص وتجارب مؤلمة.. ولكنها تستحق القراءة لنتعلم منها ونأخذ منها العبرة. أنصح به بشدة.
أحببته جدا ، لاسيما أني قرأته وأنا في أمس الحاجة لقوة تنتشلني مما أنا فيه ، من تشتت لأفكاري ، و بأن الشر قد سيطر على الدنيا ، فإلى أين المفر ؟؟ ووجدت في حروفه هدايتي من تجارب البعض ، فاطمأن قلبي وهدأ روعي ، الحمد لله على نعمة العقل والقراءة .
استمتعت بكل حرف من صفحة احببت كل القصص الواقعية عن هموم الإنسان ومشاكله فى الحياة وكيفية مواجهة كل محنة بالصبر على قضاء الله والرضا بان كل ألم سيزول مع الوقت ومع ايماننا بالله ... رحم الله صاحب القلم الرحيم وجزاه عنا كل خير لماتركه لنا من كتب نستفاد بها من ردودة على تجارب الأخريين ..
محبتش الكتاب للأسف ..، القصص الموجوده فيه ممله واكتر حاجه كنت بستنى اقرأها هي ردود الجميل عبد الوهاب مطاوع رحمه الله .، عشان اتعلم من ردوده واكتسب بعض من حكمته .. بالنسبة لي يعتبر من أقل كتب عبد الوهاب مطاوع تأثيرآ علي .
أكثر من رائع، فيه خلاصة التجارب الانسانية الاجتماعية والأسرية، رسائل بريدية متفرقة يرد الكاتب على مرسلها بروح المُطبِّب وفكر الواعي الحكيم ، وكأنه بلسمٌ من الكلمات والنصائح().