هذا الكتاب الذي بين ايدينا خطه الكاتب السياسي والمفكر القومي أحمجد بهاء الدين منذ إثنين وعشرين عاما ومازال كتابا حيا متوهجا يحمل في طياته دراسه جريئة ومهمة يجب أن تطلع عليها الأجيال الجديدة.. ويصدر هذا الكتاب في مناسبتين الأولى الذكرى الثالثة والعشرون لحرب أكتوبر والثانية ذكرى الأربعين لرحيل الكاتب الكبير أحمد بهاء الدين. ويسجل الكاتب بدقة أبعاد ووقائع الصراع العربي - الإسرائيلي حتى لا ننسى وتطوي الأيام تلك البطولات. ويعيد أحمد بهاء الدين الإعتبار لحرب الإستنزاف التى بدأت في مارس 1969 وانتهت بوقف إطلاق النار في 7 أغسطس 1970 ونرى في هذا الكتاب ملامح أحمد بهاء الدين وسر جاذبيته والقبول والمصداقية التى تتمع بها كتاباته فسنجد أنه ذلك المزيج بين الوطنية والمعرفة وبذلك إحتل مكانته في الحياة الفكرية والصحفية كالشهاب معتمدا على قدراته ومواهبه
أحمد بهاء الدين (1927 - 1996) صحافي مصري . رئيس تحرير مجلة صباح الخير ودار الهلال والأهرام ومجلة العربي الكويتية (1976 - 1982). وكان يكتب المقالات في العديد من الصحف المصرية والعربية تخرج في كلية الحقوق بجامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حاليا) عام 1946 وقد كان أحد أصغر رؤساء التحرير حين توليه رئاسة تحرير مجلة (صباح الخير) عام 1957 كان أول من هاجم عشوائية سياسة الإنفتاح الإقتصادي المتبعة في عهد السادات و ذلك بمقاله الأشهر السداح مداح وذلك أثناء رئاسته لتحريرالأهرام الجريدة الحكومية شبه الرسمية توفي عام 1996 بعد صراع مع المرض حيث قضى أخر ست سنوات من عمره في غيبوبة طويلة
من أقل كتب بهاء الدين وذلك لتعجل الناشر في طبع هذا الكتاب بعد الحرب مباشرة و اصر الناشر "محمد المعلم" أن يكون الكتاب بهذا الاسم ردا على الكتاب الصهيوني وتحطمت الطائرات عند الفجر الذي ملأ الأرصفة العربية بعد النكسة فنرى بهاء الدين ينشر مقاطع طويلة من أحاديث حسنى مبارك و المشير أحمد إسماعيل بالنص من حواراتهم في الأهرام إضافة إلى عدم توفر المعلومات الكافية عن الحرب وظروفها و مفاجآتها
احمد بهاء الدين و نظرة ثاقبة علي حرب اكتوبر نظرة مثقف او نظرة مؤلف اديب يعبر لك في براعة عن ايام الحرب و ما سبقتها و ما تلاها احمد بهاء الدين من الكتاب القلائل الذين لديهم نظرة شاملة علي اي موضوع خصوصا موضوعات قد عاصروها
الكتاب دسم جدا و ممتع جدا و سياخذك في جولة لن تنساها ابدا