Jump to ratings and reviews
Rate this book

السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي

Rate this book
إن مصادر التشريع الإسلامي معروفة لدى المسلمين موثوقة محفوظة، ولا شك في أن السنة المطهرة وهي ثانية هذه المصادر، أوسعها فروعاً، وأحفلها نظماً، وأرحبها صدراً، إذ كان كتاب الله الكريم متضمناً للقواعد العامة في التشريع وللأحكام الكلية في الغالب، مما جعله خالداً خلود الحق، بيد أن السنة الكريمة عنيت بشرح هذه القواعد، وتثبيت تلك النظم، وتفريع الجزئيات على الكليات، مما يعرفه كل من درس السنة دراسة وافية، ومن ثم لم يكن للمتشرعين من علماء الإسلام مندوحة من الاعتماد على السنة، واللجوء إليها والعناية بها والاسترشاد بأحكامها المنصوصة على أحكام الحوادث الطارئة. ولقد تعرضت السنة في القديم لهجمات بعض الفرق الإسلامية الخارجة على سنن الحق لشبهات طارئة لم تجد في نفوس أتباعها ما يدفعها، كما تعرضت في العصر الحاضر لهجمات بعض المستشرقين المتعصبين من دعاة التبشير والاستعمار، ابتغاء الفتنة وابتغاء هدم هذا الركن المتين من أركان التشريع الإسلامي الوارف الظلال وتابعهم على ذلك بعض المؤلفين من أبناء الأمة، اغتراراً بما يضفيه أولئك المستشرقون على بحوثهم من زخارف علمية لا تثبت أمام النقد العلمي النزيه أو اندفاعاً وراء ميول نفسية وشبهات فكرية لم يحاولوا تمحيصها على ضوء ما بين أيديهم من تراث السلف وبحوث العلماء الراسخين، فصادف رأي المستشرقين في السنة هوىً كامناً في نفوس هؤلاء، فضربوا على الوتر. لذا انبرى الدكتور مصطفى السباعي للبحث في هذه الرسالة التي ضمّها هذا الكتاب عن السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي، مبيناً الأدوار التاريخية التي اجتازتها، وجهود علماء الإسلام في صيانتها وتمحيصها، مناقشاً ما أورد المتحاملون عليها في القديم والحديث بروح علمية هادئة يستبين بها وجه الحق، وتتضح بها طلعة السنة المطهرة بيضاء مشرقة، مختتماً الرسالة بشذرات من تاريخ أشهر علماء الإسلام من مجتهدين ومحدثين ممن لهم دور بارز في حفظ السنة وتدوينها، أو في الرجوع إليها في استنباط الأحكام الشرعية من مصادرها.

ربط التحميل:
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=6973

522 pages

First published January 1, 1985

36 people are currently reading
1081 people want to read

About the author

مصطفى السباعي

36 books1,019 followers
مصطفى بن حسني السباعي هو مؤسس حركة الإخوان المسلمين في سوريا، ولد في مدينة حمص في سوريا عام 1915 نشأ في أسرة علمية عريقة معروفة بالعلم والعلماء منذ مئات السنين، وكان والده وأجداده يتولون الخطابة في الجامع الكبير بحمص جيلاً بعد جيل، وقد تأثر بأبيه الشيخ حسني السباعي الذي كانت له مواقف معروفة ضد المستعمر الفرنسي، ذهب في عام 1933 إلى مصر للدراسة الجامعية بالأزهر وهناك شارك عام 1941 في المظاهرات ضد الاحتلال البريطاني كما أيد ثورة رشيد عالي الكيلاني في العراق ضد الإنجليز فاعتقلته السلطات المصرية بأمر من الإنجليز مع مجموعة من زملائه الطلبة قرابة ثلاثة أشهر ثم نقل إلى معتقل (صرفند) بفلسطين حيث بقي أربعة أشهر ثم أطلق سراحه بكفالة.

تعرف السباعي في فترة دراسته بمصر على مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا وظلت الصلة قائمة بينهما بعد عودته إلى سوريا حيث اجتمع العلماء والدعاة ورجال الجمعيات الإسلامية في المحافظات السورية وقرروا توحيد صفوفهم وعمل جماعة واحدة وبهذا تأسست منهم (جماعة الإخوان المسلمين) لعموم القطر السوري، وقد حضر هذا الاجتماع من مصر سعيد رمضان، وكان ذلك عام 1942 ثم بعد ثلاث سنوات في 1945 اختير مصطفى السباعي ليكون أول مراقب عام للإخوان المسلمين في سوريا، وشارك في مقاومة الاحتلال الفرنسي لسوريا وهو في السادسة عشرة من عمره واعتقلوه أول مرة عام 1931 بتهمة توزيع منشورات في حمص ضد السياسة الفرنسية واعتقل مرة ثانية من قبل الفرنسيين أيضا بسبب الخطب التي كان يلقيها ضد السياسة الفرنسية والاحتلال الفرنسي كما شارك في حرب فلسطين عام 1948 حيث قاد الكتيبة السورية

في عام 1947 أنشأ جريدة (المنار) حتى عطلها حسني الزعيم بعد الانقلاب العسكري عام 1949 في عام 1955 أسس مع آخرين مجلة (الشهاب) الأسبوعية، والتي استمرت في الصدور إلى قيام الوحدة مع مصر عام 1958 في العام نفسه أي 1955 حصل على ترخيص إصدار مجلة (المسلمون) الشهرية بعد توقفها في مصر وظلت تصدر في دمشق إلى عام 1958 حيث انتقلت إلى صاحبها سعيد رمضان في جنيف بسويسرا، فأصدر السباعي بدلا منها مجلة (حضارة الإسلام الشهرية) وظل السباعي قائما على هذه المجلة حتى توفي حيث تولى إصدارها محمد أديب الصالح بدمشق، كما انتخب السباعي نائباً عن دمشق في الجمعية التأسيسية عام 1949 ثم انتخب نائباً لرئيس المجلس فعضوا في لجنة الدستور المشكلة من 9 أعضاء، كما عين عام 1950 أستاذاً بكلية الحقوق في الجامعة السورية.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
86 (52%)
4 stars
44 (26%)
3 stars
23 (14%)
2 stars
6 (3%)
1 star
4 (2%)
Displaying 1 - 30 of 34 reviews
Profile Image for Amira Mahmoud.
618 reviews8,873 followers
October 25, 2015
هذا أحد الكتب التي تنهيها ولا تستطيع كتابة شيء عنها من كثرة ما تضاربت آرائك تجاهه أكثر من مرة أثناء القراءة
فما بين الشعور بالإعجاب الشديد حينًا من قوة الحجج، وبين التعجب حينًا آخر من تهافت وسخف بعض الحجج الأخرى

الكتاب مقسم إلى ثلاثة أبواب
الباب الأول عن السنة وتاريخها، وكيف تعامل الصحابة معها
ما بين النهي عن التحديث والتدوين حتى لا تختلط السنة بالقرآن
ثم بين قبول الصحابة لخبر الآحاد من عدم قبوله إلا بشاهد أو قسم
وما إلى ذلك
حتى ظهور حركة الوضع وانتشارها في عصر الفتنة
ويرى أنها بدأت أول ما بدأت عند الشيعة ثم استشرت بعد ذلك بين كل الفرق وتعددت أسبابها
ولخصها فيما يلي؛
1- الخلافات السياسية
2- الزندقة
3-العصبية للجنس والقبيلة واللغة والبلد والإمام
4- القصص والوعظ
5- الخلافات الفقهية والكلامية
6- الجهل بالدين مع الرغبة في الخير
7- التقرب للملوك والأمراء بما يوافق هواهم
ثم انتقل بعد ذلك إلى جهود العلماء المبذولة لمقاومة حركة الوضع هذه، وتمييز الصحيح من الموضوع، والحسن من الغث وهو ما أنتج لنا أحد أهم العلوم الإسلامية وهو علم مصطلح الحديث
من خلال نقد الأسانيد والرواة، ثم نقد المتون
والحرص على تدوين السنة والأحاديث، الصحيح منها
ووضع الكثير من الكُتب لتوضيح الموضوع والضعيف وغيرها

الباب الثاني، وهو أهم جزء في الكتاب وأعتقد أنه خلاصة الكتاب بأكمله
سأقسمه في رأيي الشخصي وتقييمي الخاص إلى قسمين؛
القسم الأول وهو الذي يقوم فيه بالرد على الفرق الكلامية، وعلى منكري حجية السنة ومنكري حجية الآحاد
وصراحة هنا في هذا الجزء من الضعف والتهافت وركاكة الحجج ما كادت يدفعني للتوقف عن استكمال الكتاب
فمثلاً في جزء المعتزلة والمتكلمين، لم يذكر سببًا واحدًا لتشدد المعتزلة في قبول الأحاديث
كل ما اقتصر على قوله هو وصف "فضائح" هؤلاء، من شرب الخمر وترك العمل بالأحاديث التي تخالف ما يصل إليه العقل
ورغم أنه يذكر في غير موضع أنه من حد الشروط لقبول الحديث أنه لا يخالف العقل ولا يخالف غيره من الصحيح المنقول
تجده ينكر ذلك على هؤلاء، ثم يقبله نوعًا حين يتعرض في آخر الكتاب لمذهب الإمام أبي حنيفة
ماذا عن المعتزلة أليس أغلبهم أحناف؟
أليس مقر الفرق الكلامية العراق؟ وأليسوا العراقيين يحللون الخمر؟
ذكر كل ذلك ولم يذكر في سطر واحد من كُتب هؤلاء ما ورد عنهم حول السنة وحجيتها
فقط ذكر أعلام كل فرقة وما أرتكبوه من فضائح وغيره
وهذه نتيجة طبيعية حين يكون مرجعه كتاب البغدادي الفرق بين الفرق الذي كان مرجعه ابن الراوندي المُنشق عن المعتزلة والذي يصفه البعض أحيانًا بالملحد والذي لا أعلم إلى الآن مذهبه على كثرة ما يُقال فيه
هذه نتيجة طبيعية حين نستخدم للرد على خصومنا، كتب آخرين في الرد عليهم ولا نعتمد على ما يكتبونه هم
ربما كنت لأقبل ذلك بالرغم من عدم موضوعيته، إذا كان حديثه عنهم في نفس الموضوع الذي أراد البحث والرد عليهم فيه وليس ذم الأشخاص والتصرفات دون أدنى تلميح للأفكار والآراء
ما كان أغناه عن هذا المبحث!

وما كان أغناه عن مدح بني أمية والتبرير لهم!!
وصدقًا لا أعلم أيّة شياطين دفعته لهذا، فهو يرى أن كل ما ذُكر على بني أمية وجرائمهم هو مما أُضيف في العصر العباسي ضدهم
وحقًا لا أعلم إذا سلمنا بتلك النظرية، وأن كل دولة تأتي تمحي تاريخ ما قبلها وتقوم بتشويهه
إذا سلمنا بهذا كيف سنثق بكل التاريخ الذي وصل إلينا إلى اليوم، من شرق وغرب!
هل سيصبح كل هذا التاريخ وكل تلك الأحداث في لحظة، مجرد كذبة تختلقها كل دولة على الدول التي سبقتها!
ثم بعد ذلك يقوم بالتبرير، فهو يرى أن بني أمية لم يكن فيهم من هو بهذا السوء سوى يزيد الذي كان له "بعض الانحرافات"، يا رجل لو لم يكن في بني أمية سوى يزيد لكفاهم!!

وهكذا كشف عما في نفس هشام، وبررّ له!!


الجزء الثاني، وهو الجزء الوحيد الذي نال إعجابي في الكتاب بأكمله
والذي لأجله منحت الكتاب هذه النجوم الثلاثة
وهو الجزء الذي يرد فيهم على كل من جولد تسيهر، وأحمد أمين في كتبه فجر الإسلام وضحاه، وأبي رية في كتابه أضواء على السنة المحمدية
وتفنيد طعنهم في كل من أبي هريرة والزُهري
ورغم أنني لم اقرأ لأي من هؤلاء من قبل، وإن كانت كتبهم على قائمة قراءاتي القريبة
لكن هالنيّ ما يقومون به من تدليس وخلط، حد أن تُنزع الكلام من سياقها وتحذف أخرى فقط لتقديم برهان ما على أن ما يقوله صحيح وله أصل ما في كُتب التراث
ليس مرة أو أكثر نقول سقط سهوًا
بل مرات ومرات بشكل صادم، جعلني أشك بصحة كل ما قرأته ليومي هذا!

الباب الثالث خصصه الكاتب للحديث عن الأئمة الأربعة وأصحاب الكُتب الستة، وموقفهم من السنة وحجيتها، وما قاموا به من إسهامات للسنة وغيره

في رأيي الجزء الذي يمكن اعتباره ذا قيمة، هو جزء الرد على المستشرقين والمتأثرين بهم من المسلمين
أنصح بقراءة؛ العقيدة والشريعة في الإسلام لجولد تسيهر
فجر الإسلام وضحاه لأحمد أمين
أضواء على السنة المحمدية لأبي رية
فيا ليتني قرأتهم قبل الشروع في هذا الكتاب، كنت سأستمتع أنا وعقلي بعقد المقارنات والاستفادة بشكل أكبر
لذا إذا كنت تنوي قراءة هذا الكتاب، اقرأ أولئك قبله
ولا تكرر أخطائي الحمقاء..

تمّت

Profile Image for هَنَـــاءْ.
342 reviews2,698 followers
March 24, 2017
وفيما أنت في انشغال شبه تام بأمور حياتك وتفاصيل يومك، يكون في نفس الدقائق الشاغرة، المتوترة، المبتورة في زمن ما .. من يدافع عن سنة نبيك بسنا قلمه .. يتترس بالبحث الدؤوب والنية الصادقة والعمل الجاد حتى يقارع دسائس أعداء الدين ويثني فيهم رماحه.


<<ولا تأخذ القول عن دينك من كل أحد، ولا تصدق كل قول .. فـ والله جلّ ما ذاقت هذه الأمة من جرّاء غفلتها وسهوها عن مكر الأعداء الخفي، وقولهم الماكر الذكي.>>

إلى الله المشتكى وعليه التكلان ولا حول ولا قوة إلا به.

جزى الله الشيخ مصطفى السباعي خير الجزاء .. وعظيم المثوبة فيما قال وكتب.


فند الكثير من أقوال أبو رية الخبيثة في الصحابة رضوان الله عليهم، وإظهارهم بشيء من العداء، والشك، وسوء الخلق من تكذيب الواحد للآخر وعدم الثقة فيه.
وكذلك تناول مبحث الحديث في كتاب أحمد أمين وما قال في السنة وسيد الرواة أبي هريرة.
مع مقدمة في بداية منهجه عن الحديث وسيرة الصحابة في تلقيهم الحديث عن رسول الله، وحرصهم، وعنايتهم به. ثم اختتم بالتعريف عن أئمته وما طالهم من مزاعم مع الرد عليها جميعاً.


مهم جداً، من الكتب العظيمة في المكتبة الإسلامية.✨
558 reviews20 followers
June 3, 2015
هذا الكتاب مع كتاب الأنوار الكاشفة للعلّامة عبد الرحمن المعلمي اليماني = أفضل ما كُتب للرد على الشبهات التي أثيرت حول السنة ومكانتها في التشريع، وتاريخ (كتابتها وتدوينها وجمعها والتصنيف فيها)، ورواة السنة (كالصحابي الجليل أبي هريرة رضي الله عنه وأرغم أنوف كارهيه وطاعنيه، والتابعي الكبير ابن شهاب الزهري)، وغيرها من الشبهات التي كان المستشرقون روّاد الخوض فيها وتبعهم في ذلك عدد من المفتونين بهم وعلى رأسهم أبي رية وغيره كالأستاذ أحمد أمين في تاريخه (فجر الإسلام وضحاه وظهره). وقد أحسن المعلمي اليماني رحمه الله في كتاب الأنوار الكاشفة وأجاد بما يعجز الإنسان عن أن يوفيه حقه من الثناء والمدح ويكفيه أن هذا العمل يكون في ميزان حسناته بإذن الله، ولم يبعد الأستاذ الشيخ مصطفى السباعي رحمه الله عن تلك المنزلة في كتابه هذا خاصة مع ما أضافه من الحديث عن أخطاء الأستاذ أحمد أمين في كتابه فجر الإسلام في الفصل الخاص بالحديث وبعض كلامه في الحديث في ضحى الإسلام وقد بين عوار أقواله وسوء مذهبه في التلفيق والتدليس والنقل عن المستشرقين ونسبة الأقوال إلى كتب لا تجد فيها ما ذهب إليه! كما أجاد الأستاذ مصطفى السباعي في الرد على أبي رية وبيان مواضع الكذب في نقولاته وتدليسه فيها وإضافته لها ما ليس فيها فضلًا عن بيان سوء مذهبه في الطعن والنيل والخوض في الصحابي أبي هريرة رضي الله عنه الذي كان المائدة التي التف حولها الطاعنون والمفترون على علم الحديث في القرن الماضي ولا حول ولا قوة إلا بالله.
الكتاب شمل مقدمة طويلة ممتعة وثلاثة أبواب وملاحق.
غفر الله لمؤلف الكتاب ورحمه ورفع درجاته، كما أنني أسأل الله أن يجعل لأبي رية كفلًا في لعنه لمن كذب متعمدًا أو غير متعمدًا!!
Profile Image for Zainab.
114 reviews29 followers
February 7, 2017
أنصح به الجميع لأهمية موضوعه، وللغته البسيطة

كتاب رد فيه المؤلف على كل ما أثير في عصره الحديث من شبهات تخص السنة النبوية الشريفة... وأظن انه يُغني عن كثير من الكتب للمبتدئين في القراءة

بدأه بذكر ما هي السنة، وتاريخ تدوينها وجمعها، وذكر بعدها متى بدأ الوضع والكذب وأسباب ذلك وكيف تصدى علماء الأمة لذلك والدقة العالية والأمانة التي انتهجوها لفصل صحيحها عن السقيم الذي نسب إليها

أما الباب الثاني وهو لب الكتاب وأهم ما فيه.. فقد جعله للرد على كل من هاجم السنة وذكر حجتهم والرد عليها
رأي الشيعة والخوارج
رأي المعتزلة والمتكلمين
منكري حجيّة السنة قديماً وحديثاً
منكري حجيّة حديث الآحاد
المستشرقين وطعونهم وكذبهم وتدليسهم
فصل خاص عن أخطاء كتابيّ: فجر الإسلام وضحى الإسلام
الرد على أبي رية وطعنه في الصحابة
الرد على من طعن في الإمام الزهري وفي أبي هريرة رضي الله عنه

وختم الكتاب في ذكر أصحاب كتب الحديث الستة وأصول المذاهب الفقهية الأربعة وركز على ما يخص الحديث منها كالزعم بأن ابا حنيفة رحمه الله يقدم الرأي على الحديث أو أنه قليل البضاعة في الحديث، والحديث عن موطأ الإمام مالك رحمه الله وأنه ليس بكتاب حديث
فجزاه الله عن الإسلام خيراً، وأبدل الأمة بخير منه
Profile Image for Mohammed.
14 reviews10 followers
October 12, 2012
رائعة الدكتور مصطفى السباعي. وهو يعد احد اهم الكتب في القرن العشرين التي تكلمت في موضوع السنة النبوية ومكانتها في التشريع. الكتاب بالرغم من جدية موضوعه وعمق مضمونه الا ان المؤلف رحمه الله عرضه بأسلوب سهل وممتع حتى يصبح في متناول كافة الطبقات الثقافية.
Profile Image for Anas.
202 reviews145 followers
December 12, 2013
كل ما أستطيع قوله : الكتاب كنز وأي كنز !!
Profile Image for سُهيلة سماحة.
60 reviews17 followers
August 10, 2022
الحمدلله الذي بنعمته تتمّ الصالحات، أنهيت هذا السفر العظيم، كتاب السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي، وهو كتاب مركزي تأسيسي في بابه، يُعكف عليه قرأةً ومدارسة وتلخيصًا.
افتتحه الشيخ- رحمه الله- بباب عن السنة ومكانتها وجهود العلماء في الحفاظ عليها، ثم جاء الباب الثاني لمناقشة الشبهات قديمًا وحديثًا وأفاض في مبحث " شبهات المستشرقين" وعقد فصلا خاصًا لأذناب المستشرقين أحمد أمين، ثم أبو رية، وناقش كتاب الأول "فجر الإسلام" وفيه مبحثًا مهمًا عن أبي هريرة رضي الله عنه، ثم ناقش كتاب الثاني "أضواء على السنة المحمدية" عليه من الله ما يستحقه، وهذا الباب هو لبّ الكتاب.
وجاء الباب الثالث في مرتبة السنة في التشريع وختم بترجمة لأصحاب المذاهب الأربعة، وأفاض الكلام على أبي حنيفة رضي الله عنه في مبحث مهم، وبعد ذلك أصحاب الكتب الستة.
كان الشيخ يكتب بحرقة على السنة وغيرة ودفاع عن رواتها، ردًا لكيد أعداء السنة في نحورهم، قائلًا لهم: (وكلما زدتم في الباطل عناداً، ازددنا بالحق استيثاقاً، وعليه ثباتاً، وعنه دفاعاً، غير عابئين بغيظكم وحقدكم وشتائمكم. بهذا أخذ الله منا العهد، وعلى هذا وعدنا بالجنة، ولن يرانا بعونه وتوفيقه مفرطين ولا مستسلمين «وإذ أخذ الله ميثق الذين أوتوا الكتب لتبينته للناس ولا تكتمونه».
فرضي الله عن الشيخ مصطفى السباعي وأجزل له الأجر الثواب ورفع درجته في عليين وجمعه بنبيه المصطفى في جنات النعيم.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.

١١ محرم ١٤٤٤ هـ
Profile Image for Osama Nour.
141 reviews10 followers
December 19, 2016

بالتاكيد لا يعلم مقدار الجهد الذي بذله دكتور السباعي لاعداد هذه الابحاث الا الله .. وبالتاكيد ان من سيجازيه عن دفاعه عن رموز الاسلام كابو هريره (رضي الله عنه ) وكاالامام الزهري وعبدالله بن المبارك ... وغيرهم هو الله وحده لان هذا العمل كان لابتغاء وجهه عز وجل
وبالرغم اني لي بعض التحفظات علي الكاتب في بعض اراءه في ملوك بني اميه وعمالهم ووصفه الحجاج بالمتدين والتبرير غير المنطقي لهشام والوليد ابني عبد الملك .. ولكن نقول في النهايه سبحان من اكتمل له الكمال
Profile Image for Nayra Mustafa  kamel.
177 reviews42 followers
October 29, 2018
من الكنوز 👌.
هذا الكتاب أخذ بتلابيب عقلي من عرضه للشبهات التى أثيرت حول السُنة ومكانتها في التشريع الإسلامى إلى ردعه لتلك الشبهات الواهية بأسلوب بسيط يسهل علي الجميع فهمه.
الكتاب دسم تناول فيه د. مصطفي السباعي :. _أولاً : معنى السنة ونقلها وتدوينها وجهود العلماء لتنقيحها وتصحيحها.
_ثانياً : ما تعرضت له السنة من هجمات بعض الفرق الإسلامية الخارجة على سنن الحق كالشيعة والخوارج و المعتزلة ،وفصّل الكاتب في هذا الباب تفصيلاً لشبهات كل فرقة والرد عليهم ،كما تناول شبهات من ينكر حجية السنة قديماً و حديثاً وختم هذا الباب بهجمات المستشرقين المتعصبين الذى لا هم لهم إلا هدم هذا الركن المتين من أركان التشريع.
.
_ثالثاً : تعرض لشبهات أثارها بعض مؤلفين عصره متأثرين بأراء المستشرقين ومنهم أحمد أمين في كتابه "فجر الإسلام" وقام بالرد عليها ، وأفرد فصلاً للرد على أبو رية وكتابه الذى يهاجم فيه الصحابى الجليل أبو هريرة رضي الله عنه ، مبيناً افتراء ما كتب ، مع عدم التحرى في الأخذ من المراجع الذى استشهد بها مناقضاً لما يقوله في كتابه.
.
_رابعاً : وضح مكانة السنة في التشريع الإسلامى ثم ختم بخاتمة موجزة عن موقف الأئمة الأربعة من السنة وبيان مكانتهم فيها ، مع ذكر نبذة مختصرة لتراجم أصحاب الكتب الستة و نبذة عن كل كتاب.
.
.
استمتعت برحلتى مع هذا الكتاب ، الذى تناول الموضوع من كافة نواحيه فكفي ووفي ، فجزى المؤلف خير الجزاء 🌸.
Profile Image for يحيىٰ القواص.
3 reviews11 followers
August 23, 2021
مراجعة كتاب السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي

✨الحمدلله وبعد:

تصنيف الكتاب: إثبات حجية السنة ورد على شبهات منكريها.
الطبعة: دار السلام (٤٢٠ صفحة).

مقدمة:
في الحقيقة كنت متعجباً من جهد الشيخ في تأليف ذلك الكتاب، حيث كان مريضاً أثناء تأليفه بل اشتد به المرض كثيرا، حتى أن بعض الأجزاء أراد التفصيل فيها أكثر لكن حبسه المرض، وبعض الفصول احتاج المؤلف لكتابتها إلى الرجوع لكتب مخطوطة (غير مطبوعة) فجزاه الله عن الإسلام خيراً وجعله في ميزان حسناته.

📌 محاور الكتاب:
أولاً: مقدمة الكتاب -وإن كانت طويلة- فهي مهمة جداً، حيث بيَّن فيها جهل بعض المستشرقين، ورد على بعض الأشياء في كتاب محمود أبي رية "أضواء على السنة المحمدية" ، فهي مقدمة مهمة لا يحمِلنَّك طولها على عدم قراءتها.

ثانياً: الكتاب تكلم عن السنة وما بلغه الصحابة في اتباعها وتعظيمها، وفي أي جيل نشأ الوضع والأسباب التي دفعت إليه، وجهود العلماء في مقاومة حركة الوضع، حيث فصَّل كيف يحكم المحدثون على الحديث بالصحة، والفرق بين الحديث الصحيح والحسن والضعيف والمنكر والمتواتر والآحاد .. إلخ، وتكلم عن تدوين السنة والتعريف بعلوم الحديث، ثم بعد ذلك كله رد على شبهات المنكرين على حجية السنة حيث رد على المستشرق جولد تسيهر، وأحمد أمين، ومحمود أبي رية ، وهذا فيه فائدة منهجية، حيث المؤلف -رحمه الله- لم يكتفِ بالرد فقط، بل قام بالإثبات أيضاً، بمعنى أنه أصَّل لك لماذا السنة حجة وما الأدلة التي تثبت أن كتب الأحاديث تحوي على أقوال النبي ﷺ فعلا، لأن إهمال هذا مع الرد على الشبهات = يحقق خلل منهجي عميق، حيث أنك إن فعلت هذا فستعلم بطلان دعوى فلان المتضمنة عدم حجية السنة، لكنك لن تعرف الأدلة على صحة حجية السنة!
وفي نهاية الكتاب ذكر ترجمة الأئمة الأربعة وأصحاب كتب السنن.

ثالثاً: الكتاب يُمكن أن تستفيد منه من ناحية أن تعرف جهل المستشرقين وتدليسهم ، وذلك لأن المؤلف -رحمه الله- ذكر في غير موضع من الكتاب جهل المستشرقين بالإسلام وليس فقط ناقش شبهاتهم حول السنة.

📌 أهم فوائد الكتاب:

١- قام المؤلف -رحمه الله- بتفنيد شبهات المستشرق "جولد تسيهر" *وهو ليس كأي مستشرق، حيث أن كتاباته كانت مرجعاً للمستشرقين لدراسة الإسلام في القرن التاسع عشر، فبيان جهله وتحريفه وكذبه يُعَد طعنةً قويةً في صدر المستشرقين*، وقام في غير موضع ببيان جهل غيره من المستشرقين.

٢- وهذا مثال ليس على سبيل الحصر فيما ذكره المؤلف لبيان جهل المستشرقين:
"وفي جامعة أكسفورد وجدنا رئيس قسم الدراسات الإسلامية والعربية فيها يهوديا يتكلم العربية ببطء وصعوبة ، وكان أيضا يعمل في دائرة الاستخبارات البريطانية في ليبيا خلال الحرب العالمية الثانية ، وهناك تعلم العربية العامية ، وتلك هي مؤهلاته التي بوَّأته هذا القسم ، *ومن العجيب أني رأيت في منهاج دراساته التي يلقيها على طلاب الاستشراق : تفسير آيات من القرآن الكريم من الكشاف للزمخشري -إي والله وهو لا يحسن فهم عبارة بسيطة في جريدة عادية- ودراسة أحاديث من البخاري ومسلم ، وأبواب من الفقه في أمهات كتب الحنفية والحنابلة" (١)
فانظر إلى ذلك الجهل، رئيس قسم الدراسات الإسلامية والعربية في جامعة أكسفورد لا يحسن العربية أصلاً ويدرس للطلاب تفسير الزمخشري والبخاري ومسلم!*
وليس المقصود من ذلك المثال تعميم أن كل المستشرقين جهّال، بل منهم من هو منصف وعندما درس الإسلام تبين له عظمة هذا الدين وأسلم كالمستشرق "الفونس إيتيان دينيه" الفرنسي، ولكن المقصود ألا تسلم لكل ما يقوله المستشرقون حتى تتبين وتتأكد منه.

٤- وهنا أثر مهم جداً فيه فوائد نفيسة فيما يتعلق بالشبهات حول حجية السنة :
"وقد أرشد النبي ﷺ إلى وجوب اتباع سنته حيث يغيب المسلم عنه حين بعث معاذ بن جبل إلى اليمن، فقال له : كيف تقضي إذا عرض لك قضاء؟ قال : أقضي بكتاب الله ، قال : فإن لم يكن في كتاب الله؟ قال : فبسنة رسول الله ، قال : فإن لم يكن في سنة رسول الله ؟ قال : اجتهد رأيي ولا آلو ، فضرب النبي ﷺ على صدره ، وقال : « الحمد لله الذي وفق رسولَ رسولِ الله لما يرضي رسولَ الله » وأخرجه أحمد ، وأبو داود ، والترمذي ، والدارمي ، والبيهقي في المدخل ، وابن سعد في الطبقات ، وابن عبد البر في جامع بیان العلم وفضله" (٢)
الفوائد:
أ- بطلان دعوى بعض منكري السنة ببطلان أحاديث الآحاد، فها هو معاذ بن جبل رضي الله عنه ذهب إلى اليمن وحده وأقره النبي ﷺ على القضاء بسنته بالرغم أنه وحده.
ب- وجوب اتباع سنة النبي ﷺ حتى للغائب، وبطلان دعوى بعض المنكرين أن الآيات الآمرة بطاعة النبي ﷺ إنما هي لمن سمع منه مباشرةً، وهذا احتجاج باطل لا دليل عليه، وثبت بطلانه من هذا الحديث.

٥- تكاد الروايات تجمع أن أول من فكر في جمع السنة هو الخليفة الراشد عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه، ��يث كتب إلى أهل الآفاق: انظروا إلى حديث رسول الله ﷺ فاجمعوه، والذي قام بتدوين كل ما في المدينة من سنة وأثر: الإمام الزهري -وقام المؤلف بترجمة سيرة هذا الإمام العظيم، والترجمة نفيسة جدا- وبذلك كان الزهري أول من وضع حجر الأساس في تدوين السنة في كتب خاصة، وهنا تفهم حرص "جولد تسيهر" وغيره من المستشرقين على الطعن في هذا الإمام الجليل؛ حيث الطعن فيه يؤدي إلى الطعن في موثوقية نقل السنة، وهو الذي يتمناه هؤلاء الأراذل.

٦- لماذا لم تُدوَّن السنة في عهد النبي ﷺ والصحابة، وتم الاقتصار فقط على تداولها بين الألسن؟
يقول المؤلف-رحمه الله-:
وعذر عمر رضي الله عنه في رفضه لجمع السنة الذي أوضحه يتفق مع الظرف الذي كان فيه المسلمون ، إذ كان القرآن غضاً طرياً ، والأمم تدخل في دين الله أفواجا ، فلا بد من توفرهم على كتاب الله حفظاً ودراسة وتلاوة حتى يكون الأساس لعقيدتهم والحامي لها من كل لبس وتغيير ، واستمر الأمر كذلك إلى أن وقعت الفتنة ، وانتشر الكذب في الحديث ونهض أجلاء التابعين فمن بعدهم لمقاومة حركة الوضع ، وقاموا بتلك الجهود الجليلة التي تحدثنا عنها ، وقد كان من أول ثمار هذه الجهود أن دونوا السنة خوفا عليها من الضياع ، وصيانة لها من التبريد والنقصان. (٣)


٧- انبهار علماء الغرب بعلم الحديث:
وقد ألف أحد علماء التاريخ في العصر الحاضر كتابا في أصول الرواية التاريخية -وهو كتاب مصطلح التاريخ تأليف أسد رستم- *اعتمد فيه على قواعد مصطلح الحديث ، واعترف بأنها أصح طريقة علمية حديثة لتصحيح الأخبار والروايات وقد قال في الباب السادس ( العدالة والضبط ) بعد أن ذكر وجوب التحقق من عدالة الراوي ، والأمانة في خبره : « ومما يُذكر مع فريد الإعجاب والتقدير ما توصل إليه علماء الحديث منذ مئات السنين في هذا الباب، وإليك بعض ما جاء في مصنفاتهم نورده بحروفه وحذافيره تنويها بتدقيقهم العلمي ، واعترافا بفضلهم على التاريخ »* .. ثم أخذ في نقل نصوص عن الإمام مالك ، والإمام مسلم صاحب الصحيح والغزالي والقاضي عياض وأبي عمرو بن الصلاح. (٤)
ثم يأتيك مسلم "كيوت" تشرب قلبَه الانبهارُ بالثقافة الغالبة وهو مُحرَج من تراثه وسلفه!

٨- شبهة: قد ثبت تأخر كتابة الأحاديث إلى عهد عمر بن عبدالعزيز -رضي الله عنه- ، أليس ذلك دليلاً صريحاً على إماكنية دخول الخطأ في حديث رسول الله ﷺ ؟
الجواب: وليس النقل عن طريق الحفظ بأقل صحة وضبطا الكتابة ، خصوصا من قوم كالعرب عرفوا بقوة الحفظ ، وأتوا من ذلك العجائب ، فقد كان الرجل منهم يحفظ القصيدة كلها من مرة واحدة ، كما ثبت عن ابن عباس أنه حفظ قصيدة لعمر بن أبي ربيعة في جلسة واحدة ، ومنهم من يحفظ ما يلقى من الحديث في المجلس الواحد لا يخرم منه حرفا ، وقد حكى ابن عساكر عن الزهري أن عبد الملك أرسل كتابا إلى أهل المدينة يلومهم فيه على موقفهم من فتنة ابن الزبير ، وكان في طومارین ( الطومار : الصحيفة ) فتلي على الناس في المسجد فأراد سعيد أن يعلم ما فيه ، فسأل تلاميذه عن ذلك فأجابوه بما لا يشفي غليله ، حتى قال له الزهري : أتريد أن تعرف يا أبا محمد كل ما فيه ؟ قال : نعم ، قال فقرأه حتى جاء عليه كله لم يخرم منه حرفا.
ومثل ذلك يؤثر عن الشافعي وغيره ، فاعتمادهم على ذاكرتهم كان أساسا لما ينقلونه من حديث رسول الله ﷺ ويتدارسونه ، ونحن نعلم أن الاعتماد على الذاكرة يسعف الطالب أكثر من الاعتماد على الكتاب ، ومن هنا كره من ذكرهم صاحب الشبهة كتابة العلم ؛ حتى لا تضعف هذه الملكة العجيبة ولا يتكل على الكتاب ، قال الحافظ بن عبد البر بعد أن ذكر رأي بعض الصحابة والتابعين في كراهية كتابة العلم :
"من ذكرنا قوله في هذا الباب فإنما ذهب في ذلك مذهب العرب ؛ لأنهم كانوا مطبوعين على الحفظ مخصوصين بذلك ، والذين كرهوا الكتاب كابن عباس والشعبي وابن شهاب والنخعي وقتادة ومن ذهب مذهبهم وجبل جبلتهم ، كانوا قد طُبعوا على الحفظ ، فكان أحدهم يجتزئ بالسمعة ، ألا ترى ما جاء عن ابن شهاب أنه كان يقول: إني لأنر بالبقيع -وهي منطقة في المدينة- فأسد أذني مخافة أن يدخل فيها شيء من الخنا فوالله ما دخل أذني شيء قط فنسيته. وجاء عن الشعبي نحوه ، وهؤلاء كلهم عرب ، وقال النبي ﷺ : « نحن أمة أمية لا نكتب ولا نحسب »
وهذا مشهور أن العرب قد خُصت بالحفظ" (٥)

٩- أكثر الصحابة الذين رَوَوا أحاديثَ هو أبو هريرة، ولذلك عزم منكرو السنة على الحط من شأن هذا الصحابي الجليل، لكن هيهات هيهات، فإن أنصار السنة المحمدية واقفون لهم بالمرصاد، فقد ذكر المؤلف -رحمه الله- العديد من مناقب هذا الصحابي الجليل، وأكتفي هنا بشيء يسير يدل على مدى إيمان هذا الصحابي الجليل:
ثم لازم النبي ﷺ بعد ذلك على أن لا يلتفت إلى شيء من الدنيا إلا أن يستمع إلى الرسول ويحمل للمسلمين من بعده هدايته وينقل إليهم حديثه ، وكان طبيعيا أن يكون مكان أبي هريرة في الصُّفَّة مكان في المسجد كان يأوي إليه المنقطعون للعلم والجهاد مع رسول الله ﷺ والذين ليس لهم مال ولا أهل في المدينة ، وقد كان في الصفة کرام الصحابة ، وكان رسول الله ﷺ يكرمهم ويحث على إكرامهم واستمر شأن أبي هريرة كذلك يلازم الرسول أينما ذهب حتى اختار الله رسوله لجواره، وبهذه الملازمة المستمرة من سنة سبع إلى عشر والحرص الشديد على تتبع حديث رسول الله ﷺ من أفواه الذين سبقوا أبا هريرة إلى الإسلام ، ومن أفواه زوجاته تجمع لأبي هريرة من الحديث ما لم يتجمع لغيره من الصحابة الذين لم يتفرغوا تفرغه لسماع الحديث ولم يلتزموا ما التزمه أبو هريرة من ملازمة الرسول أينما سار.
تلك هي قصة إسلامه ، وقد روى لنا البخاري وغيره كالدولابي في الكنى ( المتوفي ۳۱۰ ) حدیث هجرته من دوس إلى الرسول في المدينة ثم خیبر ، وكيف كان يتغنی في طريقه بقوله :
فيا ليلة من طولها وعنائها
على أنها من دار الكفر تنجيني
وفي الطريق أبق غلام لأبي هريرة ، فلما قدم على النبي ﷺ وبايعه ظهر الغلام فقال له الرسول : يا أبا هريرة ! هذا غلامك ، فقال أبو هريرة : هو لوجه الله ، أعتقه فرحا بلقاء رسول الله ﷺ ومبايعته على الإسلام !
هذا نرى أن في قصة إسلام أبي هريرة مثلا من أمثلة الصدق في محبة النبي ﷺ واعتناق الإسلام ، وفي الشكر على نعمة الله بلقاء رسوله ومبايعته بإعتاق عبده الذي ليس له غيره ، ولعمري إنه مثل يجد فيه المؤمنون الصادقون ما تفيض به النفس ثقة ورضى واطمئنانا. (٦)

١٠- شبهة اعتماد المحدثين للحكم على الحديث السند فقط دون المتن = تُعتبر منتشرة بين منكري السنة، فقام المؤلف -رحمه الله- بذكر خمسة عشر قاعدة وضعوها لنقد المتن!
وإليك بسطها:
١- ألا يكون ركيك اللفظ ، بحيث لا يقوله بليغ أو فصيح.
٢- ألا يكون مخالفا لبدهيات العقول ، بحيث لا يمكن تأويله.
٣- ألا يخالف القواعد العامة في الحكم والأخلاق.
٤- ألا يكون مخالفا للحس والمشاهدة.
ألا يخالف البدهي في الطب والحكمة
٥- ألا يكون داعياً إلى رذيلة تتبرأ منها الشرائع.
٧ - ألا يخالف المعقول في أصول العقيدة من صفات الله تعالى.
۸ - ألا يكون مخالفا لسنة الله في الكون والإنسان.
٩- ألا يشتمل على سخافات يصان عنها العقلاء.
۱۰- ألا يخالف القرآن أو محكم السنة أو المجمع عليه أو المعلوم من الذين بالضرورة ، بحيث لا يحتمل التأويل.
۱۱- ألا يكون مخالفا للحقائق التاريخية المعروفة عن عصر النبي.
۱۲- أن لا يوافق مذهب الراوي الداعية إلى مذهبه.
۱۳- ألا يخبر عن أمر وقع بمشهد عظیم ثم ينفرد راو واحد بروايته.
١٤- ألا يكون ناشئا عن باعث نفسي ، حمل الراوي على روايته الشديد على الأمر الحقير.
١٥- ألا يشتمل على إفراط في الثواب العظيم على الفعل الصغير ، والمبالغة بالوعید. (٧)

١١- شبهة: إذا كانت السنة مبينةً للقرآن ، وإذا كان القرآن قد دل على كل ما في السنة إجمالا وتفصيلا على رأي الشاطبي ، ومن وافقه ، آخذاً بقوله تعالى: (تبيانًا لكل شيء)
وبقوله : (ما فرطنا في الكتاب من شيء)
فعلى أي وجه تم ذلك ، مع أننا نرى أحكاما كثيرة لم ترد في القرآن ووردت في السنة؟
هنا يختلف العلماء في بيان ذلك على خمسة طرق : الطريقة الأولى : أن القرآن دل على وجوب العمل بالسنة ، فكل عمل بما جاءت به السنة عمل بالقرآن ، وهذه الطريقة كما ترى طريقة عامة ، وممن أخذ بها عبدالله بن مسعود ، فقد روي أن امرأة من بني أسد أتته فقالت : يا أبا عبد الرحمن بلغني عنك أنك لعنت الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغَيِّرات خلق الله ، فقال : وما لي لا ألعن من لعنه رسول الله ﷺ وهو في كتاب الله ، فقالت المرأة : لقد قرأت ما بين لوحي المصحف فما وجدته ، فقال : لئن كنت قرأنيه لوجدتيه ، قال الله عز وجل :
(وَمَاۤ ءَاتَىٰكُمُ ٱلرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَىٰكُمۡ عَنۡهُ فَٱنتَهُوا۟ۚ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَۖ إِنَّ ٱللَّهَ شَدِیدُ ٱلۡعِقَابِ)
[سورة الحشر 7] (٨)

١٢- يستنكر بعض منكري السنة كمية الأحاديث الكثيرة جداً في كتب السنن، ويقولون كيف تسنى لهم جمع كل تلك الأحاديث؟
الجواب:
ذلك بسبب اختلافهم في تحديد المراد بالحديث والخبر والأثر ، وإذا كان كذلك سهل علينا أن نفهم معنى لهذه الكثرة الهائلة ستمائة ألف أو سبعمائة ألف حديث . فهي للمنقول عن النبي ﷺ ولأقوال الصحابة والتابعين كما تشمل طرق الحديث الواحد فقد يروي المُحدِّث الحديث الواقع من طرق مختلفة إذ يكون للصحابي أو التابعي رواة متعددون - وهذا هو الغالب - فيعني المحدث بجمع طرق الحديث من رواته فقد تبلغ أحيانا عشرة طرق فيعدها عشرة أحاديث وهي ليست إلا حديثاً واحداً ، وقد كان إبراهيم بن سعيد الجوهري يقول : كل حديث لم يكن عندي فأنا فيه يتيم. (٩)

هذا كان عرضٌ لمحاور الكتاب وأهم الشبهات التي رد عليها، وكما ترى فإن جُلُّها نابع عن الجهل الشديد بعلم الحديث، فإن الإنسان عدو ما يجهل، وستبقى سنة سيد ولد آدم باقيةً إلى الدهرِ رَغِمَ أنفُ منكريها.
وصلِّ اللهم على حبيب قلوبنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
____________
(١) : ص٢٧
(٢) : ص٦٣
(٣) : ص١٠٣ بتصرف.
(٤) : ص١٠٧
(٥) : ص١٥٣ - ١٥٤
(٦) : ص٣٠٠
(٧) : ص٢٥١ - ٢٥٢
(٨) : ص٣٥١ بتصرف.
(٩) : ص٢٣٠
Profile Image for زهير.
82 reviews25 followers
April 6, 2017
حقيقة وجدت في هذا الكتاب فائدة عظيمة، رحم الله الشيخ مصطفى السباعي و رضي عنه. صحيح أنه لم يقنعني في بعض النقاط أثارها الشيخ عدنان إبراهيم في خطبتين له ("النبي، مشرع أم متبع" و "السنة النبوية بين مقامي الإثبات و الثبوت") لكن الكتاب في الجملة رائع، و لا شك أن صاحبه عالم محقق، و هذا مولانا البوطي يقول فيه (و قد كانت بينهما ردود و خلافات علمية لم تفسد عليهما الود الذي بينهما رحمهما الله و رضي عنهما) :
‘’الشيخ مصطفى بن حسني السباعي واحد من أبرز رجالات سورية، عرفته مجامع دمشق و جامعاتها عالما محققا جليلا، واعتزت به محافلها و منابرها خطيبا فذّا مؤثرا يأخذ بمجامع القلوب، و تألقت به مساجدها و مراكزها الثقافية داعية، ذا قلب متحرق إلى الإسلام الحق، البعيد عن جهالة التقاليد،المحصن بالعلم و المعتز بالدراية و الوعي.'' (من كتابه، شخصيات استوقفتني).
و منبع فائدة مؤلفاته أنها ليست ثمرة علمه فقط و لكنها أيضا حصيلة احتكاك طويل بالوسط العلمي، فالشيخ درس بالجامعة و درّس بها و لقي كبار أساتذة و مفكري عصره، كما جال و طوّف ببعض الجامعات الغربية المختلفة و اطلع على مناهجها و جالس أساتذتها و ناقشهم، و لا شك أن هذه "الحياة العلمية" تُثري صاحبها بحظ لا يناله من الكتب الصفراء و البيضاء وحدها.
و كتابه هذا أطروحته العلمية التي نال بها الأستاذية في الأزهر الشريف، وقفه على الدفاع عن السنة النبوية من خلال عرضٍ لتاريخها و لجهود العلماء في التوثق من صحة نسبتها التي أثمرت في الأخير علوم الحديث، ثم تصدّى للإنتقادات أو الشبهات التي شنها منكرو السنة قديما و حديثا، وكانت له وقفة خاصة مع المستشرق جولدتسيهر ثم الأستاذ أحمد أمين في كتابه (فجر الإسلام) ثم محمود أبو رية صاحب (أضواء على السنة المحمدية). ثم في الباب الأخير كلام مختصر عن مكانة السنة من التشريع، و حقق أن الخلاف بين القائلين باستقلالية السنة في التشريع (مذهب الجمهور) و القائلين بالعكس (و عليه الشاطبي و هو ما انتصر له عدنان ابراهيم في الخطبتين أعلاه و هما مفيدتان) خلاف لفظي، و أن كلا المذهبين يثبت أحكاما تشريعية وردت بالسنة و لم يرد بها القرآن.
Profile Image for عمر عبدالفتاح.
105 reviews46 followers
January 2, 2020
(ترشيحاتٌ لكتبٍ قرأتها في 1440 هـ/2019 م)
#مراجعة_طويلة

«السُّنة ومكانتها في التشريع الإسلامي»
للدكتور مصطفى السباعي
طبعة المكتب الإسلامي - بيروت
522 صفحة

الدكتور مصطفى السباعي رحمه الله صاحبُ نفَسٍ هادئ في الكتابة يُشعِرك بارتياحٍ طوال فترة القراءة؛ ولا أعني هنا أبدًا البرود الفكري بل الرجل شديد الغيرة ولكن ما أعنيه هو هدوء الجرّاح لمعالجة مسألةٍ شديدة الحساسيّة.
يخوض الدكتور في هذا الكتابِ بحرًا لُجِّيًّا من الشبهات الثقيلة.. تلعبُ بك الشبهة تلو الأخرى كما تلعب الأمواج بجسدٍ شارَف على الهلاك!
يبدأ الكتابَ بملاحظات حول كتاب أبي رية "أضواء على السنة المحمدية"، وهي عبارة عن بحثٍ مُختصر لكنه متين يدافع في جزءٍ كبيرٍ منه عن الصحابيِّ الجليل سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه الذي تسافل أبو رية في الحديث عنه؛ وأشار الدكتور في آخر البحث لكتابي الشيخ محمد عبدالرزاق حمزة، والعالم المحقق المعلِّمي اليماني في الرد المفصَّل على كتاب أبي رية.

ينتقل بعد ذلك إلى التعريف بالسنة في عرض تاريخي بدايةً من تلقّي الصحابة لأقوال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأفعاله والتي كانت محل عناية منهم وتقدير فقد كان صلى الله عليه وسلم محور حياتهم الدينية والدنيوية، إلى موقفهم من الحديث بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم وموقف سيدنا عمر بن الخطاب على وجه الخصوص نظرًا للبهارات التي أضيفت بعد ذلك كحبسه لبعض كبار الصحابة كابن مسعود وأبي الدرداء وأبي ذر رضي الله عنهم جميعًا!
مرورًا بجريمة الوضع في الحديث؛ بدايتها وفي أي جيل نشأت وأسبابها، ثم جهود العلماء لمقاومتها حتى عصر التدوين ووضع علوم الحديث.. وهذا الباب تختلط فيه المشاعر بين حبٍّ وامتنان لهؤلاء الأعلام الذين حفظ الله بهم الدين والدنيا، وغضبٍ وبُغضٍ لأولئك الذين باعوا دنياهم وأُخراهم -وتعرَّضوا لوعيد رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن يكذب عليه متعمِّدًا- بعرَضٍ من الدنيا قليل، ومشاعر خجلٍ وخوفٍ بسبب تقصير المرء وانشغاله عن الوحي!

ليس ذلك فقط ولكن هذا الباب أيضًا هو بمثابة مضادٍّ حيويٍّ -حاول ألا تنتقل لما بعدَه إلا بعد قراءته جيِّدًا- لأن ما بعده عرضٌ للشبهات الواردة على السنة في مختلف العصور وتفنيدها والردّ عليها والرد على منكري حجية السنة قديمًا وحديثًا ومنكري حجية خبر الآحاد ...، وهذا الجزء من الكتاب ليس هيِّنًا، وللقارئ أن يشهد بنفسه على عظيم مِنَّة الله وإعانته وتوفيقه للشيخ السباعي؛ فالشبهات ثقيلةٌ كما ذكرتُ خاصَّةً تلك التي أوردها المستشرقون ومن تبعهم، فالشبهة مسبوكةٌ جيِّدًا واللغة وطريقة العرض توحِي بعُمق الفكرة وصحة المعلومة؛ ولكن عند التحقيق تجد أن البناءَ هشٌّ أُسِّس على شَفَا جُرف هارٍ.. فانهار!
وسينهار دائمًا بحول الله وقوّته وفضله.
أحيانًا تكون الشبهة قوية والردُّ عليها ضعيفًا أو سطحيًّا فيزيدها ذلك قوةًّ واستقرارًا؛ لذلك كان الدكتور حريصًا على تفكيك الشبهة من كل ناحية.. فالشبهة التي تعتمد على التحريف من زيادةٍ أو حذفٍ في النص -يلعبون حتى بحروف الجر!- يُبيِّن ذلك منها ويرد عليها أيضًا من جوانب أخرى، والشبهة التي تعتمد على فساد التأويل يردُّها للتأويل المُعتبَر، وهكذا الشبهات التي تعتمد على رواياتٍ ساقطة، والفهمِ الخاطئ للمعنى ... وغير ذلك؛ يُبيِّن كل واحدة ويفنِّدها ويردّ عليها، وأحيانًا لا يكتفي بذلك بل يردُّ على افتراضاتها أيضًا.
وضَمَّن هذا الجزء من الكتاب ببحثين مهمَّين ومتينين عن الصحابي الجليل أبي هريرة رضي الله عنه، وعن الإمام الزهري ومكانته رحمه الله؛ دفاعًا عنهما وبيانًا لفضلهما وردًّا للحملة الرهيبة عليهما.
وكان الدكتور في هذه المهمة القاسية والمُضنية من الحكمة والدقّة بمكان رحمه الله وتقبله في عباده الصالحين.

أخيرًا -لأنني أطلت- يختم الدكتور كتابه بالحديث عن مكانة السنة في التشريع الإسلامي ومرتبتها مع القرآن الكريم، ثم ترجمة للأئمة الأربعة وأصحاب الكتب الستة.

ولأننا دائمًا حين ندافع عن تراثنا الإسلامي وعلمائنا نوضَع في خانة المُصابين بالنوستالجيا والانغلاق!؛ فينبغي الإشارة في نهاية المراجعة -وهذه الإشارة لمن له عقلٌ يستخدمه- إلى أن علم مصطلح الحديث الذي يضع القواعد العلمية لتصحيح الأخبار، وهي أصح ما عرف في التاريخ من قواعد علمية للرواية والأخبار؛ مَن وضعه هم علماء المسلمين أنفسهم رحمهم الله على أساس علمي لا مجال بعده للحيطة والتثبت.
وعلم الجرح والتعديل أو علم ميزان الرجال -وهو العلم الذي يُبحَث فيه عن أحوال الرواة وأمانتهم وثقتهم وعدالتهم وضبطهم أو عكس ذلك من كذب أو غفلة أو نسيان- أيضًا من وضعه علماء المسلمين أنفسهم.. فهم أول من محّص المتن والسند ولكن على أساسٍ علميٍّ لحفظ الدين والدنيا وليس على أساس الأهواء والتّعصُّبات، ونحن عندما ندافع عن كل ذلك فنحن نسير على خطاهم في احترام العلم وإثباته وتحقيقه وهذا ما لا يفعله البعض أمثال أبي ريَّة وإن كان يدَّعيه قولًا لا فعلًا!

(وَٱلسَّـٰبِقُونَ ٱلۡأَوَّلُونَ مِنَ ٱلۡمُهَـٰجِرِینَ وَٱلۡأَنصَارِ وَٱلَّذِینَ ٱتَّبَعُوهُم بِإِحۡسَـٰنࣲ رَّضِیَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُوا۟ عَنۡهُ وَأَعَدَّ لَهُمۡ جَنَّـٰتࣲ تَجۡرِی تَحۡتَهَا ٱلۡأَنۡهَـٰرُ خَـٰلِدِینَ فِیهَاۤ أَبَدࣰاۚ ذَ ٰ⁠لِكَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِیمُ)
[سورة التوبة 100]

عمر عبدالفتاح
7 جمادى الأولى 1441 هـ
2 يناير 2020 م
Profile Image for Imed Ben Touati.
125 reviews10 followers
September 27, 2020
√ ( ب )

أبو بكر محمد بن مسلم بن عبيد هللا بن عبد هللا بن شهاب بن عبد هللا بن حارث بن زهرة القرشي الزهري.


الكتاب معني بالرد على المشككين في مكانة السنة وحجيتها، لما لذلك علاقة قوية بمصادر المعرفة الخبرية في الإسلام.
من خلال الدفاع عن أشهر رواة للحديث النبوي، التي تمت مهاجمتهم من قِبل المسشترقين وغيرهم..
فيتناول الكتاب
-مسيرة رجلين: التابعي ابن شهاب الزهري / والصحابي أبو هريرة..
-ومطاعن المستشرقين وغيرهم على مسيرة كل منهما، والرد عليها..
أولا: التابعي الجليل "ابن شهاب الزهري"..
-مكانته وصفاته
ثانيا: الصحابي الجليل أبو هريرة ومكانته ورد الشبَه المنسوبة إليه من المستشرق اليهودي "جولد تسيهر".
-مكانته وصفاته
-رد الشبه المنسوبة إليه من "أحمد أمين" في كتابه )فجر الإسلام(ومن "أبي رية" في كتابه أضواء على السنة المحمدية

لقد رحل الجميع وأفضو إلى ربهم وبقت السنة النبوية محفوظة بحفظ الله لها وبمجهودات الجهابذة الراسخين ،
وخلاصة القول أن هذا المجال شهد عدد مستفيض من الكتابات
لعل أهمها وأقواها من جهة رأيي هي كتاب: دراسات في الحديث النبوي "لمحمد مصطفى الأعظمي" ،وكتاب حجية السنة "لأحمد السيد" من المعاصرين .
Profile Image for هشام.
28 reviews1 follower
January 21, 2025
هذه القراءة الثانية لهذا الكتاب النافع الذي سد ثغرة في وقته، ولا تزال فائدته الى يومنا هذا ، خاصة بعد ان تطاولت الألسن بانكار سنة النبي صلى الله عليه وسلم من كل من هب ودب، وصار موضة العصر عند بعض من يعد نفسه من المثقفين والمتكلمين في الشأن العام .
يجب على كل طالب علم محب لله ورسوله ان يكون له من قراءة هذا الكتاب نصيب ، ففيه من الفوائد العلمية والمنهجية الشيء الكثير مما يحتاج إليه عند مناقشة خصوم السنة.
فأسال الله العظيم ان يجعل هذا الجهد وهذا العمل في ميزان حسناته صاحبه.
430 reviews58 followers
August 16, 2020
كتاب فيه رد مفصل على مزاعيم محمود أبي رية وأباطيلاه بحجج قوية..
Profile Image for أحمد الحمدان.
154 reviews79 followers
April 27, 2018
انتهيت من قراءة كتاب (السنة ومكانها في التشريع) لمصطفى السباعي ويقع في (484) صفحة من طبعة (المكتب الاسلامي).

هذا الكتاب من المهم الكتب في الدفاع عن المصدر الثاني من مصادر التشريع في الدين الاسلامي أمام الهجمة الاستشراقية التي شنها المستشرقون في التشكيك بهذا المصدر.

ومصطفى السباعي قد أقض مضجعه هذا الأمر، وهو تخريب الاستشراقين لعقائد المنتسبين الى الإسلام وتحويلهم الى أداة للطعن بهذا الدين فبدلًا من أن يكون الطاعن هو اليهودي " جولد تسيهر" يصبح (محمد وعبد الله وأحمد).

واحتكاكه مع الاستشراق ليس احتكاك –ورقي- أي أُختص في خانة الكتب فقط، بل يذكر في مقدمته الطويلة، أنه سافر الى أغلب دول أوروبا وجالس وناظر المستشرقين أنفسهم وعلى صلِه بالطلاب المسلمين الذين يدرسون تحت أيدي هؤلاء المستشرقين. وكذا ألف كتابه آخر بعنوان (الاستشراق والمستشرقون). وقد وصل الى نتيجة صحيحة قد أوردها في ملحق الكتاب.

وكتابهُ هذا يناقش قضايا قد مهّد لها المعتزلة وأتى المستشرقين وأكملوا عليها وبنوا فوق بنيانهم وأعملوا تعديلات ثم أتى بعض المنتسبين ولعل أبرزهم الذي رد عليهم مصطفى السباعي في هذا الكتاب هم: محمود أبو رية (وهو ذات الشخص الذي كان يراسله مصطفى صادق الرافعي وقد طبعت مراسلاته في كتاب مستقل) و أحمد أمين (صاحب المذكرات التي طبعت بـعنوان: حياتي).

المطاعن وا��شكوك حول السنة غالبًا ما تتمحور على شكل هذه النقاط: أن الحديث أتنا عن طريق فلان عن فلان عن فلان عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ايش يضمني أن أحد هؤلاء الناقلين قد أخطأ أو زاد كلام من عنده أو أخترع حديث من رأسه وأصبح هذا كلامه على أنه دين؟! والأمر الثاني: أن السنة أتتنا بنقل الآحاد (فلان عن فلان) بخلاف القرآن الي أتانا بنقل متواتر (نقلته جماعة كبيرة عن جماعة كبيرة) فالخطأ فيه مستحيل بخلاف السنة. ثالثًا: ألم يقل الله (ما فرطنا في الكتاب من شيء) إذن يكفينا القرآن لأن الله لم يفرط فيه من شيء فلا داعي ولا حاجة الى السنة!!!! رابعًا: أليس من الغريب أن يكون أكثر من نقل الحديث عن الرسول هو أبو هريرة رغم أنه عاش معه قصيرًا بالمقارنة مع بقية الصحابة الذين صحبوه من بداية البعثة، خامسًا: تأخر تدوين السنة بعد وفاة الرسول بـ200 عام.

إذن الشبهات بشكل أعم تختص بـ(حجية السنة / مصداقية رجالها وناقليها / قواعدها التي غربلت الأحاديث الصحيحة من الأحاديث المنحولة).

جميع النقاط أعلاه تبدو للوهلة الأولى أنها نقاط منطقية، أو تساؤلات قوية، وهذا غالبًا ما ينم عن الجهل بقواعد الحديث التي تشدد فيها العلماء في صدر الإسلام حتى لا ينسب الى الدين ما ليس فيه، فأنشئوا علم امتازت به أمة الإسلام عن غيرها فيه وهو علم الإسناد والرواية، ومن توابع هذا العلم الجرح والتعديل وهذا العلم ليس في مجاملة فلو كان أحد الأئمة ضعيف في الحفظ فتلقائيًا راح يسقط ولا يقبل حديثه، ولم تكن قوة الذاكرة هي المعيار الوحيد بل هنالك معاير أخرى فيها تشدد الأئمة لقبول رواية الحديث فليس كل شخص يريد أن يخترع أو يألف حديث أو كذاب أو وضاع يستطيع أن يُمرر هذه الأحاديث!!

الي حصل مع المستشرقين بشكل أدق هو أنهم قفزا على هذه القواعد ومارسوا الانتقاء في النقد، والانتقاء يلزم منه عدم نقل الصورة الكاملة وتقيمها بل اجتزائها وجعل الجزء مهيمن على الكل، فينتج نوع من الاضطراب والتناقض والصورة المشوهة عمداً أو جهلًا، ومشكلة الأدباء المنتسبين الى الإسلام هي أسوء من مشكلة المستشرقين، لأنهم زادوا عليهم عدم فهم الكلمات والمصطلحات في متن الرواية والتي تنقض ما يريدون أن يأصلوا له.

صحيح أن الكتاب ربما طويل جزئيًا ولكن على الأقل يعطيك حد فاصل تميز فيه ما بين ادعاء الكلام على قواعد واهية وما بين التحقيق العلمي، وما هو ميزان هذه الشبهة عند التحقيق؟!

ولا أعلم سنة قد طبع الطبعة المنقحة من هذا الكتاب، ولكن يظهر لي أنه أخرجها قبل وفاته بفترة بسيطة، وذلك أنه اختصر بعض المباحث وأراد أن يخرجها ويتوسع فيها في كتب مستقلة ولكن لم يقمْ بذلك وأغلب الظن أنه توفي قبل أن يتم إكمالها، ولكن أظنه قد مهد وعبّد الطريق لمن بعده.
Profile Image for أحمد سعيد.
146 reviews9 followers
February 3, 2019
كتاب من أكثر الكتب شهرة وأهمية في مجال الرد عن حياض السنة ودفع الشبه عنها.
تناول الكاتب السنة من أكثر من وجه:
1- معنى السنة.
2- علوم السنة.
3- الوضع وتاريخه.
4- رد العلماء على حركة الوضع.
5- الشبهات حول السنة قديما وحديثا وصولا الى شبهات معاصريه: أحمد أمين ومحمود أبي رية وقد أطال النفس جدا في تفنيد أغاليطهما وبيان الحق فيها.
6- موقف القرآن من السنة والسنة من القرآن.
7- بحوث عن أهم رجال السنة وأئمة الفقه المتبوعين وهم: أبو هريرة -الذي دافع عنه دفاعا مشرفا فجزاه الله عن هذا خير الجزاء-، والزهري، وأبو حنيفة، ومالك، والشافعي، وأحمد، وأصحاب الكتب الستة: البخاري، ومسلم، وأبو داوود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجة.
Profile Image for سارّة.
14 reviews4 followers
October 6, 2022
بدايةً استمتعت بالمعلومات التي قرأتها حول الكاتب رحمه الله تعالى وعن مسيرته العلمية والثقافية المُشرّقة وكان هذا مُشجع لي لكي أقرأ الكتاب بكل حماس..

الكتاب مليئ بالمعلومات القيمة..وكانت طريقة المؤلف رحمه الله مذهلة بالنقد
فقد كان لا يكتفي بمثال واحد بل يذكر أكثر من مثال لكي يوضح الفكرة بشكل أفضل

أحببت طريقة ردهُ على أبو رية كثيراً وكيف زال جميع الشبهات بحجة قوية.. و الشبهات التي وضعها أبو رية عن أبي هريرة رضي الله عنه ايضًا
حتى أنني عندما أقرأ شبهة ما أصبحت اتخيل كيف سيكون رد الكاتب قبل أن أقرأ رده حتى ..
و عندما تحدث عن المستشرقين..تلقيت معلومات كثيفة لم أكن اعلمها مسبقاً
ورسخت بعقلي معلومات ثانية كنت قد قرأتها ولكن توسعت بها أكثر.
ايضاً أصبحت لدي معلومات بشكل أكبر عن الإمام الزهري
وكان ختام الكتاب مسك عندما تحدث عن الأئمة رحمهم الله تعالى.
Profile Image for Intesar Alemadi.
601 reviews19 followers
June 8, 2024
السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي ..
مصطفى السباعي ..
سوريا ..

هو مبحث في السنة مع رد المفتريات والشبه .. وتفنيد آراء المخالفين من بعض الفرق الإسلامية الخارجة على سنن الحق وبعض المستشرقين مثل جولد تسيهر وأحمد أمين في كتبه فجر وضحى وظهر الإسلام .. وهي في الحقيقة رسالة الدكتوراه التي قدمها عام ١٩٤٩ .. ثم نشره في كتاب مع إضافة بحث متعلق بأبي هريرة رضي الله عنه رداً على كتاب شيخ المضيرة للكاتب محمود أبوريه .. اعتبره أنا من أمهات الكتب .. نحتاجه اليوم كثيراً للرد على المغرضين والمقللين من شأن السنة .. والمحتجين على البخاري وأبوهريرة وغيرهم من المحدثين ومدوني الأحاديث ..كتاب ممتع وماتع وضروري ..
Profile Image for Hajar Tareq.
102 reviews58 followers
August 16, 2022
هذا الكتاب بمثابة مرجع في حجية السنة وتاريخها منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم حتى عهد كتابته وقد وضع فيه دكتور مصطفى السباعي- رحمه الله- خلاصة جهود سنين من التبحر في السنة وعلومها وقد نافح -رحمه الله -أيما منافحة عن السنة وفند شبهات المستشرقين ومن تأثر بهم أمثال أبي رية مما دفع الدكتور لكتابة هذا الكتاب دفاعًا عن موثوقية السنة وأمانة علمائها وتفردهم ﴿ كَذلِكَ يَضرِبُ اللَّهُ الحَقَّ وَالباطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذهَبُ جُفاءً وَأَمّا ما يَنفَعُ النّاسَ فَيَمكُثُ فِي الأَرضِ كَذلِكَ يَضرِبُ اللَّهُ الأَمثالَ﴾
Profile Image for Mohamed محمد.
64 reviews14 followers
July 23, 2019
كتاب عظيم جداً, سهل العبارة و التصنيق يأخذ بيدك و يطوف بك في أرجاء السنة النبوية المطهرة شارحاً و موضحا, ثم يرد على المستشرقين و الطاعنين في السنة و يعدد علوم الحديث في سبعة و عشرين فرعا.
يترجم للإمام الزهري في إطار رده على المستشرقين و يكتب عن سيدنا أبي هريرة أجمل ما كتب عنه في ترجمة حياته و صفاته و دفاع عن تهافت أبي رية في كتابه المتهافت أضواء!

لا يصح لمن يريد الكلام عن السنة أن لا يقرأ الكتاب!
28 reviews
April 30, 2021
السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي
تولى فيه الدكتور مصطفى السباعي رحمه الله التعريف بالمصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي وبيان مكانته، مبرزا جهود العلماء عبر العصور في حفظ السنة ومقاومة حركة الوضع، والرد على مختلف الشبهات التي أثيرت حول السنة وأعلامها، عبر العصور مع مختلف الفرق والمذاهب التي عرفها التاريخ، وبعض الشبهات التي أثيرت حديثاً من قبل المستشرق اليهودي جولد تسيهر، وبعض من انخدع لأضاليله من أمثال أحمد أمين ومحمود أبو رية.
Profile Image for Mustafa Maher Tawfik.
275 reviews50 followers
February 21, 2018
كتاب جيد، يرد فيه الشيخ مصطفى السباعي علي منكري السنة النبوية و الزاعمين أن أحاديث الآحاد لا يحتج بها، بس للأسف من كتر تفاهة الادعاء و أدلته لم يضف إلي كثيرا
Profile Image for صلاح محمد.
47 reviews24 followers
March 16, 2019
هذا الكتاب هام في بابه..خاصة في هذه الأيام التي خرج الناس فيها يتكلمون بدون علم.
كتاب ممتع، جميل، يحتاج من قارئه المعرفة المسبقة البسيطة بعلم الحديث لكي يستفيد منه أقصى إستفادة.
Profile Image for -.
51 reviews9 followers
Read
February 24, 2019
تهوين المؤلِّف من مصائب يزيد بن معاوية ومدحه للحجّاج سببا لي أزمة نفسية في التعاطي مع الكتاب، ولكن رغم ذلك، ورغم ما في الكتاب من مواد وعظيّة تخرج الحجج عن حدّ العلم إلى ما تمجّه النفس، فهو كتاب مفيد ويستحق القراءة، وفيه عرض نقدي أفقي لتاريخ السنة منذ العصر النبوي إلى تصنيف الكتب الستّة، وردّ على بعض المستشرقين والمؤلفين المسلمين في كلامهم حول السنّة.
Profile Image for الملتقى الجنة.
67 reviews21 followers
Read
May 29, 2016
الكتاب جميل جدا لكن كان محتاج تنسيق وترتيب أكثر

أشد ما عجبني فيه هو قدرته على تلمح أخطاء المخالفين ويقظته في كلامهم ومعرفته لمصادر وأصول الخطأ لديهم .. طبعا مع لغته الممتعة
Profile Image for May khaled.
76 reviews24 followers
January 25, 2017
كتاب قيم، يتناول اهمية السنة وتاريخ تدوينها ونبذة عن اسس التدوين والشبهات التي تحوم حولها مع الرد عليها.
Displaying 1 - 30 of 34 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.