لم يكن مسلسل "طاش ما طاش" سوى حصاة صغيرة في بركة راكدة، وبمجرد رمي هذه الحصاة ظهر كم هو كبير عدد الناس الذين ما عادوا يطيقون هذا الركود المليء بما لا يرضى عنه مجتمع سليم. لقد تفاعل الناس بشكل كبير، بل أكبر من كل التوقعات، مع المسلسل، سواء لجهة القالب الفني (الكوميدي) أو الموضوعات التي يثيرها ويطرحها. بل كانوا يضغطون على المسلسل في عملية دفع نحو حلقات أكثر وأكثر جرأة. لقد أبرز هذا المسلسل المسكوت عنه في المجتمع السعودي، وصارت كل حلقة منه مدار نقاش في الشارع، وانقسم الناس بين منتقد ومتهم ومتحمس. من هذا الموقع ولهذه الأسباب جاء هذا الكتاب ليبحث ليس فقط في تأثير المسلسل ودوره، بل ليبحث قضايا المجتمع السعودي الذي وبسبب ذهنية التحريم غاب عنه النقاش الحرب لقضاياه ومطالبه، وبسبب الخوف خضع لفئة نصبت نفسها سلطة على المجتمع، تحرم وتحلل وفق أهوائها ومصالحها
بدرية البشر روائية وصحفية من السعودية نشرت مجموعة من قصصها القصيرة في عام 1992 تحت عنوان "نهاية اللعبة"، بينما نشرت مجموعات أخرى في 1996 و1999 تحت عنوان مساء الأربعاء وحبة الهال، على الترتيب. وبدرية أيضا مؤلفة هند والعسكر2005، و"معارك طاش ما طاش" 2007، ويتعامل الكتاب الأخير مع الجدل الذي ثار حول المسلسل الكوميدي السعودي الساخر "طاش ما طاش". وروايتها الجديدة نرد النساء في 2010.
عملت بدرية في مجال الخدمة الاجتماعية بعد حصولها على البكالوريوس في الدراسات الاجتماعية من جامعة الملك سعود بالرياض. وبعد العودة إلى جامعة الملك سعود للحصول على الماجستير في الآداب، بدأت التدريس في الجامعة مع العمل بالصحافة في الوقت نفسه حيث بدأت مهنتها الصحافية بكتابة عمود أسبوعي في مجلة اليمامة ثم انتقلت لكتابة عمود يومي في صحيفة الرياض. في عام 2005، حصلت بدرية على دكتوراه في فلسفة الاجتماع من الجامعة اللبنانية في بيروت، وكانت في ذلك الوقت تكتب أيضا في صحيفة الشرق الأوسط. وفي عام 2008 عينت في منصبها الحالي كاتبة في صحيفة الحياة.
شاركت بدرية في ندوات القصص القصيرة والتجمعات الثقافية في مختلف أنحاء العالم العربي، مثل "نادي الشارقة للبنات" وفعاليات في النوادي الأدبية في الرياض والمدينة ومسقط. كما دعيت بدرية إلى الولايات المتحدة لمناقشة وسائل الإعلام الأمريكية ضمن برنامج الزيارات الدولية في يناير 2005.
انا شخصيا، مللت هذا النوع النمطي من المثقفين، الثائرين على السلطة الدينيةوحدها. اللذين يتجاهلون كل مسبب لتخلف المجتمع السعودي غير ذلك. وكأن المتشددين وحدهم اللذين تسببو في تخلفنا تنمويا و تعليميا وصحيا واقتصاديا و هم اللذين تسببوا في البطالة و الفساد الاداري والمالي و عدم الكفاية من الناتج المحلي و هم اللذين تسببوا في ثقب الاوزون وعدم معادلة الهايدروجين للاوكسجين ووووووووووووووووووو
المهم.. :) في هذا الكتاب، تتحدث الكاتبة بدرية البشر عن المجتمع السعودي من منظور ميثولوجي واجتماعي . حول عدم تقبله السخرية التي قام بها زوجها ناصر القصبي والسدحان في طاش ماطاش من رجال الدين. وهي في هذا الكتاب ما بين مبرر ومدافع و خبير و باحث.
لم أكن أرى أن هناك حاجة لتأليف هذا الكتاب. ولو أكتفت بدرية بنفسها كروائية لكان ذلك رائعا. فقد كان لها قلما بديعا في "غراميات شارع الأعشى" ولا يخلو كتاب من عيوب. لكني مازلت أنقد هذه النقمة التي ألمحها بين سطور بدرية ضد رجال الدين. ليس لكوني معهم. ولكن لأني أرفض الأدلجة في الأدب
أبدعت بدرية البشر ـ في رأيي ـ في التأصيل لتيار "ذهنية التحريم" ابتداءً من أيام الملك عبد العزيز إلى وقتنا المعاصر. ومن النادر أن تجد هذه المعلومات بهذا الترتيب والاختصار والوضوح، خصوصاً في أيام أكثرنا لم يحضرها .
هذه أول أربعين صفحة من الكتاب على ما أذكر..
بعد ذلك كانت المؤلفة تلقي بحلقات طاش (أو معارك طاش) على ظلال هذه الذهنية، وكيف تعاملت مع المسلسل.
والحقيقية أنه كما قالت المؤلفة أن لدى مجتمعنا في كثير مناطقه حساسية من النقد، خصوصاً حينما نأتي إلى النقد لمن يمثلون الدين.
الكتاب أسلوبه سهل، وواضح جداً، وهو من الكتب الممتازة في ظني، والتي وصفت الواقع.
كلمة جريئة وصف بها البعض البطلان بأنهما من رواد التنوير في بلادنا وليسا مجرد ممثلين، هل هذين الوصف حقيقيين، أعتقد أن هذه الدراسة ستساعد من يبحث في هذا عن مجتمعنا.
4.5 من 5.. استفدت كتير من هالكتاب.. افهمت المجتمع السعودي اكتر.. وصار عندي نبذة عن الفكر الديني ونشأته بالسعودية.. الفصل الأول كان جداً مهم.. عمل سلس ومفيد..
الكتاب صدر فور الثورة الإعلامية التي واكبت مسلسل طتش ماطاش السعودي، ولكن الكتاب تخصص في ذهنية التحريم، وعندما اشتريت الكتاب كنت أعلم أن أكثر من نصف الكتاب سوف يذهب متوجهًا لنقد رجل الدين السعودي كعادة الكثير من الكتاب السعوديين. ثمة مباحث في الكتاب جدًآ رائعة وبعضها كان ركيك المحتوى أشبه بمجرد مقالات مؤدلجة
- له طابع البحث الإجتماعي كدراسة نقدية أكثر من كونهُ مجرد كتاب نظري - | واقعي بالطرح في تسلسل الفكر السعودية وذهنية التحريم لدى المجتمع الديني - تعتمد الكاتبة بدرية في استخدام كلمة أيدلوجية الأعراف والتقاليد كتأثير مباشر وقوي في ذهنية التحريم - أكثر من قوةالدين في ذلك - تروق لي حيادية طرحها |*
"إن تيار "ذهنية التحريم" لايزال يشن هجماته وغاراته وسط مجتمع لم يعدم يوما من المفكرين والسياسيين والمثقفين الذين يتصدون له لأنهم يؤمنون بأن مجتمعهم لا يملك أن يعيش وسط العزلة، وأنه بتكاتف المصلحين والمتنوّرين فيه يمكن أن يكون مثل مجتمعات العالم النامي، قادر على صنع مستقبله الذي يطمح إليه كل محبيه، مستقلا مشرقا بالمعرفة والفن والحرية وهي الأعمدة الثلاثة لمستقبل مضيء" انتهى
وانتهت رحلتي مع كتاب بدرية البشر، الذي حسب علمي هو ملخص لرسالتها لنيل درجة الدكتوراه، بدرية البشر زوجة ناصر القصبي، هكذا دوما نعرّفها، والذي يقول عنها زوجها أنها امرأة عظيمة. ليست هذه هي قراءتي الأولى لبدرية، قرأت لها قبل ذلك "لا تتزوج سعودية" مجموعة مقالات لم أتوقع أن تنال إعجابي لكنها فعلت ونالت الـ٤ نجمات. أجدني أمنح إنتاجها هذ المرة ٣ ربما لأن نهاية الكتاب قد كررت بعضما ذُكِرَ في بدايته، وربما لأن أغلب المصادر التي اعتمد عليها الكتاب هي الصحافة المقروءة (رغم أنها مصدر ثري لاشك) وربما لأنّ الصّوت الذي كان يتحدث خلال الصفحات هو صوت بدرية. لا أقول بأن ذلك من وجهة نظري خطأ، لكن لربما توقعت ما هو أقوى من ذلك ربّما؟ بعضًا من التنظّير أكثر والذي وجدته مخبأ على استحياء في آخر الصفحات.
بدرية البشر تُعرَّف بنفسها، هي بدرية البشر فقط، امرأة كاملة الأهلية، عقلا وخُلُقا، لها نموذجها الخاص في الحديث، ولها أسلوبها المتميز في التعبير، بدرية البشر ليست زوجة ناصر القصبي فقط، بل هي قدوة يُحتذى بها كامرأة قويّة ومستقلّة آمنت أسرتها بها وآمنت هي بنفسها فآمن بها زوجها المحظوظ بأن يتزوّج امرأة بها حقيقة.
قرأت متفرقات عن هذا الصدام الفكري بين تيارات مختلفة في السعودية، وحتى الآن أرى نفسي مازلت في بداية طريق "الفهم" رغم تسارع وكثرة مانحتاج استيعابه في مجتمعنا. يرسم كتاب بدرية جزءا من الصورة الكاملة لما يحدث بين هذه التيارات، لكنّه جزء محدود جدًّا. السؤال هنا لمن يريد أن يكوّن فهما عميقا لذهنية الحرب بين هذه التيارات - وليس التحريم فقط - ماهو هذا المصدر الذي يمكن الاعتماد عليه والاستقاء منه؟ وهل هو موجود أم أنّه لم يُكتَب بعد؟
شكرا بدرية فخورون بك كثيرا أتحدث عن نفسي كامرأة سعودية :)
كتاب جيد، اجادت الكاتبة في وضع خط زمني لذهنية التحريم 'ان صح القول" في السعودية، ثم تطرقت لعدد من الحلقات التي تم منعها بسبب تحامل بعض الشيوخ على منعها لكنها في المقابل لم تتطرق لبعض الحلقات التي تم منعها بسبب تعرضها لاشخاص متنفذين في الدولة و كانها بذلك تريد ان تسقط كل ما يجرنا للوراء على رجال الدين،و بالغت في الاقتباس من مقالات الصحف و كأنها احد الطرق العلمية للنقد. ولكن الكتاب ككل يستحق القراءة
كتاب رائع . تصورته في البداية مجرد بناء على نجاح المسلسل . لكنه بالعكس الكتاب هو الذي خدم المسلسل رائعة د. بدرية البشر . وأنتظر الانتهاء من هند والعكسر التي بدأت بها اليوم شكرا بدرية البشر على هذه الجهود الطيبة عكس ما صوروا لي بعض الناس والتعليقات أنا متدين ولله الحمد . لكني أقرأ كل التصورات المتفتحة للمجتعات والأديان بارك الله بك
قراته من مده طويله عن صراع طاش ما طاش كاول عمل سعودي يتخطى الخطوط الحمرا لمجتمعنا و ينقد تصرفات المتدينين و و رده فعلهم لما حرم و اذكر في ذيك الفتره كان في نصايح بعدم مشاهدته لانه يتطاول ع اهل الدين
سردت بدرية البشر تاريخ التطرّف من بداية الدولة السعودية وحتى يومنا هذا، بطريقة موجزة وشاملة وممتازة. ثم بدأت في الفصول التالية برصد ردود أفعال الشارع السعودي والصحف والإعلام لما جاء في المسلسل وأخيرًا تعرّضت إلى ردة فعل المتدينين تجاهه. الكتاب يلّخص ردة فعل المجتمع السعودي تجاه كل جديد وهي طبعا بالرفض والتشجيب والتشنيع بحكم أنه "ضد العادات" ومن ثم القبول به ورصفه مع العادات المتعارفة وايجاد أمر جديد لتشجيبه وتشنيعه لأنه خارج العادات.. وهلّم جرًا. مثال على ما اُعترض عليه وشجب وشنّع في وقت صدور الكتاب عام 2007 أصبح الآن من الأمور الطبيعية كنقد الهيئة ورجال الدين ومرافقة المحرم للمرأة في كل أمورها وغيرها من الأمور التي كانت مسلّمات لا تقبل النقاش أصلا. أحب الاطلاع على الوضع الفكري للبلد في العقود الماضية ليساعد في تشكيل نظرتي ورؤيتي له الآن، وهذا الكتاب جاء مساعدًا.
تاريخ من الحرام والعيب كان السبب في تخلفنا منذ سنوات ولازالت اثاره باقيه ..، لازالت له ايادي تطال حياتنا حتى اليوم ومع كل هذا الوعي والتقدم من حولنا ..، يبدو كلعنة دائمة محتومة علينا
كتاب جيد .. لكن تتاول اهمية و مكانة المسلسل اكثر من مسألة "ذهنية التحريم" ... الكاتبة لم تتناول و تناقش الموضوع بشكل مسهب وأكثرت من تجميع المقالات من الصحف و المواقع و المنتديات
على مدار 18 موسم كان "طاش ما طاش" طبق حاضر على مائدة رمضان التلفزيونية على الصعيد المحلي بالذات, حتى إرتبط حضوره في ذاكرتنا كعلامه بارزة في المشهد الرمضاني المحلي, ورغم توقف عرضه منذ ما يقارب الخمس سنوات إلا أن مشاهده ما زالت حاضره في مواقع التواصل الإجتماعية, وما زالت بعض مقولات شخصياته يتم تمريرها في أحاديثنا كنكتة تقليدية ساخره, "طاش ما طاش" كان له فضل كبير في المشهد المحلي من خلال نقده لقضايا ومشكلات المجتمع والناس وتركيز الضوء عليها خصوصاً في التسعينات وبداية الألفية في الوقت الذي كان الإعلام المقروء والصحافة التقليدية واقعه تحت مظله الرقابه ومراقبه جهاز الدوله لذلك لم يكن النقد لمؤسسات الدوله ومظاهر المجتمع مسموحاً من خلالها, فجاء "طاش ما طاش" ليكون المتنفس الوحيد لهموم ومشكلات المجتمع, والأكيد أنه خلق نقله نوعيه في التراجيديا السعوديه, وصنع لها مكانه خاصه في ذاكرة الشعب السعودي والخليجي والعربي من بعده.
في هذا الكتاب إنطلقت الدكتورة "بدرية البشر" من بحث موجز حول "ذهنية التحريم" وأسهمت في توضيح مواقع الخلل ومن أي بدأت المشكله وكيف تطورت مع الوقت, وأخذت في حديثها تؤكد أن هذة الذهنية كانت متواجدة منذ نشأة الدوله في ثلاثينات القرن الماضي, وكيف شكل حضورها في المجتمع تفاقمات عده مع كل جديد دخيل على المجتمع, وهي قراءة كانت فاتحه مناسبه لتنتقل منها الى تحليل لرأي الشارع ووجهاء الدوله وأصحاب "ذهنيه التحريم" بمسلسل تلفزيوني يطرح أفكار جديدة على مجتمع محلي محافظ ويساهم في تحريك العجله لتطوير سلوكيات المجتمع ودفعها الى مراحل جديدة, وبما أن أصحاب هذة الذهنية هم ضد كل جديد كان تجاوبهم مع ما يطرحه "طاش ما طاش" من نقد وقضايا يعكس ردة فعلهم التي يمكن قياسها على القراءة التي قدمتها الدكتورة "بدرية" في بداية هذا الكتاب, حيث شكل "طاش ما طاش" بقوة حضوره هاجساً لأصحاب "ذهنيه التحريم" وكذلك لمسؤولي الدوله التي يتم نقد وظائفهم سواء الإدارية منها أو ما تتعلق بأمن وسلامه المواطن والدوله, فقد رسم "طاش ما طاش" من خلال شخوصه رسوم عده تناولت شخصيه المواطن البسيط والمسؤول من جميع طبقات المجتمع وجغرافية المملكه.
مما لا شك فيه أن "طاش ما طاش" قدم الحاله السعوديه بكل مظاهرها وتفاصيلها ومعضلاتها حتى في تلك الحلقات التي قدمت فكرة كوميدية خالصه لا تحتمل أي صياغة معنوية خلفها, ولذلك يبقى لهذا المسلسل الفضل الكبير في تحريك الشارع وخلق الحوار حول مشكلات المجتمع التي كان التعبير عنها عن طريق الصحافة التقليدية آنذاك محرماً وممنوعاً, وربما لذلك وجد "طاش" كل ذلك الرفض الذي وجده طوال فترة عرضه على الشاشات, مع ذلك بقي مستمراً في الحضور وزادت شعبيته مع مرور الوقت بشكل أكبر, بعدما أصبح التركيز عليه من قبل فئه متشنجه في تعاطيها مع الفن والدراما بالرفض, الأمر الذي خلق فضول كبير لدى بقيه المجتمع في مطالعه المسلسل ومعرفه سبب كل هذا الرفض والضجه الموجودة حوله, وقد كان ذلك بمثابة الدعاية المجانية للمسلسل, مما جعل الطاوله تنقلب على جمهور المعارضين للمسلسل بعدما خلقوا جمهوراً جديداً للمسلسل زاد من شعبيته من خلال رفضهم المستميت له, على العموم كانت قراءة خفيفه وجديرة بالإحتفاء, وقد أعادت لي ذكريات كثيرة حول حلقات المسلسل وحديث الشارع حوله في تلك الفترة التي كان ما زال يعرض فيها على شاشة التلفاز.
كان يمكن الاستغناء عن الفصل الأول ، فهو تقريبًا بلا فائدة ، والفصل الثاني والثالث يعانيان من سوء ترتيب وتكرار ، ولكنهما مفيدان عمومًا . يحتاج طاش ما طاش إلى دراسات اجتماعية أعمق وأوسع .
كتاب يأخذك في رحلة زمنية عن تاريخ حركة الاخوان او بما يعرف سابقا بالغطط من حكم الملك عبد العزيز وحتى الوقت الحاضر لقد استمتعت بقراءة الكتاب خاصة الجزء الاول