لن يخفى على القارئ أن الكاتبة تسترشد بالفكر الماركسي، وإن كانت تهاجم في الفصل الأول كبار الماركسيين (ماركس وأنغلز وبيبل) فيما يخص مسألة المرأة، فهي ماركسية أنثوية، وكما تعلم، لا تخشى الماركسية النقد، بل تشجعه وترعاه، لأنها لا تخش الحقيقة، بل إنها وجدت أصلاً للوصول إلى الحقيقة، وقبل كل شيء الحقيقة العلمية.أثار هذا الكتاب ضجة في الأوساط الثقافية الغربية، فقد صدرت الطبعة الأولى في آذار/مارس 1977 بـ15 ألف نسخة، وفي الشهر التالي، أي نيسان/أبريل 1977، صدرت الطبعة الثانية بـ15 ألف نسخة أخرى. ثم تتابعت طبعات أخرى.إن فائدة هذا الكتاب الطليعي وأمثاله لا تكمن في قسر نتائجه على الواقع، إنما في فهم الواقع الاجتماعي والاسترشاد بهذا الفهم على طريق التغيير الذي قد لا يوصلنا إلا بعد أجيال إلى بعض ما تصبو إليه. فثمة قوى كثيرة ومتضاربة تفعل في الواقع، فالتطور ليس رهن إرادتنا، إنما يمكن بعد فهم الواقع وتبني الفكر المناسب والعمل بإرشاده أن نصبح من ضمن القوة التي تفعل في الواقع باتجاه التقدم، وهذه هي الفائدة العلمية والعملية من هذا الكتاب.
يبدو سؤالا سخيفا للبعض و لكن هذا الكتاب يطرحه بمنتهى الجدية
ان كنت مثلى من غير المتخصصين فيجب عليك ان تتبع نصيحة الكاتبة و تقفز من المقدمة مباشرة الى الفصل الثالث و لا تفعل مثلى و تحاول أن تقرأ بالترتيب
تعتقد الباحثة ان ليس هناك ثمة فرق بين الرجل و المرأة الا القدرة على الانجاب و ما يتميز به كل طرف من خصائص بيولوجية و تشريحية و هرمونية و صبغية أما فيما عدا ذلك فهناك ما يشبه المؤامرة العالمية الذكورية التى ينخرط فيها كافة رجال العالم بكل أجيالهم بل و كافة النساء أيضا بعلم أو بدون علم فكل صفات المرأة المميزة لها من الحنان و الرقة و الرشاقة و الأحاسيس المرهفة و قوة التحمل و الصبر و الاهتمام بالجمال و الشكل و رعاية الأخرين كل هذه صفات مكتسبة بالتربية و تبدأ المؤامرة منذ الرضاعه للتمييز بين الرجل و المرأة بحيث تصلح المرأة بعد ذلك للمنزل و مهامه او للتخديم على الرجل خارج المنزل كمهن التمريض و المضيفات و خلافه أما الرجل فيربى لكى يفعل كل ما هو خارج المنزل
يتم تهيئة الطفلة منذ اللحظات الأولى على الانقياد للرجل و الاستسلام له و طلب حمايته و التعلق به
فهمت او فلنقل تفهمت دوافع الكاتبة فى معظم ما قالت و لكنى اختلف معها فى الطرح نفسه فليس المطلوب الا يحدث تمييز فيصير لدينا رجل و رجل بشرطه او كائن مسخ بين الرجل و المرأة او امرأة و امرأة بشرطة
حقيقة لا أستطيع ان أحدد أيهما أسبق
هل نربى الفتاة لتصبح امرأة أم أنها أصبحت امرأة لأننا ربيناها هكذا كما تقول الكاتبة
ماذا لو صحونا جميعا من النوم فوجدنا أن جميع الأزهار قررت التحول إلى ثمار إنها الكارثة و لا شك.
الهدف الحقيقي من هذا البحث هو نسف الحضارة لطبقية الرجالية،مأساسها وإقامة حضارة إنسانية جديدة، من حيث : العمل المنزلي،الأمومة،اللطف، والرقة العاطفية، الاهتمام بالأشخاص وما من هنالك من صفات تعتبر أنثوية، قد لاتعني أية دونية،لأن المعيار لن يكون رجالياً، بل إنسانياً وهذا هو رهان البشرية، وإلا فالرأسمالية الرجالية الغربية ستقودها إلى الفناء .!
فنحن لا نولد بنات، أو صبيان بل هكذا يصنعون منا، ماذا يعني هذا ؟ إنه يعني، أن الأطفال يدفعون اعتباراً من يومهم الأول بصورة منتظمة إلى دور جنساني، ويمسخون إلى كائن نسمية "أنثى " أو "ذكراً" هذه السيرورة تحجم الاثنين ،أ لا أن البنت تحد أكثر من الصبي في إمكانيتها الكامنة، تنقص في درجة استقلاليتها،وتظلم على صعيد ،الواقع لذا نتناول هذا الكتاب البنات بالدرجة الأولى- ونتناول الصبيان فقط بقدر ما المقارنة بين تربية البنات الصبيان هامة لفهم " التدريب على الأنوثة".
يحدث هذا التدريب على الأنثى " عبر تأثيرات مباشرة وغير مباشرة في الأيام والشهور والسنوات الأولى من الحياة،هذا ما يمكن تبيانه اليوم وبدقة علمية وفي كل مرحلة من مراحل التطور .
يبدأ الأمر مع الرضاعة, ويستمر عند اللعب ولدى برامج التلفاز للأطفال – ببساطة كل شيء يؤول إلى فبركة "الفرق الصغير".! النتيجة : النساء والرجال يمشون ويتكلمون ويشعرون ويعلمون بصورة مختلفة .! إلا أن هذا ليس سبباً ,بل تبعة التربية وظروف الحياة الجنسانية , أو ماتسمى فرض هذه الهوية الجنسانية .
تنوية المترجم * من ما يثير المزيد من الاضطراب في مصطلحاتنا العربية المعاصرة استخدام "الجنس"بمعنى النوع , مثل "الجنس البشري" أن تشتق من نفس الكلمة عبارة "الجنسية" بمعنى التابعية لدولة من الدول
نحن لا نولد بنات أو صبياناً ,إنما يجعلون منا هكذا ! هكذا تبدأ أورزولا شوي كتابها بحيث انها ترى ان الذكورة و الأنوثة باستثناء الحمل والإنجاب -مكتسبان اجتماعياً,غير فطريتين وإن الخصائص الأنثوية ,التي كانت تعتبر أصيلة ,مثل عاطفة الأمومة والعاطفية والاهتمام الاجتماعي والسلبية,ليست أنثوية ولا فطرية بل مكتسبة ثقافياً. حيث ترى ان هذا يحدث عبر تأثيرات مباشرة وغير مباشرة في الأيام والشهور والسنوات الأولى من الحياة,وهذا ما يمكن تباينه اليوم وبدقة علمية وفي كل مرحلة من مراحل التطور .
وترى أورزولا ان دور البيولوجيا ضئيل جداَ,فالناس كائنات اجتماعية,بيولوجياهم هي اليوم-بالدرجة الأولى -ذريعة لتعين هويتهم الجنسانية. فالناس المؤنثون بيولوجياً يربون كنساء,والناس المذكرون بيولوجياً يتربون كرجال ,هذا في مجتمعنا على الأقل ,اي في المجتمع البطريركي .
وأن الانسان لا يولد (شخصية)جاهزة ,لا بطبيعة (انثوية)ولا بطبيعة (ذكرية).بل يتطور البشر في نشأتهم الفردية ,اي في عملية الأخذ والعطاء مع المحيط الاجتماعي والجنساني والطبقي ,عبر اكتساب الشروط الاجتماعية المميزة ,حيث يتواجه البشر مع هذه الشروط في شكل تجارب اجتماعية تجسدت في أشياء وأفعال .
وترى أن المرأة ليست ضحية لبيولوجياتها ,بل ضحية للعسف الاجتماعي الملموس الناجم عن العهدة لها بوظيفة مميزة جنسانياً كربة بيت وأم ,وبنشاطات(انثوية)مميزة في العمل المهني . ان النساء مواضيع للتاريخ مسلوبات الإرادة ,بل ذوات تاريخهن الخصوصي .
اما بالنسبة لتطور شخصية الجنسين تقول:إن التطور يسير حسب الشروط الاقتصادية و الايديولوجية المختلفة ,المرتبطة بوظيفتها الطبقية والجنسانية.ومن هذه الشروط تتألف الشروط الموضوعية للنشاط الحياتي للشخصية ,نساءً ورجالاً .
و إن القدرات والخصائص التي تحل في النساء والرجال خلال عملية التطور هي توليدات نفسية ,وليست الأوليات والعمليات الطبيعية للإنسان بالنسبة لهذه التوليديات سوى المقدمات الذاتية الضرورية التي تتيح نشوءها ,لكنها بصفتها هذه لا تحدد استمرار هذه التوليديات ولا ماهيتها .
وتقول بما ان النشأة الفردية للنساء والرجال ليست تأقلماً ,اي ليست مجرد تلاؤم مع المحيط,فإن البشر يستطيعون عن طريق تأثيرهم المغير لبنى شخصيتهم,أن يؤثروا ايضاً على علاقتهم الاجتماعية ويغيروها .
ثم تحلل ايضاً تأثير نماذج الادوار على البنات والصبيان في السنة السادسة,تقول :تبدأ عملية تربية الطفل ليكون أنثى أو ذكر منذ ولادته فرغم أن الطفل لا يعرف إن كان ذكراً أو أنثي ولا يفعل أي شيء يدل على جنسه، فإن الأهل لديهم قائمة طويلة بما يجب أن يفعله أو تفعله ، فمنذ ساعة الولادة يمسخ البشر إلى نساء ورجال لا بقرار فطري وإنما بشري.
البنت الصغيرة مثلاً لا توضع بين يديها أو في سريرها مجرد لعبة,بل تلقن في ذات الوقت,ماذا تعني الدمية وكيف تعامل ,كيف يجب أن تهدهدها وتلبسها وتنزع عنها الثياب وتغسلها وتطعمها. أم الصبيان فلا يُبين لهم ذالك .
وتقول ان الاختلاف ليس في فكرة فحسب ,بل ايضاً في طريقة التنفيذ والتكوين . فالألعاب التعبيرية وتصرفات ومواضيع اللعب لدى البنات مأخوذة في مضمونها من الحياة في الأسرة وتدبير المنزل وكل ما يتصل بذالك . بعكس ذالك مايقع عالم لعب الصبي على الأرجح خارج البيت :يلعب كراكبي دراجات نارية,كسائقي سيارات ,أو سائقي حافلات الخ.
والبنت يُنكر عليها مسبقاً إمكانية تطوير القدرات الجسدية. ومن خلال التحديد المنتظم والإعاقة المتنامية في المجال الفيزيائي مع تقدم العمر يجري إعاقة البنات عن تطوير القوة والمرونة الجسدية . أما الصبيان فيجري تشجيعهم على الألعاب التي تتطلب (جهداً جسدياً قاسياً وبذل قوة كبيرة).
وتختم كتابها بقولها :لا يمكن لتحرر النساء أن يكون شأناً فردياً .إن شمول اضطهاد المرأة لجميع المجلات يجب ان يتوضح,كي نكافحه نحن النساء بصورة مشتركة وكي نصبح عنصر قوة قائماً بذاته. فقوانا الذاتية وحدها يمكن أن تجعلنا نحن النساء حرات .
افضل ما يمكن ان يفعله 90% ممن يعتنقو الفيمنزم هو انهم يسكتو، كتاب ف غاية السذاجة والسخافة، ف بعض اللحظات حسبتُ الكاتبة بتسخر من الفيمنزم -بدلاً من الدعوة ليها - من كتر ما بالغت ف اللغط والشكوى والتكرار ..
ملخص الكتاب كله : " الجنسين متماثلين ف كل شئ ماعدا وظايف الحمل والولادة ، بالتالى لا يوجد شئ فطرى، انما الذكور والإناث نتاج التربية" كل شئ ف الانثى خصيصاً مكتسب حتى عاطفة الامومة، والسلوك الخاضع ف النشاط الجنسى .. الخ " .. ولكن يا ترى ما سبب لذلك ؟ تذكر الكاتبة عدة دراسات مهلبية - وشك للحيط وقفاك ليا - عن ان اسباب كل الصفات المنسوبة للأنوثة هى ان الوالدين بيفضلو الذكور ف عمر اسابيع وبيرضعوهم وقت اطول وايضاً بيحملوهم وقت اطول واشياء اخرى ف مرحلة تنشئة الطفل يخطؤها الوالدين حتى ف لاوعيهم ولكن الاباء -الرجالة اكيد السبب- اكثر محافظة من الأمهات على حسب دراسة مهلبية أخرى، اما عن تأثير وسائل الاعلام على الاطفال فتقول الكاتبة ان معظم شخصيات الكتب المصورة ذكور حتى الحيوانات الا طبعاً الحيوانات المؤنثة بتذكر بصفة سلبية مثل "دجاجة غبية او بقرة غبية" 😂 ..
اتفق مع الكاتبة ان البيئة بتشكل البشر إلى حد معقول، واختلف معاها ف كل شئ ..
هرچند یه جاهایی احساس میکردم که زیادی داره همه چیز رو در راستای نتیجۀ دلخواهش تفسیر میکنه، ولی با چند تا پژوهش خوب که در اوّلین ماههای زندگی بچّهها انجام شده آشنام کرد و همینطور دقّت و توجّه خوبی بهم داد در زمینۀ روشهای تربیتیای که اغلب والدین ناخودآگاهانه به کارش میبرن.
لا تتحدث الكاتبه عن الفروق البيولوجية المرتبطة مباشرة بوظيفة الحمل والانجاب. بل تتحدث عن سبب كون الأنثى يجب ان تكون رقيقة و غير ذكية ومخادعة ألخ.. وتحمل كل صفات الضعيفة وتتميز صفات الذكور بانها الاقوى والاذكى ألخ.. مِاهي نقطة البداية التي جعلتنا نُنسب هذة الصفات للمرأة وتلك الصفات للرجل! لماذا هذا التقسيم ذكوري/ انثوي. لماذا هناك العاب للذكر والعاب للأنثى. لماذا التربية على الانوثة هي تربية خضوع؟ هل الطفل يولد ذكر بصفات معينة وانثى بصفات معينه( هل الصفات الانثوية/ الذكرية فطرية أم مكتسبة).
"يقال أن النساء أكثر عاطفية واجتماعية، وهذا ما يؤلهن بصورة ممتازة لتربية الأطفال ولخدمة الرجال والأطفال ، هذا صحيح لكن هن لم يلدن هكذا، بل جُعلن!" ويستخدم هذا ألامر ذريعة لربط النساء بالبيت وجعلهن مسؤلات عن العمل المنزلي."
الصفات الانثوية/الذكرية مكتسبة، تُفرض على الطفل مِنْ خلال مجتمعه وبيئته. تبدأ التفرقة الجنسانية من فترة الحمل حتى سنه البلوغ. مِنْ خلال مجموعة مِنْ التصرفات او الادوات التي يقوم بيها المربي، التأثيرات الحسية- الحركية والاستثارة البصرية والحسية كل هذة الامور اذا لم تتم القيام بيها بشكل حيادي لا لأنَّ كون الطفل ذكر / انثى هنا تنشأ التفرقة.
"كيف يمسخ الأطفال منذ اليوم الأول لولادتهم ساعة فساعة ، يوما بعد يوم ، إلى بنات وصبيان ( مع تبعات مختلفة ، بطبيعة الحال ، بالنسبة للبنات والصبيان ) ، كيف يجري تشجيع أو لجم قدراتهم واهتماماتهم وخصائصهم تبعا لجنسهم ، كيف يجري فرضها أو القضاء عليها . وهذا الوضع يستمر في مراحل الحضانة والروضة والمدرسة وفي سن البلوغ."
فالبنت الصغيرة توضع بين يديها لعبة وتلقن في ذات الوقت كيف تلبسها وتغذيها وتهديها، هنا اجد هي بداية زرع فكرة الأمومة ( وهي ليست غريزة فطرية بل مكتسبة) أما الصبيان فيمتلكون سيارات ومركبات وطائرات.كذلك يكون اهتمام شديد على كون الفتاة نظيفة وتعاقب في سن مبكرة وتجبر على ان تكون نظيفة بعكس الصبي.
"وإذا كان أحد الصبيان قذرة ومهملا ، فهذا من طبيعته . أما إذا كانت إحدى البنات هكذا ، فإن ذلك مزعج"
وكذلك في الرياضة يجري بصورة منتظمة تشجيع القوة (الذكرية) والرشاقة (الانثوية) "ومن الملفت أنه يحق للبنات أحيانا أن يلعبن بلعب الصبيان ، وأن يقمن بأدوار صبيانية وأن يلبسن ثيابا صبيانية ، إنما لا يحق للصبيان بأية حال أن يقوموا بأدوار البنات . « فالذكري » مسموح للنساء بصورة استثنائية ، أما و الأنثوي ، فهو معيب على الرجال بصورة مطلقة ."
كما يجري ربط البنت بالأم دائماً بينما يمنح الصبي الاستقلالية.
والكثير مِنْ التفاصيل الدقيقة التي تم التكلم عنها وشرحها بصورة دقيقة، اختلف مِع الكاتبة في نقاط قليلة محددة لكن اتفق معها في الكثير. هنا السؤال ماذا تريد الكاتبة أن نكون جميعاً رجال او نساء؟ ان الجواب يعتمد على القارئ ومدى تفتح مداركه للأمور، هنا الكاتبه لا تريد ان نكون ذكور وأناث لا تريد ان نضع المرأة في قالب ونحاكمها عليه وكذلك الرجل، يجب ان يكون هناك حياديه لا أن ننشيء شخص قوي و شخص ضعيف. لا تريد ان تُفرض صفات على احد ونحاكمه على هذه الصفة.
اعتقد ان الأمر عبارة عن تراكمات اجتماعية تربوية. نحتاج لقطع سلسلة اخطاء التربية ويحتاج هذا الأمر لوعي جماهيري شبابي كبير لأن الماضي عفى عنه الزمن ولا يمكن إعادته وإصلاحه.
الكتاب أقل من توقعاتي بالرغم من دا هي ركزت في الكتاب على نقطة مغفلة ومهمة تتعلق بأصل الفرق بين الذكروالأنثى هل هو بيولوجي أم إجتماعي ، حاولت الكاتبة من خلال الكتاب تنفي وجود أي فرق بيولوجي بين الجنسين ودا كان غير مقنع بالنسبة لي
الفصلين الأوليين شوية مملين، من أول الفصل التالت بيبتدي البحث اللي قايم عليه الكتاب في المجمل كتاب مفيد بدرجة معقولة
(المرأة "بطبيعتها" سلبية انفعالية ساذجة عاطفية ضعيفة مزاجية سطحية) (الرجل "بطبيعته" إيجابي فعال ذكي عقلاني قوي متزن عميق) أغلبنا نعتقد -بدوغمائية- أن الجملتين السابقتين صحيحتان بنسبة 99% ونترك نسبة 1% نعتبرها حالات استثنائية شاذة. هنا تسأل "أورسولا شوي": الصفات الأنثوية، والصفات الذكرية -أعلاه- هل هي فطرية (طبيعية)؟ أم مكتسبة (ثقافية)؟ لتجيب على هذا السؤال، تدرس "شوي" الفترات الحساسة التي تفصل -في حياة الإنسان- بين ما هو طبيعي وما هو ثقافي؛ أي فترة ما بعد الولادة، الرضاعة، الحضانة، الروضة.. وتركز على كل ما يحيط بالطفل ويتفاعل معه؛ الوالدين، سلوكياتهما تجاهه، الألعاب المشتراة له، القصص المصورة المقروءة له، البرامج التلفزيونية التعليمية والترفيهية التي يشاهدها. لو أن لديك طفلان توأمان (أنثى وذكر)، غالبا ستشتري للأنثى دمية/عروسة وللذكر سيارة بلاستيكية. طفلتك الأنثى ستتماهى مع عروستها وستتبادل الأدوار معها، ستتخيل نفسها تارة أم العروسة (عاطفية انفعالية مع عروستها) وتارة هي نفسها العروسة (سلبية تنتظر الفارس الذي سيخطبها، سطحية تهتم بمظهرها) وفي كلا الحالتين (ضعيفة ساذجة لأن حدود تجاربها لا تتجاوز باب قصرها). ((وهنا أتذكر مسرحية "بيت الدمية" لـ"هنريك ابسن" التي كانت فيها "نورا" دمية بشرية، ربما لأنها لم تستطع ان تخرج من قالب الدمية التي وضعوها فيه في طفولتها)) أما طفلك الذكر سيتخيل نفسه قائد السيارة (إيجابي فعال) يواجه الحياة بتحدياتها خارج البيت (عقلاني عميق لاكتسابه الخبرات من التجارب) يسابق السيارات ويسبقها (قوي) اذا تعطلت سيارته يصلحها (ذكي).
الكتاب ممتع وتحليلاته بصيرة وصادمة،، سأحاول تصحيح ما ارتكبته من أخطاء فادحة -لكن بريئة وساذجة- في حق ابنتي...
[أصل الفروق بين الجنسين-ترجمة وتقديم بوعلي شوي-دار الحوار]
على الرغم من قدم هذا الكتاب في اوربا وامريكا (بالنسبة لموضوعه), الا أنه ابن عصره في مجمعاتنا العربية (العراق على وجه الخصوص) بكل بساطة وايجاز جادلت الكاتبة على نقطتين محوريتين, الأولى هي أن الفرق بين الجنسين يتمثل بالخصائص البيولوجية التي تساهم في عملية الحمل , وباقي الفروقات هي نتاج صراع طبقي ممنهج هدفه ابقاء الهيمنة الذكورية. النقطة الثانية هي القفزات الاستنتاجية الغير مبررة في التجارب العلمية التي تدرس الأطفال بأعمار وأن كانت صغيرة (سنتان مثلاََ) الا أنهم دخلوا بنظام القمع الممنهج.
لا أتفق تماماََ مع النقطة الأولى, فلدي الكثير لخوضه مع الماركسية, لكن النقطة الثانية كانت أشبه بالصدمة لي, رفعت عندي الكثير من التساؤلات تجاه التجربة العلمية ولي أيضاََ ما أخوضه مع هذا الموضوع أيضاََ. ولكي لا تكون هذه المراجعة مضيعة وقت لمن يقرأها, فسأكتب بعض النقاط التي لاحظتها من بحثي عن هذا الموضوع: -أن الموضوع شائك جداََ ولايمكن اختزاله في بحث واحد, مقال, أو حجة. مما يجعل الحذر واجباََ في بناء الاستنتاجات -الأبحاث العلمية هي اما قديمة أو تقع في المغالطة التي ذكرتها الكاتبة, وكشخص غير متخصص صعب علي أن أجد أي بحث محترم عن الموضوع. وحتى في مجلة ستانفورد الطبية تم أخذ الموضوع وكأنه محادثة بين شخصين -الاقرار بوجود الفرق بين الجنسين ثم محاولة تفكيكه -الفرق بين الجنسين هو من أكثر المواضيع المدمجة في الثقافة البشرية, مما يجعل كل الأدوات الثقافية تخدم هذا الفرق (اللغة كمثال) -الموضوع يتجاوز المساواة بين الجنسين في أطر العمل, وانما يمتد الى المساواة الاجتماعية, فالسؤال يصبح: هل يجب علينا أن نتشارك نفس الملابس والألعاب, والنشاطات, والرياضات؟
لاحظت بعض التكرار من قبل الكاتبة, فحقاََ الكتاب لم يحتوي على أكثر من هذه المجادلتين إلا أنها أسهبت في إثباتهما
بغض النظر عن كون الكتاب طويل و دسم و بيعيد نقط كتير أكتر من مرة, إلا أنه طرحلي فكرة جديدة مفكرتش فيها قبل كدة و دي حاجة كويسة. "نحن لا نولد بناتًا و صبيانًا, إنما يجعلون منا هكذا" ده بكل إختصار الكتاب في جملة. الكاتبة بالغت في بعض الحاجات أو ممكن مبالغتش بس عشان تغير الزمن الستات بقى ليها حقوق اكتر. حلو, بس ممل في طوله و تكراره و مبيشدش الشخص أوي أنه يقراه غالبًا.
من أروع الكتب النفسية التي قراتها في حياتي , والحقيقة ان فيها لمحات سياسية قوية جداً بتاثرها بالفكر الماركسي , لا بل بين سطور الكتاب نفسه ستجد أن أورزولا تمهد لما سيعرف لاحقا بالتيار النسائي في الماركسية
فقوانا الذاتية وحدها يمكن ان تجعلنا نحن النساء حرات. كتاب مُحير، يحاول البحث عن منبت الذكورة و الأنوثة على المستوى التربوي و النفسي لنشأة الأطفال، و يطرح بقوة فكرة أن الاناث و الذكور لن يتطوروا بالضرورة للشكل الاجتماعي للنساء و الرجال القائم في المحتمع _ ألمانيا الاتحادسة طبقا للظرف الزماني و المكاني للكتاب_ الكتاب ذو مقدمات صادمة عن فروق المعاملة من قبل المربيين للاناث و الذكور و تباين اثارتهن/هم و عرض المواضيع بأشكال مختلفة في سنين مختلفة لخلق النموذج الاجتماعي المتعارف عليه، حاولت جاهدة أن أطبق هذه العناصر على محيطي و على طفولتي، وصلت لنتيجة أثلجت قلبي ، انني إلى حد كبير ربيت تربية غير جنسانيا على عدة مستويات، و أدهشتني لأنني شهدت هذه النماذج بام عيناي على أطفال كثر، المقدمات صحيحة ، لكن النتائج مربكة، و بعضها وجدته خاطيء، فيما يتعلق للتفسيرات المتطرفة مثلا لعلاقة الابمة بابيها و اقحام الجانب الجنسي، رغم أن هذه الانتهاكات موجودى، لكنني لا اظنها معممة او ذات بعد تربوي اكثر مم كونها حثالة بشرية تجد بيئتها المناسبة في اضطهاد و تسليع المرأة جنسيا طرح الكاتبة عن الرضاعة الطبيعية و عن محاولة تقليص دور الأم البيولوجية في محاولة لتحرير المرأة من عبء الامومة الاجتماعية ملاني بالغضب، لأنني على علم بتأثير هذا المثبت و الحقيقي على الطفل،و أن لا شيء في الحياة يبرر انجاب طفل و عدم التكفل به نفسيا و اجتماعيا و ماديا. و بما أن المرأة هي التي تحمل و هي التي تحضن، فانا اكون قاسية لكل العابثات في هذا الأمر ، حتى الحيوانات تكون انتقائية و حامية لأبناءها، اختاري الذكر الصحيح لتحملي أطفاله القادر على خلق مناخ غير سام لأمومتك و تقديم الدعم و المشاركة الفاعلة، لا تحملي أطفال و تنجبيهم و تشتكي من عبء الأمومة الاجتماعية و أظن ان الخطأ ارتبط بكل حركة في صعودها، فحركات تحرير المرأة مرتبكة و متربصة ترفض رفضا قاطعا الدور الاجتماعي للمرأة و ربما هناك صفات مقولبة حصرا للنساء، شعرت من تناول الكتاب لها في البداية انها دونية و انه يجب تحرر المراة منها ، رغم انني وجدت انها يجب أن تعمم بشكل كبير و يتمتع بها الجنسان. الكتاب صدمني في مواضيع عديدة و أخذ مني وقت طويل لاستيعابه، و ليس فقط لاستيعابه بل لهضمه، فانا لم اكن لأتخيل أن اختلف هذا الاختلاف مع كتاب نشوي ، أو اتفق هذا الاتفاق مع أي كتاب عموما، فهذا الكتاب قدر ما قدم لي أفكارا جديدة ، اعاد طرح أفكار شخصية لي بشكل منظم.
تستفتح أورزولا شوي بكتابها أصل الفروق بين الجنسين "نحن لانولد بناتاً أو صبياناً إنما يجعلون منا هكذا ! ، يطرح هذا الكتاب أن الفرق البيولوجي "الصغير"! مُفبرك ويتراوح تأثيره في أدوار قليلة ، بل أن السبب لكون الجنسين جنسين بهذا الشكل والصفات هي مكتسبة ثقافياً ومن التربية وظروف الحياة الجنسانية ! ،بل تبدأ الطرح بقصة العالمان الأمريكيان ماني وإيرهارد في كتابهما "ذكري -أنثوي " حياة التوأمين الذكرين الذين احترق قضيب أحدهما بالخطأ أثناء الختان ..إلى آخر القصة .
ترتكز أورزولا شوي على قليل من الأبحاث الأمريكية بل وتعيد نفس المصدر في مواضع عدّة وكأنها وجدت الخلاص في أبحاث مشابهة لما هي ترمي إليه ، ولو سلّمنا أن جزء من الحياة الاجتماعية ساهمت بتشكيل صفات معينة وأدوار محددة إلا أن الدور البيولوجي له الدور الأكبر من التأثير التاريخي والظروف الجنسانية ، بل أنها تكتب بطابع غضب أكثر من كونها تكتب بطابع علمي ومحايد ، ولو كان هناك الكثير من ظلم المرأة في حقب من حقب الحياة إلا أن هذا لا يبرر بعض التحليلات الساذجة التي تفسّرها ، بل يكفي ارتكاز العمل على أن الفروق بين النساء والرجال نفسياً وفيسيولوجياً مرهون كلياً بالمجتمع (واستثنت منه الحبل والإنجاب ! ) ، لو كنت مقيماً لبحث مثل هكذا لرفضته أو بأضعف الإيمان لقيمته أنه بحث متحامل ، وعليها إعادة هذا العمل بنفس أهدأ والتعامل مع التجارب بطابع X و Y ، ذلك لأنها متحاملة جداً ! .
استدلت بعاطفة الأمومة، وتقسيم العمل بين النساء والرجال، والأمومة البيولوجية والأمومة الاجتماعية ، وتطور الشخصية في جانبها الجنساني ، بل حتى أنها تذهب إلى أبعد من ذلك أن الكتب المصورة لا تفي بعدد النساء في العالم حيث أن النساء 51% من سكان الكوكب ! ولماذا لايكون هناك أدوار بل وأدوار فعالة ايضاً للنساء ! ، وقل تكون بعض الظروف الاجتماعية صحيحة عندها وأجادت تدقيقها ، إلا أن هذه الباحثة لا يُرجى من ورائها حياداً علمي .
الكتاب عبارة عن دراسة بحثية نفسانوي للباحثة الألمانية والمتخصصة بسوسيولوجيا النفس الإنسانية/ علم النفس الاجتماعي في المعهد العالي النفساني التابع للجامعة الحرة في برلين/ ألمانيا (دبلوم علم نفس، دكتوراه فلسفة). وتُشير الباحثة في بحثها أن الفوارق السلوكية الاجتماعية والنفسية بين الجنسين (الذكر والأنثى)، سببه المجتمع وعادات تنشئته، وهي بذلك تنقلب على مُسَلّمات علوم النفس التطبيقية الإنسانية، التي تُشير بأنَّ الفوارق بين الذكورية والأنثوية هي بالأصل فوارق فطرية من الطبيعة منشئها. وتقول الباحثة في بحثها: إنَّ الإنسانَ لا يُولد بشخصية جاهزة، لا بطبيعة أنثوية، ولا بطبيعة ذكورية، بل يتطور البشر في نشأتهم الفردية بعملية الأخذ والعطاء مع المحيط الاجتماعي والطبقي عبر اكتساب الشروط الاجتماعية المتأتية منه لتمايزهما عن بعضهما البعض. ودرست الباحثة دور الأبوان في التسبب بالفروقات بين الجنسين شعورياً ولا شعورياً عند تعاملهما مع بنيهم وبناتهم من حيث سلوكهما التربوي لهما كتفريقٍ واضحٍ بينهما منذ ولادتهما حتى ينعانهما ونضجهما وبلوغهما، كما أيضاً يشاطر الأبوان ذلك التفريق المدرسة، والبيئة، والمحيط الاجتماعي، ووسائل الإعلام السمعية والمرئية. والكاتبة تندرج في فكرها ونهجها وبحثها ضمن الإطار الفيمينستي، وحالها حال بقية أقرانها الفيمنستيات/ النسويات تدور في حلقة مفرغة لا تصل بها لحالٍ مقنعٍ علميٍ دقيقٍ بين موضوعيّ الفوارق الجوهرية بين الذكر والأنثى، وعلى الرغم من الضجة الصاخبة الذي أثاره هذا الكتاب في الأوساط الثقافية عند صدوره في الطبعة الأولى سنة (1977) بـ (30) ألف نسخة، ثم تلاها آلاف النسخ عند توالي الطبعات، وترجم لعديد من اللغات منها العربية، لكنه أجده يدور في حلقات مفرغة لا جدوى منها.
تستهل الكاتبة الكتاب بإقتباس مقولة سيمون دي بوفوار : " إننا لا نولد بنات ، إنما يجعلون منا هكذا " . إنطلاقاً من هذه العبارة ترى الكاتبة إنه لا يوجد أيّ فروق بين الذكور والإناث إلا في مسألة الحمل والإنجاب. وإن كل تلك الفروق منشؤها إجتماعي بحت بما في ذلك مسألة الأمومة . وتحاول الكاتبة تبيان أن القوة الجسدية هي نتيجة وليست سبباً في تقسيم الأعمال بين الجنسين مثل ما يعتقد البعض. كما وضحت منشأ تلك الأسباب مُستنداً على بعض الحقائق في مرحلة الرضاعة ومرحلة الحضانة ومرحلة ما بعد الحضانة وكيف تؤثر في تكوين كلا الجنسين. وبالتالي نُقسم الأعمال بناءًا على النتيجة التي تكونت نتيجة فعل غير طبيعي بل إجتماعي.
الكتاب يطرح أفكارا تستدعي النقاش المنفتح المستنير، على الرغم من الدعوة النسوية فيه ومحاولتها البرهنة على نظرية خاصة، وإغفالها كثيرا من الجوانب التي تتعارض معها. فأنا أتفق مع الكاتبة في ذكورية وسلطوية المجتمع واضطهاده للمرأة لسبب انحراف الفطرة الإنسانية عن العدالة وعن صحيح الدين، ولكن هذا لا يعني عدم وجود فروق فيزيائية ونفسية مميزة بين الجنسين، ولكن لا يجب اتخاذ هذه الفروق ذريعة للاضطهاد ولا سببا للتفريق فيما لا يجب تفريقه. واعتقادي أن صحيح الدين حكم في حقوق الجنسين وواجباتهما ودورهما في الحياة.
بسيط وسلس ومفيد للبدء في قراءة هذا النوع من الكتب، إذا كنت من قراء هذا المجال ستكون أمام كثير من المعلومات المعروفة وقد لا يضيف الجديد في بعض الأحيان، وبعض الدراسات قديمة لا يعتمد عليها لوجود دراسات أكثر حداثة، لكن فيه من التحليلات الجيدة، وترجمة علي بوياسين ممتازة،
مش عارف دا عيب ترجمة ولا فعلا الكتاب ملل وكان ممكن يتلخص في اقل من نصه.. وبعيدا عن المنطق الجدلي والمادية التاريخية الكتاب كان ناقصه جزء سيكولوجي! فكرة الكتاب اننا بنتكون "امراة/راجل" في الطفولة ودور المجتمع (داخلي"اهل"-خارجي"مؤسسات") في تشكيل التميز الجنسي وتحديد الادوار بيتهيالي ان "الجندرية" مبقتش قضية نسوية وبس مع وجود الكويرز والترنس والهومو! وزي ما دوجين قال الجندرية هي اخر ثورة للتحرر الكامل للبشرية. واخيرا ومع كل احترامي لكل الجندرز "باينرزم از فور كمبيوترز" #GenderIsOver
الكتاب مميز جدا والبحث فريد من نوعه بالنسبالي أول فصلين مستوعبتهمش كويس لكن من الفصل التالت والموضوع ابتدى يوضح بالنسبالي خصوصا أن في أمثلة كتير وشرح لحالات كتير بنشوفها قدمنا الكتاب من السبعينات وللاسف لحد النهاردة مظنش في بحث عربي تناول نفس الموضوع بنفس الدقة اعتقد هيكون الوضع اسوء