تريد الشريعة من المكلفين أن يقصدوا إلى ما قصدت إليه، وأن يسعوا إلى ما هدفت إليه؛ مما يجعل للشريعة مصدرين هما: الشرع من جهة، والمكلفون من جهة أخرى، ولكن يجمعهما اتحاد المصب؛ بحيث يجب أن تصبَّ مقاصد المكَلَّف حيث تصب مقاصد الشارع. يقول ابن القيم: والقرآن وسنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مملوآن من تعليل الأحكام بالحكم والمصالح وتعليل الخلق بهما، والتنبيه على وجوه الحِكم التي لأجلها شرع تلك الأحكام ولأجلها خلق تلك الأعيان
ولد الدكتور أحمد الريسوني سنة 1953م بناحية مدينة القصر الكبير، بالمملكة المغربية·وبهذه المدينة تابع تعليمه الابتدائي والثانوي. الدراسة - حصل على الإجازة في الشريعة من جامعة القرويين بفاس سنة 1978م. - أتم دراسته العليا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية "جامعة محمد الخامس" بالرباط، فحصل منها على: - شهادة الدراسات الجامعية العليا سنة 1986م. - دبلوم الدراسات العليا (ماجستير) سنة 1989م. - دكتوراه الدولة سنة 1992م. الأعمال المهنية: - عمل عدة سنوات بوزارة العدل (1973 ـ 1978) - عمل عدة سنوات أستاذا بالتعليم الثانوي الأصيل (1978 ـ 1984) - عمل أستاذا لعلم أصول الفقه ومقاصد الشريعة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ـ جامعة محمد الخامس، وبدار الحديث الحسنية ـ بالرباط ، ( 1986 إلى سنة 2006) - خبير أول لدى مجمع الفقه الاسلامي بجدة (معلمة القواعد الفقهية ) الأنشطة العامة - عضو مؤسس للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وعضو سابق بمجلس أمنائه - عضو المجلس التنفيذي للملتقى العالمي للعلماء المسلمين ، برابطة العالم الإسلامي. - مستشار أكاديمي لدى المعهد العالمي للفكر الإسلامي. - عضو برابطة علماء المغرب ( قبل حلها سنة 2006 ). - شارك في تأسيس وتسيير عدد من الجمعيات العلمية والثقافية. - أمين عام سابق لجمعية خريجي الدراسات الإسلامية العليا. - رئيس لرابطة المستقبل الإسلامي بالمغرب (1994ـ1996). - رئيس لحركة التوحيد والإصلاح بالمغرب (1996ـ2003). - المدير المسؤول لجريدة " التجديد " اليومية (2000ـ2004). العمل العلمي الجامعي: - تدريس أصول الفقه ومقاصد الشريعة منذ سنة 1986. - الإشراف على أكثر من خمسين أطروحة جامعية، أكثرها يندرج في إطار مشروع متكامل وشامل في مجال مقاصد الشريعة والفكر المقاصدي. - المشاركة في التقويم والمناقشة لأكثر من مائة رسالة وأطروحة ( ماجستير ودكتوراه ). الإنتاج العلمي : * نظرية المقاصد عند الإمام الشاطبي (ترجم إلى الفارسية، والأردية والإنجليزية). * نظرية التقريب والتغليب وتطبيقاتها في العلوم الإسلامية. * من أعلام الفكر المقاصدي. * مدخل إلى مقاصد الشريعة. * الفكر المقاصدي قواعده وفوائده. * الاجتهاد: النص والمصلحة والواقع (ضمن سلسلة حوارات لقرن جديد) * الأمة هي الأصل (مجموعة مقالات) * الوقف الإسلامي، مجالاته وأبعاده ( نشرته منظمة الإيسيسكو وترجم إلى الإنجليزية والفرنسية). * الشورى في معركة البناء. * الكليات الأساسية للشريعة الإسلامية. * بحوث كثيرة منشورة في المجلات العلمية وضمن أعمال الندوات.
الكتاب مدخل إلى مقاصد الشريعة-كما يظهر من عنوانه- أردت أن أجعله كفاتحة لكتاب مقاصد الشريعة الإسلامية لفقيه الزيتونة الشيخ محمد الطاهر بن عاشور قدس الله روحه :)
"يقول الشاطبي رحمه الله في موافقاته: <<المقاصد روح الأعمال>> إن معرفة مقاصد الأعمال تحرك النشاط إليها، وتدعو إلى الصبر والمواظبة عليها، وتبعث على إتقانها والإحسان فيها إذا فقد المتدين في تطبيق أحكام دينه لمقاصد الشريعة، فإنه يبقى عُرضة للسآمة والضجر، وعرصة للتلكؤ والانقطاع، وقد يتعرض للحيرة والاضطراب! فالعجب كل العجب أن يعيش النّاس بلا مقاصد، أي بلا أرواح، فالفقه بلا مقاصد فقه بلا روح، والفقيه بلا مقاصد فقيه بلا روح!"
هذا الكتاب مثالٌ على المدخل الوافي والكافي لموضوعٍ ما. يستحقّ القراءة والإشادة بجهد مؤلفه ومنهجه في التأليف والتقديم، فشكر الله له. قرأته ثالث ثلاثة كتب أقرأها متتاليةً بحمد الله في موضوع (مقاصد الشريعة)، وإن كان الأولى أن يُقرأ أوّلها، لكني اهتديت إليه لاحقًا. أنصح به مدخلاً، سيغني القارئ عن كثير من الحشو الموجود في الكتب الأخرى.
كتاب شيق كمدخل لتكوين خريطة عامة حول المقاصد الشرعية, يبتدئ معك بهيكلة المقاصد إلى مقاصد الشارع ومقاصد المكلف, ثم ينتقل لتفصيل مقاصد الشارع ويقسمها إلى مقاصد الخطاب ومقاصد الأحكام. ومقاصد الأحكام هي عادة المقصودة حينما ترد لفظة مقاصد الشريعة.
ينتقل بك الكتاب بعدها إلى أمثلة توضيحية لمقاصد بعض الشعائر التعبدية, يضرب الأمثلة على الصلاة, الصيام, الزكاة, الحج وأخيراً الدعاء.
ينتقل بعد ذلك للضروريات الخمس فيعرفها ويورد بعض النصوص من القرآن والسنة والتي استخلصت منها هذه الضروريات
في الأخير يتناول الكتاب المصلحة والمفسدة ويعرفها ويعرض مراتبها الثلاث وهي الضرورية والحاجية و التحسينية, يعرف بكل مرتبة منها كما يعطيك أمثلة على كل مرتبة
يبدأ الكاتب بتحرير مصطلح مقاصد الشريعة فهى " المعانى و الغايات و الآثار و النتائج , التى يتعلق بها الخطاب الشرعى و التكليف الشرعى , و يريد من المكلفين السعى و الوصول إليها . فالشريعة تريد من المكلفين أن يقصدوا إلى ما قصدت هى , أن يسعوا إلى ما هدفت و توخت "
فهناك مقاصد للشارع و مقاصد للمكلف . مقاصد الشارع لها مستويان هما : مقاصد الخطاب و مقاصد الأحكام و هو عادة ما يقصده المتحدثون عن مقاصد الشريعة
مقاصد الشريعة تنقسم إلى مقاصد عامة مقاصد خاصة مقاصد جزئية
ثم يمضى إلى بيان حاجتنا إلى المقاصد " فالفقيه بلا مقاصد فقيه بلا روح , إن لم نقل إنه ليس بفقيه , و المتدين بلا مقاصد متدين بلا روح , و الدعاة إلى الإسلام بلا مقاصد دعاة بلا روح " ثم يمضى ليبين أن الشريعة كما أنها للتعبد الخالص فهى معللة بمصالح العباد حتى المندرج منها تحت باب العبادات مثل الصلاة و الصوم و الزكاة و الحج و الدعاء و كان الرسول صلى الله عليه و سلم يعلل الأحكام تلقائيا أو بعد سؤال " إذا تواجه المسلمان بسيفيها فالقاتل و المقتول فى النار ... إنه كان حريصا على قتل صاحبه"
و ملخص مقاصد الشريعة في : جلب المنافع و درء المفاسد
و مقاصد الشريعة و مصاحلها الكبرى التى تدور حولها أحكامها تجتمع فى مصالح خمس تسمى الضروريات الخمس أو الأصول الخمسة أو الكليات الخمس و هى : حفظ الدين و النفس و العقل و النسل و المال
تنقسم المصالح من حيث الأهمية إلى : ضروريات و حاجيات و تحسينيات
" لم تقتصر الشريعة على حفظ المصالح فى مستواها الضروري المتمثل فى حفظ الضروريات الخمس بل توسعت فى حفظ المصالح جليلها و قليلا على جميع المستويات من اعلاها إلى أدناها و من هنا جاء حديث العلماء عن حفظ الشريعة للحاجيات و التحسينيات بالإضافة إلى حفظها للضروريات "
مدخل ممتاز لموضوع العلم، مع شرح عدة أمثلة تفهيمية، وهو كافي جدا، مع محاضرة نصر الدين بن زغيبة عن تاريخ العلم تقدر أن تدخل بعدها لعدة كتب من كتب الريسوني البسيطة في المقاصد ثم تعلو قليلا حتى طبقة الطاهر بن عاشور والشاطبي.
والشريعة هي كلمة جامعة يشار بها إلى كل أحكام الإسلام ، بداية بالصلوات الخمس ، ومهر الزوجة ، وصيام رمضان ، والزكاة ، انتهاءا إلى أحكام الولاية والإمامة ، والربا والتجارة
الميزة الكبرى للكتاب انه تمرين لعقلك على محاول استنتاج مقاصد التشريع للعبادات التي نؤديها بشكل يومي ولنأخذ الزكاة مثلا : لماذا يأمر الله الدولة بأن تأخذ قدرا ما من اموال بعض الناس ؟إلم يكتسبوها بجهدهم وعرقهم؟ ولماذا تصرف هذه الأموال في مصارف محددة دون غيرها؟
يجيب الكتاب على تساؤلاتك وينشط ذهنك لتتبع هذه المقاصد في كافة عبادات وشعائر الإسلام.
يعيب الكتاب نقص الترابط والترتيب المنطقي بين موضوعاته،ولو اعيد كتابته وربط مواضيعه ببعضها لكان أجدى وأنفع ----------------------- تلخيص سريع: يفهم الفقيه أولا "مقاصد الخطاب" ، فمثلا يقف عند آية مثل "خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها" يستخدم قواعد اللغة ومسلمات الشرع لفهم معناها ، فيجد انها تعني أن يأخذ الرسول(او ولى الامر عموما) قدرا من المال من المسلمين القادرين ، بنصاب معين
ثم ينتقل بعدها الى فهم مقاصد التشريع ، فيسأل نفسه : لماذا نأخذ من الاغنياء قدرا من اموالهم اكتسبوه بجهدهم وعملهم؟ ولماذا نعطيه لأصناف معينة من الناس؟ ولماذا هذه الأصناف بالتحديد؟
ثم يفصل الكاتب معنى "المقاصد الجزئية" و"المقاصد الخاصة" و"المقاصد العامة"
فكل حكم في الإسلام له مقصد جزئي ، مثلا الزكاة مقصدها انها تطهير وتزكية للمال والنفس ،ووقاية للمجتمع واذا تأملنا مقاصد مجال محدد من مجالات التشريع ،نسميها "المقاصد الجزئية" ، مثل: مقاصد الشارع في احكام العائلة والزواج مقاصد الشارع في المعاملات المالية مقاصد الشارع في القضاء والشهادة
ثم بعد ذلك نجد "المقاصد العامة" ، وهي مقاصد ثبت للعلماء ان كل أو أغلب احكام الإسلام تهدف لتحقيقها مثل "حفظ الضروريات الخمس : الدين والنفس والنسل والمال والعقل " ومثل "رفع الضرر" و "اقامة القسط بين الناس"
ثم يوضح الكاتب الدلائل على ان التشريعات والعبادات لها مقاصد ،وأن فهم هذه المقاصد ضروري للفقيه الذي يقيم حكمها ، وللداعية الذي يدعو لها ، وللفرد العادي الذي يعمل بها ويستشهد في ذلك بمواقف من حياة الرسول ، ذكر فيها الهدف من الأحكام مثل قوله صلى الله عليه وسلم للمغيرة بن شعبة حينما خطب إمرأة "انظر إليها ،فانه أحرى أن يؤدم بينكما"
ثم يفرق الكاتب بين المصالح الحسية (المعنوية) ، وبين المصالح الدنيوية ويستخدم أمثلة ك"الحج" مثلا ، الذي اباح الله فيه التجارة (منافع دنيوية) بجانب المنافع المعنوية من تهذيب النفس والتقر إلى الله بالشعائر
ثم ينهي رسالته بالتفريق بين 3 تصنيفات للمقاصد 1-حفظ الضروريات الخمس 2-الحاجيات 3-التحسينيات
أما الحاجيات فهي ما تحسن به الحياة وتستقيم ، وضياعها ينتج عنه تفريط في الضروريات عاجلا أو آجلا (التعليم مثلا من الحاجيات ، فاذا ضاع فأنه يهدد إحدى الضروريات وهي ضرورة حفظ العقل)
وأما التحسينيات فهي ما تستقيم الحياة بدونها ، ويحتاجها المرأ من وقت لاخر
يناقش الكتاب موضوع مقاصد الشريعة، أحد المواضيع التي تخصص الدكتور أحمد الريسوني في دراستها والتعمق في خباياها، فامتلك القدرة على تقريبه للقارئ بشكل سلس وبسيط، وأهم الأفكار التي وردت في الكتاب في نظري، إضافة الى بيان مقاصد الأحكام الضروري منها والثانوي، هي نفي المعتقد السائد الذي ينص على أن أحكام الشريعة قد جاءت لنؤمن بها ونطبقها وليس من الضروري أن نفهم المغزى منها، وأن العبادات وكل ما أمرنا بفعله، هدفها مقتصر فقط على نيل الأجر والحسنات في الآخرة، دون أن يكون لها أث�� مباشر على حياتنا اليومية، ووضح الدكتور كيف أن الرسول قام بنفسه بتوضيح الغاية من كثير من الأحكام، بل وبرر بعض القرارات التي كان يتخذها ووضح أهميتها لصحابته مع أنه لم يكن مضطرا وكان بإمكانه أن يخبرهم بأن هذا شرع الله ومن واجبهم أن يسلموا دون نقاش أو تردد، لكنه لم يفعل، بل احترم عقولهم ودعاهم إلى اعمالها في كل امور حياتهم بما فيها أحكام الشريعة.
" كما أننا -في ظل التحديات الفكرية والثقافية والإعلامية التي تواجهنا وتحاصرنا- أصبحنا أكثر اضطرارا إلى أن نعرض على الناس ,ونشرح لهم مقاصد شريعتنا ومحاسن ديننا ,فهذا هو الكفيل بإنصاف ديننا المفترى عليه"ا الكاتب
100 صفحة
بها الكثير من المعاني والمفاهيم منها
ما المقاصد وماهي مقاصد الشريعة وماهي الضروريات .. أو الحاجيات .. أو التحسينات كيف نفسر وعلى أي أساس نستنبط أحكامنا من الآيات فضائل الدعاء حاجتنا لمعرفة المقاصد من العبادات
والأهم هو ما علة المشَرع أو الشارع من الشريعة بعبارة أخرى لماذا وُجد (شُرع) الإسلام ؟؟
مقدمة مختصرة بالكاد كافية كمدخل لهذا العلم الهام. أبدأ الآن قراءة كتاب ثان في المقاصد للحصول على فكرةأفضل عن هذا الموضوع. بالرغم من أن الشيخ الريسوني يعتبر من كبار علماء العصر إلا أنني لم أخرج بفائدة تذكر من هذا الكتاب، وأنصح من أراد أن يقرأ مدخلاً في مقاصد الشريعة أن يحصل على نسخة من كتاب د. جاسر عودة مقاصد الشريعة ( دليل المبتدئين)
مُختصر ومُبسّط أكثر من المرجوّ كمدخل ، والأحرى أن نعتبره "مفهوم لمقاصد الشريعة" وليس مدخلًا إليها. وقد أرفق الدكتور الريسوني في نهاية كتابه مُلحقًا لمن أراد أن يتوسَّع في الأمر.. غاية في الأهمية.
كان الأحرى والأجدر أن يسمى بعنوان "مفهوم مقاصد الشريعة"، بدل أن يعطى عنواناً مدخلياً فيرسم عليه هالةً علميةً هي ليست فيه. ليس في الكتاب كثير عزو لموافقات الشاطبي مما يمهّد لك دراسته أو على الأقل الإطلاع على بعض مسائله، كما أن عرضه لمسألة تعليل العبادات والخلاف فيها بين النفي والإيجاب وبين التفصيل والإجمال ورده الاعتراض بوجهين أحدهما أن شرائع الأنبياء جاءت معللة + "وأن «جميع» ماذكر من العبادات في القرآن جاءت معللة في أصولها وجملتها" مما لا أظنه قد يخفى على بعض العوام، عوضاً عن أهل التخصص في محل النزاع هذا بالذات. وكنت كذلك متأملة في جواب سؤال: ما ضابط استخراج المقاصد والمعاني مما لم يرد في الشرع بيانه؟ إذ الملاحظ اليوم المبالغة في تلفيق بعض الغوامض طلباً في كشف أسرار الكون والتشريع مما لا حد له ولا رسم. وأخيراً، أرى أن كتاباً -أو كتيباً- في المقاصد لابد له من فصل في "التسليم"، وهذا ممافقده أيضاً.
الكتاب مفيد في جملته للقارئ البسيط، الذي قد لا يرى في الشريعة أية مقاصدية وأنها جاءت أمراً ونهياً اعتباطاً وجبراً، فيه عرض لمقاصد أركان الإسلام وفصّل في الدعاء بشيء من الإسهاب النافع. وأقتبس منه لفتةً جميلةً من الإمام الحافظ السبكي رحمه الله:[ https://imgur.com/a/rxwqv ].
وهو في موضوعه كاف لرد الشبهات حول مقاصد التشريع والحكمة من الأديان والأصول التي تقوم عليها، أعني بالكفاية عدم مقدرة المخالف على رد مافيه أو الاستدلال بعكسه. فإذا ضُبِط هذا الكتاب على صفيحاته واستوعب المسلم مافيه وزاد عليه من أدلة الوحي قرآناً وسنة، ونظر بعمق في السيرة وفقهها كان كفيلاً له بالدرء عن دينه وتشريعاته من هذا الجانب، ورد أي تشكيكات ولو كانت ثانوية لم تذكر في هذا الكتاب، فرسوخ الأصل وتحقيق الكليات عتاد قوي.
أول كتاب أقرأه في المقاصد إلى النهاية. أعجبني، خاصة ما يتعلق بمقاصد الدعاء، وأول مرة أرى من تكلم عن مقاصد الدعاء بهذه الكيفية، حيث ذكرها لا على سبيل الحصر مجملة في خمسة نقاط: المساعدة على الامتثال والطاعة، توجيه العناية إلى الذات، التنفير من الآفات، تمتين الأخوة الإسلامية، الحث على العمل.
مدخل إلى مقاصد الشريعة مقدمة سريعة في معنى مقاصد الشريعة وأنواعها وحاجتنا إليها وعن تعليل العبادات، فمقاصد الشريعة هي المعاني والآثار والغايات التي يتعلق بها الخطاب الشرعي والتكليف الشرعي، ويراد من المكلفين السعي والوصول إليها، ويحتاجها الفقيه لأن الفقه لا يتحقق إلا بمعرفة حقائق الأشياء، والنفوذ إلى دقائقها وأسرارها، فليس الفقه حقاً سوى العلم بمقاصد التشريع وأسراره، والمتدين يحتاجها لأنه إذا فقدها صار عرضة للضجر والسأم والتلكؤ والانقطاع وما تفسير الرسول صلى الله عليه وسلم لتوزيع الغنائم وتأليف قلوب حديثي الإسلام بعد غزوة حنين إلا دليل أن التكليفات لا تفهم ولا يسر القلب بها إلا بمقصدها عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- " أنه لما قسم غنائم حنين أعطى المهاجرين، وتألف قلوب بعض المشركين، ولم يعطِ الأنصار شيئًا، فوجدوا في أنفسهم، فيذهب سعد بن عبادة إلى رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ويقول وينقل المقالة إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كما روى: ما أنت؟ فيقول: يا رسول الله ما أنا إلاّ رجل من قومي، قد أقول ما يقولون فقال -صلى الله عليه وسلم: اجمعهم لي، فجمعهم، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: يا معشر الأنصار؛ ما حديث بلغني عنكم، ألم آتيكم ضُلالا فهداكم الله بي؟ وفقراء فأغناكم الله بي ؟ وأعداء فألف الله بين قلوبكم بي؟ فيقولون: الله ورسوله أمنّ، الله ورسوله أمنّ. قال:ألا تجيبوني يا معشر الأنصار، والله لو شئتم لقلتم فصدقتم ولصدقتم: أتيتنا مُكذَّبًا فصدقناك، ومخذولا فنصرناك، وطريدًا فآويناك، وعائلا فواسيناك، أوجدتم يا معشر الأنصار في أنفسكم على لعاعة من الدنيا تألفت بها قلوب أقوام ليسلموا، ووكلتكم إلى إسلامكم؟ والذي نفسي بيده، لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار، ولو سلك الناس شِعْبًا وسلك الأنصار شعبًا لسلكت شعب الأنصار،اللهم ارحم الأنصار، وأبناء الأنصار، وأبناء أبناء الأنصار، أما ترضون أن يعود الناس بالشاة والبعير، وتعودون أنتم برسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ فو الله لما تنقلبون به خير مما ينقلبون به،ألا إنكم ستلقون بعدي أَثَرَة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض فبكى القوم حتى اخضلَّت لِحَاهُم بالدموع وهم يقولون: رضينا برسول الله قسمًا وحظًّا، رضينا برسول الله قسمًا وحظًّا." أما الدعاة فحاجتهم إلى معرفة المقاصد مما يقتضيه قوله تعالى "قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة".
ويفصل الكاتب د/أحمد الريسوني حول الشريعة بين التعبد والتعليل في معاني وغايات الصلاة والزكاة والصيام والحج والدعاء وكان التفصيل في معاني الدعاء جميلاً حقاً فمقاصد الدعاء هي المساعدة على الطاعة والامتثال وتوجيه العناية إلى الذات والتنفير من الآفات وتمتين الأخوة الإسلامية والحث على العمل ��م يعرج كيف علل رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل التخفيف في الصلاة بالناس ومنع التوصية بأكثر من الثلث. ثم يفصل في معنى جلب المصلحة ودرء المفسدة ومعنى المصلحة والمفسدة ومراتبها وهي الضروريات والحاجيات والتحسينيات وحفظ الضروريات الخمس وهي الدين والنفس والنسل والمال والعقل وحفظها الحاجي والتحسيني. الكتاب مدخل ومقدمة موجزة وربما يحتاج قليلاً من التوضيح حول حفظ الضروريات الخمس.
كتاب طيّب يوضح بأسلوب سهل للغاية مقاصد الشريعة. وضح الكاتب فيه أن حاجتنا إلى مقاصد الشريعة تنبع من أن المقاصد أرواح الأعمال كما قال أبو إسحاق الشاطبي. وأن مقاصد الشريعة تهدف إلى نفع العباد وراجعة إلى مصالحهم وذكر بعض النصوص من القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، ثمَّ ذهب إلى تعليل العبادات من الصلاة، والصيام، والزكاة، إلى الحج والدعاء، وعرض أمثلة لبعض الأحكام الشرعية التي عللها رسول اللهﷺ. وختم بالكلمة الجامعة لمقاصد الشريعة وهي :جلب المصلحة ودرأ المفسدة. مع ذكر الآيات القرآنية التي ورد فيها جلب المصالح منفرداً، والآخري التي ورد فيها درأ المفاسد منفرداً.وكذلك الآيات القرآنية التي جاء فيها درء المفسدة مقترناً بجلب المصلحة كقوله تعالى : وَقَالَ مُوسَىٰ لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ الأعراف :142
مدخل إلى مقاصد الشريعة الإسلامية. أحمد الريسوني. ط3. 2014. 83 ص هذا الكتاب مع صغر حجمه وسهولة قراءته هو مدخل يفتح الشهية لمن أراد الاستزادة في هذا الباب المهم من أبواب أصول الفقه. بعد مقدمة يتطرق فيها إلى مسألتين : الأولى في مصطلح مقاصد الشريعة والثانية في الحاجة إلى فقه المقاصد، يسوق المؤلف في فصل أول أمثلة لمقاصد بعض العبادات والدعوات و في الفصل الثاني والأخير وهو لب الكتاب يتطرق إلى جلب المصلحة ودرء المفسدة. فائدة الكتاب أنه يفتح بابا على مجال واسع من علوم الشريعة يعنى بالمقاصد.
ونستطيع أن نقول أن برغم صغر حجم الكتاب واختصاره إلا أنه يرسم خريطة لمدخلية المقاصد بشكل بسيط للغاية - ينتقل الكتاب أيضا من العبادات من طور التكليف إلى طور التعليل فى روعة حسدت عليها الكاتب انه انتقل بهذه السلالسة لتبليغ غرضه برغم عظم الغاية التي يتحدث عنه - الكتاب فى مجمله جيد جدا - وهو أيضا يثير العديد من القضايا مثل مقاصد الدعاء وانواع المصالح ودرجاتها .. فى النهاية كما تعودنا من الريسوني فالكتاب أكثر من مفيد
هو مدخل رائع لعلم المقاصد و حجمه الصغير و اسلوبه السهل يغري المتخصص و المثقف العادي ليقرأه :) يبدأ أولا بتقسيم المصالح ، ثم حاجة الأمة لها . بعد ذلك ينطلق في موضوعين من أهم المواضيع : الشريعة بين التعبد و التعليل ، و طاف بين العبادات و بين مقاصدها ثم مر بالدعاء و مقاصده و فوائده
و انتهي بمفهوم جلب المصلحة و درء المفسدة و تعريف كل منهما :)
كتيب مختصر وموجز ، يع مقدمة للمقاصد،، يمكن تلخيص الكتاب في 4 أفكار: 1.أقسا م المقاصد: عامة/خاصة/جزئية،و خطاب/ و أحكام 2.أهمية المقاصد، وهل الأحكام معللة 3.الأصل في المقاصد : جلب المصالح ودرء المفاسد 4.المقاصد الخمس، و الضروريات والحاجيات والتحسينات و باقي الكتاب هو شرح و تمثيل وتدليل على هذه الأربع أفكار
انا الحقيقة من المهتمين بالفكر المقاصدى عموماً و شايف فيه مخرج لازمات فهم الشريعة المتكررة اللى بينتج عنها تطرف و تكلف و فهم سطحى , تانى قراءة ليا مع احمد الريسونى لكن الحقيقة فى ذهنى الكثير من الاسئلة اتمنى الاقى اجباتها فى قراءاتى القادمة ليه , لكن الكتاب كمدخل لا بأس به