فى هذا الكتاب "اختلاق إسرائيل القديمة" يعرض "كيث وايتلام" صورة العلاقة التاريخية بين اليهود والفلسطينيين القدماء ، فبعد أن كان الباحثون الذين زيفوا تاريخ هذه الفترة القديمة لخدمة مصالح سياسية تتعلق بأحداث التاريخ المعاصر ، بعد أن كانوا يسكتون تماما عن التاريخ الفلسطينى القديم ولا يتناولونه إلا بقدر ارتباطه بدولة إسرائيل القديمة (التى اختلقوها) ، ويؤكد "وايتلام" أن التاريخ اليهودى القديم ما هو إلا مجرد جزء من التاريخ الفلسطينى القديم ، ويحثنا على ضرورة إحياء هذا التاريخ ودراسته كموضوع قائم بذاته ، لا كمجرد إطار للسياق الذى ظهرت فيه مملكة إسرائيل القديمة التى يشكك "وايتلام" فى وجودها أصلاً ويراها مجرد اختلاق قام به باحثون مغرضون تحركهم دوافع سياسية. عندما سئل إدوارد سعيد عن أفضل كتاب قرأه عام 1996 ، قال إنه كتاب "كيث وايتلام" "اختلاق إسرائيل القديمة" وقال عن الكتاب إنه "عمل أكاديمى من الطراز الأول ، يتميز كاتبه بجرأة كبيرة فى نقده للعديد من الفرضيات حول تاريخ إسرائيل التوراتى".
في هذا الكتاب ينتقد كيث واتيلام باحثي التوراة وعلماء الآثار (ويينتقد نفسه أيضا) الذين اعتمدوا اعتمادا كليا على التوراة كمرجع رئيس لكتابة تاريخ إسرائيل القديمة، بناء على سرديات توراتية، ومن ثمّ تم تسخير كل الآثار التي عثر عليها لتكريس هذا التاريخ وليس العكس، أي لم تكن وهذه الآثار وسيلة لكتابة التاريخ، وإنما تمّ استخدامها لتثبيت التاريخ التوراتي وبالتالي اسكات أي أثر للتاريخ الفلسطيني.
المحاور الرئيسية التي يستعرضها الكتاب: - مختلف النظريات حول شكل مملكة إسرائيل في القرنين الحادي عشر والثاني عشر قبل الميلاد والتي أجمعت أنها كانت تمثل ثورة حضارية لانتاج دولة قومية ، تماما كما حدث في القرن العشرين برأي هؤلاء الباحثين - الحركة الاستيطانية في المرتفعات (تمام كما يحدث الآن) واعتبراها حركة استيطانية إسرائيلية واستخدام آثار تلك المناطق بشكل غير منطقي كدليل على اسرائيليتها فقط اعتمادا على النص التوراتي - انتقاد اعتبار الآثار دليلا اثبات لتاريخ مملكة اسرائيل التوراتي مثل لوحة مرنبتاح بمجرد الشك أو التأويل - تأكيد فشل كل النظريات السابقة في اثبات أسرائيلية هذا التاريخ، وطغيان حقيقة التاريخ الفلسطيني، لكن الطابع السياسي للقضية يجعل هؤلاء الباحثين والرأي العام يرفضون الاستسلام لهذه الحقيقة. - ضرورة اعادة كتابة التاريخ الفلسطيني، وهنا يسجل الكاتب فضلا كبيرا لكتابات ادوارد سعيد لانتقاد النظريات السابقة التي أسقطت التاريخ الفلسطيني
Too bad that it's become "radical" and "controversial" to simply state the obvious. Biblical archaeology and the search for "ancient Israel" has been nothing more than modern myth-making, an exercise in self-justification and imperialist apologetics. Whitelam points out the absurd logic of scholars in denying Palestinian history and creating a mythological history of "Israel".
Whitelam shows how the study of ancient Israel, long in the domain of biblical studies, is a construct that denies indigenous cultures their voice in order to silence their history and claim to equality.
He does not claim that that there was no Israel in Palestine, only that there is little real evidence of the biblical all powerful Israelite state and that if it did exist, it was just one of many minor states in the region.
Whitelam did not set out to write about ancient Israel per se, but about ancient Palestine, whose history has been ignored and silenced because of the pressure to preserve "an ancient Israel conceived and presented as the taproot of Western civilization."
There is no anti-Semitism evident anywhere in the book. The tone is consistently unemotional and scholarly.
يحاول وايتلام تسليط الضوء على قضية مهمة وهي قضية طمس التاريخ الفلسطيني وذلك من خلال محاولة إعادة كتابة التاريخ بحيث تصبح إسرائيل صاحبة الحق في الأرض وفي الزمان.
يحاول المؤرخون أو بالأحرى اللاهوتيون إغفال العديد من الحقائق الأركيولوجية كما يحاولون فرض الرواية التوراتية على تاريخ فلسطين من أجل إثبات أن اسرائيل كانت طفرة في تاريخ المنطقة وأنها كانت تحاول الدفاع عن نفسها. أهم ما يشير له المؤلف هو تأثر اللاهوتيين بالواقع السياسي في فلسطين في القرن العشرين بحيث يتم إعادة صياغة التاريخ ليعبر عن مشاكل الواقع
نقطة أخيرة وهي أن المؤلف لا ذكر له في ويكيبيديا ولا وجود له على وسائل التواصل الاجتماعي وإعتقد أن السبب هو تغريده خارج السرب
الحقيقة ان الكتاب في مكتبتي الالكترونية منذ سنوات، لكن لكل قراءة أجل وميقات !
مطالعتي لكتاب وايتام الاحدث جعلني ابحث عن اصداره الاشهر كي يصبح من ضمن تحضيراتي لملتقى صيدلية الكتب عن السردية الفلسطينية وأيضا للمشاركة في مبادرات #إقرأ_فلسطين
ينقسم الى فصول ستة، في ثلاثمائة صفحة تقريبًا. دارت فكرة الفصل الاول [نصوص منحازة وتواريخ متصدعة] على توضيح اختلاق التاريخ والتراث الاسرائي📍لي، وذلك وفق نصوص توراتية منحازة في الفصل الثاني [ إنكار المكان والزمان على التاريخ الفلسطيني] وظف فكرة إثبات الهوية الاجتماعية الفلسطينية وتواجدها في فلسطين وضح كيث في الفصل الثالث [اختلاق إسرائيل القديمة] المعتقدات التاريخية واللاهوتية التي تم عبرها اسكات ومسح التاريخ الفلسطيني. وفند في الفصل الرابع [إنشاء دولة إسرائيل] الدراسات التي قامت عليها مملكة داوود عن أسبقيتهم بسكن المكان والزمان! اكمل وايتلام في الفصل الخامس [البحث المستمر] بحثه عن إدعاءات ارتباط التوراة بفكرة الدولة القديمة، بالكشف عن التسلسل الزمني والتاريخي في العصرين البرونزي والحديدي. يختتم الكاتب ب[ رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني] موردًا شكوى ادوارد سعيد ان اهم عوامل نجاح الحركة الصهيونية هو غياب أي تاريخ لفلسطين وسكانها الأصليين، وذلك في تسلط واضح للدراسات الاوروبية الناكرة للتاريخ القديم.
كتاب تفصيلي لعهود ماقبل الميلاد، كتب، ودراسات يُلزم كل مهتم معرفة الحقيقة الاطلاع عليه، خاصة أنه آت من قلم غربي.
▪️فالدراسات التوراتية ليست متورطة في الامبريالية الناظرة الى الوراء وحسب، بل إنها تآمرت في عملية السلب، أو على أقل تقدير، اذا ما اقتبسنا عبارة من ادوارد سعيد، تواطأت بالصمت في عملية السلب
من أهم وربما الاهم فيما كتب عن فلسطين، خاصة مع تركيز الباحث التنقيب عن ماضي ووجود الشعب الفلسطيني قبل فكرة الاحتلال
اختلاق إسرائيل القديمة كيث وايتلام عدد الصفحات : 353 النوع : كتاب
يوضح كتاب كيث وايتلام العملية التي تم بها أو بالأحرى الأسس التي يمكن النظر من خلالها إلى هيمنة الخطاب التوارتي على التاريخ حيث انها اختلقت كياناً صهيونياً أسمته اسرائيل دون أي دليل تاريخي بل إنما استعملت التوراة لتدعم ادعاءاتها و تسكت صوت الفلسطينيين أو السكان الأصليين في العصر البرونزي المتأخر و أوائل العصر الحديدي حتى أنها قسمت التاريخ بـما تهواه , موضحاً خلال ال 353 صفحة أن ما يقوله أو ان ادعاؤه هذا ليس مجرد إدعاء أعمى إنما هناك دلائل توضح صحة كلامه , وأن العديد من المؤرخين فقدوا ثقتهم بالتأريخ الخطاب التوراتي و الفرضيات التي وضعها للنشوء الاول , فانطلقوا للبحث عن تاريخ فلسطين القديمة موضحين أن اسرائيل لم تكن سوى مرحلة عابرة في التاريخ الفلسطيني , ولكنهم في ذات لم يتمكنوا من التحرر من خطاب الدراسات التوراتية و التوراة لأنهم في خضم بحثهم عن فلسطين القديمة كان جل ما يريدونه هو معرفة أوضح لاسرائيل القديمة و نشأتها و قدومها إلى المنطقة , وهكذا أسكت كل أمل بالوصول إلى تاريخ فلسطيني للقبائل التي عاشت في المنطقة , من فلسطينيين و كنعانيين و غيرهم , يوضح كيث أيضاً أن خطاب الدراسات التوراتية لطالما جعلت السكان الأصليين مجهولين و متخلفين و بلا اسم , وحتى أولئك الذين وجدوا الآثار التي تدل على السكان الأصليين إنما نسبوها لإسرائيل معتقدين أنهم اقتبسوها من السكان الأصليين أو حصلوا عليها نتيجة سطوا , ولكن مع الوقت كانت الفرضيات تضعف و تصبح أكثر هشاشة , و يفتح الباب أكثر لمعرفة التاريخ الفلسطيني الأصل , لو أن المؤرخين يتركون البحث عن اسرائيل القديمة ليتفحصوا المنطقة بشكل أفضل لقد نوه كيث أن أولئك الذين ادعوا الموضوعية واعتقدوا أنهم وصلوا إليها كانوا أيضاً رهينة خطاب الدراسات التوراتية و ذلك من حيث المبادئ التي كانوا يسعون إلى اثباتها و اعترافهم بأغلب الفرضيات و تشاركهم مع الخطاب في جميع النقاط الأساسية إنما اختلافهم معها على نقاط ليست بتلك الجوهرية , وفعلاً من خلال قراءتي لبضع الاقتبايات لهم , تظن للوهلة الأولى أنهم موضوعيون و يريدون الحقيقة لكن ما أن تقرأ نقد كيث و تعود إلى الاقتباس لتضح لك الصورة الخفية وراء السطور المنمقة .... لكن هل كان كيث نفسه موضوعياً إذ أنني , شعرت في فصله الأخير من تكرار أداة الشرط "إذا" أن فلسطين أو نحن الفلسطينيون لن نصل أبداُ للمرحلة المرجية من البحث الذي يخولنا من التحرر ,و لكن موضوعنا ليس الإذا إنما أن كيث قد أخبر أن فلسطين ستستعاد بالتاريخ لا بالحاضر , فمن لا تاريخ له يسلب حاضره و هذه معلومة حقيقية ونحن نملك التاريخ , فلماذا نهجره , كما أن خطاب الدراسات التوراتية يريد التخلص من أي شيء ينافسه على هذه الأرض و هنا و للمرة الأولى أنظر للأمر على النحو التالي , هل يدمر الكيان الصهيوني , فلسطين لدفن المواقع الأثرية التي ستمككنا من كشف كذبهم؟؟ جل ما أعجبني و لم أكن على علم به ألا وهو أن فلسطين سميت باسمها نسبة للقبائل اليونانية التي هاجرت إلى هناك "الفلستيين" ومع الوقت أصبحت تعرف باسم القبائل التي اسطونت هناك ! الكتاب قيّم وليست جميع الكتب قيمة وبل وأعتقد أنني عندما أكبر قليلاً بعد سأعيد قراءته محيطة نفسي بالمراجع و أتوغل فيه بعمق أكبر
الكتاب مهم جدا من الناحية التاريخية ، فهو يفند الفرضيات (المبررات) لوجود اسرائيل التوراتية ثم ينفي هذه الفرضيات بطريقة أكاديمية ممتازة هذه من نا��ية ، ومن ناحية أخرى يذكر محاولات الاستماتة للدراسات التوراتية لنفي أي تاريخ خاص بفلسطين.
بداية الكتاب يذكر ان بناء التاريخ سواء كان مكتوباً أو شفاهيا هو عمل سياسي بالدرجة االأولى
الكتاب ف�� سطور(فكرة الكتاب)؟ يري وايتلام ان التاريخ القديم لفلسطين قد تم التنازل عنه لمصلحة الغرب ودولة اسرائيل الحديثة ، بل ويذهب إلى ابعد من ذلك بالقول إن اتجاهات البحث العلمي تتأمر على التاريخ القديم للمنطقة وذلك بصمتها وعدم اعترافها بالماضي الآخر ، والنتيجة هي إنكار الزمان ومن ثم الحقيقة على التاريخ الفلسطيني : أما في دائرة نفوذ اسرائيل أو ان اسرائيل تدعي ملكيته على أساس "ماقبل تاريخها" أو "تاريخها الأول".
ماهو سبب اختلاق اسرائيل؟ يرجع وايتلام السبب إلى البحث عن اسرائيل القيمة هو باعتبارها منبع الحضارة الغربية، وهذه النقطة كانت ومازالت قوة الدفع للدراسات التوراتية . وقد ازدادت هذه الحاجة قوة من جراء مطالب اللاهوت المسيحي في بحثه عن جذور خصوصيته في المجتمع الذي انتج التوراة العبرية.
رؤية الكاتب؟ بداية: يؤكد وايتلام ان الذي هيمنا على التاريخ الفلسطيني القديم هو كيان واحد اسمه اسرائيل القديمة ، وربما كان اهم سمات هذه الهيمنة هو أن الذي قام بها لم يكن كيانا سياسيا قويا أو كيان له امتداد جغرافي ، فالذي اسكت التاريخ الفلسطيني هو كيان صغير بمعني الكلمة .
ويرى انه إذا قدر للتاريخ الفلسطيني أن يبزغ كموضوع قائم بذاته فينبغي تحريره من قبضة الدراسات التوراتية ومن طغيان الزمان التوراتي وكذلك من طغيان "ما قبل التاريخ " الذي ينكر عليه جوهره ويسكت صوته.
ويورد في النهاية شكوى ادوارد سعيد ومفادها : ان من اهم مظاهر نجاح الحركة الصهيونية كان "غياب أي تاريخ رئيسي لفلسطين العربية ولسكانها" وكأن شبكة تفاصيل الصهيونية ومسلسل أحداثها قد خنقت الفلسطينيين واستبعدتهم ليس فقط من العالم بل ومن أنفسهم .
Whitelam wanted to write a Palestinian history ... he ended up writing a historiography, in the sense that this book is a review of all the obstacles to the writing of a history of Palestine and the peoples of Palestine. Chiefest among these obstacles are the appropriation of the archaeology of Palestine by Biblical archaeology, the appropriation of the time and space of Palestine-as-a-geography by Biblical history ... every shred of archaeological evidence for change in the society of ancient Palestine, especially in the transition from the late Bronze Age to Iron I, is almost universally treated as evidence or not of the differentiation of ancient Israel from the rest of the Palestinians, whether by problematic evidence of invasion or equally problematic evidence of social revolt. All earlier "Canaanite" cultures are assumed and proclaimed to be religiously decadent, socially static, and politically incapable of evolving into that which ancient Israel is presumed from the Biblical history to have accomplished, the unified State.
Whitelaw especially points out the parallels between the appropriation of Palestinian history and the appropriation of Palestinian land.
الكتاب يدحض التفسير التوراتي لتاريخ اسرائيل القديمة وتجاهلها لأي وجود اخر غير وجود اسرائيل مع رفضه لوجه الشبه بين اسرائيل القديمة والكيان الحالي حيث يصور بعض المؤرخين بأن اسرائيل القديمة كانت دولة "قومية" مثل الدول القومية التي قامت بالقرن التاسع عشر
"إن امتلاك الماضي هو جزء من سياسة الحاضر" وهذه الفكرة هي التي بنى عليها كيث وايتلام هذا العمل الاكاديمي الممتاز. ولن أجد أفضل من كلام إدوارد سعيد عن هذه الأطروحة حيث قال: "عمل أكاديمي ممتاز من الطراز الأول، أسلوبه بالغ الدقة وكاتبه يتمتع بجرأة كبيرة في نقده للعديد من الفرضيات حول تاريخ إسرائيل التوراتي" وفي محاولة لعرض أهم الأفكار التي تناولها وايتلام وضمنها في كتابه سنقوم بتقسيم المراجعة إلى أربعة محاور رئيسية نعرض من خلالها لمحتوى الكتاب وأهم ما جاء به.
🔸المحور الأول: مفهوم فكرة اختلاق إسرائيل القديمة ونقد هذه الفكرة
الصهيونية اعتبرت أن توفير المناخ الملائم للعمل في مجال التاريخ والتنقيب عن الآثار بالغ الأهمية ولا يقل أهمية عن توفير المناخ السياسي والاداري والاقتصادي لانشاء الوطن القومي لليهود وربط اسرائيل القديمة والحديثة من خلال التركيز على الاستمرارية المباشرة بينهما، مما مكن الصهيونية من الادعاء بأن اسرائيل المعاصرة ما هي إلا إعادة بناء لما كان موجود في السابق. وهذه الأداة البلاغية المهمة لعبت دوراً خطيراً في طمس التاريخ الفلسطيني على أيدي الباحثين التوراتيين. وباختصار تقوم الفكرة على الادعاء بملكية الماضي وإعادة تكوين التاريخ. يكشف الكتاب عن أن مجموعة من الافكار والفرضيات المتكررة بإستمرار وظفت نفسها لتقديم فهم للماضي قاوم عملياً كل المحاولات الأخرى لتصور بناءات بديلة لهذا الماضي.
تظهر أهمية الكتاب في كشف الخطاب التوراتي الذي مارس قيم شكلتها التجارب المعاصرة والأماني الحديثة في قلب البحث الاكاديمي الموضوعي وكيف كانت كتابة التاريخ التوراتي عمل سياسي ولاهوتي وكيف حددت المواقف والأراء السياسية برنامج البحث وتأثيرها القوي في نتائج أبحاث المؤرخين وكيف كانت النصوص منحازة، وكيف استخدمت القوى الغربية الكنوز الآثرية في المنطقة لمصلحتها في صراعها على الهيمنة السياسية واضفاء الشرعية على طموحاتها الاستعمارية. يوضح وايتلام كيف استخدم الخطاب التوراتي علم الآثار لترويج آيديولوجية وطنية معينة وسيطر السعي وراء تلك الجذور القديمة على البحث التاريخي والأثري في المنطقة بشكل عام. يكشف كذلك تدريجياً عن العلاقة بين الدراسات التوراتية والسياسية وكيف ساعد ذلك على تشكيل التصور للماضي الذي احتكر تاريخ المنطقة. يضرب كيث وايتلام أمثلة مزودة بالدلائل الكافية والوافية عن كيفية إنشاء ماضٍ معين كعمل سياسي من خلال إطار حاسم يضم في داخله السياسة والدين والآيديولوجيا.
يكشف كذلك عن المضامين السياسية للمصطلحات والتعبيرات المستعملة للدلالة على المنطقة. من خلال بعض الأعمال الكلاسيكية حول التاريخ الجغرافي للمنطقةروالتي شكلت الأساس الذي اعتمدت عليه الدراسات التوراتية. وتعرية المضامين الآيديولوجية لهذه الأعمال وفضح النظريات المسيطرة علي هذه الدراسات وكيف تورطت في تجريد الفلسطينيين من وطنهم وسلب الشعب من أرضه وتصويره على أنه شعب بلا تاريخ أو تجريده من هذا التاريخ، وتجريد لفظ فلسطين من أي معنى كامن فيه، وكشف القبول الشائع للتصوير الامبريالي لمكان علي أنه معظم الوقت أرض خالية ينبغي احتلالها لخير الانسانية وكيف تصبح اسرائيل القديمة مركز انتقال هذه الحضارة وكأنها حلقة الوصل بين آسيا وأوروبا وأنها جذور الحضارة الغربية نفسها وهو جزء من توفير التبريرات الفكرية للاستعمار. وينقد وايتلام الفهم التوراتي للمكان والزمان وتصرير التاريخ الفلسطيني كونه مسرح آحداث التاريخ الاسرائيلي والخلفية التي تطور فيها.
يصور وايتلام عملية البحث عن اسرائيل القديمة بأنه يقابلها عملية طرد للتاريخ الفلسطيني من الوعي من خلال المعتقدات الدينية والآراء السياسية التي شكلت النظريات المختلفة في إعادة بناء الماضي، وكشف الطبيعة غير الموضوعية للمشروع الأكاديمي وتعرية دور مناهج البخث الأكاديمية المختلفة في المشروع الاستعماري مما جعل البحث عن إسرائيل القديمة ليس مجرد إعادة بناء نزيهة للماضي.
يذهب وايتلام إلى أن موضوع نشوء اسرائيل وجذورها التاريخية كان لها نمودج سائد نتيجة تزييف التاريخ القديم للمنطقة، ويبين أن هذا مجرد وهم زائف ويدعو إلى احلال نموذج آخر محله موضحاً أن اسرائيل القديمة هذه لم تكن إلا لحظة عابرة في مسيرة التاريخ الحضاري لفلسطين القديمة وأن على الباحثين الاهتمام بتاريخ فلسطين القديم كموضوع قائم بذاته وليس كخلفية لتاريخ اسرائيل كما هو حاصل في الدراسات العلمية اليوم، تلك الدراسات التي أسكتت التاريخ الفلسطيني القديم ومنعته من التعبير عن نفسه.
يوضح كذلك استخدام الخطاب التوراتي لعلم الأثار لترويج آيديولوجية وطنية معينة وسيطر السعي وراء تلك الجذور القديمة على البحث التاريخي والآثري في المنطقة بشكل عام. حيث أن الفكرة الجوهرية التي تركز عليها الدراسات التوراتية هي اعتبار مملكة اسرائيل القديمة من بداية العصر الحديدي دولة اسرائيلية أي تأكيد استمرارية تاريخية بين الماضي والحاضر وتوظيف أحداث التاريخ القديم في خدمة الأطماع السياسية الصهيونية المعاصرة وفي المقابل طمس أي مفهوم مماثل لأي استمرارية لتاريخ الشعب الفلسطيني بين الماضي والحاضر.
من النقاط المركزية كذلك التي وضحها وايتلام كيف تمكنت الأوساط العلمية الغربية من اختراع اسرائيل القديمة وإسكات التاريخ الفلسطيني من خلال المضامين والأبعاد الدينية والسياسية والثقافية، وتسليط الضوء على الفرضيات اللاهوتية والسياسية التي أدت إلى فرض الهيمنة في تحديد ماضي اسرائيل وكيف أن إعادة بنائهم للماضي قد عكست الصراع الحالي الدائر حول فلسطين وكيف أنها متورطة بهذا الصراع، وكشف سلسلة من الرؤى الخيالية للماضي كانت مسؤولة عن إسكات التاريخ الفلسطيني تحت غطاء وباسم مناهج البحث العلمي الموضوعي، وكيف تم تصوير الشعب الفلسطيني على أنه غير كفء ومشتت وغير قادر على عمل أي نوع من التنظيم القومي الموحد، ومحاولة تصوير نموذج اسرائيل على أنها ناقلة تراث الحرية والديمقراطية وأنها أمة منفصلة عن محيطها الثقافي والسياسي وعاملاً يجب الحضارة إلى المنطقة نتيجة للوعي التاريخي الفريد لإسرائيل وأنها العصر الذهبي الذي حدد معالم كل الفترات اللاحقة في تاريخ المنطقة وأن اسرائيل القديمة أوصلت المنطقة إلى ذروة التطور السياسي وأن جميع الكيانات السياسية في المنطقة قبل ذلك الحدث لم تكن متميزة.
🔸المحور الثاني : سمات الخطاب التوراتي وخصائصه يكشف وايتلام عن سمات خطاب الدراسات التوراتية وأنه متورط في عملية تجريد الفلسطينيين من ماضيهم ومن هذه السمات.
تجاهله للمعلومات الأثرية الجديدة التي تعطي صوتاً للتاريخ الفلسطيني مع طمس معالم الحضارة العربية الكنعانية، وتجاهله الجوانب المتعددة من التراث الثقافي والروحي الضخم الذي خلفته الشعوب العربية القديمة في المنطقة.
توظيف احداث التاريخ القديم في خدمة الاطماع السياسية الصهيونية المعاصرة.
أن الدراسات التوراتية الأمريكية والألمانية قد تأثرت بالمضمون السياسي الذي نشأت فيه، وأنه يجب أن يوضع ضمن الخطاب الاستشراقي الأشمل فهي ليست بمعزل عن الأفكار الاستشراقية وتكوينها للشرق.
الاعتماد على التراث التوراتي في فهم المكتشفات الأثرية والمعلومات الأخرى بصدد بناء تصوراتهم عن نشوء إسرائيل وفرض نموذج الدولة الأور��بية القومية على الشرق الأدنى القديم، أي أن تصور الماضي ملتزم بادعاءات الدولة الحديثة.
غياب الموضوعية وتصوير الماضي بناء على افتراضات سياسية ولاهوتية وليس بناء على النواحي العلمية،أي سيطرت المسلمات السياسية والدينية على خطاب الدراسات التوراتية، وذلك ما تحكم في تحديد استراتيجيات البحث، وتحديد طبيعة النتائج وكيفية استخدامها.
🔸المحور الثالث: النتائج المستخلصة أن إسرائيل القديمة المذكورة في الدراسات التوراتية هي من اختراع عقول العلماء، وأن هذا الاعتقاد مبني على فهم خاطئ للتراث التوراتي وبعيداً عن الحقيقة التاريخية.
التوراة العبرية هي التي تحدد المواقع التي كانت إسرائيلية خلال فترة العصر البرونزي المتأخر.
أي تصور مختلف للماضي يحاول فهم كل المعلومات ذات العلاقة بالموضوع، وبخاصة تلك التي لا تنسجم مع التصورات المهيمنة، فقد ظل مكتوماً أو أعطيت له مكانة هامشية في هذا الفرع من المعرفة.
أن خطاب الدراسات التوراتية قد شجع هذا البحث الاعتباطي عن تاريخ متخيل، وتعزز هذا الوضع من جراء احتياج الكيان الصهيوني عن دولة حديثة.
أن هذه الخطابات مذنبة بتهمة الإمبريالية الناظرة إلى الوراء التي تزيح شعباً غير معروف لا يكترث به أحد لمصلحة بناء ذهني أيديولوجي.
استئثار الدراسات اللاهوتية والدينية، من خلال خطاب الدراسات التوراتية، بحق تمثيل التاريخ الفلسطيني القديم في فترة العصر البرونزي المتأخر وبداية العصر الحديدي وفترات أخرى كثيرة غيرها.
فشل الدراسات التصحيحية الحديثة في الخروج عن تسلط الدراسات التوراتية في رؤيتها للماضي.
حدد البحث عن إسرائيل القديمة مسار المكتشفات الآثرية وتأويلاتها وإستخدامها في الفصل بين إسرائيل وبين السكان الأصليين حتى لو لم تسمح المكتشفات الأثرية ذاتها بمثل هذه الاستنتاجات.
🔸المحور الرابع: المعالجة والتوصيات يدعو المؤلف إلى ضرورة كتابة تاريخ فلسطيني قديم من منظور فلسطيني، لأن المنظور الفلسطيني لم يركز في صراعه مع الصهيونية إلا على الفترة الحديثة، لإثبات هويته القومية وللحصول على دولة خاصة به.
يؤكد وايتلام أن التاريخ القديم يحتاج إلى غربلته وتنقيته وإعطائه صوتاً معبراً بعد أن حجبته عن الأنظار ثقافة صاغت رواية مؤثرة تحتفظ بالماضي لإسرائيل وحدها.
إذا قُدر للتاريخ الفلسطيني أن يبزغ كموضوع قائم بذاته، ينبغي أولاً تحريره من طغيان الزمان التوراتي وكذلك من طغيان ما قبل التاريخ الذي يُنكر عليه جوهره ويُسكت صوته.
الاستقلال من هيمنة النص التوراتي في تحديد طبيعة التاريخ الإسرائيلي والفترات التي ينقسم إليها واهتماماته الأساسية.
لن يتحقق مشروع إعادة النظر في مفهومنا لتاريخ إسرائيل القديمة، ولتطوير تاريخ فلسطيني كموضوع قائم بداته ومتحرر من قيود الدراسات التوراتية، إلا إذا عالجنا الطبيعة السياسية للماضي والطبيعة الاستشراقية لخطاب الدراسات التوراتية وكذلك التحرر من القيود اللاهوتية التي هيمنت علي تاريخ المنطقة.
ضرورة تعرية المصالح السياسية والدينية التي كانت الدافع وراء اختلاق إسرائيل القديمة في خطاب الدراسات التوراتية.
المطالبة بموقع للتاريخ الفلسطيني بعد تحرره من قبضة الدراسات التوراتية، ضمن الخطاب الأكاديمي في أقسام التاريخ، والتحدي الرئيسي يظل في إعادة اكتشاف التراث الحضاري والثقافي والفني لفلسطين القديمة.
في النهاية الكتاب الذي بين أيدينا مجرد بداية في محاولة تحديد معالم الخطاب التوراتي الذي أنشأ فكرة إسرائيل القديمة وإماطة اللثام عن الموثرات السياسية والآيديولوجية التي هيمنت على البحث التاريخي للدراسات التوراتية وكيف وضع العقبات أمام إنجاز تاريخ حقيقي لفلسطين القديمة.
Already the simple fact that Said has praised the book speaks to us of the importance of this text within the bibliography about Zionist colonialism in Palestine. Whitelam deconstructs the biblical rhetoric used by the Zionists to deny and make invisible the history of the Palestinians and natives of the Canaan area and shows us how the Zionist project is, like many others, a colonialist enterprise with the full support and collaboration of Europe and the United States. He not only reveals to us how Zionist historiography is based on unsubstantiated and/or subjective conclusions from alleged archaeological and biblical evidence, but also clarifies the importance of silencing and disappearing any hint of identity and belonging of the native population. Similarly, he argues through the use of countless references the need to enlarge the supposed empire of David and Solomon as an argument for a Jewish State in Palestine. A State, thought from its very creation, as an European State and claiming to be the pinnacle of Western civilization in the East, rejecting and discriminating against any capacity of the native population to develop their own society as a free and sovereign people. A necessary and mandatory book to publicize false Zionist rhetoric.
عندما سئل إدوارد سعيد عن أفضل كتاب قرأه عام 1996، قال إنه كتاب كيث وايتلام "اختلاق إسرائيل القديمة". وقال عن الكتاب إنه "عمل أكاديمي من الطراز الأول، وكاتبه يتمتع بجرأة كبيرة في نقده للعديد من الفرضيات حول تاريخ إسرائيل التوراتي".
ومن أهم النتائج التي يصل إليها هذا الكتاب المهم أنه يقلب صورة العلاقة التاريخية بين اليهود والفلسطينيين القدماء رأسا على عقب. فبعد أن كان الباحثون الذين زيفوا تاريخ تلك الفترة لخدمة مصالح سياسية تتعلق بأحداث التاريخ المعاصر، بعد أن كانوا يسكتون تماما عن التاريخ الفلسطيني القديم ولا يتناولونه إلا بقدر ارتباطه بدولة إسرائيل القديمة (التي اختلقوها) وتمهيده لها، يؤكد وايتلام أن التاريخ اليهودي القديم هو مجرد جزء من التاريخ الكنعاني -أو الفلسطيني القديم- وينتهي إلى ضرورة إحياء هذا التاريخ ودراسته بوصفه موضوعا قائما بذاته، لا مجرد إطار للسياق الذي ظهرت فيه مملكة إسرائيل القديمة التي يشكك المؤلف في وجودها أصلا، ويراها مجرد اختلاق قام به باحثون مغرضون تحركهم دوافع سياسية ومصالح تتعلق بالأوضاع الحاضرة.
والكتاب يهم دارسي التاريخ والدراسات الدينية وعلماء الاجتماع والمهتمين بالسياسة المعاصرة في الشرق الأوسط، وكل المهتمين بالتاريخ القديم لفلسطين وإسرائيل.
هو احتلال من نوع آخر فكما تم احتلال الأرض من الصهاينة تم احتلال التاريخ من المؤرخين التوراتيين الكتاب يستفيض فى شرح هذا الاحتلال وسيطرة الفكر التوراتى على الدراسات الأكاديمية لإثبات وجود إسرائيل القومية قديما وكيف كانت مملكة عظيمة على عهد النبيين داود وسليمان عليهما السلام وكيف تم الترويج لهذا وبالطبع استخدامه من قِبل أصحاب المشروع الصهيونى للتدليل على حقهم فى الأرض وكيف أن إثبات إسرائيل القديمة وحضارتها هو تمهيد للحضارة الأوروبية فيما بعد ومدخل لها أيضا كيف تم خنق التاريخ الفلسطينى وإسكاته وإخفاء الأدلة الأثرية أو عدم الاعتداد بها فى الدراسات التاريخية التى تناولت فترة نهاية العصر البرونزى وبداية العصر الحديدى فى منطقة الشرق الأوسط كتاب مهم لإدراك أهمية أن يكون لنا مباحث وكتب وتنقيبات أثرية وأبحاث تاريخية لمواجهة ذلك الكهنوت الذى يعتمد على التوراة فى التأريخ لإسرائيل وتزييف الماضى وإثباته لهم حصرا وإدراك أن الاحتلال ليس فقط عسكريا وسياسيا وإنما وصل إلى احتلال التاريخ نفسه وإسقاط فلسطين من الحسبان
يعتمد أغلب المؤرخين الغربيين والصهاينة على التوارة المحرفة في كتابتهم أو دراستهم للتاريخ اليهودي، وبالتالي صار التاريخ الفلسطيني جزءًا من التاريخ الإسرائيلي، مع أن العكس هو الصحيح، بمعنى أن التاريخ الإسرائيلي جزء صغير من التاريخ الفلسطيني الكبير. وهذا هو الذي اعترف به كيث ويليم في كتابته لكتابه، ويستعرض الكتاب عدة أفكار، كاعتماد الصهاينة على التوارة المحرفة في تشكيل مستعمراتهم على الأراضي الفلسطينية، وضرورة نبذ السكوت عن التاريخ الفلسطيني بل إظهاره للعلن والكلام عنه ودراسته، يناقش النظريات التي قالت بأن إسرائيل هي موطن اليهود ويثبت فشلها أيضًا. ويشير إلى ضرورة دراسة التاريخ الفلسطيني كتاريخ منفصل تمامًا عن التاريخ اليهودي بل يذهب أبعد من ذلك فلا يعترف أصلًا بما يسمى إسرائيل، كتاب مهم جدًا في فهم التاريخ الفلسطيني، والغريب أن الكاتب ينادي بما يحاول بعض أبناء العرب ذوو الذيول أن ينفوه.
يثير الكتاب قضية فى منتهى الأهمية وهى اخضاع دراسة التاريخ لعوامل سياسية وتحيزات ثقافية وبالتالى التلاعب به من أجل غايات محددة ولعل التاريخ الفلسطينى هو الذى عانى بشكل قاس من هذا الأمر ولكن لاجدال فى أن كل التاريخ عانى بشدة من هذا الأمر ليس فقط من جهة تزوير الوقائع ولكن أيضا من جهة لى عنق معانيها وتقديم تفسيرات متحيزة. هذا كتاب يجب قراءته حتى لايظل الإنسان أسير الخداع والتضليل باستخدام التاريخ
كتاب مهم جدا علمي جدا وموضوعي جدا وشيق ��دا الكتاب ليس لكل فلسطيني ولا لكل من يشتعل هما بالقضية الفلسطينيه هو كتاب لكل انسان يرفض الظلم الموجه باسم الدين ويثبت الحق التاريخي والجغرافي والديني والانثربولوجي للشخصية الفلسطينيه في ارض فلسطين تحية لكل من قام بهذا الجهد الرائع والجبار شكرااااااااااا
رؤيه من زاويه اخرى عن تاريخ فلسطن يجب االتوسع في دراستها ونشرها عربيا ودوليا خاصة على المستوى الفسطيني داخل فلسطين وفلسطيني الشتات. الهدف منها انهاء الأحتكار الغربي للروايه التاريخيه لغلسين