هذا البحث المستفيض الذي يقدمه لنا العالم الجليل الدكتور عبد السلام الترمانيني عن الرق ، ماضية وحاضره ، ليس تاريخيا وصفيا خالصا ، ولا هو دراسة قانوينة خالصة وإنما هو مزيج متكامل من التاريخ والوصف والتأمل والتحليل ، جمع مادته كما يقول في مقدمته من كتب الأدب والتاريخ والأخبار ، ومن تقارير لجنة حقوق الإنسان واللجان الخاصة المتفرعة منها ، ومن تقارير مكافحة الرق والبوليس الدولي أو من مشاهداته الدراسية لأحوال الرق الحديث ، ومع ذلك فقد طبعا تاريخ البشرية ولازماه شران لا يختلف العقلاء على موضع الشر فيهما ، الحرب واستعباد الإنسان للإنسان ومع ذلك تبقى الحروب ويستمر استغلال الإنسان للإنسان كما لو كان ذلك سنة جارية أو قدراً إلهياً مقدوراً .
هو عبد الّسلام بن إبراهيم الترمانيني. تنتمي أسرته إلى قرية ترمانين قرب حلب. ولد في حلب عام 1913. نال شهادة دكتوراة الدولة في الحقوق من كلية الحقوق – جامعة باريس سنة 1939، ثم انتخب نقيباً للمحامين في سوريا سنة 1947، ثم عين عميداً لكلية الحقوق في جامعة حلب سنة 1962، ثم عين رئيساً لقسم القانون المدني في جامعة دمشق سنة 1970، ثم تعاقد مع جامعة الكويت لتدريس القانون فيها من 1971 إلى 1986. عاد بعد ذلك إلى مدينة حلب واستقر فيها.
ألف الدكتور عبد الّسلام الترمانيني مؤلفات كثيرة منها: "الوسيط في تاريخ القانون والنظم القانونية"، جامعة الكويت. " القانون المقارن والمناهج القانونية الكبرى المعاصرة"، جامعة الكويت. " الحقوق العينية الأصلية والتبعية"، جامعة حلب. " حقوق الإنسان في نظر الشريعة الإسلامية"، بيروت. " الرق، ماضيه وحاضره"، (سلسة عالم المعرفة، المجلس الوطني في الكويت). " الزواج عند العرب في الجاهلية والإسلام- دراسة مقارنة"، (سلسة عالم المعرفة، المجلس الوطني في الكويت). لكن أبرز مؤلفاته يمكن أن يكون " أحداث التاريخ الإسلامي بترتيب السنين"، وهو عمل ضخم يستعرض تاريخ الإسلام سنة بسنة من السنة الأولى للهجرة حتى سنة 1250هـ، مع ترجمة لأشهر الأعلام في شتى المجالات، وهو صادر في عدة مجلدات عن دار طلاس للنشر، دمشق، وهذه المجلدات مقسمة كما يلي: الجزء الأول في مجلدين من السنة الأولى للهجرة إلى 250هـ. الجزء الثاني في مجلدين من 251هـ، إلى 500هـ. الجزء الثالث في مجلدين من 501هـ، إلى 750هـ. الجزء الرابع في مجلد واحد من 751هـ، إلى 1000هـ. الجزء الخامس في مجلد واحد من 1001هـ، إلى 1250هـ.
صراحة أردت أن أقرأ عن الحرية فوجدت نفسي أقرأ عن الرق، هذا هو السبب الأول ببساطة، أمّا السبب الثاني هو استفزاز أو لنقل تشكيك مستمر وجدته ولمسته في بعض الكتب والمراجع، فهؤلاء يعتبرون الرق نقطة ضعف الإسلام وبؤرة لشن الهجومات المتعددة عليه، فالإسلام عندهم أخطأ في معالجة هذه الظاهرة بل شجّع الناس على الإسترقاق وعلى استعباد الآخرين، وحججهم بخصوص هذا الموضوع متفاوتة، فهناك من يستدل بالتاريخ فينقل كيف كان ذلك الخليفة يسرح ويمرح في قصر مليء بالجواري الحسان، والغلمان المخصيين، ومنهم من يستدل بانتشار أسواق العبيد وأخبارها في تراثنا الإسلامي، وآخرون يستدلون بأنّ الرق استمر بل وازداد بعد ظهور الإسلام، وأما السبب الثالث فهو حرج أو خوف وجدته في نفسي كلما قرأت لهؤلاء، كأنّني لم أكن مطمئن أو لنقل أنني كنت خائفا وجلا من الدخول والغوص في هذا الموضوع.
أما الآن :
الحمد لله بعد قراءة بعض المراجع - والرحلة مازالت طويلة - بدأت أشكل قاعدة لا بأس بها حول موضوع الرق، قاعدة سأحاول الإنطلاق منها ، أو الإرتكاز عليها خلال القراءات والأبحاث القادمة. كما تعلمت شيئا جديدا .. أن الأمور ليست كما تبدوا عليه دائما، فبعض الحجج التي أتى بها المشككون أو المستفسرون واهية جدا.
بخصوص الكتاب :
موضوع الرق موضوع معقد ومتداخل، ويحتاج إلى قراءات تاريخية، فلسفية، دينية، اجتماعية، سياسية واقتصادية .. لأن هذه العوامل كلها متداخلة مع بعضها البعض، وهذا الكتاب يمكن اعتباره موسوعة صغيرة شملت دراسات مختلفة لهذه العوامل من أجل الخروج بنتائج واضح تحدد لنا معالم وإحداثيات موضوع الرق وخاصة الرق في الإسلام. هذا الكتاب مرجع مهم في رأيي لمن يريد الإطلاع على موضوع الرق في الماضي وفي الحاضر
يتحدث الكاتب في هذا الكتاب عن تاريخ الرق منذ نشوءه ورأي الأديان فيه تكلم بداية عن كيفية نشوء الرق وظهورة في المجتمع المتحضر لا المجتمع البدائي وذكر ايضا رأي افلاطون وأرسطو في الرق والتمييز العنصري لديهم حيث يرون إن الرق واجب لغير اليوناني وإن الناس أصناف من عندهم مقدرة عقلية لايستحقون الرق وصنف لديه المقدره البدنية وتنقصة القدرة العقليه والتفكير وهذا يستحق الرق وإن المجتمع اليوناني كله من ذوات العقول النيره وماعداهم رقيق
وايضا ذكرموقف اليهود من الرق وكان رأيهم إن الرق واجب ولكن لغير اليهودي وفي المسيحية كره الرق من حيث التصنيف الشخصي ولكن حث على إنه الجميع رقيق للسلطان والحاكم والرقيق يجب عليه تحمل كل مايجري عليه لانه سيحاسب محاسبة أقل لأنه يخدم سيده في الدنيا فيرضى عليه سيده في الأخره وذكر موقف الأسلام من الرقيق واقتصاره على مايكون في الحروب مع الكفار المبلغين بالدعوة وحث الإسلام على المعاملة الحسنه للرقيق وحبب لهم العتق واوجبه احيانا ولكن في العصور المتتالية اصبح تجارة ومن غير رحمه ومخالف لتعاليم الأسلام
وذكر الأشكال المتعددة للرق الذي يعد اكبر اشكاله الفقر
وتحدث عن ثورات العبيد وعن كيفية معاملتهم وانواعهم واوصافهم وكيفية ازدهار تجارة العبيد
وصولا إلى تحرير الرقيق وتحريم الرق
ورغم إن الرق ألغي منذ عصور ألا إنه ظهر باشكال وصور أخرى
إلى يومنا هذا فما زال هناك التمييز العنصري واستغلال الفقراء ومازلنا \نرى الخطف ومايحدث في بعض المدن من اختطاف الأطفال وتشويههم واستغلالهم بالأستجداء أو العمل لمصلحة رؤسائهم كما إننا لا نزال استغلال العماله وسوء معاملتهم
الرق وموقف الفلسفة والفلاسفه منه - الرق وموقف الديانات منه وبالفعل كيف كان الإسلام النظام الأقوى والأحث على العتق والقضاء على الرق- رغم وجود الكثير من التساؤلات بداخلي الرق بأنواعه من فقر لأسرى لخطف - ثوراتهم وسبل التحرير والعتق مرورا بالتقنين للرق الأسود للنجاح في إلغاءه تمامًا وأخيرًا للرق الحديث والذي ما زال مستمرًا وعلى أشده
بحث جيد جدا، الكاتب باين بذل جهد في عمله من مصادر مختلفة في حياد نظري في الموضوع بين ماضي و حاضر الرق و صوره المختلفة و من وجهة نظر عربية اسلامية فالكاتب لم يسلم كغيره من الكتب العربيه ان الاسلام انهى الرق ولكن طرح الموضوع وجعله من أسباب ضعف المجتمع ككل بحالات البزخ و الطرف اللي احاطته و في ذات الوقت لم يغفر للعالم الغربي حروب الاسترقاق في افريقيا و غيرها و الحرب الأمريكية و الفصل العنصري إلى الأنواع الجديدة من الرق في عالم ما بعد الحداثة و اثار الرأسمالية و العولمة على تلك الأنواع و بالرغم من الأنواع الجديدة للرق إلا أن مازال يتواجد الرق بصورته الأصليه في بعض دول العالم و العربية منها! الكتاب جيد جدا
"فالإسلام لم يشرع الرق كما شرعته الأمم الأخرى فجعلت منه نظاما طبيعيا أو إلهيا، وإنما شرع العتق ورغب فيه، واعتبر الرق نظاما دوليا.." وحشية الإنسان عندما يؤذي نفسه والآخرين، هذا الكتاب يناقش موضوع غاية في الأهمية سواء في هذا العصر أو غيره، ومن الرق إلى العنصرية المترتبة عليه. ولأن العصبية القومية كانت المسيطرة، فقد اعتبر الفلاسفة الأوائل أمثال سقراط أن الرق نظاما طبيعيا إلهيا، وبحق اليونان دون غيرهم في إسترقاق البشر، فالله _كما يرى ارسطو_ قد وهب اليونان العقل للتفكير والحكمة وقيادة البشرية وفي المقابل خلق لهم بشر بأجساد قوية لخدمتهم. أما بالنسبة لليهود، فقد رأوا _كما رأى ارسطو_ أنهم شعب الله المختار فلا يجوز لأحد استرقاقهم في حين أن لهم الحق في إسترقاق غير اليهود، وإذا قدر أن اصبح اليهودي رقيقا، فعلى سيده إن كان يهوديا أن يعتقه بعد مدة، أما في حال إن كان سيده غير يهودي، فواجب على اليهود أن يحرروه بشراءه من سيده. وبالنسبة للمسيحية، ففي بداية الدعوة كان الرق فيها نادرا، ولما كان على رجال الدين المسيحي الإندماج في المجتمع الأوروبي، فقد أصدرت الكنيسة اوامرها بأن الرق جائز، إذا كان الرقيق غير مسيحي، ويجب على الرقيق اطاعة سيده والإخلاص له، كما أنها قالت أن الحر الذي يعمل رقيقا في الكنيسة يناله الثواب العظيم وينجوا من حساب الآخرة، وبذلك انتشرت ظاهرة الرق في أوروبا كلها، واستطاع الدين المسيحي الإندماج. أما عن الإسلام، فقد سمح الإسلام بالرق في حالة واحدة فقط وهي إسترقاق أسرى الحرب، ولما كان الإسلام يحبذ الحرية فقد دعا الرسول الكريم إلى عتق الأسرى وجعل له أجرا، وكان من كفارات القتل الخطأ والظهار والحنث في اليمين والإفطار في شهر رمضان عتق الأرقاء، وقد حث النبي على معاملة الرقيق معاملة حسنة ولا يجوز ضربه أو ايذائه أو اهانته، ولا ينادى بالعبد بل بالفتى، ويكلف سيده بإطعامه من طعامه وكسوته وتزويجه. هذا عن رأي الأديان في الرق، أما عن طرق جباية الرقيق فقد كانت عن طريق الأسر، أو بسبب الفقر فقد كان الوالد يبيع ولده، والأرقاء بالجريمة حيث من ارتكب جرما فاحشا كانت تسلب حريته، والأرقاء بالخطف. وقد كانت للرقيق أسواق في مدن عدة في الشرق والغرب، وكان النخاسون يتبعون اساليبا لتحسين هيئة العبد أو العبدة فكانوا يحولون الأصفر والأسود ابيضا، ويغيرون لون العين وطبيعة الشعر والجسد، ليحصلوا على هيئة تروق للمشتري ولمكاسب أكبر على حساب الرقيق، وقد كانت كثرة الرقيق عاملا سيئا سواءا في اليونان أو بلاد العرب أو دول أروربا، فكثرة العبيد أدت تارات إلى سيطرتهم على الحكم سواءا بالقيام بثورة، أو عن طريق السيطرة على الحاكم بالجواري، وفي كلتا الحالتين فقد وهنت البلاد نتيجة لهذه التقلبات السياسية والإجتماعية فيها. ولما زال الرق في أوروبا في القرن الخامس عشر، نتيجة لرغبة الملوك في القضاء على نفوذ الإقطاعيين، وما توالى بعدها من رحلات كريستوف كولومبوس إلى الهند واكتشاف أمريكا الجنوبية والشمالية، وحملات هجرة الأوربيون إلى الأمريكتين وإبادة الهنود الحمر، كان يلزم المجتمع الأوروبي في أمريكا أيدي عاملة لزراعة الأراضي والتنجيم بحثا عن كنوز الأرض الجديدة _ولأن الهنود الحمر كان من الصعب استرقاقهم فقتلوا_ تم ارسال السفن الأروربية على شواطئ قارة أفريقيا لإسترقاق السود، وكان تبريرهم لهذا الإسترقاق، أن هذه هي الطريقة الوحيدة لتنصير السود، علاوة على أنهم احتكروا العقل والفكر عليهم وحدهم، فكانوا يستكثرون أن يخلق الله روحا في هذا الجسد الأسود وتلك الأنوف الفطس، وكان هذا تبريرا لجعل سلطة السيد على العبد كاملة، وله حق قتله، وإذا قتل العبد حرا ولو في سبيل الدفاع عن نفسه يقتل، وقد امتدت حملة تحرير الزنوج من الرق عقودا ولربما قرون، وكان بداية حريتهم على يد رئيس الولايات المتحدة الشمالية لينكولن، وقد ادى ذلك إلى حرب شعواء استمرت أربعة أعوام بين ولايات الشمال الأمريكي التي أيدت العتق، وولايات الجنوب الأمريكي التي أيدت الاسترقاق، وكانت الغلبة للولايات الشمالية فتم إعلان العتق في كلا القارتين، ولكن ما عقب ذلك فقد استمر حتى الآن وهي حملات العنصرية ضد السود والتمييز العرقي والتضييق المعيشي عليهم، وقد أدى ذلك لرجوع بعض العتقاء إلى أسيادهم لصعوبة الحياة كأحرار، فقد كان يحرم عليهم السكن في منازل، ثم حصلوا على بعض التسهيلات جعلتهم يعيشون في منازل ولكن بأسعار باهظة وفي أحياء مخصصة لهم، ويحرم عليهم العمل في أعمال البيض، أو ركوب مواصلاتهم أو تعلم مناهجهم، وكانت لهم مدارس خاصة بأولادهم.. وينهي الكاتب حديثه عن الرق في العصر الحديث وعمليات الإحتيال لخطف الحرائر واسترقاقهن وبيعهن إلى دور البغاة، وكانت هذه الإحتيالات تتم في الشواطئ أو مكاتب التوظيف أو مكاتب الزواج.. أما وقد قرأت هذا الكم من الوحشية في معاملة الرقيق، الأبيض أو الأسود، فقد خلصت إلى أن للإنسان جانبا أسودا لا يلبث أن يظهر هذه الوحشية بهذا الشكل البشع!
الكتاب مميز جدا جدا جدا من اهم مميزات هذا الكتاب هو التوثيف ففى نهايه كل فصل هناك توثيق لمصادر الكتاب يمكن الرجوع اليها للتحقق من صحه ما قاله و هذا شئ قلما يتوفر فى الكتب العربيه ، و لعلها تكون بادره خير فى هذا المجال
الكتاب يتحدث - كما اذكر فانا قراته من فتره طويله نسبيا - عن الرق فى العصور القديمه من النواحى الدينيه و الاجتماعيه فى حضارات مختلفه كاليونانيه و العرب قبل الاسلام و الرومانيه و القبائل البدائيه وكيف اثر ذلك على النظام الاجتماعى انذاك
كما تناول الحديث عن موقف الديانات المختلفه من الرق كاليهوديه و المسيحيه و الاسلام و عن نظام الرق فى الاديان الثلاثه ففي اليهوديه مثلا كان من مصادر الرق الدين و يظل المدان رقيق لمن اخذ منه المال لمده ست سنوات " هذا ان كان المدان يهوديا " اما لو كان غير يهودي فيع فى الرق للابد ولو كان يهوديا فهناك عام محدد لو جاء قبل انتهاء الست سنوات فيحرر العبد اليهودي تلقائيا .
ايضا تكلم عن مصادر الرق القديمه حول الحروب و الديون و غيره و غيره
ولكن ذلك امر لا يعنينا الان ، الجزء المهم فى الكتاب هو الرق فى العصر الحديث ، فهو اعتبر ان هناك امتدادات للرق فى هذا العالم المعاصر بالرغم من القيود المفروضه على هذا الامر مثل الاتجار الجنسي و الاتجار بالبشر المنتشر فى بعض البلدان ، وتلك فى رائي نقطه مهمه ينبغى ان تصدر مزيد من الكتابات عليها ، صحيح ان الرق بمفهومه القديم اختفي لكن انواعا جديده منه قد ظهرت فى ثوب حضاري ، ايضا الكتاب يتحدث عن الحرب الاهليه الامريكيه و كيف حصلت بسبب الرق و ما تلاها من احداث فى امريكا بعدها ، و كيف كان هناك صراع بين الولايات الشماليه و الجنوبيه بسبب هذا الامر .
الكتاب يستحق قراءه مره اخري و انى لفاعل قريبا باذن الله :)
قرأت الكتاب لأنني كنت أبحث عن إجابات لماذا لم تحرم الأديان العبودية و تنهي كل هذا العذاب ؟ ولم أجد في الكتاب الكثيير مما توقعته ، فقد تطرق الكاتب للظاهرة بعرض تاريخي ، وتناول بعض آراء الفلاسفة و المفكرين في الرق ....حيث ظهرت في بعض الحضارات مدارس تدعو إلى تحرير العبيد ووقف الاسترقاق بناء على وجهة نظر أخلاقية أما في العصور الحديثة فيبدو أن سبب زوال العبودية في كل من أوربا و أمريكا يعود إلى تطورات الاقتصاد او الصراعات في مجال السياسة احيانا ، فالرغبة في إضعاف الأمراء الاقطاعين في أوروبا هي السبب الرئيس للدعوة إلى التحرير والمساواة والقضاء على العبودية وفي أمريكا كان الشمال الصناعي لا يحتاج عبيد في حين ان استمرار الظاهرة في الجنوب كان نتيجة استمرار زراعة القطن دون زحف المصانع و المدينة إلى هذا الجزء من أمريكا وربما هذا سبب استمرار العبودية في أشكال أخرى تميز عنصري او استعمار ، فالسود بعد تحرير هم عانوا لعقود من استبعادهم والعنصرية ،أما في أوروبا فالدول الكبرى لم تمتنع عن استغلال الشعوب الإفريقية و الآسيوية إنهاء العبودية لم يكن قائما على قاعدة أخلاقية و إنسانية ...او تطور في الوعي والثقافة ... شيء آخر لفت نظري ، هو ان توصيات الأديان في مجال حقوق الرقيق و معاملتهم تم انتهاكها على مدى عصور دون مراجعة ...عند المسلمين و المسيحين على السواء أيضا ثورات العبيد القليلة تاريخيا ، وربما تعود إلى عدم قدرتهم على تنظيم أنفسهم ،او عدم وجود نمط من الوعي بالظلم المسلط عليهم ...
من الجيد في الكتاب هو إظهار صورة الرق في الاسلام وكيف أن الاسلام لا يستطيع منع الرق وبالطبع اي شخص لديه خلفية تاريخية سيعلم بالحرب الأهلية بأمريكا في فترة حكم ابراهام لنكولن والتي هدفت الي تحرير العبيد وكيف راح ضحيتها مئات الألوف إذا لو كان النبي خاطر وقام بتحرير العبيد لانتهت الدولة المحمدية بل الاسلام فتح أبواب العتق في العديد من الحالات و اكرم العبيد واحسن معاملتهم بل حتي لم يطلق عليه عبد بل فتاي
يشبه الكتب المدرسية انتقال سريع من معلومة لأخرى، ممل في بعض جوانبه، يحتوي كمية كبيرة من المعلومات التي يتمنى القارئ لو فيها معلومات وتوضيحات أكثر مع ذكر المصادر، في بعض الفصول يبدو الكاتب وكأنه قد اقتبس مقاطعاً من المصادر ولصقها لصقاً خلف بعضها البعض لم أشعر بأي شغف ولا رغبة لإكمال ما تبقى بعد ١٠٠ صفحة، كانت كافية لخلق الشعور الكئيب بأنه من غير الممكن إتمامه
الرق ابشع انواع اللانسانية هذا الكتاب يحكي لنا تاريخ الرق منذ نشوئه من عهود غابرة مرورآ بالعصور الوسطى وماذا كان يصيب الافارقة من تعذيب في نقلهم من افريقيا الى قارة امريكا حتى وقت قريب يشرح الكاتب لنا تفاصيل الرق وماذا كان يحدث للرقيق من تعذيب واهانة وقتل والجميل في كتاب هو المصادر الاجنبية والعربية كتاب رائع انصح بقراءته
الكتاب ليس بالجيد ولا بالسيء ، ولكن كتاب لا بد من قرائته خفيف كان يمكن للكاتب ان يختصر بعض الفصول بحيث تخلو من الحشو فرض الكاتب بضعة مرات رأيه الفقهي في مجال الرق وشرعيته في الاسلام