لاشك أن اللغة المصرية الهيروغليفية القديمة لها أهمية خاصة بين لغات العالم. ويبلغ عدد الرسوم التى تكتب بها أكثر من سبعمائة شكل، وهذه الأشكال مكونة من رسوم الأشياء التى عرفها المصرى القديم ورآها من حوله، كرسم رجل أو رسم امرأة أو كتكوت أو نسر أو ثعبان أو مركب .. إلخ، ونرى الكتابة المصرية الهيروغليفية القديمة في رسوم المعابد المصرية والآثار المصرية التى عاشت آلاف السنين معبرة عن حضارة مصر التى قال عنها المؤرخ (هيرودوت) إنها هبة النيل العظيم.
وقد سمی المصريين الكتابة الهیروغلیفیة (الخط الرباني) أو (الكلمات الإلهية)، لأنهم كانوا يعتقدون أن معبودهم تحوت (الذى صوروه بشكل طائر أبو قردان ثم عبدوه كإله للعلم والكتابة) هو الذى اخترع الكتابة.
كتاب برغم صغره وقلة عدد صفحاته إلا إنه احتوى على الكثير عن اللغة الهيروغليفية، من أصل وتاريخ وترجمتها، وكذلك أحرفها ورموزها وأصواتها ونطقها، بالإضافة لكيفية تركيب جملها وقواعدها .. مجهود محترم جداً .. "المختصر المفيد" كما يقولون عن لغتنا المصرية القديمة.
الكتاب على صغره إلا أنه كان إضافة لثقافتي، فصرت على الأقل أستطيع فك الخط الهيروغليفي وفهم طريقة كتابته ومبادئ اللغة الأساسية التي تعتبر بحق أم اللغات التي اشتقت عن السينائية الأم. لن يكون الكتاب الأخير وأتمنى اتقان هذه اللغة والقدرة على فهم أي نص هيروغليفي دون صعوبة كبيرة.