Jump to ratings and reviews
Rate this book

كناشة النوادر

Rate this book
من مقدمة الطبعة الثانية بقلم نبيل عبد السلام هارون:
"أخرج الوالد الراحل شيخ محققي التراث في زمانه المجموعة الأولى من مختارات كناشة النوادر والتي تضم ما قدمه الى المؤتمر السنوي لمجمع اللغة العربية في أعوام 1979 الى 1984 ؛ فلاقت من القبول والترحاب ما دفعه الى مواصلة العطاء في الأعوام التالية حتى رحيله الى عالم الخلود عام 1988 ؛ واجتمعت بذلك أربع مجموعات جدد تقدم في هذا المجلد مع سابقتها بفهارس تحليلية موحدة لكل ما حقق من موضوعات على منوال الطبعة الأولى ؛ داعين الله أن يجعلها في ميزان حسنات المؤلفين وآملين أن يقيض الله لهذه الكناشة من يكمل تحقيق ما بدأه صاحبها من موضوعات"

لتحميل الطبعة الثانية:

176 pages, Paperback

First published January 1, 1985

15 people are currently reading
459 people want to read

About the author

عبد السلام هارون

54 books99 followers

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
50 (32%)
4 stars
60 (39%)
3 stars
36 (23%)
2 stars
7 (4%)
1 star
0 (0%)
Displaying 1 - 30 of 36 reviews
Profile Image for محمد حمزة.
351 reviews133 followers
February 5, 2018
جمع المحقق الشهير أ. عبد السلام هارون فوائد ونوادر ونكاتٍ مرّت معه في مسيرته في تحقيق الكتب.

على سبيل المثال:

نص قديم يشير لخدمة العملاء لدى العرب.. نص يشير إلى من احتفل بعيد ميلاده في زمن مبكّر لدى العرب.. أصل تسمية سمك البوريّ المصري.. عملية جراحية دقيقة أجراها العرب في تاريخ مبكّر.. تأصيل لكلمة (أيوه) .. كلمة التـُبان -على وزن رمان- بمعنى المايوه هذه الأيام.. في أي زمن لوحظ استخدام عبارة (إذا ذُكر السبب.. بطل العجب).. أول جِمال يراها الأوروبي.. أن هنالك كتابا اسمه (لسان العرب) غير الكتاب الشهير.. تسمية العرب لما يُدعى هذه الأيام بـ (الحمى الشوكية).. أول مرة حُمِل واستُقدم فيها الثلج إلى مكة (160 هـ).. أصل كلمة (اليوبيل).. صحة وتأصيل كلمة (الحرامية) بمعنى اللصوص.. أصل كلمة الطاجن.. موضعان آخران يحملان اسم النيل في العراق وفي الشام.. وقد ألف ياقوت الحموي كتابا فريدا اسمه (المشترك وضعا والمفترق صُقعا).. المنجنيق.. قياس قوة إبصار العين في عصور مبكرة جدا لدى المسلمين زمن سيدنا عليّ بن أبي طالب.. متى عرف العرب تقسيم ساعات اليوم إلى أربع وعشرين ساعة.. أصل كلمة بقشيش.. أنه من المُشاهَد والمسجّل أن بغداد لا يموت فيها خليفة..

هذا بالإضافة إلى نكات نحوية ولغوية كثيرة..

آمل أن أكون قد أعطيتكم فكرة عما حواه هذا الكناش اللطيف

التقييم 3.5 من 5

جمادى الأولى - 1439
Profile Image for Gamal Mohamed.
288 reviews38 followers
May 12, 2018
كنز أدبى .. ثمرة سنوات من البحث والقراءة
ينبغى قرأته أكثر من مرة
Profile Image for يوسف الأندلسي.
58 reviews79 followers
March 11, 2021
-- عبد السلام هارون شيخ محققي التراث الذي أثرى المكتبة العربية بما أخرجه للناس من أسفار الأدب و معاجم اللغة  ، حتى صار رائدا من رواد النهضة العلمية و الإنبعاث الأدبي الحديث ! ، لدرجة أن قال عنه الباحثون : إنه لم يخط أحد سطرا عن التراث العربي إلا و لعبد السلام هارون منة عليه ، حيث يندر أن نجد أحدا يتعامل مع مصادر الأدب و اللغة إلا و يجد نفسه قد استعان بمصدر من تحقيقات الأستاذ رحمه الله .
-- كان لنشأة الأستاذ هارون في بيت علم و أدب أكبر الأثر في شغفه بالتراث و كتبه ، و قد حفظ القرآن الكريم منذ صغره و استمر متفوقا في دراسته حتى تخرج من كلية دار العلوم { فهو درعمي ! } سنة 1945 م ، ليبدأ مسيرته العطرة في التدريس و التأليف و التحقيق . و قد كان من المؤسسين الأوائل لجامعة الكويت و تولى فيها رئاسة قسم اللغة العربية و الدراسات العليا ، و  ذاعت شهرته مبكرا بفضل ما أصدره من كتب و تحقيقات ، و لم يكن قد تجاوز الثامنة عشر من عمره عندما حقق و أصدر الجزء الأول من كتاب { خزانة الأدب و لب لباب لسان العرب } للعلامة عبد القادر البغدادي . و قد تعددت جهود الرجل في تحقيق الكتب و إصدار الدراسات ما دفع الدكتور طه حسين لاختياره كعضو ضمن اللجنة التي أنيطت بها مهمة تحقيق تراث أبي العلاء المعري . و من أهم ما قدمه العلامة عبد السلام رحمه الله للمكتبة العربية : { مشروع مكتبة الجاحظ } و قد حقق منه أغلب كتب أبي عثمان كالبيان و التبين و الحيوان و مجموعة الرسائل كاملة و كتاب العثمانية و كتاب البرصان و العرجان و العميان و الحولان ، إلى جانب تحقيقه لخزانة الأدب التي أشرنا إليها آنفا و كتبا تراثية أخرى لا تقل أهمية عما ذكرنا : كالأصمعيات { بالإشتراك مع العلامة أحمد محمد شاكر } و معجم مقاييس اللغة لابن فارس و صحاح العربية للجوهري و أمالي الزجاجي و الكتاب لسيبويه و غيرها من الدرر . هذا عدا عن المئات من المقالات التي كتبها في كبرى المجلات و الجرائد معرفا بالتراث و مدافعا عنه و رادا على منتقصيه . و قد تجاوزت كتبه و تحقيقاته  120 كتابا آخرها القطوف الأدبية التي ختم بها مشواره الحافل . و إلى جانب كل هذا النشاط في التحقيق و التأليف فقد كان العلامة هارون أستاذا جامعيا قديرا ، و أشرف خلال عمله على ما يقارب 80 رسالة جامعية . إلى أن حصل على جائزة الملك فيصل العالمية لجهوده في تحقيق و خدمة التراث سنة 1981 م ، ثم انتخب بعد ذلك أمينا عاما لمجمع اللغة العربية بالقاهرة سنة 1984 م . ليتوفاه الله في سنة 1988 م بعد حياة حافلة بالعطاء و الجهاد العلمي .
و قد أصدرت جامعة الكويت بعد وفاته كتابا عنه بعنوان { الأستاذ عبد السلام هارون معلما و مؤلفا و محققا } .
و قد اقتضى مني المقام أن أشير إلى نبذة مختصرة من حياة هذا العالم العامل قبل الإستطراد في مراجعة الكتاب ! كوني على علم بأنه مجهول عند الكثيرين للأسف ، و هم مظلمون في ذلك و لا شك ! ، لأن العلامة عبد السلام رحل عن عالمنا هذا دون أن يلقى التكريم و الحفاوة اللائقين به من المؤسسات الثقافية في العالم العربي ، و هذا ينادي بالجهالة و قلة الذوق و نكران الجميل على القائمين عليها و يحملهم مسؤولية جهل الناشئة و الأجيال بالمكانة العظيمة لأعلام نهضتنا الحديثة .

-- أما عن هذا الكتاب فهو زبدة تقييدات الأستاذ رحمه الله من خلال مسيرته الطويلة بين الكتب و المؤلفات ، حيث كانت تستوقفه الكثير من الأخبار التراثية و الروايات و المقتطفات أثناء قراءاته المتعددة فكان يقوم بتدوينها في كناشته ، راميا من وراء ذلك إلى التأكيد على أسبقية العرب و المسلمين في الكثير من مجالات الحضارة و صور التقدم ، و هو يمثل حصيلة خمسين عاما من القراءة و التجوال بين الكتب و الأوراق ! . و نجد فيما دونه الأستاذ في هذه الكناشة مخزنا هائلا من المعلومات و الفوائد التي لن تظفر بها في كتاب واحد ، و قد يعز عليك العثور عليها ! ، كون البعض منها إستله الأستاذ من كتب لا تزال مخطوطة في خزائن التراث أو مؤلفات لم تشتهر و لم تقع على سمع أحد حتى و لو كان من المتمرسين في القراءة و البحث العلمي . و هذا درس للقارئ أن يجعل لنفسه كناشة خاصة لتدوين ما يجده أثناء القراءة مهما أو نادرا من أخبار الماضين و تراث الأولين ، أو ما يعجبه مما يستحق التقييد من كتب المعاصرين ، ليعود إليه بعدها فيحفظ منه ما يكون له عدة و زادا للإستشهاد و الإستدلال ، أو ليستعين به في كتابة البحوث و إنشاء المقالات ( و هذا طبعا إن كان كاتبا } . و قد صدق من قال : إن { اختيار المرء قطعة من عقله ، تدل على تخلفه أو فضله ! } ، و لذا فقد جاءت اختيارات الأستاذ هارون رحمه الله حافلة بالكثير من المفاجآت و القضايا المجهولة و المستغربة ! ، و هذا دليل على ثراء تراثنا و أنه كنز غني تطل الأنظار منه على حضارة كانت سيدة للعالم أوان عزها بامتياز العلم و المعرفة .

--- و من أهم الظوهر الحضارية التي دونها المؤلف عن أسلافنا ، مشيدا بها في صور جميلة ينسجم فيها عنصر الطرافة مع عبق الأصالة ! . و من تلك الأمثلة :
-- جراحة التجميل و أسبقية الأسلاف فيها ، و هي نوع حديث جدا من الطب المستحدث في عصرنا ، غير أن المؤلف قيد لنا هنا أول جراحة تنسب لهذا النوع مما جرى أيام صدر الإسلام ، و  هو ما جا في ترجمة الصحابي الجليل المقداد بن الأسود الكندي ( رضي الله عنه ) من كتاب { الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر }  أنه كان عظيم البطن ، و كان له غلام رومي فقال له : أشق بطنك ، فأخرج شيئا من شحمه حتى تلطف ( أي : تصير رشيقا ) فشق بطنه ثم خاطه . فمات المقداد ، و هرب الغلام ! . ثم يقول المقيد : و لعل هذا أول تفكير في جراحة البطن للتجميل ، نسمع به في عالمنا العربي القديم ، الذي سبق العالم الغربي في كثير من أمهات الحضارة .
-- و من أمثلة هذا السبق أيضا ، مما يجهله الكثير من أبناء اليوم عن حضارتهم ، ما يسمى ب { خيال الظل } ! . يقول المقيد شارحا ذلك : و هو الأصل الأول للسينما المعاصرة ، إذ تتحرك الأشياء و الأشكال خلف ستر و قد سلط عليها الضوء ، فتبدو صورها متحركة من خلف الستر . و من أقدم النصوص التي سجلت فيها هذه الظاهرة ، قول ابن الجوزي المتوفى 597 هج أي منذ ثمانية قرون :

رأينا خيال الظل أعظم عبرة
        لمن كان في أوج الحقيقة راقي
شخوص و أشكال تمر و تنقضي
          و تفنى جميعا و المحرك باقي ! .

-- و مما يتلو ذلك و يقاربه في الغرابة بالنسبة إلينا ، قضية قدم الإحتفال بأعياد الميلاد الشخصية ، و هي مما استفاض القول بتحريمه اليوم ، كونه يعتبر عند البعض - تشبها بأفعال اليهود و النصارى - ! ، و الحقيقة أن الإحتفال بذلك مأثور عن أسلافنا ، و هو مما لم يفت المؤلف تقييده في هذه الكناشة الماتعة ، حيث نقل من كامل المبرد { كتاب الكامل في اللغة و الأدب لأبي العباس المبرد الأديب } أنه قال : كان سعيد بن سلم إذا استقبل السنة التي يستقبل فيها عدد سنيه ، أعتق نسمة ، و تصدق بعشرة آلاف دينار . و هذه طريقة خاصة في الإحتفال بعيد الميلاد الشخصي تنبئ بأن الأوائل سبقونا إليها ، و ليست وافدة إلينا من الغربيين كما يظن ذلك الكثير من أبناء جلدتنا ! .
-- و تحت عنوان عريض باسم { أضخم مسيرة للنساء ! } يقيد الأستاذ هارون رحمه الله رواية من تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ، عن شاهد عيان حضر جنازة الإمام أحمد رحمه الله فيقول : و حزر { أي : قدر } من حضرها من الرجال ثمانمائة ألف ، و من النساء ستين ألف امرأة !! . و هذا يعتبر أكبر تجمع للنساء في التاريخ ، و لم ينقل في نفس الكتاب أن أحدا استهجن تجمعهن هذا ، أو أنكره ، أو استبشعه ، و لذا فقد استعجبه المقيد و قال : فأي ضخامة هذه ، و أي حضارة تلك ، و أي تنسيق ، و أي نظام ؟! .
-- و من المظاهر الحديثة التي لها أصل قديم في حضارتنا ، و التي قد يستغرب أبناء جيلنا أن أسلافهم قد سبقوا الأمم الأخرى فيها ، لبس الشعر المستعار ، و الذي صار موضة عصرية ، و كثر استعماله في البلاد الأوربية و حتى في المسارح و الأفلام يلبسه الممثلون و الفنانون . و إنما هي بضاعتنا ردت إلينا { كما يقول المقيد رحمه الله } فقد كان الشعر المستعار يسمى في لغة الأسلاف ب {  الجمة  } ! ، و يقيد المؤلف نصا في ذلك من كتابه { الأغاني } حيث يقول مؤلفه { أبو الفرج الأصفهاني } متحدثا عن ابن سريج المغني : إن ابن سريج كان آدم ( شديد السمرة ) أحمر ، ظاهر الدم ، سناطا ( لا لحية له ) ...... و أنه بلغ خمسا و ثمانين سنة ، فصلع فكان يلبس جمة مركبة ( أي : شعرا مستعارا )  . و أصل الجمة مجتمع شعر الرأس ! .
-- و من جملة ما طالعنا به المقيد أيضا في هذه الوثيقة إلى جانب ما ذكرناه من الأمثلة التي قدمنا لها . نص من نوادر ما قد تقرأه في كتب التراث ! ، و هو ما ذكره القفطي في كتابه { إخبار العلماء بأخبار الحكماء } في ترجمة أبي علي بن أبي الخير الطبيب : أنه كبس ( أي : هجم على بيته و أحيط به ! } و عنده امرأة من الخواطئ المسلمات ، فأقر على جماعة من الخواطئ المسلمات أنهن كن يأتينه لأجل دنياه ، فخرجت الأوامر بالقبض على النساء اللواتي ذكرهن ، فقبض عليهن و أودعن { سجن الطرارات } . قال المقيد : و هذا يعني أنه قد كان لهن سجن خاص . قلت : هذا النص التراثي مهم جدا لأصحاب التواريخ كونه يكشف عن نقطة مهمة فيما يتعلق بالسجون الخاصة بالنساء ، و ربما كان هذا أول سجن خاص بالنساء في تاريخ الإسلام فتأمل ! .
-- و في سياق آخر ذي صلة بمفاخر تراثنا ، قيد الأستاذ رحمه الله بقلمه هذا النص الذي يدل على رفعة أهل العلم و علو مرتبتهم عند أسلافنا ، حتى بلغ بهم ذلك أن يعفوهم من الجندية و الخدمة العسكرية و الإنضمام للجيوش حال كونهم يشتغلون بالعلم و التعليم ، و هذا على علمهم بشرف الجهاد و علو منزلة أهله في الدنيا و الآخرة . قال المقيد : و من غرائب ما سجلته كتب التراث ما أورده ياقوت الحموي في { معجم البلدان } عند ذكر صقلية و قصبتها مدينة بلرم : عن ابن حوقل قال : و الغالب على أهل المدينة المعلمون ، فكان في بلرم ثلاثمائة معلم ، فسألت عن ذلك فقالوا : إن المعلم لا يكلف الخروج إلى الجهاد عند صدمة العدو . و التاريخ هو التاريخ .
-- و من الظواهر الحضارية الأخرى التي سجلها  الأستاذ و احتفى بها ، سابقة الأسلاف في التنظيم الإجتماعي و التعاون بين الدولة و الشعب في ما يخص مواجهة الجوائح و الكوارث البيئية و غير ذلك ، و هو ما قيده في كناشته من { تاريخ ابن الوردي في حوادث سنة 748 هج } يقول : و في المحرم ظهر بين منبج و الباب ، جراد عظيم ، من بزر السنة الماضية ، فخرج عسكر من حلب ، و خلق من فلاحي النواحي الحلبية ، نحو أربعة آلاف نفس ، لقتله و دفنه ، و قامت عندهم أسواق ، و صرفت عليهم من الرعية أموال . قال المقيد : و هذا النص يظهرنا على ما كان من التعاون المتكامل ، يشترك فيه الجيش مع الفلاحين ، و تساق فيه التبرعات الشعبية ، و تنظم له حملة شاملة تقام فيها الأسواق المنظمة ، و لا ينتهي فيه الأمر إلى إبادة الجراد ، بل يشفع ذلك بدفنه ، مبالغة في الإبادة ، و احتراسا من فقس البيض ! .
-- و من الطرائف التي تستروح بها نفس القارئ هنا ، ما دونه المقيد من كتاب { المؤتلف و المختلف } للآمدي و هو مضحك جدا . أن إنسانا عض حيوانا ! ، و الغالب على الظن أن يكون العكس هو الصحيح ، غير أن الكتاب المذكور قد روى فيه مؤلفه ذلك عن شاعر شهير هو ( ملاعب الأسنة ) أوس بن مالك الجرمي الشاعر الفارس فقال : و كان أوس شاعرا ، عضت اللبؤة منكبه ، فعض هو بأنفها و قال :
- أعض بأنفها و تعض أنفي
                   كلانا باسل بطل شجاع
- فلولا أن تدراكني زهير
            بنصل السيف أفنتني السباع ! .

-- و يتابع الأستاذ إثارة إعجابنا بما دونته يداه ، و ما حوته كتب التراث عموما من الأعلاق النفيسة و الدرر الفاخرة ، و هي بدورها تسترعي انتباه الباحث إلى وجوب التأمل فيها طويلا و لابد . و من ذلك ما عنونه المقيد باسم : البريد الصوتي ! مبينا سبق العرب فيه على غيرهم ! و هو نص من كتاب { إمتاع الأسماع } للمقريزي حيث يقول فيه : و بلغ أهل مكة خروج رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فراعهم ذلك ، و تشاوروا ، ثم قدموا عكرمة بن أبي جهل ، أو خالد بن الوليد ، على مائتي فارس إلى كراع الغميم ( بين مكة و المدينة ) و استنفروا من أطاعهم من حلفاء قريش من بني كنانة ( كانوا قد تحالفوا تحت جبل يقال له : حبشي ) و أجلبت ثقيف معهم ( أي : انضمت ) و وضعوا العيون على الجبال ، و هم عشرة رجال يوحي بعضهم إلى بعض بالصوت : فعل محمد كذا و كذا ، فيردد من بعده قوله ، و هكذا حتى ينتهي ذلك إلى قريش . قال المقيد : و هذا سبق حضاري قديم ، له نظير معاصر في الحروب عندنا بالتخاطب بالإشارة بالأعلام ، التي تطورت إلى النظام اللاسلكي و الراداري . قلت : و صورة توصيل الأخبار في المشهد الذي جاء ذكره في المصدر الآنف الذكر هو مما درج عليه تاريخيا أفراد من الشعب كانوا يخدمون الثورة الجزائرية المظفرة في الجبال ، و هم من يعرفون باسم ( البراح أو البراحة ! باللهجة العامية ) ، حيث كان هؤلاء يتمركزون على رؤوس الهضاب و الجبال و بمجرد وصول دوريات الجيش الفرنسي إلى القرى و التجمعات السكنية ، يبادر هؤلاء بإعلام المجاهدين عن طريق الجهر بأصواتهم مرددين المعلومة مرارا ، حتى يصل خبرها إلى أسماع الناس جميعا .
-- و من الأمثلة الحضارية التي حفظها التاريخ الإسلامي على الأبرار من أبنائه ، خلق التسامح الديني مع المخالفين من أبناء الديانات الأخرى التي عاش أصحابها في كنف الدول الإسلامية قرونا من الزمان في ذرى خير و رفاهية عيش ! ، مع الإذن الصريح لهم من حكام المسلمين بإظهار شعائر دينهم و تمكينهم من ذلك دونما حجر عليهم أو مضايقة ! . و هذا أصل شرعة الإسلام السمحة و التي قال فيها ربنا - سبحانه و تعالى -  : { لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي } . و هذا الشاهد الحضاري الذي قيده الأستاذ هنا يستدعي الإفتخار الشديد بإنسانية ديننا اتجاه مخالفيه . و قد وجد المقيد هذا النص العزيز في معجم البلدان لياقوت الحموي حيث يقول فيه عند الكلام على بيعة خالد !  قال : منسوبة إلى خالد بن عبد الله القسري ( و قد كان واليا على العراقين لبني أمية )  ، كان بناها لأمه و كانت نصرانية ، و بنى حولها حوانيت بالآجر و الجص ؛ و ذلك لتعمير هذه البقعة . ثم وجدت أبا الفرج الأصفهاني السابق لياقوت بنحو ثلاثة قرون ؛ يذكر هذا الخبر أيضا و يقول : إن أم خالد كانت رومية نصرانية . فبنى لها كنيسة في ظهر قبلة المسجد الجامع بالكوفة . قلت : الملاحظ هنا أن الرجل قد جمع بين خلقين عظيمين ، و هما : بر الوالدين و خلق التسامح الديني ! ، و هو ما كان لازما على شعراء عصره أن يمدحوه عليه ! .

--- و على العموم فإن هذه الأخبار و الأعلاق تضرب بعرق أصيل في القدم ، أدناها إلينا هو ما حملته الأزمان في طياتها مما وصلنا في الكتب الصفراء التي تمثل العنوان الفخري لتراث حضارتنا . و هو تراث مشترك بين كل الأمم الإسلامية { مهما اختلفت أعراقها }  التي نطقت لسان الضاد و افتخرت به و انتسبت إليه و صنعت منه مشاركتها الخاصة في صرح الإسلام العظيم . 

و لا شك أن هذه الكتب قد رسخت في وجدان و شعور و ذاكرة الأستاذ عبد السلام هارون { عليه ألف رحمة و نور } ، و تركت أثرها يتغلغل فيه في بطء و هدوء ، ممتد المفعول حتى لحظة رحيله عن دنيانا ! . و أما هذه التقييدات النفيسة التي ذكرنا بعضها ، فقد قالت كلمتها إمتاعا و إبداعا ، و حسنا و جمالا ! .

و قد كان من عظيم حظي أن أجوب شواطئ البحار التراثية الزاخرة ، متنقلا بين جزرها العديدة ، متبركا بأعمار مؤلفيها المديدة .  تلك الجزر التي تستقبلك مرحبة و أنت على ظهر سفينتك تمخر العباب في طريقك إلى بر الإمتاع و منه إلى حظيرة الإستمتاع ! . و في هذه الرحلة يصبح كتاب ككناشة الأستاذ عبد السلام ، الجامعة بين الفخامة و العمق في آن ،  هو العشق و الغرام ، و رسول متعة العقل و الوجدان .
Profile Image for محمد على عطية.
660 reviews451 followers
March 27, 2020
مجموعة من النوادر والفوائد والملاحظات التاريخية واللغوية والأدبية التي جمعها العلامة عبد السلام هارون على مدى عمره من ثنايا وبطون كتب التراث.
أنقل هنا هاتين الفقرتين:

الثقة بالتواريخ المعاصرة :
من الخطأ الفاحش الذليل أن يُكلف مؤرخٌ معاصر تكليفاً ديوانياً أن يكتب تاريخاً بإيعاز من ولي الأمر مهما سمت منزلته وعُرف بالنزاهة ونقاء الجيب وسلامة النفس ، إذ ليس من طبيعة البشر إلا أن يجاملوا معاصريهم ومن هم فوقهم مهما تصنعوا من عدالة وإنصاف ، فهذا الأسلوب مضيعة تاريخٍ ، وبهتانٌ عظيم .
ومن نماذج هذا الخطأ في القديم ما أمر به عضد الدولة بن بويه الدیلمی ، أبا إسحاق الصابي ، أن يصنع له كتاباً في أخبار الدولة الديلمية ، فعمل الصابي هذا الكتاب وسماه (الكتاب التاجي) ، فماذا حدث بعد ذلك ؟ قيل لعضد الدولة هذا : إن صديقاً للصابي دخل عليه فرآه في شغلٍ شاغل من التعليق ، والتسويد والتبييض، فسأله عما يعمل فقال : أباطيلٌ أُنمقها ، وأكاذيب أُلفقها!
يقول ابن خلكان راوي الخبر : ( فحركت ساكنه وهيجت حقده . ولم يزل مبعداً في أيامه )
-------
يقول أبو حيان الأندلسي ، وهو محمد بن يوسف المتوفي بالقاهرة سنة 745هجرية :
"وأهل مصر في زماننا في غاية الطلب لهذه الكنوز التي زعموا آنها مدفونة في المقطم ، فينفقون على حفر هذه المواضع في المقطم الأموال الجليلة ، ويبلغون في العمق إلى أقصى غاية ، ولا يظهر لهم إلا التراب أو حجر الكذَان الذي المقطم مخلوق منه . وأى مغربي يرد عليهم سألوه عن علم المطالب (أي الأماكن التي تُطلب فيها الكنوز) ، فكثير منهم يضع في ذلك أوراقا ، ليأكلوا أموال المصريين بالباطل ، ولا يزال الرجل منهم يذهب ماله في ذلك حتى يفتقر ، وهو لا يزداد إلا طلبا لذلك حتى يموت . وقد أقمت بين ظهرانيهم إلى حين كتابة هذه الأسطر، نحوا من خمسة وأربعين عاما ،فلم أعلم أن أحداً منهم حصل على شيء غير الفقر . وكذلك رأيهم في تغوير المياه : يزعمون أن ثم آباراً ، وأنه يكتب أسماء في شقفة ، فتُلقي في البئر فيغور الماء، فينزل إلى بابٍ في البئر يدخل منه إلى قاعةٍ مملوءة ذهباً وفضة وجوهراً وياقوتاً . فهم دائما يسألون من يَرِدُ من المغاربة عمن يحفظ تلك الأسماء التي تُكتب في الشقفة ، فيأخذ شياطين المغرب منهم مالاً جزيلاً ويستأکلونهم ، ولا يحصلون على شئ غير ذهاب أموالهم!"
ثم يقول أبو حیان : " ولهم أشياء من نحو هذه الخرافات ، يركنون إليها ويقولون بها. وإنما أطلت في هذا على سبيل التحذير لمن يعقل!"
Profile Image for Ahmed Elsawy.
190 reviews293 followers
October 11, 2018
ظريف جدا الكتاب ده، ترشيح جميل والله من بلال فضل
Profile Image for Anissa Bfd.
261 reviews50 followers
March 28, 2019
تقييمي تقييم متطفلة لأن المتخصص قد يكون له رأي آخر
Profile Image for هالةْ أمين.
781 reviews479 followers
June 19, 2021
من الممتع الابحار في أمواج نوادر لغتنا الكريمة
وقدرة العرب على توليد الألفاظ وتحويل الصور إلى عبارات ان سمع��ها لا تفهمها إلا بما دلت عليه موهبة ربانية ونعمة جليلة،،
Profile Image for Hanaa.
47 reviews68 followers
March 16, 2010
الكناشة أكثر من رائعة .. فيها أصل لبعض الكلمات مثل ( أيوه ) .. و ( الفذلكة ) ،، و ( المقندل ) أو كما نقوله في مصر ( مأندل )
و تكلم على اسم ( سارة ) و قال إن كنا نقصد التسمية باسم زوجة إبراهيم عليه السلام فنقول سارَة .. بفتح الراء فقط .. لأنها وردت في الكتاب المقدس في سفر التكوين ( ساراي ) ..
أما إن كانت الراء مشددة ( سارّة ) فهي من السرور .. كقولنا ( أخبار سارّة ) ..

و تحت عنوان : البوري ضربٌ من السمك :
قال الكاتب /
و هي تسمية لنوع من السمك شائعة في مصر ، و قد يظن بعضهم أنها تسمية حديثة ، حتى ذهب كثير إلى أنها نسبة إلى بورسعيد ، و إنما هي تسمية قديمة جدا ، يرجع العهد بها إلى ما قبل زمن ياقوت بن عبد لله الحموي المتوفى سنة 626 هـ قال في معجم البلدان : ( بورة : مدينة على ساحل بحر مصر قرب دمياط ، تنسب إليها العمائم البورية و السمك البوري ، و منها محمد بن عمر بن حفص البوري )
Profile Image for محمد الملاح.
273 reviews100 followers
September 23, 2015
لا تنس وأنت تقرأ لعبد السلام هارون أن تحضر معك أناسًا يحملون الدّرر الثمينة والكنوز العظيمة! فأنت أمام بحر عظيم!

كتاب جيّد .. بعض المفاهيم والكلمات التي إندثرت التي يحاول المؤلّف إعادة إحياءها من جديد في قالب عربيّ فصيح، ويحاول أيضا مقابلة أو إعادة تركيب لبعض الأشياء التي تُنسب الآن للغرب باكتشافها فيردّها المؤلّف إلى الأصول العربية التي ذُكرت في مصادرها منذ قرون! وهذا أمر عجيب لا يفعله إلا بحر موسوعيُّ القراءة والذاكرة!!

وإذ أنت أمام عبد السلام هارون؛ بحر التحقيق فلا مشاحة إذن!
Profile Image for Ghazi Alotaibi.
100 reviews29 followers
July 11, 2011
كلُ مايأتي مقترناً بإسم عبدالسلام هارون إثراء، ولو بدا لكَ العنوانُ خفيفٌ والمبحثُ دارجْ.
هذا المؤلفُ المحققُ الأشهر، وصيٌ على المعرفةِ مبهجٌ للخاطر ممتعٌ في المؤانسةِ قصيٌ على النسيان.
Profile Image for Alanoud84.
174 reviews5 followers
June 18, 2022
معلومات وفوائد من هنا وهناك وفيها من النوادر التي لم تخطر على بال من قبل

قراءته متواصله أراها مملة فتكون القراءة كفاصل بين الكتب أجمل
Profile Image for أبو أسيل بورقيبة.
144 reviews11 followers
January 28, 2022
قد أكون مغردا خارج السرب لكن الكتاب خيب آمالي و كنت انتظر منه من هذا خاصة من خلال عنوانه.
Profile Image for محمد حسين ضاحي.
317 reviews47 followers
June 11, 2021
فيها ما يدل على سعة اللغة وثرائها، وعجز أجيالنا الحالية عن استكناه أغوارها، وصدق حافظ إبراهيم إذ يقول على لسان العربية :

رَجَعتُ لِنَفسي فَاِتَّهَمتُ حَصاتي * * * وَنادَيتُ قَومي فَاِحتَسَبتُ حَياتي
رَمَوني بِعُقمٍ في الشَبابِ وَلَيتَني * * * عَقِمتُ فَلَم أَجزَع لِقَولِ عُداتي
وَلَدتُ وَلَمّا لَم أَجِد لِعَرائِسي * * * رِجالاً وَأَكفاءً وَأَدتُ بَناتي
وَسِعتُ كِتابَ اللَهِ لَفظاً وَغايَةً * * * وَما ضِقتُ عَن آيٍ بِهِ وَعِظاتِ
فَكَيفَ أَضيقُ اليَومَ عَن وَصفِ آلَةٍ * * * وَتَنسيقِ أَسماءٍ لِمُختَرَعاتِ
أَنا البَحرُ في أَحشائِهِ الدُرُّ كامِنٌ * * * فَهَل سَأَلوا الغَوّاصَ عَن صَدَفاتي
فَيا وَيحَكُم أَبلى وَتَبلى مَحاسِني * * * وَمِنكُم وَإِن عَزَّ الدَواءُ أَساتي
فَلا تَكِلوني لِلزَمانِ فَإِنَّني * * * أَخافُ عَلَيكُم أَن تَحينَ وَفاتي
أَرى لِرِجالِ الغَربِ عِزّاً وَمَنعَةً * * * وَكَم عَزَّ أَقوامٌ بِعِزِّ لُغاتِ
أَتَوا أَهلَهُم بِالمُعجِزاتِ تَفَنُّناً * * * فَيا لَيتَكُم تَأتونَ بِالكَلِماتِ
أَيُطرِبُكُم مِن جانِبِ الغَربِ ناعِبٌ * * * يُنادي بِوَأدي في رَبيعِ حَياتي
وَلَو تَزجُرونَ الطَيرَ يَوماً عَلِمتُمُ * * * بِما تَحتَهُ مِن عَثرَةٍ وَشَتاتِ
سَقى اللَهُ في بَطنِ الجَزيرَةِ أَعظُماً * * * يَعِزُّ عَلَيها أَن تَلينَ قَناتي
حَفِظنَ وِدادي في البِلى وَحَفِظتُهُ * * * لَهُنَّ بِقَلبٍ دائِمِ الحَسَراتِ
وَفاخَرتُ أَهلَ الغَربِ وَالشَرقُ مُطرِقٌ * * * حَياءً بِتِلكَ الأَعظُمِ النَخِراتِ
أَرى كُلَّ يَومٍ بِالجَرائِدِ مَزلَقاً * * * مِنَ القَبرِ يُدنيني بِغَيرِ أَناةِ
وَأَسمَعُ لِلكُتّابِ في مِصرَ ضَجَّةً * * * فَأَعلَمُ أَنَّ الصائِحينَ نُعاتي
أَيَهجُرُني قَومي عَفا اللَهُ عَنهُمُ * * * إِلى لُغَةٍ لَم تَتَّصِلِ بِرُواةِ
سَرَت لوثَةُ الإِفرِنجِ فيها كَما سَرى * * * لُعابُ الأَفاعي في مَسيلِ فُراتِ
فَجاءَت كَثَوبٍ ضَمَّ سَبعينَ رُقعَةً * * * مُشَكَّلَةَ الأَلوانِ مُختَلِفاتِ
إِلى مَعشَرِ الكُتّابِ وَالجَمعُ حافِلٌ * * * بَسَطتُ رَجائي بَعدَ بَسطِ شَكاتي
فَإِمّا حَياةٌ تَبعَثُ المَيتَ في البِلى * * * وَتُنبِتُ في تِلكَ الرُموسِ رُفاتي
وَإِمّا مَماتٌ لا قِيامَةَ بَعدَهُ * * * مَماتٌ لَعَمري لَم يُقَس بِمَماتِ



بدأته الأحد ۲٥ شوال ۱٤٤۲ هـ، الموافق ٦ يونيو ۲۰۲۱م، وأنهيته الثلاثاء ۲٧ شوال ۱٤٤۲ هـ، الموافق ۸ يونيو ۲۰۲۱م

وفيه طرائف وبدائع، لفت نظري بعضها، مثل ما في الصفحات التالية:
ص ٧۲
في التسمية المعاصرة طرطور للرجل الذي ليس له حل ولا عقد، ولا يعبأ به ولا بمكانه بين القوم. وهو مجاز صادق.
ولفت نظري فكرة المجاز هذه، وأحد الكتاب الذي قال أن اللغة كلها مجاز، ولا لأأذكره الآن.
ص ۸٦
الفقهاء السبعة، وموقف "اليوم تنطق العذراء"، وهو عن قاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، الذي كان "صموتاً شديد الصمت، فلما ولي عمر بن عبد العزيز قال أهل المدينة: اليوم تنطق العذراء! يعنونه بذلك." تلك القولة. ولا أعرف دلالتها، هل مدح عمر، أم وجهه، أم ماذا يُقصَد بهذه العبارة؟!
ص ۱۱۹
اشتقاق الأونطة، وتساوي المقولة "أخذه أخذ سبعة"، أي بالسفاهة والاغتصاب
وكلمة فشكل، وهي الفشكلة.
ص ۱۳۳
عيد الغطاس، ومقولة: غطستم صيفتم، ونورزتم شتيتم،
ويقابل الجزء الأول منها المقولة المعاصرة التي تنقل عن القدماء، ولا أعرف أي قدماء أو تاريخ في القدم: إذا غطس النصراني يطلع الدفا الجواني
ص ۱٧۲
وهو من مجاز العرب (يقصد استخدام لفظة التشهير في معنى ظهور الشيء في شنعة). كما نقول للشيء المعجب الرائع: إنه لفظيع
ويقابلها في الإنكليزية الفرق بين:
terrible vs. terrific
ص ۱٧٧
في معرض بيان قدر كتاب الأمالي لأبي علي القالي، يعبر عن ذلك ابن خلدون بقوله في مقدمته: "وسمعنا من شيوخنا في مجالس التعليم أن أصول فن الأدب وأركانه أربعة دواوين: الكامل للمبرد، وأدب الكاتب لابن قتيبة، وكتاب البيان والتبيين للجاحظ، وكتاب النوادر لأبي علي القالي، وما سوى هذه الأربعة فتبع لها وفروع منها."
ص ۱٧۸
الشاطر والمشطور، وبينهما طازج
وقدم استخدام لفظة الشطيرة الذي يعود لسنة ۱٧۰ هجرية، بل ربما قبلها، فلنرجع لتاريخ عمل وتسمية سندوتش
ص ۲۰٦
تقسيم الساعة
8 reviews
October 16, 2017
كُناشة النوادر
.. عبد السلام هارون رحمه الله واحد من اهم علماء اللغة فى العصر الحديث و اشهر محقق للتراث العربى فى القرن الماضى ..

هذا الكتاب يحتوى على بعض اللطائف والاخبار الغريبة التى كان يلقاها وهو يقرأ فى الكتب خلال مسيرته الطويلة فى التحقيق و الاطلاع على ما تركه العرب و المسلمون..
---------------------------------
و اقيد تلك الشوارد ما استطعت الى ذلك سبيلا فان الحكيم العربى كان يقول وقوله حق
" العلم صيد و الكتابة قيد "
واذا ضاع القيد ذهب الصيد
_______________________________
وكثيراً ما يقرأ الانسان شيئاً فيعجبه ويظن انه قد علق بذاكرته فاذا هو فى الغد قد ضاع منه هذا العلم وضاع معه مفتاحه فانتهى الى حيرة فى استعادته واسترجاعه
______________________________
وقد قيدت فى هذه الكناشة على مدى اشتغالى بالبحث و التحقيق زهاء ثلاثة الاف مذكرة هى رؤوس مسائل , ارجو ان مُد لى فى اجل الحياة ان انشرها على هذا النحو الذى اشرف بتقديمه
_________________________________
فمن طريف ما قيدته فى هذه الكناشة تفكير اسلافنا القدماء فى امور حضارية يزهو بها عصرنا الحاضر ويعدها من مفاخره
جراحة التجميل ..جراحة تجميل البطن وازالة الدهون عند المقداد بن الاسود و محو الامية عند الكبار كما فعل يزيد بن عبد الملك مع خالد بن عمرو بن عثمان ابن عفان حينما امر بأن يُحمل الى الكتاب لكى يتعلم مع الصغار ما فاته من ذلك ....و كذلك خدمة العملاء و تنظيم الصفوف منعاً للفوضى كما ذكر الجاحظ فى كتاب الحيوان عن فرج الحجام و الذى لكم يكن يتلفت الى من اعطاه الكثير دون من اعطاه القليل وانما يقدم الاول ثم الثانى و هكذا و كذلك ومن ذلك خيال الظل .. و الذى تتحرك فيه الاشكال و الاشخاص وراء ستر وقد سُلط عليها الضوء فتظهر صورها متحركة من وراء الستر لما يشاهدها و قد نقل هارون بيتين من شعر ابن
الجوزى فى غاية الاهمية و الروعة فى ذلك
_______________________________
والبورى ضرب من السمك وهى تسمية لنوع من السمك شائعة فى مصر وقد يظن بعضهم انها تسمية حديثة حتى ذهب كثير الى انها نسبة الى بورسعيد ..وانما هى تسمية قديمة جداً يرجع العهد بها الى زمن ماقبل ياقوت بن عبد الله الحموى المتوفى سنة 626 قال فى معجم البلدان
" بورة مدينة على ساحل بحر مصر قرب دمياط تُنسب اليها العمائم البورية و السمك البورى ومنها محمد بن عمر بن حفص البورى "
_______________________________
الشوربة هى بالعربية معنها المرق او الحساء .. اما الشوربجى فهى نس��ة تركية الى شوربا لصانعها او القيم عليها
_________________________________
ثم يقول ابو حيان الاندلسى
"وفي الحديث : " كنوا أولادكم " . قال عطاء : مخافة الألقاب . وعن عمر : " أشيعوا الكنى فإنها سنة " . انتهى ، ولا سيما إذا كانت الكنية غريبة ، لا يكاد يشترك فيها أحد مع من تكنى بها في عصره ، فإنه يطير بها ذكره في الآفاق ، وتتهادى أخباره الرفاق ، "
ويتسدل ابو حيان على أثر الكنية من واقعه الشخصى بقوله
" كما جرى في كنيتي بأبي حيان ، واسمي محمد . فلو كانت كنيتي أبا عبد الله أو أبا بكر ، مما يقع فيه الاشتراك ، لم أشتهر تلك الشهرة "
البحر المحيط 8:13.. تفسير سورة الحجرات
وهذا نص غريب يصدر من عالم جليل له علمه وفضله يُقدم لنا دراسة نفسية , فى بعض اسباب الشهرة , ولم نر مثل هذا النص من قبل ولا من بعد لعالم فاضل
"
_____________________________
يقول محمد بن عبد المُعطى الاسحاقى المتوفى سنة 1063 فى كتابه - اخبار الأول فيمن تصرف فى مصر من ارباب الدول - وهو يذكر على باشا التركى
Profile Image for أحمد السكري.
Author 1 book264 followers
September 20, 2017
بالتأكيد قد مر عليك ذلك الزميل المجتهد شديد النباهة الذي قام بمذاكرة المنهج مرات عديدة ثم قام بحل أسئلة المحافظات و الأمتحانات السنين السابقة و أمضي وقته في حل كتب الأسئلة المختلفة ثم قام بعمل مذكرة بها خلاصة و ( بهاريز ) ما حله و جمعه من معلومات قد طوّف بها بالكتب المختلفة .

هذا هو مثال كاتبنا العظيم عبد السلام هارون - و الذي لم أكن أعرفه حتى ورد ذكر الكتاب في برنامج للكتب - الرجل قد ابحر في كتب التراث المختلفة و هضمها جيدا ثم خرج علينا بمثل هذا الكتاب العظيم على صغر حجمه به نوادر و طرائف ما مر به في كتب التراث .

أنا أحب تلك الكتب و المقالات التي ترد الأشياء إلى أصولها و تعرفنا بمبتدأها و هذا الكتاب حقق مبتغاي و لبى رغبتي و أشبع لهفتي .

الأعظم من الكتاب هو الفهرس الذي بالنهاية قام بفهرسة المعلومات بشكل عظيم جدا لم أره من قبل

الكتاب ذكرني بمدرسة اللغة العربية خاصتي أيان الثانوية و لربما إذا وجدت نسخة ورقية من الكتاب قد أهديه إليها

فتحية مني و قبله لصاحب الكتاب و من دلني عليه , فقد كان خير إفتتاح لجهازي اللوحي الجديد :)
Profile Image for فيروز علاء.
119 reviews37 followers
May 31, 2020
كتاب لا يمل منه ولا يستغنى عنه .. عشت معه المعنى الحقيقي لجمع اللآلِئ من أصداف عقل العلامة عبد السلام هارون.


مما أضحكنى ...
" أن يعضَّ حيوانٌ إنسانًا ذلك أمر معروف ليس فيه من وجوه الغرابة وجه ، ولكن أن يعضَّ إنسانُ عاقل حيوانًا ! أمر تلُفَّه الغرابة ، وتحتويه الندرة. يقول الآمدي في المؤتلف والمختلف في ترجمة مُلاعب الأسنة أوس بن مالك الجرمي الشاعر الفارس: (وكان أوسٌ شاعرًا ، عضت اللبُؤةُ منكبه ، فعضَّ هو بأنفها!!! وقال:
أعضُّ بأنفها وتعضُّ أنفي .... كِلانا باسلٌ بطلٌ شجاعُ
فلولا أن تداركني زُهير .... بنصل السيف أفنتني السباعُ
Profile Image for عدنان الشمري.
2 reviews1 follower
July 13, 2020
كتاب جامع لفوائد ونوادر وأخبار من مختلف العصور والعلوم، وأدعو كلَّ مختَّص في قراءة كتب التراث وتحقيقه، أو حتى من هو شغوف بالمطالعة أن يحذو حذو الأستاذ عبد السلام هارون في صنيعه هذا. كتاب يستحق القراءة مرّات ومرّات.
Profile Image for Esraa Gibreen.
286 reviews256 followers
August 9, 2020
الكتاب ترشيح من برنامج عصير الكتب لبلال فضل، وهو عن طرائف لغوية وأصل بعض العادات التي قائمة لليوم وعن كلمات نستخدمها نظنها عامية ولكنها فصيحة أو مُحرَّفة عن كلمات فصيحة مثل: الأوباش ومنشية وبقشيش وطاجن وغيرها..
وهو كتاب لطيف ومفيد لغويا عموما.
Profile Image for Khaled.
99 reviews9 followers
April 16, 2021
كتاب خفيف لطيف غاية في الامتاع. جميع فيه شيخ المحققين عبدالسلام هارون (محقق كتب التراث الشهيرة: في الأدب (مؤلفات الجاحظ) وفي النحو واللغة وفي التاريخ... ) فوائد ونوادر ونكت في اللغة وفي الحياة هي حصيلة 50 سنة من المطالعة والقراءة والتحقيق والتأليف.
Profile Image for Noora AlAnsari.
44 reviews10 followers
July 19, 2019
كتابٌ عظيم. يلتفت فيه عبدالسلام هارون لمظاهر وشواهد لُغوية وثقافية فريدة ونادرة، قيّدها خلال قراءة العديد من كتب التراث (على مدار ٥٠ سنة)..
كتاب ممتع ولطيف ومفيد ومُبهر. أرى أنه على كل من يراه أن يقتنيه دون تفكير.
Profile Image for سلمان الزبير.
93 reviews5 followers
April 13, 2021
ظريف ظريف لطيف خفيف، به من المتعة الشيء الكثير، بغض النظر عن الأخطاء الطباعية.

Profile Image for ياسر.
280 reviews14 followers
January 27, 2023
مقالات بحثية في جذور معاني كلمات ومصطلحات دخيلة وكيف تم تعريبها
Profile Image for Ali Gamal.
67 reviews38 followers
May 11, 2023
رحم الله عبد السلام هارون؛ كان موسوعيًّا.
Profile Image for هُـدىٰ.
230 reviews30 followers
May 5, 2024
كتاب خفيف ممتع غير تقليدي.
Profile Image for Nader Mohamed.
266 reviews13 followers
June 30, 2024
الله الله! إيه الجمال والحلاوة دي ❤️
Profile Image for سمية.
198 reviews3 followers
June 10, 2025
خفيف الظل، خفيف المحمل، يقطع السآمة، مناسب كفاصل بين الكتب.
Displaying 1 - 30 of 36 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.