لم أفعل طوال ما يقرب من 15 يوما سوى الجلوس والتحديق في الفراغ، هناك اعتقاد أن حركتك يجب إقلالها مع الحزن. لأنه "بيهد" لهذا يفضل أن تظل في وضع واحد طويلا وتسير بهدوء كأنك ستقع في أي لحظة مغشيا عليك، أصابني الذهول مثل اللورد كارتر، كل منا فتح قبرا ورأى فيه ما لا يراه الناس، ذلك الظلام الذي لم يستطع الضوء خلخلته.. سبب للورد فزعا غير محتمل، أدرك هذا، الخيال أحيانا ما يكون وسيلة تعذيب.. في انتصابي الأول كنت أعاني عذابات لا نهاية لها لقدرتي على تجديد وتنويع المشاهد الخليعة، الآن أتخيل نفسي مع تلك الظلمة.. كائن حي، وحش تبصره ويبصرك، مجبران على التعايش فترة ممتدة بلا كلام أو صراخ أو بكاء. راودته الرغبة في سماع موسيقى، الحزن طقس لا يكتمل إلا بها، لابد بالطبع أن تكون موسيقى مناسبة للحدث. أوقفه التفكير في اعتراض أمه، لابد أنه سيكون اعتراض صامت مثل كل رفضها.. نظرة مؤنبة، كان صغيرا ينام وهذه النظرة تطارده، سيدة مخبولة تبحث عن فريسة مناسبة تلتهمها.. حلمه اليومي الذي جعله يقرر بعد إحساسه بالذنب الإقلاع عن الأحلام نهائيا، أصبح ينام ثم يستيقظ دون أن يحدث شيء، هكذا تدرب على الموت
المشكلة أنهم بدوءا بدوني سأظل مقتنعا بهذأ للأبد.. أنة من أساسيات أية لعبة أن يفهمك أحد قواعدها ثم تتاح لك فرصة التدرب عليها قبل المشاركة ,ثم انة هناك وقبل ذلك حقك في الرفض او القبول .. أنا بصراحة لا أرغب في المشاركة باللعبة الانسانية ولا عدل في اجباري علي ما لا ارغب
حين أنام , اعتقد ذراعي متقاطعتين علي صدري , أبدا في الاستماع لجدل طويل لا ينتهي , كل منهما يري نفسة صاحب النظرية الافضل لتطبيق صوتي بينهما خافت , ولا ينحاز لاحدهما , يشجعهما ذلك علي العراك بعد قليل لا أعود اعرف من يقول ماذا ,يتحد الصوتان في شخصية واحدة مصابة بانفصام واضح في كل ما صادفت لم يكن هناك صدق ولا حب كل العلاقات ينقصها التفاهم . مات الذي يعرف كل شيء وبقي الذي يفهم كل شيْ ,ما ضرورة الفهم بدون معرفة