كتاب جيد جدًا، يمتاز بمشاعره المكثفة وحُسن تقسيمه وانتقاء عباراته وعلوّ أسلوبه. تميّزت الكاتبة في التعبير عن تجارب واقعية بأسلوب أدبي هادف، مُوجّه لكل شخص كي يفهم الآخر وللإناث خاصةً.
الكتاب عبارة عن مواعظ و عبر سردتها الكاتبة على هيئة حوار مع الشخصية ( ريم ) حيث قسمت المشاعر إلى سبعة فصول ( الخريف ،الربيع ،الشتاء ،الصيف ،الجذور ،الورود و الشموع) ساردة في كل فصل مدى اقتران الإنسان بالفصول و التغيرات التي تحصل له. فقالت :" (لكل بداية جذور تساهم في بداية النهاية )..فمراحل الطفولة هي الجذور الأولى لرسم وتكوين فروع الإنسان السماوية"،" يتفاوت البشر في قدرتهم على اشتعال ..فمنهم من يشتعل سهولة ومنهم من يتطلب ذلك منه وقتا وجهدا كثيرين لكنه يشتعل، وهكذا هي العلاقات الإنسانية الصادقة" ، " الشتاء فصل ولادة الألم، ولادة المطر من دموع السحاب ، وصوت الرعد الصاخب و أنينه وتدفق المياه العنيفة الجارفة لكل ما هو على قيد الحياة (نحن النساء نتبع قوانين الطبيعة اكثر من أن نتمرد عليها .. فترى جسد الأنثى المتصلة مع ذاتها يتأثر بالحركة الكونية و التقلبات المناخية فيجاري جسدها طقسا ما ويتسع حبا للكون) " ،" الوضوح في العلاقات الإنسانية يتطلب مهارة وشجاعة تنبثق من وعي وإدراك لصاحب المسألة"، " لا تستهين باحتقان عند يتيم بدمعة ولا بحروف في أصابع كاتب"،" وهل تتفتح الأزهار، الا بعد أن تفارق حبوب اللقاح طلع الزهرة ، راحلة و مرتحلة الي عالم مجهول ؟ تنغرس في أرض خصبة ، فتغدو وردة ! ". اسلوب الكاتبة بسيط والمفردات أيضا،